المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فراس الحكيم
شكرا لك شاعرنا الكبير ...
هل ترى ان من يحقق العروبة الخالصة سلوكا وعقيدة هم قلائل؟ فكيف تعرب لنا هذا واقعا؟
***********
نعود للتعريفات:
النخلة
المحبة
الثقافة
الحروب
الإنسان
الإسلام
الشاعر
الهدف
ولي عودة
النخلة ... رمز شموخ العراق
وقد ذكرتها في معظم قصائدي فهي الحبيبة الثانية بعد بغداد
أيــــاُ سـعـفًــا تَــدلّــى مـــــن عــيـــونٍ
إذا نظـرتْ فهـلْ تبـقـي حُجـابـا ؟!!
إمّــــا تَـكـونــي نـخــلــةً فـــــي دَاخِــلـــي
وَعِـقَــالُ حـــبٍّ فَـــوقَ رأســـي أَحـمِـلــكْ
أو أَنـــــتِ أَوراقُ الـخــريــفِ تَـبَـعـثَــرتْ
أَنّــــى تَــهــبُ الــريـــحَ فِـيــهَــا تَـنـقُـلُــكْ
أتُحبها؟؟
وَتَقولُ ما قَدْ قُلتَ لي
(يا نخلتي وأميرتي
بدرَ البدورِ
تَضيء لي
في ظلمتي)
إنـــــي أُحــبـــكِ كـالــفــراتِ ونَــخــلــهِ
أَنَا كالشموسِ وَفي سَمائِكِ أَسطَعُ
مِنْ نصفِ قَرنٍ في هَوَاكِ ولمْ أَزَلْ
طـفـلاً صَغـيـرًا مِــنْ حَنـانـكِ أَرضَــعُ
أنــا الــذي ديـنـهُ فــي القـلـبِِ منـقـذهُ
والـشــعــرُ مـلـعـبــهُ والـــحـــبُ والـــكـــرمُ
أنـا العـراقُ وطيـن الأرضِِ يسكنـنـي
والـنـخــلُ والـنـيــلُ والإيــمـــانُ والــهـــرمُ
وحيـثُ كنـتِِ يـكـادُ العـشـق يغرقـنـي
بـغـدادُ فــي القـلـبِ لا عـلـجٌ ولا صَـنَـمُ
متى كان الفرات العـذب
لــلأحــيـــاء غـسـلــيــنــا؟
فمذ جاءوا وهـذا المـوت
يــســكــنــنــا ويـــرديــــنــــا
نـخـيـل الـنـهـر يسمـعـنـا
نــنـــاجـــيـــه فـيــبــكــيــنــا
وهــــذا الــدمـــع يـلـهـبـنـا
بـجــمــر فــــــي مـآقـيــنــا
أَرَانِـي اليَـومَ فِــي وَطَـنِـي غَرِيـبًـا
أُنَــادِي وَالـصَـدَى رَجــعُ الـجَــوَابِ
أَرَى دَمـــهُ يَـسِـيــلُ بِــــلا مُـغِـيــثٍ
وَسَـعْـفُ نَخِيـلـهِ يبـكِـي الـرَوَابِـي
تَقَاسَمَـهُ اللـصُـوصُ بِلَـيـلِ غَــدْرٍ
وَأَصْـبَــحَ عَـالِـيًــا نَــبْــحُ الــكِــلابِ
تِبْكي النَخِيلُ عَلى العِراق
عَلى السهولِ
عَلى الجِبَالِ
عَلَى حِكَاْيَاتٍ مَضَتْ....
تَبْكِي عَلَى أعْذَاقِ تَمْرٍ قَدْ ذَوَتْ ....
تَبْكِي عَلَى سَعفاتِها الخُضرِ الطَويلةِ
مِنْ سَمَاهَا قَدْ هَوَتْ....
يـانـخــلــةً نـــثـــرتْ سَـعـفـاتـهــا أَلـــقـــاً
تَلتـفُ حَـولـيَ فــي وجــدٍ لتحميـنـي!!
الـحــبّ قـالــوا مـــن العَـيـنَـيـنِ نـعـرفــهُ
وأنـتِ فـي القَلـبِ ياأحـلـى عَناويـنـي!