س2:
|
|
|
|
كيف يمكن للكتاب والباحثين ام يكونوا إيجابيين كما نحب ونرضى؟ من خلال المعطيات الحالية؟ |
|
|
|
|
كيف يكون المثقف و المفكر والباحث العربى حاليا ايجابياً فى عملية التحضر المطلوبة لنهضة بلاده؟
00- هل يكتفى بتلخيص الكتب و الحوار حولها ؟
00- ام ان و طيفته الثقافية و الاجتماعية يجب ان تتغير؟
و الحقيقة أن لم يغير المثقف دوره و يظل يسير على مسيرة المثقفين المألوفة منذ رفاعة رافع الطهطاوى و حتى الآن ، فلا أعتقد أنه سينجز الكثير من أجل إعادة وضع اقدام الأمة على الطريق الممهد للإقلاع الحضارى ( مصطلح استعمله كلا من الأستاذ مالك بن نبى و صديقى و استاذى ا. د. سيد دسوقى حسن) ، وخصوصاً فى وقت ثورة و ثروة المعرفة ، والتسطيح الفكرى ، وفى عمليات غسيل المخ لإزالة الوعى الحضارى لبلادنا تحت كثير من المسميات مثل الأمن القومى ، ومثل التأهيل لكأس العالم و أثارة الشعوب العربية لتضرب بعضها البعض.
لابد لبعض فئات من المثقفين ان تغير طرق تفكيرهم من أجل وضع الحلول العملية لإعادة الحياة لجهاز المناعة لجسم و عقل و روح الأمة ، وأن لم تتوحد جهودهم فى ابتكار البدائل و العمل معاً كفريق ، فهل سيرسل الله لهم معجزات أو انبياء جدد للتجديد الحضارى؟
أم أن عليهم الأنتظار و كتابة المقالات حتى تتغير الأمور آليا بظهور الديكتاتور العادل ، فتصبح الحياة جميلة و سهلة لكل مواطن.
و سأعطيك مثالاً واحداً يوضح فكرة تغيير طرق تفكير بعض المثقفين المأمولة
هل تتذكر حرب أكتوبر 1973 ؟
على الجانب المصرى حائط كبير و جبال من الحجارة والزلط الرمال و الحدائد .... حاجز صعب بكل المقاييس....خط بارليف
هذه إعاقة رهيبة ، ومشكلة كبيرة أمام الجيش للعبور
و الحل؟
فكرة بسيطة وعمل جماعى مقسم على طول الجبهة
مهندسون عرب...عقول عربية...فكرة بسيطة...
مضخات مائية...
بالرغم من ان قوة كل مضخة قوة صغيرة ، ولا يمكن لها ازالة هذا الحاجز الضخم بكل مضخة وحدها ، إلا أن الفكرة البسيطة ، و الجهود البسيطة عندما تتجمع وتركز على هدف واحد...و تستمرفى العمل بثبات و بكميات قليلة من الطاقة و الجهد والقوة... سيتحقق الهدف....عمل جماعى منظم ، وتركيز على هدف ، وتقسيم الهدف الكبير ( خط بارليف) إلى عدة اهداف اصغر...
تحطم بارليف..انتهى...
دون قنابل و دون صواريخ ودون تكاليف عالية و لا تضحيات هائلة
الفكرة بسيطة و التنفيذ بسيط و هنا
الابداع..الأبداع...الابداع...
فهل المثقف العربى بقادر على ان يبدع بالفكر والعمل و بتقسيم الهدف الكبير لأهداف صغيرة ، و تقوم كل مجموعة من المثقفين بالعمل معاً و التركيز على الأهداف الأصغر ، و من هنا ستظهر بوادر الأنفراج..إن شاء الله
فبدلاً من بذل الجهد والوقت فى
-- الافتخار بالماضى
-- الغرب اخذ منا ..
-- سب الغرب..سب بوش..سب أوباما
-- الصراع بين سنة و شيعة على ورق الضحف و النترنت و برامج الفضائيات
-- الصراع بين عرب وفرس على الورق
-- الصراع بين مصر والجزائر على كرة جلد
-- مناقشات لا تنتهى عن الحداثة و العالمانية والعولمة..ولا تغيير بل إضاعة وقت
-- اعادة وتكرار القصص عن الصهيونية واليهودية
-- تكرار الكلام و التكلف حول الإعجاز العلمى و سبق الغرب !!
و...
و...
