منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4567 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 68

الموضوع: حديث الأسبوع

  1. #51
    عن جابر بن عبدالله رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "إنَّ أحدَكم لن يموتَ حتى يستكملَ رزقَه، فلا تستبطِئُوا الرِّزقَ، واتقوا اللهَ أيها الناسُ، وأَجمِلوا في الطَّلبِ، خُذوا ما حلَّ، ودَعوا ما حَرُمَ"
    صحيح على شرط مسلم، وأخرجه ابن ماجة ورواه البيهقي في شعب الإيمان وصححه الألباني

    شرح الحديث:
    "إن نفساً لن تموت حتى تستكمل أجلها الذي كَتَبَهُ لها الملك وهي في بطن أمها ... وتستوعب رزقها كذلك فإنه سبحانه وتعالى قسم الرزق وقدره لكل أحد بحسب إرادته لا يتقدم ولا يتأخر ولا يزيد ولا ينقص بحسب علمه القديم الأزلي، ولهذا سئل حكيم عن الرزق، فقال: إن قسم فلا تعجل، وإن لم يقسم فلا تتعب (فاتقوا الله) أي ثقوا بضمانه، لكنه أمرنا تعبداً بطلبه من حله فلهذا قال: وأجملوا في الطلب. بأن تطلبوه بالطرق الجميلة المحللة بغير كد ولا حرص ولا تهافت على الحرام، والشبهات (ولا يحملن أحدكم استبطاء الرزق) أي حصوله (أن يطلبه بمعصية الله فإن الله تعالى لا ينال ما عنده) من الرزق وغيره إلا بطاعته "انتهى الشرح من فيض القدير.

    جاء في بعض الآثار أن الله أوحى إلى موسى - عليه السلام - : يا موسى لا تخافنَّ غيري ما دام ليَ السُّلطان ، وسلطاني دائمٌ لا ينقطعُ ، يا موسى ، لا تهتمَّنَّ برزقي أبداً ما دامت خزائني مملوءةً ، وخزائني مملوءةٌ لا تفنَى أبداً ، يا موسى لا تأنس بغيري ما وجدتَني أنيساً لك ، ومتى طلبتني وجدتني ، يا موسى ، لا تأمن مكري ما لم تَجُزِ الصِّراطَ إلى الجنة .( ابن رجب : شرح جامع العلوم والحكم 28).

    قال أبو العتاهية :
    لا تخضعن لمخلوق على طمع * * فإن ذلك نقص منك في الدين
    لا يستطيع العبد أن يعطيك خردلة * * إلا الذي سواك من طين
    فلا تصاحب غنيا تستعز به* * وكن عفيفا وعظم حرمة الدين
    واسترزق الله مما في خزائنه* * فإن رزقك بين الكاف والنون
    واستغن بالله عن دنيا الملوك كما* * استغن الملوك بدنياهم عن الدين


    اللهم اكفننا بحلالك عن حرامك، و أغننا بفضلك عمن سواك، وارزقنا الحلال وبارك لنا فيه، وجنبنا الحرام وبغضنا فيه .

    --

  2. #52
    عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    " لا صلاةَ بحَضْرَةِ طعامٍ ، ولا وهو يُدافِعُه الأَخْبَثانِ" رواه مسلم (560)، صحيح الجامع للألباني (7509)
    وجاء نحوه في صحيح مسلم : "إذا حضرَ العَشاءُ وأُقيمتِ الصَّلاةُ ، فابدؤوا بالعَشاءِ" رواه مسلم (557)


    الأخبثان: البول والغائط، ويلحق بهما ما كان في معناهما مما يشغل القلب، ويذهب كمال الخشوع، كمدافعة الريح مثلاً.


    "فالمسلم إذا حضر الطعام ينبغي له أن يبدأ بالطعام حتى لا تشوش في صلاته فيبدأ بالطعام حتى يتفرغ للصلاة وحتى يصليها بقلبٍ حاضر وبخشوع، هذا من تعظيم الصلاة، لأنه إذا بدأ به استراح قلبه ، واستراحت نفسه ، وأقبل على صلاته بخشوع، وهكذا إذا كان يدافع الأخبثين البول والغائط ولا يستطيع الصبر فإنه لا يصلي في هذه الحالة ، وإن كان فيها قطعها ، وذهب يقضي حاجته ولو فاتته الجماعة، ثم يصلي ولو وحده ولا يصلي وهو يدافعهما عن شدة، أما إذا كان تأثيرهما خفيفاً لا يسبب شيئاً من المشاكل فلا بأس، أما إن كان يحتاج إلى مدافعة ؛ لأنه يتعبه فإنه يقطعها إن كان فيها ، وإن كان لم يدخل فيها لا يدخل بل يذهب ويقضي حاجته ثم يأتي إلى الصلاة ، فإن أدرك الجماعة صلّى معهم ، وإن فاتتهم صلّى وحده، أو صلّى مع من تيسر ممن فاتته الصلاة مثله"


    وقد نص جمهور أهل العلم - بناءً على هذا الحديث - على كراهة ابتداء الصلاة والدخول فيها لمن كان يدافعه الأخبثان، وما في معناهما، فإن صلى وهو مدافع فصلاته صحيحة، وحملوا النفي الوارد في الحديث على نفي الكمال، وليس نفي الصحة، بدليل الإجماع على صحة صلاة من صلى بحضرة الطعام إذا أكمل أركان الصلاة وواجباتها، فكذلك المدافع للأخبثين إذا أكملها


    من فوائد الحديث:
    · تعظيم الصلاة، حتى لا يدخل فيها مشغول البال، غير خاشع ، وغير مطمئن ، وغير مقبل عليها بقلبه، فإن من يتذكر الطعام الحاضر بين يديه وهو محتاج إليه فيشتهيه سيشغل به، ويستثقل تمام الصلاة، فلا يؤديها كما ينبغي بالخشوع والإقبال وحضور القلب
    · إذا كان يدافع الأخبثين فإنه سوف سيؤديها بتملل وتثاقل ويحرص على إنهائها ليقضي حاجته.
    · قد يضره ذلك قد يضره مدافعته الأخبثين قد يسبب عليه أمراضاً ومشاكل ، فمن رحمة الله أن شرع له أن يبدأ بالتخلص منهما، وأن شرع له أن يبدأ بالطعام الحاضر حتى لا تعلق نفسه به، فلا يكمل صلاته كما ينبغي.


    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسونا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  3. #53
    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ – رضي الله عنه - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
    "إِذَا قَرَأَ ابْنُ آدَمَ السَّجْدَةَ فَسَجَدَ ، اعْتَزَلَ الشَّيْطَانُ يَبْكِي يَقُولُ : يَا وَيْلَهُ وَفِي رِوَايَةِ أَبِي كُرَيْبٍ يَا وَيْلِي، أُمِرَ ابْنُ آدَمَ بِالسُّجُودِ فَسَجَدَ فَلَهُ الْجَنَّةُ، وَأُمِرْتُ بِالسُّجُودِ فَأَبَيْتُ فَلِيَ النَّارُ" حديث صحيح – أخرجه الإمام مسلم في صحيحه – كتاب الإيمان




    شرح معاني ألفاظ الحديث من كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح لمؤلفه علي القاري (بتصرف)

    (اعتزل الشيطان): أي انصرف وانحرف من عند القارئ الذي يريد وسوسته إلى جانب آخر ، لتحليه بذلك القرب ، وتخلي الشيطان بأقبح البعد.

    (يا ويلي) الويل : الحزن والهلاك كأنه يقول : يا حزني ويا هلاكي احضر ، فهذا وقتك وأوانك ، قال الطيبي : نداء الويل للتحسر على ما فاته من الكرامة وحصول اللعن والخيبة للحسد على ما حصل لابن آدم بيانه

    حكم سجود التلاوة وصفته:

    ذهب جمهور العلماء إلى أن سجود التلاوة سنة للقارئ والمستمع ، لما رواه البخاري عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ عَلَى الْمِنْبَرِ بِسُورَةِ النَّحْلِ حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ نَزَلَ فَسَجَدَ وَسَجَدَ النَّاسُ ، حَتَّى إِذَا كَانَتِ الْجُمُعَةُ الْقَابِلَةُ قَرَأَ بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءَ السَّجْدَةَ قَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا نَمُرُّ بِالسُّجُودِ فَمَنْ سَجَدَ فَقَدْ أَصَابَ وَمَنْ لَمْ يَسْجُدْ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ، وَلَمْ يَسْجُدْ عُمَرُ رَضِي اللَّه عَنْهم وَزَادَ نَافِعٌ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِي اللَّهم عَنْهمَا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَفْرِضِ السُّجُودَ إِلَّا أَنْ نَشَاءَ" أخرجه الإمام البخاري في صحيحه – كتاب الجمعة ،وقد رجح الحافظ بن حجر أن الترك كان لبيان الجواز ، وبه جزم الشافعي.


    سجود التلاوة سجدة واحدة يسجدها المسلم إذا قرأ آية من آيات السجدة، فيسن حينها أن يستقبل القبلة ثم (يكبر في الخفض ثم يسجد ولا تكبير في الرفع من السجود إلا إذا كان يؤدي سجود التلاوة وهو في الصلاة فيكبر للخفض والرفع) وليس لها سلام أما عن سجود التلاوة أثناء الصلاة: فيجوز للإمام والمنفرد أن يقرأ آية السجدة في الصلاة الجهرية والسرية ويسجد متى قرأها وليس بالضرورة أن يقرأ قرآنا بعدها وقبل الركوع ، وإن قرأ فلا بأس ، ويقول في سجوده للتلاوة ما يقوله في سجوده للصلاة، يقول الساجد في سجود التلاوة مثل ما يقول في سجوده في صلاته: " سبحان ربي الأعلى " والواجب في ذلك مرة واحدة ، وأدنى الكمال ثلاث مرات ، ويستحب الدعاء في السجود بما يسر الله من الأدعية الشرعية المهمة، لا يشرع للمستمع أن يسجد إلا إذا سجد القارئ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ عليه زيد بن ثابت رضي الله عنه سورة النجم ولم يسجد فلم يسجد النبي صلى الله عليه وسلم ، فدل ذلك على عدم وجوب سجود التلاوة لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على زيد تركه . كما دل الحديث أيضا على أن المستمع لا يسجد إلا إذا سجد القارئ ، والطهارة ليست شرط في أداء سجود التلاوة لمن هو في غير صلاة لعدم وجود الدليل على ذلك ، ولأنه صلى الله عليه وسلم كان يقرأ القرآن في مجلسه بين أصحابه فإذا مر بآية السجدة سجد وسجدوا معه ، ولم يقل لهم لا يسجد إلا من كان على طهارة والمجالس تجمع من هو على طهارة ، ومن هو على غير طهارة ، فلو كانت الطهارة شرطا لنبههم النبي صلى الله عليه وسلم إلى ذلك ، لأنه صلى الله عليه وسلم أفصح الناس ، وقد أمره الله بالبلاغ ، ولو كانت الطهارة شرطا في سجود التلاوة لأبلغهم بذلك رضي الله عنهم ، ولو بلغهم لنقلوا ذلك لمن بعدهم ، كما نقلوا عنه سيرته وأحاديثه عليه الصلاة والسلام.


    للمرأة إذا مرت بآية سجدة أن تسجد وهي مخمرة رأسها وإن سجدت للتلاوة بدون خمار فنرجو ألا حرج ، لأن سجود التلاوة ليس له حكم الصلاة ، وإنما هو خضوع لله سبحانه وتقرب إليه مثل بقية الأذكار وأفعال الخير .

    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند

  4. #54
    عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم:
    "اتقوا اللعانين" قالوا: وما هم اللعانان يا رسول الله؟ قال: "الذي يتخلى في طريق الناس أو في ظلهم" أخرجه مسلم في كتاب الطهارة، باب النهي عن التخلي في الطرق والظلال (269)
    ونحو حديث قوَّاه بعض المحدثين لشواهده: "مَن سَلَّ سخيمتَهُ على طريقٍ مِن طرقِ النَّاسِ المسلمينَ فعلَيهِ لعنةُ اللَّهِ والملائِكَةِ والنَّاسِ أجمعينَ" إرواء الغليل 1/101

    معاني ألفاظ الحديث:
    اللعانين: الأمران اللذان يجلبان اللعن وقال بعضهم أنهما الأمران اللذان يستحق صاحبهما اللعن
    يتخلى: يقضي حاجته من بول أو براز
    طريق الناس: والطريق فعيل، بمعنى مطروق؛ أي تطرقه الأقدام، وتطؤه الأقدام، فيفهم منه أن الطريق المهجور الذي لا يُطرق، أو ترك، لا بأس بذلك، إنما الطريق المطروق الذي تطرقه الأقدام، أو طرق السيارات، أو الدواب ونحو ذلك؛ فإنه لا يجوز التخلي فيه.
    ظلهم: كذلك المكان الذي يستظلون به للجلوس تحت شجرة، تحت جدار، فهذا كله من الإيذاء المحرم

    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا أهلنا في سوريا من صالح الدعاء

  5. #55
    عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " قيِّدُوا العِلمَ بالكِتابِ"
    رواه الخطيب في تاريخ بغداد، وفي تقييد العلم للخطيب البغدادي، وابن عبد البر في جامع بيان العلم، والرامهرمزي في المحدث الفاصل، وابن عساكر في تاريخ دمشق، وأبو نعيم في تاريخ أصبهان، والقضاعي في مسند الشهاب وغيرهم، وصححه الشيخ الألباني في صحيح الجامع (4434).
    (بالكتاب) : أي بالكتابة


    شرح الحديث من كتاب التيسير بشرح الجامع الصغير للإمام المناوي رحمه الله (بتصرف):
    "لأنه يكثر على السمع فتعجز القلوب عن حفظه والحفظ قرين العقل والنسيان كائن لا محالة وأول من نسي آدم فنسيت ذريته، فقيده بالكتابة لئلا يفوت ويدرس –يدرس تعني يضيع- فالكتابة تدبير من الله لعباده وهي حروف مصورة علائم على المعاني، كتابة العلم مستحبة وقيل واجبه لأن العلم في إدبار والجهل في إقبال" انتهى النقل.


    يقول الشيخ محمد راتب النابلسي:
    "حضور الإنسان للدروس جيد ولكن هذا الإنسان لا يستطيع أن يرقى مع الأيَّام إلى درجة أن يعلِّم الناس ، يبقى مستهلكاً ، يستمع ، يستمع ، يستمع إلى ما شاء الله ، متى تُعْطِي العلم ؟! أيعقل أن تمضي كل حياتك تستمع ؟! ألا ينبغي أن تضع حدَّاً للاستماع وأن تنتقل إلى التعليم ؟ ألا ينبغي أن تنصح من حولك ؟ ألا ينبغي أن تلقي على الناس حديثاً صحيحاً ؟ روى الطبرانيُّ في الكبير عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم ، تلقي حديثاً بشكل صحيح ، ألا ينبغي أن تضبط ألفاظ الحديث ؟ لذلك طلب العلم يحتاج إلى جهد ، وليس من جهدٍ على وجه الأرض أرقى عند الله من الجهد الذي تبذله في طلب العلم . فالحد الأدنى الأدنى إذا أحضر الإنسان الدفتر وكتب بعض الأحاديث ، والله عمل طيِّباً ، معه دفتر ، من درس إلى درس صار معه دفتر ملئ بالأحاديث ، فإذا لم يتمكن من ذلك ، وتمكَّن أن يستعير شريط مثلاً للدرس ، الدرس ترك فيه أثراً كبيراً ، تمكن من شراء شريط أو استعار الشريط ، سمع الدرس مرَّة ثانية ، سجَّل ، فلا يوجد علم من دون جهد". انتهى النقل


    الصيد يقيد فإذا لم يقيد يهرب ويفلت، كذلك العلم إذا لم يقيد يفلت. أكثر الناس إن سمعوا شيئا اليوم فحفظوه يفلت منهم هذا الذي سمعوه في الغد أو بعد الغد، بعد شهر أو أكثر، هذا حال أغلب الناس، أما الذين لا يفلت منهم ما سمعوه وحفظوه في صدورهم فهم قلة.


    يقول الشافعي:
    العلم ُصَيْــدٌ والكتابة قيدُه * * * قَـيــِّدْ صيودك بالحبال الواثقة
    فمن الحماقة أن تصيد غزالة ً * * * وتردها بين الخلائق طالقة

    بهذه الأبيات أختم نقلي، أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  6. #56
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    أخي المهند السبيعي حفظه الله تعالى : أرجو قبول هذا الحديث الشريف ويتعلق بظاهرة اجتماعية :

    في الحديث الشريف عن أبي الدرداء رضى الله عنه : (أخْبُرْ تَقْلهْ).
    أخرجه الطبراني في الكبير والعسكري في الأمثال...
    في كلمة (تقله) : الهاء للسكت، وورد في لفظها، فتح اللام وضمها وكسرها من الفعل المقصور : (قلى) أي ابتعدَ وهجرَ.
    وورد الحديث بروايات متعددة منها : (وجدت الناسَ أخبرْ تقلِهْ) .
    وورد أن أبي الدرداء كان يقول : ثق بالناس رويداً. ويقول : أخبُرْ تقله.

    والهدف واحد في المعنى، ففي الحديث تحذير من أن ظواهر الناس تختلف عن بواطنهم في كثير من الأحيان ، وتنكشف البواطن بالتجربة والاختبار.
    والمؤدى : يجب ألا تأخذك مظاهر الناس ، وبمعاملتهم واختبارهم كثيراً ما تكتشف بواطنهم المقيتة ونواياهم الخبيثة فتعافهم وتهجرهم.
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  7. #57
    حديث بليغ دكتور ولااظن انني قراته قبلا.
    جزيتم الخير كله.

  8. #58
    عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "ليس منا من تشبه بغيرنا، لا تشبهوا باليهود ولا بالنصارى، فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع، وتسليم النصارى الإشارة بالأكف"رواه الترمذي، وصححه الألباني في الصحيح.
    فوائد الحديث:1-النهي عن التشبه بأصحاب الديانات الأخرى والأمر بمخالفتهم في العديد من المواضع وذلك لبناء هوية خاصة بالمسلمين، ويجب علينا أن نعتز بذلك ونحافظ عليه بدلا من تقليدهم في كل أمورهم.2-لا ينبغي السلام بالإشارة دون التلفظ بالسلام لما في ذلك من التشبه باليهود والنصارى.3-لا حرج في الاكتفاء بإلقاء السلام مع الإشارةوخاصة إذا دعا لذلك داع من البعد أو غيره، فعن أسماء بنت يزيد الأنصارية-رضي الله عنها- "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فألوى بيده إليهن بالسلام..الحديث"رواه الإمام أحمد وغيره، وحسنه الترمذي والأناؤوط قال المباركفوري في تحفة الأحوذي : والمعنى أشار بيده مع التسليم فجمع بين اللفظ والإشارة.4-أن الأكمل والأفضل هو إلقاء السلام مع المصافحة إذا لم يكن في ذلك حرج أو مشقة لحديث البراء بن عازب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من مسلمين يلتقيان فيتصافحان إلا غفر لهما قبل أن يتفرقا" رواهأبو داودوصححهالألباني، ، ويجدر التنبيه أن المصافحة بين الجنسين المختلفين لا تجوز، فلا يصافح الرجل المرأة إلا إن كانت من محارمه وذلك للحديث عن معقل بن يسار رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لأن يطعن في رأس أحدكم بمخيط من حديد خير له من أن يمس امرأة لا تحل له" صحيح الجامع5045
    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

  9. #59
    طبيب وشاعر من سوريا دير الزور
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    3,402
    عن سعد بن أبى وقاص أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال :« ليس منا من لم يتغنَ بالقرآن ».

    ولفهم التغني بالقرآن وردت معان متعددة:
    1- الاستغناء به عن غيره . (خاصة في الأخبار).
    2- تحسين الصوت به وفق ألحان العرب ، على ألا يخالف أحكام التجويد.
    3 - الجهر به.
    4- قراءته مرتلاً مع تدبره والعمل به.
    واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم

  10. #60
    لقد فعلت خيرا دكتور بايراد تلك التوضيحات وجزاكم الله خيرا.
    عن عبدالله بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أتاني اللَّيلةَ ربِّي تبارَكَ وتعالى في أحسَنِ صورةٍ ، فقال : يا محمَّدُ هل تَدري فيم يختَصمُ الملأُ الأعلى ؟ قلتُ : لا ، فوَضَع يدَه بين كتِفَيَّ ، حتَّى وجدتُ بردها بين ثَديَيَّ ، فعلِمتُ ما في السَّمواتِ وما في الأرضِ ، فقالَ : يا محمَّدُ هَل تدري فيم يختَصمُ الملأُ الأعلَى؟
    قلتُ نعَم ، في الكفَّاراتِ ، والدَّرجاتِ . والكفَّاراتُ المُكثُ في المساجِدِ بعد الصَّلواتِ ، والمشيُ علَى الأقدامِ إلى الجماعاتِ ، وإسباغُ الوُضوءِ في المكارِه . قال : صَدقتَ يا محمَّدُ ! ومَن فعل ذلكَ عاش بِخَيرٍ ، وماتَ بِخَيرٍ ، وكان من خَطيئتِه كيومِ ولدتْهُ أمُّهُ . وقالَ : يا محمَّدُ إذا صلَّيتَ فقل :اللَّهمَّ إنِّي أسألُك فعلَ الخيراتِ ، وتركَ المنكَراتِ ، وحبَّ المساكينِ ، وأن تغفِرَ لي ، وترحَمَني ، وتتوبَ عليَّ ، وإذا أردتَ بعِبادِك فِتنةً فاقبِضني إليكَ غيرَ مَفتونٍ .
    والدَّرجاتُ : إفشاءُ السلامِ وإطعامُ الطعامِ ، والصَّلاةُ باللَّيلِ والنَّاسُ نيامٌ "
    صحيح الجامع للألباني 59، وورد الحديث بنص آخر برواية عن الإمام أحمد عن معاذ بن جبل وذكر نحوه الترمذي في صحيحه 3235

    سميت كفارات لأنها تكفر الخطايا والسيئات
    وهذه الخصال الثلاثة المذكورة من شأن فاعلها أن تكفر عنه السيئات، وترفع له الدرجات , كما ثبت في صحيح مسلم رحمه الله من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم, أنه قال:
    ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا، ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: "إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط".


    1- المُكثُ في المساجِدِ بعد الصَّلواتِ

    والمراد بهذا الجلوس انتظار صلاة أخرى كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه, وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط. فجعل هذا من الرباط في سبيل الله عز وجل، وهذا أفضل من الجلوس قبل الصلاة لانتظارها، فإن الجالس لانتظار الصلاة ليؤديها ثم يذهب تقصر مدة انتظاره، بخلاف من صلى صلاة ثم جلس ينتظر أخرى فإن مدته تطول، فإن كان كلما صلى صلاة جلس ينتظر ما بعدها استغرق عمره بالطاعة، وكان ذلك بمنزلة المرابط في سبيل الله عز وجل.

    وفي المسند وسنن ابن ماجة رحمه الله من حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما, قال: صليت مع رسول الله عليه وسلم المغرب، فرجع من رجع، وعقب من عقب، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم مسرعاً قد حَفَزه النفَس، وقد حسر عن ركبته فقال: أبشروا! هذا ربكم قد فتح عليكم باباً من أبواب السماء يباهي بكم الملائكة، يقول: انظروا إلى عبادي قد قضوا فريضة وهم ينتظرون أخرى.


    وفي المسند عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منتظر الصلاة بعد الصلاة كفارس اشتد به فرسه في سبيل الله على كَشْحِهِ، تُصلي عليه ملائكة الله ما لم يحدث أو يقوم، وهو في الرباط الأكبر.

    ويدخل في قوله: والجلوس في المساجد بعد الصلوات: الجلوس للذكر والقراءة وسماع العلم وتعليمه ونحو ذلك, لا سيما بعد صلاة الصبح حتى تطلع الشمس، فإن النصوص قد وردت بفضل ذلك، وهو شبيهٌ بمن جلس ينتظر صلاة أخرى، لأنه قد قضى ما جاء المسجد لأجله من الصلاة وجلس ينتظر طاعة أخرى.

    وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.

    وأما الجالس قبل الصلاة في المسجد لانتظار تلك الصلاة خاصةً فهو في صلاة حتى يصلي، وفي الصحيحين من حديث أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه لما أخّر صلاة العشاء الآخرة ثم خرج فصلى بهم: قال لهم: إنكم لم تزالوا في صلاةٍ ما انتظرتم الصلاة.

    وبالجملة فالجلوس في المسجد للطاعات له فضل عظيم، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يوطن رجل المساجد للصلاة والذكر إلا تبشبش الله عز وجل كما يتبشبش أهل الغائب إذا قدم عليهم غائبهم.


    وإنما كانت ملازمة المسجد مكفرة للذنوب لأن فيها مجاهدة للنفس، وكفّاً لها عن أهوائها فإنها لا تميل إلا إلى الانتشار في الأرض لابتغاء الكسب أو لمجالسة الناس ومحادثتهم أو للتنزه في الدور الأنيقة والمساكن الحسنة ومواطن النّزه ونحو ذلك، فمن حبس نفسه في المساجد على الطاعة فهو مرابط لها في سبيل الله، مخالف لهواها وذلك من أفضل أنواع الصبر والجهاد


    2- والمشيُ علَى الأقدامِ إلى الجماعاتِ
    اما المشي على الأقدام إلى الجماعات وإلى الجمعات، ولا سيما إن توضأ الرجل في بيته ثم خرج إلى المسجد لا يريد بخروجه إلا الصلاة فيه , ما خطا خطوة الا رفع له بها درجة وحطّ عنه سيئة, كما في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من تطهر في بيته ثم مشى إلى بيت من بيوت الله ليقضي فريضة من فرائض الله، كانت خطوتاه: إحداهما تحط خطيئة، والأخرى ترفع درجة.

    وفي الصحيحين من حديث أبي موسى الشعري رضي الله عنه قال, أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: إن أعظم الناس أجراً في الصلاة: أبعدهم إليها ممشى فأبعدهم.

    والمشي إلى المسجد أفضل من الركوب كما تقدم في حديث أوس رضي الله عنه في الجُمع، ولهذا جاء في حديث معاذ رضي الله عنه ذكر المشي على الأقدام، وكان النبي صلى الله عليه وسلم لا يخرج إلى الصلاة إلا ماشياً حتى العيد يخرج إلى المصلى ماشياً، فإن الآتي للمسجد زائر لله، والزيارة على الأقدام أقرب إلى الخضوع والتذلل.
    وفي صحيح البخاري من أبي هريرة رضي الله عنه, أن النبي صلى الله عليه وسلم, قال: "من غدا إلى المسجد أو راح أعدَّ الله له منزلاً في الجنة كلما غدا أو راح. والنُّزُل: هو ما يُعدُّ للزائر عند قدومه.

    3- اسباغ الوضوء في المكاره
    وهناك احاديث كثيرة تحث اسباغ الوضوء لتكفر عنه الخطايا , منها ما في صحيح مسلم أنّ عثمان رضي الله عنه أنه توضأ ثم قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا ثم قال: من توضأ هكذا غُفر له ما تقدم من ذنبه وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة.
    وفيه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره.
    وروى كل من النسائي وابن ماجة رحمهما الله من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم , أنه قال: "إسباغ الوضوء شطر الإيمان- أي نصف الايمان. وفي رواية للامام مسلم, انّ: الطهور شطر الإيمان.

    في المكاره: المراد أن يكون على حالةٍ تكره النفس فيها الوضوء، وقد فسر بحال نزول المصائب فإن النفس حينئذ تطلب الجزع فالاشتغال عنه بالصبر والمبادرة إلى الوضوء والصلاة من علامة الإيمان كما قال عز وجل في سورة البقرة: واستعينوا بالصبر والصلاة وإنَّها لكبيرةٌ إلا على الخاشعين

    وفسرت المكاره بالبرد الشديد، ويشهد له أن في بعض روايات حديث معاذ:...إسباغ الوضوء على السبرات، والسبرة: شدة البرد.

    ولا ريب أنّ إسباغ الوضوء في شدة البرد يشق على النفس وتتألم به، وكما هو معلوم بأنّ كل ما يؤلم النفس ويشق عليها فهو كفارة للذنوب , وحتى وإن لم يكن للإنسان فيه صنع ولا تسبب , كالمرض وكما دلت النصوص الكثيرة على ذلك.


    واعلم أن جمهور العلماء ذهب على أن هذه الأسباب كلها إنما تكفر الصغائر دون الكبائر، ذلك ان الكبائر لا يكفرها الا التوبة النصوح, وشروطها ثلاثة ان تعلقت بحق الله عز وجل, وأربعة شروط ان تعلقت بحق العباد, ويُدلّ على أن الكبائر لا تكفر بذلك قوله تبارك وتعالى في سورة النساء: (أن تجتنبون ما تُنهوْن عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما)

    منقول للفائدة – أخوكم أبو رند
    لا تنسوا إخوانكم في سوريا من صالح الدعاء

صفحة 6 من 7 الأولىالأولى ... 4567 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حديث الأسبوع
    بواسطة عبد الرحمن سليمان في المنتدى فرسان الحديث
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 05-10-2012, 08:24 AM
  2. آخر الأسبوع
    بواسطة حامد أبوطلعة في المنتدى الشعر العربي
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 03-12-2009, 09:00 PM
  3. حديث اليوم " حديث قدسي ما أروع ما فيه إقرأفي دقيقة واحدة من وقتك "
    بواسطة عماد في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 04-02-2007, 06:44 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •