لقاء الفرسان مع د.رائد الحمدو

[بنان دركل]

السلام عليكم
اقدم تحيتي واعتذر للتاخير :
لفت نظري عبارتين قويتين :

والشعرسفير آدم المقبول عند حواء..

كيف يقال ان الرجل الشرقي قاسي الطباع وخاصة السوري عفوا ونرى تلك النظرة من الداخل والخارج ونجد امثالك على قلتهم ..كيف كنت اكيدا من ان نظرتك هي الأصح؟ وهل القسوة أحيانا تقي المراة من الانزلاقات لناها عاطفية الطبع؟وهل تلك النظرة في شريحة دون اخرى؟

كنت أكتب غزلاً عفيفاً..

وبعضاً من الغزل الشقي..

عبر نظرة موضوعية وكانك توجه جيل الشعراء الجدد:
كيف يمكنك ان تقدم لهم مباحات الكتابة الشعرية الغزلية؟

ومازالت حواء هي الحاجة النفسية لي لأتوازن..

اما هذه فلنا عندك جولات كي تتوازن الردود
**********
كان سؤالي الخاص:
هل اثرت مهنة الطب على الشعر والعكس؟ لماذا وكيف؟
مع كل التقدير
بنت الشام

[د. محمد رائد الحمدو]

لم تتأخري يادكتورة بنان..

وأهلاً بك..

وإن كنت تأخرت فإن سحاب إبداعك هطل مطراً مثيـــــــــــراً..

القسوة تدمر المرأة والرجل والحياة كلها..

إذا شعرت بأنني مضطر للقسوة لأحمي المرأة التي أرتبط بها فأنا سجانها ولست شريكها..

الرجولة احتواء وحنان ..

والقسوة عجز مغلف بطابع الشدة..

لكن لوتركنا لكل منا المبرر أن يطيع أحاسيسه ..

يختل نظام الحياة بالتأكيد..

وهنا الذي يحفظ المرأة منطقية الشرائع وعقلانية القوانين وعدالة العرف الاجتماعي..

ولامكان للقسوة في كل ماذكرت..

والقسوة على كل حال لاعقل لها..

أما بالنسبة للشعر الغزلي..

فالغزل العفيف يوجه لفئة أعم وأشمل ويستهدف أوسع شرائح المجتمع النسوي..

وبالطبع يشمل القراء من المجتمع الذكوري..

أما الغزل الشقي فهو خاص وخاص جداً..

وهو توثيق من نوع العمل..

ولاأدري إن كان مكانه هنا..

أما حاجتي لحواء لأتوازن..

فأين هي التي تحفظ لي توازني وتغلق الباب أمام غيرها..

ربما هي طبيعة الشاعر..

فهو لايستطيع أن يكون موظفاً عند حواء..

يوقع على الحضور والإنصراف ويؤدي أعماله الموكلة إليه بانضباط..

بل هو ربما يغضبها عندما يتأخر في الحضور..

ولكن يغضبها أكثر إن غادر في موعده..



وللحديث عن الشعر والطب تتمة لاحقة..

تحيتي ومودتي..

[د. محمد رائد الحمدو]

سؤالكالخاص بنت الشام يا :
هل اثرت مهنة الطب على الشعر والعكس؟ لماذاوكيف؟

الطب صنعة ومهنة لكنها تحتاج للموهبة المهنية أيضاً..
كيف؟
الموهبه الأخرى المرافقة وخاصةالأدبية..
تعزز التعاطي مع المهنة الطبية كموهبة وليس كمهنة فقط...
بالحكمةالمهنة الطبية والموهبة الأدبية..كلاهما
يؤازر الآخر..
وبالرعونة كلاهمايضيع الآخر..
الطب ليس تعاملاً مع الجسد فقط..
بل مع النفس والروح أيضاً..
والأدب يفيد كثيراً..
في خدمة المهنة الطبية..
على الطبيب أن يستقرأالأسئلة التي لم يطرحها المريض..
ثم يجيب عليها..
قبل الأسئلة التييطرحها..
لانها أكثر أهمية..
وهناللأدب وخاصة الشعر..
دوره الايجابي..
في خدمة مهنة الطب..
لأنه إحساس بالآخر أولاً..
فالمريض يأتي ليطمئن عنمخاوف..
قد لايفصح عنها..
وعلى الطبيب إدراكها..
والاقتراب من ساحتها..
بما يطمئن المريض..
ولايحرجه..
وهنا قد نضيف للمهنة آفاق أخرى...

[فراس الحكيم]

السلام عليكم
دكتور طمنا عنك اولا
هل حضرتك ممكن يجد في نفسه توزانا نفسيا ولماذا جيلنا لايملك نفس التوازن رغم كل المتوفر لديه؟ ام هو العمر ومتطلباته؟
كيف يقضي دكتور رائد يومه بين العيادة والمنزل وبالتفصيل لو سمحت لنا
مع كل المودة
فراس

[د. محمد رائد الحمدو]

السلام عليكم
دكتور طمنا عنك اولا
هل حضرتك ممكن يجد في نفسه توزانا نفسيا ولماذا جيلنا لايملك نفس التوازن رغم كل المتوفر لديه؟ ام هو العمر ومتطلباته؟
كيف يقضي دكتور رائد يومه بين العيادة والمنزل وبالتفصيل لو سمحت لنا
مع كل المودة
فراس

ـــــــــــــــــــــــ

أهلاً بك يا أخ فراس..

التوازن النفسي قضية نسبية..

ربما جيلكم يفتقد الكثير منها..

أعاننا وأعانكم الله..

تفتح التلفزيون..

قناة دينية بحتة..

تليها سياسية بحتة..

تليها رياضية بحنة..

تليها....

فأين ستجد التوازن..

أما الإبداع شعراً أوفكراً أونثراً لاوقت محدد له..

القصيدة تداهم الشاعر دون إذن مسبق منه.

وكذلك الفكرة..

وفي لحظات أكون كتبتها على الوورد.

واحتفظت بها كمستند أو أرسلتها لمنتدى ما..

العمل في سوريا يستهلك الوقت..

دون أن تكون الجدوى بحجم هذا الوقت المستهلك..

وهكذا لابد من التضحية بوقت لمصلحة آخر..

ولو جزئياً..

الكثيرون يقولون لي أعانك الله وأعان دماغك..

وتبقى المسيرة حيث أراد الله لها أن تسير.

تحيتي ومودتي..

[ريمه الخاني]

السلام عليكم دكتور ونعود من جديد
همسة واقعية:
نرى جميعنا كم الفراغ الذي تركته الحضارة في المنازل والترف والرفاهية والرجل بات اما منهكا لاعمال متعبة وجري للوصول للقمة او عمل شبه مريح ورزق وفير يحار اين يصرفه امام تلك المتناقضات المعيشية والتراجعات في امور اخرى, كيف تقيم الحياة المثالية الصحية وكيف؟
ويامرحبا بك دوما

[د. محمد رائد الحمدو]

السلام عليكم دكتور ونعود من جديد
همسة واقعية:
نرى جميعنا كم الفراغ الذي تركته الحضارة في المنازل والترف والرفاهية والرجل بات اما منهكا لاعمال متعبة وجري للوصول للقمة او عمل شبه مريح ورزق وفير يحار اين يصرفه امام تلك المتناقضات المعيشية والتراجعات في امور اخرى, كيف تقيم الحياة المثالية الصحية وكيف؟
ويامرحبا بك دوما

ــــــــــــــــــــــــــ

تغيرات الحياة لاتضيف للجوهر الإنساني أي تحول جذري..

وخاصة للعلاقة بين حواء وآدم..

في قلب الحضارة الغربية..

فرانسوا ساغان رائدة تحرر المرأة...

والمروجة لشق عصا الطاعة على الرجل ..

والإستقلال عنه..

عندما وقعت في حب كاتب أمريكي ...

أرسلت له رسائل موغلة في الخضوع..

نشرها بعد رحيل فرانسوا ساغان عن الدنيا...

وفيها تتذلل له طالبة منه أن تكون بجانبه ولو خادمة فقط..

والحياة جغرافية وطبيعة وكائنات حية..

وإنسان سخر الله له كل ذلك..

هناك اكتشافات لأشياء كانت موجودة..

ولكن هل هناك من يستطع تغيير جواهر الأشياء..

جوهر الحياة ومحورهاهو الحب بكل أنواعه..

الحياة الصحية هي الاعتدال في كل شيء..

والابتعاد عن الغلو في كل شيء..

نحن بشر لسنا ملائكة..

ولكن يجب أن لانكون شياطين..

تحيتي ومودتي..

[راما]

السلام عليكم دكتور احييك من الفرسان واتمنى ان تقضي معنا مشوارا ممتعا ولطيفا
اسمح لي بطرح سؤالي لو كان ممكنا:
كيف كانت بدايتك مع الشعر؟ولماذا لم تتطرق للانماط الادبية الاخرى من باب الفضول؟وبماذا تنصح الجدد على باب الادب؟ وهل الادب برايك رساله ام فن مستقل و قائم بذاته فقط؟
مع جزيل شكري

[د. محمد رائد الحمدو]

السلام عليكم دكتور احييك من الفرسان واتمنى ان تقضي معنا مشوارا ممتعا ولطيفا
اسمح لي بطرح سؤالي لو كان ممكنا:
كيف كانت بدايتك مع الشعر؟ولماذا لم تتطرق للانماط الادبية الاخرى من باب الفضول؟وبماذا تنصح الجدد على باب الادب؟ وهل الادب برايك رساله ام فن مستقل و قائم بذاته فقط؟
مع جزيل شكري

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أهلا بك ياراما..

بدايةً أود أن أقول أنني نشأت في بيئة ريفية جميلة..
السنة فيها تستوفي فصولها الأربعة بكل خصائصها..
شتاء قارس..
لايتأخر فيه كرم الله بالمطر بشكل شبه مستمر ماشاء الله ولاقوةإلا بالله..
وأحياناً الثلوج تكسو أديم الأرض لفترات ليست قصيرة..
يأتي بعدذلك ربيع يموج بحقول الزهر..
ولتنوع الأشجار المثمرة لوز وكرز وجوز وخوخ إلىآخره..
تنظر فترى طيفاً واسعا من الأزهار بتلاوينها وأشكالها وروائحها العطرة..
تحلق في سمائها العصافير والبلابل تسبح الله شدواً رائعاً..
وتسمع أزيزالنحل وهي ترشف الرحيق..
ولابد لهذا الربيع من صيف يماثل تنوعه لكن ثماراً كانتفي الربيع أزهاراً..
وبعد أن تعطي هذه الأشجار ثمارها بكرم..
يأتي الخريف..
ليأخذ منها أوراقها التي تملأ الدروب..
ماعدا الزيتون دائم الخضرة في كلالفصول..
في هذه البيئة الشعر يغدو سلوكاً طبيعياً..
فإذا اجتمع معه العاملالوراثي فوالدي يكتب الشعر ..
وبعض أعمامي وأخوالي..
ولدت بين الكتب..
قرات مبكراً..
المعلقات..
وشعر الشافعي وشوقي..
وحافظ ابراهيموعمر أبي ريشة..
ونزار قباني أيضاً..
وغيرهم وغيرهم..
ونجيبالكيلاني ومكسيم غوركي معاً..
فالشعر ولد معي..
بالطبع أكتب النثر والمقالة الطبية والأدبية والسياسية...
الأدب تعبير عن مكنون نفس الكاتب الأديب ومعدنه وخصائصه الشخصية وطبيعة مشاعره..
الأدب في مجتمعنا العربي لايمكن أن يكون رسالة..
عندنا نزلت الرسالات كلها.
ونحن أول من يفرغها من مضمونها..
نحن نكذب باسم محمد صلى الله عليه وسلم ونحن نرفع رايته..
ونكذب باسم المسيح عليه السلام و موسى عليه السلام فهل سنصدق مع الأدباء..
أنا صرت أعتبر وجهة نظر أدونيس بالعرب (أنهم عالة على الحضارة وتكملة عدد) إذا كان يقصد العرب الحاليين فهو محق..
تخيلي أن تكون الحدود الجغرافية بين مصر والجزائر متقاربة..
كنا شهدنا حربا عسكرية بينهما بسبب كرة القدم..
وتخيلي أن تكون غزة مجاورة للولايات المتحدة الأمريكية ..
كان المعونات الإنسانية تنصب عليها كشلال رغم أنف الطبقة الحاكمة..
أنصح الأدباء كلهم بالتوقف عن الاتجار بالأدب..
بالصدق في التعبير عن أنفسهم ومجتمعاتهم..
تحيتي ومودتي..

[نورا كريدي]

السلام عليكم
طيب بصرف النظر عما سلف عن الانماط الثقافية هل لي بسؤال آخر:
هل الأدب بوح وشجن وتعبير فقط؟ لماذا لانكون رسالة سامية نقدم فيها للاجيالأمثالنا مواد نحن بحاجة لها توجيهية امام الزحف الاعلامي الخاطئ؟
وهل العنصر المادي دور في تراجع هذا الامر؟ وشكرا