🌹🕌🕋🕌🌹
( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )
من سورة البقرة
من الآية 238 إلى الآية 245
يقول الله تعالى في كتابه العزيز:
بعد
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَىٰ وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}
[سورة البقرة :الآية 238]
حافظوا -أيها المسلمون- على الصلوات الخمس المفروضة بالمداومة على أدائها في أوقاتها بشروطها وأركانها وواجباتها، وحافظوا على الصلاة المتوسطة
بينها وهي صلاة العصر،
وقوموا في صلاتكم مطيعين لله، خاشعين ذليلين.
{فَإِنْ خِفْتُمْ فَرِجَالًا أَوْ رُكْبَانًا ۖ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَمَا عَلَّمَكُم مَّا لَمْ تَكُونُوا تَعْلَمُونَ} [239]
فإن خفتم من عدو لكم فصلوا صلاة الخوف ماشين، أو راكبين،
على أي هيئة تستطيعونها ولو بالإيماء، أو إلى غير جهة القبلة،
فإذا زال خوفكم فصلُّوا صلاة الأمن، واذكروا اللّه فيها، ولا تنقصوها عن هيئتها الأصلية، واشكروا له على ما علَّمكم من أمور العبادات والأحكام ما لم تكونوا على علم به.
{وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا وَصِيَّةً لِّأَزْوَاجِهِم مَّتَاعًا إِلَى الْحَوْلِ غَيْرَ إِخْرَاجٍ ۚ فَإِنْ خَرَجْنَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِي مَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ مِن مَّعْرُوفٍ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}[240]
والأزواج الذين يموتون ويتركون زوجات بعدهم، فعليهم وصيةً لهنَّ:
أن يُمَتَّعن سنه تامة من يوم الوفاة، بالسكنى في منزل الزوج من غير إخراج الورثة لهن مدة السنة؛
جبرًا لخاطر الزوجة، وبرًا بالمتوفَّى. فإن خرجت الزوجات باختيارهن قبل انقضاء السنة فلا إثم عليكم
-أيها الورثة- في ذلك،
ولا حرج على الزوجات فيما فعلن في أنفسهن من أمور مباحة.
واللّه عزيز في ملكه، حكيم في أمره ونهيه.
وهذه الآية منسوخة بقوله تعالى: (والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجًا يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشرًا).
{وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ ۖ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ} [241]
وللمطلقات متاع من كسوة ونفقة على الوجه المعروف المستحسن شرعًا، حقًا على الذين يخافون اللّه ويتقونه في أمره ونهيه.
{كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} [242]
مثل ذلك البيان الواضح في أحكام الأولاد والنساء، يبيِّن اللّه لكم آياته وأحكامه في كل ما تحتاجونه في معاشكم ومعادكم؛ لكي تعقلوها وتعملوا بها.
{۞ أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِمْ وَهُمْ أُلُوفٌ حَذَرَ الْمَوْتِ فَقَالَ لَهُمُ اللَّهُ مُوتُوا ثُمَّ أَحْيَاهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ} [243]
ألم تعلم -أيها الرسول- قصة الذين فرُّوا من أرضهم ومنازلهم، وهم ألوف كثيرة؛ خشية الموت من الطاعون أو القتال، فقال لهم اللّه:
موتوا، فماتوا دفعة واحدة عقوبة على فرارهم من قدر اللّه،
ثم أحياهم اللّه تعالى بعد مدة؛ ليستوفوا آجالهم، وليتعظوا ويتوبوا؟ إن اللّه لذو فضل عظيم على الناس بنعمه الكثيرة،
ولكن أكثر الناس لا يشكرون فضل اللّه عليهم.
{وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [ 244]
وقاتلوا -أيها المسلمون- الكفار لنصرة دين اللّه، واعلموا أن اللّه سميع لأقوالكم، عليم بنيَّاتكم وأعمالكم.
{مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ۚ وَاللَّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}
[ سورة البقرة الآية 245 ]
من ذا الذي ينفق في سبيل اللّه إنفاقًا حسنًا احتسابًا للأجر، فيضاعفه له أضعافا كثيرة لا تحصى من الثواب وحسن الجزاء؟
واللّه يقبض ويبسط، فأنفقوا ولا تبالوا؛ فإنه هو الرزاق، يُضيِّق على مَن يشاء من عباده في الرزق، ويوسعه على آخرين،
له الحكمة البالغة في ذلك، وإليه وحده ترجعون بعد الموت، فيجازيكم على أعمالكم
______
تم تفسير الصفحة ولله الحمد
اللهم اجعل القرآن الكريم
ربيع قلوبنا وجلاء أحزاننا وذهاب همنا وغمنا وشفاء لأمراضنا
وذكرنا منه مانسينا وعلمنا منه ماجهلنا
وارزقنا تلاوته على النحو الذي يرضيك عنا
واجعله شفيعا لنا يوم القيامة
وحجة لنا لا علينا
يا أكرم الأكرمين
⭐🌹🕌🌹⭐