بدلا من كل ذلك ، لماذا لا تتجمع جهود جماعات المثقفين لابتكار البدائل
00- بديل لتطوير اللغة العربية ، منهج...كتب جديدة فى التصميم..تجذب الطالب.....طرق تدريس مبتكرة ، انشطة ،..بمعنى مشروع متكامل معد للتنفيذ!
00- مشروع نظام تعليمى مدروس..تقوم به مجموعة من المثقفين...شكله..مراحله ، ما يدرس فيه ، الاستفادة مما جد من وسائل تعليمية...عناصره...طرق التدريس...
00- ترجمات....لو قامت مجموعة من المثقفين باختيار بعض الكتب الهامة و قسمت الكتاب على المجموعة...فصل أو نصف فصل لكل مثقف..وبعد ترجمتها يقوم مثقف من المجموعة بمراجعتها..و اعدادها للنشر ، و يشترك الجميع فى مصاريف النشر ، و إذا ربح الكتاب يعود اليهم ما تم صرفه...و الابداع هنا فى الاختيار والترجمة الجميلة يزيد من احتمال البيع
00- مجموعة من المثقفين تعمل على اعادة كتابة الفقه ...
00- مجموعة من المثقفين تضع مشروعاً متكاملاً للأمن القمى للبلاد العربية
00- مجموعة أخرى تضع نماذج ومشاريع توضح شكل الخطاب الدينى المأمول..الأبداع هنا مطلوب فى القصة والأدب لتوصيل شكل الخطاب الدينى المطلوب ، والموضوعات التى يطرقها ...لا..لا للمقالات والجدل...نعم..نعم لنماذج تطبيقية...هنا عمل عام وهام للمثقف...خلق الجوالثقافى العام ، وضع النماذج الجاذبة و نشرها.
00- المثقف الذى ينادى بالاجتهاد..بدلاً من المناداة بالاجتهاد ، ينفذ فكرته بعمل اجتهادى لحل مشاكل الأمة ، يبتكر المنهج ويحل المشاكل و يعرض الحلول..كبداية للتطبيق الفعلى للأجتهاد
00- العمل بالعلم بدلاً من الكلام حول العلم
00- مجموعة من اصحاب المواقع ومعهم المتطوع من المثقفين المؤ ثرين على الأنترنت العمل على توحيد الجهود و التنسيق لحملات لترشيد ما يمكن ترشيده لإستخدمات الانترنت
00- مجموعة من المثقفين تضع تصورات متعددة للمطلوب من البحث العلمى ، و المشاكل العربية التى تحتاج بحث علمى
00- مجموعة من المثقفين تقدم بديلا لشكل النظام الاقتصادى المناسب لكل بلد
00- مجموعة من المثقفين تقدم بدائل لعدة اشكال للنظم السياسية التى تتناسب مع كل دولة
00- مجموعة من المثقفين تقدم افضل طرق لتحقيق العدالة على الأرض..كيف يمكن تحسين نظام التقاضى..اختيار القضاه..تأهيل القضاه..
00- مجموعة من المثقفين تناقش دساتير بلادها إذا و جدت لها دساتير و تشير إلى العيوب..مناقشات علنية لويادة الوعى بالحقوق والواجبات
00- مجموعات من المثقفين تقدم بدائل لأنظمة اقتصادية تحرر الأقتصاد من التحكمات الخارجية و البنوك الأجنبية
ادوار المثقف فى عصرنا الحالى هائلة ، و علية ان يختار بين السير سيرة قدماء الثقافة ، قراءة كتب و تلخيص و عرض فى مقالات و كتابات ، لا يقرأها إلا نسب قليلة من المواطنين
أو العمل معا كفرق و ابتكار بدائل على كل المستويات و الدعوة اليها ، و زيادة الوعى بها ، و العمل على زيادة وعى نسبة اكبر من الأغلبية الصامتة، بالاندماج معها و مقابلتها...ليس على الأنترنت..و لكن فى الشارع و السوق و المقهى و الحارة والحى...
هنا على المثقف أن يختار طريقه
وهنا وظائف جديدة للمثقف العامل بثقافته وليس المتقوقع على فكر مجموعته
و للحديث بقية
س3:
|
|
|
|
هل مازال الأدب دعوة للحق كما يجب ان تكون ؟
|
|
|
|
|
س4:
|
|
|
|
كيف يكون للجيل الواسع حصة الأسد من الخير فيها؟؟
|
|
|
|
|
( يتبع)