‎لم تقل لي

[عدنان كنفاني]

أيها الزمن المعفّر بغبارِ التعب، وجفوَةِ الألم، ووحشَةِ الطريق.منذ متى أعلَنت مواردُ الأمل عِصيانَها على البائسين.؟قالت: انكسرَ المجدِاف، وأصاب العطَبُ صمودَ المركب، وها هو يأخذني إلى ضباب الشوارع.ومن ينقل ذروةَ اشتياقي إلى واحةِ الأمان.!؟قالت: على متاهات الدروب سأعلِنُ نفسي جَسداً بلا روح..كيف إذن تتَغشّاني وأنا أنهلُ من عبير صفائِها موجاتُ قَداسَة.؟قالت: ذلك فاصلٌ شفيفٌ بين القلب والجسد..لم أصدق أنني أسمعُ منكِ.!!أيها الزمن المُعبأ في قرارةِ نفسي، هل آنَ الوقت لتُعلنَ بِدورِك العصيان عَليّ.!؟ع.ك

[عدنان كنفاني]

فجأةً تتثاءبُ الغُيوم
تتشظّى أشتاتاً كلما طعنَتها أشعّةُ الشمس، فترسُم على وساعَةِ الفضاء أشكالاً وصوراً يتمثّلها كُلٌّ كما يشاء، وكما يهوى، وكما يجيشُ في قلبهِ من شوقٍ وفَقد وانتظار..
وجهُ حبيبتي يحتلُّ كلّ الشظايا، يشكّل لوحةً على وساعةِ الفَضاء ممهورَةً بابتسامةٍ أنا وحدي أعرف ماذا تعني.. وفي الزاوية البعيدة حروفٌ موزّعة، جمعتها بلهفة عمري حرفاً حرفاً:
ـ أ.. حـ.. بـ.. ك.
ع.ك

[عدنان كنفاني]

قلبُهُ كما الياسمين بياضاً ونقاءً، صدرُهُ شِراعُ أمان، رقيقٌ وفيٌّ صادق، كريمُ العطاء بلا حدٍّ وبلا حدود، أحبَّها بروحِه وخفقِ نبضِه كما لم يحب أحداً مسيرةَ حياته..
رباااااه.. وحيداً هو الآن في وحشةِ المكان القَصيّ، غريباً يتفتّتُ كبده في مضارب الشتات، يبحثُ عنها، فلا يجد غير سرابٍ يمتدّ من أقصى الأرض، وحتى شرايينه..
ماذا جرى!! وكيف تتبدّل السماء غير سماء!!
ربااااه.. أليس من حقّهِ أن يعرف ما هي "الجريمة" التي ارتَكبها قبل أن يُحكم عليه غيابيّاً بالموت.؟!

[عدنان كنفاني]

هكذا تبدأ الحكايات أيتها الغائبة عن سحري
ومثلما جاءت زعفرانة تركب حلم الأمير، وتلُبِسه سلسلة الأمان، جاءتني على مركب من قش.
قالت: حدثني عنها.
قلت: أحاول أن أمسك شتات نفسي، فأجدني بعيداً عن نفسي.
قالت: إنها على نافذة الانتظار، تعطيكَ عمراً من الفرح لن ينتهي
وأنبتت أمام أوهامي السابحة في ظلام البعد حورية ما رأيت أجمل منها، باسقة كسنديانة، حُضنها يسع قبيلة من الشحارير، وثغرها يقطر ماء مصفى، وقوارير شهد. إنها حبيبتي
رأيتُها.. فتبدّدت سحابات الوهم.
فتّشتُ عن وجهها في مرايا السلسلة التي حسبتها ذات لحظة تفقد حلقة منها، كانت على تلك النافذة تنتظر حصاني الأبيض، وتحلم بقارورة من عسل.
حملتني حكايات زعفرانة إليها.. إلى عالم من نور، فأدركت أن الحقيقة أحلى.. فعشت قريباً من حديقة الروح.
أمسكت يديها فأحسستُ برعشةِ سلسلةٍ تترابط حلقاتها وتمتدّ إلى شراييني، تغوص في كياني.
أدركتُ لحظتها أن إرادة القدر عندما أوثق رباط السلسة بيننا، مهرها بعهد وفاء منّا لن يفّك حلقاتها، بل سيحملها ونحن إلى أقانيم الذكرى شاهدةً على حكاية عاشقَين، وسلسلة ملوّنة ستبقى تقيم بينهما طقوس العناق.
كانت زعفرانة تبتسم، تودّعنا.. وتُرسي بيننا مواسم خفقاتٍ بين قلبين من عقيق أعلنا براءة التوحّد، وتعاهدا من جديد أن لا يفترقا.. أبداً
ع.ك

[عدنان كنفاني]

أنزفُ ترفاً مُذ تسرّب صوتها دافئاً يمخُرُ بصفائهِ معراج دمائي، يغفو صدرُها على تعبي، ألتصقُ بشدو النغم، وأغرقُ عميقاً في روعةِ الحلم..
قالت: أحبُكَ..
فتدفَّقت ثمار الربيع تعلنُ مولدي، تفتّحت كؤوسُ الزهور، وأينعت فراشاتُ تنثرُ أريجَها على خطوط دربيَ الحالك.
انسكبتْ قواريرُ عطور تزيّنُ جفافَ الوقت بروائحِ الأمل..
أيتها النابتة من قلب الصمت..
تتشظى الأبجدية عندما تلامس أفانين حروفك، فتستقرُ راجِفةً على حدِّ شرياني، كي أنهلَ من ينبوع نفسي لون الشفاء..
كيف يقوم من رقدةِ السُبات من أدمن السُبات.؟
ع.ك

[الحمداني]

هي كما هي خلقت لكنكم كما تجدها تكون .....ربما الحس أجمل عندكم تعز ف عيونكم رونق الصورة **فينساب الدم أجمل في عروقكم ..فتطرب حسها بحنين الكلمات والرسم

أحسنتم أستاذ

[عدنان كنفاني]

مساؤكم نور وفرحوفـاء..من أجلكَ احتملتُ كلَّ شيء.. كلّ شيء.. أحذيةَ الصغار، وسطوةَ الكبار، وألف ليلةٍ سوداء في أقبية الزمن المتّعفن.. من أجلكَ احتملتُ ما لا يُحتَمل.! وحين صِرت حين كدتَ أن تصير. هَجرتَني.. يا ضَيعةَ العُمر..ع.ك

[عدنان كنفاني]

عندما اقتربَ كثيراً من بريق شفتَيها، لَمعَ البرق، وقصفَ الرعد، وهطلتِ النيازك قطوفَ ماس تتهادى على إيقاع المَطر..

[عدنان كنفاني]

إذا تجاهَلتكَ امرأة تهتَمُّ بها المرّة تلوَ المرّة، فهيَ تَهتمُّ بِغيرِكَ.! قُلْ "وداعاً" بشهامةٍ ونُبل، وتمنّى لها الخير والأمان..