منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 35 من 35

العرض المتطور

  1. #1
    المشهد الثامن
    الرئيس . هارلي. جوردون
    " يدخل جون وجوردون ,’ يقف هارلي وقد تنفس الصعداء لمغادرة ارنولد المكان".
    هارلي: " وقد مد يده لمصافحة جون يقول له " جون جئت في الوقت الملائم " يلاحظ ان الرئيس قد اشراب لدى تلفظ هارلي بذلك " اقصد جئت في الوقت الذي كنت مزمعا
    ان اغادرز
    جون: ليكن الحديث بوجودك فهذا احسن.
    هارلي: ماذا هناك؟
    جون"موجها كلامه الة جوردون " حدثنا بما لديكز
    جوردون:سيدي الرئيس ان اخصامنا يهيئون لنا المزيد من الحيل في المعركة الانتخابية المقبلة.
    الرئيس: بالامس كان سكرتير الحزب المعارض عندنا هنا ولم يظهر من حديثه ولهجته شيئ . اانت على يقين ؟
    جوردون: انا آت من مكاتب تحرير الصحيفة . ان بعض ملتقطي الصور والاخبار قدم الصور " يناولها للرئيس".
    الرئيس: " يمعن في الصورة " هذا تاد , وهذا حيرام ,ماذا يصنعان؟ هناك في الجنوب! في تلك المكاتب الخاصة بنا؟في هذا الوقت , هذا غير معقول .. كانت الخصومة
    الشخصية بينهما خصومة حتى العظم .. هل زالت هذه الخصومة.. وعلى حساب من؟" يوجه كلامه الى جورجون " متى اخذت هذه الصورة ؟..
    جوردون:" يتفرس فيها" الم يسجل عليها تاريخها؟ اعتقد ان تاريخها مسجل عليها , اليس مسجلا؟
    الرئيس: بلى ! تاريخها قبل اسبوع .. لقد كان لدينا اجتماع حزبي , ومع ذلك لم يقدنا جناحنا باي كلمة عن هذا الاجتماع " جون وهارلي يختلسان نظرات يحاولبان جعلها عادية " في الامر سر.
    هارلي: الا تنوي يا سيادة الرئيس استقدام جناحا للاستيضاح منه؟
    الرئيس:لا ّ لا الوقت لم يحن بعد . يحسن قبل كل شيئ استدراجه للحديث بدون ان يشعر وبواسطة شخص غيري.
    جون: الرئيس على صواب.
    الرئيس:"موجها كلامه الى جون" الست بمستطيع ان تقوم بهذه المهمة؟
    جون: انا في خدمتك سيدي وامرك مطاع . مر فاعمل اذا كان هذا لايثير مضاعفات . ليس جون بالرجل .الحزبي وهذا ما سويلد عند الجناح شكوكا ولن ينجح جون في مهمته ابدا.
    الرئيس: هذا صحيح على مايلوح لي.
    هارلي: " موجها كلامه الى جوردون " لتكن انت " موجها كلامه للرئيس " اليس هذا صوابا فيما ترى يا سيادة الرئيس " جوردون لايتكلم مازال يسمع وينتظر"
    الرئيس:نعم ! هذا اقرب للصواب " موجها كلامه الى جوردون لتكن انت جوردون.
    جوردون: في خدمتك سيدي الرئيس من الغد.
    الرئيس: نعود الى بحثنا ..لم اكن اعتقد انه يمكن ان يحدث هذا.
    جون: الرجل الذي يسلك الطريق المستقيم يعتقد بان كل الناس سائرون على الطريق نفسه. اتقرن نفسك بهؤلاء الآخرين الذين على هذه الشاكلة سيدي الرئيس ؟
    الرئيس: ابدا ماكنت اعتقد انه يمكن ان يحدث هذا .
    جون: هل لديك فكرة اخرى فننفذها؟
    الرئيس: لاينبغي ان نسبق الحوادث.
    جوردون : الحيطة خير وسيلة وقاية..
    الرئيس:وما مستلزمات الحيطة " يتوقف قليلا عن الكلام "
    لا!لا! اقصد انه ينبغي ان لانستعجل الامور" يوجه كلامه الى جوردون " لننتظر ما سيؤول اليه مسعاك .
    ذلك خير .. المجلة فيها كل الزلل.
    جون: " ينظر الى جوردون وهارلي" هو ذاك سيدي الرئيس هو ذاك الننتظر مافي ذلك خساؤ, واثناء فترة الانتظار فوضني بالامر . فاستخبر لك مايبيتون .. اني ساسالك اساليب " بوليسية " سرية.
    الرئيس: ليكن " يقف كل من هارلي وجوردون ويتهيئان لمغدارة المكان " انتما ذاهبان ؟..
    هارلي : بالطبع يجب ان اعمل.
    جوردون: وانا يقتضيني الامر ان ابدا.
    الرئيس: فليكن " يودعان ويخرجان . يوجه الرئيس كلامه الى جون" لم يحن بعد وقت مغادرتك ياجون.
    جون: انا باق بين يديك يا سيدي.
    الرئيس: لم اصدق القصة التي رواها جوردون " يتغير لون جون فجاة " اقصد لم تتوضح لي القصة تماما , يجب ان يكون قد اوحي شيئ لهذا الصحفي حتى تتبع خطوات هؤلاء الرجال الثلاثة.
    جون: الحقيقة يا سيدي انني مدمن لحضور جلسات المجلس وقد لاحظت امرا غريبا في الجلسة الاخيرة . كان كل حديث الواحد هؤلاء الثلاثة متمما لحديث او هجوم الثاني وهكذا ..
    وقد انطلقت انا فرضية ان الثلاثة متفاهمون مسبقا.
    الرئيس: فانطلقت تعمل واوحيت بالفكرة الى هذا اللصحفي الهمام ز
    جون: بالضبط.
    الرئيس:لماذا لم تعلمني اولا ؟
    جون: ذلك ان الحوادث توالت بسرعة فائقة واحببت ان آتيك بالثمرة اليانعة لترى رايك فيها.. واعتقد انه يحصل ضرر والقول اولا واخيرا اسيدي الرئيس.
    الرئيس: اخشى مااخشاه ان يطرح هذا الصحفي الامر في صحيفته , وعندها يحصل شقاق في حزبنا واكون انا مسبب هذا الشقاق في نظر جماعتي.
    جون: وهل تشعر بسوء مني يا سيدي, منذ متى وانا في خدمتك الم تجربني؟ ودليلي ان الصور اخذت قبل اسبوع فهل سمعت شيئا او قرات شيئا منها الصحف.؟
    الرئيس: لا ولكن ماذا صنعت؟.
    جون: اسمح لي يا سيدي ان لا ابين فهذه مهنتي وكرامتي في عملي.
    الرئيس: انت داهية ياجون..
    جون: ولكن للخير ولخيرك بخاصة , واذا كان لي ان انصح فبا لعجلة وكشف الا عيب لن نتمكن من منع نشر الصور طويلا اذا دمغنا الجماعة بالثبوت هبطوا واستبعدنا
    شقاق الحزب
    الرئيس: مالعمل اذن؟
    جون: هب ان فضيحة شاعت , لست فيها ولاعلم لك بما صنعت انا اعدك بهذا او انك تريد غير ذلك ؟
    الرئيس: بالبطع لا اريد غير ذلك .. ان كنت ستفعل كما تصف فلا مانع .. انا لاعلاقة لي بالامر.
    جون:رجائي اليك يا سيدي الرئيس ان تثق بي وان تترك لي الامر وسانبئك بما يجد اولا باول.
    الرئيس: " يضحك " اضحكتني لهجتك المسرحية هذه .. من اي كوكب هبطت ؟..
    جون: من زحل يا سيدي .. ذلك ماكانت تقوله لي والدتي عندما ولدتني.
    الرئيس: " يضحك ضحكا متواصلا " يا لك من نديم.
    جون : انا نديمك يا سيدي, فاجعلني نديمك المفضل.
    الرئيس:ومخيف ايضا.
    جون: اما هذه فاخالفك فيها سيادة الرئيس " مازال يضحك "يسود صمت طويل بين الرجلين . الرئيس ينظر الى جون نظرة ذات معنى".
    جون : آه مااغباني , كدت انسى .. ان كل شيئ على مايرام سيدي الرئيس.
    الرئيس: " متشوقا الى الحديث" ماهو الذي على مايرام ؟
    جون: في مدينة المسابك!
    الرئيس: ماذا في مدينة المسابك!
    جون: ان مساحة الاراضي التي اشتريتها لك تسر فعلا , فهي مساحات واسعة جدا , وفي منطقة تخيرتها في مخطط المدينة , لها مستقبل هائل...
    الرئيس: نعم نعم , فهمت..
    جون: انما ارى ان تفلضلتم بالقبول ان يصدر نطق سام منكم في اذن حاكم المنطقة ليتوجه نحونا بعين الرضى قليلا , وعندها يامر القائمين على البلدية
    بتوجيه عنايتهم الى الاراضي وينفذوا مشروعاتهم فيها.
    الرئيس: هل اشتريتها فعلا؟
    جون: وحقك يا سيدي تنظر" يخرج اوراقا ينظر فيها الرئيس ..." هي باسمك ولكنني اعطيتك اقرارا خاصا داخليا مني اليك بان الاراضي لك..
    الرئيس: اذن يتوجب علي ان اؤدي ثمنها..
    جون: منذ متى يا سيدي فصلتني من خدمتك . هل يتوجب ان ابقى عريبا عنك الى الابد؟ الا ينبغي ان توليني شرف حل هذه المساءل البسيطة عنك؟
    اقسم على انني استطيع حل هذه المساءل البسيطة عنك؟ اقسم على انني استطيع ان اكون موضع ثقتك يا سيدي الرئيس ..والله انا رجل مؤتمن..
    الرئيس: هذا مالا شك فيه ولكن .
    جون: يا سيدي الثقة لاتتجزا.
    "يسود صمت بين الاثنين"
    جون: والان ! اذا حسن لديكم ان تتوجهوا الى الشاطئ الجنوبي الجميل ..انت قلت لي انه مقرك الشخصي الى جانب انه مقركم الرسمي الصيفي . ان له مستقبلا باهرا.. انعجل بهذا المستقبل.
    الرئيس: هل ستقتطع هناك اراضي اخرى؟..
    جون: لحسابك يا سيدي.
    الرئيس : الم اقل لك انك مخيف؟..
    جون: الان اقبلها منك يا سيدي الرئيس واشاركك هذا الراي
    "يضحكان ضحكا متواصلا".
    ********************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2
    السلام عليكم
    اشيد بجهد الرائع ريمه وهو ليس بقليل
    وفقك الله وسلامي للوالد
    اديبه

  3. #3
    المشهد الثالث
    جون. هارلي
    جون: " ما ان ينفرد بهارلي حتى يضحك "الاخ الكريم " يشير الى الغرفة التي دخلها تاد وحيرام"قبضها .. " يقلده في التعاظم والصوت الاجش"لن يبقوا في بيت الرئاسة
    لحظة واحدة .. لن ابقيهم افهمت؟ لن ابقيهم .
    هارلي: هل اخذ ماخذ الجد طموحه الى الرئاسة ؟
    جون: مارايك؟
    هارلي: انا الاصل اراه سخيفا . الم انبئك؟
    جون: " يكف فجاة عن الضحك " صحيح نسينا , هل لاحظت انه لم يتعرض من بعد ذلك لك باي غمزة؟
    هارلي:هذا ما ادهشني.
    جون: واراحك.
    هارلي: او رايته عند حيرام هنا في المرة السابقة.
    جون:لن يزعجك بعد اليوم يا هارلي ابدا, ربما استعان بك حين يصل الى الرئاسة " يتفرس في وجه هارلي ليتخبر فهمه للنكتة".
    هارلي: " ينفجر ضاحكا " أين؟ في الحلم؟
    جون:" وقد استعاد مظهره الجدي"لاتستهن باحد , اصغر الناس شانا قمين بان يفسد اعظم الخطط لاذكي الناس , بل ان هفوة صغيرة لدولة عظيمة قد تغلب جولة صغرى عليها
    , وتمرغ انفها في الرغام اذا هي اتقنت الترقب. ليكن هذا شعارنا.
    هارلي:هل لاتزال تحسب له حسابا؟..
    جون: ساظل احسب حسابي حتى انجز مهمتي " يتوقف فجاة عن الكلام . ثم يتقدم الى هارلي وبكلمة بصوت خافت"
    افترض ان الرئيس الحالي انقلب من استهلاكي الى معدني .تكشف وينقلب الموقف راسا على عقب . لاتنس ان الموقف اشد نعقيدا مما يظن الكثيرون فلو ان المعركة كانت معركة بين صناعات ردعية وين صناعات استهلاكية
    لهان الامر , ولكن هناك كبان الدولة ( اياها) بين الدول الوسطى التي نريدها ان تحتفظ دائما بمستوى ردعي يرجع على مستوى جملة الدول الصغيرة مجتمعة من جيرانها على الدوام . انها دولتنا ونحن نفخر بها ولسوف
    نرفدها بكل ما يلزمها من خبرة وسلاح .. هل كان علينا ان نتحمل غلاظة بضعة عشرات من الشيوخ ونعلقهم , لولا اننا نحتاجهم في سبيل جعمهما ؟ اتراني قضيت هنا السنوات اتسطع على الابواب لولا ذلك؟ ..
    اسمع يا هارلي ! في الدولة هذه اعظم صياد عند مصلحته ارنب . سافترض فرضا اننا قطعنا علاقاتنا التجارية بالشيوخ , ماذا يحصل .. عندها ستموت دولتنا الاوسطية لامحالة .. " يتوقف لحظة ثم يقول "
    لاارى عندك التجاوب معي واراهن على انك لم تطرب لاي كلمة مما قضيت هذا الوقت وانا اتفوه بها , لماذا؟ قل لي لماذا؟
    هارلي: " كمن صحا من نومه " لاشيى ء ! لا شيئ .
    جون: يجب ان يكون في الامر سر. ما هو هذا السر ؟
    هارلي: سر؟ هل قلت سر؟
    جون: لا ! بعصبية " هذا كثير يا هارلي هذا كثير كثير.
    هارلي: اسمع يا عزيزي ! إنني سئمت فانا مازلت منذ اشهر اسمع الكثير مما يقال عن هذه الدولة , دولتنا الاوسطية ذات المهمة الحضارية في وسط بدائي او قل بدوي.
    هل يجب ان تنتظر هذه الدولة كل هذا الوقت الطويل ثم تحصل على لاشي ء من المساعدات ؟ ان كل مانالته حتى الان لم يضل الى حدود مئات الملايين قهل هذا كاف للقيام بهذه المهمة المقدسة؟..
    ان قاومها بضع مئات الالاف من السكان وسط بحر من الناس غير التحضرين . اذا طال انتظارها فسيغرقها هذا المد غير المرغوب فيه.
    جون: مفهوم يا هارلي . كل مفهوم اما انا فليس بيدي حيلة الان . ان فهم الاخرين لهذه الحقائق التي نبسطها انا انت فهم بطيء بطيء للغاية .. ولاريب ان هناك ضغوطا بشكل ما وبقوة
    ماتساهم في بطء الفهم . ليس لك ياعزيزي هارلي ان تلومني فانا واحد من اكثر من مئتين ولا ريب انك تلمس مبلغ الجهد الذي ابذله في سبيل ذلك ومع هذا ثق ان كل شيئ سيتغير " يتوقف عن الكلام
    فجاة عندما يسمع خطوات ثم يسكن الصوت الاثنان يعودان الى الحديث".
    هارلي: عندما دخلت امس يا جون كنت مضطربا . ابدا لم ارك قبل امس بمثل هذا الاضطراب . ما الحكاية؟
    جون:هذه القضية السخيفة.
    هارلي: قضية تزوير الاعتمادات المستندية؟
    جون: هي بذاتها.
    هارلي: مكتب وكيلك مازال قائما , ولئن كان في سدة الرئاسة الا ان شركاءه يدبرون هذا المكتب.
    جون: كان هذا قبل اسبوع.
    هارلي: ماذا جريى؟
    جون: لقد جرت تشكيلات قضائية وجيئ بهذا النائب العام.. هذه الفزاعة .. ولا يرجى من الرئيس الحالي شيئ بهذا الشان.
    هارلي: لقد حرك الدعوى؟
    " جون يهز براسه بالموافقة يساله هارلي"
    هارلي: والى اي حد وصل سوء الحال؟
    جون: البدء بالتحقيق والحجز على المستندات.
    جون: البدء ان هذا النائب يخاطر بمركزه.
    جون: هذا ماتقترحه؟
    هارلي: قل لي هل هناك وسيلة بديلة؟
    جون: نحن بحاجة الى هذا النائب العام كما تعلم .. قضية التجسس على مكاتب الحزب المعارض .. النزاهة تحرس المصالح
    الم تسمع ماقاله تاد.
    هارلي: يجب ان تحافظ على تفاؤلك ياجون , يجب ان تحافظ على تفاؤلك .. ياجون يجب ان تحافظ على تفاؤلك ..فالتفاؤل مفتاح كل مغلق.
    جون: مالم يصل التفاؤل الى مستوى الطفولة غير المسؤولة .
    هارلي: وجدت لك الوسيلة.
    جون: هات لنرى.
    هارلي: هات لنرى.
    هارلي: المبدا : هو اولا ان نصل الى السجن , فاذا وصلنا لم يعد بامكاننا نفض الغبار من بعد.
    جون: واذن؟
    هارلي: وان تبقى هناك دولتنا الاوسطية .. تدير اعمالك التي هنا من هناك..
    جون: يا لك من مفكر.. هكذا وجد الحل" يهب واقفا".
    هارلي: ماذا ستفعل؟..
    جون: ساغادر بلقصى سرعة .. الى اراضي تلك الدولة واترك لك المجال لتعمل على طريقتك.
    هارلي: لاوقت لدينا لانتظار خروجهما ..
    جون: هو ذلك..
    " يخرجان"
    ***************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4
    المشهد الرابع
    الرئيس. جوردون. هارلي. هايدن. موظفوا القصر. فادي
    ( يرين صمت عميق على المجلس بعد خروج النائب العام . يخرج الرئيس لفافة ..يقفز اثنان من موظفي القصر لاشعالها)
    الرئيس: ( موجها كلامه الى الاثنين ) بدون كلمة؟.. بدون حرف؟
    الاول: اشفقنا ان نوقظكم سيدي.
    الثاني: زين لنا الامر على انه سري ..
    الرئيس: وهاقد اجتمعنا .( يفتش بين اوراقه .. يفتش فلايجد )
    الاول: لم تسالنا عن ذلك سيدي.
    الثاني: لم تسالنا , ثم لابد من قول ماقلنا .. لقد حلفنا اليمين .
    الاول: على ماتبحثون سيدي الرئيس؟
    الرئيس: عن استقالتكما..
    الاول: امرك سيدي.
    الثاني: امرك سيدي.
    ( ينسحبان)
    الرئيس : والان مالعمل؟

    هايدي: مازلت عند رايي بصدد النائب العام لهذا اقترح صرفه من الخدمة .
    جوردون: ( موجها كلامه بصوت منخفض الى هارلي) حصل المطلوب ..
    اهتف منذ اليوم الى جون ليحضر من منفاه الارادي. النائب العام الجديد طوع بناننا .
    وهو صديق لجون ومساهم في شركة الصناعات الحربية.
    الرئيس: فادي ( يعود فادي ) تذكرت .. استدع الصحافة ..
    واعتن بها ( يغمز بعينيه) الصحافة الموالية طبعا واتفق معها على حملة مضادة مضادة بكل مالديها من قوة وعنف..
    المعركة معركة.. ابرق الى مكاتب الحزب ليتولوا الدفاع عن حزبهم . هات التسجيلات وضعها في هذا الصندوق الحديدي.
    اوعز لمن يلزم ليجهز لي حقائبي , فانا مسافر الى الجنوب لاستجم بعض الوقت..
    افهمت؟ الغ كل المواعيد السابقة.. الغ المؤتمر الصحفي افهمت؟
    فادي: امر مولاي الرئيس.
    ************
    المشهد الخامس
    الرئيس . هايدن . جوردون . هارلي . ارنولد
    جوردون: ( موجها كلامه لهارلي بصوت خافت ) من هذا؟
    هارلي: رجل مافون يسميه الرئيس حكيما.
    جوردون: هل كان ينقصنا مافونون في هذا البلد.
    ارنولد: الحكمة لقاح العقل وثابت علميا ان اللقاح الواحد لا يستفيد منه سوى عقل واحد.
    جوردون: ( يهمس لهارلي) هل هذا تعريض؟
    هارلي: انتظر قليلا حتى يشتد التعريض فيصبح تجريحا.
    الرئيس:بقي عليك يا ارنولد ان توضح .
    ارنولد: هناك شاعر كان يقبل , قبلة الوداع , قصيدته قبل ان ينشرها او يلقيها , فلما سئل عن ذلك قالك القصيدة
    التي تخرج من حدود حافظتي تموت , لهذا اودعها ( صمت) ولهذا يا سيادة الرئيس تراني قليل الكلام .
    ( يوجه الكلام الى هارلي) علمت انك اصبحت وزيرا للخارجيةز
    هارلي: هل ساءك هذا؟
    ارنولد: اريد ان اقول ان المنصب كان شاغرا من قبل.
    جوردون: ( هامسا باذن هارلي ) مقذع.
    هارلي: هل قصدت ان تصيب شخصين بقولك هذا؟
    ارنولد: ( متجاهلا سؤال هارلي) يقا ان التفجير النووي تفجير متسلسل , فاحذروا هذا التفجير يا سيادة الرئيس.
    الرئيس: قلت تفجيرا؟ فلماذا لم تقل تفجيرا؟.. اليس هذا اللفظ اصح؟
    ارنولد: هو تفجير يا سيادة الرئيس.
    ( يلاحظ ان هارلي ينهض عن كرسيه ويغير جلسته ووجهه مربد).
    هايدننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بغباء) نسيت ان تهنئ هارلي يا ارنولد.
    ارنولد: هو يعرف اني اهنئ في النهابة لا في البداية ( تحمر اذنا هارلي وهو ينظر ارنولد ساخنة) يحتاج الرؤساء الى ان يرتفعوا في الجو
    فوق قصورهم..
    صدقني ان منظر القصر من فوق يختلف اختلافا بينا عنه في القاعات والممرات . الحرب التي اثيرت في الدول الوسطى خدعة كبيرة لانها لن تخمد ابدا حتى ولو
    اردتم اخمادها , وهي لذلك ستكون وبالا علينا , لانها ستعيف المنطقة وتفتح الباب امام ياجوج وماجوج الذين اذا نمكنوا من الارض فلن يخرجوا منها
    ابدا وما خشيناه سنلقاه وهو ضياع مصالحنا . هناك في تاريخ وحده سيعرف من يضحك على ذقن الاخر نحن ام تلك البنت المدللة.
    ( يقوم فياخذ بيد هايدن ليسير ويخرج معه).
    الرئيس: ( ضاحكا) الى اين انت ذاهبة به؟..
    ارنولد: لن تخشر شيئا اؤكد لك .. عم مساء.
    ( عاصفة ضحك ).
    الرئيس: تقول عم مساء ونحن في وضح الصباح؟..
    ارنولد: نعم اعلم ذلك .. عم مساء.
    ( يخرج وبعد لحظة يدخل جون).
    **********
    المشهد السادس
    الرئيس. هارلي. جون. جوردون
    الرئيس: ( يخاطب جون) انت .. لا ريب في انك قادم من المريخ
    هايدن: ( يميل على جوردون ويقول هامسا ) لم يكن بنا حاجة لنبرق له, وصلة الخبر الينا.
    جون: اذا شئت ان تسمي تلك المنطقة مريخا يا سيادة الرئيس
    الرئيس: وصلك خبر النائب العام.
    جون: بالطبع وحمدت لك هذه اليد يا سيدي.
    الرئيس: جون ! جرت هنا امور يجب ان لا تجهلها.
    جون: لا اجهلها يا سيادة الرئيس ومددت لها باعي وساقف بمفردي ضد كل ما يحاك من مؤامرات .. صندوقي مفتوح.
    الرئيس: وعقلك؟
    جون: وعقلي.
    الرئيس:ارني كيف ستنصرف.
    جون: ساوضح لك كل شيئ حالما انتهي من التنفيذ .
    الرئيس: هل انت بحاجة الى شيئ..
    جون: فقط تعيين هارلي في منصب وزارة الخارجية.
    الرئيس: قد فعلنا.
    جون:شكرا باسمي واكرره باسمه.
    ( يدخل الحاجب وينحني امام الرئيس ويقول له:هاتف لسيادتكم , يخرج الرئيس الى الصالة التالية).
    جون:اراهن على المبلغ الذي تفرضونه على ان الهاتف من جاديث.
    جوردون: اراك واثقا..
    جون: بعد قليل سياتي فزعا.
    هارلي: لماذا؟
    جون: حملة الصحف موجهه ضده بتهمة الرشوة واستثمار الوظيفة .
    هارلي: : ( مخاطبا جون) اذا حصل المطلوب تكون قد غمرتني بفضلك.
    جون: ماذا سنحصل منك؟
    جوردون: هذا عهد!
    جوردون: هذا عهد!
    هارلي: اسمع ياجوردون .. هناك اصوات من النشاز عندك في مجلس النواب يجب ان تخرس.
    جوردون: نعم ! يجب ان تخرس.

    هارلي: مزيد من تصريحات ناريه يجب ان تسمع
    جوردون: سيحصل والله سيحصل.
    جون: المخطط المعهود يجب ان ينفذ.
    جوردون: سانفذه والله سانفذه.
    هارلي:الامر يحتاج الى كتمان شديد.
    ( يعود الرئيس)
    الرئيس: هذا جاديث سيحضر عما قليل.
    " يخرجون"
    **********
    المشهد السابع
    الرئيس. جاديث
    جاديث : (في غاية الاضطراب ) اي بلاد هذه التي نعيش فيها؟ لم يعد لاي مخلوق فيها كرامة. ليس للمراكز فيها اي
    حرمة . ترشق التهم وتقذف الشتائم يمينا ويسارا بدون اي حساب , ولا اي شعور بالمسؤولية .
    هل قدر لنا ان نعيش الى هذا الزمن حتى نرى فيه ادنى الناس يوقعون الاذى با شراف القوم؟.
    ابدا لم اكن اتصور في بلد الديمقراطية ,ان تجري الامور هذا المجرى.الحالة في غاية السوء.الحالة في غاية السوء .كالصحافة تسلطهم
    ايد ايديهم اداة ضخمة ساحقة كالصحافة تسلطهم ايد خفية على المقامات العليا...
    الرئيس : افصح يا جاديث لنعلم بالتفاصيل .
    جاديث:الصحف ملاى بالاكاذيب .. هل عهدتني ياسيدي الرئيس مرتشيا ؟هل سجلت علي خيانة هل ..هل ..
    الرئيسنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيببسمة صفراوية)لا !لا !ابدا انت فوق الشبهات يا جاديث.
    جاديث :لعلنا نجد علاجا لهذه الظاهرة الخطرة ..والله لايهمني شخصي , وانما همى ان نقضي على هذه الظاهرة الخطرة على الحريات والحرمات .
    الرئيس:بالطبع !هذا ما يجب ان يكون .. ان يقطع لسان التطاول ولكن لنتناقش الامور بتعقل بعيد عن العاطفة .. هل سبق ان ارتكبت ما يعزى اليك يا جاديث؟.
    جاديث: بالطبع لا!.
    الرئيس:اذن فلماذا لاتكذب ذلك في الصحف ذاتها التي نشرت هذه الاقاويل . ان قانون المطبوعات بجبرها على ان تنشر التكذيب في الموضع ذاته الذي نشرت فيه الخبز..
    (يتوقف قليلا ) عفوا ما كنتاقصد ذلك ..اقصد في الموضع ذاته الذي نشر فيه الاقاويل .
    جاديث:هل انت جاد ياسيدي فيما تقول؟
    الرئيس:وماذا في ذلك؟
    جاديث:ليس تريد مني ان ازل الى مستوى هؤلاء الصحفيين؟
    الرئيس:ليس في الامر الى مستوى اعلى ومستوى ادنى .. انت طاهر الاردان لايهمك ان تجابه..
    جاديث : اتعجب من اقتراح كهذا , فنحن في قطاع السياسة نعلم علم اليقين ان تكذيب الخبر السياسي يعني تثبيت وجود الخبر السياسي.
    الرئيس: ماعليك الا ان ترفع شكوى امام المحاكم على الناشر وتدعوه الى ان يثبت مانشر.
    جاديث:اما ان هذا الاسوا من الاقتراح الاول.. زوجتي شارت علي ايضا بذلك.
    الرئيس:لقد انصفتك زوجتك با جاديث , ماعليك الا ان تنفذ اقتراحها.
    جاديث: سيادة الرئيس: ماذا نفعل بلجنة الشيوخ؟.
    الرئيس: وماعلاقة لجنة الشيوخ بهذا الموضوع؟( يقولها متجاهلا..).
    جاديث: لقد افتتحت تحقيقا بالامر.
    الريس: فلماذا انت منزعج اذن؟ .. ان التحقيق سيجري وسيبري ساحتك . لقد اختلف الموضوع متى وضعت لجنة الشيوخ يدها على القضية لم تعد
    تستطيع قوة ان تقف في وجهها , سيستمر التحقيق الى نهايته.. انت تعرف احكام الدستور.
    جاديث: ( في ياس) لم اكن اعلم اني سالقي هنا مالقيت , ليتني ام آت .
    " يخرج"
    **********
    الرئيس: " يخاطب الجمهور من المسرح وهو يبتسم"
    :مسكين جاديث .. اين السبيل لمساعدته.
    : لندعه يدبر امره فهو يالغ راشد .. ( يغمز بعينيه).
    : الرجل الذي وجد الصورة مع سكرتير الحزب المعارض في الجنوب صورة من؟..
    : صحيح ! الان تذكرت .. لقد كانت صورته هو.
    : انه جاديث.
    : ان نيابة الرئاسة بالامتياز الذي تمنحه لنائب الرئيس وهو صيرورته رئيسا بشكل آلي تشحذ الهمم.
    : هل انا مصيب بالتخلي عن جاديث ام ان التخلي عنه خطا؟.
    نختلط المفاهيم في ذهني اختلاطا عجيبا.. انني عاجز عن التركيز الذهني ..
    لقد ذهبت الظروف بهذا التركيز .. واخشى ان ارتكب اخطاء لايمكن تلافيها.
    : ولكن عندي مستشارين .. واعتقد انهم مستشارون جيدون.
    **********

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    882
    السلام عليكم
    تقبلي مني مساهمتي ولاتنسيني من رضاك:
    *****
    لفصل السادس
    الرئيس . زوجته
    الرئيس: ( يناجي نفسه بصوت ظاهر)جميل ان يكون الانسان حاكما لبلاد طويلة عريضة كهذه مالكة لزمام البر والبحر تساهم باعظم نصيب في تصريف الشؤون في كل العالم..
    ولها كلمة مسموعة , واذن تكون لهذا الحاكم كلمة مسموعة وامر مطاع.. ولكن من مهازل الزمن ان يكون هذا الرئيس يعاني في داخل بلده هذه المحنة التي يحار الفكر في الخلاص منها..
    لقد بدات القحة تبرز راسها من خلال الاقوال فهل تستمر باثبات وجودها في الافعال ؟. كان همري ان اعلم ما يقال عني في المجتمعات الاخرى , واذا بصحف هذه المجتمعات لاتخفي شماتتها .
    عندها يبرك الجمل تكثر سكاكينه .. هذا مثل معروف في احدى هذه المجتمعات .. بعضهم قال ان دملا ضخما ملؤه القيح يسيطر اليوم .. فهل يتحمل العالم الصديد المنساح من هذا الدمل ليصبغ
    باسره؟ .. وبعضهم ..
    ماذا يري زعماء المعارضة ؟ انني اشلخ جلد الضحية بالسهولة ذاتها التي يسلخ الجميع بها مالفرق ؟..
    الزوجة: انت مثقل التفكير بما يقولون.
    الرئيس: عفوا يا عزيزي , ما كنت اعلم اني افكر بصوت عال , لو علموا بانني افكر بصوت عال ماذا كانوا سيقولون عني؟ .. على كل حال ليقولوا ما يقولون .. لقد تراست هذه الدولة ودخلت
    التاريخ ولن يستطيع احد ان يتخلص من ذلك .. سيدرسه في الكتب شاء ام ابى..
    بعضهم يرحب باجراء محاكمتي .. ويقول ان محاكمتي ليست الا محاكة لهذه القوة الشريرة التي كان على العالم ان يدمرها قبل ان يستفحل خطرها بهذا الشكل.. يا للسخف ! كيف تجيز كائنات تقول عن نفسها
    انها تنتمي الى الجنس البشري ان تسيل اقلامها بمثل هذا الهراء.
    الزوجة: خسئوا!
    الرئيس:أن كل شيء يبدو طبيعيا ‘ و كل الأمور تجري في مجراها الطبيعي ‘ سواء في الداخل أو الخارج. قواعد الديمقراطية تطبق بشكل دقيق و الآلات تفرز الأوراق الانتخابية و الأدمغة تعمل ..
    المصانع تصنع البضائع لتأمين رفاه العالم و السفن تقدم هذه البضائع فتنقلها إلى الكائنات البشرية في كل أنحاء العالم و هي دورها ..
    الزوجة : ليس بالإمكان أبدع مما كان.
    الرئيس : ماذا يريد هؤلاء ؟ أن الشعوب الأخرى خلقت لتقدم لنا نا عندها ‘ و نحن خلقتا منذ الأزل لتعيده إليها مصنعا..
    ما حليتنا في ذلك هكذا أراد الله..فلتكن مشيئة الله على الأرض . ما شاء الله كان.
    و لكي يستمر هذا النظام البديع ‘ على الأخرين أن تتوازن علاقاتهم و قواهم بحيث لا تؤذي هذا النظام‘ و ألا فالويل لمن يخرج على هذا النظام .
    الزوجة: أوه ما ألذ دفء هذا الساحل‘ و أي نسيم منعشيسري فيه أنه الجنة بعينها.
    الرئيس : لا شيء يحول دون أن أصل إلى نتيجة مرضية ..أنني كلما حز بني الأمر آتي إلى هنا لأفكر في هدوء بالوسائل الكفيلة بأن تذهب عني ما أقاسيه من غم ‘ فأخلع عن كاهلي تلك المشاكل
    التي كانت مستعصية و أعود إلى مقري كما كنت معززا.. خفيف الحركة لا شيء يمنع الآن من أن تسير الأمور على هذه الوتيرة.
    ((الرئيس يفرك يديه و يتمطى و يتنفس نفسا عميقا و ينظر بلذة إلى الأفق حيث اتصلت السماء بالماء))
    الزوجة : سيوجد حل لهذه الصعوبات ..طب نفسا.
    الرئيس : عندي مستشارون جديرون.
    الزوجة :و ستأتي معهم الحلول المثالية.
    كل شيئ إلا الأحسن.
    الرئيس : كل شيء إلى الأحسن .
    "يدخل جون و هارلي".
    ***************
    المشهد الثاني
    الرئيس. زوجته . جون. هارلي.
    الرئيس : أهلا بكما يا مستشاري العزيزين . ما وراءكما من أخبار سارة (يلاحظ صمتهما و نظرتهما القلقة‘ فتزول آثار التفاؤل من وجهه) ماذا هناك؟
    هارلي : استقال جاديت بعد الذي ظهر من التحققات أمام اللجنة
    الرئيس: استقال جاديت؟(يبدو عليه الذهول)... كان هذا متوقعا‘ كنت أتوقعه يوما بعد يوم ‘ ساعة بعد ساعة.
    كان بطنه كبيرا.. بل كبيرا جدا(ما زالت نظرات هارلي و جون قلقة ينظران واحدهما ألى الأخر) و ماذا هناك أيضا تكلما.
    جون :لا تخش شيئا سيادة الرئيس‘مفتاح قضية السطو على مكاتب الحزب المعارض بأيد أمينة.
    الرئيس: أيدي من؟
    جون: يدي أنا..يدينا نحن.
    الزوجة:لنر كيف ستتصرف.
    جون: هناك الصحافي الكبير و الصخافي الصغير و هناك الشيخ الكبير و الشيخ الصغير ..أترى الصحافي يكتب شيئا الآن ..أنه عاد يبرر..
    الرئيس: صحيح! لقد سكت منذ أسبوع و أنا أطالع صحيفته..
    ليس فيها شيء..ماذا فعلت؟
    جون: دبرنا فضيحة جنسية و حين كاد يشتهر أمرها أرسلنا إليه من يفهمه‘ إذا دب بقلمه على ورق بصدد هذه القضية فإن...
    الرئيس : ما كنت أحسبك بهذه الجدارة يا جون؟..
    جون: خادمك يا سيدي..ثق تماما أنني ما تجنيت على أحد ..الرجل عنده استعداد أصلا..
    الرئيس: و اليشخ؟..
    جون: هذا أمر أخر و معالجته لا تكون بهذا الشكل ..أنهم شيوخ يا سيدي..
    الرئيس: ماذا تعني؟..
    جون: العلاقات التجارية يا سيدي و دائما العلاقات التجارية..
    الرئيس : بقي أنا نعلم كيف ستلعب هذه العلاقات دورها..في الموضوع.
    جون: خل الأمر لي يا سيدي بالأخبار أولا بأول.
    الرئيس: حسنا.
    جون: أنما لي عندك التماس..
    الرئيس: ما هو؟
    جون: جوردن..أليس جديرا أن يكون نائبا للرئيس؟
    الرئيس: آه..لم أفكر بعد بملء هذا المنصب ..الشاغر.
    جون: أما و قد شغر يا سيادة الرئيس؟
    الرئيس : أن نيابة الئاسة في الدولة أمر غاية في الدقة.
    و لقد أصبحت قاعدة أن تلي ((الصدف)) بيد نائب الرئيس مقاليد الدولة برمتها. أن هذه الصدف أصبحت هي القاعدة ‘فلا أقل من أن نهئ لها من يجعلها غير صدف...
    نعم! أنا نائب الرئيس ينتخب الرئيس انتخابا و لكن معركته أقل جدية من معركة الئاسة ذاتها..و الرجل المطلوب لهذا المنصب هو دون الرجل المطلوب لبرئاسة‘و غالبا ما تلعب الألاعيب الحزبية المحلية و المناورات دورا كبيرا في ذلك.
    جون: على كل حال‘ أن نائبا في مجلس النواب محربا منذ خمسة و عشرين عاما يؤخذ كرجل خرج عن الطوق..عن طوق الوصاية كما أعتقد..
    الرئيس: هذا ما تقوله أنت؟.
    جون: هل لك مطعن عليه؟..
    الرئيس: لا أعرفه جيدا ‘فأنا لم أزامله مرة و لا كنت شريكه‘و ليس لي أية تجربة معه.
    جون:أنا و هارلي لنا تجربة واسعة معه.
    الرئيس: هذا لا يكفي.
    جون: يا سيادة الرئيس! كيف ترى هاؤلي كمستشار؟..
    الرئيس: حسن و حسن جدا.
    جون: لقد نجح في أكثر من مفاوضة.
    الرئيس: صحيح!
    جون: لقد صدقت توقعاته في أكثر من مرة.
    الرئس: ز هذا صحيح أيضا..
    جون: هل ما باشره و نجح فيه أخطر أم رأيه في نائب ذيتجربة خمسة و عشرين عاما؟.
    الرئيس: إذا أردت أن تصل إلى ما تبغي عن هذا الطريق أقول لك أن هذا شيء و ما تقترحه شيء آخر.
    جون: خذه على أنه تنبؤ من هارلي.
    الرئيس: الأمر خطير يا جون..خطير جدا.
    جون: بهذا الشكل لا تكون يا سيادة الرئيس قد شجعتنا‘ و مع هذا فيجب أن تعلم أننا بخدمتك على أي حال..
    الرئيس: غلبتني.. ياجون(يخاطب هارلي)ستبلغ إرادتنا إلى الشيوخ يا هارلي في تعيين جوردن في منصب نائب الرئيس..
    هارلي: شكرا سيدي.أمرك سيدي.
    جون :طوقت جيدنا بفضل لا ينسى.
    الرئيس: و الشيوخ ما لهم و ما عليهم؟.
    جون: لن أكون أول من قال هذا فلقد سبقني إليه فيلسوف عظيم: ((أن الشيوخ كل بمفرده أشخاص طيبون..و لكن مجلس الشيوخ بهيمة سيئة)) على كل حال العصر الحاضر ساوى بين الحاتين..
    الرئيس: (و هو يضحك مرفوع الرأس و قد بانت أضراسه و أسنانه و حلقه) صحيح صحيح! ..ظريف ظريف.
    الزوجة: إذا كذب تصرفك أقوالك فلن أكون أنا لرحيمة معك.
    جون: عندئذ أكفيك يا سيدتي عنائ معاقبتي.
    الزوجة: ماذا تفعل؟.
    جون: عندها انتحر..
    ((يضحك الجميع..يودع كل من هارلي و جون و يخرجان)).
    *****************
    المشهد الثالث
    جون.هارلي.جوردن.تاد
    ((دون و هارلي الآن خارج الصالة التي كانا فيها مع الرئيس و المر يتمهلان))
    هارلي: أ/امي الكثير لا تعلم منك..
    جون: (بانفعال و قد توقف عن السر فجأة) لا تقل هذا يا هارلي أرجوك.
    هارلي: (مشفقا) هل أسأت إليك؟.
    جون : أن قولك هذا يسبب لي دوارا..و أنت تعلم أنك تستطيع بمفردك أن تفعل الكثير .لكي نقيم دولتنا يجب أن يكون كل واحد فينا أمة بأكملها..مع أمثال هذا الشخص(يشير إلى الرئيس في مكانه بالصالون)
    لا ينبغي أن تنفق من جهدك غير أقل القليل‘ فأنت غير ملزم بأن تستعمل إلا ربع أو أقل من ربع منطقك..هؤلاء الأشخاص لا يفكرون ‘أنهم يفكرون بأدمغة غيرهم و عليك أن تطبخ لهم لتطعمهم.و قد تستفيد أكثر
    إذا علكت اللقمة و ألقيتها مهضومة في حلوقهم..هكذا يريدون فلماذا لا نفعل؟إذا فعلت سخرتهم لتنفذ ما تريد..
    ماذا فعل الرجل حتى الآن؟.. نفذ ما قلته أنا و ما قلته أنا و حسب ..أفيستحق أن نحرص عليه ..ألعب و أمض في سبيلك.
    هارلي: (وقد بان القلق في عينيه) و الآن يا جون اعتقد أننا وصلنا إلى عنق الزجاجة..يجب أن توفر علي زياراتي للرئيس‘ أخاف و قد وصل الأمر إلى هذا الحد أن ينكشف حالي أمامه بما يطفو على وجهي من أحاسيس.
    جون: لقد وصل الأمر إلى غايته.و انتهى الرجل..بقي أن نستحث همم من تركناهم هناك(يشير إلى العاصمة) لينجزوا أجراءات إحالة الرئيس على المحكمة..لقد وقع الرجل بين فكي الكماشة عندما أثرت عليه فضيحة و جوردن نائبا للرئيس فادفع الفضيحة إلى نهايتها.
    و أما أن يعين جوردن و بذلك يصبح شخصا منهيا..
    مم نخشى الآن.كنا نخشى أن يأخذ مركزه من هو أسوأ منه و أخطر على مصالحنا.ألا و قد عين جوردن الشخص الذي نريده فقد انتهى و مصلحتنا في ذهابه هو.
    إذا كان عملاؤنا قد نجحوا و عملهم في العاصمة فستكون عودتنا وشيكة إلى هنا، لنخاطب الرئيس قائلين: ((شرف يا سيادة الرئيس..كش مات شاهك يا سيدي..)) لقد تحملناه بما فيه الكفاية..
    كان يهددنا دائما بمناسبة و بغير مناسبة بقوله(يقلده تقليدا بشعا)) سنحاول أن نضع شيئا من العدالة هناك بين الدول المتوسطة بعد الآن لن يتسنى له أن يصنع العدالة السخيفة
    لقد انتهى الرئيس يا هارلي و علينا أن نعمل بسرعة لنجعل لنهايته موعدا.
    هارلي: بقي أن تفكر بي أيضا.
    جون :مستقبلك مضمون أنت تعبر عما تهيئه دائما، و ستبقى دائما هذا التعبير الواضح و سيكون وضعك الجديد مع الرئيس الجديد قائما كما هو الآن.
    هارلي: إذان يحسن ألا يتغير موقفي من الرئيس الحالي المقررة محاكمته ليلقى موقفي هذا ضوءا حسنا فيما بعد.
    جون: ما شككت لحظة واحدة بذكائك يا هارلي، فهذا هو الموقف الذي يجب أن تقفه من الرئيس الراحل ليستقبلك الرئيس المقبل.
    (يلتقيان بجوردن المقبل إلى مقر الصيفي الرئاسي بمعحلة ظاهرة).
    جون: لا ريب أنك تحمل جديدا.
    جوردن: بالطبع !
    دون : هل وصل ترشيحك إلى العاصمة؟
    جوردن: ما كنت أتوقع أن يصل ترشيحي برقيا بهذه السرعة.
    هارلي أنا الذي أرقت به أمرني بذلك الرئيس. هل هل تمت إجراءات الترشيح؟
    جوردن: تمت!.
    جون: هل يستطيع الرئيس أن يرجع عن الترشيح؟
    جوردن : هذا غير جائز دستوريا.
    جون: و عن مصير الرئيس
    جوردن: لقد تقررت محكمته.
    جون: هل له من مخرج.
    جوردن: لقد ضاقت الحلقة حوله..و اعتقد أنه فات الأوان.
    دون: أأنت مقبل لمقابلته؟.
    جوردن: كنت أعتقد أن باستطاعتي ذلك للمرة الأخيرة و قبل وصول النبأ من العاصمة، إلا أن تاد مقبل ليقابله و أعتقد أن من الأليق أن لا أفعل ذلك
    و أن لا أحضر هذه الجلسة الأخيرة.
    جون: (يلتفت الجميع لوقع أقدام..ثم يظهر تاد)
    تاد هل كنتم عنده؟.
    جوردن: هارلي و دون نعم أما أنا فلا.
    جون: أنت آت..
    تاد: نعمّ حصرت مرسلا من العاصمة لأبلغه النبأ.
    هارلي : كان الله في عونك يا تاد.
    تاد: يلزمني هذا فعلا، لأنه مهما كانت عواطف المرء فلا بد أن يستشعر الوجل، من مقابلة رجل راحل و الأشفاق أيضا (بعد لحظة) ألا ترافقونني؟.
    جوردن: أرجو أن تعذرنا ..لو كنت في موقعنا لما فعلت أقل من ذلك.
    تاد: أنا فاهم لعواطفكم تماما..لا أدري لم اختاروني لهذه المهمة الصعبة.
    جون : بماذا ترى ستتكلم؟..
    تاد: لا أدري إذا كنت سأنجح في نصحه بأن يستقيل.
    جون: (ينظإلى جوردن الذي كان يبتسم) الأمر سيان بالنسبة لك ساوء استقال أو لم يستقل .فالرجل منته تماما.
    جوردن: الأمر سيان بالنسبة له أيضا كرئيس فالرجل منته.
    تاد: (و قد أدرك مقصد جون في توريط جوردن) أنا أرى عكس ما ترون. أن حضور جوردن معي عند الرئيس ضروري. بما أعانني على تلطيف الجو.
    فالرئيس هو الذي رشحه لنيابة الرئاسة..
    جون: اعتقد أن اقتراح تاد وجيه.
    هارلي: و هذا ما أراه أنا أيضا.
    جوردن: (تموت الابتسامة عن شفتيه و يثب مفكرا و موجها نظرات رافضة إلى الثلاثة و عندما يجد إصرارا في نظراتهم)ك
    كما تريدون.
    جون: حظا سعيدا أتمناه لكما..
    هارلي: حظا سعيدا أتمناه لكما..
    ((يتحرك جوردن و تاد مبتعدين عن هارلي و جون و يدخلان على الرئيس. يبقى جون و هارلي..يقفان لحظة مستمعين
    ثم يتجهان للخروج من القصر )).
    هارلي و إذا تمرد جوردن غدا؟.
    جون: لا تخف ! لقد لغمت له الطريق منذ الآن ، فهو غارق في فضيحة مرصدة له.. و ستتوالى السلسة حتى الوحيدة في لعبة القمار الديمقراطية هذه هو الكانيوت.
    هارلي : تقصد حيرام.
    جون بالطبع ..أو كل حيرام آخر سواه و ما أكثرهم... و نحن من ورائه...
    هارلي: (يستوقف جون الكلام إليه و هو يبتسم)
    تعجبني أنت يا جون كثيرا و أودك جيدا.
    جون: لماذا؟..
    هارلي: لأنك مثل الجميع في هذه القضايا يا سافل بما فيه الكفاية.
    ((يستضحكان ثم يخرجان)).
    _ ستار_

    تمت والحمد لله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 11-14-2010, 04:30 PM
  2. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة عقاب اسماعيل بحمد في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2010, 07:41 AM
  3. حصريا/مسرحية الملك نقمد/عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 05:41 PM
  4. المحكم الدولي /عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 06:55 AM
  5. حصريا/مسرحية أمير في سبيل الله/أمل مياسه
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-24-2008, 03:47 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •