((استراحة الخميس)) ((51))
إذا تجاوزنا سلبيات الشبكة العنكبوتية ... وتجاوزنا - كذلك - إيجابياتها .. فسنجد أن أبرز - أو من أبرز - مظاهر تلك الشبكة هي (الرغبة في المشاركة) .. والتي تتجاوز الحد أحيانا .. ومن هذا الباب قررت أن أشرككم - بعد إذنكم بطبيعة الحال - في (كناشتي الشعرية) ... أو في (دفتر) كنت أسجل فيه ما يعجبني من الشعر ..
في هذه الاستراحة نواصل النقل عن مقالة (قوانين عالمية غريبة) :
(في أستراليا يمنع ممارسة الجنس لمن هم اقل من 16 – ما لم يكن ذلك بحضور أحد الوالدين!!!
وفي أستراليا أيضا يمنع التجول ليلا بملابس سوداء وأحذية مطاطية!
وفي كندا ممنوع تنظيف الجروح أمام الأطفال!!
وفي تورينتو يمنع سحب أي "حصان ميت"في شارع يونج ستريت!!
وفي النمسا يمنع أكل الآيسكريم أمام البنوك!!
وفي النمسا أيضا ممنوع النوم في الأسواق!!
وفي إنجلترا ممنوع السير عاريا في الشوارع لمن يزيد عمره عن عشرة أعوام!!
وفي إنجلترا أيضا ممنوع إقامة علاقة غرامية مع زوج الملكة!!
وفي اليابان ممنوع على المرأة الجلوس (مقابل) الرجل في المطاعم العامة!!
وفي اليابان أيضا يمنع توظيف الفتيات الكوريات في المطاعم والفنادق!!
وفي روسيا يمنع استعمال الخبز لمسح الفم بعد الأكل!!
وفي روسيا أيضا ممنوع أكل الثلج في شهر مايو ويونيو!!
وفي بوروندي يمنع إطعام القطط لمن لديه خمسة أطفال!!){ج. الرياض العدد 12076 في 26/4/1422هـ}
********
قرأت في كتاب (يوميات الثورة ) للأستاذ نواف القديمي .. وإبان زيارته لساحة التغيير في اليمن .. أبيات للشاعر اليمني عبد الله البردوني،على الصفحة 142 :
لماذا لي الجوع والقصف لك؟ *** يُناشدني الجوع أن أسألك
وأغرس حقلي فتجنيه أنت *** وتُسْكِرُ من عرقي منجلك
لماذا وفي قبضتك الكنوز *** تمد إلى لقمتي أنملك
وتقتات جوعي وتُدعى النزيه *** وهل أصبح اللص يوما مَلَك؟
لماذا تسود على شقوتي ؟ *** أجب على سؤالي وإن أخجلك
لماذا تدوس حشاي الجريح *** وفيه الحنانُ الذي دلّلك
ففي أضلعي،في دمي غضبة *** إذا عصفت أطفأت مشعلك
غدا سوف تلعنك الذكريات *** ويلعن ماضيك مُستقبلك
ويرتد آخرك المستكين *** بآثامه يزدري أولك
ويستفسر الإثم : أين الأثيم؟ *** وكيف انتهى؟ أي درب سلك؟
غدا لا تقل تُبتُ .. لا تعتذر *** تحسر وكفن هنا مأملك
غدا لن أصفق لركب الظلام *** سأهتف : يا فجر ما أجملك!
*************
ومن نفس كتاب الأستاذ القديمي .. وفي تعليقات حول تخزين القات :
(بعدها استمرت التعليقات الطريفة .. فأحدهم صار يقول : "إنما القاعدة عندنا أن القات لما خزن له" .. أما الآخر فقال : "القات عندنا تجري عليه الأحكام الخمسة .. فهو محرم وقت العمل في الصباح .. ومكروه وقت الظهر .. ومُستحب بعد الغداء .. ومُباح فيما وراء ذلك" .. وأضاف ثالث : :قال بعضُ الشباب لطبيب مشهور: يا دكتور حدثنا عن مضار القات .. فأجابهم : هذه قصة طويلة،تحتاج إلى جلسة وحزمة قات){ ص 156}.
*******************
على هامش (الاستراحة) .."31" من شرح الشيخ عبد الله كنون الحسني،لقصيدة (الشمقمقية)،ويتواصل الحديث عن الشعر :
222 – وإن تكن منه عقيم فكرة *** فاعن بجمع شمله المفترق
223 – وكن له راوية كالأصمعي *** والجهل أولى بالذي لم يصدق
((العقيم : الذي لا ولد له،وعقم الفكرة مجاز عن عدم إنتاجها،وهذا كالاستثناء مما قبله،فإن الإنسان إذا لم تفض سجيته بقول الشعر لا ينبغي له معاناته،فإن أثر التكلف لابد ظاهر عليه. ومعنى قوله : فاعن بجمع شمله : أروه واحفظه،فالمراد أنك لا تخلي نفسك منه إن قولا أو رواية ولذلك قال : وكن له راوية : والراوية عند العرب : الذي يتبع الشاعر فيروي عنه ما يقوله من الشعر،وكان لكل شاعر راوية. والأصمعي : هو أبو سعيد عبد الملك بن قريب،أحد أعلام الرواة والإخباريين الثقات.))
224 – وإن أردت أن تكون شاعرا *** فحلا فكن مثل أبي الشمقمق
225 – ما خلت في العصر له من مثل *** غير أبي في مغرب ومشرق
226 – لذاك كناه به سيدنا *** السلطان عز الدين تاج المفرق
((الشاعر الفحل : المفضل عموما،والغالب بالهجاء من هجاه. وأبو الشمقمق : شاعر كوفي أديب ظريف من موالي مروان بن محمد آخر خلفاء بين أمية،وكان هجاء كثير الهزل في شعره،ومن ظريف شعره :
هيهات تضرب في حديد بارد *** إن كنت تطمع في نوال سعيد
والله لو ملك البحور بأسرها *** وأتاه سلم في زمان ممدود
يبغيه منها غرفة لطهوره *** لأبى وقال تيممن بصعيد
قوله ما خلت : أي ما ظننت،والمثل الشبيه والنظير. وكناه به : أي أطلق عليه كنيته. وعز الدين : أي معزه. وتاج المفرق : أي كتاج المفرق،في الرفعة والجلال. والمفرق : موضع افتراق شعر الرأس وهو محل التاج. وكان والد الناظم أديبا ألمعيا،صاحب نكات وملح،واتخذه السلطان سيدي محمد بن عبد الله بن إسماعيل نديما وقربه وأحبه وكناه بأبي الشمقمق فاشتهر به وهو والده.))
أبو أشرف : محمود الشنقيطي – المدينة المنورة يوم الخميس 19/6/1433هـ
Mahmood-1380@hotmail.com