الأخ العزيز والنشيط فراس الحكيم المحترم
أهلاً بك وبعودتك الجميلة وأسئلتك الممتعة والتي أضافت للحوار نكهة لذيذة وآمل أن أكون دائما عند حسن ظنك وظن الأخوة والأساتذة الأفاضل الذين شرفوني بزيارتهم لهذه الصفحة لك ولهم مني كل المحبة والتقدير.
اولا كيف تقيم الأستاذة آداب الأستاذة آداب؟بصدق وشفافية.
أخي العزيز سؤالك والله صعب ومحير، أنا شخصياً لست قادرة بصراحة على تقييم نفسي وأرى أن هذه المهمة ملقاة على عاتقك وعاتق الأخوة والأساتذة الأفاضل ، فهم أقدر مني على تقييمي وقول كلمة الحق بي، أما أنا لا أعرف صراحة ماذا أقول عن نفسي إلا أنني فقط أحبكم وأملك طاقة هائلة من الحب لله وللحياة ولكل الناس والأشياء الجميلة.
لكن بمناسبة هذا السؤال يمكنني التحدث قليلاً عن موضوع تقييم الأشخاص وكيف يتم.
أخي العزيز: هناك فرق واضح بين أن يعرف الإنسان (الشخص) نفسه وبين أن يقيَّم نفسه، فمعرفة الشخص لنفسه تعني أنه مدرك لحاجاته ومتطلباته ويعرف ميوله ولديه القدرة للتمييز بين ما يريده وقادر على تحقيقه وبين ما يريده وغير قادر على تحقيقه.
وهنا الآخرون هم من يطلقون عليه الصفات التي تنسجم مع أفعاله وليس هو.
يعني الفنان( الممثل) ربما يؤدي عشرات الأدوار ويعتبر نفسه فناناً بارعاً لكن المشاهدين يرونه غير ذلك أو ربما يفضلون لو يبتعد عن هذا الكار.
هناك أشخاص يبذخون المال كيفما اتفق فيقولون عن أنفسهم أنهم كرماء لكننا نقول عنهم نحن المراقبين لهم، أنهم مبذرون، لأن الكريم غير المبذر.
أفعال الأشخاص وتصرفاتهم الثابتة هي التي تحكم على الناس رؤيتهم بهم وبالتالي تقييمهم.
وتقييم المرء لآخر لا يتم من موقف واحد ومن مشهد واحد بل لا بد من الثبات والصدق في الفعل والتصرف،ومطابقة الأقوال للأفعال لنتمكن في النهاية من الوصول إلى إعطاء الصفة المناسبة أو التقييم المناسب لهذا الفرد أو ذاك.
ثانيا قرأت من خلال إجاباتك اطلاعك الواسع على المواقع العربية وبصراحة ومن خلال سلسلة صباح الخير والردود عليها:
http://www.omferas.com/vb/showthread.php?t=21334
أخي العزيز: المشكلة عندنا نحن العرب أننا نتبع الموضه بدون تفكير، مثلاً عندما يكثر في
نوع معين من اللباس أو لون معين ترى كل الشعب يهرع إليه بكل ما أوتي من قوة سواء انسجم نوع اللباس ولونه معه أو لم ينسجم، المهم أنه موضه وعلى الجميع اتباع الموضه منهم بوعي وبعضهم بلا وعي.
وهذا المثال ينطبق على المواقع العربية على هذه الشبكة.
لدينا مئات المواقع العربية على هذه الشبكة وأصبح تأسيس موقع ما من أسهل ما يمكن لأنها موضه العصر كموضة الفضائيات والإذاعات والمجلات وأي موضة أخرى.
الكثير من أصحاب المواقع أسسوا مواقعهم لأسباب قد تكون خاصة وبعيدة عن الصالح العام، وبعض المواقع الأخرى وهي معدودة على الأصابع أسسها أصحابها انطلاقاً من مبدأ أو فكرة خادمة وداعمة للأمة، وبالتالي كان هدفها عاماً وليس خاصاً ودليل ذلك أن هناك الكثير من المواقع العربية عبثية وتعتمد على التعارف واللقاءات واستعراض عضلات صاحبها بمناسبة وبدون مناسبة.
ومواقع أخرى تراها ملتزمة بقضية معينة وتعمل على تمرير أفكارها بما ينسجم مع هذه القضية ولذا ترى روادها قلة أو من النخب المثقفة والفاعلة في الميادين الأدبية والإعلامية والعلمية وغير ها.
وكي لا نعمل على الدعاية لن أذكر أسماء تلك المواقع وهي معروفة وبعضها مدرج في البنر هنا في ملتقانا فرسان الثقافة الذي يعتبر وبعيداً عن المجاملة أو المبالغة من أكثر المواقع التزاماً بفكرته وهدفه العام الداعي لخدمة الأمة العربية والإسلامية وهذا واضح تماماً في أبواب الملتقى وفي مواضيعه المطروحة وفي روداه الذين يعتبرون من أهم الأساتذة والأدباء وأكثرهم التزاماً أدبياً وفكرياً على النت .
لك التحية ونتابع