السلام عليكم **واضح أن أخبار ومصادر أستاذنا عطوان فيها الكثير من التلكيء ومصادره التي واضح أنها محدوده أسقطته بضعف في نقل الخبر والتعليقنتشرف بكم يااهلنا في العراق والله قلبنا ينفطر من تكالب امريكا عليكم....
لكم الله..
اسمع معي:
فهل ينجح القصف الجوي في القضاء على الدولة الاسلامية ومنع احتلالها اربيل؟ وهل الهدف حماية نفط كركوك ومصالح الغرب فيه؟ وما الذي يوحد السعودية وايران؟
لم تتدخل الولايات المتحدة الامريكية برا او جوا في اي دولة في الشرق الاوسط الا وحولتها الى خراب وفوضى امنية وعسكرية، هكذا فعلت في افغانستان، وهكذا فعلت في العراق، وهكذا فعلت في ليبيا.
عندما ارسل جورج بوش قواته لاحتلال العراق تحت ذريعة اسلحة الدمار الشامل، لم تستغرق المهمة اكثر من اربعة اسابيع تقريبا اعلن بعدها بزهو ان "المهمة انجزت"، وعندما سحب خلفه باراك اوباما قوات بلاده بعد تسع سنوات تقريبا (مع نهاية عام 2011) قال ان هذه القوات تترك خلفها عراقا آمنا ومستقرا.
اليوم يعود اوباما مرة اخرى الى العراق الذي اعترف بالهزيمة فيه على يد المقاومة، وسحب قواته لتقليص الخسائر، ولكن من خلال ضربات جوية، بطائرات بطيار او بدونه، تستهدف قوات "الدول الاسلامية" وسط تأييد من كل الجهات المتصارعة والمختلفة في المنطقة ابتداء من السعودية ومرورا بايران وانتهاء بسورية، وبالحاح من الحكومة العراقية نفسها واستجداء من الحليف الكردي في اربيل.
الدولة الاسلامية او "داعش"، مثلما يطلق عليها خصومها، باتت تشكل رعبا في المنطقة، من شدة بأس مقاتليها، وتساقط المدن كالذباب في ايديهم، فبعد الاستيلاء على الرقة ودير الزور (في سورية) والموصل والفلوجة وسنجار والانبار وصلاح الدين (في العراق) باتت هذه القوات على بعد ثلاثين كيلومترا من اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق.
التدخل العسكري الامريكي يتم هذه المرة تحت عنوان انقاذ ابناء الطائفة الازيدية الذين هجرتهم الدولة الاسلامية وهددت بقتلهم باعتبارهم كفارا خارجين عن الملة، ومعظم هؤلاء هربوا الى اربيل ومناطق كردية اخرى للنجاة بارواحهم، ولكن الهدف الحقيقي مختلف كليا، صحيح ان قوات الدولة تعاملت بوحشية مع هؤلاء وغيرهم، وتغولت في الاعدامات وقطع الرؤوس، وهذا امر مدان، ولكن الصحيح ايضا ان التدخل الامريكي جاء منع سقوط اربيل عاصمة اقليم كردستان التي استثمرت فيها الادارة الامريكية والغرب مليارات الدولارات.
واذا كان التدخل العسكري الاول في العراق كان بهدف اطاحة نظام كان يشكل تهديدا على اسرائيل، والهيمنة على ثروات العراق النفطية، فان التدخل الثاني الذي بدأ من خلال قصف جوي يتم للحفاظ على "دولة" كردستان حليفة الغرب اولا، ومنع سقوط آبار نفط كركوك وجوارها في ايدي قوات دولة اسلامية متطرفة يمكن ان تقلب موازين القوى ومعادلاتها في المنطقة.
فاللافت ان قوات الدولة لا تهاجم الشيعة والازيديين فقط وانما الاكراد والسنة في اطار مشروعها الاوسع، اي اقامة دولة الخلافة، والاطاحة بكل الانظمة الحاكمة في الوقت نفسه، وتطبيق مفهومها للشريعة الاسلامية، وهذا مبعث الخوف الرئيسي لكل انظمة المنطقة الذي يجعلها تضع كل خلافاتها جانبا وتتوحد ضد "التسونامي" الداهم الذي تمثله.
من غير المضمون ان تنجح الضربات الجوية الامريكية في القضاء على الخطر الذي تمثله الدولة الاسلامية، وان كان من المستبعد ان تؤخر تقدمها، فالحكومة السورية استخدمت سلاح الطيران ضدها في الرقة ودير الزور، وكذلك فعلت طائرات النظام العراقي في الموصل والانبار دون تحقيق اي نجاح يذكر، فالدولة الاسلامية تختلف كليا عن نظلم العقيد معمر القذافي اي انها ليست جيشا، وانما مجموعة من المتطوعين المؤمنين برسالتها، اختلفنا معها او اتفقنا، وهؤلاء مستعدون لتفجير انفسهم طلبا للشهادة مثلما هو حال الطبيب السعودي الذي فجر نفسه في حاجز لقوات البشمرغة الكردية، وهناك الآلاف مثله، الم يقاتلوا تنظيم النصرة الذي انشق عنهم، واعدموا رموزا "للقاعدة" التنظيم الام بعد تكفيرهم.
الرئيس اوباما، مثله مثل كل الدول العربية، لا يريد ارسال قوات برية لمواجهة مقاتلي "الدولة الاسلامية" خوفا من الخسائر البشرية، ولهذا لجأ للقصف الجوي، ولكن هذا القصف لم ينجح في اليمن وافغانستان وسورية لانه لم يكن مصحوبا بقوات ارضية، وحتى امكانية نجاح هذه الصيغة، اي القصف من الجو والارض، تبدو محدودة، فقد هربت قوات الجيش العراقي وتعدادها ثلاثون الفا ومجهزة بأحدث الاسلحة والعتاد، امام زحف قوات هذه الدولة المتشددة الذي لا يزيد تعدادها عن بضعة آلاف.
التدخل العسكري الامريكي الثاني في العراق يطرح اسئلة كثيرة على السنة الكثيرين، خاصة في قطاع غزة الذين يتسائلون، لماذا لم تأخذ الحمية والمشاعر الانسانية الرئيس اوباما ولم يتدخل لحمايتنا من القصف الجوي والبري والبحري الاسرائيلي، بل لم يجرؤ على ادانة المجازر الاسرائيلية في حقنا، مع تسليمهم، ونحن معهم في ضرورة حفظ ارواح الابرياء في العراق باعتباره واجبا اخلاقيا وانسانيا.
لا نشك مطلقا في ان الدولة الاسلامية تشكل خطرا كبيرا بسبب مجازرها التي ترتكبها في حق اعدائها ومن يختلفون معها في اطار سياسة "الصدمة والرعب" التي تطبقها وتتفاخر بها، وايضا من خلال ممارساتها التصفوية البربرية للطوائف والديانات بل حتى الذين يلتقون معها في تبني فكر تنظيم القاعدة الام مثل جبهة النصرة، ومنظمات اسلامية اخرى عاشت في المنطقة لآلاف السنين، وهي سياسات وممارسات غريبة عن المنطقة، ولكن هل نسيت الدولة ان الطائرات الامريكية التي جاءت لانقاذ الابرياء في العراق قتلت مليون عراقي ويتمت اربعة ملايين طفل ودمرت بلدا مستقرا ومزقته طائفيا، اي ان امريكا ليست افضل من هذه الدولة او اكثر انسانية ورحمة او اقل دموية منها عندما يتعلق الامر بالعراقيين او غيرهم، ولا نبالغ اذا قلنا ان التدخل يأتي ايضا لتأمين مصالح الشركات الامريكية والاوروبية النفطية في العراق، شماله وجنوبه معا، ولكن هل سيكون مضمون النجاح هذه المرة، الاجابة ستحملها السنوات المقبلة لانها حرب ستطول ومن يقول غير ذلك لا يعرف المنطقة، ولا يعرف الدولة الاسلامية ولا يعرف امريكا.
هذه صورة من التي سمح الاستاذ أن يسميهم دوله كمل يحلو للأمريكان واليهود أن يطلقوا عليه أسلاميه وكيف تأكد من أنها أسلاميه فهل علم بعدد السبيا والمسيحيات وايزيديات التي أسرهم الصهاينه المتأسلمون ؟؟