منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 40 من 48

العرض المتطور

  1. #1

    متابعة أسئلة أم فراس

    الصفحة:136
    نعم تغير راينا عندما نجدالاصلح والافضل وبات هذا الامر اعتياديا في واقعنا تقريبا رغم استهجانه,التعصب عقبةكبيرة في طريق التفكير العلمي
    ولكن هل كل تفكير علمي مخالف صائب؟
    التفكير العلمي يحمل دليله معه ولا يوجد له انتماء ليكون موافقاً لنا أو يخالفنا .. الله تعالى يدعونا لاتباع ما ثبت لنا صحة برهانه ودليله .. بل طلب منا سبحانه ألا نتبع إلا ما كان لنا عليه برهان .. ( ولا تقف ما ليس لك به علم ) .. حتى فهمنا لآيات الله الكونية أو المحفوظة في كتابه يجب أن يقوم على الوعي بها وعدم التسليم برأي من فسرها قبلنا (والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صماً وعميانا) .. التعصب يجعلنا نثق برأي من نحبهم ولو كانوا على ضلال .. ونرفض رأي (الآخر) ولو كان على حق. أما رسول الله (ص) فقد علمنا أن الحكمة ضالة المؤمن أينما وجدها فهو أحق بها.


    الصفحة 138
    فكرة القضاء والقدر وتجييرها لو صح التعبير كمثبط ومخاذل كيف يمكننا تغييرالواقع والتفكير الواقع الموجود للافضل ؟هل التخلف الحضاري دافعا لذل؟ ووسط مستنقعتخلفنا كيف نغير التفكير عمليا؟
    كيف نغير التفكير ؟ .. كيف نغير الواقع ؟؟ ..هل تغيير طريقة تفكيرنا هي مقدمة لتغيير واقعنا ؟؟ أسئلة شغلت الكثيرين من مفكرينا .. مئة عام مرت منذ أيام الكواكبي والأفغاني والجميع حائر في الجواب عن هذا السؤال .. لقد صرفت سنتين من عمري أبحث في هذه القضية بالذات .. (التغيير) وقرأت كل ما علمت أنه قيل في الموضوع .. وأرى أن مشروع مالك بن نبي ومن اقتنع ودعا إلى هذا المشروع الحضاري مثل جودت سعيد هو مشروع جدير بالتأمل والتجريب .. لقد وضعت خلاصة ما وصلت إليه في بحثي في مقال طويل عنوانه (مراجعة لتقويم مشروع التغيير) اهديته للأستاذ جودت في يوم تكريمه .. ونشرته دار الفكر في كتاب اسمه (جودت سعيد) ضمن سلسلة (علماء مكرمون) .. المقال ومقالات أخرى في الكتاب للأستاذة حنان لحام وسحر أبوحرب وغيرهن جديرة بالاطلاع والمناقشة.

    وأقتبس من المقال : " إن منطق العصر لم يعد يقبل صحة الأفكار والدفاع عن أصالتها.. فالعالم ليس لديه وقت ليحلل أفكارنا, ولا لينظر إلى بروق سماواتها, ولا ليبحث عنها في صفحات الكتب.. إنما يريد أن يرى مثالاً حياً يعبر عنها.. إلى آثار أمطار السحب على الأرض التي اهتزت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج.. وإذا أردنا لأنفسنا دوراً في هذا العصر فلم يعد يجدي أن نصرخ دفاعاً عن الإسلام الصالح لكل زمان ومكان أو أن نقرَّ بحقيقتنا حتى لا نشوه ديننا ونكرر القاعدة التي تقول" إن رجل الفكرة لا يساوي الفكرة ".. وبالتالي فإن الإسلام لا يساوي المسلمين.. كل هذا لم يعد ينفع هذه الأيام.. ما ينفع هو أن نثبت صحة أفكارنا من خلال إنسان يمارسها على أرض الواقع.
    فما نكونه على حقيقتنا أهم بكثير مما نقوله بألسنتنا. إيميرسون يقول : " إن حقيقتك تصرخ في أذنيَّ لا أستطيع سماع ما تقول "
    .What you are shouts so loud in my ears .. I cannot hear what you say
    وماو تسي تونغ يقول : " إن أفضل دليل على سلامة أفكارنا هو نجاحها على أرض الواقع " .. ومحمد إقبال يقول : " إن الميزان الذي يُحكم به على ثقافة أو فكرة أو دين معين هو بالنظر إلى نموذج الإنسان الذي أنتجته تلك الفكرة أو الثقافة أو الدين " .. فإذا أردنا نشر ديننا فليست مهمتنا أن نثبت سلامة أفكارنا وأصالتها بل أن نعيد إلى هذه الأفكار فعاليتها، وأن نستعيد حسَّ الفعَّالية التي فقدناها في فكرنا وعملنا. "



    الصفحة 140
    يقول الداعية الاستاذ جودت سعيد: اول نصيحة تعلق على شباب الامة ان يتطلعوا الى مصادر العلم غير المصادَر! هل هناكعلم غير مصادر؟ فكل علم له انتماؤه واصوله ومصادره وربما كان مسيس حتى
    وغالبالايكون موضوعا او حياديا كيف تشرح لنا هذه الفكرة بالذات؟
    ما يقوله الأستاذ جودت .. وقد نقلته عنه بدقة في الصفحة المذكورة : " إذا كان لي من نصيحة أثيرة أقدمها للشباب الذين تعلق الأمة عليهم آمالها .. فهي أن يتطلعوا إلى مصادر غير المصادر التي كنا نستقي منها .. لأن المصادر التي أخذنا منها العلم لم تعطنا إلا ما يشاهدون من نتائجه المرئية الملموسة التي تمس جلودهم وضمائرهم ".
    أنا فهمت من كلام الأستاذ جودت أنه يتحدث عن تراثنا الإسلامي الذي شوه دين الله وقلبه رأساً على عقب .. سواء كان في طريقة تفسير كتاب الله أو فيما انشغل فيه الفقهاء من ترهات ابتعدت بالدين عن مقاصده الأولية .. ما رأيك مثلاً بتفسير يرى أن آية السيف قد نسخت أكثر من مئة آية كلها تتحدث عن التسامح والرحمة وعدم الإكراه في الدين ؟ .. وما رأيك بأحاديث فصّل الفقهاء في شرحها وشطحوا في تفسيرها وهي تخالف كل المنظومة الفكرية لكتاب الله عز وجل ؟؟ .. هذا ما دعا جودت سعيد لإعادة النظر فيه .. أنا شخصياً قرأت نصيحته تلك منذ عشرين عاماً وعملت بها وأعلن شكري له على ذلك.



    الصفحة 142:
    القرانوالتفسير:علم التفسير حقا بات يكرر نفسه لو يتخطى المعقول الا تبني افكا لاتخطر علىبال وربما عاكست ثوابتنا,
    ربما نعاني محدودية الفكر في تفسيره ولكن الا ترى معيان الجراة في التفسير حاليا تجاوزت القيود الواجب وضعها؟؟؟
    امر يحتاج لوقفة قويةوتامل عميق
    لنا عودة مع شكري دوما لسعةصدرك
    ********
    أستطيع أن أخمن ما ترمين إليهم وربما عرفت من تقصدين .. أنا أوافقك الرأي .. إن بعض من يسمون أنفسهم (مفسرون جدد) لكتاب الله قد استغلوا تململ الناس من التفسيرات القديمة .. ولكن ما جاؤوا به (بالإجمال) كان أدهى وأمر.. إن ما وصل إليه بعضهم من تفسيرات وخاصة ما يتعلق بالمرأة والجهاد وموضوعات حساسة أخرى من خلال التلاعب السخيف بالألفاظ القرآنية لا يخطر ببال حتى الحشاشين .. وقد تلقفت أفكارهم الشاذة مراكز الرصد الفكري في الغرب وشجعت هذه الأفكار فانخدع الكثيرون (الكثيرات) في هذه التفسيرات لأنها تلبي أهواءهم وما زال الصراع الفكري مستمراً

  2. #2
    من الآن يا أخت ريمة سأحاول أن أكون انتقائياً في الإجابة عن أسئلتك .. ثم أعود في النهاية للإجابة عما أجلته .. أشعر بالحرج أنك أنهيت قراءة الكتاب وسجلت ملاحظاتك وأنني ما زلت في طور الإجابة عن أسئلتك الأولى .. السر هو أني بطيء في كتابة العربية على الكومبيوتر ولكن بكتابتي الآن تزداد مهارتي ببطء .. فشكراً على الدورة التدريبية الإجبارية !!.
    سؤالك عن :
    مفهوم الحظ:
    اظنه الوصول للهدف دون عمل بينما في ديننا الحنيف عمل مع توفيق الهي هل هذا المفهوم اقرب لعالمنا القويم لو كان كذلك؟
    لقد وضع الله سنناً (قوانين) .. كل من يتبعها يصل إلى الأهداف التي يبتغيها .. ولا علاقة لهذه السنن بمؤمن أو كافر .. (لن تجد لسنة الله تبديلا ) .. ( قل كلاً نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا) .. ولكن أصحاب كل دين يظنون أن لهم حظوة ومكانة خاصة عند الله .. وأن الله تعالى يمكن أن يكسر سننه من أجل سواد عيونهم .. ولكن الله حق وقوله حق .. ما لم نتبع سنن الله في الحضارة والنجاح والتوفيق والنصر فإن الله سيتجاهلنا ولو كنا نصلي له وندعوه ليل نهار .. التوفيق من الله مرتبط باتباع سننه .. هذا هو معنى التقوى على مستوى تحقيق الأهداف .. وإذا كررنا أخطاءنا ألف مرة ودعونا الله ألف عام فإنه لن يستجيب لأدعيتنا ولن يوفقنا ( وإن عدتم عدنا) .. إن ظننا الجاهل بالله تعالى أنه يمكن أن يغير قوانينه من أجلنا هو ما يردينا .. إن الله يعلم كل شيء وإذا ظننا أننا يمكن أن نتجاوز سننه التي أكد لنا أنها لا تتبدل ولا تتغير فإنما نخادع الله ونخدع أنفسنا ونظن بالله ظن الجاهلية ( ذلكم ظنكم بربكم أرداكم فأصبحتم من الخاسرين ) .. ألا ترين كم نحن مخادعون ومنافقون عندما ندعو الله أن يحقق لنا ما لا نتخذ موجبات تحقيقه ؟؟ .. ألا تلاحظين أن الله لا يستجيب لدعاء المسلمين ويزدادون ذلاً وهواناً ؟.. أنا لا أريد أن أنفي (التوفيق الإلهي) .. ولكن ما يجب التركيز عليه هو العمل المطلوب من جانبنا .. الله يوفقنا عندما نتبع سننه وإرادته.

    الصفحة 204
    الانسان الفعال هو من يتكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه ويؤسس فيه علاقات بناءة.
    هنا نبدا بلملمة المبادئ العامة للانسان الذي يجب ان يكون فعالا:
    علاقات بناءة
    فكر سوي
    ديناميكي
    مرن
    هل هناك المزيد وكيف نحقق تآلفها جميعا واجتماعها بشخص واحد؟
    مزايا الإنسان الفعال كثيرة وقد حاولت تصنيفها لتسهيل فهمها أثناء عرضها.. ما حاولته في كتابي أيضاً هو تسليط الضوء على المزايا الغائبة التي يحتاجها شبابنا لانتشالهم من الفوضى والاعتباطية والقدرية التي يعيشونها .. ربما لمجتمع آخر تجب الدعوة والتركيز على مزايا أخرى .. ليس المهم هو تعداد هذه المبادئ وحفظها وتكرارها .. المهم أكثر هي تلك الروح التي يخرج بها قارئ الكتاب بعد قراءته .. روح القدرة على مراجعة ذاته وتقويم مواقفه .. عندما يصل إليها لا يعود بحاجة لهذا الكتاب ولا تصنيفاته .. سيجد طريقه بنفسه .. ما لم أتمكن من إقناعه وينجح في تحقيق ذلك فأحدنا أو كلانا قد ضيع جهده ووقته.


    الصفحة 208
    ان قبول الآخر لايعني ان نتقبل عادات وتقاليد الآخرين بتطبيقها على انفسنا بل ان نفهم ان
    علينا ان نكون متسامحين في طريقة عيشهم التي اختاروها لانفسهم.
    هذا مبدا آخر رائع بل وخطير و بعدم فهمه تماما تثار الخلافات والمشاكل العالمية وربما الحروب!
    طيب كيف يمكننا ان نحتك بالآخر دون ان يجعلنا نتنازل عن امور مهمة وربما هي ثوابت يهمنا ان تكون غير هشة او قابلة للتغيير؟.
    أن نقبل بوجود الآخر مهما كان رأيه وعقيدته وسواء تم الاحتكاك به أو لم يتم هو مبدأ قرآني .. (لست عليهم بوكيل) .. أما الاحتكاك فيجب أن يسبقه اتفاق ضمني .. نريد التعاون والتعارف مع من يقبل هذا الاتفاق .. مشكلتنا هذه الأيام أكثر في أن الآخر لا يريد القبول بنا .. نحن نقبل أن تكون المرأة حرة في اختيار ملابسها (ولو نظرياً) .. في فرنسا البعض لا يقبلون ذلك بخصوص الحجاب .. لقد أصبحنا في وضع ذليل بحيث لا يتحدث إلينا الغرب على أننا أنداد ومماثلون له في الإنسانية .. بل على أننا أتباع ومسخرون .. هذا ما يجب التركيز على الخروج منه أولاً .. ان نعيد لشبابنا ثقتهم بأنفسهم بعد أن نعيد هذه الثقة لأنفسنا ونحقق موجبات ذلك.
    الصفحة 214:
    كيف نربي جيلنا على كلمة الحق وقولها دون ان تصل لدرجة الوقاحة ؟؟اظنه ترويض اخر وتدريب خاص تربوي بحت
    مارايكم ؟
    نعم .. إنه تربوي وهو مهمة الأم على وجه الخصوص بأن تدرب أولادها على الشجاعة .. أنقل لك بضع سطور من المقال الذي ذكرته آنفاً والمنشور في الكتاب بعنوان (جودت سعيد) :


    ( ومن غيرك أيتها الأم الراشدة يمكن أن يعلِّم ذلك .. إياك أن تزرعي في أطفالك صفات الجبن والذل والخنوع.. علميهم أن يقولوا " لا " ودعيهم يجربونها معك.. فالله لا يكره كلمة " لا " وهي ليست ككلمة " أف " .. الله يحب هذه الكلمة ويقول : ( لا أقسم ) عندما يقسم .. وإذا لم يتعلموا كيف يقولونها لك، فلن يجرؤوا على قولها في وجه المستبدين والمستغلين والنصَّابين.


    علميهم الشجاعة.. والبسالة ولا تخافي عليهم أن يموتوا من الجوع.. بل خافي عليهم أن يموتوا قبل أن يوقفوا المستبد عن قتل إرادتهم وسلب كرامتهم.. خافي عليهم أن يموتوا قبل أن يتنسموا رائحة الحرية ويعرفوا طعم الحياة بلا جبن ولا خوف ولا نفاق.. وخافي عليهم أن يعيشوا بوضاعة كالنمل أو بتبعية كالخراف أو خوف كالأرانب.. أو كالسلاحف خاملين منعزلين ووضعاء دون أن يتركوا في الحياة أي أثر.


    علِّمي فتاتك الصغيرة أن دورها سيكون في مشاركة الرجل في صنع الحضارة ، وليس أن تبالغ في زينتها وتعرض ذاتها وتثرثر وتستغيب وتتحدث عن الطبخ والموضة، وأنها لن تحقق إنسانيتها ما لم تؤدِّ واجبها وتتحمل مسؤوليتها دون أن تطلب إذناً من الرجل.

    علِّموهم أن الغربيين لم يصلوا إلى ما هم عليه من الرفاه والرخاء إلا بعد أن انطلقوا من تطبيق برامج اجتماعية صارمة قامت على أداء الواجب والتنافس والمغامرة والتحدي والصبر والعزيمة بالتوازي مع التقشف والتبسط ووقف التبذير والإسراف.. فلم ينتجوا في مرحلة نشأة حضارتهم مسلسلات فارغة وأغاني ساذجة وبرامج تافهة، بل كانوا يتنافسون في العلم والعمل و الإنتاج. وأننا ....) ...

  3. #3

    متابعة أسئلة أم فراس

    الصفحة 219
    هل المقصود من كلمة اللاعنف الا ادافع عن نفسي حين هجوم عدو ما؟ لااظن ان الفطرة السليمة سوف تدفعني لعمل ينافي فطرتي على الاقل
    رغم ان الهدف من هذا حصرا عدم الهجوم على مااعتقد هجوما عنفيا والبحث عن حلول افضل وهذا ان انطبق فإنه ينطبق اولا على الغرب ثم على الحر كات العنفية المضادة المؤذية للعيش بسلام.
    هل تعتبر الهحوم الفكري والمعاشي الذي يمارسه الغرب علينا برداء الحضارة عنفا؟


    أولاً أريد أن أبين لك أن بحثقضية العنف واللاعنف هو ما يشغلني هذه الأيام .. وقد قضيت شهراً كاملاً في الاحتكاك المباشر مع أشهر دعاة اللاعنف في العالم .. تعلمت الكثيرعن جذور العنف وعن نظريات وأفكار دعاة اللاعنف .. وكل هذا من أجل معرفة جواب مقنععن سؤالك .. وربما أستمر في بحث هذا الموضوع فترة لا بأس بها للوصول إلى جواب مقنع.
    حتى الآن أوافقك أن الفطرةالسليمة تدفعني للدفاع عن نفسي عندما أتعرض للاعتداء .. كثير من فلاسفة اللاعنف منأمثال (إيريك فيل Eric Weil ) الذي يرى أن العنف يصبح (ضرورة) في بعض الحالات ..عندما لا نجد أية طريقة غيره لوقف غير العقلاء من ارتكاب السوء والأذى.. وأنه لا يمكننا التحاور مع شخص عنيف يهددنا بالقتل.
    أما الدالاي لاما فيقول : إن المصافحة تحتاج إلى يدين ممدودتين .. والفيلسوفة ( حنا آرنت Hannah Arendt ( تقول : نستطيع أن (نحلم) بمجتمع لا عنفي (مطلق) ولكننا نعلم أنه لن يتحقق .. كل ما علينا هو أن نقلل من العنف ما أمكن.. أن نبتكر الممكن من خلال الواقع وليس الحلم بالمستحيل !!

    هؤلاء وغيرهم العديد من الفلاسفة أقروا (بضرورة) العنف في حالات لا تجدي معها كل الوسائل الأخرى .. ومعظم من تابعوا هذه البحوث ارتاحوالواقعيتهم .. وأشهر فيلسوف معاصر في اللاعنف في العالم الفرنسي (جان ماري موللر) لم يعترض علىارتياحهم لهؤلاء الفلاسفة .. ولمح إلى قبوله بهذه الواقعية على ألا نشرع العنف ولو كان في معرض الضرورة القصوى .. أي أن نكره ممارسته عندما نمارسه ونعرف أننا نقوم بتصرف غير شرعي ولكن الضرورة أجبرتنا على ذلك فمارسناه ونحن له كارهون.
    غاندي وتولستوي لم يفسح أية فرصة للعنفولو كان في معرض الدفاع عن النفس ومهما كانت الضرورة.. وكان يقول : ( أفضل مكافحة للشر ليست الانتقام بل الطيبة ) ويكرر قول المسيح عليه السلام : ( لا تواجهوا الشر بالشر) .. جودت سعيد .. وهو يعتبر (عالمياً) واحداً منعشرة من أشهر دعاة اللاعنف في (التاريخ الحديث) .. ويوضع مع غاندي ومارتن لوثر كينغوثورو وتولستوي والدلاي لاما ومالكوم إكس وغيرهم .. لا يقر بالعنف مهما كان سببهحتى لو كان دفاعاً عن النفس .. ويستشهد بموقف ابن آدم الأول .. وبحديث الفتن (اكسرقوسك .. وإن خفت أن يبهرك حد السيف ..) ... وقد دار بيني وبينه نقاشات حاولت فهمالأسس التي يبني عليها رأيه .. ولم أصل إلى قناعة كافية لما يدعو إليه .. لو لم يكنرجل مثل جودت سعيد يبشر بذلك لما أتعبت نفسي .. ولحزمت أمري من زمن بعيد ولكنني سأستمربالبحث .. والآن بين يدي ما جلبته معي من مراجع وأفكار تبحث في أسس اللاعنفونظرياته وطرائقه .. وسيكون بحثاً هاماً في كتابي القادم (الخروج إلى النور) وستكونين من أوائل من يحصل على نسخة منه وأرجو أن تتاح فرصة الحوار حوله على موقعكمالكريم.
    الهجوم الفكري الذي ذكرتيه هونوع من الإكراه .. والإكراه كما يقول جودت سعيد هو الغي والطاغوت ( لا إكراه فيالدين قد تبين الرشد من الغي) .. والرشد هو في عدم الإكراه .. ويا لها من فكرةعظيمة لو تدبرناها.
    وأنا أقول أن طريقة تنشئتنا (الآبائية والتقليد والتعصب) هي نوع من الإكراه أيضاً .. وطريقة تربيتنا في المدرسةوالمسجد والتي ذكرتها لك سابقاً والمصنفة تحت عنوان (التربية البنكية) تسمى أيضاً(تربية المقهورين) .. إننا نعيش مأساة في التربية .. والعنف هو مظهر واحد منمظاهر هذه المأساة وليسكلها.

  4. #4
    السلام عليكم
    اشكرك جزيل الشكر استاذنا لاريحيتك و تعاونك معنا لايضاح ماكنا نبحث عنه
    وانا مه ابن العم هشام في فكرة تبعيتنا للغرب تماما
    بمعنى لو قطع انلت لمدة وقدرها....
    ماذا يمكننا ان نفقد مستقبلا عندما نبدا نتحول تدريجيا لنجلعه النت مثلا مرجعية اساسية؟
    مجرد فكرة
    مع جزيل شكري ومازلنا بانتظاركم
    عيد مبارك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    نعم .. ولكن !

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ريمه الخاني مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم
    اشكرك جزيل الشكر استاذنا لاريحيتك و تعاونك معنا لايضاح ماكنا نبحث عنه
    وانا مه ابن العم هشام في فكرة تبعيتنا للغرب تماما
    بمعنى لو قطع انلت لمدة وقدرها....
    ماذا يمكننا ان نفقد مستقبلا عندما نبدا نتحول تدريجيا لنجلعه النت مثلا مرجعية اساسية؟
    مجرد فكرة
    مع جزيل شكري ومازلنا بانتظاركم
    عيد مبارك

    أوافقك الرأي يا أستاذة ريمة .. ولكن !.
    لم أتمكن من إجابة السيد هشام على سؤاله لأنني شعرت أن ما سبق وكتبته في أكثر من مناسبة حول هذا الموضوع يختلف تماماً مع ما يشكو منه .. فأنا أرى أن هذه التقانات التي غزتنا يمكن إن أحسنا التعامل معها لتشكل فرصة لا مثيل لها في وضع المسلمين على السواء في حلبة الصراع الفكري العالمي .. وسأوضح لك ذلك بالتلميح لما يناسب هذا المقام مما سبق وكتبته ...فلماذا نخاف أن نحرم من هذه النعم التي أتاحها لنا الغرب والتي أصبحت شبه مجانية ولولاها لما كنا تواصلنا بهذه الطريقة على هذا المنتدى ؟ .. صحيح أن هناك جوانب سلبية عند المبالغة في استخدام التقانات الحديثة وخاصة عند الشباب الصغار كما نلاحظ الإدمان على النت والموبايل وغيرهما .. ولكن ألا يمكن تحاشي هذه الآثار السلبية بشيء من التوجيه والتنظيم ؟.
    أليس للمسلمين اليوم.. واليوم أكثر من أي وقت مضى، وربما من أي وقت سيأتي، فرصة ذهبية للمبادرة في المشاركة في صنع معالم القرن الحادي والعشرين وما يتبعه من قرون بسبب ما أتاحته هذه التقانات ؟.. أليس عليهم أن يستثمروا الإمكانات الهائلة التي توفرت لهم بجهود غيرهم (من الكفار !!) ؟ .. فيطلعوا على ما يحدث في العالم من أفكار وتجارب.. ويتعلموا من الدروس الناجحة التي أوصلت غيرهم إلى ما وصلوا إليه, ويتحاشوا ما فشلوا فيه, وكل ذلك ضمن حدود قيمهم ومبادئهم.. ليس هذا فقط.. بل لديهم فرصة كبيرة في إبراز فكرتهم إلى العالم الذي يعيد تركيب أفكاره ويسير نحو تكوين ثقافة عالمية..
    ألا يكون كل هذا في صالحنا إذا استعددنا له وأحسنَّا التصرف وبذلنا جهوداً دؤوبة ننافس بها غيرنا ؟.. أم ما زلنا نتوهم بإقناع حجتنا بأن الغرب يعمل قاصداً على تشويه سمعتنا، وإخفاء الوجه الحضاري لديننا.. فقد جاء دورنا لإعطاء صورة ناصعة عن أفكارنا من خلال تفعيلها، وتفعيل أنفسنا.. وعندها فقط ندرك الأصالة التي تتمتع بها هذه الأفكار التي أهملناها ولم نفهمها أو نطبقها.. وسنعلم ويعلم العالم أيضاً كم كنا ظالمين وجاهلين وكم عملنا معه على تشويهها.
    فلم يعد التعليم ينحصر بالمناهج التي تفرضها الحكومات.. ولم تعد الثقافة تنحصر بما تحاول الأيديولوجيات نشره لغسل الأدمغة ضمن أستارها الحديدية البغيضة.. ولا فيما توقَّف عنده عقل العائلة أو إمام مسجد القرية.. بل أصبح في متناول الشباب أن يطَّلعوا على الرأي وضدُّه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار فيختارون ما يشاؤون من الكمِّ الهائل من الأفكار والمعارف والمناهج والثقافات والعلوم بكبسة زر واحدة تنقلهم بين المحطات الفضائية وشبكة الأنترنيت والموسوعات المكدَّسة على الأقراص المضغوطة.. وبدأ تقلص الفارق الكبير في القدرة على الوصول إلى المعلومات والناس ونشر الأفكار والترويج لها.. وأصبح بإمكان شباب مجتهدين في حارة من الحارات العتيقة في فاس أو حلب أن يؤسسوا موقعاً على الإنترنيت ينافسون فيه أمثالهم في الصين أو الهند أو كندا إذا بذلوا نفس الجهد في التعلم والعمل، وزالت الحواجز والعقبات أمام تغيير الإنسان الجاد لنفسه.. وجهده في مساعدة الآخرين على التغيير.. وأصبحت فرصة التخلص من الخرافة والجهل والتعصب أكبر.. وأصبحت معرفتنا للعالم مرآة لنا نَعرف من خلالها أنفسنا ونبقي على الصالح من قيمنا ونتخلص مما فسد منها.. ولكن مشكلة جموع المسلمين أنهم يعيشون على هامش ما يحدث حولهم ولا يصدِّقونه.. مع أنه كله في مصلحتهم .. نعم كله في مصلحتهم إن أحسنوا استخدامه وبذلوا القليل من الجهد في توجيه أولادهم لاستخدامه فيما ينفعهم .. ولم يعد الأمر خياراً .. فقد أصبحت هذه الأمور أمراً واقعاً ولا مهرب لنا من حسن استثمارها لمصلحتنا وتحاشي مساوئها.
    مع احترامي وتقديري لك يا أستاذة وللأخ الفاضل الأستاذ هشام .. وأعلم أن الهدف من كثير من أسئلتك إضافة إلى سؤاله هو وضع المعلومة المفيدة لمن يبحث عنها على هذا المنتدى الحضاري أكثر من أن تكون مجرد سؤال موجه ممن لا يعرف لمن يعرف. ولكن طبيعة اللقاء تتطلب ذلك .. ولكن هناك فرص أخرى سنتبادل بها الأدوار وسأقدر رفقكم بي والتسامح مع قصوري.


  6. #6
    سؤال متواضع وسريع
    استاذ جمال وبعد هذا الانجاز الرائع هل ترى ان صميم او زبدة المبادئ للبرمجة اللغوية العصبية والتي تحتاجها فعلا لمجتمعنا الشرقي لباه الكتاب بشمول وحسن انتقاء كما نريد ونبحث؟
    وادعو لك بالتوفيق دوما ولمشاريعك المستقبلية
    ملدا

  7. #7

    جواب متواضع .. ومتأخر ..

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملدا شويكاني مشاهدة المشاركة
    سؤال متواضع وسريع
    استاذ جمال وبعد هذا الانجاز الرائع هل ترى ان صميم او زبدة المبادئ للبرمجة اللغوية العصبية والتي تحتاجها فعلا لمجتمعنا الشرقي لباه الكتاب بشمول وحسن انتقاء كما نريد ونبحث؟
    وادعو لك بالتوفيق دوما ولمشاريعك المستقبلية
    ملدا


    شكراً لك يا أخت ملدا على اهتمامك وعلى سؤالك .. أنا لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي تلك العلاقة الوثيقة التي ذكرت بين ما ورد في الكتاب والبرمجة اللغوية العصبية .. ما يلبيه الكتاب من وجهة نظري هو ما يحتاج الشباب في مجتمعاتنا العربية الإسلامية أن يتعلموه ويتقنوه ليتمكنوا من دخول هذا العصر دون أن يشنعوا بأنفسهم .. هل هذا متضمن فيما نسميه برمجة لغوية عصبية ؟ .. بعضه نعم وأكثره لا .. صحيح أنني انطلقت في تحليلي وبحثي بالاعتماد على مراجع غربية كثيرة ولكنني كنت اضع نصب عيني طيلة الوقت واقعنا الإسلامي (أو كما أسميته الشرقي) .. ملاحظتك دقيقة وأرجو أنني قد أحسنت الانتقاء كما تقولين وأن الكتاب كان شاملاً .
    وأنا أيضاً أدعو لك بالتوفيق وكل خير .. وأن يوفقنا الله جميعاً لنكون أكثر رشداً وتحضراً وفعالية .. وأرجو مسامحتي على التأخر في الإجابة على سؤالك .. لك تحياتي.

  8. #8
    السلام عليكم
    اعجز عن الشكر حقيقة لتخصيصك وقتا ثمينا للحوار والتبحر بافكار بناءة نحن بحاجة فعلا لها اما عن توفيقي بين منزلي وموقعي والتزامات اخرى ورغم بعض وقت ا ملكه خاصة انني لا التزم بعمل ما اقول وانا صادقة في ذلك دوما كفة الميزان عندي ترجح لجهة دون جهة واعمل جاهدة على التوازن فمرة اصيب ومرة اخيب واظنه جهد مر,حلاوته في هدف العطاء المفيد دوما والهدف الاسمى,فاعينونا ولكم خير الجزاء وخير الدعاء
    شكري يسبقني واللقاء مفتوح مع جميع ضيوفنا حتى بعد انقضاء الشهر المحدد لتكريس الفائدة
    كل التقدير والشكر لكل من شاركنا الحوار
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9
    السلام عليكم
    القي سلامي من جديد
    واحب ان اعرف باحثنا العزيز :
    كيف يقضي يومه؟ كيف يخطط لمستقبله وهو كما ارى من الشرفاء القلائل والمجتهدين هل ترى الطريق سهله لامثالكم؟
    ويشرفني ان اسمع رايك صراحة عبر هذا الموضوع
    http://www.omferas.com/vb/showthread.php?p=77275#post77275
    ولك جزيل شكري

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

المواضيع المتشابهه

  1. ياغير مسجل لقاء الموقع بالدكتور العزيز " محمد جمال صقر"
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 32
    آخر مشاركة: 02-26-2016, 03:09 AM
  2. يا غير مسجل لقاء الموقع مع الباحث محمد عيد خربوطلي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 07-15-2015, 11:58 PM
  3. مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 07-14-2011, 06:02 AM
  4. حصريا/لقاء الموقع مع الاستاذة/منى ناظيف الراعي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 25
    آخر مشاركة: 03-01-2010, 12:53 PM
  5. نرحب بالمهندس الاستاذ/جمال جمال الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 09-01-2009, 04:17 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •