الحكاية 3
كلنا سالي...
حكت لي س.أ ان أخاها صاحب البنك الكبير في مدينة د. استطاع استعادة أموالها من حرامي شريف يدعي النزاهة , كان ينكر عليها مالها التي أقرضته إياه بدعوى أنه صديق زوجها قديما ً.
وربما فكرت في يوم ما أن تهبه مبلغا يستثمره في التجارة لكي تكون شاطرة وهو شعار الشطارة!
وأخذها بالمودة والعشم . والمحبة والشمم , كي تكون له دعما ماليا ورفدا ً ساديا ً وتواصلا ً دوما . ومن غير نقاش ولو كلفها هذا حوارا على الشات عندما يكون من عمله آت!
.ولولا أنها مؤدبة وملتزمة ومهذبة لكان قال لها :
-أحبك
و لكان كسب منها أكثر وأكثر و شيئا من لوز ٍ مقشر!وقليلا ً من السؤال ! وكثيرا من المال والحلال!!!
ومازالت مشدوهة تلك الغضوبة!!من تلك الحقوق المغصوبة! أيبيع المرء سمعته ونظافة يده ببضع دريهمات؟ وقليلا ً من الكلمات؟
وقد كانت اشترت المعرفة بالمودة والعزة بالمعزة ,ولكن لم تعد الشكوك بعد ذلك تدعها تنام ولاتاتي بكل منام!خاصة وأن الناس عند كلمة الحق شبه ُ نيام!!...
ويكمل أخوها ماحصل عندما واجه الخطب الجلل! وعاجل لها بحل الأزمة بالعجل العجل!
-أنا مدير مصرف كبير وسوف يكون بيننا عمل واسع النطاق وسوف تربح منه الكثير أعدك..
-ممتاز وأنا أحب المال أعشقه هو عصب الحياة ومسبر الشطارة في زمن اللامودة الحقيقية.
وضع أمامه المال كله...
حسنا هذا سيبقى بحوزتي إلى حين عودتي . وحتى تعيد لي مال أختي...
-!!!!من أختك؟؟؟؟؟
عندما ظهرت المسكينة فجاة على الميدان ,تحكي قصة إنكاره لمالها زورا وبهتانا وأنها أعانته في حالة ضيقه المادي على حد زعمه واعتبره حلاله وليس دينا!
-ياأختي لامال يعود عندما يستدين أو يستعين رجل من امراة في غفلة من زوجها وكم يحصل هذا هنا وهناك وفي كل مكان وجميل أنه لم يغصبك الأغلى لأنك تصرفت من غير سؤال ولاجواب ولا مشورة ولا تريث...
أخيتي كلنا سالي وجميعنا منشن !!!ويارب نكون قد حفظنا الدرس بعد أن تعرفنا على النصابين الشرفاء والمفكرين البلهاء . وأخرة هذا العرس!أتمنى ألا يكون قد ضاع القرص!
25-4-2010