منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 3 من 9 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 21 إلى 30 من 83

العرض المتطور

  1. #1

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 134 من السيرة النبوية :


    ** لما كان يرضع الحسن من فاطمة ، قال عليه الصلاة والسلام : "إن ابني هذا سيد مطاع ، سوف يصلح الله به بين طائفتين عظيمتين ، أرضعيه يافاطمة ولو بماء عينيك"..
    * عام السلام هو العام الذي اصطلح فيه الحسن مع معاوية ،، فهو رجل السلام ،، أما الحسين فطبعه يختلف عن أخيه ، كان ثائراً لأخذ الحقوق ،، كان الحسن يكبر الحسين بسنة وثلاثة شهور ،، رضي الله عنهما ..
    * علي يكبر فاطمة بأربعة أعوام ..
    * رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يتزوج إلا بخديجة ، إنما زُوِّج بعد الرسالة ، أي زواجه بعد الرسالة بكل زوجاته بأمر من الله ..
    * بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم هو أهم بيت في التاريخ ، إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها ،، وُضع تحت عدسة مكبرة ، مامن شاردة وواردة إلا وسجلت ..
    * خطب السيدة فاطمة قبل علي أبو بكر وعمر ، فلم يزوجها رسول الله ،، أمر رباني ..
    * معيار الزواج : خلق ودين ،، حين خطب بلال أخت عبد الرحمن بن عوف سليلة العائلات ، زوّجها فوراً ..
    * من أنفق ثلثا ماله في العطور ، ماعدّه العلماء سفيهاً ولا مسرفاً ..
    * كان مالك بن أنس يلبس قلنسوة غالية ب ٣٠٠ دينار ، وكان يقول : هذه قلنسوة يلبسها من يتكلم بحديث رسول الله ..
    * تزوجت السيدة فاطمة وسيدنا علي في غرفتين ، وكانت فاطمة بنت أسد أم سيدنا علي تسكن معهما في البيت ..
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 135 من السيرة النبوية :


    ** في السنة الثانية للهجرة فرض صيام رمضان ، وفرضت زكاة الفطر ، وخرج المسلمون لغزوة بدر في رمضان ،، فكان أول عيد للمسلمين في حياتهم ، هو العيد الذي وقع في شوال سنة 2 هج ، إثر الفتح المبين الذي حصلوا عليه في غزوة بدر ، فما أروع هذا العيد السعيد الذي جاء به الله ، بعد أن توج هامتهم بتاج الفتح والعز ،، ماأروع تلك الصلاة التي صلوها بعد أن خرجوا من بيوتهم ، يرفعون أصواتهم بالتكبير والتوحيد والتحميد ..
    * "واذكروا إذ أنتم قليل مستضعفون تخافون أن يتخطفكم الناس ، فآواكم وأيدكم بنصره ، ورزقكم من الطيبات لعلكم تشكرون" ..
    * معركة بدر كانت معركة فاصلة أكسبت المسلمين نصرا" حاسما" شهد له العرب قاطبة ،، لكن .. منذ أن انتصر المسلمون في معركة بدر ، كان هناك فريقان يتحرقان غيظا" وحنقا" على المسلمين ،، المشركون الذين منّوا بخسائر فادحة مباشرة ، واليهود الذين كانوا يرون عزة المسلمين وغلبتهم ضربا" قاصما" على كيانهم الديني والاقتصادي ..
    * كان يهود المدينة هم : يهود بني النضير وبني قينقاع وبني قريظة ،، وكان أشرّ هذه الطوائف الثلاثة هم بنو قينقاع ، كانوا يسكنون داخل المدينة في حي باسمهم ، وكانوا صاغة وحدادين وصناع أواني ، وكانوا أشجع يهود المدينة ، وكانوا أول من نكث العهد والميثاق من اليهود ..
    * لما فتح الله للمسلمين في بدر ، اشتد طغيان يهود ، وتوسعوا في تحرشاتهم واستفزازاتهم ، فكانوا يثيرون الشغب ، ويتعرضون بالسخرية ، ويواجهون بالأذى كل من ورد سوقهم من المسلمين ، حتى أخذوا يتعرضون لنسائهم ..
    * وعندما تفاقم أمرهم واشتد بغيهم ، جمعهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فوعظهم ودعاهم إلى الرشد والهدى ، وحذرهم مغبة البغي والعدوان ، ولكنهم ازدادوا في شرهم وغطرستهم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 136 من السيرة النبوية :


    ** عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا" يوم بدر ، وقدم المدينة ، جمع اليهود في سوق بني قينقاع ، فقال : يامعشر يهود ، أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ماأصاب قريشا" ،، قالوا : يامحمد ! لايغرنّك من نفسك أنك قتلت نفرا" من قريش ، كانوا أغمارا" لايعرفون القتال ، إنك لو قاتلتنا لعرفت أنّا نحن الناس ، وأنك لم تلق مثلنا ..
    * في هذا إعلان سافر من يهود بالحرب ، لكن ، كظم النبي صلى الله عليه وسلم غيظه والمسلمون ، وأخذوا ينتظرون ماتتمخض عنه الليالي ..
    * قدمت امرأة من العرب بجلب لها ، فباعته في سوق بني قينقاع ، وجلست إلى صائغ ، فجعلوا يريدونها على كشف وجهها ، فأبت ، فعمد الصائغ إلى طرف ثوبها فعقده إلى ظهرها ، وهي غافلة ، فلما قامت ، انكشفت سوأتها ، فضحكوا بها ، فصاحت ، فوثب رجل من المسلمين على الصائغ فقتله (وكان يهوديا") ، فشدت اليهود على المسلم فقتلوه ، فاستصرخ أهل المسلم المسلمين على اليهود ، فوقع الشر بينهم وبين بني قينقاع ..
    * سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين إلى بني قينقاع ، فلما رأوه تحصنوا في حصونهم ، فحاصرهم أشد الحصار ، دام الحصار خمس عشرة ليلة ، ثم أمرهم أن يخرجوا من المدينة ، ولايجاوروه بها ، فخرجوا إلى أذرعات الشام ، فقل أن لبثوا فيها حتى هلك أكثرهم ..
    * كان كعب بن الأشرف من أشد اليهود حنقا" على الإسلام والمسلمين ، وإيذاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتظاهرا" بالدعوة إلى حربه ..
    * لما انتصر المسلمون في بدر انبعث عدو الله يهجو رسول الله والمسلمين ، ويمدح عدوهم ، ويحرضهم عليهم ، وجعل ينشد الأشعار ، يبكي فيها على أصحاب القليب من قتلى المشركين ، وأخذ يشبب في أشعاره بنساء الصحابة ، ويؤذيهم بسلاطة لسانه أشد الإيذاء ،، حتى أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بقتله ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    لاحقا 137
    * قصة البداية *
    ** الحلقة 138 من السيرة النبوية :


    ** سار رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمسلمين ، ولما جاوزوا ثنية الوداع ، رأى كتيبة حسنة التسليح منفردة عن سواد الجيش ، فسأل عنها ، فأخبر أنهم اليهود من حلفاء الخزرج ، يرغبون المساهمة في القتال ضد المشركين ،، فسأل : هل أسلموا ؟؟،، فقالوا : لا .. فأبى أن يستعين بأهل الكفر على أهل الشرك ..
    * ثم استعرض رسول الله صلى الله عليه وسلم الجيش ، فرد من استصغره ولم يره مطيقا" للقتال .. وأجاز رافع بن خديج وسمرة بن جندب على صغر سنهما ،، ذلك أن رافع بن خديج كان ماهرا" في رماية النبل ، فأجازه ، فقال سمرة : أنا أقوى من رافع ، أنا أصرعه ،، فأمرهما عليه الصلاة والسلام أن يتصارعا أمامه ، فتصارعا ، فصرع سمرة رافعا" ، فأجازه أيضا" ..
    * لما اقترب جيش المسلمين من المشركين ، حتى صاروا يرونهم ،، هناك تمرد عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين ، فانسحب بنحو ثلث الجيش - ثلاثمئة مقاتل- رغبة منه بإحداث البلبلة والاضطراب في جيش المسلمين على مرأى ومسمع من عدوهم ، حتى ينهار عامة الجيش عن النبي صلى الله عليه وسلم ،، وتنهار معنويات من يبقى معه ،، بينما يتشجع العدو ، وتعلو همته لرؤية هذا المنظر ،، فيكون ذلك أسرع للقضاء على النبي وأصحابه المخلصين ، ويصحو بعد ذلك الجو لعودة الرياسة لهذا المنافق وأصحابه ..
    * وكاد المنافق أن ينجح في تحقيق بعض مايهدف إليه ، فقد همت طائفتان بالانسحاب والرجوع ، وهما : بنو حارثة من الأوس وبنو سلمة من الخزرج ،، لكن الله تولاهما فثبتتا بإذنه تعالى :"إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ، وعلى الله فليتوكل المؤمنون"..
    * عبأ رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشه ، وهيأهم صفوفا" للقتال ، فانتخب منهم فصيلة من الرماة الماهرين ، قوامها خمسون مقاتلا" ، وأعطى قيادتها لعبد الله بن جبير ، وأمرهم بالتمركز على جبل ، على بعد حوالي مئة وخمسين مترا" من مقر الجيش الإسلامي ..
    * قال عليه الصلاة والسلام لقائد الرماة : انضح الخيل عنا بالنبل ، لايأتون من خلفنا ، إن كانت لنا أو علينا فاثبت مكانك لانؤتين من قبلك ، ثم قال للرماة : احموا ظهورنا ، فإن رأيتمونا نقتل فلاتنصرونا ، وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا ،، وفي رواية : إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم ، وإن رأيتمونا هزمنا القوم ووطأناهم ، فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 137 من السيرة النبوية :


