‏قوله ( اربعوا ) ‏
‏بهمزة وصل مكسورة ثم موحدة مفتوحة أي ارفقوا ولا تجهدوا أنفسكم


‏قوله ( كان إذا قفل ) ‏
‏بقاف ثم فاء أي رجع وزنه ومعناه


‏قوله ( يكبر على كل شرف ) ‏
‏بفتح المعجمة والراء بعدها فاء هو المكان العالي ," إذا أوفى " أي ارتفع " على ثنية " بمثلثة ثم نون ثم تحتانية ثقيلة هي العقبة " أو فدفد " بفتح الفاء بعدها دال مهملة ثم فاء ثم دال والأشهر تفسيره بالمكان المرتفع وقيل هو الأرض المستوية وقيل الفلاة الخالية من شجر وغيره وقيل غليظ الأودية ذات الحصى



‏قوله ( آيبون ) ‏
‏جمع آيب أي راجع وزنه ومعناه , وهو خبر مبتدأ محذوف , والتقدير نحن آيبون , وليس المراد الإخبار بمحض الرجوع فإنه تحصيل الحاصل , بل الرجوع في حالة مخصوصة وهي تلبسهم بالعبادة المخصوصة والاتصاف بالأوصاف المذكورة , وقوله تائبون فيه إشارة إلى التقصير في العبادة , وقاله صلى الله عليه وسلم على سبيل التواضع أو تعليما لأمته , أو المراد أمته كما تقدم تقريره . وقد تستعمل التوبة لإرادة الاستمرار على الطاعة فيكون المراد أن لا يقع منهم ذنب


والأصل في الأحزاب أنه جمع حزب وهو القطعة المجتمعة من الناس , فاللام إما جنسية والمراد كل من تحزب من الكفار

‏وقوله " فقال مهيم أو مه " ‏
‏شك من الراوي , والمعتمد ما في الرواية المتقدمة وهو الجزم بالأول ومعناه ما حالك , ومه في هذه الرواية استفهامية انقلبت الألف هاء .

عند الشروع في الجماع ,. ‏
‏وقوله " لم يضره شيطان أبدا " ‏
‏أي لم يضر الولد المذكور بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه , وليس المراد رفع الوسوسة من أصلها .


فقال : اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار , فذكر القصة وفيها : إذا آتاكم الله ذلك فقد آتاكم الخير كله " قال عياض إنما كان يكثر الدعاء بهذه الآية لجمعها معاني الدعاء كله من أمر الدنيا والآخرة , قال : والحسنة عندهم هاهنا النعمة , فسأل نعيم الدنيا والآخرة والوقاية من العذاب , نسأل الله تعالى أن يمن علينا بذلك ودوامه


‏وفيه " اللهم اشدد وطأتك على مضر " ‏
‏أي خذهم بشدة , وأصلها من الوطء بالقدم والمراد الإهلاك ; لأن من يطأ على الشيء برجله فقد استقصى في هلاكه والمراد بمضر القبيلة المشهورة التي منها جميع بطون قيس وقريش وغيرهم , وهو على حذف مضاف أي كفار مضر

‏وقوله " وجد " ‏
‏من الوجد بفتح ثم سكون أي حزن

‏قوله ( رب اغفر لي خطيئتي ) ‏
‏الخطيئة الذنب , يقال خطئ يخطئ , ويجوز تسهيل الهمزة فيقال خطية بالتشديد . ‏

‏قوله ( وجهلي ) ‏
‏الجهل ضد العلم


‏قوله ( وإسرافي في أمري كله ) ‏
‏الإسراف مجاوزة الحد في كل شيء

والجد بكسر الجيم ضد الهزل


‏قوله ( قلنا يقللها يزهدها ) ‏
‏يحتمل أن يكون قوله يزهدها وقع تأكيدا لقوله يقللها , وإلى ذلك أشار الخطابي . ويحتمل أن يكون قال أحد اللفظين فجمعهما الراوي . ثم وجدته عند الإسماعيلي من رواية أبي خيثمة زهير بن حرب " يقللها ويزهدها " فجمع بينهما , وهو عطف تأكيد . وقد أخرجه مسلم عن زهير بن حرب عن إسماعيل شيخ مسدد فيه فلم يقع عنده " قلنا " ولفظه " وقال بيده يقللها يزهدها " وأخرجه أبو عوانة عن الزعفراني عن إسماعيل بلفظ " وقال بيده هكذا فقلنا يزهدها أو يقللها " وهذه أوضح الروايات والله أعلم


‏وقوله هنا : " وإياك والعنف " ‏
‏بضم العين ويجوز كسرها وفتحها , وهو ضد الرفق

‏قوله ( عدل ) ‏
‏بفتح العين , قال الفراء : العدل بالفتح ما عدل الشيء من غير جنسه , وبالكسر المثل .

‏قوله ( قال أبو عبد الله ) ‏
‏هو البخاري :



والمراد بقوله " وإن كانت مثل زبد البحر " الكناية عن المبالغة في الكثرة


‏قوله ( خفيفتان على اللسان إلخ ) ‏
‏قال الطيبي الخفة مستعارة للسهولة , شبه سهولة جريان هذا الكلام على اللسان بما يخف على الحامل من بعض المحمولات فلا يشق عليه , فذكر المشبه وأراد المشبه به , وأما الثقل فعلى حقيقته لأن الأعمال تتجسم عند الميزان , والخفة والسهولة من الأمور النسبية

‏قوله ( يطوفون في الطريق يلتمسون أهل الذكر ) ‏
‏في رواية سهيل " يتبعون مجالس الذكر " . وفي حديث جابر بن أبي يعلى " إن لله سرايا من الملائكة تقف وتحل بمجالس الذكر في الأرض "


‏قوله ( هلموا إلى حاجتكم ) ‏
‏في رواية أبي معاوية " بغيتكم " وقوله " هلموا " على لغة أهل نجد , وأما أهل الحجاز فيقولون للواحد والاثنين والجمع هلم بلفظ الإفراد

‏قوله ( فيحفونهم بأجنحتهم ) ‏
‏أي يدنون بأجنحتهم حول الذاكرين , والباء للتعدية وقيل للاستعانة




‏قوله ( كان يتخولنا بالموعظة ) ‏
‏تقدم البحث فيه وبيان معناه وقول من حدث به بالنون بدل اللام من " يتخولنا " . قال الخطابي : المراد أنه كان يراعي الأوقات في تعليمهم ووعظهم ولا يفعله كل يوم خشية الملل , والتخول التعهد , وقيل إن بعضهم رواه بالحاء المهملة وفسره بأن المراد يتفقد أحوالهم التي يحصل لهم فيها النشاط للموعظة فيعظهم فيها ولا يكثر عليهم لئلا يملوا , حكى ذلك الطيبي ثم قال : ولكن الرواية في الصحاح بالخاء المعجمة


‏قوله ( كراهية السآمة علينا ) ‏
‏أي أن تقع منا السآمة , وقد تقدم توجيه " علينا " في كتاب العلم وأن السآمة ضمنت معنى المشقة فعديت بعلى . وفيه رفق النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه وحسن التوصل إلى تعليمهم وتفهيمهم ليأخذوا عنه بنشاط لا عن ضجر ولا ملل , ويقتدى به في ذلك , فإن التعليم بالتدريج أخف مؤنة وأدعى إلى الثبات من أخذه بالكد والمغالبة




كتاب الرقاق

‏قوله ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي ) ‏
‏ والمنكب بكسر الكاف مجمع العضد والكتف , وضبط في بعض الأصول بالتثنية


‏قوله ( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل )

المراد أن ينزل المؤمن نفسه في الدنيا منزلة الغريب فلا يعلق قلبه بشيء من بلد الغربة , بل قلبه متعلق بوطنه الذي يرجع إليه , ويجعل إقامته في الدنيا ليقضي حاجته وجهازه للرجوع إلى وطنه , وهذا شأن الغريب . أو يكون كالمسافر لا يستقر في مكان بعينه بل هو دائم السير إلى بلد الإقامة .

‏قوله ( وخذ من صحتك ) ‏
‏أي زمن صحتك ‏
‏( لمرضك ) ‏
‏في رواية ليث " لسقمك " والمعنى اشتغل في الصحة بالطاعة بحيث لو حصل تقصير في المرض لا يجبر بذلك




‏قوله ( خط النبي صلى الله عليه وسلم خطا مربعا ) ‏
‏الخط الرسم والشكل , والمربع المستوي الزوايا ‏


‏قوله ( الأعراض ) ‏
‏جمع عرض بفتحتين وهو ما ينتفع به في الدنيا في الخير وفي الشر , والعرض بالسكون ضد الطويل , ويطلق على ما يقابل النقدين والمراد هنا الأول .

‏قوله ( نهشه ) ‏
‏بالنون والشين المعجمة أي أصابه . واستشكلت هذه الإشارات الأربع مع أن الخطوط ثلاثة فقط وأجاب الكرماني بأن للخط الداخل اعتبارين : فالمقدار الداخل منه هو الإنسان والخارج أمله , والمراد بالأعراض الآفات العارضة له فإن سلم من هذا لم يسلم من هذا وإن سلم من الجميع ولم تصبه آفة من مرض أو فقد مال أو غير ذلك بغته الأجل . والحاصل أن من لم يمت بالسيف مات بالأجل . وفي الحديث إشارة إلى الحض على قصر الأمل والاستعداد لبغتة الأجل . وعبر بالنهش وهو لدغ ذات السم مبالغة في الإصابة والإهلاك



‏قوله ( أعذر الله ) ‏
‏الإعذار إزالة العذر , والمعنى أنه لم يبق له اعتذار كأن يقول لو مد لي في الأجل لفعلت ما أمرت به , يقال أعذر إليه إذا بلغه أقصى الغاية في العذر ومكنه منه . وإذا لم يكن له عذر في ترك الطاعة مع تمكنه منها بالعمر الذي حصل له فلا ينبغي له حينئذ إلا الاستغفار والطاعة والإقبال على الآخرة بالكلية , ونسبة الإعذار إلى الله مجازية والمعنى أن الله لم يترك للعبد سببا في الاعتذار يتمسك به . والحاصل أنه لا يعاقب إلا بعد حجة .


‏قوله ( لا يزال قلب الكبير شابا في اثنتين : في حب الدنيا وطول الأمل ) ‏
‏المراد بالأمل هنا محبة طول العمر , فسره حديث أنس الذي بعده في آخر الباب , وسماه شابا إشارة إلى قوة استحكام حبه للمال , أو هو من باب المشاكلة والمطابقة .


‏قوله ( يكبر ) ‏
‏بفتح الموحدة أي يطعن في السن . ‏

‏قوله ( ويكبر معه ) ‏
‏بضم الموحدة أي يعظم




‏قوله ( إذا قبضت صفيه ) ‏
‏بفتح الصاد المهملة وكسر الفاء وتشديد التحتانية وهو الحبيب المصافي كالولد والأخ وكل من يحبه الإنسان , والمراد بالقبض قبض روحه وهو الموت


‏قوله ( ثم احتسبه إلا الجنة ) ‏
‏قال الجوهري احتسب ولده إذا مات كبيرا . فإن مات صغيرا قيل أفرطه , وليس هذا التفصيل مرادا هنا بل المراد باحتسبه صبر على فقده راجيا الأجر من الله على ذلك , وأصل الحسبة بالكسر الأجرة , والاحتساب طلب الأجر من الله تعالى خالصا

‏قوله ( فتنافسوها ) ‏
‏بفتح المثناة فيها , والأصل فتتنافسوا فحذفت إحدى التاءين , والتنافس من المنافسة وهي الرغبة في الشيء ومحبة الانفراد به والمغالبة عليه , وأصلها من الشيء النفيس في نوعه , يقال نافست في الشيء منافسة ونفاسة ونفاسا , ونفس الشيء بالضم نفاسة صار مرغوبا فيه , ونفست به بالكسر بخلت , ونفست عليه لم أره أهلا لذلك


‏قوله ( فتهلككم ) ‏
‏أي لأن المال مرغوب فيه فترتاح النفس لطلبه فتمنع منه فتقع العداوة المقتضية للمقاتلة المفضية إلى الهلاك


‏قوله ( زهرة الدنيا ) ‏
والمراد بالزهرة الزينة والبهجة كما في الحديث , والزهرة مأخوذة من زهرة الشجر وهو نورها بفتح النون , والمراد ما فيها من أنواع المتاع والعين والثياب والزروع وغيرها مما يفتخر الناس بحسنه مع قلة البقاء


فيمسح عنه الرحضاء " بضم الراء وفتح المهملة ثم المعجمة والمد هو " العرق " وقيل الكثير , وقيل عرق الحمى , وأصل الرحض بفتح ثم سكون الغسيل , ولهذا فسره الخطابي أنه عرق يرحض الجلد لكثرته . ‏

‏قوله ( وإن كل ما أنبت الربيع ) ‏
‏أي الجدول , وإسناد الإثبات إليه مجازي والمنبت في الحقيقة هو الله تعالى


‏قوله ( يقتل حبطا أو يلم ) ‏
‏أما حبطا فبفتح المهملة والموحدة والطاء مهملة أيضا , والحبط انتفاخ البطن من كثرة الأكل يقال حبطت الدابة تحبط حبطا إذا أصابت مرعى طيبا فأمعنت في الأكل حتى تنتفخ فتموت , وروي بالخاء المعجمة من التخبط وهو الاضطراب والأول المعتمد , وقوله " يلم " بضم أوله أي يقرب من الهلاك .


‏الخضر " ‏
‏بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين للأكثر وهو ضرب من الكلأ يعجب الماشية وواحده خضرة وفي رواية الكشميهني بضم الخاء وسكون الضاد وزيادة الهاء في آخره , وفي رواية السرخسي " الخضراء " بفتح أوله وسكون ثانيه وبالمد , ولغيرهم بضم أوله وفتح ثانيه جمع خضرة . ‏

‏قوله ( امتلأت خاصرتاها ) ‏
‏تثنية خاصرة بخاء معجمة وصاد مهملة وهما جانبا البطن من الحيوان

‏قوله ( اجترت ) ‏
‏بالجيم أي استرفعت ما أدخلته في كرشها من العلف فأعادت مضغه .


‏قوله ( وثلطت ) ‏
‏بمثلثة ولام مفتوحتين ثم طاء مهملة وضبطها ابن التين بكسر اللام أي ألقت ما في بطنها رقيقا , زاد الدارقطني " ثم عادت فأكلت " والمعنى أنها إذا شبعت فثقل عليها ما أكلت تحيلت في دفعه بأن تجتر فيزداد نعومة , ثم تستقبل الشمس فتحمى بها فيسهل خروجه , فإذا خرج زال الانتفاخ فسلمت , وهذا بخلاف من لم تتمكن من ذلك فإن الانتفاخ يقتلها سريعا




‏قوله ( هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم قصه ) ‏
‏كذا لأبي ذر , وهو بفتح القاف وتشديد المهملة بعدها ضمير , والمراد أن الراوي قص الحديث

‏قوله ( فأحسن الوضوء ) ‏
‏في رواية نافع بن جبير عن حمران " فأسبغ الوضوء "

‏قوله ( يذهب الصالحون الأول فالأول ) ‏
‏في رواية عبد الواحد بن غياث عن أبي عوانة عند الإسماعيلي " يقبض " بدل يذهب والمراد قبض أرواحهم

‏قوله ( كحثالة الشعير أو التمر ) ‏
‏يحتمل الشك ويحتمل التنويع , وقع في رواية عبد الواحد " كحثالة الشعير " فقط , وفي رواية " حتى لا يبقى إلا مثل حثالة التمر والشعير " زاد غير أبي ذر من رواة البخاري : قال أبو عبد الله وهو البخاري حثالة وحفالة يعني أنهما بمعنى واحد . وقال الخطابي : الحثالة بالفاء وبالمثلثة الرديء من كل شيء , وقيل آخر ما يبقى من الشعير والتمر وأردؤه , وقال ابن التين : الحثالة سقط الناس , وأصلها ما يتساقط من قشور التمر والشعير وغيرهما



‏قوله ( لا يباليهم الله بالة ) ‏
‏قال الخطابي : أي لا يرفع لهم قدرا ولا يقيم لهم وزنا , يقال باليت بفلان وما باليت به مبالاة وبالية وبالة . وقال غيره : أصل بالة بالية فحذفت الياء تخفيفا


‏قوله ( تعس ) ‏
‏بكسر العين المهملة ويجوز الفتح أي سقط والمراد هنا هلك , وقال ابن الأنباري : التعس الشر , قال تعالى ( فتعسا لهم ) أراد ألزمهم الشر , وقيل التعس البعد أي بعدا لهم . وقال غيره قولهم تعسا لفلان نقيض قولهم لعا له , فتعسا دعاء عليه بالعثرة ولعا دعاء له بالانتعاش .

‏قوله ( عبد الدينار ) ‏
‏أي طالبه الحريص على جمعه القائم على حفظه , فكأنه لذلك خادمه وعبده

‏قوله ( والقطيفة ) ‏
‏هي الثوب الذي له خمل " والخميصة الكساء المربع

‏قوله ( كنا نرى ) ‏
‏بضم النون أوله أي نظن , ويجوز فتحها من الرأي أي نعتقد


‏قوله ( أيكم مال وارثه أحب إليه من ماله ) ‏
‏أي أن الذي يخلفه الإنسان من المال وإن كان هو في الحال منسوبا إليه فإنه باعتبار انتقاله إلى وارثه يكون منسوبا للوارث , فنسبته للمالك في حياته حقيقية ونسبته للوارث في حياة المورث مجازية ومن بعد موته حقيقية .

‏قوله ( فإن ماله ما قدم ) ‏
‏أي هو الذي يضاف إليه في الحياة وبعد الموت بخلاف المال الذي يخلفه


‏قوله ( إلا شيئا أرصده لدين ) ‏
‏أي أعده أو أحفظه . وهذا الإرصاد أعم من أن يكون لصاحب دين غائب حتى يحضر فيأخذه , أو لأجل وفاء دين مؤجل حتى يحل فيوفى


‏قوله ( ثم قال لي : مكانك ) ‏
‏بالنصب أي الزم مكانك , وقوله " لا تبرح " تأكيد لذلك , ورفع لتوهم أن الأمر بلزوم المكان ليس عاما في الأزمنة , وقوله " حتى آتيك " غاية للزوم المكان المذكور , وفي رواية حفص " لا تبرح يا أبا ذر حتى أرجع " ووقع في رواية عبد العزيز بن رفيع " فمشيت معه ساعة , فقال لي اجلس ها هنا , فأجلسني في قاع " أي أرض سهلة مطمئنة

‏قوله ( ثم انطلق في سواد الليل ) ‏
‏فيه إشعار بأن القمر كان قد غاب .

‏قوله ( حتى توارى ) ‏
‏أي غاب شخصه


‏قوله ( فأردت أن آتيه ) ‏
‏أي أتوجه إليه


‏قوله ( عن كثرة العرض ) ‏
‏بفتح المهملة والراء ثم ضاد معجمة , أما عن فهي سببية , وأما العرض فهو ما ينتفع به من متاع الدنيا , ويطلق بالاشتراك على ما يقابل الجوهر وعلى كل ما يعرض للشخص من مرض ونحوه


وقال أبو عبيد : العروض الأمتعة وهي ما سوى الحيوان والعقار وما لا يدخله كيل ولا وزن , وهكذا حكاه عياض وغيره , وقال ابن فارس : العرض بالسكون كل ما كان من المال غير نقد وجمعه عروض , وأما بالفتح فما يصيبه الإنسان من حظه في الدنيا , قال تعالى : ( تريدون عرض الدنيا ) وقال : ( وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه ) . ‏

‏قوله ( هذا والله حري ) ‏
‏بفتح الحاء وكسر الراء المهملتين وتشديد آخره , أي جدير وحقيق وزنا ومعنى


‏قوله ( إن خطب أن ينكح ) ‏
‏بضم أوله وفتح ثالثه أي تجاب خطبته ‏
‏( وإن شفع أن يشفع ) ‏
‏بتشديد الفاء أي تقبل شفاعته

‏قوله ( وترك نمرة ) ‏
‏بفتح النون وكسر الميم ثم راء هي إزار من صوف مخطط أو بردة . ‏

‏قوله ( أينعت ) ‏
‏بفتح الهمزة وسكون التحتانية وفتح النون والمهملة أي انتهت واستحقت القطف , وفي بعض الروايات ينعت بغير ألف وهي لغة , قال القزاز وأينعت أكثر .


‏قوله ( فهو يهدبها ) ‏
‏بفتح أوله وسكون ثانيه وكسر المهملة ويجوز ضمها بعدها موحدة أي يقطفها . قال ابن بطال : في الحديث ما كان عليه السلف من الصدق في وصف أحوالهم . وفيه أن الصبر على مكابدة الفقر وصعوبته من منازل الأبرار


‏قوله ( يأكله ذو كبد ) ‏
‏شمل جميع الحيوان وانتفى جميع المأكولات . ‏

‏قوله ( إلا شطر شعير ) ‏
‏المراد بالشطر هنا البعض , والشطر يطلق على النصف وعلى ما قاربه وعلى الجهة وليست مرادة هنا , ويقال أرادت نصف وسق . ‏

‏قوله ( في رف لي ) ‏
‏قال الجوهري الرف شبه الطاق في الحائط , وقال عياض : الرف خشب يرتفع عن الأرض في البيت يوضع فيه ما يراد حفظه . قلت : والأول أقرب للمراد .


‏( ففني ) ‏
‏أي فرغ . قال ابن بطال حديث عائشة هذا في معنى حديث أنس في الأخذ من العيش بالاقتصاد وما يسد الجوعة . قلت : إنما يكون كذلك لو وقع بالقصد إليه , والذي يظهر أنه صلى الله عليه وسلم كان يؤثر بما عنده , فقد ثبت في الصحيحين أنه كان إذا جاءه ما فتح الله عليه من خيبر وغيرها من تمر وغيره يدخر قوت أهله سنة ثم يجعل ما بقي عنده عدة في سبيل الله تعالى , ثم كان مع ذلك إذا طرأ عليه طارئ أو نزل به ضيف يشير على أهله بإيثارهم فربما أدى ذلك إلى نفاد ما عندهم أو معظمه , وقد روى البيهقي من وجه آخر عن عائشة قالت " ما شبع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أيام متوالية , ولو شئنا لشبعنا , ولكنه كان يؤثر على نفسه " , وأما قولها " فكلته ففني " قال ابن بطال : فيه أن الطعام المكيل يكون فناؤه معلوما للعلم بكيله , وأن الطعام غير المكيل فيه البركة لأنه غير معلوم مقداره .




‏كيف كان عيش النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وتخليهم‏