منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234
النتائج 31 إلى 35 من 35
  1. #31
    السلام عليكم
    شكرا يا بن العم الغالي
    ***********

    المشهد الثاني
    الفضيحة
    فادي: " وهو ينحني احتراما امام الرئيس وبيده رزمة صحف وبيده الاخرى ملف" ليسمح لي سيدي الرئيس
    الرئيس: تقدم يافادي واخبر بما ترغب اخبارنا به.
    فادي: " بلهجة اسى" هل تتفضل سيادتك بمطالعة التقرير اليومي عن احوال الدولة.
    الرئيس " يلتفت الى فادي ولم يكن ينظر اليه قبلا فيشخص نظره اليه ويتجمد " ارى الاسى على وجهك ,ماذا في هذا التقرير؟
    فادي: هو ماورد في عناوين هذه الصحف ايضا.
    الرئيس: " ياخذ عددا من الصحف ويناول عددا آخر لهارلي وعيناه معلقتان بفادي "اجلس يافادي " ينتفض الرئيس لدى قراءته عناوين بعض الصحف "
    ولكن هذه كانت سرية للغاية .. اليس كذلك ياهارلي؟
    هارلي: لا ريب سيدي الرئيس..
    الرئيس: مالذي اوصل كل هذا الى الصحف.. لقد قالوا لي ان الامر تم ونجح بدون مضاعفات.
    هارلي: سيدي الرئيس . لا ريب ان سيادتكم ضحية عملية ابتزاز كبيرة.
    الرئيس : ابدا . لم يفاتحني اي انسان باي طلب ثمنا لسكوته.
    هارلي: يا للعجب...
    الرئيس: " يعيد بعصبية وقد ظهر نزقه" ولكنها كانت على ما اطلعوني عليه عملية ناجحة كاملة. " يعيد قراءة الصحف ويستغرف في القراءة"
    اقرا ياهارلي ما في يديك واطلعني..
    هارلي : يا للدناءة ..
    الرئيس: اقرا ما عندك لنرى.
    هارلي: " يقرا" : اذا كنت ايها القارئ من المغرمين بالقصص البوليسية , فلاريب ان فيما سنسرده فيما يلي قصصا اكثر إثارة من تلك القصص ,
    ولكن أبطالها ليسوا نظراء لاولئك الاشخاص العاديين , بل انهم اشخاص رسميون مئة بالمئة .. بلحمهم وشحمهم , وحتى في محاولة التطلع الى اسرار الآخرين
    وبخاصة اسرار اخصامهم السياسيين . وبالطبع فانهم مسلحون باحدث ماتوصل اليه الفن من كسر الاقفال وخلع الابواب ,وفتح الادراج ولكنك سترى ايضا انه كسر وخلع وفتح من نوع جديد,
    انه ارقى مستوى مما عرفت حتى الان , وما عرفه بعض نزلاء البيوت المعروفة باسوارها.. انه كسر وخلع وفتح وفتح رسمي مئة بالمئة . واذا كنت لاتصدق فما عليك الا ان تنظر الى الاختام الرسمية التي مهرت بها كل عملية من هذه العمليات.
    واذن فنحن اليوم امام شرعية جديدة , شرعية الممسك بالقيود الرسمية والاوراق الرسمية , ضد من لم يتح له ان يتمتع بتلك القيود والاوراق .. وهي شرعية نواكب في نشاطها بساط الريح والمارد ذي القرنين.
    وبالفعل , فانه لمارد من نوع جديد , مارد ناسف ولكن ماهو هدف النسف واين موضع انفجاره؟..
    كل هذا يكشف لك النقاب عنه رئيس تحرير صحيفة .. فيقول انه في صبيحة يوم ... توجه نفر من موظفي الرئاسة الى مقر الحزب..
    الرئيس:" وقد بدى عليه الضيق والنزق وهو يدخن بشراهة ظاهرة. يضرب بقبضته على الصحيفة التي بين يديه فتتشنج قبضته ويضيح:" كفى ! كفى ! "هارلي بصمت وينظر مذعورا الى الرئيس وقد القى الصحيفة التي بين يديه على مقعد بجانبه"
    سيادة الرئيس ليست هذه سوى ترهات واقاويل , ومااعتقد ان الامر سيئ للدرجة التي تظنها.
    الرئيس: .. " دائما صامت قبضته متشنجة نظره مثبت في الارض ".
    هارلي:اؤكد لك يا سيادة الرئيس ان هذا لن يقترن باي مضاعفات ..
    الرئيس: بودي لو اشاركك اعتقادك ...
    هارلي: هذه نبوئتي ..اتاذن لي بان اشير ؟
    الرئيس: قوامه؟
    هارلي: قوامه جاديث ,هايدن , جوردن , وموظفوا بيت الرئاسة وانا...
    الرئيس:لامانع من ذلك .." يوجه الى فادي " افعل مايقترحه هارلي.
    فادي : امرك سيدي.
    " يخرج"
    الرئيس : موجها كلامه الى هارلي" نسيت جون .. انه ذكي وجدير بمثل هذه المواقف.
    هارلي:تذكرون سيادتكم ان جون رحل.
    الرئيس: رحل؟ لااذكر شيئا عن رحيله.
    هارلي: رحل الى الدولة الوسطى ( اياها)هربا من تعسف النائب العام .
    الرئيس: ماكان ينبغي ان تجري هذه التشكيلات القضائية , لقد بذلت جهودي كلها على سبيل اعادة قضية جون الى حجمها الطبيعي هذا الاهتمام الزائد عن اللزوم .. الخارج عن الحدود . ولقد حصلت على وعود وتاكيدات بان النتيجة
    لن تكون الا على مايرام . ولكن هذا النائب العام السخيف .
    " يدخل هايدن وجوردن واثنان من موظفي القصر وياخذ كل منهم مكانه"
    *************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #32
    المشهد الثالث
    النائب العام. هارلي. جوردون. هايدن. موظفو القصر . فادي
    الرئيس: " يتكلم ببطء وهدوء وعيناه منفتحتان جيدا , ينظر في الحضور " قد علمتم ما نشرته الصحف صبيحة هذا اليوم , وهو كما تعلمون مجرد اختلاق وما كانت حوادثه واقعة .. " الحضور ينظر بعضهم الى بعض مندهشين "
    ولو فترضنا ان مانشر مطابق للواقع , فما هكذا تعالج الامور. ان الصحف التي تنشر مثل هذه الاكاذيب تنكر الن=خبز والملح .. تنكر المكافات التي اغدقها عليها بيت الرئاسة ..
    وواضح انها تنتظر السقاطات والهفوات وتصطاد في الماء العكر , كانها الجرذان . وقد طرحت الامر عليكم ففكروا وايتكم كل واحد بما يرتايه.
    " يسود صمت طويل ونظرات لاتعبر عن شيئ "
    هارلي: هل تعدى الامر النشر في الصحف؟.
    الرئيس: وهل تريد ان يتعدى يا هارلي..
    هارلي: " ينتفض لدى سماعه هذه الكلمات" عفوا يا سيادة الرئيس ماقصدت الى هذا . ولكن لكل حالة علاج.
    انا استطلع استطلاعا فقط. وهي كلمات موجهه للجميع لعل من لديه علم يفيدنا.
    الرئيس: لاادري .. انا خالي الذهن عن هذا الموضوع.
    جوردن: قد علمت وانا متجه الى القصر ان النائب العام تلقى من رئاسة الحزب المعارض شكوى بهذا الموضوع .
    هارلي : هذا ماكنت اريد معرفته ..
    الرئيس:"موجها كلامه الى جودون " هل هذا مؤكد؟
    جوردون: بالطبع! لقد تقصيت الخبر.
    هايدن: " بصوته الرفيع وشفته المتدلية " لم يخبرني .. كما هو واجب عليه.. " بنزق ويده تضرب على ركبته" والله العظيم لم يخبرني .. كيف يسوغ له ان يفعل ذلك قبل ان يرجع علي ونحن زملاء في المجلس؟.. "
    يبدو منظره مضحكا كامراة فقدت ولدها . الرئيس ينظر اليه بهزء واشفاق".
    الرئيسنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي موجها كلامه الى جوردن متجاهلا مافاه به هايدن)هل سيصل الامر الى حد رفع الدعوى والتحقيق في الشكوى؟
    جوردن:اعتقد بذلك سيادة الرئيس .. بالطبع للنيابة العامة ان تحتفظ الشكوى ان شاءت , ولكن هذا ليس ديدن النائب العام الحالي.
    الرئيس: لماذا نستبق الحوادث؟
    جوردن: نحن لانستبقها ولكني اصف الامر الواقع .. ان التنبؤ بما سيكون يعين على التماس علاج الوضع ووضع حد لترديه.
    الرئيس:تقول ترديه؟ كانك تريد ات يتردى!
    جوردن: استميحك عذرا سيادة الرئيس ماقصدت الى هذا ..ماقصدت الا الى لفت نظر سيادتكم.
    الرئيس: (بهزء) شكرا على هذه العواطف.
    جوردن: : ( متصنعا الجد) بخدمتكم سيدي الرئيس.
    الرئيس: وبعد؟ ( وينظر في وجوه موظفي مكتبه واحدا واحدا)
    -: نحن في خدمتك سيادة الرئيس.
    -: نحن في خدمتك سيادة الرئيس.
    -: نحن في خدمتك سيادة الرئيس.
    الرئيس: نحن نضيع الوقت .. ان الزمن يسري وينبغي ان نجد طريقة.
    هارلي: اليس من الممكن ارسال من يتصل بالصحافة؟
    الرئيس: هل تريد ان تعطيها انطاباعا باننا نثبت الوقائع المزعومة؟
    فادي: حاولنا في مرة ماضية ماضية لواقعة غير هذه ان نفعل شيئا مثل هذا فكانت النتيجة ان تفاقم الامر.
    الرئيس: من الخير ان لانختك بالصحافة ( بعد لحظات) ليت جون كان هنا.
    ( الحضور يبدو على وجوههم الامتعاض لدى سماعهم الكلمات الاخيرة).
    جوردن" اذن يجري حديث مع النائب العام.
    الرئيس: ما رايك يا هارلي؟
    جوردن: لا باس بهذه الطريقة لم يمض طويل وقت على توقيعك قرار تعيينه يا سيادة الرئيس.
    الرئيس: فادي! اتصل بالنائب العام.
    ( يخرج فادي).
    هارلي: يجب ان نهيئ الحديث منذ الان ..القضاء وزنا لكلمة الواحدة بل للحرف الواحد.
    الرئيس: هذا صحيح!
    هايدن: لاحاجة بنا لانتقاء الالفاظ .. النائب العام موظف موظف كسائر الموظفين : نقول له اغلق التحقيق وينتهي الامر.. الرئيس هو العام الاول في الدولة.
    الرئيس: ( بهزء ) اهذا ماتراه؟.
    ( يسكت هايدن بعد ان قرا في وجه الرئيس رفض الاقتراح).
    هارلينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي موجها كلامه للرئيس) الموقف هو الذي سيحدد الكلمات .
    الرئيس: هذا صحيح!.
    ( يعود فادي ويصحبته الناءب العام).
    الرئيس: اهلا بالنيابة في دارها .. كل الدور للقضاء معقل الحريات.
    النائب العام : شكرا سيادة الرئيس , فانت دعامة هذا المعقل..
    الرئيس: ( يتغير لونه لدى سماعه هذه الكلمات ولكنه يتصنع الوضع الطبيعي) استعديتك لاعلم مبلغ صحة مانشرته الصحف.
    النائب العام: ان جوهر مانشر في الصحف كوقائع صحيح . فالشكوى قدمت والتحقيق قد بوشر به منذ زمن قبل النشر وقطع مرحلة ما.
    الرئيس: تقول مرحلة ما دون ان اعلم ساعة بدئه؟
    النائب العام: ان الامر مستعجل يا سيدي ويتعلق بكيان الامة بكاملها .. حياة الامة كلها في ميزان اليوم ودافع الضرائب يجب ان يعلم بسرعة ما يجري في الخفاء.. وماذا سيكون مصير حريته.
    الرئيس: ( يصرخ)( مصير حريته؟.. اانا استعبده ؟ ( يضع يده فجاة على فمه كانه احس بانه صرف كلمة لاينبغي ان يتفوه بها) اقصد هل في الامر ان صح.. اقصد ان صح..
    ان صح افهمت؟ان صح.
    النائب العام:نعم نعم يا سيادة الرئيس .. ان صح.. ذلك واضح .. وانا فاهم واضح وضوح الشمس .. اقصد وضوح الشمس .. ان صح.
    الرئيس: ان صح.. هل في الامر ان صح مساس بالحربة؟..
    النائب العام : والله سيادة الرئيس هذا سؤال محرج لا استطيع ان اجيبك عنه والا اتهتم باني احس برايي وامتنع علي قانونا المضي بالتحقيق او الحكم بالقضية. انتظر في سبيل الحصول
    على الجواب انتهاء التحقيق والحكم..
    الرئيس: هكذا؟
    النائب العام: انت ادرى بهذا الامر مني يا سيادة الرئيس فلقد كنت انت..
    الرئيس: ( يقاطعه بشدة وقد احس بان النائب العام يريد ان يذكره بانه محاميا) مفهوم مفهوم.. لا اقصد ماذهبت انت اليه .. ولكنني اقول لك ان من جملة اسباب استدعدتك يا سيد ,
    بل في راس قائمة الاسباب الطويلة العريضة ان ابلغك اننا اكبر عون للعدالة بتجري مجراها الطبيعي . فهل لك ان تين لي كيف استطيع ان اؤدي خدمة مافي سبيل احقاق الحق واعلاء كلمة العدالة ,
    خصوصا في هذه الظروف , حيث الحروب منتشرة في كل مكان , وحيث يحل على عتق دولتنا وبالتالي على عاتقي انا بالذات مسوؤلية كبرى؟
    اقول هل لك ان تدلني على طريقة اخدم بها الحقيقة؟
    النائب العام: نعم بكل تاكيد وصدعا بامرك يا سيادة الرئيس اقول:
    تستطيع بمل ء ارادتك ان تؤدي للعدالة شرفا هو ان تسلمني التسجيلات التي سجلت فيها وقائع تمس الدعوى التي احقق فيها والتي جرى قسم من وقائعها هنا في ها القصر.
    الرئيس: ( وقد ظهر الغضب فجاة على وجهه يقول محتدا) ومن الذي افادك بان عندنا تسجيلات.
    النائب العام: موظفوا قصرك يا سيدي.
    الرئيس: كيف ومتى؟..
    النائب العام:عندما استجوربتهم امس وافادوا بالوقائع جميعا وقالوا..
    الرئيس: ( ينظر شذرا الى الموظفين الجالسين) هؤلاء؟..
    الناءب العام: هؤلاء وغيرهم.
    الرئيس: لم تنشر الصحف عن ذلك شيئا.
    النائب العام: ستنشر غدا على الاغلب .
    الرئيس: ( ترتجف شفته من الغضب) واستجوبتهم بدون اذن مني ولاعلم.
    النائب العام: الحصانة تشملك وحدك ولاتشملهم.
    الرئيس: واذا كان؟..
    النائب العام: هل لي ان اذكر سيادتكم بان القضاء سلطة ثالثة في الدولة مستقلة عنكم تنفيذية وتستطيع ان تستجوب حتى..
    الرئيس: حتى ماذا؟..
    النائب العام : حتى الوزراء عن الوقائع غير سياسية..
    الرئيس: لقد خرجت عن الحدود..
    النائب العام: كلا يا سيدي وانا رقبتي جسرا لمسوؤليتي عن اي كلمة تفوهت بها.. لم اخرج عن الحدود وانما وصفت هذا الحدود
    المائلة في كتب القانون وفي الدستور ذاته, الي اقسمتم سيادتكم اليمين على صونه ورعايته .
    الرئيس: ( احمر وجهه وبنزق) حسنا ! حسنا! انتهت المقابلة.
    النائب العام: مازلت انتظر جوابكم على طلبي تسليم التسجيلات ..
    الرئيس: ان صح وجودها .. هه ! ان صح..
    النائب العام: مفهوم سيادة الرئيس .. ان صح وجودها .. ان صح.
    ( يخرج).
    ***********

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #33
    المشهد الرابع
    الرئيس. جوردون. هارلي. هايدن. موظفوا القصر. فادي
    ( يرين صمت عميق على المجلس بعد خروج النائب العام . يخرج الرئيس لفافة ..يقفز اثنان من موظفي القصر لاشعالها)
    الرئيس: ( موجها كلامه الى الاثنين ) بدون كلمة؟.. بدون حرف؟
    الاول: اشفقنا ان نوقظكم سيدي.
    الثاني: زين لنا الامر على انه سري ..
    الرئيس: وهاقد اجتمعنا .( يفتش بين اوراقه .. يفتش فلايجد )
    الاول: لم تسالنا عن ذلك سيدي.
    الثاني: لم تسالنا , ثم لابد من قول ماقلنا .. لقد حلفنا اليمين .
    الاول: على ماتبحثون سيدي الرئيس؟
    الرئيس: عن استقالتكما..
    الاول: امرك سيدي.
    الثاني: امرك سيدي.
    ( ينسحبان)
    الرئيس : والان مالعمل؟

    هايدي: مازلت عند رايي بصدد النائب العام لهذا اقترح صرفه من الخدمة .
    جوردون: ( موجها كلامه بصوت منخفض الى هارلي) حصل المطلوب ..
    اهتف منذ اليوم الى جون ليحضر من منفاه الارادي. النائب العام الجديد طوع بناننا .
    وهو صديق لجون ومساهم في شركة الصناعات الحربية.
    الرئيس: فادي ( يعود فادي ) تذكرت .. استدع الصحافة ..
    واعتن بها ( يغمز بعينيه) الصحافة الموالية طبعا واتفق معها على حملة مضادة مضادة بكل مالديها من قوة وعنف..
    المعركة معركة.. ابرق الى مكاتب الحزب ليتولوا الدفاع عن حزبهم . هات التسجيلات وضعها في هذا الصندوق الحديدي.
    اوعز لمن يلزم ليجهز لي حقائبي , فانا مسافر الى الجنوب لاستجم بعض الوقت..
    افهمت؟ الغ كل المواعيد السابقة.. الغ المؤتمر الصحفي افهمت؟
    فادي: امر مولاي الرئيس.
    ************
    المشهد الخامس
    الرئيس . هايدن . جوردون . هارلي . ارنولد
    جوردون: ( موجها كلامه لهارلي بصوت خافت ) من هذا؟
    هارلي: رجل مافون يسميه الرئيس حكيما.
    جوردون: هل كان ينقصنا مافونون في هذا البلد.
    ارنولد: الحكمة لقاح العقل وثابت علميا ان اللقاح الواحد لا يستفيد منه سوى عقل واحد.
    جوردون: ( يهمس لهارلي) هل هذا تعريض؟
    هارلي: انتظر قليلا حتى يشتد التعريض فيصبح تجريحا.
    الرئيس:بقي عليك يا ارنولد ان توضح .
    ارنولد: هناك شاعر كان يقبل , قبلة الوداع , قصيدته قبل ان ينشرها او يلقيها , فلما سئل عن ذلك قالك القصيدة
    التي تخرج من حدود حافظتي تموت , لهذا اودعها ( صمت) ولهذا يا سيادة الرئيس تراني قليل الكلام .
    ( يوجه الكلام الى هارلي) علمت انك اصبحت وزيرا للخارجيةز
    هارلي: هل ساءك هذا؟
    ارنولد: اريد ان اقول ان المنصب كان شاغرا من قبل.
    جوردون: ( هامسا باذن هارلي ) مقذع.
    هارلي: هل قصدت ان تصيب شخصين بقولك هذا؟
    ارنولد: ( متجاهلا سؤال هارلي) يقا ان التفجير النووي تفجير متسلسل , فاحذروا هذا التفجير يا سيادة الرئيس.
    الرئيس: قلت تفجيرا؟ فلماذا لم تقل تفجيرا؟.. اليس هذا اللفظ اصح؟
    ارنولد: هو تفجير يا سيادة الرئيس.
    ( يلاحظ ان هارلي ينهض عن كرسيه ويغير جلسته ووجهه مربد).
    هايدننقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي بغباء) نسيت ان تهنئ هارلي يا ارنولد.
    ارنولد: هو يعرف اني اهنئ في النهابة لا في البداية ( تحمر اذنا هارلي وهو ينظر ارنولد ساخنة) يحتاج الرؤساء الى ان يرتفعوا في الجو
    فوق قصورهم..
    صدقني ان منظر القصر من فوق يختلف اختلافا بينا عنه في القاعات والممرات . الحرب التي اثيرت في الدول الوسطى خدعة كبيرة لانها لن تخمد ابدا حتى ولو
    اردتم اخمادها , وهي لذلك ستكون وبالا علينا , لانها ستعيف المنطقة وتفتح الباب امام ياجوج وماجوج الذين اذا نمكنوا من الارض فلن يخرجوا منها
    ابدا وما خشيناه سنلقاه وهو ضياع مصالحنا . هناك في تاريخ وحده سيعرف من يضحك على ذقن الاخر نحن ام تلك البنت المدللة.
    ( يقوم فياخذ بيد هايدن ليسير ويخرج معه).
    الرئيس: ( ضاحكا) الى اين انت ذاهبة به؟..
    ارنولد: لن تخشر شيئا اؤكد لك .. عم مساء.
    ( عاصفة ضحك ).
    الرئيس: تقول عم مساء ونحن في وضح الصباح؟..
    ارنولد: نعم اعلم ذلك .. عم مساء.
    ( يخرج وبعد لحظة يدخل جون).
    **********
    المشهد السادس
    الرئيس. هارلي. جون. جوردون
    الرئيس: ( يخاطب جون) انت .. لا ريب في انك قادم من المريخ
    هايدن: ( يميل على جوردون ويقول هامسا ) لم يكن بنا حاجة لنبرق له, وصلة الخبر الينا.
    جون: اذا شئت ان تسمي تلك المنطقة مريخا يا سيادة الرئيس
    الرئيس: وصلك خبر النائب العام.
    جون: بالطبع وحمدت لك هذه اليد يا سيدي.
    الرئيس: جون ! جرت هنا امور يجب ان لا تجهلها.
    جون: لا اجهلها يا سيادة الرئيس ومددت لها باعي وساقف بمفردي ضد كل ما يحاك من مؤامرات .. صندوقي مفتوح.
    الرئيس: وعقلك؟
    جون: وعقلي.
    الرئيس:ارني كيف ستنصرف.
    جون: ساوضح لك كل شيئ حالما انتهي من التنفيذ .
    الرئيس: هل انت بحاجة الى شيئ..
    جون: فقط تعيين هارلي في منصب وزارة الخارجية.
    الرئيس: قد فعلنا.
    جون:شكرا باسمي واكرره باسمه.
    ( يدخل الحاجب وينحني امام الرئيس ويقول له:هاتف لسيادتكم , يخرج الرئيس الى الصالة التالية).
    جون:اراهن على المبلغ الذي تفرضونه على ان الهاتف من جاديث.
    جوردون: اراك واثقا..
    جون: بعد قليل سياتي فزعا.
    هارلي: لماذا؟
    جون: حملة الصحف موجهه ضده بتهمة الرشوة واستثمار الوظيفة .
    هارلي: : ( مخاطبا جون) اذا حصل المطلوب تكون قد غمرتني بفضلك.
    جون: ماذا سنحصل منك؟
    جوردون: هذا عهد!
    جوردون: هذا عهد!
    هارلي: اسمع ياجوردون .. هناك اصوات من النشاز عندك في مجلس النواب يجب ان تخرس.
    جوردون: نعم ! يجب ان تخرس.

    هارلي: مزيد من تصريحات ناريه يجب ان تسمع
    جوردون: سيحصل والله سيحصل.
    جون: المخطط المعهود يجب ان ينفذ.
    جوردون: سانفذه والله سانفذه.
    هارلي:الامر يحتاج الى كتمان شديد.
    ( يعود الرئيس)
    الرئيس: هذا جاديث سيحضر عما قليل.
    " يخرجون"
    **********
    المشهد السابع
    الرئيس. جاديث
    جاديث : (في غاية الاضطراب ) اي بلاد هذه التي نعيش فيها؟ لم يعد لاي مخلوق فيها كرامة. ليس للمراكز فيها اي
    حرمة . ترشق التهم وتقذف الشتائم يمينا ويسارا بدون اي حساب , ولا اي شعور بالمسؤولية .
    هل قدر لنا ان نعيش الى هذا الزمن حتى نرى فيه ادنى الناس يوقعون الاذى با شراف القوم؟.
    ابدا لم اكن اتصور في بلد الديمقراطية ,ان تجري الامور هذا المجرى.الحالة في غاية السوء.الحالة في غاية السوء .كالصحافة تسلطهم
    ايد ايديهم اداة ضخمة ساحقة كالصحافة تسلطهم ايد خفية على المقامات العليا...
    الرئيس : افصح يا جاديث لنعلم بالتفاصيل .
    جاديث:الصحف ملاى بالاكاذيب .. هل عهدتني ياسيدي الرئيس مرتشيا ؟هل سجلت علي خيانة هل ..هل ..
    الرئيسنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعيببسمة صفراوية)لا !لا !ابدا انت فوق الشبهات يا جاديث.
    جاديث :لعلنا نجد علاجا لهذه الظاهرة الخطرة ..والله لايهمني شخصي , وانما همى ان نقضي على هذه الظاهرة الخطرة على الحريات والحرمات .
    الرئيس:بالطبع !هذا ما يجب ان يكون .. ان يقطع لسان التطاول ولكن لنتناقش الامور بتعقل بعيد عن العاطفة .. هل سبق ان ارتكبت ما يعزى اليك يا جاديث؟.
    جاديث: بالطبع لا!.
    الرئيس:اذن فلماذا لاتكذب ذلك في الصحف ذاتها التي نشرت هذه الاقاويل . ان قانون المطبوعات بجبرها على ان تنشر التكذيب في الموضع ذاته الذي نشرت فيه الخبز..
    (يتوقف قليلا ) عفوا ما كنتاقصد ذلك ..اقصد في الموضع ذاته الذي نشر فيه الاقاويل .
    جاديث:هل انت جاد ياسيدي فيما تقول؟
    الرئيس:وماذا في ذلك؟
    جاديث:ليس تريد مني ان ازل الى مستوى هؤلاء الصحفيين؟
    الرئيس:ليس في الامر الى مستوى اعلى ومستوى ادنى .. انت طاهر الاردان لايهمك ان تجابه..
    جاديث : اتعجب من اقتراح كهذا , فنحن في قطاع السياسة نعلم علم اليقين ان تكذيب الخبر السياسي يعني تثبيت وجود الخبر السياسي.
    الرئيس: ماعليك الا ان ترفع شكوى امام المحاكم على الناشر وتدعوه الى ان يثبت مانشر.
    جاديث:اما ان هذا الاسوا من الاقتراح الاول.. زوجتي شارت علي ايضا بذلك.
    الرئيس:لقد انصفتك زوجتك با جاديث , ماعليك الا ان تنفذ اقتراحها.
    جاديث: سيادة الرئيس: ماذا نفعل بلجنة الشيوخ؟.
    الرئيس: وماعلاقة لجنة الشيوخ بهذا الموضوع؟( يقولها متجاهلا..).
    جاديث: لقد افتتحت تحقيقا بالامر.
    الريس: فلماذا انت منزعج اذن؟ .. ان التحقيق سيجري وسيبري ساحتك . لقد اختلف الموضوع متى وضعت لجنة الشيوخ يدها على القضية لم تعد
    تستطيع قوة ان تقف في وجهها , سيستمر التحقيق الى نهايته.. انت تعرف احكام الدستور.
    جاديث: ( في ياس) لم اكن اعلم اني سالقي هنا مالقيت , ليتني ام آت .
    " يخرج"
    **********
    الرئيس: " يخاطب الجمهور من المسرح وهو يبتسم"
    :مسكين جاديث .. اين السبيل لمساعدته.
    : لندعه يدبر امره فهو يالغ راشد .. ( يغمز بعينيه).
    : الرجل الذي وجد الصورة مع سكرتير الحزب المعارض في الجنوب صورة من؟..
    : صحيح ! الان تذكرت .. لقد كانت صورته هو.
    : انه جاديث.
    : ان نيابة الرئاسة بالامتياز الذي تمنحه لنائب الرئيس وهو صيرورته رئيسا بشكل آلي تشحذ الهمم.
    : هل انا مصيب بالتخلي عن جاديث ام ان التخلي عنه خطا؟.
    نختلط المفاهيم في ذهني اختلاطا عجيبا.. انني عاجز عن التركيز الذهني ..
    لقد ذهبت الظروف بهذا التركيز .. واخشى ان ارتكب اخطاء لايمكن تلافيها.
    : ولكن عندي مستشارين .. واعتقد انهم مستشارون جيدون.
    **********

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #34
    مشرفة قسم اللغة الغربية
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    884
    السلام عليكم
    تقبلي مني مساهمتي ولاتنسيني من رضاك:
    *****
    لفصل السادس
    الرئيس . زوجته
    الرئيس: ( يناجي نفسه بصوت ظاهر)جميل ان يكون الانسان حاكما لبلاد طويلة عريضة كهذه مالكة لزمام البر والبحر تساهم باعظم نصيب في تصريف الشؤون في كل العالم..
    ولها كلمة مسموعة , واذن تكون لهذا الحاكم كلمة مسموعة وامر مطاع.. ولكن من مهازل الزمن ان يكون هذا الرئيس يعاني في داخل بلده هذه المحنة التي يحار الفكر في الخلاص منها..
    لقد بدات القحة تبرز راسها من خلال الاقوال فهل تستمر باثبات وجودها في الافعال ؟. كان همري ان اعلم ما يقال عني في المجتمعات الاخرى , واذا بصحف هذه المجتمعات لاتخفي شماتتها .
    عندها يبرك الجمل تكثر سكاكينه .. هذا مثل معروف في احدى هذه المجتمعات .. بعضهم قال ان دملا ضخما ملؤه القيح يسيطر اليوم .. فهل يتحمل العالم الصديد المنساح من هذا الدمل ليصبغ
    باسره؟ .. وبعضهم ..
    ماذا يري زعماء المعارضة ؟ انني اشلخ جلد الضحية بالسهولة ذاتها التي يسلخ الجميع بها مالفرق ؟..
    الزوجة: انت مثقل التفكير بما يقولون.
    الرئيس: عفوا يا عزيزي , ما كنت اعلم اني افكر بصوت عال , لو علموا بانني افكر بصوت عال ماذا كانوا سيقولون عني؟ .. على كل حال ليقولوا ما يقولون .. لقد تراست هذه الدولة ودخلت
    التاريخ ولن يستطيع احد ان يتخلص من ذلك .. سيدرسه في الكتب شاء ام ابى..
    بعضهم يرحب باجراء محاكمتي .. ويقول ان محاكمتي ليست الا محاكة لهذه القوة الشريرة التي كان على العالم ان يدمرها قبل ان يستفحل خطرها بهذا الشكل.. يا للسخف ! كيف تجيز كائنات تقول عن نفسها
    انها تنتمي الى الجنس البشري ان تسيل اقلامها بمثل هذا الهراء.
    الزوجة: خسئوا!
    الرئيس:أن كل شيء يبدو طبيعيا ‘ و كل الأمور تجري في مجراها الطبيعي ‘ سواء في الداخل أو الخارج. قواعد الديمقراطية تطبق بشكل دقيق و الآلات تفرز الأوراق الانتخابية و الأدمغة تعمل ..
    المصانع تصنع البضائع لتأمين رفاه العالم و السفن تقدم هذه البضائع فتنقلها إلى الكائنات البشرية في كل أنحاء العالم و هي دورها ..
    الزوجة : ليس بالإمكان أبدع مما كان.
    الرئيس : ماذا يريد هؤلاء ؟ أن الشعوب الأخرى خلقت لتقدم لنا نا عندها ‘ و نحن خلقتا منذ الأزل لتعيده إليها مصنعا..
    ما حليتنا في ذلك هكذا أراد الله..فلتكن مشيئة الله على الأرض . ما شاء الله كان.
    و لكي يستمر هذا النظام البديع ‘ على الأخرين أن تتوازن علاقاتهم و قواهم بحيث لا تؤذي هذا النظام‘ و ألا فالويل لمن يخرج على هذا النظام .
    الزوجة: أوه ما ألذ دفء هذا الساحل‘ و أي نسيم منعشيسري فيه أنه الجنة بعينها.
    الرئيس : لا شيء يحول دون أن أصل إلى نتيجة مرضية ..أنني كلما حز بني الأمر آتي إلى هنا لأفكر في هدوء بالوسائل الكفيلة بأن تذهب عني ما أقاسيه من غم ‘ فأخلع عن كاهلي تلك المشاكل
    التي كانت مستعصية و أعود إلى مقري كما كنت معززا.. خفيف الحركة لا شيء يمنع الآن من أن تسير الأمور على هذه الوتيرة.
    ((الرئيس يفرك يديه و يتمطى و يتنفس نفسا عميقا و ينظر بلذة إلى الأفق حيث اتصلت السماء بالماء))
    الزوجة : سيوجد حل لهذه الصعوبات ..طب نفسا.
    الرئيس : عندي مستشارون جديرون.
    الزوجة :و ستأتي معهم الحلول المثالية.
    كل شيئ إلا الأحسن.
    الرئيس : كل شيء إلى الأحسن .
    "يدخل جون و هارلي".
    ***************
    المشهد الثاني
    الرئيس. زوجته . جون. هارلي.
    الرئيس : أهلا بكما يا مستشاري العزيزين . ما وراءكما من أخبار سارة (يلاحظ صمتهما و نظرتهما القلقة‘ فتزول آثار التفاؤل من وجهه) ماذا هناك؟
    هارلي : استقال جاديت بعد الذي ظهر من التحققات أمام اللجنة
    الرئيس: استقال جاديت؟(يبدو عليه الذهول)... كان هذا متوقعا‘ كنت أتوقعه يوما بعد يوم ‘ ساعة بعد ساعة.
    كان بطنه كبيرا.. بل كبيرا جدا(ما زالت نظرات هارلي و جون قلقة ينظران واحدهما ألى الأخر) و ماذا هناك أيضا تكلما.
    جون :لا تخش شيئا سيادة الرئيس‘مفتاح قضية السطو على مكاتب الحزب المعارض بأيد أمينة.
    الرئيس: أيدي من؟
    جون: يدي أنا..يدينا نحن.
    الزوجة:لنر كيف ستتصرف.
    جون: هناك الصحافي الكبير و الصخافي الصغير و هناك الشيخ الكبير و الشيخ الصغير ..أترى الصحافي يكتب شيئا الآن ..أنه عاد يبرر..
    الرئيس: صحيح! لقد سكت منذ أسبوع و أنا أطالع صحيفته..
    ليس فيها شيء..ماذا فعلت؟
    جون: دبرنا فضيحة جنسية و حين كاد يشتهر أمرها أرسلنا إليه من يفهمه‘ إذا دب بقلمه على ورق بصدد هذه القضية فإن...
    الرئيس : ما كنت أحسبك بهذه الجدارة يا جون؟..
    جون: خادمك يا سيدي..ثق تماما أنني ما تجنيت على أحد ..الرجل عنده استعداد أصلا..
    الرئيس: و اليشخ؟..
    جون: هذا أمر أخر و معالجته لا تكون بهذا الشكل ..أنهم شيوخ يا سيدي..
    الرئيس: ماذا تعني؟..
    جون: العلاقات التجارية يا سيدي و دائما العلاقات التجارية..
    الرئيس : بقي أنا نعلم كيف ستلعب هذه العلاقات دورها..في الموضوع.
    جون: خل الأمر لي يا سيدي بالأخبار أولا بأول.
    الرئيس: حسنا.
    جون: أنما لي عندك التماس..
    الرئيس: ما هو؟
    جون: جوردن..أليس جديرا أن يكون نائبا للرئيس؟
    الرئيس: آه..لم أفكر بعد بملء هذا المنصب ..الشاغر.
    جون: أما و قد شغر يا سيادة الرئيس؟
    الرئيس : أن نيابة الئاسة في الدولة أمر غاية في الدقة.
    و لقد أصبحت قاعدة أن تلي ((الصدف)) بيد نائب الرئيس مقاليد الدولة برمتها. أن هذه الصدف أصبحت هي القاعدة ‘فلا أقل من أن نهئ لها من يجعلها غير صدف...
    نعم! أنا نائب الرئيس ينتخب الرئيس انتخابا و لكن معركته أقل جدية من معركة الئاسة ذاتها..و الرجل المطلوب لهذا المنصب هو دون الرجل المطلوب لبرئاسة‘و غالبا ما تلعب الألاعيب الحزبية المحلية و المناورات دورا كبيرا في ذلك.
    جون: على كل حال‘ أن نائبا في مجلس النواب محربا منذ خمسة و عشرين عاما يؤخذ كرجل خرج عن الطوق..عن طوق الوصاية كما أعتقد..
    الرئيس: هذا ما تقوله أنت؟.
    جون: هل لك مطعن عليه؟..
    الرئيس: لا أعرفه جيدا ‘فأنا لم أزامله مرة و لا كنت شريكه‘و ليس لي أية تجربة معه.
    جون:أنا و هارلي لنا تجربة واسعة معه.
    الرئيس: هذا لا يكفي.
    جون: يا سيادة الرئيس! كيف ترى هاؤلي كمستشار؟..
    الرئيس: حسن و حسن جدا.
    جون: لقد نجح في أكثر من مفاوضة.
    الرئيس: صحيح!
    جون: لقد صدقت توقعاته في أكثر من مرة.
    الرئس: ز هذا صحيح أيضا..
    جون: هل ما باشره و نجح فيه أخطر أم رأيه في نائب ذيتجربة خمسة و عشرين عاما؟.
    الرئيس: إذا أردت أن تصل إلى ما تبغي عن هذا الطريق أقول لك أن هذا شيء و ما تقترحه شيء آخر.
    جون: خذه على أنه تنبؤ من هارلي.
    الرئيس: الأمر خطير يا جون..خطير جدا.
    جون: بهذا الشكل لا تكون يا سيادة الرئيس قد شجعتنا‘ و مع هذا فيجب أن تعلم أننا بخدمتك على أي حال..
    الرئيس: غلبتني.. ياجون(يخاطب هارلي)ستبلغ إرادتنا إلى الشيوخ يا هارلي في تعيين جوردن في منصب نائب الرئيس..
    هارلي: شكرا سيدي.أمرك سيدي.
    جون :طوقت جيدنا بفضل لا ينسى.
    الرئيس: و الشيوخ ما لهم و ما عليهم؟.
    جون: لن أكون أول من قال هذا فلقد سبقني إليه فيلسوف عظيم: ((أن الشيوخ كل بمفرده أشخاص طيبون..و لكن مجلس الشيوخ بهيمة سيئة)) على كل حال العصر الحاضر ساوى بين الحاتين..
    الرئيس: (و هو يضحك مرفوع الرأس و قد بانت أضراسه و أسنانه و حلقه) صحيح صحيح! ..ظريف ظريف.
    الزوجة: إذا كذب تصرفك أقوالك فلن أكون أنا لرحيمة معك.
    جون: عندئذ أكفيك يا سيدتي عنائ معاقبتي.
    الزوجة: ماذا تفعل؟.
    جون: عندها انتحر..
    ((يضحك الجميع..يودع كل من هارلي و جون و يخرجان)).
    *****************
    المشهد الثالث
    جون.هارلي.جوردن.تاد
    ((دون و هارلي الآن خارج الصالة التي كانا فيها مع الرئيس و المر يتمهلان))
    هارلي: أ/امي الكثير لا تعلم منك..
    جون: (بانفعال و قد توقف عن السر فجأة) لا تقل هذا يا هارلي أرجوك.
    هارلي: (مشفقا) هل أسأت إليك؟.
    جون : أن قولك هذا يسبب لي دوارا..و أنت تعلم أنك تستطيع بمفردك أن تفعل الكثير .لكي نقيم دولتنا يجب أن يكون كل واحد فينا أمة بأكملها..مع أمثال هذا الشخص(يشير إلى الرئيس في مكانه بالصالون)
    لا ينبغي أن تنفق من جهدك غير أقل القليل‘ فأنت غير ملزم بأن تستعمل إلا ربع أو أقل من ربع منطقك..هؤلاء الأشخاص لا يفكرون ‘أنهم يفكرون بأدمغة غيرهم و عليك أن تطبخ لهم لتطعمهم.و قد تستفيد أكثر
    إذا علكت اللقمة و ألقيتها مهضومة في حلوقهم..هكذا يريدون فلماذا لا نفعل؟إذا فعلت سخرتهم لتنفذ ما تريد..
    ماذا فعل الرجل حتى الآن؟.. نفذ ما قلته أنا و ما قلته أنا و حسب ..أفيستحق أن نحرص عليه ..ألعب و أمض في سبيلك.
    هارلي: (وقد بان القلق في عينيه) و الآن يا جون اعتقد أننا وصلنا إلى عنق الزجاجة..يجب أن توفر علي زياراتي للرئيس‘ أخاف و قد وصل الأمر إلى هذا الحد أن ينكشف حالي أمامه بما يطفو على وجهي من أحاسيس.
    جون: لقد وصل الأمر إلى غايته.و انتهى الرجل..بقي أن نستحث همم من تركناهم هناك(يشير إلى العاصمة) لينجزوا أجراءات إحالة الرئيس على المحكمة..لقد وقع الرجل بين فكي الكماشة عندما أثرت عليه فضيحة و جوردن نائبا للرئيس فادفع الفضيحة إلى نهايتها.
    و أما أن يعين جوردن و بذلك يصبح شخصا منهيا..
    مم نخشى الآن.كنا نخشى أن يأخذ مركزه من هو أسوأ منه و أخطر على مصالحنا.ألا و قد عين جوردن الشخص الذي نريده فقد انتهى و مصلحتنا في ذهابه هو.
    إذا كان عملاؤنا قد نجحوا و عملهم في العاصمة فستكون عودتنا وشيكة إلى هنا، لنخاطب الرئيس قائلين: ((شرف يا سيادة الرئيس..كش مات شاهك يا سيدي..)) لقد تحملناه بما فيه الكفاية..
    كان يهددنا دائما بمناسبة و بغير مناسبة بقوله(يقلده تقليدا بشعا)) سنحاول أن نضع شيئا من العدالة هناك بين الدول المتوسطة بعد الآن لن يتسنى له أن يصنع العدالة السخيفة
    لقد انتهى الرئيس يا هارلي و علينا أن نعمل بسرعة لنجعل لنهايته موعدا.
    هارلي: بقي أن تفكر بي أيضا.
    جون :مستقبلك مضمون أنت تعبر عما تهيئه دائما، و ستبقى دائما هذا التعبير الواضح و سيكون وضعك الجديد مع الرئيس الجديد قائما كما هو الآن.
    هارلي: إذان يحسن ألا يتغير موقفي من الرئيس الحالي المقررة محاكمته ليلقى موقفي هذا ضوءا حسنا فيما بعد.
    جون: ما شككت لحظة واحدة بذكائك يا هارلي، فهذا هو الموقف الذي يجب أن تقفه من الرئيس الراحل ليستقبلك الرئيس المقبل.
    (يلتقيان بجوردن المقبل إلى مقر الصيفي الرئاسي بمعحلة ظاهرة).
    جون: لا ريب أنك تحمل جديدا.
    جوردن: بالطبع !
    دون : هل وصل ترشيحك إلى العاصمة؟
    جوردن: ما كنت أتوقع أن يصل ترشيحي برقيا بهذه السرعة.
    هارلي أنا الذي أرقت به أمرني بذلك الرئيس. هل هل تمت إجراءات الترشيح؟
    جوردن: تمت!.
    جون: هل يستطيع الرئيس أن يرجع عن الترشيح؟
    جوردن : هذا غير جائز دستوريا.
    جون: و عن مصير الرئيس
    جوردن: لقد تقررت محكمته.
    جون: هل له من مخرج.
    جوردن: لقد ضاقت الحلقة حوله..و اعتقد أنه فات الأوان.
    دون: أأنت مقبل لمقابلته؟.
    جوردن: كنت أعتقد أن باستطاعتي ذلك للمرة الأخيرة و قبل وصول النبأ من العاصمة، إلا أن تاد مقبل ليقابله و أعتقد أن من الأليق أن لا أفعل ذلك
    و أن لا أحضر هذه الجلسة الأخيرة.
    جون: (يلتفت الجميع لوقع أقدام..ثم يظهر تاد)
    تاد هل كنتم عنده؟.
    جوردن: هارلي و دون نعم أما أنا فلا.
    جون: أنت آت..
    تاد: نعمّ حصرت مرسلا من العاصمة لأبلغه النبأ.
    هارلي : كان الله في عونك يا تاد.
    تاد: يلزمني هذا فعلا، لأنه مهما كانت عواطف المرء فلا بد أن يستشعر الوجل، من مقابلة رجل راحل و الأشفاق أيضا (بعد لحظة) ألا ترافقونني؟.
    جوردن: أرجو أن تعذرنا ..لو كنت في موقعنا لما فعلت أقل من ذلك.
    تاد: أنا فاهم لعواطفكم تماما..لا أدري لم اختاروني لهذه المهمة الصعبة.
    جون : بماذا ترى ستتكلم؟..
    تاد: لا أدري إذا كنت سأنجح في نصحه بأن يستقيل.
    جون: (ينظإلى جوردن الذي كان يبتسم) الأمر سيان بالنسبة لك ساوء استقال أو لم يستقل .فالرجل منته تماما.
    جوردن: الأمر سيان بالنسبة له أيضا كرئيس فالرجل منته.
    تاد: (و قد أدرك مقصد جون في توريط جوردن) أنا أرى عكس ما ترون. أن حضور جوردن معي عند الرئيس ضروري. بما أعانني على تلطيف الجو.
    فالرئيس هو الذي رشحه لنيابة الرئاسة..
    جون: اعتقد أن اقتراح تاد وجيه.
    هارلي: و هذا ما أراه أنا أيضا.
    جوردن: (تموت الابتسامة عن شفتيه و يثب مفكرا و موجها نظرات رافضة إلى الثلاثة و عندما يجد إصرارا في نظراتهم)ك
    كما تريدون.
    جون: حظا سعيدا أتمناه لكما..
    هارلي: حظا سعيدا أتمناه لكما..
    ((يتحرك جوردن و تاد مبتعدين عن هارلي و جون و يدخلان على الرئيس. يبقى جون و هارلي..يقفان لحظة مستمعين
    ثم يتجهان للخروج من القصر )).
    هارلي و إذا تمرد جوردن غدا؟.
    جون: لا تخف ! لقد لغمت له الطريق منذ الآن ، فهو غارق في فضيحة مرصدة له.. و ستتوالى السلسة حتى الوحيدة في لعبة القمار الديمقراطية هذه هو الكانيوت.
    هارلي : تقصد حيرام.
    جون بالطبع ..أو كل حيرام آخر سواه و ما أكثرهم... و نحن من ورائه...
    هارلي: (يستوقف جون الكلام إليه و هو يبتسم)
    تعجبني أنت يا جون كثيرا و أودك جيدا.
    جون: لماذا؟..
    هارلي: لأنك مثل الجميع في هذه القضايا يا سافل بما فيه الكفاية.
    ((يستضحكان ثم يخرجان)).
    _ ستار_

    تمت والحمد لله
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي



    اللهم أعنا على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك

  5. #35
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 4 من 4 الأولىالأولى ... 234

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 11-14-2010, 05:30 PM
  2. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة عقاب اسماعيل بحمد في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2010, 08:41 AM
  3. حصريا/مسرحية الملك نقمد/عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 06:41 PM
  4. المحكم الدولي /عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 07:55 AM
  5. حصريا/مسرحية أمير في سبيل الله/أمل مياسه
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-24-2008, 04:47 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •