سورة الأحقاف:
مقدمه
منطقة الأحقاف :
أصل التسمية يعود إلى كلمة "حقف" وجمعها الأحقاف، وهي الجبال الرملية التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة الأحقاف، وفسرها الفقهاء اصطلاحًا على أنّها مساكن قوم عاد الذين بعث الله إليهم النبي هود -عليه السلام-، وتقع منطقة الأحقاف في ناحية من اليمن تضاريسها وطبيعتها الجغرافية تتشكل من الكثبان والبيوت الرملية، بين مدينتي المهرة وحضرموت اليمنيتين في الجزء الشرقي ومدينة ظفار العمانية وبعض المساحة الجنوبية من الربع الخالي، وتقع مدينة الأحقاف "إرم ذات العماد" في تجويفٍ جبليّ في أحد وديان المنطقة، وتتألف من مساكن حُفرت في الصخر، فقوم عاد اشتهروا ببناء قصورهم الشاهقة ضمن الصخور وكانوا يتفاخرون ببنائهم هذا، فلمّا استهزؤا بهود -عليه السلام- وكذّبوه أخذتهم الريح جميعًا لتبقى بيوتهم شاهدًا عليهم إلى يوم يبعثون.
**************
اسم السورة
وتسمى هذه السورة:
1- سورة الأحقاف
وذلك: لأن مكان "الأحقاف" من حيث سرعة تأثير ريح العذاب فيه.. كالدليل على إنذاره.
ففيه: إشعار على أن إنذارات القرآن، كالدلائل على أنفسها.
ثم في قصتهم: اتساق الإنذار إلى صيرورة المرجوّ مخوفا.
ففيه- كذلك- إشعار بأن إنذارات القرآن مما يخاف منها.. صيرورة ما يرجوه الجهاد مخوفاً عليهم.
2- سورة "حم الأحقاف".
وذلك: لما أخرجه ابن مردويه، عن ابن عباس وابن الزبير، أنهما قالا نزلت سورة "حم الأحقاف" بمكه.
ولعل ذلك- أيضاً- لأنهما آخر الحواميم، فسميت بذلك إشعارا بانتهاء السور ذوات حم، السبع.
1
عدد آيات السورة و كلماتها و حروفها
عدد آياتها4) (35) خمس وثلاثون آيه.
2
ترتيب السورة فى المصحف و فى النزول
أ- في المصحف.. بعد: سورة "الجاثية"، وقبل: سورة "محمد"
ب- في النزول.. بعد سورة "الجاثية"، وقبل: سورة "الذاريات"
3
مكية السورة و مدنيتها
هذه السورة: مكية.
غير قوله تعالى (قل أرأيتم إن كان من عند الله..)[الآية10]
فقد قال بعض العلماء: إنها مدنية.
وقوله تعالى (ووصينا الإنسان بوالديه إحساناً..)[الآيات15-18]
فقد قال بعض آخر منهم: إنها مدنية
وقوله تعالى (فاصبر كما صبر أولوا العزم من الرسل..)[الآية35]
فقد قال بعض ثالث: إنها مدنية.
4
صلة السورة بما قبلها
1- لما ختم الله تعالى سورة "الجاثية" التي قبلها، بذكر التوحيد، وذم أهل الشرك: افتتح هذه.. بذكر التوحيد، ثم بالتوبيخ لأهل الكفر من العبيد.(5)
5