منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة
النتائج 31 إلى 40 من 57
  1. #31

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون..
    وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
    كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا؟
    ويمكن ان نسنأنس بهذا المقال
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=101391#post101391
    ولكم كل الشكر


    الأستاذة الغالية رغد قصاب المحترمة

    اسمحي لي سيدتي الفاضلة أن أبدأ من الأخير يعني من الرابط المتضمن مقال ثقافة مجتمع وثقافة نخبة للدكتورة سماح .

    أشكرك على طرح المقال هنا، وبصراحة لم أقرأه سابقاً، لكني قرأت ذات التصنيفات للعالم التونسي الطاهر لبيب.
    لا أتفق كثيراً مع ما جاء في المقال المذكور، وكنت أفضل لو أن الدكتورة عملت على ولادة مقال بدلاً من الإعداد، وهذه مشكلة حقيقية يعاني منها المثقف العربي، أي أنه بات شبه عقيما يعتمد على الاقتباس والإعداد ولا يفكر حتى بمجرد الولادة،
    التصنيفات التي يصر المثقفون أنفسهم أو (المفكرون) على تبنيها هي بالعموم تقع تحت فئتين (كما ذكرت في مداخلتي مع شاعرنا القدير عبد الرحيم محمود) الفئتان هما:
    فئة موالية للسلطة وهي مثقفو السلطة .
    وفئة معارضة.
    كل التصنيفات تقع ضمن هاتين الفئتين.
    لكن قبل الحديث عن تصنيف المثقف علينا أن نعلم من هو المثقف أساساً:
    هل هو من يحمل تراكم معرفي يستحضره وقت الحاجة، هذا هو التعريف الدارج للمثقف، وهو خطأ فادح، لأن ليس كل من يحمل تراكم معرفي هو مثقف، المثقف الحقيقي هو الذي يتفاعل وجدانياً مع المفاهيم التي يحملها، وهو القادر على نقل المفاهيم النظرية إلى واقع عملي، أي لا يكتفي بالجانب النظري بل يحوله إلى تطبيق على أرض الواقع.
    وهذه الحالة حدثت فعلاً مع مثقفي النهضة ومع مثقفي النصف الأول مع القرن العشرين.
    وفي الجزائر تحديداً، حيث تحول المثقف إلى مناضل ، من خلال تفاعله الواجداني مع التراكم المعرفي الذي حصل عليه.
    بمعنى في تلك الفترات كانت الدول العربية تعاني من الاستعمار بمختلف أنواعه وأشكاله، وتصاعد مفهوم الحرية في تلك الفترة ، لم يقتصر عليها ككلمة، بل تفاعلت هذه الكلمة وجدانياً في العمق الإنساني، (في أعماق المثقفين) وعملوا على تحويلها إلى حقيقة واقعة ، من خلال تحولهم إلى ثوار يحاربون المحتل، ولم يقتصروا على التنظير والتغني وطرح الشعارات،.
    الثقافة ليست شعارات تطرح بل هي حالة نعيشها.
    حالة نتيجتها الفعلية حدوث التغيير في المجتمع، وليس التغيير بالضرورة (إنقلاب عسكري مثلاً) أو قلب الأنظمة الحاكمة رأساً على عقب،لكن يمكننا القول أن نتيجة هذا التغيير يؤدي إلى تغيير الأنظمة وقلب السلطة، قد يكون تغيير السلطة بذات الأشخاص،بمعنى قد تدفع العناصر الموجودة في السلطة دفعا لتغيير منهجها في الحكم، من خلال مثلاً وعلى سبيل المثال فقط (إحداث مؤسسات) بمعنى جعل العمل المؤسساتي هي السائد.
    وفي هذه الحالة نعني بالتغيير أن يبدأ من قاعدة الهرم وليس من قمته كما جرت العادة.
    عندما يعمل المثقف على تغيير القاعدة الجماهيرية ، تغيير الأفراد والجماعات ، هنا تهتز القاعدة، وعندما تهتز القاعدة سيهتز الهرم برمته، لكن إن اهتزت قمة الهرم فليس من الضروري أن تهتز القاعدة.

    نحن هنا نتكلم بوضوح وصراحة ولا شك أن هذه الصراحة ستجلب علينا نقمة البعض وغضب البعض، ومع ذلك نقول لا بد منها، يكفينا غموضاً ويكفينا الدوران حول المفاهيم ويكفينا متاهات.

    يتبع

  2. #32

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رغد قصاب مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    ..
    بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون
    وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد
    كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا؟
    ولكم كل الشكر
    سيدتي الغالية رغد قصاب المحترمة

    عدنا

    كَثُرَ في الوطن العربي الحديث عن المثقف والنخبة والثقافة النخبوية وغيرها من المفاهيم ، والغريب بالأمر أن من يطرح هذه المواضيع وهذه المفاهيم هم ذاتهم المثقفون، الذين ينكرون وجود مثقف ونخبة مثقفة، كما أنني لاحظت الخلط الكبير في كثير من المواضيع المطروحة بين عدداً من المفاهيم ومنها على سبيل المثال: المثقف والنخبة والثقافة النخبوية والنخبة الثقافية والمتعلم والعلم والعالم والمفكر والمبدع وكل هذه المفاهيم يستخدمها البعض تحت عنوان مثقف ، والفرق بين هذه المفاهيم كالفرق تماماً بين مفهومي العلم وعلم العلم.
    لذا يجب التدقيق والتفريق بين كل مفهوم من هذه المفاهيم عند الحديث عن المثقف ودور المثقف والنخبة ودور النخبة كي يكون الحديث واضحا ومفهوما عند الجميع.
    كما أنني لاحظت مؤخراً ولادة مفهوما جديدا تم طرحه من قبل بعض المفكرين ، والمفكر ليس بالضروري أن يكون مثقفاً، وهذا المفهوم الذي أتحدث عنه هو (موت المثقف)،وأنا شخصيا لا أؤمن بهذا المولود الجديد(أي مصطلح موت المثقف) وهنا أعود لبداية طرحك في هذه المداخلة حول الآتي:

    ((بات معروفا ان هناك من يتسلق سلم المجد إن لم يكن سلما حقيقيا بمجهوده وسعيه بطرق لانعرفها وربما عرفناها وغضضنا الطرف لاننا لانستطيع ان نكون مثلهم او ان نقوم بما يقومون))

    وهذا يعني أن كثرة الرداءة أخفت الجودة، ووجود المثقف في هذه الأجواء جعله شبه مختفياً ( لأن المثقف فئة من المجتمع وباتت هذه الفئة قليلة لكنها موجودة حتماً، وإنما دورها لا يكاد يظهر للعيان لانتشار الرداءة وعجز المثقف عن إزاحتها لأسباب عديدة ، منها: التوجه العام في المجتمع، الحالة الاقتصادية السائدة، الحالة الاجتماعية، الحالة السياسية، الحالة التربوية والتعليمية، وتدهورها في المجتمع العربي ككل.
    كل هذه الأسباب ساعدت المتسلق للوصول إلى سلم المجد، وأصبح ظاهرة عامة، لا يمكن أن يجاريها المثقف الحقيقي، ولذا لا شك أنك تلاحظين التقزيم في المجالات سواء الفنية أو الاجتماعية أو العلمية، فلا الفنان هو فنان، ولا الأديب بات أديباً، ولا الشاعر شاعراً، بل معظم ما نشهده اليوم على الساحة الثقافية مقزم بالفعل، ولم يتم هذا الأمر عن طريق المصادفة البحتة ، إطلاقاً، وإنما عن دراية ودراسة وتخطيط مسبق ومتعمد ، إما عن طريق السلطة والأنظمة الحاكمة ، أو عن طريق خارجي صهيوني، يسعى لتقزيم ثقافتنا وتقزيم مجتمعاتنا لتسهل السيطرة عليها.
    وحتى لو كان مدروساً من قبل الأنظمة فالهدف واضح تماماً ، وهو تفريغ المبدع العربي والمثقف العربي والمواطن العربي من محتواه لتسهل أيضاً السيطرة عليه، لذلك هنا يواجه المثقف واقع مرير بالفعل وإن لم يسعى هو لتغيير هذا الواقع سيبقى خارج السرب وتبقى طاقاته معطلة.

    ((وحتى يكون المجتمع فعالا يمثقفيه يجب ان نرفع النخبة الثقافية إن جاز التعبير لمصاف ملائمة نستفيد منها ونفيد

    كيف يمكننا ان نفعل هذا وسط كل المعطيات الحالية في الوطن العربي ككل؟وعبر النت أيضا))؟


    أما كيف يمكننا أن نرفع النخبة المثقفة لتصبح فعالة في المجتمع، فهذا الأمر يقع على عاتق النخب المثقفة نفسها،وعلى قدرتها في التغيير والتأثير، ومحاربة الفساد، وأعني بالفساد هنا، كل المشاكل والآفات الاجتماعية والثقافية والتعليمية والتربويةوآلام المواطن، وطرح البدائل على القاعدة الشعبية.
    لاشك أن هذا ليس بالأمر السهل والهين، بل هو عمل شاق يقضي السهر ويحتاج لكثير من الجهد والعناء، وهذا واجب النخب المثقفة، فكلمة نخبة ليست للتفاخر والتباهي، بل هي مشروع يحمله المثقف ليصل إلى مستوى النخبة ، وهذا المشروع من المفترض أن يكون جماهيري ، وموجه للجماهير من أجل التغيير، وإن لم تكن هذه النخب قادرة على حمل مثل هذه المشاريع فالأجدر بها أن تعترف وتعلن عجزها، وموتها الحقيقي.
    ومن خلال ملاحظاتي العامة، أستطيع أن أقول على الرغم من الرداءة الموجودة وعلى كافة الصعد في عالمنا العربي إلا أنني أرى مثقفين ونخب من مختلف المجالات (نخب تربوية، نخب فنية، نخب اقتصادية، نخب اجتماعية ) تعمل وتسعى للتغيير ، ودليل ذلك إعلان الرفض للواقع العربي من محيطه إلى خليجه من قبل هذه النخب،وهناك مقترحات وبدائل يتم طرحها بين الفينة والأخرى، ولا شك أن هذه النخب تحارب بشدة من قبل الأنظمة الحاكمة المستقرة على عروشها، ووجود هذا الحراك النخبوي الثقافي يهدد هذه العروش بشدة، لكن إن استمر نضال هذه النخب فلا شك أن الأنظمة ستستجيب بشكل أو بآخر، وإلا فهي تعمل على إنهيارها السريع.

    لك محبتي وللحديث بقية

  3. #33

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    السلام عليكم
    نعود من جديد أستاذة آداب عبد الهادي وحقيقة استمتعت وافدت من متابعة الحوارات القيمة والتي فتحت لنا الشهية كي يستمر الحوار وقد وعدتك وبإذن الله أكون خفيفا عليك:
    اولا كيف تقيم الأستاذة آداب الأستاذة آداب؟بصدق وشفافية.
    ثانيا قرأت من خلال إجاباتك اطلاعك الواسع على المواقع العربية وبصراحة ومن خلال سلسلة صباح الخير والردود عليها:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=21334

    آلمني جداجدا أننا من حيث التقينا كعرب افترقنا وعدنا كيانات منفصلة!!
    برايك الخاص من هو السبب وماهو السبب وكيف نمزج بين تلك الكيانات كمثقفين؟ وننحن نواجه مختلف صنوف الطباع والثقافات؟
    ثالثا: وكعادتنا وبصدق وصراحة وبالأخذ بالاعتبار أن خير الناس من أهدى إلي عيوبي أقول:
    ماذا يشكل لك ويعتبر فرسان الثقافة كمربتة من بين مراتب المواقع وكيف تتحدثين عنه كهوية عربية ثقافية وكأعضاء ومنبر ثقافي نعتز بمن فيه بسيئاته وحسناته؟
    رابعا: ظاهرة يعاني منها الأدباء خاصة والمثقفين العرب عموما وهو تنكر او إنكار وسطهم العائلي لجهدهم لانه لايدر ربحا ولا كسبا!!؟ إلى هؤلاء مارسالتك وردك؟
    مع كل اعتباري واحترامي واللقاء مفتوح بإذن الله مادمت معنا .
    فراس




  4. #34

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    السلام عليكم
    اعتذر لتاخري في الحضور وربما استدرك قليلا الآن:
    جائني رابط اظنه يفيد رغم عدم إلمامي بالتوحد كبحث متكامل لكن من قراءاتي لاأدري غن كان يمكن ان يقدم جديدا:
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=22845

    تقبلي خير تحياتي لهمتك ونشاطك عبر هذا الموضوع الطبي التربوي الهام
    وانتظر رايك حول ما نشرت
    جمانة

  5. #35

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني مشاهدة المشاركة
    تحية واحترام
    وشكرا لتعزيتك أستاذة آداب ولك كل التقدير وبعد:
    كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟
    وهل بإمكان الكاتب أن يبرع في عدة فنون ادبية ام سمة الاختصاص افضل له؟
    اترك لك الإسهاب حول هذين الموضوعيبن الهامين
    وتقبلي تحيتي من جديد
    ملدا
    الأستاذة الإعلامية الكبيرة ملدا شويكاني المحترمة
    أهلاً ومرحباً بك إعلامية قديرة وصاحبة موقف ملتزم، ومرة أخرى البقاء لله وحده ، وألهمكم الله الصبر والسلوان.
    أما عن سؤالك الأول سيدتي:

    كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟

    سيدتي الفاضلة: لاشك أنك تلاحظين من خلال عملك وأنت إعلامية كبيرة وقديرة ومعروفة، الواقع الحالي للصحافة العربية، به ما يسر وأكثره ما يؤلم.
    لا أجد مبرراً هنا لأبدأ حديثي عن بدايات الصحافة العربية وتاريخها باعتبارها مترفرة بكثرة في كتب ومراجع وفي كل مكان.
    لكن يمكنني القول أن الصحافة العربية كانت بدايتها جريئة وكانت تلبي طموح البعض على قلة المتعلمين آنذاك، وكانت تقسم إلى قسمين :قسم تابع لأفراد وآخر للسلطة.
    وعبر تاريخ الصحافة حتى ستينات القرن الماضي كان هناك صحافة حرة ، والحرية هنا تعنى البرء من القهر والقمع .
    وكانت الصحف الخاصة والصحافي بشكل خاص له هيمنة وله قضية ومشروع يعمل له.
    لكن خلال العقود الأخيرة وسيما الثلاثون سنة الماضية تخلت الصحافة عن مشاريعها بشكل كبير.
    وتراجعت عن الامتياز الذي مُنِح لها باعتبارها السلطة الرابعة، وظل هذا الامتياز حبراً على ورق، لأسباب عديدة ومتنوعة منها استيلاء السلطات المحلية في العالم العربي على الصحافة واتباع أسلوب القمع من سجن وغيره بحق أصحاب الصحف والصحافيين العاملين وأصحاب العقول ومروجي الآراء الحرة.
    كل هذا كان له الدور الكبير في تدني قيمة الصحافة العربية، وتراجع دورها الإيجابي المفترض أن يكون خادماً للمواطن أولاً ، يعمل على تلبية طموحه من خلال تناول قضاياه اليومية والحياتية والمعاشية وغيرها بالشكل السليم وبعيداً عن الكذب.
    هذا التراجع لدور الصحافة العربية خلال تلك السنوات دفعها دفعاً لتصبح على ما هي عليه اليوم.
    صحافة اليوم وفي مختلف دول العالم العربي مع استثناءات تكاد تكون قليلة، لا ينطبق عليها (كلمة صحافة) بالمعنى الحرفي والمفترض أن يكون للصحافة.
    جميعنا نعلم ، أن الإعلام العربي اليوم إعلام سلطة، حتى وإن كان إعلاماً خاصاً، فالإعلام الخاص اليوم ومع كل آسف يسعى جاهداً لمحاباة السلطة كي تسمح له بالبقاء والعمل، هذا الإنطواء تحت راية السطة للإعلام الخاص جعله صورة مطابقة لإعلام السلطة ، الهادف على ترويج آرائها وأفكارها ومشاريعها وتحسين صورتها امام العالم معتمدة بذلك على المراوغة والكذب في أحيان كثيرة.
    إضافة إلى ذلك اعتماد الإعلام الخاص على التوجه التجاري، جعله إعلاناً وليس إعلاماً، الهدف منه الكسب المادي والترويج لأصحاب الفعاليات التجارية وبروظتها من خلال تحسين صورتها إعلامياً والتروج لمنتجاتها وقبض السعر المناسب لذلك.
    هذا التوجه التجاري بالإعلام أبعده عن وظيفته الأساسية ، التي محورها المواطن وقضاياه وأيضاً قضايا الأمة المصيرية، بما في ذلك التحريض على الكفاح المسلح والمقاومة بمختلف أشكالها الثقافية وغير ذلك.

    عذراً للمقاطعة
    يتبع

  6. #36
    قاص ومترجم
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    المغرب
    المشاركات
    1,153

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    الأستاذة المحترمة آداب عبدالهادي
    تتسم الذهنية العربية بخاصية مميزة وقاسم مشترك بحيث نلاحظ في الفترة المعاصرة استخداما مفرطا لمفاهيم من قبيل: الأزمة والتخلف ....وهلم جرا .
    وحضور هذه المفاهيم لا يستثني مجالا أو آخر في السياسة والاقتصاد والتعليم والصحة وحتى الرياضة.. ..وهنا ينشط مهندسو الحلول والتقنوقراطيون ، لكن المشكلة هي أن ما يقترحونه من مقاربات يستمدونها مما درسوه في الكليات والمعاهد الغربية دون إدراك عدم ملاءمتها لمجتمعاتهم ، وفي ذات الوقت يزيدون من شعور شعوبهم بالنقص ويعمقون الإحساس بالذنب لدى كل الفاعلين في مختلف القطاعات.
    أليس من الأجدى تقوية الشعور بالنجاح وابراز مواطن القوة عوض تبخيس ما ننتج ، ولا أدل على ذلك مايحدث في ميدان التعليم الذي لا يتوانى أحد من اعتبار المستوى متدنيا بالمقارنة مع الماضي ، دون أن يأخذ بعين الاعتبار ما حصل من تحولات على مستوى الثقافة العالمية وما تغير على مستوى رهانات كل مجتمع على حدة. ألا تعتقدين سيدتي أنه آن الأوان لنبرز ما لدينا منخصوصية و نقط قوة
    وأن يوضع حد للوصفات المستوردة والتي تصرف من أجلها الملايير لحل ما يسمونه بالأزمة؟

  7. #37

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    ملدا شويكاني تحية واحترام

    كيف يمكنك تقييم الصحافة العربية حاليا؟

    الإعلامية الفاضلة ملدا شويكاني المحترمة
    نتابع ما بدأناه في المشاركة السابقة.
    كنت أقول إن الصحافة العربية اليوم هي صحافة محكومة من قبل الأنظمة العربية، وتحدثنا عن ذلك لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا، هل التردي الحاصل في الإعلام العربي سببه أيضا الأنظمة الحاكمة وحتى لو كان من مصلحة هذه الأنظمة حدوث الرداءة في كل جوانب الحياة لتكون سبباً لتمكنها وإحكام قبضتها، ألا يمكننا أن نتساءل عن سر قبول الرأي العام (الشعب العربي) لهذه الرداءة في مختلف مناحي الحياة ومنها الإعلام وهو أمر بالغ الخطورة، هنا إذا اعتبرنا فعلا أن الإعلام العربي رديئاً؟
    لكن هناك مقاييس تعتمد على رأي الشارع في نجاح أو فشل سلعة من السلع، والإعلام سلعة تطرح في السوق العربي والرأي العام يتقبل هذه السلعة ويراها جيدة وناجحة، بخلاف ما يراه الخبراء والأخصائيون اللذين يؤكدون على رداءتها.
    وهنا سؤال آخر من هو الأصح الخبراء أو الرأي العام.
    إذا اتفقنا على أن الرأي العام مشوَّه أو تم تشويهه عمداً من خلال إخضاعه لتجارب مرت عبر عدة مراحل خلال الخمسين سنة الماضية إلى أن وصل إلى هذه الحالة التي تقبَّل فيها الصحافة الصفراء وأصبحت أكثر أنواع الصحافة مبيعاً في العالم العربي وإلى أن تقبَّل ما يعرض على الأقنية الفضائية التي تتسم بعدم المصداقية والكذب والمراوغة والدونية في مضمونها، وتقبَّل أيضاً الإعلام المسموع في الإذاعات التي أصبحت لا تعد ولا تحصى والتي تعتمد على مياعة وسطحية مقدميها من مذيعين وبرامج وووووإلخ بحجة أنها تلبي طموحاتهم.
    إذا اتفقنا على هذه الأشياء فعلينا أن نعترف أن هناك تعمية تعرض لها الرأي العام العربي لتشتيته وإفساد ذوقه وتسطيحه فكرياً وثقافياً ، وهذه التعمية التي تعرض لها الرأي العام العربي ( الرأي العام : هو الإشتراك بوجهة النظر بين الشعب في مكان وزمان ما وحول أمر ما)،هذه التعمية التي كان الغرض منها:
    1- سهولة السيطرة الفكرية على المواطن العربي.
    2-إبعاد المواطن العربي عن قضاياه الأساسية.
    3-التغيير الثقافي للمواطن العربي، من خلال استبدال ثقافته العربية والإسلامية تحديداً بثقافة غربية ضحلة.
    وباختصار شديد العمل على صهينة الفكر والثقافة العربية، لأسباب داخلية وخارجية:
    الأسباب الداخلية : اعتمدتها الأنظمة الحاكمة لإلهاء وإشغال المواطن العربي بأمور بعيدة عن الحكم والكرسي.
    2-تحويل الهم العام إلى هم خاص وشخصي.
    والأسباب الخارجية التي انسجمت بشكل مباشر وغير مباشر مع الأسباب الداخلية ، وهي من صنع الغرب والثقافات الأخرى والصهاينة، من خلال غزو ثقافي ومعرفي يبعد المواطن العربي عن الصراع العربي الإسرائيلي.
    وعلى مر العقود الستة الماضية كانت هذه الاستراتيجية الإعلامية المتبعة في العالم العربي.
    تسطيح الفكر والثقافة لا يمكن أن ينتج إلا فكراً مسطحاً وثقافة قزمة.
    وبالتالي إعلاماً مشوهاً.
    لا شك أن هناك الكثير من الصحافيين أصحاب الأفكار والمبادئ والرؤى الصحيحة إلا أن لا دور لهم في ظل هذا التشويه والتقزيم ، وما يزال بعض هؤلاء المفكرين والخبراء والمثقفين يحاولون بذل جهود مضنية للخروج من هذا البئر المظلم ، لكن مع الأسف هناك قوى أكبر منهم تحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم وهنا يأتي دور الرأي العام، إذا رفض الشارع العربي الرداءة وطالب بالجودة فهنا يأتي دور أصحاب الجودة بقوة بحجة أن الرأي العام يريد هذه الجودة وإذا حافظ الرأي العام على هذه الرداءة سيلقى الطرف الآخر الرفض وما عليه إلا تكرار المحاولة.
    من هنا نقول أن الصحافة العربية ليست على مايرام ومن يساعدها على ترديها هو قبول الرأي العام العربي لها إما عن وعي أو عن غير وعي.

    تطور الصحافة العربية لا يكون بتطور نوع الورق ونو ع الألوان المستخدمة والأحبار وتحسين أداء المطابع وزيادة عدد المحطات الفضائية وتحسين الإرسال المتلفز والإذاعي ، التطور يكون بطبيعة المادة المقدمة وبنوع الثقافة وبآلية تقديم المعلومة الهادفة.
    لك تحياتي
    نتابع

  8. #38

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    [quote=ملدا شويكاني;101835]تحية واحترام
    وهل بإمكان الكاتب أن يبرع في عدة فنون ادبية ام سمة الاختصاص افضل له؟

    الإعلامية القديرة الأستاذة ملدا شويكاني المحترمة
    السلام عليكم
    للحديث عن موضوع التخصص هنا أرى من وجهة نظري أن نميز أولاً بين الكاتب والأديب، فالتخصص يخص الأول وليس من الضروري أن يخص الثاني.
    ليس من الضروري أن يكون الكاتب أديباً لكن من الضروري أن يكون الأديب كاتباً العلاقة ليست متعدية رياضياً .
    ومن هنا يمكننا القول على سبيل المثال أن الجريدة الفلانية تضم ألف كاتب فنقول كتاب الجريدة وكاتباتها ، لكن من بين هؤلاء الكتاب قد نجد مثلاً أديباً واحداً أو عشرة أدباء .
    التخصص بالنسبة للكاتب أراه ضرورياً، لكن مشكلتنا في العالم العربي أن الكاتب يتبع ليس فقط هواه وإنما مورد رزقه، فأنى يجد المال يكتب، فنجد كاتب الاقتصاد يكتب غد في الرياضة والكاتب الاجتماعي يكتب في السياسة والبورصة، هنا خلط حقيقي وعبث بالفعل ولا بد هنا في هذه الحالة من التخصص حتى لو اقتضى الأمر التحكم بالكاتب بطريقة أو بأخرى، ومن يفرض التخصص هنا هي الوسيلة الإعلامية والجهة المستقبلة للكاتب وهنا أرى من واجبها أن تفرض نوعاً من التخصص على كتابها.
    لكن الأمر بالنسبة للأديب مختلف في كثير من الجوانب ، والأديب مرحلة متقدمة عن الكاتب تجاوزها بدرجات عديدة،فقد يكون الأديب كاتباً روائياً أو قاصاً أو شاعراً وربما يبدع بنفس الدرجة مع كل هذه الأجناس الأدبية.
    وكثيراً ما نسمع أو نقرأ مثل العبارات التالية ، القاص والشاعر، الكاتب والروائي، الصحفي والقاص، أو الكاتب والشاعر.
    وغير ذلك.
    وقد مر في تاريخنا الأدبي الكثير من الأدباء الفطاحل والذين تبوؤا مكانة أدبية مرموقة وكانت صفة الأديب الشامل تلازمهم ومن هؤلاء الأدباء الأديب الكبير طه حسين والأديب عباس محمود العقاد والدكتور زكي مبارك وغيرهم الكثير ممن كان لهم الفضل في النصف الأول من القرن العشرين ببلورة مفهوم الأديب والكاتب والصحافة وغيرها.
    وهنا أقول من الممكن أن يكون الأديب شاملاً ومن المفضل أن يكون الكاتب مختصاً.
    لك كل التحيات والأمنيات الطيبة

  9. #39

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    [QUOTE=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم
    نعود من جديد أستاذة آداب عبد الهادي وحقيقة استمتعت وافدت من متابعة الحوارات القيمة والتي فتحت لنا الشهية كي يستمر الحوار وقد وعدتك وبإذن الله أكون خفيفا عليك:


    الأخ العزيز والنشيط فراس الحكيم المحترم

    أهلاً بك وبعودتك الجميلة وأسئلتك الممتعة والتي أضافت للحوار نكهة لذيذة وآمل أن أكون دائما عند حسن ظنك وظن الأخوة والأساتذة الأفاضل الذين شرفوني بزيارتهم لهذه الصفحة لك ولهم مني كل المحبة والتقدير.

    اولا كيف تقيم الأستاذة آداب الأستاذة آداب؟بصدق وشفافية.

    أخي العزيز سؤالك والله صعب ومحير، أنا شخصياً لست قادرة بصراحة على تقييم نفسي وأرى أن هذه المهمة ملقاة على عاتقك وعاتق الأخوة والأساتذة الأفاضل ، فهم أقدر مني على تقييمي وقول كلمة الحق بي، أما أنا لا أعرف صراحة ماذا أقول عن نفسي إلا أنني فقط أحبكم وأملك طاقة هائلة من الحب لله وللحياة ولكل الناس والأشياء الجميلة.
    لكن بمناسبة هذا السؤال يمكنني التحدث قليلاً عن موضوع تقييم الأشخاص وكيف يتم.
    أخي العزيز: هناك فرق واضح بين أن يعرف الإنسان (الشخص) نفسه وبين أن يقيَّم نفسه، فمعرفة الشخص لنفسه تعني أنه مدرك لحاجاته ومتطلباته ويعرف ميوله ولديه القدرة للتمييز بين ما يريده وقادر على تحقيقه وبين ما يريده وغير قادر على تحقيقه.
    وهنا الآخرون هم من يطلقون عليه الصفات التي تنسجم مع أفعاله وليس هو.
    يعني الفنان( الممثل) ربما يؤدي عشرات الأدوار ويعتبر نفسه فناناً بارعاً لكن المشاهدين يرونه غير ذلك أو ربما يفضلون لو يبتعد عن هذا الكار.
    هناك أشخاص يبذخون المال كيفما اتفق فيقولون عن أنفسهم أنهم كرماء لكننا نقول عنهم نحن المراقبين لهم، أنهم مبذرون، لأن الكريم غير المبذر.
    أفعال الأشخاص وتصرفاتهم الثابتة هي التي تحكم على الناس رؤيتهم بهم وبالتالي تقييمهم.
    وتقييم المرء لآخر لا يتم من موقف واحد ومن مشهد واحد بل لا بد من الثبات والصدق في الفعل والتصرف،ومطابقة الأقوال للأفعال لنتمكن في النهاية من الوصول إلى إعطاء الصفة المناسبة أو التقييم المناسب لهذا الفرد أو ذاك.

    ثانيا قرأت من خلال إجاباتك اطلاعك الواسع على المواقع العربية وبصراحة ومن خلال سلسلة صباح الخير والردود عليها:

    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=21334


    أخي العزيز: المشكلة عندنا نحن العرب أننا نتبع الموضه بدون تفكير، مثلاً عندما يكثر في
    نوع معين من اللباس أو لون معين ترى كل الشعب يهرع إليه بكل ما أوتي من قوة سواء انسجم نوع اللباس ولونه معه أو لم ينسجم، المهم أنه موضه وعلى الجميع اتباع الموضه منهم بوعي وبعضهم بلا وعي.
    وهذا المثال ينطبق على المواقع العربية على هذه الشبكة.
    لدينا مئات المواقع العربية على هذه الشبكة وأصبح تأسيس موقع ما من أسهل ما يمكن لأنها موضه العصر كموضة الفضائيات والإذاعات والمجلات وأي موضة أخرى.
    الكثير من أصحاب المواقع أسسوا مواقعهم لأسباب قد تكون خاصة وبعيدة عن الصالح العام، وبعض المواقع الأخرى وهي معدودة على الأصابع أسسها أصحابها انطلاقاً من مبدأ أو فكرة خادمة وداعمة للأمة، وبالتالي كان هدفها عاماً وليس خاصاً ودليل ذلك أن هناك الكثير من المواقع العربية عبثية وتعتمد على التعارف واللقاءات واستعراض عضلات صاحبها بمناسبة وبدون مناسبة.
    ومواقع أخرى تراها ملتزمة بقضية معينة وتعمل على تمرير أفكارها بما ينسجم مع هذه القضية ولذا ترى روادها قلة أو من النخب المثقفة والفاعلة في الميادين الأدبية والإعلامية والعلمية وغير ها.
    وكي لا نعمل على الدعاية لن أذكر أسماء تلك المواقع وهي معروفة وبعضها مدرج في البنر هنا في ملتقانا فرسان الثقافة الذي يعتبر وبعيداً عن المجاملة أو المبالغة من أكثر المواقع التزاماً بفكرته وهدفه العام الداعي لخدمة الأمة العربية والإسلامية وهذا واضح تماماً في أبواب الملتقى وفي مواضيعه المطروحة وفي روداه الذين يعتبرون من أهم الأساتذة والأدباء وأكثرهم التزاماً أدبياً وفكرياً على النت .


    لك التحية ونتابع

  10. #40

    رد: لقاء الفرسان مع الأستاذة/آداب عبد الهادي

    [quote=فراس الحكيم;102768]السلام عليكم

    آلمني جداجدا أننا من حيث التقينا كعرب افترقنا وعدنا كيانات منفصلة!!
    برايك الخاص من هو السبب وماهو السبب وكيف نمزج بين تلك الكيانات كمثقفين؟ وننحن نواجه مختلف صنوف الطباع والثقافات؟


    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    أخي العزيز فراس الحكيم المحترم
    جميعنا يتألم للحالة المزرية التي وصلنا إليها كأمة عربية وكشعب عربي تائه وحائر.
    دعني أتحدث بصراحة وبحيادية مطلقة، عندما التقينا كعرب وكنا دولة عربية قوية ومن ثم إمبراطورية عربية وإسلامية قوية وصلت حدودها إلى الصين وضمت إسبانيا لتصبح الأندلس مقراً للدولة في يوم من الأيام، كان السبب في هذه القوة وهذه الوحدة هو (الإسلام) نعم الإسلام هو الذي جعل لنا امبراطورية عربية قوية في يوم من الأيام وهو الذي يجعلنا نتفاخر أننا كنا في يوم ما أمة ذات شأن.
    حينها كان يحكم الأمة العربية والإسلامية رجال أشداء همهم الوحيد رفع شأن الأمة وإعلاء كلمتها،لم تكن آذانهم تصغي لأي صوت غريب مهما كان إلا لصوت الحق.
    ولم يكن لهم هم واحد إلا إحقاق الحق ووضعه في نصابه.
    ولذا موسى بن نصير مات شحاداً على باب الجامع الأموي، وطارق بن زياد مات فقيراً مدقعاً ، وقبله كان أمير المؤمنين سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يفترش الأرض ويفكر إن كان هناك مظلوم واحد في أمته ليعمل على رفع الظلم عنه،في أثناء تلك القوة والصلابة كانت هناك قوى خارجية وداخلية تحاول إضعاف الدولة وتخريبها وعلى رأس تلك القوى وعلى مر التاريخ (كان اليهود) كالدود أو كالسوس ينخر في جسد الأمة العربية والإسلامية وكثيراً ماكانت محاولات تخريبهم تبوء بالفشل إلى أن أتى يوم وتمكنوا من تحقيق أهدافهم بطرق ووسائل شتى وبدأت مخططاتهم بالنجاح وكان أولى ثمراتها سقوط غرناطة وبعدها انهيار الامبراطورية الإسلامية العثمانية،ومن ثم سرقة أرض فلسطين وقيامهم لكيانهم المزعوم عليها، إلى أن استفحل الأمر معهم وصارت حالنا نحن العرب إلى ماهي عليه، من تشتت وتشرذم وفرقة وضياع أراضي عربية عديدة وبدء تقسيم أخرى كما يحصل اليوم في الصومال و السودان سواء في جنوبه أو في غربه حيث مشاكل دارفور، أو في اليمن والمطالبة بالإنفصال مجدداً ليكون اليمن دولتان، وماجرى ويجري في العراق لا يغفل عن أحد وإلى أن أصبحت فلسطين منسية تماماً وغير ذلك.

    لا يمكن هنا ذكر كل مخططاتهم وخبثهم عبر التاريخ، قلنا في البداية كان عصياً عليهم تحقيق مآربهم بسبب وجود حكام أفاضل وحاشية صالحة لأمراء المؤمنين ، لكن بعد انقضاء ذلك العهد وخلال المائتي سنة الماضيتين بدأالسم يأخذ مفعوله ، فأتانا حكام وخونة أداروا آذانهم للقوى الخارجية واستلذوا بكرسي الحكم فعملوا على تدعيم عروشهم بخونة وعملاء من الداخل وأصبح همهم الأول والأخير هو إشباع رغباتهم الشخصية فاستباحوا الأرض والعرض، وفتكوا بكل فكر وعلم من شأنه أن يقف في وجه الطامعين ، فعملوا على مبدأ فرق تسد ليتفردوا بالعروش والكراسي ، فبدأؤوا بتفرقة أهل الدولة الواحدة ومن ثم التفرقة بين الدول والشعوب الأخرى، لا شك أن للاستعمار دور في ذلك لكن نحن من ساعد هذا الاستعمار على تحقيق أهدافه بتفرقتنا وشرذمتنا من خلال ضعفنا وطمعنا وتفضيل مصالحنا الخاصة على مصلحة الأمة والشعب.
    في العصر الحديث سيما بعد الحرب العالمية الأولى وانهيار الإمبراطورية العثمانية وقدوم الإستمعار الحديث الفرنسي والإنكليزي والإسباني والإيطالي وبعد استقلال الدول العربية من هذا الاستعمار حكمت الأمة العربية شرذمة من الحكام المنافقين لم تعمل هذه الشرذمة على إعادة مجدنا الغابر بل زادت في غييها وزادت في بطشها وقمعها وفي تفتيت الأمة أكثر مما هي عليه فأقامت المتاريس المعنوية بين الدول وبين الشعوب العربية وعززت حكمها بفئة أمنية شرسة أصبحت فيما بعد أجهزة مخابرات قمعية تحتار في كيفية المحافظة على العروش والكراسي ، ومن ثم ابتعدت عن دينها وإسلامها وأصبح معبودها هو الكرسي، وابتعدت عن شعوبها وتركت هذه الشعوب عرضة لخطط مدروسة وممنهجة من قبل قوى البغي والشر المحدقة بالأمة ، حيث عملت هذه القوى على تغيير ثقافتنا العربية خلال الخمسين سنة الماضية بدءاً من تغيير ثقافة اللباس إلى تغيير ثقافة الطعام إلى قلب المعايير والمبادئ العربية دخولاً إلى طريقة تفكيرنا والعبث بها إلى أصبحنا شبه أمة ثقافتنا هي ثقافة غربية نعتقدها خاصة بنا ، وأفكارنا أفكار غربية لا تمت إلى أمتنا العربية والإسلامية بصلة.

    أخي العزيز: كي نعود كما كنا أمة عربية قوية ومتوحدة، ما علينا إلا فقط، العودة إلى إسلامنا والتمثل بقادة الإسلام الأوائل ، فإن لم نعد إلى عدالة عمر بن الخطاب وشجاعة خالد بن الوليد وبلاغة علي بن أبي طالب لن يكون لنا شأن بين الأمم.
    لك التحية
    نتابع

صفحة 4 من 6 الأولىالأولى ... 23456 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لقاء الفرسان مع المدربة الأستاذة/روعة السمّان
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 35
    آخر مشاركة: 03-25-2013, 02:30 PM
  2. لقاء الفرسان مع الأستاذة رهف النحلاوي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 16
    آخر مشاركة: 05-01-2012, 05:59 PM
  3. لقاء الفرسان/مع الأستاذة بسمه الدندشي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 06-30-2011, 09:41 PM
  4. لقاء الفرسان مع الأستاذة/باسمة أنور عرابي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 04-07-2011, 11:47 AM
  5. نرحب بالاديبة السورية الكبيرة/آداب عبد الهادي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-30-2009, 11:49 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •