منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 35
  1. #21
    المشهد الخامس
    الرئيس . هارلي . تاد.
    هارلي : اهلا هالي . اعتقد ان مركزك

    الدائم اصبح هنا
    . فالان على الاقل اصبح لك محل اقامة دائم لتوجه اليك الانذارات اللازمة.
    هارلي: " يبتسم بسمة صفراوية " أنا موظف والمفروض بي ان اخلص لمن اعمل بخدمته.
    تاد:من كان مغفلا صقدقك .. انت تخلص؟..
    هارلي: هذا انا ولا اكون سوى ذلك.
    تاد:من السهل ان يسير الانسان ويسوري الارض من بعده ليمحو آثار اقدامه بشرط ان لا يكون وراءه من يرى آثار الاقدام .
    هارلي: لابد انك تذكر انني انشغلت خراج البلاد قبل ان تنضح حقيقة المعركة.
    تاد: صحيح .. بعض المخلوقات نمت حاسة الشم عندهم الى اكثر من الحد اللازم.
    هارلي:انا ارفض التحدي . والمبارزة نمط من الانتحار انقضى زمنه.
    تاد:من حسن حظك.
    هارلي:" بالم" غريب موقفك والله.
    تاد: متى تبجا بالحفر تحت هذا البيت ؟
    هارلي: اهذا كلام؟ يصح ان يقوله سياسي من وزنك؟
    تاد: اهذا مديح ام ذمظ
    هارلي: عدنا غلى النغمة القديمة ؟
    تاد: " بلهجة التحدي دائما " الحق يقال يا هارلي انك محدث بارع لا يستطيع المرء ان يستجلي مغزى كلامك
    الا اذا حمل في جيبه معجما خاصا لهذا النوع من اللغات حيث يختلط " صوت سيده " مع صوت الثعالب والذئاب .
    هارلي: اتراني اجاريك فيما انت فيه؟
    تاد: يبدو ان مركزك مازال مشكوكا بثباته , فلو انك كنت قوي المركز لما كان موقفك مثل هذا.
    هارلي:" بفراغ صبر" والان قل لي وكن صريحا ماذا تريد مني؟
    تاد:هل طلبت منك شيئا؟
    هارلي: ان كنت عازما فانا مستعد للعمل بخدمتك .
    تاد: لست الان في الوضع الذي احتاج فيه لخدمة من نوع معين.
    هالي:" وقد تنبه لشيئ جديد كما ينبئ على ذلك وجهه"اسمع ياتاد ! من المستحسن ان تؤجل الصراع بيني وبينك الان . ان الرئيس ينوي,
    حسب تعبيره , وضع شيئ من العدالة في حل الصراع بين الدول الوسطى الصغيرة . وانا اعلم انك اشتركت في مؤتمر اتحاد الصناعات المعدنية
    والحربية , فهل يرضيك هذا؟
    تاد:يبدو ان الحديث معك لايخلو من فائدة . كيف اتفق لك ذلك؟
    هارلي: انا اقول جدا.
    تاد: وانا كذلك.
    هارلي: " بهيئة المنتظر" ظننت انا الامر يعنيك.
    تاد:قل جدا ايضا هل الدولة صديقك هناك او بالاحرى دولتكم في خطر؟
    هارلي:في خطر او في غير خطر واجبي تجاهك قمت به وانت حر
    تاد:الواقع انه ليس لي ما اشكو منه الان , وان كان هذا اول مسمار تضربه نت في عرش هذه الرئاسة, وانا مالي ومال ذلك؟ ..المهم ان نستفيد شيئا ما وهذا ما حصل فعلا.
    " يسمعان حركة يسكت كل منهما , يعود الرئيس ".
    الرئيس" اهلا تاد ! كيف حالك؟
    تاد: كيف حال سيادة الرئيس؟
    الرئيس: قانون الصلاحيات الذي ارسلناه اليكم هل سيخرج من المجلس صحيحا معافى ام...
    تاد: ليس في نيتنا الآن النظر فيه..
    الرئيس: لماذا؟
    تاد : لدينا ماهو اهم منه.
    الرئيس : ماهو ؟
    تاد : حرب الدول الوسطى .
    الرئيس: ماله؟
    تاد : تنوي يا سيادة الرئيس ان تضع - على حد تعبيرك -شيئا من العدالة هناك.
    الرئيس: وماذا في ذلك؟
    تاد: يا سيادة الرئيس ان اخصامنا هناك اناس ذوو حضارة عريقة وهم اعداء حضارتنا , لهذا لاعدالة للاعداء , ان مصالحنا هناك مع اخصامهم اي مع اصدقائنا ,
    ان دولتنا هي في الميزان .. متى كانت السياسة المثلى في الابتعاد عن تلك المنطقة؟
    الرئيس: ان وجود من تسميهم اصدقاءنا هناك بمواجهتهم هو الذي يجعلهم اعداء لا العكس.
    تاد: ان تجد في العالم من سيقبل بهذا ابدا .. واخشى ان لا استطيع اقناع احد به في المجلس.
    الرئيس: حسنا ! حسنا! سأفكر بالامر.
    تاد: يظهر انكم لم تقتنعوا حتى الآن .
    زدني ايضاحا.
    تاد: اريد ان اوضح ان مصاحلنا اذا ماهددت يوما فهل نتردد في ارسال الجيوش لحمايتها؟
    الرئيس: بالطبع هذا ما سيكون !
    تاد: اذن تكون المجابهه الكبرى.
    الرئيس: نحن نحاول جهدنا لتجنبها.
    تاد: إذن لابد من بديل عنها.
    الرئيس: ماهو في نظرك ؟
    تاد : استقدمتني يا سيادة الرئيس من اجل امر ماهو؟
    الرئيس: نعم ! استقدمتك لاقول لك ان هارلي قد يقوم يتمهيد لمباحثات قد تجري بيننا وبين الدولة المذكورة لكسر الجليد بيننا وبينها .
    فارجو ان تنتهجوا هذا الاتجاه.
    تاد: فكرة جليلة .حسنا ساعمل من اجل هذا " يخرج"
    ********************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #22
    المشهد السادس
    الرئيس . هارلي
    الرئيس : أهذا انت ياهارلي.
    هارلي: ها أنا ذا في خدمتك يا سيدي . لقد عدت قبل قليل من بلاد الدولة الكبرى في اقصى الشرق . لقد كانت وحلة ممتعة حقا.
    الرئيس:الرئيس: اذكر لنا بالتفصيل ما شاهدت وما سمعت .
    هارلي:لقد شاهدت بلادا اصيلة وقديمة في الحضارة الانسانية وقد كنت مخطئا يا سيدي لما تبنت سياسة الردع مع تلك الدولة . امن الحرب ستكون طويلة جدا.وستؤذي مصالحنا اكثر مما تؤذي مصالحها .
    لقد فرضنا عليها العزلة فكانت اسوا عزلة عرفها التاريخ لقد او صد القوم هناك عليهم الابواب وسدوا الطرق , وعكفوا بادمغتهم على كتبهم ودفاترهم,
    فماذا كانت النتيجة ؟ كانت ان تفتحوا بابا من ابواب جهنهم علينا . ان لم نتدارك الامر ونصادقهم اصطلينا بلهيبها.
    الرئيس: احق ماتقول؟
    هارلي: واكثر منه يا سيدي. يبدو ان القوم هناك ليسوا بحاجة الا ان دفعة صغيرة على الدرب , ثم يصلون باكبر سرعة مما وصل لها غيرهم. وهم في اناتهم اخطر منهم في نزقهم او قل ان النزق بعيد عنهم بعد
    السماء عن الارض . وها هم الان وقد جاءتهم الدفعة من جارتهم يصلون او يكادون لايضيرهم ان يتركوا وشانهم في منتصف الطريق والان خوفنا اكثر ما يكون على صديقتنا الجاثمة على يمينهم.
    الرئيس:و قل ان طوق العزلة سيحيق بنا ان لم نتدارك الامر .
    هارلي:هذا بالتاكيد ما سيقع.
    الرئيس: وبعد؟
    هارلي: على ان الامر ليس بالسيئ جدا اذا عرفنا كيف نتصرف.
    الرئيس: ماذا تعني؟
    هارلي: قضيت ليالي وانا عائد افكر بالخطوة التالية.
    الرئيس: " مستعجلا " ان؟
    هارلي: ان نعتقد اول كل شيئ اتفاقات تجارية ..وان تلك الدولة سوق هائلة للتجارة بل حلم من الاحلام النادرة..وهذا ما اقصده عندما قلت اذا عرفنا كيف نحسن التصرف . يعيننا على ذلك ان القوم هناك ,
    شانهم شان الدولة الشمالية منهمكون في صنع السلاح ,اذن فلنتدبر امرنا معهم بالسلع الاستهلاكية خصوصا وان ليس هناك قوة لمنعهم من صنع هذا السلاح.
    انها مبادلة مربحة .. ان لديهم من المساحات والثروات الطبيعية ما لو عكفوا على استثمارها بامكانياتهم الحالية قرونا باكملها,فلن بوفوها حقها, والارجح انهم مثل اولايطلبون منا العون.او ياملون في الوقوف معهم ضد جاراتهم.
    الرئيس:نعم ! نعم هذ مفهوم.
    هارلي:وبالطبع يجب ان تكون استجابتهم لمطالبهم سريعة يجب ان تخف لنجدتهم لان في ذلك انماء لمواردنا . فمن سيكون الاعلى؟
    الرئيس:نحن!
    هارلي: هذا بالضبط مااقصده , ان الممول داءما الاعلى . ولسوف نفيد من هذا التمويل امرا آخر اكثر قيمة واخطر شانا هو الاشراف على فعالية تلك الدولة ومراقبة نشاطها وسيكون بين خبرائنا عيون وارصاد فطنون واذكياء.
    الرئيس:هل انهم اغبياء الى درجة لايفطنون لما نهيئه لهم ؟
    هارلي: بالطبع لا! ولكن القضية لعبة شطرنج , كل من الطرفين يحسب نفسه هو الرابح .. انهم يحسبون حيا با لكل الاحتمالات ايضا ويهيئ موادهات لها ..
    الرئيس: الاصل الا نخسر لعبة الشطرنج.
    هارلي: ليس هذا الذي اقترحه سوى خطة عمل ولكي نقي انفسنا العثار يجب ان تتعاقب عليها اجهزة عدة, ولا بد لكل جهاز من ان يجد فيها ثغرة ويحاول سدها.
    ولابد في النهاية من ان تستكمل وتصبح خالية من كل شائبة.
    الرئيس:لتكن هذه الخطة امرا مستاخرا الى ان تنتهي منها الاجهزة المختصة وتدرسها بعناية ولتحسب حساات احتمالاتها الكثيرة.
    هارلي: هو ذاك سيدي الرئيس.
    الرئيس: والان هل لاستجابتنا لمطالب هذه الدولة اثر مهد ئ على فاعليتها في الحرب الصغيرة الدائرة هناك؟ وهل ..
    هارلي: اما هذا فلا! يجب ان لانطلب منها هذا والا انكشف كل شيئ , ذلك ان هدف المساعدات تتخذ في نظر تلك الدولة شكلا عقاءديا والعقائدية دائرة لايمكن الولوج اليها..
    الرئيس: هذا أمر يؤسف له.
    هارلي: لا خطر من استمرار تلك الحرب الصغيرة.
    الرئيس: تقول لا خطر؟ ان فيها كل الخطر , وانا اريد انهاءها باي شكل . الا ترى ات الدنيا قائمة من اجلها , وهل يجب ان ننتظر حتى لا يبقى لنا صديق واحد في هذا العالم .. هل عندك مهدئ لهذا العصاب الذي يلف راس الدنيا
    فيشيع فيها الرجفة من طرف الى طرف ؟هل في تاريخ بلادنا شيئ يماثل ماتعرضنا له في هذه السنوات الثلاث الاخيرة؟
    هارلي: يا سيادة الرئيس ! نحن دولة حدودها الاقيانوسية , فهل مع الاوقيانوس خوف؟
    الرئيس: اي اوقيانوس هذا الذي تتحدث عنه؟ لعلك لاتزال تدرس في كتاب جغرافية بطليموس ؟حيث كانت الدنيا كرة ارضية انها اليوم برتقالة اتعرف حجم الرتقالة؟
    هارلي:هل تصر على ذلك يا سيادة الرئيس؟
    الرئيس: انت تعلم ان دورتي قاربت على الانتهاء واريد ان اقرن اسمي بانهاء الحرب هناك حتى اذا فاز غيري بالرئاسة لم يجد من بعدي شيئا واذا فزت انا اعطاني ذلك زخما
    هارلي:هذا ما لم يدر بخادي وساعمل حسابي بموجبه.
    الرئيس: هذا مايجب ان يكون .. لقد اوعزت في غيابك باجراء مفاوضات في بلد محايد لانهاء هذه الحرب وباشرها غيرك .
    هارلي: وزير الخارجية؟
    الرئيس: لا بل غيره ..وستكون منذ اليوم انت رئيس الوفد المفاوض.
    هارلي:" وقد تغير لونه وتذكر حديثه مع جون وحيرام" انا؟ افاوض من اجل هذا؟
    الرئيس: نعم ! نعم ستكون انت المفاوض -فانت اهل لهذا فهمت؟ هذه ارادتي.
    هارلي:" يكبح جماح نفسه ويجيب" ارادتكم امر وانا اصدع بهذا الامر يا سيدي . شاكون المفاوض لم لا. " يقف فجاة مفتوح الفم كمن اوحي له بفتح " سيدي وردتني فكرة.
    الرئيس:هات لنرى.
    هارلي: اذا جلونا عن تلك الارض , فما رايك في ان نجهز اصدقاءنا هناك؟
    الرئيس: هذا ما يمكن بحثه .. انه يستحق البحث.
    هارلي: :"وقد زايله قلقه" لقد عهدتك يا سيادة الرئيس دائما على صواب.
    **************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #23
    المشهد السابع
    الرئيس . نوبل. هارلي. ارنولد
    " يدخل وزير الخارجية نوبل"
    نوبل : هل اتطفل اذا انضمت اليكم؟..
    الرئيس: ابدا ومن احرى بك يانوبل ان تنضم الينا.
    هارلي: اهلا بك كيف الحال؟.
    الرئيس: ماهي آخر التقاير.
    نوبل: انفراج بين فريق من دول المنطقة الوسطى , لتصريح الرئيس بانه سيعيد العدالة الى هذه المنطقة ةقلق عند دولة معينة من تلك الدول.
    هارلي:هل تسمح لي يا سيادة الرئيس؟..
    الرئيس:انا الذي يجب ان يتولى الكلام بهذا الموضوع
    هارلي: امرك سيدي.
    الرئيس:هذا بالامس يانوبل . اما اليوم فان التدقيق في الموقف يفرض علينا ان نطوي فكرة العدالة هذه ... لتحل محلها المصلحة الملحة.
    نوبل: اية مصلحة ؟
    الرئيس: مصلحة الدولة.
    نوبل:ولكنك يا سيدي ركزت على هذه الفكرة قبل ايتم وقد قمت انا بتعميمها وعطيت التعليمات الى السفارات بشانها فكيف الآن؟
    الرئيس: " موجها كلامه الى هارلي" اوضح الموقف لنوبل يسا هارلي .. انه خالي الدهن من السياسة الجديدة .
    هارلي:" موجها كلامه الى نوبل" المعتقد ان العدالة فكرة حسنة في هذا الظرف ,الا اذا اولها من سيستهدف لها بانها الضعف بذاته, وهذا يعني التخلي
    عن اصدقاء لنا قدموا انفسهم كدنود ولم يتطلبوا لحراسة مصالحنا الا السلاح , فهل نترك هذه الفرصة تفلت من ايدينا ؟ ثم نضطر بعد فوات الاوان الى ان نرسل جنودنا المسلخ؟..
    هل بامكاننا ان نقنع شعبنا بصواب تدبيرنا هذا؟ هناك الشيئ الكثير الكثير ليقال قبل ان نصل الى هذه العدالة .. لنخبئها الى الوقت العصيب جدا. لم نفلس بعد يا صديقي.
    ثم ان بيع السلاح احسن طريقة لتصليح ميزاننا التجاري . ثم ان مشكلة الوجود مشكلة لانظير لها . اما ان نثبت وجودنا هناك تجاه الاخرين او لانكون ابدا .
    ولااعتقد ان احدا يفهم ان نغيب عن تلك المنطقة.
    نوبل: معك كل الحق يا هارلي .. كيف لم يتبادر لذهننا هذا ؟
    " ينظر الى الرئيس " .. انا اسحب مشروعي
    الرئيس:حسنا ! انها لفكرة مقنعة حقا ياهارلي , وانا اسمعك تجلو وجهها الاخر , فاستمتع بها فعلا.
    نوبل: وانا ايضا يا سيادة الرئيس .. والان ماذا علي ان افعل؟
    الرئيس:الامر غاية في السهولة , يمكن لكي لانظهر بمظهر المتسرعين , ان نعمم تعميما جديدا نقول فيه ان فكرة احلال العدالة مؤجلة الى اجل غير مسمى.
    هارلي:يا سيادة الرئيس , ليس بيننا وبين سفرائنا خاجب او بواب , نحن نوعز لهم ايعازا وهم يطيعون لا سيما وان جلهم من حواضر البيت واعضاء في اجهزتنا
    المعهودة .
    الرئيس: ولكن لا اريد مضاعفات ’ ان منهم ذوي وجدان نقي لن يقبل منا هذا التعليل المعمى . الم .. بل انت تكن حين استقبال احد سفرائنا احتجاجا على
    تغيير سياستنا عفوا لم اقصد " وجدان نقي " بل قصدت رايا خاصا له.
    هارلي: ليس لنا ان نفعل .. دخل هذا السلك على اساس الطاعة..
    نوبل: هذا صحيح .. دعوني اهتف الى مساعدتي في الوزارة ليفعل اللازم من اجل اريال التعميم لتاجيل الفكرة الاولى وشرح الفكرة الثانية.
    الرئيس: لك ذلك.
    " يتجه الى غرفة الهاتف لاملاصقة .. بهذه الاثناء يدخل ارنولد " اهلا بك يا ارنولد .. كيف الحال؟
    هارلي: " بينه وبين نفسه.." لماذا عاد هذا المافون, وفي هذا الوقت بالذات.
    الرئيس: " هارلي " ماذا تقول ؟
    ارنولد: التفريج عن الكرب له اساليب كثيرة يا سيادة الرئيس " هارلي يظهر عليه الحنق" ساقص عليك هذه القصة يا سيادة الرئيس.
    الرئيس: هات لنرى
    ارنولد:كان الصياد يلاحق ثعلبا , فلما كاد ان يدركه وصوب عليه , كان قد دخل جذع شجرة اجوف ملقى على الارض وجلس الصياد ينتظر,
    وعندما صوب بندقيته في جذع الشجرة خرج الثعلب من الطرف الآخر , فلحق به الصياد وصوب عليه , وشد ماكانت دهشته حين راى الثعلب يعود فيدخل جذع الشجرة .
    وعاد الصياد يصوب ثانية في الجذع , ولكن الثعلب خرج من الفوهة الثانية وهكذا..
    الرئيس: قصة طريفة هذه التي ترويها يا ارنولد.
    ارنولد: لم ارو بعد اطرف مافيها.
    الرئيس: هات لنرى
    ارنولد:لقد اكتشف الصياد في النهاية , انه كان هناك ثعلبان لاثعلب واحد . ينعاقبان على جذع الشجرة كلما تعب احدهما من العدو دخل فاستراح وخرج الثاني يعدو فعملا على انهاك اعصاب الصياد باصرار وخبث.
    الرئيس: " يضحك ويقهقه " فعلا ان هذا خير ما في القصة.
    هارلي: " وقد اربد وجهه" استاذن.
    ارنولد: لم ارم بكل ماعندي ويجب ان تحتملني.
    الرئيس: لاباس! ابق معنا ياهارلي .. لنتم حديثنا مع نوبل
    " هارلي يعود فيجلس على مضض".
    ارنولد: " موجها كلامه لهارلي" سمعت انك ركبت متن الفضاء في سبيل مهمات صعبة وقد حللتها " هارلي لايجيب ارنولد يتم كلامه"
    لاباس , الصمت من ذهب , لعل هذا ما وجدته في تلك الدولة الشرقية القصوى , فان هذا المثل من ثروتها الثقافية " موجها كلامه الى الرئيس بعد ان نظر الى هارلي نظرة استهزاء "
    انت تعرف اني مثاب بالحصى في الكلية وقد عالجني الاطباء كيرا فلم يفلحوا حتى يئست واسلمت كليتي للجراحين واراحوني . ومازلت اضحك في سري من ذاك الرجل الذي وصفه لي قبل اجراء العملية
    وبغية تجنبها , ان اشرب من نبع ماء معدني مشهور لاشفى .. لقد سقطت فعلا بعد تناولي مقادير كبيرة من هذا الماء عددا لاباس به من الحصى , ولكن ماكان في كليتي من الحصى بقي فيها.
    الرئيس: وكيف ذلك؟
    ارنولد:ذلك انني اكتشفت ان ماء النبع كان يسقط من حسجي الحصى الذي كان هو نفسه يدخله فيه مع الماء ..
    " الرئيس يضحك ويقهقه بينما هارلي ينتفض وينظر شذرا الى ارنولد".
    " يعود نوبل ويتجه مباشرة الى حيث جلس هارلي قبالة الرئيس غير منتبه الى وجود ارنولد ويقول بمرح "
    نوبل: انقذنا ساهارلي ! لقد غلب رايك على رايي , تبين ان التعليمات كانت قد وصلت الى السفراء لهذا حرصت ان ارسل نقيضها بعد اربع وعشرين ساعة فقط من وصول الاولى
    لاهمال التعليمات الاولى ."كيف حالك يا ارنولد؟ انت في كل زمان ومكان.
    ارنوالد: الا انني على طرف لسانك.
    ارنولد: " بهزء "ماابرع هذا الاكتشاف!
    نوبل: ماذا بك اليوم؟
    ارنولد" لاشيئ ! لاشيئ قصدت الى ان اقول انك الوحيد في هذه الدولة , الذي لاتخشى شيئا.
    نوبل: " بانشراح مصدره عدم الفهم" اصحيح؟
    ارنولد: بالطبع لانني حين لااكون مالكا لشيئ لااخشى ان افقد شيئا . " نوبل يعقد ما بين حاجبيه , وقد ازعجه تلميح ارنولد . ارنولد يودع الجميع بينما هو يبتسم
    نوبل يجلس ويفكر ثم يقوم كمن لسع بسوط يودع هو الآخر ويخرج".
    **********************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #24
    المشهد الثامن
    الرئيس . هارلي. جوردون
    " يدخل جون وجوردون ,’ يقف هارلي وقد تنفس الصعداء لمغادرة ارنولد المكان".
    هارلي: " وقد مد يده لمصافحة جون يقول له " جون جئت في الوقت الملائم " يلاحظ ان الرئيس قد اشراب لدى تلفظ هارلي بذلك " اقصد جئت في الوقت الذي كنت مزمعا
    ان اغادرز
    جون: ليكن الحديث بوجودك فهذا احسن.
    هارلي: ماذا هناك؟
    جون"موجها كلامه الة جوردون " حدثنا بما لديكز
    جوردون:سيدي الرئيس ان اخصامنا يهيئون لنا المزيد من الحيل في المعركة الانتخابية المقبلة.
    الرئيس: بالامس كان سكرتير الحزب المعارض عندنا هنا ولم يظهر من حديثه ولهجته شيئ . اانت على يقين ؟
    جوردون: انا آت من مكاتب تحرير الصحيفة . ان بعض ملتقطي الصور والاخبار قدم الصور " يناولها للرئيس".
    الرئيس: " يمعن في الصورة " هذا تاد , وهذا حيرام ,ماذا يصنعان؟ هناك في الجنوب! في تلك المكاتب الخاصة بنا؟في هذا الوقت , هذا غير معقول .. كانت الخصومة
    الشخصية بينهما خصومة حتى العظم .. هل زالت هذه الخصومة.. وعلى حساب من؟" يوجه كلامه الى جورجون " متى اخذت هذه الصورة ؟..
    جوردون:" يتفرس فيها" الم يسجل عليها تاريخها؟ اعتقد ان تاريخها مسجل عليها , اليس مسجلا؟
    الرئيس: بلى ! تاريخها قبل اسبوع .. لقد كان لدينا اجتماع حزبي , ومع ذلك لم يقدنا جناحنا باي كلمة عن هذا الاجتماع " جون وهارلي يختلسان نظرات يحاولبان جعلها عادية " في الامر سر.
    هارلي: الا تنوي يا سيادة الرئيس استقدام جناحا للاستيضاح منه؟
    الرئيس:لا ّ لا الوقت لم يحن بعد . يحسن قبل كل شيئ استدراجه للحديث بدون ان يشعر وبواسطة شخص غيري.
    جون: الرئيس على صواب.
    الرئيس:"موجها كلامه الى جون" الست بمستطيع ان تقوم بهذه المهمة؟
    جون: انا في خدمتك سيدي وامرك مطاع . مر فاعمل اذا كان هذا لايثير مضاعفات . ليس جون بالرجل .الحزبي وهذا ما سويلد عند الجناح شكوكا ولن ينجح جون في مهمته ابدا.
    الرئيس: هذا صحيح على مايلوح لي.
    هارلي: " موجها كلامه الى جوردون " لتكن انت " موجها كلامه للرئيس " اليس هذا صوابا فيما ترى يا سيادة الرئيس " جوردون لايتكلم مازال يسمع وينتظر"
    الرئيس:نعم ! هذا اقرب للصواب " موجها كلامه الى جوردون لتكن انت جوردون.
    جوردون: في خدمتك سيدي الرئيس من الغد.
    الرئيس: نعود الى بحثنا ..لم اكن اعتقد انه يمكن ان يحدث هذا.
    جون: الرجل الذي يسلك الطريق المستقيم يعتقد بان كل الناس سائرون على الطريق نفسه. اتقرن نفسك بهؤلاء الآخرين الذين على هذه الشاكلة سيدي الرئيس ؟
    الرئيس: ابدا ماكنت اعتقد انه يمكن ان يحدث هذا .
    جون: هل لديك فكرة اخرى فننفذها؟
    الرئيس: لاينبغي ان نسبق الحوادث.
    جوردون : الحيطة خير وسيلة وقاية..
    الرئيس:وما مستلزمات الحيطة " يتوقف قليلا عن الكلام "
    لا!لا! اقصد انه ينبغي ان لانستعجل الامور" يوجه كلامه الى جوردون " لننتظر ما سيؤول اليه مسعاك .
    ذلك خير .. المجلة فيها كل الزلل.
    جون: " ينظر الى جوردون وهارلي" هو ذاك سيدي الرئيس هو ذاك الننتظر مافي ذلك خساؤ, واثناء فترة الانتظار فوضني بالامر . فاستخبر لك مايبيتون .. اني ساسالك اساليب " بوليسية " سرية.
    الرئيس: ليكن " يقف كل من هارلي وجوردون ويتهيئان لمغدارة المكان " انتما ذاهبان ؟..
    هارلي : بالطبع يجب ان اعمل.
    جوردون: وانا يقتضيني الامر ان ابدا.
    الرئيس: فليكن " يودعان ويخرجان . يوجه الرئيس كلامه الى جون" لم يحن بعد وقت مغادرتك ياجون.
    جون: انا باق بين يديك يا سيدي.
    الرئيس: لم اصدق القصة التي رواها جوردون " يتغير لون جون فجاة " اقصد لم تتوضح لي القصة تماما , يجب ان يكون قد اوحي شيئ لهذا الصحفي حتى تتبع خطوات هؤلاء الرجال الثلاثة.
    جون: الحقيقة يا سيدي انني مدمن لحضور جلسات المجلس وقد لاحظت امرا غريبا في الجلسة الاخيرة . كان كل حديث الواحد هؤلاء الثلاثة متمما لحديث او هجوم الثاني وهكذا ..
    وقد انطلقت انا فرضية ان الثلاثة متفاهمون مسبقا.
    الرئيس: فانطلقت تعمل واوحيت بالفكرة الى هذا اللصحفي الهمام ز
    جون: بالضبط.
    الرئيس:لماذا لم تعلمني اولا ؟
    جون: ذلك ان الحوادث توالت بسرعة فائقة واحببت ان آتيك بالثمرة اليانعة لترى رايك فيها.. واعتقد انه يحصل ضرر والقول اولا واخيرا اسيدي الرئيس.
    الرئيس: اخشى مااخشاه ان يطرح هذا الصحفي الامر في صحيفته , وعندها يحصل شقاق في حزبنا واكون انا مسبب هذا الشقاق في نظر جماعتي.
    جون: وهل تشعر بسوء مني يا سيدي, منذ متى وانا في خدمتك الم تجربني؟ ودليلي ان الصور اخذت قبل اسبوع فهل سمعت شيئا او قرات شيئا منها الصحف.؟
    الرئيس: لا ولكن ماذا صنعت؟.
    جون: اسمح لي يا سيدي ان لا ابين فهذه مهنتي وكرامتي في عملي.
    الرئيس: انت داهية ياجون..
    جون: ولكن للخير ولخيرك بخاصة , واذا كان لي ان انصح فبا لعجلة وكشف الا عيب لن نتمكن من منع نشر الصور طويلا اذا دمغنا الجماعة بالثبوت هبطوا واستبعدنا
    شقاق الحزب
    الرئيس: مالعمل اذن؟
    جون: هب ان فضيحة شاعت , لست فيها ولاعلم لك بما صنعت انا اعدك بهذا او انك تريد غير ذلك ؟
    الرئيس: بالبطع لا اريد غير ذلك .. ان كنت ستفعل كما تصف فلا مانع .. انا لاعلاقة لي بالامر.
    جون:رجائي اليك يا سيدي الرئيس ان تثق بي وان تترك لي الامر وسانبئك بما يجد اولا باول.
    الرئيس: " يضحك " اضحكتني لهجتك المسرحية هذه .. من اي كوكب هبطت ؟..
    جون: من زحل يا سيدي .. ذلك ماكانت تقوله لي والدتي عندما ولدتني.
    الرئيس: " يضحك ضحكا متواصلا " يا لك من نديم.
    جون : انا نديمك يا سيدي, فاجعلني نديمك المفضل.
    الرئيس:ومخيف ايضا.
    جون: اما هذه فاخالفك فيها سيادة الرئيس " مازال يضحك "يسود صمت طويل بين الرجلين . الرئيس ينظر الى جون نظرة ذات معنى".
    جون : آه مااغباني , كدت انسى .. ان كل شيئ على مايرام سيدي الرئيس.
    الرئيس: " متشوقا الى الحديث" ماهو الذي على مايرام ؟
    جون: في مدينة المسابك!
    الرئيس: ماذا في مدينة المسابك!
    جون: ان مساحة الاراضي التي اشتريتها لك تسر فعلا , فهي مساحات واسعة جدا , وفي منطقة تخيرتها في مخطط المدينة , لها مستقبل هائل...
    الرئيس: نعم نعم , فهمت..
    جون: انما ارى ان تفلضلتم بالقبول ان يصدر نطق سام منكم في اذن حاكم المنطقة ليتوجه نحونا بعين الرضى قليلا , وعندها يامر القائمين على البلدية
    بتوجيه عنايتهم الى الاراضي وينفذوا مشروعاتهم فيها.
    الرئيس: هل اشتريتها فعلا؟
    جون: وحقك يا سيدي تنظر" يخرج اوراقا ينظر فيها الرئيس ..." هي باسمك ولكنني اعطيتك اقرارا خاصا داخليا مني اليك بان الاراضي لك..
    الرئيس: اذن يتوجب علي ان اؤدي ثمنها..
    جون: منذ متى يا سيدي فصلتني من خدمتك . هل يتوجب ان ابقى عريبا عنك الى الابد؟ الا ينبغي ان توليني شرف حل هذه المساءل البسيطة عنك؟
    اقسم على انني استطيع حل هذه المساءل البسيطة عنك؟ اقسم على انني استطيع ان اكون موضع ثقتك يا سيدي الرئيس ..والله انا رجل مؤتمن..
    الرئيس: هذا مالا شك فيه ولكن .
    جون: يا سيدي الثقة لاتتجزا.
    "يسود صمت بين الاثنين"
    جون: والان ! اذا حسن لديكم ان تتوجهوا الى الشاطئ الجنوبي الجميل ..انت قلت لي انه مقرك الشخصي الى جانب انه مقركم الرسمي الصيفي . ان له مستقبلا باهرا.. انعجل بهذا المستقبل.
    الرئيس: هل ستقتطع هناك اراضي اخرى؟..
    جون: لحسابك يا سيدي.
    الرئيس : الم اقل لك انك مخيف؟..
    جون: الان اقبلها منك يا سيدي الرئيس واشاركك هذا الراي
    "يضحكان ضحكا متواصلا".
    ********************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #25
    السلام عليكم
    اشيد بجهد الرائع ريمه وهو ليس بقليل
    وفقك الله وسلامي للوالد
    اديبه

  6. #26
    الفصل الرابع
    المشهد الاول
    حيرام. جون
    جون: " وقد ولج مكتب حيرام في ساعة متاخرة من الليل"
    اراهن على ان ساعات عملك بلغت اليوم ثمانية عشرة .
    حيرام: " وهو يمد يده وينظر اليه دون ان يقوم " لن اراهنك لاني خاسر الرهان سلفا.
    جون: ومالداعي؟
    حيرام: هو صاحبك الذي مازال راكبا راسه يريد ان يضع شيئا من العدالة بين ادلول الصغيرة الوسطى .
    " يقولها وهو يكشر مشمئزا".
    جون: " بخبث " وماذا في ذلك ؟ الا تحب ان نستتب العدلة في هذا العالم الشقي وان يعم السلام؟" يلوي راسة كمن ينصت الى صوت خفي او صوت آت من بعيد اسمع! انصت الى دعوات الرجال
    والنساء في الهياكل ... تعرج الى السموات العليا.. ان يكلأ الله الملكوت برعايته وان يشيع فيه المحبة والسلام.
    حيرام : " وهو يضحك هكذا إذن؟!
    جون: لماذا تضحك؟..
    حيرام: من منظرك وانت تتلفظ بهذه الالفاظ السخيفة التي لاتؤمن بها.
    جون: لاتذكر قولك " يضحك"هذا امام الآخرين . لقد كنت القي هذه المحاضرة قبل ان ادخل عليك امام نفر من السخفاء.
    حيرام: وصدقوك!
    جون: بالطبع ..هذه الفاظ جذابة جدا, لها مفعول السحر يجب ان تحفظها عن ظهر قلب وان تنشدق بها خصوصا عندما توشك ان تعلن حربا...
    حيرام:" يهز راسه هزا مستمرا" يبدو انني اتلقى درسا في علم السلوك..
    جون: "يهز راسه هزا مستكرا مثل حيرام" نعم! ويجب ان تحفظ هذا الدرس.
    حيرام: اراهن ان محاضرتك هذه القيت امام الرئيس.
    جون: بالطبع ياعزيزي وكيف تريدني ان اغزو قلبه إذا لم أفعل؟.
    حيرام: وانا الذي القي محاضرة هنا بالنيض لمحاضرتك ..يا للغرابة.
    جون:انت تقوم هنا بما يجب وانا اقوم هناك بما يجب كلانا يحسن صنعا لكل مقام مقال , ياعزيزي . اين هي الغرابة؟
    حيرام: " يتطلع الى جون بنظرة متوسلة " وبعد ياجون .
    جون: لو شئت انت عاد صاحينا يعذبك ابدا.
    حيرام: الامر متوقف على ماذا؟
    جون: على بضعة مثات من الاسهم وبضعة مقاعد في مجلس الادارة آخذهما انا بالتمام والكمال وبكل جدارة واستحقاق.
    حيرام:هل تلفظت بجملة " جدارة واستحقاق"؟
    جون: هل تريدني ياعزيزي ان اعمل مجانا؟
    حيرام: لك ما تريد!
    جون: آخذهما منذ الىن.
    حيرام: ولكن...
    جون:" مقاطعا اياه وباصرار" آخذهما منذ الان اقول والا فلن يتم ما تريد ابدا؟
    حيرام: " بالم" لاتغضب ولكن كيف اضمن؟..
    جون: كل شيئ مضمون . خير لك ان لاتناقش افهمت ؟ ..
    حيرام: " كمن حوصر" حسنا! لك مااردت.
    جون:اقولها بصراحة لن يظهر مفعول ما ساهيئه فورا. الامر يقتضي بعض الوقت . الرج فاز امس بالرئاسة
    للمرة الثانية.
    حيرام: اذن فان مساعيكم هي التي غلبته على منافسه.
    جون: لا ياعزيزي ! الرئيس هو وحده الذي يعتقد بذلك ونحن نعلم جيدا ان الامر على العكس تماما, كان فوزه مقررا ان عملنا او لم نعمل..!
    حيرام: واذن فلا حاجة بك الى ماسوف تقوم به.
    جون: بالطبع لا! وهنا اللعبة ... ان اخصامكم اصحاب الصناعات الاستهلاكية هم الذين رجحوا كفته.
    حيرام: انها لاحجية .. احجية حقا .. " يقطب فجاة مابين حاجبيه وينظر نظرة متعطش " اعتقدت طيلة ايام , ان الرئيس الراحل
    رحمه الله , ينتظر هناك وصول زميله الحالي..
    جون: لاتغلط يا حيرام , في المرة السابقة قضي على من قضي على الرئيس فورا ليسكت .. اتعتقد ان بالامكان ان يتكرر هذا الحادث؟ ان افدح خطا يرتكبه المدبرون هو ان
    يكرروا انسفهم اكثر من مرة.. الموت المعنوي يا صاحبي ابلغ من الموت المادي.
    حيرام: لم اكن اعتقد في يوم من الايام ان الرئيس سيتبنى خطة سلفه الذي كان هو نفسه اول ضحاياها.
    جون:هذا صحيح , ولكن لاتنس ان له ان يدافع عن مصالحه . ونحن لنا بالمقابل مثل هذا الحق بالنسبة لمصالحنا.
    حيرام: اذن فهو ينتسب الى الصناعات الاستهلاكية .
    جون: ذلك طبيعي والا فما تاويل اصراره هذا عندك؟
    حيرام: هل سمعت كما اسمع خطوات سريعة ومضطربة؟..
    "يدخل هارلي".
    *********

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #27
    المشهد الثاني
    حيرام. جون . هارلي.تاد
    هارلي: " وقد دخل فجاة وعلى وجهه الاضطراب موجها كلامه الى جون" تاد! انه متجه الى هنا أكفني شره.
    جون : هذا الرجل الذي كنت تعمل له واتهمك بانك حنته؟..
    هارلي: تاد انك لاريب تعرفه.
    جون: " يضحك " اهدا يا صاحبي اهدا ليس الامر بهذه الدرجة من السوء.
    هارلي:ظل في المرة السابقة يطعني برماحه في مكتب الرئيس حتى استنفذ ما في جسمي من دماء.
    جون: الآن اختلف الامر فهدا وتعال نتحدث .
    هارلي: وكيف اختلف الامر؟
    جون: هل من فارق بيني وبينك , كلانا يعمل لمصلحة واحدة.
    هارلي: نعم , وبعد.
    جون: انا الان في اعتقاد تاد اعمل لمصلحته. لئن خانني الحظ ولم يفز في المرة السابقة فليس معنى ذلك اني اصبحت لاشيئ بالنسبة له.
    هارلي: " وقد هدا قليلا " وكيف ذلك؟
    جون:" وهو يبتسم" الان ستعلم.
    " يدخل تاد ".
    تاد:" موجها كلامه الى جون " اها انت ياجون؟ وصلت وانتهى الامر لماذا تبقى راكبا؟
    هارلي : انا احتج " موجها كلامه لجون همسا" ارايت انه دائما سليط.
    تاد: لامجال للاحتجاج فانت جدير بحمايتنا هو وانا.
    جون: : بكل برود ينظر الى هارلي دون ان يتكلم لحظة ثم يوجه كلامه الى تاد" جئت في الوقت المناسب يا تاد.
    تاد: عهدت فيك المضاء والمضي مباشرة الى الهدف.
    جون: الديك الصبر والسكوت؟.
    تاد: هل هذا ضروري؟
    جون: بالطبع حتى ساعة الصفر.
    تاد:هات لنرى
    جون:لقد سطا مجهول على مكتب حزبكم في الجنوب وهي منطقته الانتخابية اثناء المعركة الانتخابية
    تاد: يبغي ؟.
    جون: يبغي التجسس عليكم!
    تاد: لحساب "..
    جون: لحساب نفسه هو..
    تاد: وهل حصل على المعلومات التي كان يطلبها؟.
    جون:بالطبع لا!" يبتسم وهو يقلب شفته اعجابا بنفسه وقعت الواقعة ليلا؟
    جون:نعم!
    تاد:وهل اشترك اعضاء مكتب الرئاسة بذلك ؟
    جون: اكثرهم..
    تاد: ومتى ينكشف الامر للصحافة ؟
    جون: ذلك ما يهيا الان.
    تاد: عظيم! ..الان جاء دور النزاهة القضايا لتعمل عملها في خدمة المصلحة.
    جون: ياللذكاء!
    تاد : انا واثق من اعضاء النيابة.
    جون: لماذا ؟
    تاد: لاني انا عينتهم حينما كنت حاكم الولاية.
    جون: لقد تجاوب الفخ اخيرا.
    تاد : وباحسن مما كنا نتوقع.
    جون: ثم ماذا ؟
    حيرام: حصل..
    جون:لي حصة مؤجلة ايضا.
    تاد: آه فهمت ! تقصد بعد ذهاب الرئيس الى بيته.
    تاد: وموظفوا مكتب الرئاسة الا يتحدثون اذا استجوبوا ؟..
    جون:وهل تخشى ان لا يتحدثوا؟
    تاد: مقابل؟..
    جون: لامقابل خاص في المسالة . هؤلاء الاشخاص الفوقيون يريدون ان يربحوا شيئا من وقت لآخر.
    تاد: " وهو يضحك بمل ء فيه ضحكا متواصلا ثم يقلد جون"
    هل تخشى ان لايتحدثوا ..كان الجماعة دمى تحركها انت كما تريد.
    جون: " يضحك بدوره ضحكا مماثلا " لا يارجل , خل للجماعة بعض المميزات .
    تاد: صحيح . لقد نسيت , مازلنا بحاجة اليهم " بعد لحظات وبجد ممزوج بالقسوة والانزعاج " لن يبقوا في
    بيت الرئاسة لحظة واحدة .. لن ابقيهم .. " يضحك هارلي بدوره ويضحك لضحكة جون . تاد باخذ بذاع حيرام ويقول " لي
    معك حديثخاص " يلتفت الى جون وهارلي ويقول " اعذرونا .
    جون: تحت امرك.
    " يتجه حيرام وتاد الى غرفة اخرى ويقفلان الباب عليهما يبقى هارلي وجون".
    **************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #28
    المشهد الثالث
    جون. هارلي
    جون: " ما ان ينفرد بهارلي حتى يضحك "الاخ الكريم " يشير الى الغرفة التي دخلها تاد وحيرام"قبضها .. " يقلده في التعاظم والصوت الاجش"لن يبقوا في بيت الرئاسة
    لحظة واحدة .. لن ابقيهم افهمت؟ لن ابقيهم .
    هارلي: هل اخذ ماخذ الجد طموحه الى الرئاسة ؟
    جون: مارايك؟
    هارلي: انا الاصل اراه سخيفا . الم انبئك؟
    جون: " يكف فجاة عن الضحك " صحيح نسينا , هل لاحظت انه لم يتعرض من بعد ذلك لك باي غمزة؟
    هارلي:هذا ما ادهشني.
    جون: واراحك.
    هارلي: او رايته عند حيرام هنا في المرة السابقة.
    جون:لن يزعجك بعد اليوم يا هارلي ابدا, ربما استعان بك حين يصل الى الرئاسة " يتفرس في وجه هارلي ليتخبر فهمه للنكتة".
    هارلي: " ينفجر ضاحكا " أين؟ في الحلم؟
    جون:" وقد استعاد مظهره الجدي"لاتستهن باحد , اصغر الناس شانا قمين بان يفسد اعظم الخطط لاذكي الناس , بل ان هفوة صغيرة لدولة عظيمة قد تغلب جولة صغرى عليها
    , وتمرغ انفها في الرغام اذا هي اتقنت الترقب. ليكن هذا شعارنا.
    هارلي:هل لاتزال تحسب له حسابا؟..
    جون: ساظل احسب حسابي حتى انجز مهمتي " يتوقف فجاة عن الكلام . ثم يتقدم الى هارلي وبكلمة بصوت خافت"
    افترض ان الرئيس الحالي انقلب من استهلاكي الى معدني .تكشف وينقلب الموقف راسا على عقب . لاتنس ان الموقف اشد نعقيدا مما يظن الكثيرون فلو ان المعركة كانت معركة بين صناعات ردعية وين صناعات استهلاكية
    لهان الامر , ولكن هناك كبان الدولة ( اياها) بين الدول الوسطى التي نريدها ان تحتفظ دائما بمستوى ردعي يرجع على مستوى جملة الدول الصغيرة مجتمعة من جيرانها على الدوام . انها دولتنا ونحن نفخر بها ولسوف
    نرفدها بكل ما يلزمها من خبرة وسلاح .. هل كان علينا ان نتحمل غلاظة بضعة عشرات من الشيوخ ونعلقهم , لولا اننا نحتاجهم في سبيل جعمهما ؟ اتراني قضيت هنا السنوات اتسطع على الابواب لولا ذلك؟ ..
    اسمع يا هارلي ! في الدولة هذه اعظم صياد عند مصلحته ارنب . سافترض فرضا اننا قطعنا علاقاتنا التجارية بالشيوخ , ماذا يحصل .. عندها ستموت دولتنا الاوسطية لامحالة .. " يتوقف لحظة ثم يقول "
    لاارى عندك التجاوب معي واراهن على انك لم تطرب لاي كلمة مما قضيت هذا الوقت وانا اتفوه بها , لماذا؟ قل لي لماذا؟
    هارلي: " كمن صحا من نومه " لاشيى ء ! لا شيئ .
    جون: يجب ان يكون في الامر سر. ما هو هذا السر ؟
    هارلي: سر؟ هل قلت سر؟
    جون: لا ! بعصبية " هذا كثير يا هارلي هذا كثير كثير.
    هارلي: اسمع يا عزيزي ! إنني سئمت فانا مازلت منذ اشهر اسمع الكثير مما يقال عن هذه الدولة , دولتنا الاوسطية ذات المهمة الحضارية في وسط بدائي او قل بدوي.
    هل يجب ان تنتظر هذه الدولة كل هذا الوقت الطويل ثم تحصل على لاشي ء من المساعدات ؟ ان كل مانالته حتى الان لم يضل الى حدود مئات الملايين قهل هذا كاف للقيام بهذه المهمة المقدسة؟..
    ان قاومها بضع مئات الالاف من السكان وسط بحر من الناس غير التحضرين . اذا طال انتظارها فسيغرقها هذا المد غير المرغوب فيه.
    جون: مفهوم يا هارلي . كل مفهوم اما انا فليس بيدي حيلة الان . ان فهم الاخرين لهذه الحقائق التي نبسطها انا انت فهم بطيء بطيء للغاية .. ولاريب ان هناك ضغوطا بشكل ما وبقوة
    ماتساهم في بطء الفهم . ليس لك ياعزيزي هارلي ان تلومني فانا واحد من اكثر من مئتين ولا ريب انك تلمس مبلغ الجهد الذي ابذله في سبيل ذلك ومع هذا ثق ان كل شيئ سيتغير " يتوقف عن الكلام
    فجاة عندما يسمع خطوات ثم يسكن الصوت الاثنان يعودان الى الحديث".
    هارلي: عندما دخلت امس يا جون كنت مضطربا . ابدا لم ارك قبل امس بمثل هذا الاضطراب . ما الحكاية؟
    جون:هذه القضية السخيفة.
    هارلي: قضية تزوير الاعتمادات المستندية؟
    جون: هي بذاتها.
    هارلي: مكتب وكيلك مازال قائما , ولئن كان في سدة الرئاسة الا ان شركاءه يدبرون هذا المكتب.
    جون: كان هذا قبل اسبوع.
    هارلي: ماذا جريى؟
    جون: لقد جرت تشكيلات قضائية وجيئ بهذا النائب العام.. هذه الفزاعة .. ولا يرجى من الرئيس الحالي شيئ بهذا الشان.
    هارلي: لقد حرك الدعوى؟
    " جون يهز براسه بالموافقة يساله هارلي"
    هارلي: والى اي حد وصل سوء الحال؟
    جون: البدء بالتحقيق والحجز على المستندات.
    جون: البدء ان هذا النائب يخاطر بمركزه.
    جون: هذا ماتقترحه؟
    هارلي: قل لي هل هناك وسيلة بديلة؟
    جون: نحن بحاجة الى هذا النائب العام كما تعلم .. قضية التجسس على مكاتب الحزب المعارض .. النزاهة تحرس المصالح
    الم تسمع ماقاله تاد.
    هارلي: يجب ان تحافظ على تفاؤلك ياجون , يجب ان تحافظ على تفاؤلك .. ياجون يجب ان تحافظ على تفاؤلك ..فالتفاؤل مفتاح كل مغلق.
    جون: مالم يصل التفاؤل الى مستوى الطفولة غير المسؤولة .
    هارلي: وجدت لك الوسيلة.
    جون: هات لنرى.
    هارلي: هات لنرى.
    هارلي: المبدا : هو اولا ان نصل الى السجن , فاذا وصلنا لم يعد بامكاننا نفض الغبار من بعد.
    جون: واذن؟
    هارلي: وان تبقى هناك دولتنا الاوسطية .. تدير اعمالك التي هنا من هناك..
    جون: يا لك من مفكر.. هكذا وجد الحل" يهب واقفا".
    هارلي: ماذا ستفعل؟..
    جون: ساغادر بلقصى سرعة .. الى اراضي تلك الدولة واترك لك المجال لتعمل على طريقتك.
    هارلي: لاوقت لدينا لانتظار خروجهما ..
    جون: هو ذلك..
    " يخرجان"
    ***************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #29
    الفصل الخامس
    المشهد الاول
    الرئيس. هارلي
    هارلي: اما آن لي يا سيادة الرئيس ان استلم وزارة الخارجية ؟ لقد خدمتك كثيرا واخلصت لك كما لم يخلص واحد مثلي من قبل . وتعلم سيادتك ان المهمات التي اوليتني شرف القيام بها لدى الدولة
    الجليدية الشمالية والدولة العظيمة في الشرق الاقصى هي من المهمات التي ينوء تحت ثقلها اشخاص عديدون .. ان رغبتي في ارضائك هي التي انهضتني وجعلتني اكللها بالنجاح , نجاحا لمس مجلس النواب صواب ماابرم
    فيها من اتفاقات , وعاد بمردود نافع على دولتنا العظيمة.
    الرئيس: هذا صحيح يا هارلي , فانت عندي من اشد من تعاونت معهم اخلاصا واكثرهم ذكاء .. ولكن سنك لا يزال اقل من مستوى وزارة الخارجية.
    هارلي: ليس الحداثة في السن بمانعة , قد يوجد الحلم في الشبان والشيب.
    الرئيس: لم لا تنس انك مولود خارج حدود دولتنا والتقليد السياسي عندنا لايجيز لنا ان نولي وزارة الخارجية او اية وزارة اخرى من كان في مثل وضعك .
    ومع كل هذا فقد وليتك مهمة المستشار السياسي وهي كما ترى مهمة دقيقة لاتلقد الا لمن بلغت الثقة فيه مبلغا عظيما . ان الؤساء ياخذون على مسؤوليتهم الشخصية تعيين مستشاريهم ,
    ناهيك عما في هذا الانتقاء من مسؤولية .
    هارلي:كلي شكر وامتنان لافضالك يا سيدي , واتمنى دوام عزك.
    الرئيس: ولاتن ايضا انه لم يمض زمن طويل على دخولك في خدمة الدولة , وهذا امر غاية في الدقة . وسيجد الشيوخ انفسهم محرجين اذا وافقوا على اقتراح يحقق لك ماتصبو اليه وبخاصة انهم رفضوا
    فيما مضى اقتراحا مماثلا.
    هارلي:اهذه اول مناسبة تخترق فيها التقاليد؟ اليس هناك من تولى رئاسة الدولة وهو على غير دين الاكثرية؟
    الرئيس: ذلك كان رئيسا فهل انت رئيس؟
    هارلي: ان استثناء الرؤساء راس كل استثناء , ويصح ان يكون قدوة اذا ما احوج الامر. ام ان سيادتك لاترى موجبا لهذا الاستثناء او ما يستحق هذا الاستثناء ؟
    الرئيس: لست اعني هذا وانما انا مقيد بالقانون والتقاليد. انا رئيس دستوري ولست ملكا والاستثناء يقدر بقدره .
    هارلي: هذا يعني اني لا استحق ان يبدل من اجلي شيئ من الجهد .
    الرئيس: ولماذا انت حريص على مركز الوزارة ؟
    هارلي: لماذا يحرص متسلقو الجبال على قهر القمم ؟..
    الرئيس: لانها موجودة وقائمة هناك.
    هارلي:تماما ! وهذا هو جوابي يا سيدي.
    الرئيس: ولكن لقب مستشار الرئيس ليس اقل من لقب وزير .. ولعلة اقوم منه واثمن اذا ما منحته ما يستحق من العناية.
    هارلي: انا مستعد لاثبت وجودي وجدارتي , يا سيدي الرئيس , بهذا المنصب بكل وسائل الثبوت .. واجمع المركزين .
    الرئيس: ماذا نصنع بنوبل؟
    هارلي: لست من يلقي عليه هذا السؤال.
    الرئيس: هل يفهم من ذلك ان نصرف نوبل الى داره؟
    هارلي: اليس في الاستطاعة ان يصرف الى مركز آخر ؟
    الرئيس: ماهو ؟
    هارلي:يصعب على ان اجيب يا سيدي , لان ذلك يعتبر تداخلا مني غير مشروع في ارادتك السامية, فانت وحدك صاحب الكلمة في ارادتك السامية,
    فانت وحدك صاحب الكلمة بهذا الموضوع , فانت وحدك صاحب الكلمة بهذا الموضوع , ولا يسوغ لاحد غيرك ان يتصرف بمثل هذا التصرف.
    الرئيس : اتسامح معك فاسمح لك بذلك..
    هارلي: هل افهم من ذلك ان طلبي مرفوض؟
    الرئيس: دعني افكر..
    هارلي: ذلك لك يا سيدي , فليس لشخص مثلي الا ان يصدع للامر ." بعد لحظات " هل تسمح لي يا سيدي ان اعود الى التدريس في الجامعة ؟
    الرئيس: لا ! بل ستبقى الى جانبي كمستشار لي.
    هارلي: الى اين سترسلني يا سيدي؟
    الرئيس: الى المفاوضات مع الدولة الصغيرة الشرقية لانهاء الحرب الدائرة هناك منذ سبع سنوات على ان تكون المفاوضات في عاصمة محايدة.
    هارلي: فاذا نجحت بهذه المهمة؟
    الرئيس: لاتكن ملحاحا يا هارلي .. قلت لك سافكر بالامر.
    هارلي: امر مولاي .. ستجدني صابرا ولن اعصي لك امرا.
    " يدخل فادي".
    ************

    يتبع
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #30
    الله يعطيك العافية يا بنت العم
    ونشرها قمة البر بالوالد
    وفقك الله واطال عمر ابن عمنا الغالي
    هشام

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 85
    آخر مشاركة: 11-14-2010, 04:30 PM
  2. وفاة المحكم الدولي/عبد الإله الخاني
    بواسطة عقاب اسماعيل بحمد في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-13-2010, 07:41 AM
  3. حصريا/مسرحية الملك نقمد/عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 38
    آخر مشاركة: 04-07-2010, 05:41 PM
  4. المحكم الدولي /عبد الإله الخاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى أسماء لامعة في سطور
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 08-25-2009, 06:55 AM
  5. حصريا/مسرحية أمير في سبيل الله/أمل مياسه
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى فرسان التجارب الدعوية
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 02-24-2008, 03:47 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •