وجهة نظر

[عبد الله راتب نفاخ]

ما يزال بعضهم مصراً على وصف قاسم أمين بأنه داعية الانحلال والتعري والسفور والانحلال.
وأولئك قرؤوا عنه لا له.
ولو قرؤوا له لوجدوا في ما كتب التزاماً بالشرع وحدوده أكثر من أقوال كثير من مدعي العلم في زماننا هذا، أما النوايا والسرائر فذلك مما لا نحيط به علماً ولا نملك الفصل في شأنه.

[عبد الله راتب نفاخ]

نزولاً عند رغبةكثيرمن أهل الخير ، وممن لا أملك فكاكاً من النزول عند رغباتهم، سأكتفي بردودي على أصحاب الشبه في صحائفهم، كنت أحسب فيما أفعل مزيداً من رد، لكن رأي الأغلبية قد غلبني.
على ذلك ما زلت مقتنعاً أن ما كنت أفعل ما كان خطأ، بل له وجه وأنا مقتنع به، فما تحسبونه شبهاً يجب كتمها باتت على الفضائيات ومواقع الشابكة يتناقلها أصحاب الملل الأخرى وتتسرب إلى أبناء ديننا فتسبب حالة من الاحتقان الطائفي الهائل، ويحسبوننا بسبب فكرة الترفع وعدم الرد عاجزين كل العجز، ليس المهم أن يعدونا نحن العاجزين، بل المصيبة أنهم يحسبون العجز في ديننا وقرآننا وسنتنا
إغماضنا عيوننا عن الحقيقة لا يلغي وجودها، وحقيقة أن هذه الشبه تدور في أذهان مسلمين كثر بله غالب أبناء الطوائف الأخرى واقع لا يمكننا الهروب منه

[عبد الله راتب نفاخ]

من مدرسيّ في الجامعة من يعرض علي الفيسبوك صداقتهم كثيراً فتأنف نفسي النظر إلى صورهم بله إرسال طلبات الصداقة إليهم.
ألما يدر في خلدهم أن يوماً ما سيأتي فيسجل التاريخ أفعالهم وشذوذهم الفكري والخلقي، أم إن ذلك مما لا يعنيهم؟؟؟؟

[عبد الله راتب نفاخ]

إن كان لعلم من علوم العربية أن يوصف بالمظلوم من أكثر طلاب العربية لكان (فقه اللغة)، على أنه لو استبان للخلق لعرفوا أنه أحد أجمل علومها.

[عبد الله راتب نفاخ]

لم أر فائدة لمحيا البراءة على وجهي مثل التي ألقاها ويلقاها راكبو الحافلات أو العربات التي أكون فيها وقت الازدحام عند المرور بالحواجز الأمنية، فترى الجندي الواقف غالب الأحيان يعرض عن طلب إبراز هويتي أو مجرد النظر فيّ لما يراه من هذه الصفة مسدلاً على وجهي

[عبد الله راتب نفاخ]

تبقى مصر العظيمة بلد الأزهر والإسكندرية، منبع الثقافة والفكر والأدب للوطن العربي كله، بل منبع الخير للدنيا كله.
تلك صورتها في أذهاننا جميعاً، ولا يغيرها بضعة حشاشين وسكارى ومأفونين في بلاد الدنيا كلها هنالك من يشابههم لكن لا يصنعون صورها.

[عبد الله راتب نفاخ]

كبرى النوازل التي خلّفها تطاول أمد الأزمة السورية فتحوّلت حرباً حقيقيةً، أنها خلقت أسئلة ما كان يخطر ببال السوري أن يسألها، عن الهوية والطائفية والمناطقية والانتماء.
أسئلة كان إمرارها في الذهن فيما مضى يثير الغثيان ، فبتنا نضطر لخلق الإجابات عنها لرد سائليها وإن لم نسألها.
وكان الخاسر الأعظم آخرَ الأمر وطناً أهدى العالم شمس حضاراته ، وشعباً طالما افتخر بنسيج متين قادر على درء الغوائل.

[عبد الله راتب نفاخ]

إن يكن ممن تعلموا العربية من أبناء الملة المسيحية بعضٌ شوّهوا واستغلوا علمهم في محاربة الإسلام والطعن في القرآن والسنة فارتدّ ذلك عليهم وسقطت مصداقيتهم، فقواعد العربية شاؤوا أم أبوا بنيت أول ما بنيت على كتاب الله ، ومن أولئك القوم لويس شيخو ولويس معلوف وجرجي زيدان وسلامة موسى، فإن هناك أعلاماً منهم لا يُنسون خدموا العربية بإخلاص عظيم كالأب أنستاس ماري الكرملي والشيخين ناصيف وإبراهيم اليازجي وشاعر القطرين خليل مطران والشاعر القروي رشيد سليم الخوري، الذي بلغ به إيمانه بالعروبة وحبه للإسلام أن سعى أواخر حياته إلى إحياء الملة الأريوسية البائدة التي كانت تنفي عن السيد المسيح كل ألوهية وتراه نبياً عظيماً كما تراه عقيدة الإسلام.

[عبد الله راتب نفاخ]

كلما أقبل رمضان فلا بد لي أن أذكره
أن أذكر وقفته الشامخةعند باب دكانه، صوت أم كلثوم الصادح من مذياعه عند أصائل الربيع الخالق شاعرية لا مثيل لها، ازدحام المركبات غير الاعتيادي كل يوم من أيام الشهر الكريم قبيل أذان المغرب سعياً من راكبيها نحو عرق السوس المميز المصنوع بيدي أحمد الكراز.
في أصيل صيفي كئيب، دخل أحمد الكراز دكانه ، لم يرفع صوت المذياع بصوت أم كلثوم، ولم يرتفع الصوت الصادح المعتاد منذ ذلك اليوم.
واليوم، بعد سنين قاربت عشراً، يزدحم الشارع الصغيربخلق كثيرين كلَّ يوم من رمضان ، يتهافتون على شراب عرق السوس المميز، وبعد أن يعبوا منه ما وسعهم على موائد الإفطار ينظر بعضهم إلى بعض فيقولون: ينقص الشراب شيء ما"، شيء اعتدناه فيما سلف، شيء خاص، شيء كان أعظم ما يرغبنا في الشراب الرمضاني، شيء أخذه أبو حميد معه يوم مضى.

[عبد الله راتب نفاخ]

المسلسلات الدمشقية القديمة، البعيدة عن التمويل الخارجي ، كانت صادقة التعبير، ترف فيها أرواح دمشق الحقيقية ، استمر ذلك حتى 2003 تقريباً.
بعدئذ بدأت المسلسلات المسخ تنهال، ترسم جواً أسطورياً لا علاقة له بدمشق ولا بأهلها، تصور مجتمعاً فانتازياً، وفوق ذلك تروج لأفكار مشبوهة، وتجفف ينابيع العواطف والجمال، وتحمل أسماء مبتوتة الصلة بمسمياتها.
علاقة واضحة لذلك بشيء ما، وكثيرون يتحدثون عن تمويل غريب.
أبو كامل وأيام شامية وحارة القصر وغيرها كانت من تلك الفئة الأولى، الصادقة الواقعية ، العاكسة دمشق بجمالها وعفويتها ، دون تشويه ولا إسقاطات مشبوهة أو فارغة.