مدبر عمليات السيارات المفخخة – الرجل الذي قاد أولها
2010-03-13
القسام – خاص :
تجد عائلة الأسير رائد حسان كباقي عائلات الأسرى صفقة تبادل الأسرى الأمل الوحيد للإفراج عن ابنها الذي يقبع في سجون العدو الصهيوني منذ أكثر من 18 عاما، بعد أن أتعبها الانتظار ولوعة الفراق.
ويقول شقيق الأسير رائد: "نحن نعيش على أمل أن يكون اسمه من بين الأسماء المدرجة في قائمة الأسر المنوي الإفراج عنهم ضمن صفقة تبادل الأسرى، خاصة وأن رائد من أقدم أسر حركة حماس ولذلك لدينا أمل أن يفرج عنه إذا تم لهذه الصفقة النجاح.
ويعيش الأسير رائد – الذي أدخل أول سيارة مفخخة إلى الكيان الصهيوني – في ظروف صحية سيئة حيث يعاني من ضعف في البصر وآلام في المفاصل ووجع شديد في الظهر نتيجة التعذيب المتمثل في الشبح المتواصل، كما يمنع من الزيارة منذ ما يقارب من ثمانية أعوام.
قصة الاعتقال
وشارك حسان مع المهندس الشهيد يحيى عياش في إدخال أول سيارة مفخخة إلى الكيان الصهيوني إلا أن العملية لم تنجح واعتقله العدو وحكم 30 عاما، فيما طورد عياش وبقيت السيارة بداية العلامة الفارقة في تاريخ المقاومة والحركة الإسلامية في فلسطين.
ويقول شقيقه رياض لمركز أحرار لدراسات الأسرى "لحظة اعتقاله كانت حادثة مهمة للكيان الصهيوني التي أعلنت حالة الاستنفار وجلبت قوات كبيرة إلى مدينة تل الربيع المحتلة، والحديث كان عبارة عن عملية استشهادية ولكنها لم تكن ناجحة.
ويضيف "للوهلة الأولى مر علينا الخبر بشكل اعتيادي، لكن بعد وقت قصير تم إبلاغنا أن المتواجد داخل السيارة هو أخي رائد، لكنه لم يصاب بأذى وتم اعتقاله قبل تنفيذ العملية".
وتابع "على الفور وفي مكان تعرض رائد لتحقيق قاس، حيث قامت قوات الاحتلال وقات الشرطة المتواجدة هناك بعمل غرفة تحقيق مباشرة ميدانية في مكان العملية وباشرت التحقيق معه واستمر ما يقارب 7 ساعات وقد تعرض خلالها للتعذيب والضرب الشديد على أيدي أفراد الشرطة والجنود .
وأشار إلى أن الشرطة قامت بعد التحقيق بنقلة إلى مركز تحقيق آخر في تل الربيع حيث مكث هناك ما يقارب مئة يوم تعرض خلالها لأبشع أساليب التعذيب من الشبح والضرب وكان يبلغ من العمر ذاك الوقت 22 عاما وهو أول وآخر أسير يحقق معه ويحكم عليه داخل تل الربيع .
ويردف رياض حسان بالقول بعد أن حكم على رائد بالسجن مدة 30 عاما في تل الربيع تم نقله إلى سجن جنيد ومن ثم تنقل إلى عدة سجون منها عسقلان وبئر السبع ونفحة ورامون لمدة طويلة والآن هو في العزل المفتوح والذي يكون برفقته أكثر من شخص".
معاناته داخل السجن
ولفت شقيق الأسير الانتباه إلى أن الاحتلال يمنع والدته من الزيارة منذ ثمانية سنوات وأضاف "كانوا في السابق يسمحون لها بالزيارة كل أربع سنوات لمدة لا تتجاوز النصف ساعة من وراء الزجاج ، وهذا الأمر اثر على نفسيتها كثيرا خاصة أن إدارة السجن قالت لنا انه لا توجد صلة قرابة بين والدتي ورائد وطلبوا من أوراق ثبوتية من اجل ذلك .
ويتابع " كل هذا يستخدمه الاحتلال من اجل حرمان والدتي من زيارته ونحن الآن نحاول أن تحظى والدتي بزيارته خاصة إنني أسير سابق قضيت 8 سنوات في السجن ولا يحق لي زيارته مع أنني أتمنى ذلك فقد دخل السجن شابا صغيرا لا يتجاوز 22 عاما والآن بعد 18 عاما بالسجن تغيرت جميع ملامحه فهو يبلغ الآن من العمر ما يقارب 40 عاما .
http://www.alqassam.ps/arabic/news1.php?id=14751
--