المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني
السلام عليكم . اقترح النية : فرج قريب ( عندما يطول البلاء فقد تهتز وتراودك الوساوس، قد يصيبك الملل وتضعف الهمة...لا تخف، فإن هذا لا لا يقدح في إيمانك...
الصحابة يوم جاءهم المشركون في غزوة الأحزاب وقفوا موقفا بطوليا خالداً: (وَلَمَّا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ الْأَحْزَابَ قَالُوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَمَا زَادَهُمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا (22) )
هم أنفسهم الذين بعدما طال البلاء: حصار، جوع، برد، أمن مهدد، خيانة يهود...تزلزلوا، فهم في النهاية بشر...حتى وصفهم الله تعالى بقوله: (إِذْ جَاءُوكُمْ مِنْ فَوْقِكُمْ وَمِنْ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَإِذْ زَاغَتِ الْأَبْصَارُ وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ وَتَظُنُّونَ بِاللَّهِ (10) الظُّنُونَا هُنَالِكَ ابْتُلِيَ الْمُؤْمِنُونَ وَزُلْزِلُوا زِلْزَالًا شَدِيدًا (11) )
لكن إيمانهم عصمهم من أن ينطقوا بمثل ما نطق به المنافقون والذين في قلبوهم مرض: (ما وَعَدَنا الله ورسوله إلا غرورا)...
اصبر وتصبَّرْ وتماسك وصارع اليأس ودافع الشكوك واستنهض الهمة وعلق النفس برحمة الله...وفي النهاية ستُفرج، وستكون الأيام الصعبة مجرد ذكرى تذهب آلامها ويبقى أجرها، وفي الآخرة نعيم مقيم
يارب نحن بالانتظار )