الحلقة 35 من قصة البداية :
* حاول شعيب عليه السلام هداية قومه ، بأمرهم بالخلق والصلاح تارة :"إن أريد إلا الإصلاح مااستطعت". وهذه قولة عظيمة فيها شعار للمؤمنين .. وتارة يقول :"وماتوفيقي إلا بالله".. لانستطيع إلا محاولة الإصلاح والتنبيه ، والهداية بيد الله .. ثم يأمرهم بالتوحيد وعبادة الله وحده :"اعبدوا الله مالكم من إله غيره".. وهي دعوة كل الأنبياء . وهم مصرون على التكذيب والتنكيل ..
* من صور فساد أصحاب الأيكة قوم شعيب ، أنهم يطففون الكيل والميزان :"أوفوا الكيل والميزان ، ولاتبخسوا الناس أشياءهم ، ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ، ولاتقعدوا بكل صراط توعدون وتصدون عن سبيل الله ، وتبغونها عوجا"".. قطاع طرق ، غشاشين ، فاسدين ، مفسدين ، يريدون الطريق معوجة ، لايريدون الهداية لأحد ..
* كان جوابهم :" ياشعيب أصلاتك تأمرك أن نترك مايعبد آباؤنا" .. هنا تنبيه مهم إلى ترك التقليد ، أي ألا نكون مسلمين بالوراثة ، يجب التفكير بعمق ، واعتناق الدين عن قناعة ونظر وتأمل .. أما التقليد فأعوج ..
* قال العلماء :" المقلد في الإيمان لاإيمان له ".. يجب أن يكون إيماننا عن قناعة . ولاعذر لنا إن تمسكنا بعادات وتقاليد لاتمت للدين بصلة ..
* بدأ التحدي ، هو يدعو ويدعو ، وهم مصرون على التكذيب والإنكار والاستهزاء :"إنك لأنت الحليم الرشيد" .. يستهزئون به ..
* بدأوا بعدائه ، صار يقول لهم :"ياقوم لايجرمنكم شقاقي أن يصيبكم مثل ماأصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وماقوم لوط منكم ببعيد".. ليس المهم أن تحبوني ، اكرهوني إن شئتم ، لكني أخاف عليكم ألا تؤمنوا فيأتيكم العذاب ..
* اتفقوا على أسلوب جديد للتعامل معه ،، أن يقولوا له : لانفهم كلامك ، أعد ،، يعيد .. يقولون : لم نفهم ،، يعيد ،، لم نفهم .. بسخرية واستهزاء ..
* هددوه أن يخرجوه من القرية ، "ولولا رهطك لرجمناك ماأنت علينا بعزيز"،، لولا أهلك لرجمناك بالحجارة حتى تموت ..
* أخيراً قالوا له : "أسقط علينا كسفا" من السماء أو ائتنا بعذاب أليم".. أي اجعل السماء تتقطع وتنزل علينا قطعا" .. بكل تكبر واستهزاء ..