كلمة ظل من الظلال ، بسرعة تصير ضل من الضلالة .
ترى هل هذه العلاقة اللغوية عشوائية ؟
و لماذا لا تكون إشارة إلى أن الحياة بالظلال يضلل التفكير .
يبدو الأمر صحيح ، ما أن تعيش في الظل حتى تحس بفكرك يضل السواء السبيل .
ثم ظل توجد في ظلم ، قد تكون إشارة من اللغة العربية إلى أن الحياة بالظل يبدي في الإنسان الإحساس بالظلم . يبدو الأمر صحيح ،
و إلا لماذا هذه المعادلات اللغوية ؟
عربي مبين .
خب في خبز ،
خبز تزن حنز و خير ،
من يفسر ؟ تركيبة ليست عشوائية .
شج الموجودة في شجر توجد في شجي و شجاع .
شجرة لها قاسم لغوي مشترك كبير مع مجرة ...الأشجار الباسقة تشبه المجرات ...هل عرف الأوائل العرب صناع اللغة العربية المجرات قبل ظهور التلسكوب بعشرات القرون ؟
جر الشجر توجد كذلك في حجر و فجر ،
جسد تتركب من سد ، سد منيع
و لها حروف سجد إشارة إلى أن السجود يواتي الجسد asana foetus
و نفس حروف ساذج قد تكون إشارة إلى أن أجسادنا جد ساذجة . يبدو الأمر صحيح ؟
خب الموجودة في خبز تشبه من بين ما تشبه خب من الخيبة .
عندما كنت أقتات بخبز كاف ، كنت بعد ذلك أجد صعوبة جمة في الإرتماء لقراءة طويلة و ممتعة . كنت أمنى بخيبة ما لا تتركني أنغمس في قراءة لذيذة .
من هنا خب الموجودة في تركيبة كلمة خبز .
و إلا لماذا وجدت خب هاته في تركيبة كلمة خبز ؟ و لماذا خب هاته تشبه خب من الخيبة ؟
التفسير بالعشوائية دليل على قلة الإطلاع .
عربي مبين .
كلمة غذاء لها قاسم لغوي مشترك كبير مع غدى .
غدى من غدى يغدو غدوا بمعنى صار و تحول .
ترى هل هاته علاقة لغوية عشوائية ؟
و لماذا لا تراها إشارة إلى ان الغذاء يصير و يتحول في الإنسان إلى رؤى و تصورات و احلام و رغبات بل إلى أفكار ...؟ هذا الطرح جد وارد .
الغذاء يصير في الإنسان افكار و أحاسيس .
مثلا .
كلمة فاكهة لها نفس حروف الفكاهة .
حاول علماء اللغة الأوائل تأكيد على أن "الكلمات المتقاربة الحروف متقاربة المعنى"
العلاقة اللغوية التي تجمع كلمتي فاكهة و فكاهة لن تكون علاقة عشوائية بل إشارة إلى أن تناول الفاكهة يؤدي لبروز الرغبة في الفكاهة ، يبدو الأمر صحيح .
مرارا و تكرارا كنت أقتات بالفاكهة فتجتاحني رغبات ملحة للتفكه ، و إلا لماذا هذه المعادلات اللغوية ؟
يتبع
كلمة حرب بسرعة كبيرة تصير خرب من الخراب .
هذه العلاقة ليست عشوائية بل إشارة إلى أن الحرب خراب كبير ما بعده خراب .
و فعلا و إلا لماذا حرب بسرعة تصير خرب ؟
كلمة حرب كذلك بسرعة تصير جرب . إشارة إلى أن الحرب مجال تجريب بإمتياز ..
كلمة بحر بسرعة كذلك تصير بخر من التبخر إشارة بليغة من العربية إلى أن البحر بسرعة يتبخر ليصير سحابا مغيثا و إلا لماذا بحر بسرعة تصير بخر ؟
هذه الأمثلة البسيطة تبين بجلاء على ان تركيبة الكلمة في اللغة العربية تحمل في طياتها خطاب جد حكيم .
عق الموجودة في تركيبة كلمة عقل تشبه عق من العاق . هنا عقوق كبير ، العقوق التي منها عقوق الوالدين ، و إلا لماذا وجدت عق في تركيبة كلمة عقل ؟
هذا العقوق علينا بترويضه فكيف يكون ترويض العقل ؟ ( بالصلوات الخمس و الذكر و قيام الليل ..إلخ ) .
و إلا لماذا وجدت عق في تركيبة كلمة عقل ؟
حاول علماء اللغة تأكيد على أنه "إن أدركنا سر التسمية ندرك سر المسمى ".
كما أن لكلمة عقل تقلبات ستة .
هنالك قاعدة لغوية نفيسة لم تستثمرها الثقافة العربية بعد ، مفاذها " تقلبات الستة للكمة الثلاثية في علاقة " عبر هذه القاعدة قد نجد هندسة عجيبة في تركيبة الكلمة . لأنه ليس سهلا أن تصنع كلمة من ثلاثة أحرف و تتحور على نفسها و تبقى في علاقة إضافة إلى نحتها .
كلمة عقل تبدو كذلك بسرعة تصير غفل ( دار غفلون ) ، أو ، كلمة عقل لها نفس وزن غفل ( للكلمة في العربية وزن و لم نزن الكلمة بعد ) .
عقل يغفل بسرعة .
يتبع
كلمة حضارة في اللغة العربية تتركب بجلاء من ضارة .
ترى هل وجود ضارة في تركيبة كلمة حضارة وجود إعتباطي ؟
و لماذا لا تكون إشارة من اللغة العربية إلى أن الحضارة تكون في الغالب محفوف بأضرار بليغة و جسيمة ؟ .
يبدو الطرح وارد .
حضارتنا حضارة مليئة بالتلوث ...ألمنيوم ، البلاستيك ، المعلبات ، المواد الكيماوية ، تلوث المياه ، الزئبق ، التدخين ، الكحول ، البلايا ، اللحوم المجنونة ، أنفلونزا الطيور ، السيدا ، و الإشعاعات و منها النووية . و خضر و فواكه عاشت بأسمدة مسمومة .إلخ
و إلا لماذا وجدت ضارة في تركيبة كلمة حضارة ؟
المثير في تركيبة كلمة حضارة هو أن لها قاسم لغوي مشترك كبير مع خضرة .
حضارة العرب خضراء . و العالم الحديث يعج بحركات الخضر . العربية تسكن الأشجار
و إلا لماذا لكلمة حضارة قاسم لغوي مشترك كبير مع خضرة ؟
...