الحلقة 45 من قصة البداية :
** كان يعقوب عليه السلام يحب أبناءه جميعا" ، ككل الآباء ، وكان يدعو لهم بالهداية والصلاح .. وإن كان يوسف وأخوه بنيامين فيهما من التقوى والصلاح وحب الله ، مايغوقهم جميعا" .. لذا فقد أمر يعقوب أبناءه أن يدخلوا مصر من أبواب متفرقة ، ولايدخلوها من باب واحد حتى لايحسدهم الناس على كثرتهم ، وقوتهم وجمالهم ..
* وصل الإخوة إلى مصر ، وقصدوا وزير خزائنها يوسف ، ليشتروا منه الطعام والحب ..
* لما دخلوا عليه اقترب يوسف من أخيه بنيامين وطلب منه سرا" ألا يخاف ، وقال له : إني أنا أخوك يوسف ...
كانت مفاجأة مذهلة لبنيامين ، فرح بها أيما فرح ..
* وكان لإخوة يوسف ماأرادوا ، فها هو الطعام والحب في رحالهم .. يكفيهم ويكفي أهلهم لسنة قادمة .. لكل واحد منهم حمل بعير .. واستعدوا للعودة إلى فلسطين ..
* لما تحركت القافلة ، صاح رجل من رجال يوسف : أيها القوم ! توقفوا عن المسير ، لقد فقدنا صواع الملك الثمين ، وهو مكيال فضي مرصع ، غالي الثمن ..
* نريد أن نفتش رحالكم ، لنعلم أيكم سرق مكيال الملك ، ومن وجدناه في متاعه ، فإن جزاءه أن يكون عبدا" لنا ،، وكان ذلك قانونا" عندهم ،، من يسرق من آخر شيئا" يصبح عبدا" له ..
* وكان يوسف هو الذي طلب من رجاله ، أن يضعوا مكيال الملك في رحل أخيه بنيامين ،، لأنه كان يريد أن يبقيه عنده ..
* فتش رجال يوسف القافلة واحدا" واحدا" ، حتى وجدوا المكيال في حمل بنيامين ، فأخبروا يوسف على عجل ..
* عند ذلك ،، قال يوسف لإخوته : أنتم تعرفون جزاء السارق أيها الرجال أن جزاءه عندنا أن يصبح خادما" وعبدا" لنا ..