أعوذ بالله من الشيطان الرجيم


جاء في التنزيل العظيم : ( فإِذا قرأْتَ القرآنَ فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم)

معناه إِذا أَردت قراءة القرآن فقل: أَعوذ بالله من الشيطان الرجيم ووسوسته
و ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) ؛ هي قطعًا ليست من الفاتحة
وإنما يؤتى بالاستعاذة ؛ عملا بقوله تعالى : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ
فإذا أراد المسلم أن يقرأ القرآن فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم في بداية قراءته
من أجل أن يتحصن بالله من الشيطان لكي لا يصده و يلهيه عن القراءة

(1)

أعوذُ : أعتصم و أمتنع

معتل أجوف , لأن عين الفعل واو , و الاصل : أعوُذُ , بضم الواو , على وزن أفعُلُ
فاستثقلت الضمة على الواو فنقلت الى العين فصارت أعُوذ.
وهذه علة ما كان من هذا الباب .

عَوَذَ :
عاذ به يَعُوذُ عَوْذاً وعِياذاً ومَعاذاً: لاذ ولجأَ واعتصم.
ومعاذَ اللهِ أَي عياذاً بالله.
وفي التنزيل العظيم : (مَعَاذَ الله أَن نأْخذ إِلا مَن وجدَنا متاعنا عنده)
أَي نعوذ بالله معاذاً أَن نأْخذ غير الجاني بجنايته، نصبه على المصدر الذي أُريدَ به الفعل.
والمَعَاذ: المصدر والمكان والزمان أَي قد لجأْت إِلى ملجإٍ ولُذْتِ بِمَلاذ.
والله عز وجل معاذ من عاذ به وملجأُ من لجأَ إِليه.
وقولهم: معاذ الله أَي أَعوذ بالله معاذاً، بجعله بدلاً من اللفظ بالفعل لأَنه مصدر وإِن كان غير مستعمل مثل سبحان.
وما تركت فلاناً إلا عَوَذاً منه، بالتحريك، وعَوَاذاً منه أَي كراهة.
وقال الليث: يقال فلان عَوَذٌ لك أَي ملجأٌ.
وفي الحديث : إِنما قالها تَعَوُّذاً أَي إِنما أَقرَّ بالشهادة لاجئاً إِليها ومعتصماً بها ليدفع عنه القتل وليس بمخلص في إِسلامه.

والعُوذةُ والمَعَاذَةُ والتَّعْوِيذُ: الرُّقية يُرْقى بها الإِنسان من فزع أَو جنون لأَنه يعاذ بها.
وقد عَوَّذَه؛ يقال: عَوَّذْت فلاناً بالله وأَسمائه وبالمُعَوِّذتين إِذا قلت أُعيذك بالله وأَسْمائه من كل ذي شر وكل داء وحاسد وحَيْنٍ.
والمعوِّذتان، بكسر الواو: سورة الفلق وسورة الناس لأَن مبدأَ كل واحدة منهما قل أَعوذ.

الاعراب :

أعوذ : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره .
والفاعل ضمير مستتر وجوبا تقديره أنا .



(المصادر : لسان العرب - اعراب القرآن الكريم و بيانه " محيي الدين الدرويش" )

</B></I>

http://www.rabitat-alwaha.net/moltaq...ad.php?t=49398