الأستاذة رغد قصاب .. وعليكم السلام .
الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن رحمة وتسامح ومحبة وأقناع ورؤيا كونية
القرآن دستور عظيم وهو كلام الله أراد به تنظيم حياتنا ووضع القوانيين وزرع الأيمان
في قلوبنا . ففي عهد الرسول الأعظم لا يحتاج العرب الى تفسير الأ ما ندر في نزول الأية
أو السورة مكانها وزمانها . وإن عدنا قراءته بعد تفريغه من حمولته وقراءة دقيقة لا دينية
سنرى أنفسنا أننا على مقربة من الله . ولكن أجتهد المفسرون وأنقسموا الى فرق وجماعات
ومنهم من شكل معاهد ومؤسسات وكلٍ يفسر على هواه مما جعلنا نتخبط ونتحزب ونفصل
الأيات مقاساً لنا كيفما نشاء .. كذلك المسلم في أفغانستان أو إيران أو أي بلد أخر تراه أخذ
منحى غير ماجاء به . وأتهمنا بالأرهاب ونحن ليس أرهابيين . وأتهمنا بالجهل ونحن عندنا
علم الله بكتابه . فالأرهابي يقتل المسلم أخاه ليتعشى مع الرسول (ص) كما يعتقد وأخر يرفض
مخالطة المسلم الأخر لنعته بالكفر . هذا سببه المفسرون الأميوون ذهنياً . وسببه رجال الدين
الذين لا يفهمون بالدين علماً . وأستجدوا عواطفنا وأرهبونا بالأخرة وعذابها ووصفوا الخالق
سبحانه وتعالى بالمرعب . ليس هكذا ... الله العطوف الرحوم الرحمن الرحيم الكريم .
( فعلى قادة الأمة أن تفصل بين الدولة والدين .)
ومن ضغط الكنيسة ورجال الدين والقيود التعسفية قالت شعوبهم ( الدين أفيون الحياة ) .
أنا مع أخي وصديقي المثقف مؤيد ناصراً ونصيراً ومؤيداً . ونثبت للجميع أننا مسلمون حقيقيون
ونعبد الله عبادة خالصة الأيمان ونؤمن برسالته السماوية ونبيه نبي الرحمة الرسول الكريم
محمد (ص) . ديننا متحرر ومتحضر ومتسامح . ديننا ديمقراطي وتنظيمي . ولكن يعبث
بقناعاتنا متدينون سرقوا هذا الضوء العظيم .
تقديري لكِ سيدتي ومحبتي للغالي مؤيد . ونتمنى أن لا يكون حوارنا دينياً .