    * غزوة أحد *
    ** كانت المشركون في مكة يتحرّقون غيظا" على المسلمين مما أصابهم في معركة بدر ، من مأساة الهزيمة وقتل الصناديد والأشراف ، وكانت قريش تجيش فيها نزعات الانتقام وأخذ الثأر ، حتى إن قريشا" كانوا قد منعوا البكاء على قتلاهم في بدر ، ومنعوا من الاستعجال في فداء الأسارى ، حتى لايتفطن المسلمون مدى مأساتهم وحزنهم ..
    * وعلى أثر غزوة بدر ، اتفقت قريش على أن تقوم بحرب شاملة ضد المسلمين ، تشفي غيظها ، وتروي غلة حقدها ، وأخذت في الاستعداد للخوض في مثل هذه المعركة ..
    * استكملت قريش عدتها ، واجتمع إليها من المشركين ثلاثة آلاف مقاتل من قريش والحلفاء والأحابيش ، ورأى قادة قريش أن يستصحبوا معهم النساء ، حتى يكون ذلك أبلغ في استماتة الرجال ، دون أن تصاب حرماتهم وأعراضهم ، وكان عدد النسوة خمس عشرة امرأة ، وكان معهم مئتا فرس ، وثلاثة آلاف بعير ..
    * سار جيش المشركين إلى المدينة ، لقتال المسلمين ،، عقد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجلسا" استشاريا" أعلى ، تبادل فيه الرأي لاختيار الموقف ،، وكان رأيه عليه الصلاة والسلام وجماعة من الصحابة أن يتحصنوا في المدينة ، وبادر جماعة من فضلاء الصحابة ممن فاته الخروج يوم بدر ، فأشاروا على النبي صلى الله عليه وسلم بالخروج ، وألحوا عليه في ذلك ، حتى قال قائلهم : يارسول الله ! كنّا نتمنى هذا اليوم وندعو الله ، فقد ساقه إلينا وقرّب المسير ، اخرج إلى أعدائنا ، لايرون أنّا جبنّا عنهم ..
    * وكان في مقدمة المتحمسين حمزة بن عبد المطلب ، عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
    * رفض رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيه أمام رأي الأغلبية ، واستقر الرأي على الخروج من المدينة ، واللقاء في الميدان السافر ..
    * صلى عليه الصلاة والسلام بالناس يوم الجمعة ووعظهم ، وأمرهم بالجد والاجتهاد ، ثم صلى بهم العصر ، ودخل بيته ، ومعه صاحباه أبو بكر وعمر ، فعمّماه وألبساه ، فتدجج بالسلاح ، ولبس درعين : درع فوق درع ،، وتقلد السيف ، ثم خرج على الناس ..
    * كان الناس ينتظرون خروجه ، وقد قال لهم سعد بن معاذ وأسيد بن حضير ، استكرهتم رسول الله على الخروج ، فرُدّوا الأمر إليه ، فندموا جميعا" على ماصنعوا ، فلما خرج قالوا له : يارسول الله ماكان لنا أن نخالفك ، فاصنع ماشئت ، إن أحببت أن تمكث بالمدينة فافعل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماينبغي لنبي إذا لبس لأمته (الدرع) ، أن يضعها ، حتى يحكم الله بينه وبين عدوه ..
    * كان جيش المسلمين متألفا" من ألف مقاتل ،، واستعمل رسول الله ابن أم مكتوم على الصلاة ، بمن بقي في المدينة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 139 من السيرة النبوية :


    ** عبأ المشركون جيشهم حسب نظام الصفوف ، فكانت القيادة العامة لأبي سفيان .. وقامت نسوة قريش بنصيبهن من المشاركة في المعركة ، تقودهن هند بنت عتبة زوجة أبي سفيان .. فكن يتجولن في الصفوف ، ويضربن بالدفوف ، يستنهضن الرجال ، ويحرضن على القتال ، ويثرن حفائظ الرجال ..
    * تقارب الجمعان ، وتدانت الفئتان ، وبدأت مراحل القتال ، وكان أول وقود المعركة حامل لواء المشركين طلحة بن أبي طلحة العبدري ، وكان من أشجع فرسان قريش ، خرج وهو راكب على جمل ، يدعو إلى المبارزة ، فأحجم عنه الناس لفرط شجاعته ، ولكن تقدم إليه الزبير بن العوام ، ولم يمهله بل وثب وثبة الليث ، حتى صار معه على جمله ، ثم اقتحم به الأرض ، فألقاه عنه وقتله بسيفه ..
    * رأى النبي صلى الله عليه وسلم هذا الصراع الرائع ، فكبر وكبر المسلمون ، وأثنى على الزبير ، وقال في حقه : إن لكل نبي حواريا" وحواريي الزبير ..
    * قتل عشرة من حملة لواء المشركين ، وسقط اللواء ، ولم يبقَ أحد يحمله ، فبقي ساقطا" ..
    * يقول وحشي بن حرب قاتل حمزة : كنت غلاما" لجبير بن مطعم ، وكان عمه طعيمة بن عدي قد أصيب يوم بدر ، فلما سارت قريش إلى أحد قال لي جبير : إنك إن قتلت حمزة بعمي فأنت عتيق ،، قال : فخرجت مع الناس ،، وكنت رجلا" حبشيا" ، أقذف بالحربة قذف الحبشة ، قلما أخطىء بها شيئا" ، فلما التقى الناس ، خرجت أنظر حمزة وأتبصره ، حتى رأيته في عرض الناس مثل الجمل الأورق ، يهد الناس هدا" ، مايقوم له شيء ، قال : وهززت حربتي ، حتى إذا رضيت منها دفعتها إليه ، فوقعت في ثنته (أحشائه) ، حتى خرجت من بين رجليه ، وذهب لينوء نحوي فغلب ، وتركته وإياها حتى مات ، ثم أتيته فأخذت حربتي ، ثم رجعت إلى العسكر ، فقعدت فيه ، ولم يكن لي بغيره حاجة ، وإنما قتلته لأعتق ، فلما قدمت مكة أعتقت ..
    * وبرغم هذه الخسارة الفادحة ، التي لحقت بالمسلمين ، بقتل أسد الله وأسد رسوله حمزة بن عبد المطلب ، ظل المسلمون مسيطرين على الموقف كله ،، فقد قاتل يومئذ أبو بكر ، وعمر بن الخطاب ، وعلي بن أبي طالب ، والزبير بن العوام ، ومصعب بن عمير ، وأبو دجانة ، وطلحة بن عبيد الله ، وعبد الله بن جحش ، وسعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة ، وسعد بن الربيع ، وأنس بن النضر وأمثالهم قتالا" فل عزائم المشركين ، وفتت في أعضادهم ..



    * قصة البداية *
    ** الحلقة 140 من السيرة النبوية :


    ** كان من الأبطال يوم أحد حنظلة الغسيل أبوه أبو عامر الفاسق ،، كان حنظلة حديث عهد بالعرس ، فلما سمع هواتف الحرب ، قام من فوره إلى الجهاد ، فلما التقى بجيش المشركين في ساحة القتال ، أخذ يشق الصفوف ، وكاد أن يقضي على أبي سفيان ، لولا أن أتاح الله له الشهادة .. وهو غسيل الملائكة ، رَآه رسول الله صلى الله عليه وسلم والملائكة تغسله بين السماء والأرض ..
    * هجم فرسان مكة بقيادة خالد بن الوليد ثلاث مرات حتى يتسربوا إلى ظهور المسلمين ، لكن الرماة رشقوهم بالنبل ، حتى فشلت هجماتهم الثلاثة ..
    * أخذت جيوش المشركين بالانسحاب ، ولجأت إلى الفرار ، وتبع المسلمون المشركين يضعون فيهم السلاح ، ويجمعون الغنائم ..
    * بينما كان الجيش الإسلامي الصغير ، يسجل مرة أخرى نصرا" ساحقا" على المشركين ، لم يكن أقل روعة من النصر الذي اكتسبه يوم بدر ..
    * لكن .. على الرغم من الأوامر المشددة التي أصدرها رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الرماة ، بلزومهم موقفهم من الجبل في كل حال من النصر أو الهزيمة ،، على الرغم من ذلك لما رأى هؤلاء الرماة أن المسلمين ينتهبون غنائم العدو ، غلبت عليهم أثارة من حب الدنيا ، فقال بعضهم لبعض : الغنيمة الغنيمة ، انتصر أصحابكم فماذا تنتظرون ؟..
    * أما قائدهم عبد الله بن جبير ، فقد ذكرهم بأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال : أنسيتم ماأوصاكم به رسول الله ؟؟..
    * لكن الأغلبية الساحقة لم تلقِ لهذا التذكير بالا" ، وقالوا : والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة ، ثم غادر أربعون رجلا" من هؤلاء الرماة مواقعهم من الجبل ، والتحقوا بسواد الجيش ، ليشاركوه في جمع الغنائم ، وهكذا خلت ظهور المسلمين ، ولم يبقَ في الجبل إلا ابن جبير وتسعة من أصحابه ، التزموا مواقفهم ، مصممين على البقاء ، حتى يؤذن لهم أو يبادوا ..
    * وانتهز خالد بن الوليد هذه الفرصة الذهبية ، فاستدار بسرعة خاطفة ، حتى وصل إلى مؤخرة الجيش الإسلامي ، فلم يلبث أن أباد عبد الله بن جبير وأصحابه ، ثم انقضّ على المسلمين من خلفهم ، وصاح فرسانه صيحة ، عرف المشركون المنهزمون بالتطور الجديد ، فانقلبوا على المسلمين ، وثبتوا للقتال ، وأحيط بالمسلمين من الأمام ومن الخلف ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 141 من السيرة النبوية :


    ** تراجع المسلمون ، وترك بعضهم ساحة القتال ، وثبت مصعب بن عمير ، وهو حامل لواء المسلمين ، فأقبل ابن قمئة ، فضرب يده اليمنى فقطعها ، فأخذ مصعب اللواء بيده اليسرى ، فضرب يده اليسرى فقطعها ، فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره ، لكن ابن قمئة قتل مصعب بن عمير رضي الله عنه ، وكان مصعب يشبه النبي صلى الله عليه وسلم إذا لبس لأمته ،، وظن ابن قمئة أنه قتل رسول الله ، فرجع إلى قريش ، وهو يقول : قتلت محمدا" ،، فلما سمع المسلمون ذلك ، وكانوا قد أصابهم الاضطراب وجهدتهم الحرب ، سقط في أيديهم ، وكادت أن تنهار الروح المعنوية في نفوس كثير منهم ، وأصبحوا حيارى لايدرون ماذا يصنعون ..
    * أما النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد ثبت في ساحة المعركة ، ولم يفارق مكانه الذي وصل إليه وقت انهزام المشركين ، قال المقداد : فوالذي بعثه بالحق ، مازالت قدمه شبرا" واحدا" عن موقفه ، وإنه لفي وجه العدو ، ومازال صلى الله عليه وسلم يرمي عن قوسه حتى صارت شظايا ، ويرمي بالحجر ، وكان أقرب الناس إلى القوم ، والمسلمون قد انكشفوا عنه ، وهو يناديهم :"هلم إلي ، أنا رسول الله ، أنا النبي لاكذب ، أنا ابن عبد المطلب ، وكان صلى الله عليه وسلم يعرف أن المشركين سوف يسمعون صوته قبل أن يسمعه المسلمون ، ولكنه ناداهم ودعاهم مخاطرا" بنفسه في ذلك الظرف الدقيق ..
    * وهذا ماحدث فعلا" ، فقد علم به المشركون ، فخلصوا إليه ، قبل أن يفيء إليه المسلمون ، ولم يكن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا سبعة من الأنصار واثنان من قريش ،، قاتلوا دونه حتى قتل السبعة منهم ،، فرماه عتبة بن أبي وقاص بالحجارة ، حتى وقع عليه الصلاة والسلام لشقه ، وأصيبت رباعيته اليمنى ، وجرح في وجهه ، وكلمت شفته السفلى ، وكسرت البيضة على رأسه ، وتقدم إليه عبد الله بن شهاب ، فشجه في جبهته ، وأتى ابن قمئة فعلاه بالسيف ، وضربه على منكبه الأيمن ضربة عنيفة شكا النبي صلى الله عليه وسلم لأجلها أكثر من شهر ، ثم ضربه على وجنته وقال : خذها وأنا ابن قمئة ، فدخلت حلقتان من حلق المغفر في وجنته صلى الله عليه وسلم ، فقال عليه الصلاة والسلام : أقمأك الله عز وجل ،، وجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح الدم عن وجهه وهو يقول : كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم ، فأنزل الله عز وجل : ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ،، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لايعلمون ..
    * وقد استجاب الله عز وجل في ابن قمئة دعوة نبيه ، فإنه لما انصرف ابن قمئة من ذلك اليوم إلى أهله ، خرج إلى غنمه ، فوافاها على ذروة جبل ، فسلط الله عليه تيسا" ، فلم يزل ينطحه حتى قطعه قطعة قطعة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 142 من السيرة النبوية :


    ** قاتل طلحة وسعد رضي الله عنهما قتالا" منقطع النظير ، حتى ماتركا للمشركين سبيلا" إلى تحقيق هدفهم في القضاء على النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ماصبر معي يوم أحد غير طلحة ، لقد كان يقيني النبل بكفّيه ..
    * روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، قالت : كان أبو بكر إذا ذُكر يوم أحد بكى ، ثم قال : كان ذاك يوما" ، كان كله يوم طلحة ..
    * كان علي رضي الله عنه ، إذا قيل له : حدثنا عن طلحة ، قال : ذاك امرؤ نزل فيه آية من كتاب الله : "فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر" .. طلحة ممن قضى نحبه لاحساب عليه فيما يستقبل ..
    * قال عليه أفضل الصلاة والسلام : طلحة ممن قضى نحبه ،، وقال : من أحب أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله ..
    * أما سعد ،، فقد روي عن علي رضي الله عنه ، قال : ماسمعت النبي صلى الله عليه وسلم جمع أبويه لأحد إلا لسعد بن أبي وقاص ، فإني سمعته يقول يوم أحد : "ياسعد ! ارم فداك أبي وأمي" .. كان هذا كله في لحظات سريعة جداً ..
    * في هذه اللحظات الحرجة ، أنزل الله ملائكته لحماية نبيه صلى الله عليه وسلم ، فقد روى البخاري عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه ، قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد ، ومعه رجلان يقاتلان عنه ، عليهما ثياب بيض ، كأشد القتال ، مارأيتهما قبل ولا بعد .. وزاد مسلم في روايته عنه : يعني جبريل وميكائيل عليهما السلام ..
    * وقد قيل إن الملائكة حضرت يومئذ ولم تقاتل ، كما روي عن مجاهد : قال : لم تقاتل معهم يومئذ ولاقبله ولابعده ، إلا يوم بدر ، وهذا لاينافي أنهم قاتلوا عنه صلى الله عليه وسلم خاصة ..
    * وماكاد الصحابة الذين يقاتلون العدو ، يسمعون صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم يناديهم : إلي عباد الله ، إلي عباد الله .. حتى أقبلوا إليه ، وقد كان أصابه ماأصابه من الجراحات ، وحوله نفر من الأنصار قد قتلوا دونه ، وسعد وطلحة يقاتلان أشد القتال ويقيانه ضربات العدو ، فاجتمع إليه عصابة من أصحابه ، أربعة عشر رجلا" ، منهم أبو بكر وعمر وأبو عبيدة ..
    * كان أول من رجع إليه أبو بكر الصديق رضي الله عنه ، قال أبو بكر : لما انصرف الناس عن النبي صلى الله عليه وسلم ، كنت أول من فاء إليه يوم أحد ، وبين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقاتل عنه ويحميه ، فقلت : كن طلحة حيث فاتني مافاتني ،، فلما نظرت فإذا أنا بإنسان خلفي ، قد أقبل من قبل المشرق يطير طيرانا" ، فلم ينشب أن أدركني ، فإذا هو أبو عبيدة بن الجراح ، فدفعنا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا" ، فقال لنا : دونكم أخاكم فقد أوجب (أي عمل طلحة عملا" أوجب له الجنة) ، وكان قد نزف ، فتركناه ،، وأقبلنا على النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد انكسرت رباعيته ، وشج في رأسه ، وقد دخل في وجنته حلقتان من حلق المغفر ، فأردت أن أنزعهما ، فقال أبو عبيدة ، أسألك بالله ياأبا بكر إلا تركتني فأنزعهما من وجنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : فما زال يسألني ويطلب إلي حتى تركته ، فأزم (عض وأمسك) ، بأسنانه على إحدى الحلقتين فنزعها ، فسقطت ثنيته ،، ثم لم يزل يسكّنّي ويطلب إلي أن أدعه ينزع الأخرى ، فوضع ثنيته عليها ، وأزمّ عليها كراهية أن يؤذي رسول الله صلى الله عليه وسلم إن تحولت ، فنزعها ، وسقطت ثنيته الأخرى ، فكان ساقط الثنيتين ،، رضي الله عنه وأرضاه ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 143 من السيرة النبوية :


    ** قام المسلمون ببطولات نادرة وتضحيات رائعة ، لم يعرف لها التاريخ نظيرا" ،، واستمات الصحابة الذين اجتمعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في الدفاع عنه وحمايته ، كلهم يجيء حتى يجثو أو يتقدم بين يديه ، ثم يقول : وجهي لوجهك الوقاء ، ونفسي لنفسك الفداء ، وعليك سلام الله غير مودع ، حتى تساقط منهم الكثير ، وأصابتهم الجراح ، وهم يقاتلون قتالا" بطوليا" مريرا" ..
    * ترّس أبو دجانة رضي الله عنه بنفسه دون رسول الله صلى الله عليه وسلم ، يقع النبل في ظهره ، وهو منحن على النبي صلى الله عليه وسلم ، حتى امتلأ ظهره سهاما" ، وهو لايتحرك ، غير مبال بماأصابه في سبيل الله ..
    * روي عن قتادة بن النعمان رضي الله عنه ، قال : أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوس ، فدفعها إلي رسول الله يوم أحد ، فرميت بها بين يدي رسول الله حتى اندقت سيتها ، ولم أزل على مقامي نصب وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ألقى السهام بوجهي ، كلما مال سهم منها إلى وجه رسول الله ، ميلت رأسي لأقي وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ، بلا رمي أرميه ، فكان آخرها سهما" ندرت منها حدقتي بكفي ، فسعيت بها في كفي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما رآها رسول الله في كفي ، دمعت عيناه ، فقال : اللهم ! إن قتادة قد أوجه نبيك بوجهه ، فاجعلها أحسن عينيه وأحدّهما نظرا" ، فكانت أحسن عينيه وأحدّهما نظرا" ..
    * خرجت أم عمارة يوم أحد وزوجها زيد بن عاصم وابناها عبد الله وحبيب ، ولما جرح ابنها عبد الله بن زيد ، وراح الدم ينزف منه بغزارة من عضده اليسرى ، ، سعت أم عمارة ، وربطت جرحه بعصابة كانت قد أعدتها لمداواة الجرحى ، ثم قالت له : انهض يابني فضارب القوم ،، فناداها رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا" : ومن يطيق ماتطيقين ياأم عمارة !،، ثم قال لأصحابه :" ماالتفتّ يمينا" ولا شمالا" ، إلا وأنا أراها تقاتل دوني" ،، فسألته أم عمارة : ادع الله أن نرافقك في الجنة ،، قال : اللهم اجعلهم رفقائي في الجنة ،، فقالت : ماأبالي ماأصابني من الدنيا ..
    * على الرغم من بلاء المسلمين ، وقتالهم المستميت في الدفاع عن نبيهم صلى الله عليه وسلم ، فإنه لما اشتدت حملات المشركين على المسلمين ، وازدادت ضراوتهم ، وقع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفرة من الحفر التي كان أبو عامر الفاسق قد حفرها للمسلمين ليقعوا فيها ، فأغمي عليه صلى الله عليه وسلم ، وخدشت ركبتاه ، فأخذ علي بيده ، ورفعه طلحة حتى استوى قائما" ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 144 من السيرة النبوية :


    ** بعد أن تمكن الصحابة الذين فاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من صد هجمات المشركين ، استطاع رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يشق الطريق إلى بقية المسلمين في الجبل ..
    * تبع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بن خلف ليقتله ، فأمسك رسول الله حربة فطعنه في ترقوته ، من فرجة صغيرة بين سابغة الدرع والبيضة .. فتدأدأ من الطعنة عن فرسه مرارا" ، وجعل يخور كما يخور الثور .. فلما رجع إلى قريش ، وقد خدشه في عنقه خدشا" غير كبير فاحتقن الدم ، قال : قتلني محمد ،، قالوا له : ذهب والله فؤادك ، والله إن بك من بأس ، قال : إنه قد كان قال لي بمكة : أنا أقتلك ،، فوالله لو بصق علي لقتلني ، فمات عدو الله بسرف ، وهم قافلون به إلى مكة ،، وفيه أنزل الله تبارك وتعالى :" ومارميت إذ رميت ولكن الله رمى".
    * حاول المشركون بعد أن استقر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشعب الالتفاف حول المسلمين كرة أخرى ، والانقضاض عليهم من جبل أحد ، فاغتم المسلمون لذلك ، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" اللهم إنه لاينبغي لهم أن يعلونا ، اللهم إنك إن تشأ لاتعبد في الأرض ".. ثم ندب أصحابه ، فتصدى لهم عمر بن الخطاب ورهط من المهاجرين ، فقاتلوهم ورموهم بالحجارة حتى أهبطوهم من الجبل ..
    * ثم أنزل الله سبحانه النعاس أمنة منه على المسلمين ، حين اشتد عليهم الخوف ، فما منهم أحد إلا وذقنه في صدره ، حتى إن حجفهم لتنتطح في أيديهم ، والعدو تحتهم ، وفي ذلك يقول تعالى : "ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا" يغشى طائفة منكم "..
    * عن أبي طلحة رضي الله عنه قال : كنت فيمن تغشاه النعاس يوم أحد حتى سقط سيفي من يدي مرارا" ، يسقط وآخذه ، يسقط فآخذه ..
    * وأما المنافقون فلم يكن لهم همّ إلا أنفسهم ، فقعدوا يتلاومون ويتحسرون على ماأصابهم ، وذلك أنهم لايرجون عاقبة ، فأنزل الله عز وجل فيهم :"وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية ، يقولون لو كان لنا من الأمر شيء ماقتلنا هاهنا"..
    * يقول الزبير بن العوام رضي الله عنه :"والله إني لأسمع قول معتب بن قشير ، والنعاس يغشاني ، ماأسمعه إلا كالحلم حين قال : لو كان لنا من الأمر شيء ماقتلنا هاهنا ..
    * كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد عطش عطشا" شديدا" ، حتى جعل يقع على ركبتيه ، ومالبث أن جاءه محمد بن مسلمة بماء عذب ، فشرب منه ودعا له بخير ، وصلى النبي صلى الله عليه وسلم يومئذ الظهر قاعدا" من أثر الجراح التي أصابته ، وصلى المسلمون خلفه قعودا"..
    * كانت فاطمة الزهراء قد خرجت من المدينة -بعد أن انتهت المعركة - في نساء من المهاجرات والأنصار ، يحملن على ظهورهن الماء والطعام ، فلما لقيت فاطمة أباها اعتنتقته ، وجعلت تغسل جراحاته ، وعلي يسكب الماء بالمجن ،، فلما رأت أن الماء لايزيد الدم إلا كثرة ، أخذت قطعة من حصير فأحرقتها ، ثم ألصقتها بالجرح ، فاستمسك الدم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 145 من السيرة النبوية :


    ** لما أدرك المشركون أن دون إبادة المسلمين المستحيل ، وكان قد أصابهم التعب والجراح آثروا الانسحاب ، وأخذوا يتهيؤون للرجوع إلى مكة ، واشتغل من اشتغل منهم بقتلى المسلمين يمثّلون بهم ،، يقطعون الآذان والأنوف والفروج ، ويبقرون البطون ..
    * واتخذت هند بنت عتبة زوج أبي سفيان ، من آذان الرجال وأنوفهم قلائد ،، وبقرت عن كبد حمزة رضي الله عنه فلاكتها أي مضغتها ، فلم تستطع أن تسيغها أي تبتلعها ، فلفظتها .. حيث أن حمزة كان قد قتل أباها في بدر ..
    * لما أراد أبو سفيان الانصراف أشرف على الجبل ، فقال : اُعلُ هبل .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ،، فقالوا : مانقول ؟؟،، قال : قولوا : الله أعلى وأجلّ ، فقالوا : الله أعلى وأجلّ .. قال أبو سفيان : لنا العزى ولاعزى لكم ،، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أجيبوه ،، قالوا : مانقول ؟؟،، قال : قولوا : الله مولانا ولامولى لكم .. صرخ أبو سفيان : يوم لنا ويوم علينا ، ويوم نساء ويوم نُسَرّ ، حنظلة بحنظلة ، وفلان بفلان ،، فقال عمر : لاسواء ،، قتلانا في الجنة وقتلاكم في النار .. ثم قال أبو سفيان : هلمّ إلي ياعمر ،، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ائته ، فانظر ماشأنه ،، فجاءه ، فقال له أبو سفيان : أنشدك الله ياعمر ، أقتلنا محمدا"؟؟،، قال عمر : اللهم لا ، وإنه ليسمع كلامك الآن ،، فقال : أنت أصدق عندي من ابن قمئة وأبرّ ، لقول ابن قمئة لهم إني قد قتلت محمدا" ..
    * لما انصرف أبو سفيان ومن معه نادى : إن موعدكم بدر العام القابل ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل من أصحابه : قل : نعم ، هو بيننا وبينك موعد ..
    * وفرغ الناس لتفقد القتلى ، ووجدوا في الجرحى : الأصيرم - عمرو بن ثابت- وبه رمق يسير ، وكانوا من قبل يعرضون عليه الإسلام فيأباه ، فقالوا : إن هذا الأصيرم ، وسألوه : ماالذي جاء بك ؟؟،، فقال : رغبة في الإسلام ، آمنت بالله ورسوله ، ثم قاتلت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،، فقال عليه الصلاة والسلام : هو من أهل الجنة ،، قال أبو هريرة : ولم يصلّ لله صلاة قط .. قال النبي صلى الله عليه وسلم : عمل هذا يسيرا" وأُجر كثيرا" ،، كان أبو هريرة رضي الله عنه يقول : حدثوني عن رجل دخل الجنة لم يصلّ قط ، فإذا لم يعرفه الناس سألوه من هو ؟؟،، فيقول : أصيرم ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 3 من 9 الأولىالأولى 12345 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 112
    آخر مشاركة: 11-26-2017, 04:14 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •