منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 31
  1. #21
    كتاب النفقات


    ‏قوله في آخر الكلام ( فصاله فطامه ) ‏
    ‏هو تفسير ابن عباس , أخرجه الطبري عنه وعن السدي وغيرهما , والفصال مصدر يقال فاصلته أفاصله مفاصلة وفصالا إذا فارقته من خلطة كانت بينهما , وفصال الولد منعه من شرب اللبن ,



    والشح البخل مع حرص , والشح أعم من البخل لأن البخل يختص بمنع المال والشح بكل شيء , وقيل الشح لازم كالطبع والبخل غير لازم

    والمراد بذات يده ماله ومكسبه



    والحلة إزار ورداء , والسيراء بكسر المهملة وفتح التحتانية وبالمد من أنواع الحرير

    كتاب الاطعمه

    ‏قوله ( وفكوا العاني ) ‏
    ‏أي خلصوا الأسير , من فككت الشيء فانفك . ‏

    ‏قوله ( قال سفيان : والعاني الأسير ) ‏

    وقيل للأسير عان من عنا يعنو إذا خضع

    ‏قوله ( فأمر لي بعس ) ‏
    ‏بضم العين المهملة بعدها مهملة هو القدح الكبير

    ‏قوله ( كالقدح ) ‏
    ‏بكسر القاف وسكون الدال بعدها حاء مهملة هو السهم الذي لا ريش له

    ‏قوله ( حمر النعم ) ‏
    ‏أي الإبل , وللحمر منها فضل , على غيرها من أنواعها

    ‏قوله ( كنت غلاما ) ‏
    ‏أي دون البلوغ , يقال للصبي من حين يولد إلى أن يبلغ الحلم غلام ,

    ‏قوله ( وكانت يدي تطيش في الصحفة ) ‏
    ‏أي عند الأكل , ومعنى تطيش - وهو بالطاء المهملة والشين المعجمة بوزن تطير تتحرك فتميل إلى نواحي القصعة ولا تقتصر على موضع واحد , قاله الطيبي قال : والأصل أطيش بيدي فأسند الطيش إلى يده مبالغة , وقال غيره : معنى تطيش تخف وتسرع

    " أكلت مع النبي صلى الله عليه وسلم طعاما فجعلت آكل من نواحي الصحفة " وهو يفسر المراد , والصحفة ما تشبع خمسة ونحوها

    ‏قوله ( الدباء ) بضم الدال المهملة وتشديد الموحدة ممدود ويجوز القصر حكاه القزاز وأنكره القرطبي هو القرع , وقيل خاص بالمستدير منه , ووقع في " شرح المهذب للنووي " أنه القرع اليابس , وما أظنه إلا سهوا , وهو اليقطين أيضا واحده دباة ودبة ,




    كان لأنس غلام يعمل له النقانق يطبخ له لونين طعاما ويخبز له الحوارى ويعجنه بالسمن " ا ه . والحوارى بضم المهملة وتشديد الواو وفتح الراء : الخالص الذي ينخل مرة بعد مرة . ‏

    ‏قوله ( ما أكل النبي صلى الله عليه وسلم خبزا مرققا ولا شاة مسموطة ) ‏
    ‏المسموط الذي أزيل شعره بالماء المسخن وشوي بجلده أو يطبخ , وإنما يصنع ذلك في الصغير السن الطري

    السكرجة قصعة مدهونة

    أن يقال في سكيرجة سكيريجة , والذي سبق أولى . قال ابن مكي وهي صحاف صغار يؤكل فيها , ومنها الكبير والصغير , فالكبيرة تحمل قدر ست أواق وقيل ما بين ثلثي أوقية إلى أوقية ,

    رجلا أكولا ) ‏
    ‏في رواية الحميدي " قيل لابن عمر إن أبا نهيك رجل من أهل مكة يأكل أكلا كثيرا



    أن السلق يكون عرقه أي عوضا عن عرقه , فإن العرق بفتح العين وسكون الراء بعدها قاف العظم عليه بقية اللحم , فإن لم يكن عليه لحم فهو عراق , وقد صرح في هذه الرواية بأنه لم يكن فيه شحم ولا ودك , وهو بفتح الواو والمهملة بعدها كاف وهو الدسم وزنا ومعنى , وعطفه على الشحم من عطف الأعم على الأخص والله أعلم

    ‏ومعنى يحتز ‏
    ‏يقطع .




    ‏قوله ( النقي ) ‏
    ‏بفتح النون أي خبز الدقيق الحوارى وهو النظيف الأبيض , وفي حديث البعث " يحشر الناس على أرض عفراء كقرصة النقي " وذكره في الباب الذي بعده من وجه آخر عن أبي حازم أتم منه .

    ‏وقوله في هذه الرواية " شدت في مضاغي " ‏
    ‏بفتح الميم وقد تكسر وتخفيف الضاد المعجمة وبعد الألف غين معجمة هو ما يمضغ أو هو المضغ نفسه ومراده أنها كانت فيها قوة عند مضغها فطال مضغه لها كالعلك

    ‏قوله ( إلا ورق الحبلة أو الحبلة ) ‏
    ‏الأول بفتح المهملة وسكون الموحدة , والثاني بضمهما وقيل غير ذلك , والمراد به ثمر العضاه وثمر السمر , وهو يشبه اللوبيا , وقيل المراد عروق الشجر



    ‏وقوله في آخره " وما بقي ثريناه " ‏
    ‏بمثلثة وراء ثقيلة أي بللناه بالماء

    ‏حديث أبي هريرة أنه " مر بقوم بين أيديهم شاة مصلية " ‏
    ‏أي مشوية , والصلاء بالكسر والمد الشي . ‏



    ‏قوله " وضلع الدين " ‏
    ‏بفتح الضاد المعجمة واللام أي ثقله

    وقوله " يحوي " بحاء مهملة وواو ثقيلة أي يجعل لها حوية , وهو كساء محشو يدار حول سنام الراحلة يحفظ راكبها من السقوط ويستريح بالاستناد إليه

    الحبير
    هو الثوب المحبر , وهو المزين الملون مأخوذ من التحبير وهو التحسين


    ‏قوله ( فنشتقها ) ‏
    ‏قيده عياض بالشين المعجمة والفاء , ورجح ابن التين أنه بالقاف لأن معنى الذي بالفاء أن يشرب ما في الإناء كما تقدم , والمراد هنا أنهم لعقوا ما في العكة بعد أن قطعوها ليتمكنوا من ذلك

  2. #22
    الطفيلي او المتطفل

    منسوب إلى رجل كان يقال له طفيل من بني عبد الله بن غطفان كثر منه الإتيان إلى الولائم بغير دعوة فسمي " طفيل العرائس " فسمي من اتصف بعد بصفته طفيليا , وكانت العرب تسميه الوارش بشين معجمة وتقول لمن يتبع المدعو بغير دعوه

    ‏قوله ( وحشفة ) ‏
    ‏بمهملة ثم معجمة مفتوحتين ثم فاء : أي رديئة , والحشف رديء التمر , وذلك أن تيبس الرطبة في النخلة قبل أن ينتهي طيبها , وقيل لها حشفة ليبسها , وقيل مراده صلبة , قال عياض : فعلى هذا فهو بسكون الشين , قلت : بل الثابت في الروايات بالتحريك , ولا منافاة بين كونها رديئة وصلبة

    ‏قوله ( وكان يسلفني في تمري إلى الجذاذ ) ‏
    ‏بكسر الجيم ويجوز فتحها والذال معجمة ويجوز إهمالها , أي زمن قطع ثمر النخل وهو الصرام


    وكانت لي الأرض التي بطريق رومة " ورومة بضم الراء وسكون الواو هي البئر التي اشتراها عثمان رضي الله عنه وسبلها وهي في نفس المدينة , وقد قيل إن رومة رجل من بني غفار كانت له البئر قبل أن يشتريها عثمان نسبت إليه

    ‏قوله ( أستنظره ) ‏
    ‏أي أستمهله ‏

    ‏( إلى قابل ) ‏
    ‏أي إلى عام ثان . ‏


    ‏قوله ( أين عريشك ) ‏
    ‏أي المكان الذي اتخذته في البستان لتستظل به وتقيل فيه



    المعروش من الكرم ما يقوم على ساق , وغير المعروش ما يبسط على وجه الأرض

    ‏قوله يأكل الرطب بالقثاء
    اى ياكل الرطب بالبطيخ

    والخربز " وهو بكسر الخاء المعجمة وسكون الراء وكسر الموحدة بعدها زاي نوع من البطيخ الأصفر , وقد تكبر القثاء فتصفر من شدة الحر فتصير كالخربز




    ‏قوله ( جشته ) ‏
    ‏بجيم وشين معجمة أي جعلته جشيشا , والجشيش دقيق غير ناعم

    ‏قوله ( خطيفة ) ‏
    ‏بخاء معجمة وطاء مهملة وزن عصيدة ومعناه " وقيل أصله أن يؤخذ لبن ويذر عليه دقيق ويطبخ ويلعقها الناس فيخطفونها بالأصابع والملاعق فسميت بذلك


    ‏قوله ( نجني ) ‏
    ‏أي نقتطف .

    ‏قوله ( ولا مكفور ) ‏
    ‏أي مجحود فضله ونعمته

    ‏قوله ( ولا مودع ) ‏
    ‏بفتح الدال الثقيلة أي غير متروك , ويحتمل كسرها على أنه حال من القائل أي غير تارك

    كتاب العقيقه


    ‏قوله ( أعرستم ) ‏
    ‏؟ هو استفهام محذوف الأداة والعين ساكنة , أعرس الرجل إذا بنى بامرأته , ويطلق أيضا على الوطء لأنه يتبع البناء غالبا

    ‏قوله ( وأميطوا ) ‏
    ‏أي أزيلوا وزنا ومعنى


    أن الفرع أول نتاج الإبل والغنم , كان أهل الجاهلية يذبحونه لأصنامهم , والفرع ذبح كانوا إذا بلغت الإبل ما تمناه صاحبها ذبحوه , وكذلك إذا بلغت الإبل مائة يعتر منها بعيرا كل عام ولا يأكل منه هو ولا أهل بيته , والفرع أيضا طعام يصنع لنتاج الإبل كالخرس للولادة




    ‏قوله ( والعتيرة في رجب ) ‏
    ‏في رواية الحميدي " والعتيرة الشاة تذبح عن أهل بيت في رجب " وقال أبو عبيد : العتيرة هي الرجبية ذبيحة كانوا يذبحونها في الجاهلية في رجب يتقربون بها لأصنامهم , وقال غيره : العتيرة نذر كانوا ينذرونه , من بلغ ماله كذا أن يذبح من كل عشرة منها رأسا في رجب . وذكر ابن سيده أن العتيرة أن الرجل كان يقول الجاهلية إن بلغ إلى مائة عترت منها عتيرة



    كتاب الذبائح والصيد

    ‏قوله ( المعراض ) ‏
    ‏بكسر الميم وسكون المهملة وآخره معجمة : المعراض عصا في طرفها حديدة يرمي الصائد بها الصيد , فما أصاب بحده فهو ذكي فيؤكل , وما أصاب بغير حده فهو وقيذ .



    وقيذ بالقاف وآخره ذال معجمة وزن عظيم , فعيل بمعنى مفعول , وهو ما قتل بعصا أو حجر أو ما لا حد له , والموقوذة تقدم تفسيرها وأنها التي تضرب بالخشبة حتى تموت


    كل ما خزق " وهو بفتح المعجمة والزاي بعدها قاف أي نفذ , يقال سهم خازق أي نافذ

    ‏قوله ( يخذف ) ‏
    وقال ابن سيده : خذف بالشيء يخذف فارسي وخص بعضهم به الحصى , قال : والمخذفة التي يوضع فيها الحجر ويرمى بها الطير ويطلق على المقلاع أيضا قاله في الصحاح

    ‏قوله ( ولا ينكأ به عدو ) ‏
    : ومعناه المبالغة في الأذى


    ‏قوله ( فيفتقر ) ‏
    ‏بفاء ثم مثناة ثم قاف أي يتبع فقاره حتى يتمكن منه

    أنفجنا أرنبا " ‏
    , ومعنى " أنفجنا " أثرنا .
    وقوله " لغبوا " بغين معجمة بعد اللام أي تعبوا وزنه ومعناه



    وتهامة اسم لكل ما نزل من بلاد الحجاز , سميت بذلك من التهم بفتح المثناة والهاء وهو شدة الحر وركود الريح وقيل تغير الهواء

    ‏قوله ( فأمر بالقدور فأكفئت ) ‏
    ‏بضم الهمزة وسكون الكاف أي قلبت وأفرغ ما فيها

    ‏قوله ( فند ) ‏
    ‏بفتح النون وتشديد الدال أي هرب نافرا

    ‏قوله ( أوابد ) ‏
    ‏جمع آبدة بالمد وكسر الموحدة أي غريبة , يقال جاء فلان بآبدة أي بكلمة أو فعلة منفرة , يقال أبدت بفتح الموحدة تأبد بضمها ويجوز الكسر أبودا , ويقال تأبدت أي توحشت , والمراد أن لها توحشا

    ‏قوله ( وليست معنا مدى ) ‏
    ‏بضم أوله - مخفف مقصور - جمع مدية بسكون الدال بعدها تحتانية وهي السكين , سميت بذلك لأنها تقطع مدى الحيوان أي عمره


    ‏قوله ( أن تصبر ) ‏
    ‏بضم أوله أي تحبس لترمى حتى تموت , وفي رواية الإسماعيلي من هذا الوجه بلفظ " سمعت أنس بن مالك يقول : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صبر الروح " وأصل الصبر الحبس , وأخرج العقيلي في " الضعفاء " من طريق الحسن عن سمرة قال " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهيمة , وأن يؤكل لحمها إذا صبرت

  3. #23
    ‏قوله ( نهى عن النهبى ) ‏
    ‏بضم النون وسكون الهاء ثم بالموحدة مقصور , أي أخذ مال المسلم قهرا جهرا , ومنه أخذ مال الغنيمة قبل القسمة اختطافا بغير تسوية .

    والجلالة عبارة عن الدابة التي تأكل الجلة بكسر الجيم والتشديد وهي البعر


    وفي معنى الجلالة ما يتغذى بالنجس كالشاة ترضع من كلبة , والمعتبر في جواز أكل الجلالة زوال رائحة النجاسة بعد أن تعلف بالشيء الطاهر على الصحيح




    ‏قوله ( بإهابها ) ‏
    ‏بكسر الهمزة وتخفيف الهاء هو الجلد قبل أن يدبغ , وقيل هو الجلد دبغ أو لم يدبغ , وجمعه أهب بفتحتين ويجوز بضمتين ,

    ‏قوله ( بعنز ) ‏
    ‏بفتح المهملة وسكون النون بعدها زاي هي الماعزة وهي الأنثى من المعز


    ‏قوله ( ما من مكلوم ) ‏
    ‏أي مجروح

    ‏" يحذيك " ‏
    ‏بضم أوله ومهملة ساكنة وذال معجمة مكسورة أي يعطيك وزنا ومعنى


    ‏قوله ( أنفجنا ) ‏
    ‏بفاء مفتوحة وجيم ساكنة أي أثرنا

    ‏قوله ( فأتي بضب محنوذ ) ‏
    ‏بمهملة ساكنة ونون مضمومة وآخره ذال معجمة أي مشوي بالحجارة المحماة ووقع في رواية معمر بضب مشوي

    ‏قوله ( فأجدني أعافه ) ‏
    ‏بعين مهملة وفاء خفيفة أي أتكره أكله , يقال عفت الشيء أعافه

    ‏قوله ( أن تعلم ) ‏
    ‏بضم أوله أي تجعل فيها علامة

    ‏قوله ( الصورة ) ‏
    ‏في رواية الكشميهني في الموضعين " الصور " بفتح الواو بلا هاء جمع صورة والمراد بالصورة الوجه

    العنقز وهو نبت طيب الريح , ويقال هو المرزنجوش بفتح الميم وسكون الراء ثم فتح الزاي وسكون النون بعدها جيم مضمومة وآخره معجمة , وهذا تفسير للشيء بمثله في الخفاء , والمرزنجوش هو الشمار أو الشذاب , وقيل العنقز الريحان , وقيل القصب الغض



    ‏قوله ( في مربد ) ‏
    ‏بكسر الميم وسكون الراء وفتح الموحدة بعدها مهملة مكان الإبل وكأن الغنم أدخلت فيه مع الإبل



    غير متجانف ) ‏
    ‏أي مائل

    ‏قوله ( وقال ابن عباس : مهراقا ) ‏
    ‏أي فسر ابن عباس المسفوح بالمهراق





    كتاب الاضاحى


    وليس من النسك في شيء " النسك يطلق ويراد به الذبيحة ويستعمل في نوع خاص من الدماء المراقة , ويستعمل بمعنى العبادة وهو أعم يقال فلان ناسك أي عابد



    جذعة ) ‏
    ‏بفتح الجيم والذال المعجمة هو وصف لسن معين من بهيمة الأنعام , فمن الضأن ما أكمل السنة وهو قول الجمهور , وقيل دونها . ثم اختلف في تقديره فقيل ابن ستة أشهر وقيل ثمانية وقيل عشرة , وحكى الترمذي عن وكيع أنه ابن ستة أشهر أو سبعة أشهر . وعن ابن الأعرابي أن ابن الشابين يجذع لستة أشهر إلى سبعة وابن الهرمين يجذع لثمانية إلى عشرة , قال والضأن أسرع إجذاعا من المعز , وأما الجذع من المعز فهو ما دخل في السنة الثانية ومن البقر ما أكمل الثالثة ومن الإبل ما دخل في الخامسة ,




    ‏قوله : ( أنفست ) ‏
    ‏؟ قيده الأصيلي وغيره بضم النون أي حضت

    ‏قوله : ( ثم انكفأ ) ‏
    ‏مهموز أي مال يقال كفأت الإناء إذا أملته


    ‏( فتوزعوها أو قال فتجزعوها ) ‏
    والأول بالزاي من التوزيع وهو التفرقة أي تفرقوها
    , والثاني بالجيم والزاي أيضا من الجزع وهو القطع أي اقتسموها حصصا , وليس المراد أنهم اقتسموها بعد الذبح فأخذ كل واحد قطعة من اللحم وإنما المراد أخذ حصة من الغنم , والقطعة تطلق على الحصة من كل شيء




    ‏قوله في رواية أبي قلابة ( إلى كبشين أقرنين أملحين فذبحهما بيده ) ‏
    ‏الأملح بالمهملة هو الذي فيه سواد وبياض والبياض أكثر

    : فقيل لحسن منظره , وقيل لشحمه وكثرة لحمه



    ‏قوله : ( فبقي عتود ) ‏
    ‏بفتح المهملة وضم المثناة الخفيفة , وهو من أولاد المعز ما قوي ورعى وأتى عليه حول , والجمع أعتدة وعتدان , وتدغم التاء في الدال فيقال عدان , وقال ابن بطال : العتود الجذع من المعز ابن خمسة أشهر

    ‏قوله : ( إن عندي داجنا ) ‏
    ‏الداجن التي تألف البيوت وتستأنس وليس لها سن معين , ولما صار هذا الاسم علما على ما يألف البيوت اضمحل الوصف عنه فاستوى فيه المذكر والمؤنث

    عناق لبن " والعناق بفتح العين وتخفيف النون الأنثى من ولد المعز عند أهل اللغة




    ‏قوله : ( فرأيته واضعا قدمه على صفاحهما ) ‏
    ‏أي على صفاح كل منهما عند ذبحه , والصفاح بكسر الصاد المهملة وتخفيف الفاء وآخره حاء مهملة الجوانب , والمراد الجانب الواحد من وجه الأضحية , وإنما ثنى إشارة إلى أنه فعل في كل منهما , فهو من إضافة الجمع إلى المثنى بإرادة التوزيع . ‏


    ‏قوله فيه : ( وذكر هنة ) ‏
    ‏بفتح الهاء والنون الخفيفة بعدها هاء تأنيث أي حاجة من جيرانه إلى اللحم


    ‏قوله : ( من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا ) ‏
    ‏المراد من كان على دين الإسلام .

    ‏قوله ( كان بالناس جهد ) ‏
    ‏بالفتح أي مشقة من جهد قحط السنة

    إنما نهيتكم من أجل الدافة التي دفت , فكلوا وتصدقوا وادخروا " قال الخطابي : الدف يعني بالمهملة والفاء الثقيلة السير السريع , والدافة من يطرأ من المحتاجين

    كتاب الاشربه

    ‏قوله : ( بإيلياء ) ‏
    ‏بكسر الهمزة وسكون التحتانية وكسر اللام وفتح التحتانية الخفيفة مع المد : هي مدينة بيت المقدس

    ‏قوله : ( من فضيخ زهو وتمر ) ‏
    ‏أما الفضيخ فهو بفاء وضاد معجمتين وزن عظيم : اسم للبسر إذا شدخ ونبذ , وأما الزهو فبفتح الزاي وسكون الهاء بعدها واو : وهو البسر الذي يحمر أو يصفر قبل أن يترطب . وقد يطلق الفضيخ على خليط البسر والرطب , كما يطلق على خليط البسر والتمر , وكما يطلق على البسر وحده وعلى التمر وحده

    ‏قوله : ( فقال أبو طلحة : قم يا أنس , فهرقها ) ‏
    ‏بفتح الهاء وكسر الراء وسكون القاف , والأصل أرقها , فأبدلت الهمزة هاء , وكذا قوله : " فهرقتها " وقد تستعمل هذه الكلمة بالهمزة والهاء معا وهو نادر

    ‏قوله : ( سئل عن البتع ) ‏

    " وهو نبيذ العسل , وكان أهل اليمن يشربونه


    الحنتمة وهي الجرة , وعن الدباء وهي القرعة , وعن النقير وهي أصل النخلة تنقر نقرا , وعن المزفت وهو المقير

    " نهينا عن الدباء والنقير والحنتم والمزفت , فأما الدباء فإنا معشر ثقيف بالطائف كنا نأخذ الدباء فنخرط فيها عناقيد العنب ثم ندفنها ثم نتركها حتى تهدر ثم تموت , وأما النقير فإن أهل اليمامة كانوا ينقرون أصل النخلة فيشدخون فيه الرطب والبسر ثم يدعونه حتى يهدر ثم يموت , وأما الحنتم فجرار جاءت تحمل إلينا فيها الخمر , وأما المزفت فهي هذه الأوعية التي فيها هذا الزفت


    ‏قوله : ( وددت ) ‏
    ‏أي تمنيت ,

    ‏قوله : ( يستحلون الحر ) ‏
    ‏ضبطه ابن ناصر بالحاء المهملة المكسورة والراء الخفيفة وهو الفرج
    والمعنى يستحلون الزنا

    ‏قوله : ( ولينزلن أقوام إلى جنب علم ) ‏
    ‏بفتحتين والجمع أعلام وهو الجبل العالي وقيل : رأس الجبل

    ‏قوله : ( بسارحة ) ‏
    ‏بمهملتين الماشية التي تسرح بالغداة إلى رعيها وتروح أي ترجع بالعشي إلى مألفها

    والجعة بكسر الجيم وتخفيف العين نبيذ الشعير

    والسكركة خمر الحبشة من الذرة


    ‏قوله : ( في تور ) ‏
    ‏زاد في الوليمة " من حجارة " قال أشعث : والتور من لحاء الشجر

    والفرق بين الأسقية من الأدم وبين غيرها أن الأسقية يتخللها الهواء من مسامها فلا يسرع إليها الفساد مثل ما يسرع إلى غيرها من الجرار ونحوها مما نهي عن الانتباذ فيه

    الخمر تسميتهم لها الباذق , والباذق شراب العسل يصنع منه الخمر

    ‏قوله : ( من النقيع ) ‏
    وكان واديا يجتمع فيه الماء , والماء الناقع هو المجتمع , وقيل : كانت تعمل فيه الآنية , وقيل : هو الباع حكاه الخطابي , وعن الخليل : الوادي يكون فيه الشجر



    نعم الصدقة اللقحة " بكسر اللام ويجوز فتحها وسكون القاف بعدها مهملة . وهي التي قرب عهدها بالولادة
    والصفي - بمهملة وفاء وزن فعيل - هي الكثيرة اللبن وهي بمعنى مفعول أي مصطفاة مختارة .

    ‏قوله : " ذلك مال رايح أو رابح " ‏
    ‏الأول بتحتانية والثاني بموحدة والحاء مهملة فيهما , فالأول معناه أن أجره يروح إلى صاحبه أي يصل إليه ولا ينقطع عنه , والثاني : معناه كثير الربح , وأطلق عليه صفة صاحبه المتصدق به .

    بيوت السقيا " والسقيا بضم المهملة وبالقاف بعدها تحتانية قال قتيبة : هي عين بينها وبين المدينة يومان

    ‏قوله : ( إن كان عندك ماء بات هذه الليلة في شنة ) ‏
    ‏بفتح المعجمة وتشديد النون وهي القربة الخلقة , وقال الداودي : هي التي زال شعرها من البلى . قال المهلب : الحكمة في طلب الماء البائت أنه يكون أبرد وأصفى

    والكرع بالراء تناول الماء بالفم من غير إناء ولا كف , وقال ابن التين حكى أبو عبد الملك أنه الشرب باليدين معا
    وإنما قيل للشرب بالفم كرع لأنه فعل البهائم لشربها بأفواهها والغالب أنها تدخل أكارعها حينئذ في الماء

    ‏قوله : ( إلى العريش
    ‏هو خيمة من خشب وثمام بضم المثلثة مخففا , وهو نبات ضعيف له خواص , وقد يجعل من الجريد كالقبة أو من العيدان ويظلل عليها . ‏

    والداجن بجيم ونون : الشاة التي تألف البيوت . ‏

    ‏قوله : ( على باب الرحبة ) ‏
    والرحبة بفتح الراء والمهملة والموحدة المكان المتسع , والرحب بسكون المهملة المتسع أيضا , قال الجوهري : ومنه أرض رحبة بالسكون أي متسعة , ورحبة المسجد بالتحريك وهي ساحته


    ‏قوله : ( فاستسقى فأتاه دهقان ) ‏
    ‏بكسر الدال المهملة ويجوز ضمها بعدها هاء ساكنة ثم قاف , هو كبير القرية بالفارسية , ووقع في رواية أحمد عن وكيع عن شعبة " استسقى حذيفة من دهقان أو علج "

  4. #24
    ‏قوله ( إنما يجرجر ) ‏
    ‏بضم التحتانية وفتح الجيم وسكون الراء ثم جيم مكسورة ثم راء من الجرجرة وهو صوت يردده البعير في حنجرته إذا هاج نحو صوت اللجام في فك الفرس , قال النووي : اتفقوا على كسر الجيم الثانية من يجرجر , وتعقب بأن الموفق بن حمزة في كلامه على المذهب حكى فتحها



    فنزلت في أجم " ‏
    ‏بضم الهمزة والجيم هو بناء يشبه القصر , وهو من حصون المدينة , والجمع آجام مثل أطم وآطام

    ‏قوله : ( وكان قد انصدع ) ‏
    ‏أي انشق

    ‏قوله : ( فسلسله بفضة ) ‏
    ‏أي وصل بعضه ببعض

    ‏قوله : ( وهو قدح جيد عريض من نضار ) ‏
    والعريض الذي ليس بمتطاول بل يكون طوله أقصر من عمقه , والنضار بضم النون وتخفيف الضاد المعجمة الخالص من العود ومن كل شيء , ويقال أصله من شجر النبع , وقيل : من الأثل , ولونه يميل إلى الصفرة , وقال أبو حنيفة الدينوري : هو أجود الخشب للآنية . وقال في " المحكم " النضار التبر والخشب . ‏

    ‏قوله : ( فجعلت لا آلو ) ‏
    ‏بالمد وتخفيف اللام المضمومة أي لا أقصر


    كتاب المرضى
    ‏قوله : ( ما من مصيبة ) ‏
    ‏أصل المصيبة الرمية بالسهم ثم استعملت في كل نازلة . وقال الراغب : أصاب يستعمل في الخير والشر . قال الله تعالى : ( إن تصبك حسنة تسؤهم وإن تصبك مصيبة ) الآية قال : وقيل : الإصابة في الخير مأخوذة من الصوب وهو المطر الذي ينزل بقدر الحاجة من غير ضرر , وفي الشر مأخوذة من إصابة السهم . وقال الكرماني : المصيبة في اللغة ما ينزل بالإنسان مطلقا , وفي العرف ما نزل به من مكروه خاصة


    ‏قوله ( من نصب ) ‏
    ‏بفتح النون والمهملة ثم موحدة : هو التعب وزنه ومعناه

    ‏قوله : ( ولا وصب ) ‏
    ‏بفتح الواو والمهملة ثم الموحدة أي مرض وزنه ومعناه , وقيل هو المرض اللازم

    ‏قوله : ( ولا غم ) ‏
    ‏بالغين المعجمة هو أيضا من أمراض الباطن وهو ما يضيق على القلب


    ‏قوله : ( كالخامة ) ‏
    ‏بالخاء المعجمة وتخفيف الميم هي الطاقة الطرية اللينة أو الغضة أو القضبة , قال الخليل : الخامة الزرع أول ما ينبت على ساق واحد والألف منها منقلبة عن واو

    ‏( تفيئها ) ‏
    ‏بفاء وتحتانية مهموز أي تميلها وزنه ومعناه

    وقال الخطابي : الأرزة مفتوحة الراء واحدة الأرز وهو شجر الصنوبر فيما يقال . وقال القزاز : قاله قوم بالتحريك , وقالوا : هو شجر معتدل صلب لا يحركه هبوب الريح , ويقال له الأرزن

    ‏قوله : ( انجعافها ) ‏
    ‏بجيم ومهملة ثم فاء , أي انقلاعها ; تقول جعفته فانجعف مثل قلعته فانقلع . ونقل ابن التين عن الداودي أن معناه انكسارها من وسطها أو أسفلها



    ‏قوله : ( صماء ) ‏
    ‏أي صلبة شديدة بلا تجويف

    ‏قوله : ( يقصمها ) ‏
    ‏بفتح أوله وبالقاف أي يكسرها

    والمراد بالوجع المرض , والعرب تسمي كل وجع مرضا

    ‏" إلا حات الله " ‏
    ‏بحاء مهملة ومد وتشديد المثناة أصله حاتت بمثناتين فأدغمت إحداهما في الأخرى , والمعنى فتت وهي كناية عن إذهاب الخطايا .



    والوعك بفتح الواو وسكون العين المهملة الحمى وقد تفتح وقيل ألم الحمى , وقيل تعبها , وقيل إرعادها الموعوك وتحريكها إياه , وعن الأصمعي الوعك الحر , فإن كان محفوظا فلعل الحمى سميت وعكا لحرارتها

    ‏قوله : ( كما تحط ) ‏
    ‏بفتح أوله وضم المهملة وتشديد الطاء المهملة أي تلقيه منتثرا


    إن بي هذه المؤتة يعني الجنون


    ‏وقوله " طهور " ‏
    ‏هو خبر مبتدأ محذوف أي هو طهور لك من ذنوبك أي مطهرة , ويستفاد منه أن لفظ الطهور ليس بمعنى الطاهر فقط

    ‏قوله " على حمار على إكاف على قطيفة " ‏
    . والحاصل أن الإكاف يلي الحمار والقطيفة فوق الإكاف والراكب فوق القطيفة , والإكاف بكسر الهمزة وتخفيف الكاف ما يوضع على الدابة كالبرذعة , والقطيفة كساء


    ‏وقوله : " أيؤذيك هوام رأسك " ‏
    ‏هو موضع الترجمة لنسبة الأذى للهوام , وهي بتشديد الميم اسم للحشرات لأنها تهم أن تدب , وإذا أضيفت إلى الرأس اختصت بالقمل .

    ‏قوله : ( لا يغادر ) ‏
    ‏بالغين المعجمة أي لا يترك , وفائدة التقييد بذلك أنه قد يحصل الشفاء من ذلك المرض فيخلفه مرض آخر يتولد منه , فكان يدعو له بالشفاء المطلق لا بمطلق الشفاء


    كتاب الطب

    ‏قوله : ( أو لذعة بنار ) ‏
    ‏بذال معجمة ساكنة وعين مهملة , اللذع هو الخفيف من حرق النار . وأما اللدغ بالدال المهملة والغين المعجمة فهو ضرب أو عض ذات السم

    ‏قوله : ( فرأيت الرجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت ) ‏
    ‏زاد بهز في روايته " مما يجد من الغم والوجع " وفي صحيح أبي عوانة هنا يعض الأرض ليجد بردها مما يجد من الحر والشدة "

    ‏قوله : ( إلا من السام ) ‏
    ‏بالمهملة بغير همز ,اى الموت


    فإنها مجمة " بفتح الميم والجيم وتشديد الميم الثانية هذا هو المشهور , وروي بضم أوله وكسر ثانيه وهما بمعنى , يقال جم وأجم , والمعنى أنها تريح فؤاده وتزيل عنه الهم وتنشطه , والجام بالتشديد المستريح , والمصدر الجمام والإجمام , ويقال جم الفرس وأجم إذا أريح فلم يركب فيكون أدعى لنشاطه


    ‏قوله : ( واستعط ) ‏
    ‏أي استعمل السعوط وهو أن يستلقي على ظهره ويجعل بين كتفيه ما يرفعهما لينحدر رأسه ويقطر في أنفه ماء أو دهن فيه دواء مفرد أو مركب , ليتمكن بذلك من الوصول إلى دماغه لاستخراج ما فيه من الداء بالعطاس



    وأما العذرة فهي بضم المهملة وسكون المعجمة وجع في الحلق يعتري الصبيان غالبا , وقيل هي قرحة تخرج بين الأذن والحلق أو في الخرم الذي بين الأنف والحلق , قيل سميت بذلك لأنها تخرج غالبا عند طلوع العذرة ; وهي خمسة كواكب تحت الشعرى العبور , ويقال لها أيضا العذارى , وطلوعها يقع وسط الحر


    ‏قوله : ( باب الجذام ) ‏
    ‏بضم الجيم وتخفيف المعجمة , هو علة رديئة تحدث من انتشار المرة السوداء في البدن كله فتفسد مزاج الأعضاء , وربما أفسد في آخره إيصالها حتى يتأكل . قال ابن سيده : سمي بذلك لتجذم الأصابع وتقطعها . ‏


    الغول فقال الجمهور : كانت العرب تزعم أن الغيلان في الفلوات , وهي جنس من الشياطين تتراءى للناس وتتغول لهم تغولا أي تتلون تلونا فتضلهم عن الطريق فتهلكهم , وقد كثر في كلامهم " غالته الغول " أي أهلكته أو أضلته , فأبطل صلى الله عليه وسلم ذلك . وقيل : ليس المراد إبطال وجود الغيلان , وإنما معناه إبطال ما كانت العرب تزعمه من تلون الغول بالصور المختلفة


    والكمأة نبات لا ورق لها ولا ساق , توجد في الأرض من غير أن تزرع
    والعرب تسمي الكمأة أيضا بنات الرعد لأنها تكثر بكثرته ثم تنفطر عنها الأرض . وهي كثيرة بأرض العرب , وتوجد بالشام ومصر

    ‏قوله : ( تدغرن ) ‏
    وهو بالغين المعجمة والدال المهملة , والدغر غمز الحلق .


    ‏قوله : ( استطلق بطنه ) ‏
    ‏بضم المثناة وسكون الطاء المهملة وكسر اللام بعدها قاف , أي كثر خروج ما فيه , يريد الإسهال

  5. #25
    قد عرب بطنه " وهي بالعين المهملة والراء المكسورة ثم الموحدة أي فسد هضمه لاعتلال المعدة , ومثله ذرب بالذال المعجمة بدل العين وزنا ومعنى .

    ‏والحمة ‏
    ‏بضم الحاء المهملة وتخفيف الميم وقد تشدد , وأنكره الأزهري , هي السم

    الأدر " بضم الهمزة وسكون المهملة بعدها راء . وأنه جمع أدرة وهي نفخة الخصية

    فرقأ " ‏
    ‏بقاف وهمزة أي بطل خروجه

    ‏قوله : ( بينها وبين جيبها ) ‏
    ‏بفتح الجيم وسكون التحتانية بعدها موحدة : هو ما يكون مفرجا من الثوب كالكم والطوق

    ‏قوله : ( له عدوتان ) ‏
    ‏بضم العين المهملة وبكسرها أيضا وسكون الدال المهملة : تثنية عدوة , وهو المكان المرتفع من الوادي , وهو شاطئه

    ‏قوله : ( صابرا ) ‏
    ‏أي غير منزعج ولا قلق , بل مسلما لأمر الله راضيا بقضائه ,

    والسليم هو اللديغ سمي بذلك تفاؤلا من السلامة لكون غالب من يلدغ يعطب , وقيل سليم فعيل بمعنى مفعول لأنه أسلم للعطب , واستعمال اللدغ في ضرب العقرب مجاز , والأصل أنه الذي يضرب بفيه , والذي يضرب بمؤخره يقال لسع , وبأسنانه نهس بالمهملة والمعجمة , وبأنفه نكز بنون وكاف وزاي , وبنابه نشط , هذا هو الأصل وقد يستعمل بعضها مكان بعض تجوزا

    ‏قوله : ( في وجهها سفعة ) ‏
    ‏بفتح المهملة ويجور ضمها وسكون الفاء بعدها عين مهملة وحكى عياض ضم أوله ,

    قال إبراهيم الحربي : هو سواد في الوجه ومنه سفعة الفرس سواد ناصيته ,

    وعن الأصمعي : حمرة يعلوها سواد ,

    وقيل : صفرة , وقيل : سواد مع لون آخر , وقال ابن قتيبة : لون يخالف لون الوجه , وكلها متقاربة ,

    وحاصلها أن بوجهها موضعا على غير لونه الأصلي ,

    وكأن الاختلاف بحسب اللون الأصلي , فإن كان أحمر فالسفعة سواد صرف , وإن كان أبيض فالسفعة صفرة وإن كان أسمر فالسفعة حمرة يعلوها سواد .


    وذكر صاحب " البارع " في اللغة أن السفع سواد الخدين من المرأة الشاحبة ,


    والشحوب بمعجمة ثم مهملة : تغير اللون بهزال أو غيره , ومنه سفعاء الخدين , وتطلق السفعة على العلامة , ومنه بوجهها سفعة غضب . وهو راجع إلى تغير اللون ,

    وأصل السفع الأخذ بقهر , ومنه قوله تعالى ( لنسفعا بالناصية ) ويقال إن أصل السفع الأخذ بالناصية ثم استعمل في غيرها , وقيل في تفسيرها : لنعلمنه بعلامة أهل النار من سواد الوجه ونحوه

    والوشم بفتح الواو وسكون المعجمة أن يغرز إبرة أو نحوها في موضع من البدن حتى يسيل الدم ثم يحشى ذلك الموضع بالكحل أو نحوه فيخضر

    ما به قلبة " بفتح اللام بعدها موحدة . أي ما به ألم يقلب لأجله على الفراش , وقيل أصله من القلاب بضم القاف وهو داء يأخذ البعير فيمسك على قلبه فيموت من يومه

    والتطير والتشاؤم بمعنى واحد

    كان التطير في الجاهلية في العرب إزعاج الطير عند إرادة الخروج للحاجة , . وهكذا كانوا يتطيرون بصوت الغراب وبمرور الظباء فسموا الكل تطيرا , لأن أصله الأول . وقال . وكان التشاؤم في العجم إذا رأى الصبي ذاهبا إلى المعلم تشاءم أو راجعا تيمن , وكذا إذا رأى الجمل موقرا حملا تشاءم فإن رآه واضعا حمله تيمن , ونحو ذلك , فجاء الشرع برفع ذلك كله

    ‏قوله : ( فمثل ذلك يطل ) ‏
    ‏للأكثر بضم المثناة التحتانية وفتح الطاء المهملة وتشديد اللام أي يهدر , يقال دم فلان هدر إذا ترك الطلب بثأره

    والسجع هو تناسب آخر الكلمات لفظا , وأصله الاستواء

    ويخطفها بخاء معجمة وطاء مفتوحة وقد تكسر بعدها فاء ومعناه الأخذ بسرعة

    ‏قوله ( فيقرها ) ‏
    ‏بفتح أوله وثانيه وتشديد الراء أي يصبها , تقول قررت على رأسه دلوا إذا صببته , فكأنه صب في أذنه ذلك الكلام , قال القرطبي : ويصح أن يقال المعنى ألقاها في أذنه بصوت

    ‏قوله : ( فقال : مطبوب ) ‏
    ‏أي مسحور , يقال طب الرجل بالضم إذا سحر , يقال كنوا عن السحر بالطب تفاؤلا كما قالوا للديغ سليم

    ‏قوله : ( في مشط ومشاطة ) ‏
    ‏أما المشط فهو بضم الميم , ويجوز كسرها أثبته أبو عبيد وأنكره أبو زيد , وبالسكون فيهما , وقد يضم ثانيه مع ضم أوله فقط وهو الآلة المعروفة التي يسرح بها شعر الرأس واللحية ; وهذا هو المشهور . ويطلق المشط بالاشتراك على أشياء أخرى : منها العظم العريض في الكتف , وسلاميات ظهر القدم , ونبت صغير يقال له مشط الذنب

    لجف ,
    وذكر القرطبي أن الذي بالفاء هو وعاء الطلع وهو للغشاء الذي يكون عليه , وبالموحدة داخل الطلعة إذا خرج منها الكفري قاله شمر , قال : ويقال أيضا لداخل الركية من أسفلها إلى أعلاها جف , وقيل هو من القطع يعني ما قطع من قشورها . وقال أبو عمرو الشيباني : الجف بالفاء شيء ينقر من جذوع النخل

    والراعوفة حجر يوضع على رأس البئر لا يستطاع قلعه يقوم عليه المستقي . وقد يكون في أسفل البئر , قال أبو عبيد : هي صخرة تنزل في أسفل البئر إذا حفرت يجلس عليها الذي ينظف البئر , وهو حجر يوجد صلبا لا يستطاع نزعه فيترك , واختلف في اشتقاقها فقيل : لتقدمها وبروزها يقال جاء فلان يرعف الخيل أي يتقدمها ; وذكر الأزهري في تهذيبه عن شمر قال : راعوفة البئر النظافة , هي مثل عين على قدر حجر العقرب في أعلى الركية فيجاوز في الحفر خمس قيم وأكثر فربما وجدوا ماء كثيرا , قال شمر : فمن ذهب بالراعوفة إلى النظافة فكأنه أخذه من رعاف الأنف , ومن ذهب بالراعوفة إلى الحجر الذي يتقدم طي البئر فهو من رعف الرجل إذا سبق

    والممرض بضم أوله وسكون ثانيه وكسر الراء بعدها ضاد معجمة هو الذي له إبل مرضى , والمصح بضم الميم وكسر الصاد المهملة بعدها مهملة من له إبل صحاح

    والعداد بكسر المهملة والتخفيف ما يعتاد , والأبهر عرق في الظهر

    ‏قوله : ( ومن تحسى ) ‏
    ‏بمهملتين بوزن تندى أي تجرع

    ‏قوله : ( يجأ ) ‏
    ‏بفتح أوله وتخفيف الجيم وبالهمز , أي يطعن بها , وقد تسهل الهمزة , والأصل في يجأ يوجأ قال ابن التين : في رواية الشيخ أبي الحسن يجأ بضم أوله , ولا وجه له , وإنما يبنى للمجهول بإثبات الواو ويوجأ بوزن يوجد

    كتاب اللباس

    ‏( إن أحد شقي إزاري ) ‏
    ‏كذا بالتثنية للنسفي والكشميهني , ولغيرهما " شق " بالإفراد , والشق بكسر المعجمة الجانب ويطلق أيضا على النصف . ‏

    ‏قوله : ( يمشي في حلة ) ‏
    ‏الحلة ثوبان أحدهما فوق الآخر , وقيل : إزار ورداء وهو الأشهر

    ‏( جمته ) ‏
    ‏بضم الجيم وتشديد الميم هي مجتمع الشعر إذا تدلى من الرأس إلى المنكبين وإلى أكثر من ذلك , وأما الذي لا يتجاوز الأذنين فهو الوفرة , وترجيل الشعر تسريحه ودهنه .

    ‏قوله : ( فهو يتجلجل إلى يوم القيامة ) ‏
    ‏في حديث ابن عمر " فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة " وفي رواية الربيع بن مسلم عند مسلم " فهو يتجلجل في الأرض حتى تقوم الساعة " ومثله في رواية أبي رافع , ووقع في رواية همام عن أبي هريرة عند أحمد " حتى يوم القيامة " والتجلجل بجيمين التحرك , وقيل : الجلجلة الحركة مع صوت , وقال ابن دريد : كل شيء خلطت بعضه ببعض فقد جلجلته . وقال ابن فارس : التجلجل أن يسوخ في الأرض مع اضطراب شديد ويندفع من شق إلى شق , فالمعنى يتجلجل في الأرض أي ينزل فيها مضطربا متدافعا

    وقوله : " ملحاء " بفتح الميم وبمهملة قبلها سكون ممدودة أي فيها خطوط سود وبيض

    ‏قوله : ( وتراقيهما ) ‏
    ‏جمع ترقوة بفتح المثناة وضم القاف هي العظم الذي بين ثغرة النحر والعاتق , وقال ثابت بن قاسم في " الدلائل " الترقوتان العظمات المشرفان في أعلى الصدر إلى طرف ثغرة النحر

    مادت " بتخفيف الدال أي مالت , ولبعض الرواة " مارت " بالراء بدل الدال أي سالت

    ‏وقوله : " أحث " ‏
    ‏بمهملة ثم مثلثة ثقيلة , في رواية الكشميهني " أحب " بموحدة وأظنه تصحيفا .

    يرفع نمرة عليه " والنمرة بفتح النون وكسر الميم هي الشملة التي فيها خطوط ملونة كأنها أخذت من جلد النمر لاشتراكهما في التلون .

    ‏قوله : ( سجي ) بضم أوله وكسر الجيم الثقيلة أي غطي وزنا ومعنى , يقال سجيت الميت إذا مددت عليه الثوب

  6. #26
    والملبدة اسم مفعول من التلبيد

    وقال ثعلب : يقال للرقعة التي يرقع بها القميص لبدة . وقال غيره هي التي ضرب بعضها في بعض حتى تتراكب وتجتمع


    أبل وأخلق معناه عش وخرق ثيابك وارقعها , وأخلقت الثوب أخرجت باليه ولفقته

    تفسير القسي أنه الذي يخالط الحرير لا أنه الحرير الصرف

    تفسير الخز أنه ثياب سداها من حرير ولحمتها من غيره , وقيل . تنسج مخلوطة من حرير وصوف أو نحوه , وقيل : أصله اسم دابة يقال لها الخر سمي الثوب المتخذ من وبره خزا لنعومته ثم أطلق على ما يخلط بالحرير لنعومة الحرير ,


    ‏قوله : ( حلة سيراء ) ‏
    وحكى عياض أن أصل تسمية الثوبين حلة أنهما يكونان جديدين كما حل طيهما , وقيل : لا يكون الثوبان حلة حتى يلبس أحدهما فوق الآخر , فإذا كان فوقه فقد حل عليه والأول أشهر ,

    والسيراء بكسر المهملة وفتح التحتانية والراء مع المد , قال الخليل : ليس في الكلام فعلاء بكسر أوله مع المد سوى سيراء , وحولاء وهو الماء الذي يخرج على رأس الولد

    والخمر بضم المعجمة والميم جمع خمار بكسر أوله والتخفيف : ما تغطي به المرأة رأسها

    ‏قوله : ( من لا خلاق له ) ‏
    ‏زاد مالك في روايته " في الآخرة " . والخلاق النصيب وقيل : الحظ

    ‏ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتجوز من اللباس‏

    ‏وقوله : " وعلى باب المشربة وصيف " ‏
    ‏بمهملة وفاء وزن عظيم هو الغلام دون البلوغ وقد يطلق على من بلغ الخدمة , يقال وصف الغلام بالضم وصافة

    مرفقة " ‏
    ‏بكسر أوله وسكون الراء وفتح الفاء بعدها قاف ما يرتفق به , وقد تقدم في الرواية الأخرى بلفظ " وسادة "

    والميثرة الحمراء " قال أبو عبيد : المياثر الحمر التي جاء النهي عنها كانت من مراكب العجم من ديباج وحرير . وقال الطبري هي وعاء يوضع على سرج الفرس أو رحل البعير من الأرجوان وحكى في " المشارق " قولا أنها سروج من ديباج , وقولا أنها أغشية للسروج من حرير , وقولا أنها تشبه المخدة تحشى بقطن أو ريش يجعلها الراكب تحته

    وقيل : كل شيء أحمر فهو أرجوان . ويقال ثوب أرجوان وقطيفة أرجوان , وحكى السيرافي أحمر أرجوان فكأنه وصف للمبالغة في الحمرة كما يقال أبيض يقق وأصفر فاقع

    النعال السبتية
    , وقول ابن عمر " يلبس النعال التي ليس فيها شعر " يؤيد تفسير مالك المذكور , وقال الخطابي : السبتية التي دبغت بالقرظ وهي التي سبت ما عليها من شعر أي حلق

    ‏قوله : ( إذا انتعل ) ‏
    ‏أي لبس النعل

    ‏قوله : ( يثوبون ) ‏
    ‏بمثلثة ثم موحدة أي يرجعون ,

    ‏وقوله " وبيص " ‏
    ‏بموحدة وآخره مهملة هو البريق وزنا ومعنى

    ‏قوله : ( فأتى النساء فجعلن يلقين الفتخ والخواتيم ) ‏
    ‏الفتخ بفتح الفاء ومثناة فوق بعدها خاء معجمة جمع فتخة وهي الخواتيم التي تلبسها النساء في أصابع الرجلين

    سخابها وخرصها " بضم الخاء المعجمة وسكون الراء ثم صاد مهملة , هي الحلقة الصغيرة من ذهب أو فضة

    البراجم والرواجب مفاصل الأصابع كلها . وقال ابن سيده : البرجمة المفصل الباطن عند بعضهم , والرواجب بواطن مفاصل أصول الأصابع , وقيل قصب الأصابع , وقيل هي ظهور السلاميات , وقيل ما بين البراجم من السلاميات . وقال ابن الأعرابي : الراجبة البقعة الملساء التي بين البراجم , والبراجم المسبحات من مفاصل الأصابع , وفي كل إصبع ثلاث برجمات إلا الإبهام فلها برجمتان


    الختان

    ‏بكسر المعجمة وتخفيف المثناة مصدر ختن أي قطع , والختن بفتح ثم سكون قطع بعض مخصوص من عضو مخصوص اى الاعضاء التناسليه



    ‏قوله : ( والاستحداد ) ‏
    ‏بالحاء المهملة استفعال من الحديد والمراد به استعمال الموسى في حلق الشعر من مكان مخصوص من الجسد هذا التعبير بحلق العانة

    المراد بالعانة الشعر الذي فوق ذكر الرجل وحواليه , وكذا الشعر الذي حوالي فرج المرأة . ونقل عن أبي العباس بن سريج أنه الشعر النابت حول حلقة الدبر فتحصل من مجموع هذا استحباب حلق جميع ما على القبل والدبر وحولهما

    شعر العانة أولى الشعور بالإزالة لأنه يكثف ويتلبد فيه الوسخ , بخلاف شعر الإبط

    والرفغ بضم الراء وبفتحها وسكون الفاء بعدها غين معجمة يجمع على أرفاغ وهي مغابن الجسد كالإبط وما بين الأنثيين والفخذين وكل موضع يجتمع فيه الوسخ , فهو من تسمية الشيء باسم ما جاوره , والتقدير وسخ رفغ أحدكم , والمعنى أنكم لا تقلمون أظفاركم ثم تحكون بها أرفاغكم فيتعلق بها ما في الأرفاغ من الأوساخ المجتمعة

    وأما الشارب فهو الشعر النابت على الشفة العليا


    الجز وهو بالجيم والزاي الثقيلة قص الشعر والصوف إلى أن يبلغ الجلد , والإحفاء بالمهملة والفاء الاستقصاء ومنه " حتى أحفوه بالمسألة " قال أبو عبيد الهروي معناه ألزقوا الجز بالبشرة


    النهك التأثير في الشيء وهو غير الاستئصال

    واللحى بكسر اللام وحكي ضمها وبالقصر والمد جمع لحية بالكسر فقط وهي اسم لما نبت على الخدين والذقن . ‏


    ‏( لو شئت أن أعد شمطاته في لحيته ) ‏
    ‏المراد بالشمطات الشعرات اللاتي ظهر فيهن البياض , فكأن الشعرة البيضاء مع ما يجاورها من شعرة سوداء ثوب أشمط , والأشمط الذي يخالطه بياض وسواد

    ‏قوله : ( فاطلعت في الجلجل ) ‏
    ‏كذا للأكثر بجيمين مضمومتين بينهما لام وآخره أخرى , هو شبه الجرس , وقد تنزع منه الحصاة التي تتحرك فيوضع فيه ما يحتاج إلى صيانته , والقائل " فاطلعت " هو عثمان , وقيل إن في بعض الروايات " الجحل " بفتح الجيم وسكون المهملة وفسر بالسقاء الضخم , وما أظنه إلا تصحيفا لأنه إذا كان صوانا للشعرات كما جزم به وكيع أحد رواة الخبر كان المناسب لهن الظرف الصغير لا الإناء الضخم , ولم يفسر صاحب " المشارق " ولا " النهاية " الجلجل كأنهما تركاه لشهرته , لكن حكى عياض أن في رواية ابن السكن " المخضب " بدل الجلجل فالله أعلم

    والكتم نبات باليمن يخرج الصبغ أسود يميل إلى الحمرة , وصبغ الحناء أحمر فالصبغ بهما معا يخرج بين السواد والحمرة

    وأن الشعر الجعد هو الذي يتجعد كشعور السودان , وأن السبط هو الذي يسترسل فلا يتكسر منه شيء كشعور الهنود , والقطط - بفتح الطاء - البالغ في الجعودة بحيث يتفلفل , ‏


    ‏قوله : ( أن جمته ) ‏
    ‏بضم الجيم وتشديد الميم أي شعر رأسه إذا نزل إلى قرب المنكبين قال الجوهري في حرف الواو : والوفرة العشر إلى شحمة الأذن , ثم الجمة ثم اللمة إذا ألمت بالمنكبين . وقد خالف هذا في حرف الجيم فقال : إذا بلغت المنكبين فهي جمة , واللمة إذا جاوزت شحم الأذن

    وقوله " دون الجمة " أي في القدر

    كان شعر النبي صلى الله عليه وسلم رجلا ) ‏
    ‏بفتح الراء وكسر الجيم , وقد تضم وتفتح , أي فيه تكسير يسير , يقال رجل شعره إذا مشطه فكان بين السبوطة والجعودة


    " شثن " بفتح المعجمة وسكون المثلثة وبكسرها بعدها نون أي غليظ الأصابع والراحة ,

    أربع غدائر يعني ضفائر " والغدائر بالغين المعجمة جمع غديرة بوزن عظيمة , والضفائر بوزنه . فالغدائر هي الذوائب والضفائر هي العقائص , فحاصل الخبر أن شعره طال حتى صار ذوائب فضفره أربع عقائص

    ا القزع
    قال يحلق بعض رأس الصبي ويترك بعضا " .

    ويمكن الجمع بأن الذؤابة الجائز اتخاذها ما يفرد من الشعر فيرسل ويجمع ما عداها بالضفر وغيره والتي تمنع أن يحلق الرأس كله ويترك ما في وسطه فيتخذ ذؤابة , وقد صرح الخطابي بأن هذا مما يدخل في معنى القزع . والله أعلم . ‏


    ‏والمدرى ‏
    ‏بكسر الميم وسكون المهملة عود تدخله المرأة في رأسها لتضم بعض شعرها إلى بعض وهو يشبه المسلة يقال مدرت المرأة سرحت شعرها

    وقرأت بخط الحافظ اليعمري عن علماء الحجاز : المدرى تطلق على نوعين أحدهما صغير يتخذ من آبنوس أو عاج أو حديد يكون طول المسلة يتخذ لفرق الشعر فقط وهو مستدير الرأس على هيئة نصل السيف بقبضة وهذه صفته : ‏
    ‏ثانيهما كبير وهو عود مخروط من أبنوس أو غيره وفي رأسه قطعة منحوتة في قدر الكف ولها مثل الأصابع أولاهن معوجة مثل حلقة الإبهام المستعمل للتسريح ويحك الرأس والجسد وهذه صفته : ا ه ملخصا

    الوشم بفتح ثم سكون أن يغرز في العضو إبرة أو نحوها حتى يسيل الدم ثم يحشى بنورة أو غيرها فيخضر
    وتعاطيه حرام بدلالة اللعن, ويصير الموضع الموشوم نجسا لأن الدم انحبس فيه فتجب إزالته إن أمكنت ولو بالجرح إلا إن خاف منه تلفا أو شينا أو فوات منفعة عضو فيجوز إبقاؤه , وتكفي التوبة في سقوط الإثم , ويستوي في ذلك الرجل والمرأة .


    ‏قوله : ( وتناول قصة من شعر كانت بيد حرسي ) ‏
    ‏القصة بضم القاف وتشديد المهملة الخصلة من الشعر

    والقرامل جمع قرمل بفتح القاف وسكون الراء نبات طويل الفروع لين , والمراد به هنا خيوط من حرير أو صوف يعمل ضفائر تصل به المرأة شعرها

    ونساء كاسيات عاريات رءوسهن كأسنمة البخت , قال النووي يعني يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابه أو نحوها , قال : وفي الحديث ذم ذلك . وقال القرطبي : البخت بضم الموحدة وسكون المعجمة ثم مثناة جمع بختية وهي ضرب من الإبل عظام الأسنمة والأسنمة بالنون جمع سنام وهو أعلى ما في ظهر الجمل شبه رءوسهن بها لما رفعن من ضفائر شعورهن على أوساط رءوسهن تزيينا وتصنعا , وقد يفعلن ذلك بما يكثرن به شعورهن . ‏


    ‏قوله : ( لعن الله الواصلة ) ‏
    ‏أي التي تصل الشعر سواء كان لنفسها أم لغيرها

    ‏قوله : ( فتمعط ) ‏
    ‏بالعين والطاء المهملتين أي خرج من أصله , وأصل المعط المد كأنه مد إلى أن تقطع , ويطلق أيضا على من سقط شعره . ‏

    والحصبة بفتح الحاء المهملة وسكون الصاد المهملة ويجوز فتحها وكسرها بعدها موحدة : بثرات حمر تخرج في الجلد متفرقة , وهي نوع من الجدري

    ‏قوله : ( على سهوة ) ‏
    ‏بفتح المهملة وسكون الهاء هي صفة من جانب البيت , وقيل : الكوة , وقيل : الرف , وقيل : أربعة أعواد أو ثلاثة يعارض بعضها ببعض يوضع عليها شيء من الأمتعة , وقيل : أن يبنى من حائط البيت حائط صغير ويجعل السقف على الجميع فما كان وسط البيت فهو السهوة وما كان داخله فهو المخدع , وقيل : دخلة في ناحية البيت , وقيل : بيت صغير يشبه المخدع , وقيل : بيت صغير منحدر في الأرض وسمكه مرتفع من الأرض كالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع , ورجح هذا الأخير أبو عبيد , ولا مخالفة بينه وبين الذي قبله

  7. #27
    ‏قوله : ( فيه تماثيل ) ‏
    ‏بمثناة ثم مثلثة جمع تمثال وهو الشيء المصور
    ‏قوله : ( درنوكا ) ‏
    والدرنوك بضم الدال المهملة وسكون الراء بعدها نون مضمومة ثم كاف ويقال فيه درموك بالميم بدل النون , قال الخطابي : هو ثوب غليظ له خمل إذا فرش فهو بساط , وإذا علق فهو ستر .



    ‏قوله : ( نمرقة ) ‏
    ‏بفتح النون وسكون الميم وضم الراء بعدها قاف كذا ضبطها القزاز وغيره , وضبطها ابن السكيت بضم النون أيضا وبكسرها وكسر الراء , وقيل : في النون الحركات الثلاث والراء مضمومة جزما والجمع نمارق , وهي الوسائد التي يصف بعضها إلى بعض , وقيل : النمرقة الوسادة التي يجلس عليها .

    ‏قوله : ( أميطي ) ‏
    ‏أي أزيلي وزنه ومعناه .

    ‏قوله : ( فراث عليه ) ‏
    ‏بالمثلثة أي أبطأ , وفي حديث عائشة " فجاءت تلك الساعة ولم يأته " .

    ‏وأغيلمة ‏
    ‏تصغير غلمة وهو جمع غلام على غير قياس والقياس غليمة

    كتاب الادب

    ‏وقوله : " نأى " ‏
    ‏أي بعد

    ‏قوله : ( ووأد البنات ) ‏
    ‏بسكون الهمزة هو دفن البنات بالحياة , وكان أهل الجاهلية يفعلون ذلك كراهة فيهن , ويقال : إن أول من فعل ذلك قيس بن عاصم التميمي

    ‏قوله : ( وينسأ ) ‏
    ‏بضم أوله وسكون النون بعدها مهملة ثم همزة أي يؤخر

    ‏قوله : ( الرحم شجنة ) ‏
    ‏بكسر المعجمة وسكون الجيم بعدها نون , وجاء بضم أوله وفتحه رواية ولغة . وأصل الشجنة عروق الشجر المشتبكة , والشجن بالتحريك واحد الشجون وهي طرق الأودية , ومنه قولهم : " الحديث ذو شجون " أي يدخل بعضه في بعض

    ‏قوله : ( ليس الواصل بالمكافئ ) ‏
    ‏أي الذي يعطي لغيره نظير ما أعطاه ذلك الغير , وقد أخرج عبد الرزاق عن عمر موقوفا " ليس الوصل أن تصل من وصلك , ذلك القصاص , ولكن الوصل أن تصل من قطعك "


    أتحنث " بمهملة ومثلثة " وأتجنب " بجيم وموحدة والمعنى واحد

    حتى دكن " بدال مهملة وكاف مكسورة ثم نون أي صار أدكن أي أسود , قال أهل اللغة , الدكن لون يضرب إلى السواد , وقد دكن الثوب بالكسر يدكن بفتح الكاف وبضمها مع الفتح

    ‏قوله : ( أوأملك ) ‏
    ‏هو بفتح الواو والهمزة الأولى للاستفهام الإنكاري ومعناه النفي , أي لا أملك


    : الخلة مصدر يستوي فيه المذكر والمؤنث والواحد والجماعة , تقول : رجل خلة وامرأة خلة وقوم خلة
    إلى أهل خلتها , أي أهل صداقتها , والخلة الصداقة والخليل الصديق

    ‏وقوله : " شببة " ‏
    ‏بفتح المعجمة والموحدة جمع شاب مثل بار وبررة ,

    " احتظرت " بحاء مهملة وظاء مشالة بمعنى امتنعت , مأخوذ من الحظار بكسر أوله وهو الذي يمنع ما وراءه

    ‏قوله : ( وتوادهم ) ‏
    ‏بتشديد الدال , والأصل التوادد فأدغم , والتوادد تفاعل من المودة , والود والوداد بمعنى وهو تقرب شخص من آخر بما يحب . ‏



    , وأما التعاطف فالمراد به إعانة بعضهم بعضا كما يعطف الثوب عليه ليقويه


    ‏قوله : ( تداعى ) ‏
    ‏أي دعا بعضه بعضا إلى المشاركة في الألم , ومنه قولهم تداعت الحيطان أي تساقطت أو كادت

    ‏قوله : ( قال : الذي لا يأمن جاره بوائقه ) ‏
    قالوا : وما بوائقه ؟ قال : شره

    ‏وقوله : " لا تزرموه " ‏
    ‏بضم أوله وسكون الزاي وكسر الراء من الإزرام , أي لا تقطعوا عليه بوله , يقال : زرم البول إذا انقطع وأزرمته قطعته , وكذلك يقال في الدمع .



    ‏قوله : ( بئس أخو العشيرة وبئس ابن العشيرة ) ‏
    ‏في رواية معمر " بئس أخو القوم وابن القوم " وهي بالمعنى , قال عياض المراد بالعشيرة الجماعة أو القبيلة , وقال غيره العشيرة الأدنى إلى الرجل من أهله وهم ولد أبيه وجده


    ‏قوله : ( فلما جلس تطلق ) ‏
    ‏بفتح الطاء المهملة وتشديد اللام أي أبدى له طلاقة وجهه , يقال وجهه طلق وطليق أي مسترسل منبسط غير عبوس

    ‏وقوله : " لم تراعوا " ‏
    ‏هي كلمة تقال عند تسكين الروع تأنيسا , وإظهارا للرفق بالمخاطب

    ‏وقوله في هذا الحديث : " والله ما قال لي أف قط " ‏
    ‏قال الراغب : أصل الأف كل مستقذر من وسخ كقلامة الظفر وما يجري مجراها , ويقال ذلك لكل مستخف به , ويقال أيضا عند تكره الشيء وعند التضجر من الشيء , واستعملوا منها الفعل كأففت بفلان , وفي أف عدة لغات : الحركات الثلاث بغير تنوين وبالتنوين ,


    مهنة أهله " ‏
    ‏المهنة بكسر الميم وبفتحها , وأنكر الأصمعي الكسر وفسرها هناك بخدمة أهله


    إلا حار عليه " وفي أخرى " إلا ارتدت عليه " يعني رجعت عليه و " حار " بمهملتين أي رجع

    " فتلاحى " أي تنازع , والتلاحي بالمهملة أي التجادل والتنازع

    ومفتاح الصلاة التطهر من الحدث والخبث ومفتاح الدماء الغيبة والسعي بين الناس بالنميمة بنشر الفتن التي يسفك بسببها الدماء

    ‏قوله : ( قتات ) ‏
    ‏بقاف ومثناة ثقيلة وبعد الألف مثناة أخرى هو النمام
    الفرق بين القتات والنمام أن النمام الذي يحضر فينقلها والقتات الذي يتسمع من حيث لا يعلم به ثم ينقل ما سمعه

    ‏فتمعر وجهه ‏
    ‏بالعين المهملة أي تغير من الغضب

    ‏قوله : ( ويطريه ) ‏
    ‏بضم أوله وبالطاء المهملة من الإطراء وهو المبالغة في المدح

    ‏قوله : ( ويحك ) ‏
    ‏هي كلمة رحمة وتوجع , وويل كلمة عذاب ,


    ‏قوله : ( والله حسيبه ) ‏
    ‏بفتح أوله وكسر ثانيه وبعد التحتانية الساكنة موحدة أي كافيه


    ‏قوله : ( إياكم والظن ) ‏
    ‏قال الخطابي وغيره ليس المراد ترك العمل بالظن الذي تناط به الأحكام غالبا , بل المراد ترك تحقيق الظن الذي يضر بالمظنون به , وكذا ما يقع في القلب بغير دليل

    ‏( ولا تناجشوا ) ‏
    ‏كذا في جميع النسخ التي وقفت عليها من البخاري بالجيم والشين المعجمة , من النجش وهو أن يزيد في السلعة وهو لا يريد شراءها ليقع غيره فيها


    ‏قوله : ( البارحة ) ‏
    ‏هي أقرب ليلة مضت من وقت القول , تقول لقيته البارحة , وأصلها من برح إذا زال

    ‏قوله : ( حتى يضع كنفه ) ‏
    ‏بفتح الكاف والنون بعدها فاء أي جانبه , والكنف أيضا الستر وهو المراد هنا

    ‏قوله : ( والتحريج ) ‏
    ‏بحاء مهملة ثم الجيم أي الوقوع في الحرج

    ‏قوله : ( أجل ) ‏
    ‏بوزن نعم ومعناه . وقال الأخفش : إلا أن نعم أحسن من أجل في جواب الاستفهام , وأجل أحسن من نعم في التصديق

    " فضحك حتى بدت نواجذه " والنواجذ جمع ناجذة بالنون والجيم والمعجمة هي الأضراس , ولا تكاد تظهر إلا عند المبالغة في الضحك

    والمكروه من ذلك إنما هو الإكثار منه أو الإفراط فيه لأنه يذهب الوقار

    ‏قوله : ( وعليه برد ) ‏
    ‏في رواية الأوزاعي " رداء " .

    ‏قوله : ( فجبذ ) ‏
    ‏بفتح الجيم والموحدة بعدها ذال معجمة , وفي رواية الأوزاعي " فجذب " وهي بمعنى جبذ

    ‏قوله : ( دلا ) ‏
    ‏بفتح المهملة وتشديد اللام هو حسن الحركة في المشي والحديث وغيرهما , ويطلق أيضا على الطريق .

    ‏قوله : ( وسمتا ) ‏
    ‏بفتح المهملة وسكون الميم هو حسن المنظر في أمر الدين , ويطلق أيضا على القصد في الأمر وعلى الطريق والجهة

    ‏قوله : ( وهديا ) ‏
    ‏قال أبو عبيد : الهدي والدل متقاربان , يقال في السكينة والوقار وفي الهيبة والمنظر والشمائل قال : والسمت يكون في حسن الهيئة والمنظر من جهة الخير والدين لا من جهة الجمال والزينة , ويطلق على الطريق , وكلاهما جيد بأن يكون له هيئة أهل الخير على طريقة أهل الإسلام


    " حيال وجهه " بكسر المهملة بعدها تحتانية خفيفة أي تلقاء . ‏

    والخصفة بفتح الخاء المعجمة والصاد المهملة ثم فاء : ما يتخذ من خوص المقل أو النخل

    ‏قوله : ( ليس الشديد بالصرعة ) ‏
    ‏بضم الصاد والمهملة وفتح الراء : الذي يصرع الناس كثيرا بقوته , والهاء للمبالغة في الصفة , والصرعة بسكون الراء بالعكس وهو من يصرعه غيره كثيرا , وكل ما جاء بهذا الوزن بالضم وبالسكون فهو كذلك كهمزة ولمزة وحفظة وخدعة وضحكة


    ‏وقوله " العذراء " ‏
    ‏بفتح المهملة وسكون الذال المعجمة ثم راء ومد هي البكر , والخدر بكسر المعجمة وسكون المهملة الموضع الذي تحبس فيه وتستتر , والله أعلم
    نضب عنه بالماء " بنون وضاد معجمة ثم موحدة أي زال


    ‏قوله : ( يتقمعن ) ‏
    ‏بمثناة وتشديد الميم المفتوحة وفي رواية الكشميهني بنون ساكنة وكسر الميم ومعناه أنهن يتغيبن منه ويدخلن من وراء الستر , وأصله من قمع التمرة أي يدخلن في الستر كما يدخلن التمرة في قمعها

    ‏قوله : ( فيسربهن إلي ) ‏
    ‏بسين مهملة ثم موحدة أي يرسلهن

    فإذا أعنقت الإبل " وهي بعين مهملة ونون وقاف أي أسرعت وزنه ومعناه

    ‏قوله : ( رويدك ) ‏


    رويدا من أرود يرود كأمهل يمهل وزنه ومعناه , وهو من الرود بفتح الراء وسكون ثانيه وهو التردد في طلب الشيء برفق راد وارتاد

    ولا تكسر القوارير " قال قتادة : يعني ضعفة النساء والقوارير جمع قارورة وهي الزجاجة سميت بذلك لاستقرار الشراب فيها . وقال الرامهرمزي : كنى عن النساء بالقوارير لرقتهن وضعفهن عن الحركة , والنساء يشبهن بالقوارير في الرقة واللطافة وضعف البنية


    ‏وقوله " لأسلنك " ‏
    ‏أي لأخلص نسبك من هجومهم بحيث لا يبقى شيء من نسبك فيناله الهجو , كالشعرة إذا انسلت لا يبقى عليها شيء من العجين

    ينافح " ‏
    ‏بفاء ومهملة أي يخاصم بالمدافعة , والمنافح المدافع , تقول نافحت عن فلان أي دافعت عنه

    وقوله " قيحا " بفتح القاف وسكون التحتانية بعدها مهملة المدة لا يخالطها دم

    ‏وقوله : " ما بين طنبي المدينة " ‏
    ‏بضم الطاء المهملة وسكون النون بعدها موحدة تثنية طنب أي ناحيتي المدينة , قال ابن التين : ضبط في رواية الشيخ أبي الحسن بفتحتين وفي رواية أبي ذر بضمتين , والأصل ضم النون وتسكن تخفيفا , وأصل الطنب الحبل للخيمة فاستعير للطرف من الناحية

    ‏وقوله " من وراء البحار " ‏
    ‏بموحدة ثم مهملة للأكثر أي من وراء القرى , والقرية يقال لها البحرة لاتساعها

    ‏وقوله " لن يترك " بفتح ‏
    ‏أوله وسكون ثانيه من الترك والكاف أصلية , وبفتح أوله وكسر ثانيه ونصب الراء وفتح الكاف أي لن ينقصك

  8. #28
    جزاك الله خيرا يانور نثبت الموضوع
    وننقله الى قسم اضبط لغتك
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #29
    ‏قوله : ( وكان من أقراني ) ‏
    ‏أي مثلي في السن , قال ابن التين : القرن المثل في السن وهو بفتح القاف وبكسرها المثل في الشجاعة قال : وفعل بفتح أوله وسكون ثانيه إذا كان صحيحا لا يجمع على أفعال , إلا ألفاظ لم يعدوا هذا فيها

    والأتراب جمع ترب بكسر المثناة وسكون الراء بعدها موحدة وهم المماثلون , شبهوا بالترائب التي هي ضلوع للصدر

    فرضه النبي صلى الله عليه وسلم " قال الخطابي : وقع هنا بالضاد المعجمة وهو غلط والصواب بالصاد أي المهملة أي قبض عليه بثوبه يضم بعضه إلى بعض , وقال ابن بطال : من رواه بالمعجمة فمعناه دفعه حتى وقع فتكسر , يقال رض الشيء فهو رضيض ومرضوض إذا انكسر . ‏


    كونوا قردة خاسئين ) أي قاصين مبعدين , يقال : خسأته عني , وخسأ هو , يعني يتعدى ولا يتعدى

    ( ينقلب إليك البصر خاسئا ) أي مبعدا وقال الراغب : خسأ البصر انقبض عن مهانة , وخسأت الكلب فخسأ أي زجرته مستهينا به فانزجر . ومال ابن التين في قوله في حديث الباب " اخسأ " : معناه اسكت صاغرا مطرودا . وثبتت الهمزة في آخر اخسأ في رواية وحذفت في أخرى بلفظ " اخس " وهو تخفيف . ‏


    ‏حديث عائشة بلفظ " لا يقولن أحدكم خبثت نفسي , ولكن ليقل لقست نفسي " ‏
    ‏. قال الخطابي تبعا لأبي عبيد : لقست وخبثت بمعنى واحد . وإنما كره صلى الله عليه وسلم من ذلك اسم الخبث فاختار اللفظة السالمة من ذلك , وكان من سنته تبديل الاسم القبيح بالحسن . وقال غيره : معنى لقست غثت بغين معجمة ثم مثلثة , وهو يرجع أيضا إلى معنى خبيث , وقيل معناه ساء خلقها , وقيل مالت به إلى الدعة . وقال ابن بطال : هو على معنى الأدب وليس على سبيل الإيجاب

    واخيبة الدهر " الخيبة بفتح الخاء المعجمة وإسكان التحتانية بعدها موحدة الحرمان , وهي بالنصب على الندبة , كأنه فقد الدهر لما يصدر عنه مما يكرهه فندبه متفجعا عليه أو متوجعا منه

    ‏الحبلة المذكورة في حديث وائل عند مسلم بفتح المهملة وحكي ضمها وسكون الموحدة وبفتحها أيضا وهو أشهر : هي شجرة العنب , وقيل أصل الشجرة , وقيل القضيب منها . وقال في " المحكم " الحبل بفتحتين شجر العنب , الواحدة حبلة , وبالضم ثم السكون الكرم , وقيل الأصل من أصوله , وهو أيضا اسم ثمر السمر والعضاه

    ولا ننعمك عينا " هو من الإنعام أي لا ننعم عليك بذلك فتقر به عينك

    ‏قوله : ( فاستفاق النبي صلى الله عليه وسلم ) ‏
    ‏أي انقضى ما كان مشتغلا به فأفاق من ذلك فلم ير الصبي فسأل عنه , يقال أفاق من نومه ومن مرضه واستفاق بمعنى . ‏


    ‏قوله : ( قلبناه ) ‏
    ‏بفتح القاف وتشديد اللام بعدها موحدة ساكنة أي صرفناه إلى منزله


    ‏قوله : ( نغير كان يلعب به ) ‏
    ‏وهو طير صغير واحد نغرة وجمعه نغران , قال الخطابي طوير له صوت , وفيه نظر فإنه ورد في بعض طرقه أنه الصعو بمهملتين بوزن العفو كما في رواية ربعي " فقالت أم سليم ماتت صعوته التي كان يلعب بها , فقال أي أبا عمير مات النغير "
    ‏قال عياص : النغير طائر معروف يشبه العصفور , وقيل هي فرخ العصافير , وقيل هي نوع من الحمر بضم المهملة وتشديد الميم ثم راء , قال : والراجح أن النغير طائر أحمر المنقار .

    ‏قوله : ( أخنى ) ‏
    ‏كذا في رواية شعيب بن أبي حمزة للأكثر , من الخنا بفتح المعجمة وتخفيف النون مقصور وهو الفحش في القول , ويحتمل أن يكون من قولهم أخنى عليه الدهر أي أهلكه , ووقع عند المستملي " أخنع " بعين مهملة وهو المشهور في رواية سفيان بن عيينة وهو من الخنوع وهو الذل


    ‏وقوله " العشر الغوابر " ‏
    ‏بالغين المعجمة ثم الموحدة المراد بها هنا البواقي , وقد تطلق أيضا على المواضي وهو من الأضداد

    ‏قوله : ( فشمت ) ‏
    ‏بالمعجمة وللسرخسي بالمهملة , ووقع في رواية أحمد عن يحيى القطان عن سليمان التيمي " فشمت أو سمت " بالشك في المعجمة أو المهملة وهو من التشميت , قال الخليل وأبو عبيد وغيرهما : يقال بالمعجمة وبالمهملة , وقال ابن الأنباري كل داع بالخير مشمت بالمعجمة وبالمهملة , والعرب تجعل الشين والسين في اللفظ الواحد بمعنى ا ه. قال أبو عبيد : التشميت بالمعجمة أعلى وأكثر , وقال عياض : . وقال ثعلب : الاختيار بالمهملة لأنه مأخوذ من السمت وهو القصد والطريق القويم . , وقال القزاز : التشميت التبريك والعرب تقول شمته إذا دعا له بالبركة , وشمت عليه إذا برك عليه


    الحكمة في مشروعية الحمد للعاطس أن العطاس يدفع الأذى من الدماغ الذي فيه قوة الفكر , ومنه منشأ الأعصاب التي هي معدن الحس وبسلامته تسلم الأعضاء , فيظهر بهذا أنها نعمة جليلة فناسب أن تقابل بالحمد لله لما فيه من الإقرار بالله بالخلق والقدرة وإضافة الخلق إليه لا إلى الطبائع ا

    أنت مضنوك يعنى انت مزكوم يعنى عنده برد

    ‏قوله : ( فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع ) ‏
    ‏أي يأخذ في أسباب رده , وليس المراد به أنه يملك دفعه لأن الذي وقع لا يرد حقيقة , وقيل معنى إذا تثاءب إذا أراد أن يتثاءب , وجوز الكرماني أن يكون الماضي فيه بمعنى المضارع


    كتاب الاسيئذان


    ‏قوله " عجز راحلته " ‏
    ‏بفتح العين المهملة وضم الجيم بعدها زاي أي مؤخرها

    ‏قوله " وضيئا " ‏
    ‏أي لحسن وجهه ونظافة صورته

    ‏وقوله " فأخلف يده " ‏
    ‏أي أدارها من خلفه

    ‏وقوله في هذه الرواية " من جحر في حجر " ‏
    ‏الأول بضم الجيم وسكون المهملة وهو كل ثقب مستدير في أرض أو حائط , وأصلها مكامن الوحش , والثاني بضم المهملة وفتح الجيم جمع حجرة وهي ناحية البيت

    ‏وقوله في حديث أنس " بمشقص أو مشاقص " ‏
    ‏بشين معجمة وقاف وصاد مهملة وهو شك من الراوي هل قاله شيخه بالإفراد أو بالجمع , والمشقص بكسر أوله وسكون ثانيه وفتح ثالثه : نصل السهم إذا كان طويلا غير عريض . و ‏
    ‏قوله " يختل " ‏
    ‏بفتح أوله وسكون المعجمة وكسر المثناة أي يطعنه وهو غافل

    وتكركر ) ‏
    ‏أي تطحن , قال الخطابي : الكركرة الطحن والجش . وأصله الكر , وضوعف لتكرار عود الرحى في الطحن مرة أخرى , وقد تكون الكركرة بمعنى الصوت كالجرجرة , والكركرة أيضا شدة الصوت للضحك حتى يفحش وهو فوق القرقرة

    كان قتادة يقول تفسير السام عليكم تسامون دينكم وهو - يعني السام - مصدر سئمه سآمة وسآما مثل رضعه رضاعة ورضاعا

    يقول عليكم السلام بكسر السين يعني الحجارة


    ‏قوله ( بفناء الكعبة ) ‏
    ‏بكسر الفاء ثم نون ثم مد أي جانبها من قبل الباب

    ‏قوله ( في سك ) ‏
    ‏بضم المهملة وتشديد الكاف هو طيب مركب

    والعتيدة بمهملة ثم مثناة وزن عظيمة : السلة أو الحق , وهي مأخوذة من العتاد وهو الشيء المعد للأمر المهم

    عرقك أذوف به طيبي " وأذوف بمعجمة مضمومة ثم فاء أي أخلط


    ‏قوله ( أم حرام ) ‏
    ‏بفتح المهملتين وهي خالة أنس وكان يقال لها الرميصاء

    ومعنى الرمص والغمص متقارب وهو اجتماع القذى في مؤخر العين وفي هدبها , وقيل استرخاؤها وانكسار الجفن


    ‏قوله ( يركبون ثبج هذا البحر ) ‏
    ‏في رواية الليث " يركبون هذا البحر الأخضر " وفي رواية حماد بن زيد " يركبون البحر " ولمسلم من طريقه " يركبون ظهر البحر " وفي رواية أبي طوالة " يركبون البحر الأخضر في سبيل الله " والثبج بفتح المثلثة والموحدة ثم جيم ظهر الشيء , هكذا فسره جماعة , وقال الخطابي : متن البحر وظهره , وقال الأصمعي : ثبج كل شيء وسطه , وقال أبو علي في أماليه : قيل ظهره وقيل معظمه وقيل هوله , وقال أبو زيد في نوادره : ضرب ثبج الرجل بالسيف أي وسطه , وقيل ما بين كتفيه

    والعرب تطلق الأخضر على كل لون ليس بأبيض ولا أحمر , قال الشاعر : ‏ ‏وأنا الأخضر من يعرفني ‏ ‏أخضر الجلدة من نسل العرب ‏ ‏يعني أنه ليس بأحمر كالعجم , والأحمر يطلقونه على كل من ليس بعربي . ومنه " بعثت إلى الأسود والأحمر


    والشنظير في اللغة السيئ الخلق

    للفويسقة - وهي الفأرة

    " أجيفوا " بالجيم والفاء وهي بمعنى أغلقوا


    اختتن إبراهيم بالقدوم " فقلت ليحيى : ما القدوم ؟ قال الفأس

    ‏قوله ( وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك ) ‏
    ‏أي حتى يبلغ الحلم

    ناهزت الاحتلام " أي قاربته

    ‏قوله ( يكنني ) ‏
    ‏بضم أوله وكسر الكاف وتشديد النون من أكن إذا وقى , وجاء بفتح أوله من كن , وقال أبو زيد الأنصاري : كننته وأكننته بمعنى أي سترته وأسررته , وقال الكسائي كننته صنته وأكننته أسررته


    كتاب الدعوات

    ‏قوله ( سيد الاستغفار ) ‏
    ‏قال الطيبي : لما كان هذا الدعاء جامعا لمعاني التوبة كلها استعير له اسم السيد , وهو في الأصل الرئيس الذي يقصد في الحوائج , ويرجع إليه في الأمور

    ‏قوله ( وأنا على عهدك ) ‏
    ‏سقطت الواو في رواية النسائي , قال الخطابي : يريد أنا على ما عهدتك عليه وواعدتك من الإيمان بك وإخلاص الطاعة لك ما استطعت من ذلك . ويحتمل أن يريد أنا مقيم على ما عهدت إلي من أمرك ومتمسك به ومنتجز وعدك في المثوبة والأجر . واشتراط الاستطاعة في ذلك معناه الاعتراف بالعجز والقصور عن كنه الواجب من حقه تعالى


    ‏قوله ( أبوء لك بنعمتك علي ) ‏
    ‏سقط لفظ لك من رواية النسائي , وأبوء بالموحدة والهمز ممدود معناه أعترف . ووقع في رواية عثمان بن ربيعة عن شداد " وأعترف بذنوبي " وأصله البواء ومعناه اللزوم , ومنه بوأه الله منزلا إذا أسكنه فكأنه ألزمه به .

    ‏قوله ( من قالها موقنا بها ) ‏
    ‏أي مخلصا من قلبه مصدقا بثوابها

  10. #30
    ‏قوله ( إن المؤمن يرى ذنوبه كأنه قاعد تحت جبل يخاف أن يقع عليه ) ‏
    ‏قال ابن أبي جمرة : السبب في ذلك أن قلب المؤمن منور , فإذا رأى من نفسه ما يخالف ما ينور به قلبه عظم الأمر عليه , والحكمة في التمثيل بالجبل أن غيره من المهلكات قد يحصل التسبب إلى النجاة منه بخلاف الجبل إذا سقط على الشخص لا ينجو منه عادة . وحاصله أن المؤمن يغلب عليه الخوف لقوة ما عنده من الإيمان فلا يأمن العقوبة بسببها , وهذا شأن المسلم أنه دائم الخوف والمراقبة , يستصغر عمله الصالح ويخشى من صغير عمله السيئ

    ‏قوله ( سقط على بعيره ) ‏
    ‏أي صادفه وعثر عليه من غير قصد فظفر به


    ‏قوله ( وقد أضله ) ‏
    ‏أي ذهب منه بغير قصده , قال ابن السكيت : أضللت بعيري أي ذهب مني , وضللت بعيري أي لم أعرف موضعه .



    ‏قوله ( بفلاة ) ‏
    ‏أي مفازة


    ‏قوله ( ثم اضطجع على شقك ) ‏
    ‏بكسر المعجمة وتشديد القاف أي الجانب , وخص الأيمن لفوائد : منها أنه أسرع إلى الانتباه , ومنها أن القلب متعلق إلى جهة اليمين فلا يثقل بالنوم , ومنها قال ابن الجوزي : هذه الهيئة نص الأطباء على أنها أصلح للبدن , قالوا يبدأ بالاضطجاع على الجانب الأيمن ساعة ثم ينقلب إلى الأيسر لأن الأول سبب لانحدار الطعام , والنوم على اليسار يهضم لاشتمال الكبد على المعدة

    ‏قوله ( أسلمت ) أي استسلمت وانقدت , والمعنى جعلت نفسي منقادة لك تابعة لحكمك إذ لا قدرة لي على تدبيرها ولا على جلب ما ينفعها إليها ولا دفع ما يضرها عنها , ‏
    ‏وقوله " وفوضت أمري إليك " ‏
    ‏أي توكلت عليك في أمري كله ‏
    ‏وقوله " وألجأت " ‏
    ‏أي اعتمدت في أموري عليك لتعينني على ما ينفعني ; لأن من استند إلى شيء تقوى به واستعان به , وخصه بالظهر لأن العادة جرت أن الإنسان يعتمد بظهره إلى ما يستند إليه


    ‏وقوله " رغبة ورهبة إليك " ‏
    ‏أي رغبة في رفدك وثوابك " ورهبة " أي خوفا من غضبك ومن عقابك


    ‏قوله ( وبرسولك الذي أرسلت , قال : لا . وبنبيك الذي أرسلت ) ‏
    ‏في رواية جرير عن منصور " فقال قل وبنبيك " قال القرطبي تبعا لغيره : هذا حجة لمن لم يجز نقل الحديث بالمعنى , وهو الصحيح من مذهب مالك , فإن لفظ النبوة والرسالة مختلفان في أصل الوضع , فإن النبوة من النبأ وهو الخبر فالنبي في العرف هو المنبأ من جهة الله بأمر يقتضي تكليفا , وإن أمر بتبليغه إلى غيره فهو رسول , وإلا فهو نبي غير رسول , وعلى هذا فكل رسول نبي بلا عكس , فإن النبي والرسول اشتركا في أمر عام وهو النبأ وافترقا في الرسالة , فإذا قلت : فلان رسول تضمن أنه نبي رسول , وإذا قلت : فلان نبي لم يستلزم أنه رسول , فأراد صلى الله عليه وسلم أن يجمع بينهما في اللفظ لاجتماعهما فيه حتى يفهم من كل واحد منهما من حيث النطق ما وضع له وليخرج عما يكون شبه التكرار في اللفظ من غير فائدة , فإنه إذا قال " ورسولك " فقد فهم منه أنه أرسله , فإذا قال " الذي أرسلت " صار كالحشو الذي لا فائدة فيه , بخلاف قوله " ونبيك الذي أرسلت " فلا تكرار فيه لا متحققا ولا متوهما , انتهى كلامه


    ‏قوله ( إذا أوى إلى فراشه ) ‏
    ‏أي دخل فيه

    ‏قوله ( باسمك أموت وأحيا ) ‏
    ‏أي بذكر اسمك أحيا ما حييت وعليه أموت

    ‏قوله ( وإليه النشور ) ‏
    ‏أي البعث يوم القيامة والإحياء بعد الإماتة , يقال نشر الله الموتى فنشروا أي أحياهم فحيوا


    ‏استرهبوهم ‏
    ‏من الرهبة ملكوت ملك مثل رهبوت خير من رحموت تقول ترهب خير من أن ترحم


    ‏وقوله " شناقها " ‏
    ‏بكسر المعجمة وتخفيف النون ثم قاف هو رباط القربة يشد عنقها فشبه بما يشنق به

    ‏قوله ( أتقيه ) ‏
    ‏بمثناة ثقيلة وقاف مكسورة كذا للنسفي وطائفة , قال الخطابي : أي أرتقبه . وفي رواية بتخفيف النون وتشديد القاف ثم موحدة من التنقيب وهو التفتيش . وفي رواية القابسي " أبغيه " بسكون الموحدة بعدها معجمة مكسورة ثم تحتانية أي أطلبه , وللأكثر " أرقبه " وهي أوجه


    ‏قوله ( فتتامت ) ‏
    ‏بمثناتين أي تكاملت

    ‏قوله ( فذكر عصبي ) ‏
    ‏بفتح المهملتين وبعدهما موحدة قال ابن التين هي أطناب المفاصل , ‏
    ‏وقوله " وبشري " ‏
    ‏بفتح الموحدة والمعجمة : ظاهر الجسد

    اشتكت فاطمة مجل يدها " وهو بفتح الميم وسكون الجيم بعدها لام معناه التقطيع , وقال الطبري : المراد به غلظ اليد , وكل من عمل عملا بكفه فغلظ جلدها قيل مجلت كفه

    والله لقد سنوت حتى اشتكيت صدري , فقالت : وأنا والله لقد طحنت حتى مجلت يداي " وقوله " سنوت " بفتح المهملة والنون أي استقيت من البئر فكنت مكان السانية وهي الناقة

    أن المراد بالمعوذات الإخلاص والفلق والناس

    ‏( وهو نصب ) ‏
    ‏بضم النون وبصاد مهملة ثم موحدة هو الصنم

    ‏وقوله فيه " لقد أذكرني كذا وكذا آية " ‏
    ‏قال الجمهور : يجوز على النبي صلى الله عليه وسلم أن ينسى شيئا من القرآن بعد التبليغ لكنه لا يقر عليه , وكذا يجوز أن ينسى ما لا يتعلق بالإبلاغ , ويدل عليه قوله تعالى ( سنقرئك فلا تنسى إلا ما شاء الله )

    ‏وقوله " وجه الله " ‏
    ‏أي الإخلاص له

    ‏قوله ( فلا ألفينك ) ‏
    ‏بضم الهمزة وبالفاء أي لا أجدنك , والنون مثقلة للتأكيد

    ‏قوله ( وانظر السجع من الدعاء فاجتنبه ) ‏
    ‏أي لا تقصد إليه ولا تشغل فكرك به لما فيه من التكلف المانع للخشوع المطلوب في الدعاء , وقال ابن التين : المراد بالنهي المستكره منه , وقال الداودي الاستكثار منه

    المكروه من السجع هو المتكلف لأنه لا يلائم الضراعة والذلة , وإلا ففي الأدعية المأثورة كلمات متوازية لكنها غير متكلفة


    : معنى قوله " ليعزم المسألة " أن يجتهد ويلح ولا يقل إن شئت كالمستثني , ولكن دعاء البائس الفقير


    ‏قوله ( يستجاب لأحدكم ما لم يعجل ) ‏
    ‏أي يجاب دعاؤه

    ‏قوله ( يقول دعوت فلم يستجب لي ) ‏
    قال ابن بطال : المعنى أنه يسأم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه , أو أنه أتى من الدعاء ما يستحق به الإجابة فيصير كالمبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه الإجابة ولا ينقصه العطاء




    ‏قوله ( كان يدعو عند الكرب ) ‏
    ‏أي عند حلول الكرب


    كان إذا حزبه أمر " وهو بفتح المهملة والزاي وبالموحدة أي هجم عليه أو غلبه


    الحليم الذي يؤخر العقوبة مع القدرة

    والعظيم الذي لا شيء يعظم عليه , والكريم المعطي فضلا

    , والعظمة التي تدل على تمام القدرة , والحلم الذي يدل على العلم , إذ الجاهل لا يتصور منه حلم ولا كرم

    ‏قوله ( ودرك الشقاء ) ‏
    ‏بفتح الدال والراء المهملتين ويجوز سكون الراء وهو الإدراك واللحاق , والشقاء بمعجمة ثم قاف هو الهلاك , ويطلق على السبب المؤدي إلى الهلاك .



    وقال ابن بطال وغيره : جهد البلاء كل ما أصاب المرء من شدة مشقة وما لا طاقة له بحمله ولا يقدر على دفعه . وقيل المراد بجهد البلاء قلة المال وكثرة العيال كذا جاء عن ابن عمر . والحق أن ذلك فرد من أفراد جهد البلاء

    ودرك الشقاء يكون في أمور الدنيا وفي أمور الآخرة , وكذلك سوء القضاء عام في النفس والمال والأهل والولد والخاتمة والمعاد , قال : والمراد بالقضاء هنا المقضي ; لأن حكم الله كله حسن لا سوء فيه . وقال غيره : القضاء الحكم بالكليات على سبيل الإجمال في الأزل , والقدر الحكم بوقوع الجزئيات التي لتلك الكليات على سبيل التفصيل , قال ابن بطال : وشماتة الأعداء ما ينكأ القلب ويبلغ من النفس أشد مبلغ , وإنما تعوذ النبي صلى الله عليه وسلم من ذلك تعليما لأمته , فإن الله تعالى كان آمنه من جميع ذلك


    ‏قوله ( قال قولوا اللهم ) ‏
    ‏هذه كلمة كثر استعمالها في الدعاء وهو بمعنى يا الله , والميم عوض عن حرف النداء فلا يقال اللهم غفور رحيم مثلا وإنما يقال اللهم اغفر لي وارحمني , ولا يدخلها حرف النداء إلا في نادر كقول الراجز . ‏ ‏إني إذا ما حادث ألما ‏ ‏أقول يا اللهم يا اللهما ‏ ‏واختص هذا الاسم بقطع الهمزة عند النداء ووجوب تفخيم لامه وبدخول حرف النداء عليه مع التعريف , وذهب الفراء ومن تبعه من الكوفيين إلى أن أصله يا الله وحذف حرف النداء تخفيفا والميم مأخوذ من جملة محذوفة مثل أمنا بخير , وقيل بل زائدة كما في زرقم للشديد الزرقة , وزيدت في الاسم العظيم تفخيما , وقيل بل هو كالواو الدالة على الجمع كأن الداعي قال : يا من اجتمعت له الأسماء الحسنى , ولذلك شددت الميم لتكون عوضا عن علامة الجمع , وقد جاء عن الحسن البصري : اللهم مجتمع الدعاء , وعن النضر بن شميل : من قال اللهم فقد سأل الله بجميع أسمائه





    ‏قوله ( صل ) ‏
    ‏تقدم في أواخر تفسير الأحزاب عن أبي العالية أن معنى صلاة الله على نبيه ثناؤه عليه عند ملائكته , ومعنى صلاة الملائكة عليه الدعاء له . وعند ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حبان قال : صلاة الله مغفرته وصلاة الملائكة الاستغفار . وعن ابن عباس أن معنى صلاة الرب الرحمة وصلاة الملائكة الاستغفار


    ‏قوله ( وعلى آل محمد ) ‏
    ‏قيل أصل " آل " أهل قلبت الهاء همزة ثم سهلت ولهذا إذا صغر رد إلى الأصل فقالوا أهيل , وقيل بل أصله أول من آل إذا رجع , سمي بذلك من يئول إلى الشخص ويضاف إليه , ويقويه أنه لا يضاف إلا إلى معظم فيقال آل القاضي ولا يقال آل الحجام بخلاف أهل , ولا يضاف آل أيضا غالبا إلى غير العاقل ولا إلى المضمر عند الأكثر , وجوزه بعضهم بقلة

    ‏قوله ( وبارك ) ‏
    ‏المراد بالبركة هنا الزيادة من الخير والكرامة , وقيل المراد التطهير من العيوب والتزكية , وقيل المراد إثبات ذلك واستمراره من قولهم بركت الإبل أي ثبتت على الأرض , وبه سميت بركة الماء بكسر أوله وسكون ثانيه لإقامة الماء فيها . والحاصل أن المطلوب أن يعطوا من الخير أوفاه , وأن يثبت ذلك ويستمر دائما


    ‏قوله ( إنك حميد مجيد ) ‏
    ‏أما الحميد فهو فعيل من الحمد بمعنى محمود , وأبلغ منه وهو من حصل له من صفات الحمد أكملها , وقيل هو بمعنى الحامد أي يحمد أفعال عباده . وأما المجيد فهو من المجد وهو صفة من كمل في الشرف , وهو مستلزم للعظمة والجلال كما أن الحمد يدل على صفة الإكرام

    ‏قوله ( وذريته ) ‏
    ‏بضم المعجمة وحكي كسرها هي النسل , وقد يختص بالنساء والأطفال , وقد يطلق على الأصل , وهي من ذرأ بالهمز أي خلق , إلا أن الهمزة سهلت لكثرة الاستعمال , وقيل بل هي من الذر أي خلقوا أمثال الذر وعليه فليس مهموز الأصل , والله أعلم


    ‏قوله ( اللهم فأيما مؤمن ) ‏
    ‏الفاء جواب الشرط المحذوف لدلالة السياق عليه , قال المازري : إن قيل كيف يدعو صلى الله عليه وسلم بدعوة على من ليس لها بأهل ؟ قيل : المراد بقوله " ليس لها بأهل " عندك في باطن أمره لا على ما يظهر مما يقتضيه حاله وجنايته حين دعائي عليه , فكأنه يقول : من كان باطن أمره عندك أنه ممن ترضى عنه فاجعل دعوتي عليه التي اقتضاها ما ظهر لي من مقتضى حاله حينئذ طهورا وزكاة , قال : وهذا معنى صحيح لا إحالة فيه ; لأنه صلى الله عليه وسلم كان متعبدا بالظواهر , وحساب الناس في البواطن على الله


    ‏وقوله " أحفوه " ‏
    ‏بحاء مهملة ساكنة وفاء مفتوحة أي ألحوا عليه , يقال أحفيته إذا حملته على أن يبحث عن الخبر , ‏

    ‏وقوله " إذا لاحى " ‏
    ‏بمهملة خفيفة أي خاصم , وفي الحديث أن غضب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنع من حكمه فإنه لا يقول إلا الحق في الغضب والرضا , وفيه فهم عمر وفضل علمه .



    ‏قوله ( وضلع الدين ) ‏
    ‏أصل الضلع وهو بفتح المعجمة واللام الاعوجاج , يقال ضلع بفتح اللام يضلع أي مال , والمراد به هنا ثقل الدين وشدته وذلك حيث لا يجد من عليه الدين وفاء ولا سيما مع المطالبة . وقال بعض السلف ما دخل هم الدين قلبا إلا أذهب من العقل ما لا يعود إليه .



    ‏قوله ( وغلبة الرجال ) ‏
    ‏أي شدة تسلطهم كاستيلاء الرعاع هرجا ومرجا . قال الكرماني : هذا الدعاء من جوامع الكلم ; لأن أنواع الرذائل ثلاثة : نفسانية وبدنية وخارجية , فالأولى بحسب القوى التي للإنسان وهي ثلاثة : العقلية والغضبية والشهوانية , فالهم والحزن يتعلق بالعقلية , والجبن بالغضبية , والبخل بالشهوانية . والعجز والكسل بالبدنية . والثاني يكون عند سلامة الأعضاء وتمام الآلات والقوى , والأول عند نقصان عضو ونحوه , والضلع والغلبة بالخارجية فالأول مالي والثاني جاهي , والدعاء مشتمل على جميع ذلك


    ‏قوله ( دخلت علي عجوزان من عجز يهود المدينة ) ‏
    ‏عجز بضم العين المهملة والجيم بعدها زاي جمع عجوز مثل عمود وعمد , ويجمع أيضا على عجائز , , قال ابن السكيت : ولا يقال عجوزة , وقال غيره : هي لغة رديئة . وقوله " ولم أنعم " هو رباعي من أنعم والمراد أنها لم تصدقهما أولا . ‏


    والهرم والمراد به الزيادة في كبر السن


    وأما فتنة المحيا والممات فقال ابن بطال هذه كلمة جامعة لمعان كثيرة , وينبغي للمرء أن يرغب إلى ربه في رفع ما نزل ودفع ما لم ينزل , ويستشعر الافتقار إلى ربه في جميع ذلك , وكان صلى الله عليه وسلم يتعوذ من جميع ما ذكر دفعا عن أمته وتشريعا لهم ليبين لهم صفة المهم من الأدعية




    وأصل الفتنة الامتحان والاختبار , واستعملت في الشرع في اختبار كشف ما يكره , ويقال فتنت الذهب إذا اختبرته بالنار لتنظر جودته , وفي الغفلة عن المطلوب كقوله ( إنما أموالكم وأولادكم فتنة ) وتستعمل في الإكراه على الرجوع عن الدين كقوله تعالى ( إن الذين فتنوا المؤمنين والمؤمنات ) . قلت : واستعملت أيضا في الضلال والإثم والكفر والعذاب والفضيحة , ويعرف المراد حيثما ورد بالسياق والقرائن .





    ‏قوله ( والمأثم والمغرم ) ‏
    ‏والمراد الإثم والغرامة , وهي ما يلزم الشخص أداؤه كالدين


    ‏قوله ( ومن فتنة القبر ) ‏
    ‏هي سؤال الملكين


    ‏قوله ( ومن فتنة النار ) ‏
    ‏هي سؤال الخزنة على سبيل التوبيخ , وإليه الإشارة بقوله تعالى ( كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها ألم يأتكم نذير )




    ‏قوله ( اللهم اغسل عني خطاياي بماء الثلج والبرد إلخ ) ‏
    , وحكمة العدول عن الماء الحار إلى الثلج والبرد مع أن الحار في العادة أبلغ في إزالة الوسخ الإشارة إلى أن الثلج والبرد ماءان طاهران لم تمسهما الأيدي ولم يمتهنهما الاستعمال , فكان ذكرهما آكد في هذا المقام , أشار إلى هذا الخطابي . وقال الكرماني : وله توجيه آخر وهو أنه جعل الخطايا بمنزلة النار لكونها تؤدي إليها فعبر عن إطفاء حرارتها بالغسل تأكيدا في إطفائها , وبالغ فيه باستعمال المبردات ترقيا عن الماء إلى أبرد منه وهو الثلج ثم إلى أبرد منه وهو البرد بدليل أنه قد يجمد ويصير جليدا , بخلاف الثلج فإنه يذوب





    ‏وقوله " وغلبة الرجال " ‏
    ‏هي إضافة للفاعل , استعاذ من أن يغلبه الرجال لما في ذلك من الوهن في النفس والمعاش





    ‏قوله ( في الأمور كلها ) ‏
    ‏قال ابن أبي جمرة : هو عام أريد به الخصوص , فإن الواجب والمستحب لا يستخار في فعلهما والحرام والمكروه لا يستخار في تركهما , فانحصر الأمر في المباح وفي المستحب إذا تعارض منه أمران أيهما يبدأ به ويقتصر عليه . قلت : وتدخل الاستخارة فيما عدا ذلك في الواجب والمستحب المخير , وفيما كان زمنه موسعا ويتناول العموم العظيم من الأمور والحقير , فرب حقير يترتب عليه الأمر العظيم .



    ‏قوله ( اللهم إني أستخيرك بعلمك ) ‏
    ‏الباء للتعليل أي لأنك أعلم



    وقوله " وأستقدرك " ‏
    ‏أي أطلب منك أن تجعل لي على ذلك قدرة , ويحتمل أن يكون المعنى أطلب منك أن تقدره لي , والمراد بالتقدير التيسير



    ‏قوله ( وأسالك من فضلك ) ‏
    ‏إشارة إلى أن إعطاء الرب فضل منه , وليس لأحد عليه حق في نعمه كما هو مذهب أهل السنة



    ‏قوله ( فإنك تقدر ولا أقدر , وتعلم ولا أعلم ) ‏
    ‏إشارة إلى أن العلم والقدرة لله وحده , وليس للعبد من ذلك إلا ما قدر الله له , وكأنه قال : أنت يا رب تقدر قبل أن تخلق في القدرة وعندما تخلقها في وبعد ما تخلقها



    ‏قوله ( ومعاشي ) ‏
    ‏زاد أبو داود " ومعادي " وهو يؤيد أن المراد بالمعاش الحياة




    ‏قوله ( فاقدره لي ) ‏
    ‏قال أبو الحسن القابسي : أهل بلدنا يكسرون الدال , وأهل الشرق يضمونها . وقال الكرماني : معنى قوله اجعله مقدورا لي أو قدره , وقيل معناه يسره لي . زاد معن " ويسره لي وبارك لي فيه




    ‏قوله ( فاصرفه عني واصرفني عنه ) ‏
    ‏أي حتى لا يبقى قلبه بعد صرف الأمر عنه متعلقا به , وفيه دليل لأهل السنة أن الشر من تقدير الله على العبد لأنه لو كان يقدر على اختراعه لقدر على صرفه ولم يحتج إلى طلب صرفه عنه



    ‏قوله ( ثم رضني ) ‏
    ‏بالتشديد , وفي رواية قتيبة " ثم ارضني " به أي اجعلني به راضيا

صفحة 3 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. 80 درس في اللغه الانجليزيه من البدايه حتى الاحتراف صوت وصوره
    بواسطة حمود الادهم في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 08-18-2015, 07:07 AM
  2. جائزة مركز الملك عبدالله بن عبد العزيز الدولي لخدمة اللغه العربية
    بواسطة ملده شويكاني في المنتدى فرسان الأدبي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 05-08-2015, 07:05 PM
  3. تصريف الافعال في اللغه الانجليزيه
    بواسطة رغد قصاب في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 01-06-2010, 06:07 AM
  4. موسوعه مواقع تعلم اللغه الانجليزيه
    بواسطة noureldens في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 11-21-2006, 07:31 AM
  5. برنامج جميل لتقوية اللغه الإنجليزيه
    بواسطة فاطمه الصباغ في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-11-2006, 01:39 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •