هدف السورة
تهدف هذه السورة إلى: علاج قضايا العقيدة، مثلها في ذلك مثل جميع السور المكية.
حيث جاء فيها الحديث المفصل عن:
الإيمان بوحدانية الله.
والإيمان بالوحي والرسالة.
والإيمان بالبعث والحساب.
وبالتالي: مناقشة من يعبد غير الله تعالى.
إلى غير ذلك من الأهداف المكية.
6
أبرز موضوعات السورة
خلاصة ما اشتملت عليه هذه السورة الكريمة
(1) إقامة الأدلة على التوحيد والرد على عبدة الأصنام والأوثان.
(2) المعارضات التي ابتدعها المشركون للنبوة والإجابة عنها وبيان فسادها
(3) ذكر حال أهل الاستقامة الذين وحدوا الله وصدقوا أنبياءه، وبيان أن جزاءهم الجنة.
(4) ذكر وصايا للمؤمنين من إكرام الوالدين وعمل ما يرضى الله.
(5) بيان حال من انهمكوا في الدنيا ولذاتها.
(6) قصص عاد، وفيه بيان أ، صرف النعم في غير وجهها يورث الهلاك.
(7) استماع الجن للرسول صلى الله عليه وسلم وتبليغهم قومهم ما سمعوه.
(8) عظة للنبي صلى الله عليه وسلم والمؤمنين من أمته.
(9) بيان أن القرآن فيه البلاغ والكفاية في الإنذار.
(10) من عدل الله ورحمته ألا يعذب إلا من خرج من طاعته ولم يعمل بأمره ونهيه.
7
قوله تعالى (ومن أضل ممن يدعوا نم دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون)[الآية5].
يقول صاحب الظلال8)
وإذا كان القرآن يندد بضلال من يدعون من دون الله آلهة لا يستجيبون لهم إلى يوم القيامة..!!
وكان هذا يعني: المعبودات التاريخية، التي عرفتها الجماعات البشرية عند نزول هذا القرآن..!!
فان النص: أوسع مدلولا، وأطول أمدا، من ذلك الواقع التاريخي.
فمن أضل ممن يدعو من دون الله أحدا في أي زمان، وفي أي مكان..؟
وكل أحد –كائنا من كان-: لا يستجيب بشئ لن يدعوه، ولا يملك أن يدعوه.
وليس هناك إلا الله: فعال لما يريد.
إن الشرك: ليس مقصوراً على الصورة الساذجة التي عرفها المشركون القدامى.
فكم من مشركين: يشركون مع الله ذوي سلطان، أو ذوي جاه، أو ذوى مال.. ويرجون فيهم، ويتوجهون إليهم: بالدعاء، وبالرجاء..!!
وكل: ذوي السلطان، وذوي الجاه، وذوي المال: أعجز من أن يستجيبوا لدعاتهم استجابة حقيقية.
وكلهم: لا يملكون لأنفسهم نفعا، ولا ضرا.
ودعاؤهم: شرك.
والرجاء فيهم: شرك.
والخوف منهم: شرك.
ولكنه: شرك خفي، يزاوله الكثيرون وهم لا يشعرون.
8
الافتراض المسبق بأنه: من المستحيل أن يغيب الحق عن المرء، وما يتضمنه ذلك من تزكية لنفسه، ولما هو عليه يعد من أبرز موانع الهداية وقبول الخير: {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْرًا مَا سَبَقُونَا إِلَيْه...} [الأحقاف:11].
لسان حالهم: هل يعقل أن يسبقنا أحد؟!
هل يتصور أن يفضلنا مخلوق؟!
هل يتخيل أن يعرف أحد ما لا نعرفه ويصل لما لم نصل إليه؟
إنها خلطة مركبة معقدة تجمع بين الكبروالغرور، واحتقار الآخرين وامتهانهم، والتألي على الله والتقول عليه، وتلك الخلطة هي أصل جل الشرور في الدنيا والله المستعان.
9
{...وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ...} [الأحقاف:15].
العبرة ليست فقط بتقييمك أن العمل صالح.
العبرة أن يكون العمل صالحًا ومرضيًا لله جل وعلا..
أن يكون العمل قائمًا على الصواب وليس مبنيًا فقط على استحسانك له.
ومن أين نعرف أن العمل يرضي الله جل وعلا؟
الجواب: أن يكون العمل على الهدي الصحيح..
تلك هي العبادة بمفهومها الصائب وهذا هو ما يرتجى قبوله من عمل.
{أُوْلَئِكَ الَّذِينَ نَتَقَبَّلُ عَنْهُمْ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا...} [الأحقاف:16].
10
{...وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ...} [الأحقاف:15].
إذاً فقضية التعبد ليست فقط فيما يرضي المرء، ليست فيما تتلذذ به نفسه، وتميل إليه جوارحه، ويستمتع به فؤاده، القضية قضية استرضاء، العبادة إنما هي استرضاء لله جل وعلا، وعمل بما يحب، وليست بتقديم ما تحب نفسي على ما يحب ربي، حتى لو كان ما أحبه عبادة أيضًا..
إنما يُعبد الله بالذي يرتضيه في الحال الذي يكون عليه الإنسان، والمقام الذي أقيم فيه، فإذا كان الوقت وقت جهاد وفداء، كان الأحب والأرضى لله أن يجاهد وليه، وإذا كان الوقت وقت بر وإحسان لم يقدم على ذلك تنفل وانقطاع للتنسك، وإن كان الوقت وقت أداء أمانة وعمل لم يدر ظهره لذلك، ولم يضيع أمانته بمستحبات أو مفضولات..
وإن كانت أيام فضل، وأوقات ذكر، ولحظات مضاعفة، عُني بتحصيل الأجر وتبييض الصحائف، وهكذا حال العابد يستغرق في عبادة الوقت مؤثرًا مرضاة ومحبة مولاه، وإن التلذذ بالطاعة، والاستمتاع بالعبادة، والبكاء من خشية الله، ومشاعر السمو الروحي، وأحاسيس العلو في سماوات التذلل والتقلب في درجات الخشوع والإخبات، هي بلا شك من فتوحات العبودية، وبركات القنوت، وفيوضات الركوع والسجود، لكن النية الأعظم، والمقصد الأسمى للعبادة و العمل الصالح إرضاؤه.. (إرضاء الله).
أن يرضى وأن يغفر، هذه هي حقيقة الفوز، سواء أجاء الاستمتاع وحضرت اللذة في ذلك العمل، أو كان عملاً لم يجد فيه العبد ذلك؛ ولكن صح الدليل أنه أفضل أو أولى في هذا الوقت وذاك المقام، وهذا معيار صدق نفيس يتجلى ظاهرًا في قوله تعالى: {وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ}، إذاً فالعبرة في رضاه هو، المهم أن يرضى، حتى لو لم تستمتع، حتى لو لم تجد قلبك..
الرجل الذي كان يحمل أمه قديمًا ويطوف بها، ربما لم يكن مستمتعًا بهذا الجهد المضني، لكنه فعله لأنه الأرضى لله جل وعلا، ولو نظرت فيما روي من حال عابد آخر، وهو أويس القرني رحمه الله، لوجدت نموذجًا بديعًا لتفضيل رضا الله على ميل النفس..
فالرجل أسلم وعاصر النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يستطيع اللحاق بالحبيب والتنعم بصحبته، وقد يكون هذا أمتع للمحب من المكث بجوار أمه يخدمها، ولو وضعت أيها المحب نفسك مكانه، لوجدت رغبة عارمة في اللحاق بحبيبك في مدينته..
لكن المعيار لدى أويس كان (رضا الله)، والتقديم كان لمراد مولاه، والتفضيل كان للأحب لسيده والأجلب لرضاه، وقد كان ها هنا بره بأم ليس لها غيره، فاختار ذلك، فهل ضره هذا؟! أبدًا، لقد زكاه الحبيب، ولقبه بخير التابعين، وإن لم ينل شرف الصحبة، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر من نال ذلك الشرف -الصحبة أعني- أن يسأل هذا الذي لم ينلها أن يستغفر له..
تخيل تابعي يستغفر لصحابي، وأي صحابي؛ إنه الفاروق عمر! ولقد حفظها الفاروق وانتظرها وطلبها، دعوة بالمغفرة، يطلبها فاروق الأمة، وخليفة خليفة رسولها، من رجل بسيط، لم ير النبي صلى الله عليه وسلم، فأي شرف هذا وأي فضل؟! إنه فضل الاسترضاء وأنعم به من فضل، ذلك الذي ناله هذا المسترضي اختار رضا الله، وآثر مراده على مراد نفسه، وهذا ما تشد له الرحال، وتنفق فيه الأعمار قبل الأموال، إرضاء الله حيث أراد، وكيف أراد..
وإن هذا القرآن كتاب باعث على الحركة..
إنه كتاب يبث في قلب من يستمع إليه ويعيه طاقة هائلة سرعان ما تترجم إلى قول وعمل وحركة دؤوب، كان هذا ما حدث للجن حين استمعوا القرآن، لقد لفتت روعته انتباههم وسيطرت عظمة معانيه على كيانهم فقالوا: {...أَنصِتُوا...} [الأحقاف:29]، ثم كان أول رد فعل لهم حين قُضِيَ أن تحركوا، لقد سارعوا إلى قومهم منذرين: {...فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِم مُّنذِرِين} [الأحقاف:29].
لقد شعروا أن عليهم واجبًا تجاه الحق، ومسؤولية تجاه قومهم فهرعوا إلى البلاغ، ولقد خرجت منهم كلمات دعوية بديعة تحمل حرصًا على قومهم ورغبة صادقة في هدايتهم، خرجت منهم كلمات حوت ترغيبًا وترهيبًا وإقناعًا وتذكيرًا: {...يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ . وَمَن لّا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء أُوْلَئِكَ فِي ضَلالٍ مُّبِين} [الأحقاف:31-32].
من أين أتوا بكل تلك المعاني؟
من أين جاءوا بكل هذه الحماسة؟
من أين حل عليهم ذاك الإصرار؟
إنه القرآن وإنها تلك الطاقة الروحية الهائلة التي يبثها، والتي ينبغي أن تتحول لرغبة صادقة وحرص حقيقي، رغبة في هداية الخلق وحرص على بلاغ الحق، وذلك من أعظم آثار القرآن فتأمل..
11
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِلَّذِينَ آمَنُوا لَوْ كَانَ خَيْراً مَا سَبَقُونَا إِلَيْهِ وَإِذْ لَمْ يَهْتَدُوا بِهِ فَسَيَقُولُونَ هَذَا إِفْكٌ قَدِيمٌ (11) 1-ï»» يكره الدين أو يهمشه أويلمز أهله أحد ï»»مست الهداية شغاف قلبه؛ï»·ن الهداية نور،والخفافيش تكره النور(وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم) / سعود الشريم
2- حين يمتنع الكفار عن الهداية للحق يتجمّدون فكرياً،ولا يبحثون عن صحّته بل يسارعون بالتهمة والتشويه(وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم). . / خباب مروان الحمد }
-3 لو كان خيرا ما سبقونا إليه} هذا منطق الذين زاغوا عن النور والهدى، وأما منهج أتباع السلف، المبتعدون عن الابتداع: لو كان خيرًا لسبقونا إليه / أ.د ناصر العمر
4- إذا لم يوافق منهجك أمزجة أهل اï»·هواء وصفتك أقلامهم ب(اﻹخوانية)التي ابتدعوها ما كتبها الله عليهم!!. (وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم)!! / سعود الشريم
وَمِنْ قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَى إِمَاماً وَرَحْمَةً وَهَذَا كِتَابٌ مُصَدِّقٌ لِسَاناً عَرَبِيّاً لِيُنْذِرَ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَبُشْرَى لِلْمُحْسِنِينَ (12)
1-الله سبحانه عظم شأن العرب بأن اختار لغتهم اللسان الذي ينطق به القرآن فاللغة العربية لغة عذبة وكذلك أهلها أهل شرف ومروءة ] لسانا عربيا[ / مها العنزي
12
1- ï´؟ وحمله وفصاله ثلاثون شهراً ï´¾ ؛ مدة الرضاعة: ï´؟ حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة ï´¾ وأقل مدة الحمل ظ¦ أشهر حولين + ظ¦ = ظ£ظ* . / فرائد قرآنية
2- قال "ووصّينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها .." ليس معنى "كُرها" الإكراه أو الكراهية؛ بل المعنى حملته على مشقة . تصحيح_التفسير" /د.عبدالمحسن المطيري
3- (حملته أمه كرهاً ووضعته كرهاً) سبحان من جمع في قلوب الأمهات المتناقضات (كره مع حبٍ مع ضجر مع أُنس مع تعب مع تحمّلٍ مع تأفف مع خوف مع أمان) / عقيل الشمري
4- ( وَأَصْلحْ لي في ذُرِّيَّتي إنِّي تُبْتُ إلَيْك .. ) التـوبة والدعـاء ، من أسباب صلاح الأبناء !! / عايض المطيري "
-5 وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك " تب إلى ربك قبل أن تسأله ..... / نايف الفيصل
-6 " وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك " من كان يرجوا صلاحا في ذريته فليتب من ذنوبه أولا !! " وكان أبوهـما صالحا "/ نايف الفيصل
7- يُشرع إظهار التوبة عند سؤال الله الحاجات، فربما كان للإنسان ذنب يمنع الإجابة (رب اغفر لي وهب لي ملكاً) (وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك) / أبرار بنت فهد القاسم
8- (وأن أعمل صالحاً ترضاه) المؤمن لا تنتهي (همته) عند حدود أن يكون العمل صالحاً ، وإنما يزين عمله حتى يرضى ربه / عقيل الشمري
9- «ربّ أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي (وعلى والديّ)» من البرّ أن تشكر الله على النعم التي أنعمها على والديك ! نبأ_الداوودين . / علي الفيفي
10- [ رب أوزعني أن أشكر نعمتك[ قد ينعم الله علينا من النعم لكن العين ï»» تراها لأنها موجهة لما ينقصنا وقد ï»» نلتفت لها إلا بعد سلبها !/مها العنزى
11- (وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ) الدعاء بالهداية والتوفيق للأبناء ، يختصر مسافات التربية والعناء ، وفي ذلك خير قدوة لنا هم الأنبياء . ./ عايض المطيري
13
1- وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن)من سعادة المرء أن يصرفه الله إلى سماع القرآن. /محمد الربيعة
2- الإنصات بداية التوفيق: قال " وإذ صرفنا إليك نفرا مّن الجنّ يستمعون القرآن فلمّا حضروه قالوا 'أنصتوا' فلمّا قضي ولّوا إلىظ° قومهم مُنذِرِين"" / د.عبدالمحسن المطيري
3- (وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن..)جلسة قرآنيةواحدة هدمت أنفاق الضلالة فيقلوبهم وأقام الإيمان في نفوسهم..فعليكم بجلسات القرآن.. /فوائدالقرآن
4- ( فلما قُضيَ ولَّوا إلى قومهم منذرين )تأدبوا مع كلام الله فلم ينصرفوا حتى انتهت التلاوة، ثم انطلقوا دعاة ،بعد سماعهم آيات من القرآن !/عايض المطيري
5- قرأ_الإمام : ï´؟ فلما قُضيَ ولّوْ إلى قومهم مُنذرين ï´¾ من علامات تدبر آيات القرآن.. الانطلاق في تبليغه./ نايف الفيصل
6- "فلما قضي ولوا إلى قومهم منذرين" بقدر إيمانك بهذا الدين يظهر حماسك بالدعوة إليه. \عبدالله بن بلقاسم
7- { وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن فلمّا حضروه قالوا أنصتوا فلما قُضي ولّوا إلى قومهم منذرين }فيها عشر فوائد :·نجد لطف الله في فتوحاته لعبده بينما النبي الكريم خارجا من الطائف مغتمّا صدره منهم صرف الله إليه نفر الجنّ فكأنها رسالة مفادها لا تحزن فلن يضيع سعيك .· { يستمعون القرآن } لا إلى شئ غيره تنبيه على أن الداعية رسالته هي القرآن هو المورد والمصدر وهو البلاغ وعليه بحفظ القرآن وفهمه لتبليغه .·{ فلما حضروه قالوا أنصتوا } قالوا لبعضهم أنصتوا فيه فضل التذكير للخير .· { فلما حضروه قالوا أنصتوا } أول درجات الانتفاع بالخير حضور البدن والقلب معا .· { فلما حضروه } لا تزهد في مجالس القرآن والخير فلعلك تسمع كلمة فيها سعادتك ونجاتك .· { فلمّا قُضي ولّوا } استمع للخير إلى أن ينتهي حتى يُدركه قلبك وسمعك .·{ فلمّا قُضي ولّوا } ليس هناك وقت للكسل في الدعوة وانظر إلى نشاط الجن لما سمعوا كلام الله .·{ ولّوا إلى قومهم } هؤلاء الجن فقهاء ذهبوا إلى قومهم لأنهم أولى بنشر الخير فيهم .· { ولّوا إلى قومهم منذرين } لم يذهبوا للإخلاد إلى الفراش الوثير بل إلى الدعوة والنذارة .· { فلما حضروه ... فلما قضي ولوا } جلسة قرآنية واحدة هدمت أنفاق الضلالة في قلوبهم وأقامت صرح التوحيد والإيمان في نفوسهم فعليكم بجلسات القرآن قراءة وتدبرا . [ عبدالله المهيلان ].
14
خاتمه
الأربعين والإعجاز في القرآن والسنة
وجدت دراسة بريطانية جديدة أن نمو الدماغ يستمر حتى سن الأربعين تقريباً ثم يتوقف بعد هذا العمر، وتؤكد دراسة ثانية أن القدرات العقلية تتراجع بعد سن الأربعين. والعجيب أن القرآن أشار إلى أن الإنسان يبلغ أشدّه عندما يبلغ أربعين سنة، وبالتالي يبدأ بالتراجع بعد هذا السن! يقول تعالى: (حَتَّى إِذَا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَرْبَعِينَ سَنَةً قَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ) [الأحقاف: 15]،وسؤالنا لكل من يشك برسالة الإسلام: كيف علم هذا النبي الكريم بأن سن الأربعين هو الحد الفاصل بين اكتمال القدرات العقلية للإنسان ومن تراجع هذه القدرات ؟
15