غالب الغول وضياء الدين الجماس في قصص الأنبياء ( شعراً ) الجزء الثاني

[غالب الغول]

أستاذتنا الفاضلة ريمه
هل طلبت منك في يوم من الأيام إصدار كتاب مهما كان نوعه...
فإصدار الكتب الإلكترونية أمر يرجع لكم .
وأنا يكفيني مشاركات في هذا الجزء فقد أطلت عليكم
وقد أتابع بما بقي من قصص قصيرة حسب إمكانياتي
بارك الله بكم
والبركة بأخي غالب وعودته الميمونة.
جزاكم الله خيراً

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أخي الدكتور الفاضل ضياء الدين , بارك الله بك على همتك العالية , ولولا وجودك معي لما كنت بهذا النشاط . ولقد كانت فكرة قصص الأنبياء بفكري منذ زمن بعيد , وبوجودك معي قمت بتنفيذها لأجل أن ننتبه إلى الهفوات المتعلقة بالشرع من جهة , ومن هفوات المعاني المعقدة أو اختيار الأفضل منها , وأنا أعتقد كما تعتقد أنت يا دكتور , لا يوجد في هذه الدنيا الآن شاعر واحد لا يخطيء بقصيدة واحدة مثل قصائدنا هذه الطويلة والمعقدة , شرعياً وتاريخياً وعروضاً ولغة ونحواً وصرفاً وبلاغة وتركيباً وخيالاً وغيرها , لا بد من الهفوات , ولذلك فإنني أطالب دائماً بدراسة ونقد قصائدي لتكون بعد النقد هي الأفضل والأجمل , أشكرك دكتور ضياء ,

لقد طلبت من المشرفين نقل قصيدتي لكي أراجعها , ثم إعادتها , وأرجوك أن تعيد النظر إليها وشكراً وشكراَ وشكراً

أخوك غالب الغول

[ريمه الخاني]

تم نقل القصيدة لمراجعتها ثم إعادتها كما كانت , لأن الاختصار في القصص ضرورية ,

نعم تماما فالطول فيها ربما كان وافيا لكنه القاء ومدرسيا يفترض الاختصار الا لو كان على نهج البردة وطريقتها.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أخي غالب الغول حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما تفضلت به كله صحيح ، وأهم ما فيه ضبط المعاني وفق الحدود الشرعية وخاصة في نطاق المعاني التي يحملها القرآن الكريم.
وقد تأخرت من بيان المواضع التي أنا أتحاشاها، من الناحية الشرعية على الأقل،(لأن لك حقك في الأدلة الشرعية ولا أريد إملاء رأيي في الأمر وإنما هو للنقاش) لذلك تجدني ابتعدت عنها في قصائدي وتركت تفسيرها للقارئ حسب ما ورد في القرآن الكريم .
وبلا ريب هناك نقاط ضعف لغوية بلاغية ، رغم أنني لست خبيراً بها ، لكن هناك حدود دنيا لا بد من بيانها.
وسأضرب مثالا على ذلك من قصيدتك .
فكرة القتل سنة وسنة وردت لكنها ليست يقينية ومنطقية ، لذلك لم أتطرق لها ، حرصاً على ضبط ما جاء به القرآن بكل تأكيد ويقبله العقل والمنطق.
أنا لم أقبل قصة القتل سنة وسنة ، لأنه لا فائدة منها، فمثلا كان يمكن أن يولد موسى في السنة التي لا قتل فيها للولدان ؟ ألم يكن بإرادة الله أن يجعل ولادة موسى مثل هارون ، إن صدقت المقولة؟

على أية حال لنفترض أنك مقتنع بالحادثة ولديك أدلة هناك ضعف لغوي وبلاغي في القصيدة في بعض المواضع ، والمثال على ذلك البيتين التاليين :

وأم موسى بهذا العام قد حمــــلتْ... هارون ينجو , لأن الله غفـّــــــارُ

وأم موسى بعام القتل قد وضــعتْ...فأين تذهب بالمــــــــولود ؟ تحتارُ

لاحظ أن أم موسى تكررت في بيتين متتاليين ، وكان يمكن الإشارة إليها بالضمير بدل تكرار الاسم .لتكون العبارة أقوى.
وفي البيت الأول تقول بهذا العام ؟ أي عام ؟ ثم يأتي قد حملت ! وهل يشترط أن الحمل والوضع سيكون في العام نفسه (عام القتل أو العفو) فقد تحمل في آخر عام العفو وتلد في عام القتل . أليس كذلك ؟
ثم يأتي في نهاية البيت أن هارون ينجو والسبب لأن الله غفار
ما علاقة نجاة هارون بغفران الله ، فهل هو عاص وتاب ؟
باختصار لو أردت صياغة البيتين وأنا مقتنع بالقتل عام وعام فسأقرضها كما يلي :

وأم موسى بعام العفو قد وضعت ... هارون ينجو وحفظ الله أمَّار
موسى له ولدت في عام يقتله ... فأين تذهب بالمــــولود ؟ تحتارُ

ضربت هذا المثال لأنني سأمر على قصيدتك حسب طلبك وأشير باللون الأحمر كالسابق حسب قناعتي، وقد تكون قناعتك مختلفة ، فناقش الأمر مع نفسك واتخذ قرار التبديل أو التعديل .
والله ولي التوفيق
أنا لم أقل هذا الكلام إلا بناء على طلبك، وبهدف الارتقاء، وأعلم أنك تعلم قصدي جيداً فالمحبة موجودة وكلنا نبتغي رضاء الله عز وجل، فأرجو المعذرة.. حبيبي الغالي

[غالب الغول]

[quote=الدكتور ضياء الدين الجماس;193477]أخي غالب الغول حفظه الله تعالى
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
ما تفضلت به كله صحيح ، وأهم ما فيه ضبط المعاني وفق الحدود الشرعية وخاصة في نطاق المعاني التي يحملها القرآن الكريم.
وقد تأخرت من بيان المواضع التي أنا أتحاشاها، من الناحية الشرعية على الأقل،(لأن لك حقك في الأدلة الشرعية ولا أريد إملاء رأيي في الأمر وإنما هو للنقاش) لذلك تجدني ابتعدت عنها في قصائدي وتركت تفسيرها للقارئ حسب ما ورد في القرآن الكريم .
وبلا ريب هناك نقاط ضعف لغوية بلاغية ، رغم أنني لست خبيراً بها ، لكن هناك حدود دنيا لا بد من بيانها.
وسأضرب مثالا على ذلك من قصيدتك .
فكرة القتل سنة وسنة وردت لكنها ليست يقينية ومنطقية ، لذلك لم أتطرق لها ، حرصاً على ضبط ما جاء به القرآن بكل تأكيد ويقبله العقل والمنطق.
أنا لم أقبل قصة القتل سنة وسنة ، لأنه لا فائدة منها، فمثلا كان يمكن أن يولد موسى في السنة التي لا قتل فيها للولدان ؟ ألم يكن بإرادة الله أن يجعل ولادة موسى مثل هارون ، إن صدقت المقولة؟

على أية حال لنفترض أنك مقتنع بالحادثة ولديك أدلة هناك ضعف لغوي وبلاغي في القصيدة في بعض المواضع ، والمثال على ذلك البيتين التاليين :

وأم موسى بهذا العام قد حمــــلتْ... هارون ينجو , لأن الله غفـّــــــارُ

وأم موسى بعام القتل قد وضــعتْ...فأين تذهب بالمــــــــولود ؟ تحتارُ

لاحظ أن أم موسى تكررت في بيتين متتاليين ، وكان يمكن الإشارة إليها بالضمير بدل تكرار الاسم .لتكون العبارة أقوى.
وفي البيت الأول تقول بهذا العام ؟ أي عام ؟ ثم يأتي قد حملت ! وهل يشترط أن الحمل والوضع سيكون في العام نفسه (عام القتل أو العفو) فقد تحمل في آخر عام العفو وتلد في عام القتل . أليس كذلك ؟
ثم يأتي في نهاية البيت أن هارون ينجو والسبب لأن الله غفار
ما علاقة نجاة هارون بغفران الله ، فهل هو عاص وتاب ؟
باختصار لو أردت صياغة البيتين وأنا مقتنع بالقتل عام وعام فسأقرضها كما يلي :

وأم موسى بعام العفو قد وضعت ... هارون ينجو وحفظ الله أمَّار
موسى له ولدت في عام يقتله ... فأين تذهب بالمــــولود ؟ تحتارُ

ضربت هذا المثال لأنني سأمر على قصيدتك حسب طلبك وأشير باللون الأحمر كالسابق حسب قناعتي، وقد تكون قناعتك مختلفة ، فناقش الأمر مع نفسك واتخذ قرار التبديل أو التعديل .
والله ولي التوفيق
أنا لم أقل هذا الكلام إلا بناء على طلبك، وبهدف الارتقاء، وأعلم أنك تعلم قصدي جيداً فالمحبة موجودة وكلنا نبتغي رضاء الله عز وجل، فأرجو المعذرة.. حبيبي الغالي

@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
أنت رائع دكتور ضياء , والله لقد أثلجت صدري , وهذا الذي أتمناه , ألا تظن أن قرض 50 بيتاً من الشعر لا يوجد بها مثل هذه الهفوات , يا سلام ما أحسن النقد , علماً أنني والله منتبه إلى بعض هذه الهفوات , وقد أغيرها بأفضل حينما أتفرغ لها , لكن سأعدلها للأفضل والأحسن , ولو سمحت لي في مراجعة قصيدتك فربما أجد المعاني التي لا تروق لي , لأن لكل قارئ ذوقه في اختيار الألفاظ , وعلى كل حال أنا أشكرك , كما أرجوك أن تدقق أكثر , لتخرج القصيدة رائعة كروعة النقد البناء ,
@@@@@@@@@@@@@
ملاحظة : تقول (((موسى له ولدت في عام يقتله )) ألا تظن بأن كلمة ( له ) جاءت زائدة , وجاءت حشواً لضرورة الوزن , ؟ أفدني وشكراً .

[غالب الغول]

وقرأت قصائدك أخي الدكتور ضياء , وللأمانة سأوضح بعض الأبيات التي قد يكون لك رأي آخر بها , وهي كالتالي , وأرجو المعذرة .
@@@@@@@@@@@@@@@@
1 ــ بنتان في خجل ترعى لـهم غنم ... رَوْحاً بـمعزلـهم، والخير ينخاه
هل جاءت كلمة غنم ( بالرفع ) ولماذا؟ , قد يكون لك رأي آخر
@@@@@@@@@@@@@@
2 ــ دُمْ على صلتي لا تـخشَ من جحدوا .. إياكَ من وَجَلٍ جاهدْ كشجعان

هل يجوز أن تكون التفعيلة الأولى في البسيط على وزن ( فاعلن )؟

3 ــ أرسل معي عضداً أبغي فصاحته ... هارون هذا أخي في القول نورانـي
هل كلمة ( القول ) تتماشى مع كلمة ( النور ) ؟ هل يجوز بلاغياً أن نقول , قولك منير ؟ قد يكون لك رأي آخر نستفيد منه ,
4 ــ في البهو مؤتـمرٌ محموم بالأمر ... موسى له طلبٌ يبديه في القصرِ
لماذا كلمة (مؤتمرٌ ) منصرفة , وكلمة ( محمومُ ) ممنوعة من الصرف ؟ , فيا حبذا لو استبدلتها بكلمة أخرى ليكون الوضع أصوب وأجمل .
5 ــ موسى بآلهة يأتي يخادعنا ... أنا الإله فقط ما من حدا غيري
كيف انقلبت كلمة ( أحدٍ ) إلى كلمة ( حدا )؟ وهل هذا من الضرورات الشعرية ؟ , ولماذا لا تأت بالأفضل والأحسن ,
حَدَا الإِبِلَ : زجرها .

6 ــ ألقى العصا فغدت ثعبان مرعبة ... تـجري وتبهتم فروا إلى الوكْر

إن كلمة (تبتهمً ) غامضة في معناها , فلم أجدها في المنجد , وإذا كنت تقصد ( تلتهمُ ) فلم تذكر الشيء الذي التهمته , فالمعنى غير تام , ثم أي وكر هذا الذي فروا إليه؟ , أرجو التوضيح ليفهمه المتلقي .

7 ــ هذا الفتى ماجنٌ أعطوه موعدةً ...تَغْـــلِــبْـــه سُحَّارنا، نفضَحْه في الجهر
ما الذي جزم كلمة ( تغلبْــهً ) فلا يوجد أداة الجزم , ولا هي جواب طلب ,
@@@@@@@@@@@@
قد أكون أنا المخطئ , ودعنا نقول ما قاله المثل ( من نقد فقد أعان ) أنت أخي ولا أريد لك إلا النصح , لك أغلى التحايا يا دكتور ضياء

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أخي غالب : في البيت :موسى له ولدت في عام يقتله
أولا هذا البيت كمثال فوري من أبياتك.
ثانياً : له هنا ليست زائدة بل لتخصيص موسى بالولادة، فالتي تلد هي أمه وليس هو لإلغاء له ، فقد تلده وقد تلد أخاً غيره ، فجاءت تلد له تخصيصاً له وليس لغيره.

وأما اختصار الأبيات بعدد أقل لتقليل الأخطاء فهذا كلام غير دقيق فقد تنظم بيتاً واحداً كله أخطاء.
المسألة تتعلق بالقصص القرآني ، ومعنى ذلك إن أغفلت حادثة مهمة فقد أنقصت من القصة وحكمتها. وليس هذا اختصار.. إنه قلة الدراية بالهدف والمطلوب.
وأما نقد قصائدي فهو متوفر لك ولغيرك ، ولم أجد لها إلا الثناء في المنتديات الأدبية المتخصصة ، وأكرر فأقول رحم الله من أهدى إلي عيوبي.
كنت قد أنزلت القسم الخامس من قصة يوسف هنا ووجت اعتراضاً على أنها طويلة فحذفته ،وأعتبر نفسي هنا قد أنجزت مهمة القصص اللازمة لهذا المنتدى وحتى في القسم الثاني فقد نزلت خمس قصائد ، وأعتقد أن دوري انتهى.
فشكرا جزيلا لكم

[ريمه الخاني]

السلام عليكم دكتور لم اعترض على الإطالة عموما هو مجرد رأي ولغرض منه هدفي منها,حيث قصدت كل نص منوط بهدفه,فانت ماشاء الله ذو نفس طويل وافخر بمقدرتك وهمتك, ودعنا نسعد بقصائدك فأعد لنا الخامس رعاك الله وشد من أزرنا,اما عن نفسي فهو امر مدرسي خالص وكل له هدفه,جزاك الله خيرا وجزاك الله عنا خير الجزاء.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

1 ــ بنتان في خجل ترعى لـهم غنم ... رَوْحاً بـمعزلـهم، والخير ينخاه
هل جاءت كلمة غنم ( بالرفع ) ولماذا؟ , قد يكون لك رأي آخر
الغنم ترعى (هي ) وتُرعى (من قبل الرعاة) ، وهنا بالرفع فاعل لفعل ترعى. ولو أتيت بها في النصب لكان المعنى هناك من يرعاها، فالوجهان جائزان والشاعر هنا أراد أن الغنم ترعى.
@@@@@@@@@@@@@@
2 ــ دُمْ على صلتي لا تـخشَ من جحدوا .. إياكَ من وَجَلٍ جاهدْ كشجعان
هل يجوز أن تكون التفعيلة الأولى في البسيط على وزن ( فاعلن )؟
لا أستعمل في التفعيلة الأولى للبسيط إلا مستفعلن أو متفعلن ولست كغيري من يستعمل مستعلن بكثرة.
وهنا خطأ عابر لو علمتَ أنني نظمت قريبا من 700 بيت خلال هذين الأسبوعين ، وحظ قصة سيدنا موسى وحدها مئة وعشرة أبيات والحمد لله تعالى، وصوابها هنا (داوم على صلتي...)

3 ــ أرسل معي عضداً أبغي فصاحته ... هارون هذا أخي في القول نورانـي
هل كلمة ( القول ) تتماشى مع كلمة ( النور ) ؟ هل يجوز بلاغياً أن نقول , قولك منير ؟ قد يكون لك رأي آخر نستفيد منه.
نعم نقول أن أقوالك نورانية تشبيها بالنور أي لها دلالة ترشد إلى الطريق والأبلغ أن نقول قولك نور فهذا من أقوى أنواع التشبيه البليغ.
4 ــ في البهو مؤتـمرٌ محموم بالأمر ... موسى له طلبٌ يبديه في القصرِ
لماذا كلمة (مؤتمرٌ ) منصرفة , وكلمة ( محمومُ ) ممنوعة من الصرف ؟ , فيا حبذا لو استبدلتها بكلمة أخرى ليكون الوضع أصوب وأجمل . كلاهما جائز للوزن .(منع المصروف وصرف الممنوع) المهم الإتيان بالمعنى الدقيق.
5 ــ موسى بآلهة يأتي يخادعنا ... أنا الإله فقط ما من حدا غيري
كيف انقلبت كلمة ( أحدٍ ) إلى كلمة ( حدا )؟ وهل هذا من الضرورات الشعرية ؟ , ولماذا لا تأت بالأفضل والأحسن ,
حَدَا الإِبِلَ : زجرها . ( قل لشاعر فيروز وأنت تحب الحداء لماذا غنت ( ما في حدا لا تندهي مافي حدا).

6 ــ ألقى العصا فغدت ثعبان مرعبة ... تـجري وتبهتم فروا إلى الوكْر

إن كلمة (تبتهمً ) غامضة في معناها , فلم أجدها في المنجد , وإذا كنت تقصد ( تلتهمُ ) فلم تذكر الشيء الذي التهمته , فالمعنى غير تام , ثم أي وكر هذا الذي فروا إليه؟ , أرجو التوضيح ليفهمه المتلقي .
أنا لم أقل تبتهم وإنما قلت تبهتهم : تذكر آية فبهت الذي كفر ،وفي القرآن أيضاً : بل تأْتيهم بَغْتَةً فتَبْهَتُهم، أي تأخذهم بغتة واعلم معنى يبهت من الآية القرآنية إن لم تجد في المعاجم فالتفاسير تنجدك بالمعنى.أما الوكر فهو أي ملاذ في القصر يحميهم .أي فروا من أمام الأفعى يريدون ملاذاً آمناً في القصر.
ولم أتوقع أن مثل هذه الصورة البلاغية تخفى على أحد فهي مفهومة بالبداهة.

7 ــ هذا الفتى ماجنٌ أعطوه موعدةً ...تَغْـــلِــبْـــه سُحَّارنا، نفضَحْه في الجهر
ما الذي جزم كلمة ( تغلبْــهً ) فلا يوجد أداة الجزم , ولا هي جواب طلب ,
هو جواب طلب لشرط متضمن أي إن تعطوه موعدة تغلبه سحارنا.ومن المعروف بعد فعل الأمر يأتي جواب الطلب : تعال إلى بيتي أكرمْكَ. ومثلها : أعطوه... تغلبْه.
@@@@@@@@@@@@
قد أكون أنا المخطئ , ودعنا نقول ما قاله المثل ( من نقد فقد أعان ) أنت أخي ولا أريد لك إلا النصح , لك أغلى التحايا يا دكتور ضياء
==========
أرجو أن أكون قد أجبتك بشكل واضح ولولا تتذمرون من الإطالة ولو سنح لي الوقت لشرحت قصائدي كلها.
ومن ناحية الاختصار:
ذهلت من تعليق أحد النقاد الذي وصف إحدى قصائدي(ربما قصة يوسف) بالمعجزة التي وصفت حياة هذا النبي كاملة بأربعين بيتاً فقط. والحمد لله رب العالمين.ويمكنك استخراج قصائدي من منتدى الواحة وانظر التعليقات عليها.
والحمد لله أنك لم تجد إلا خطأ عروضياً عابراً في مئات الأبيات في القصص القرآني.
أشكرك جزيل الشكر أخي غالب ولا تؤاخذني لأنني أرهقت نفسي بهذا العمل فوق طاقتي. ولكنني والحمد لله تعالى توقفت الآن عند قصة محمد صلى الله عليه وسلم التي سأسير فيها على مهلي.(أنهيت جميع القصص القرآني باستثناء قصة سيدنا محمد).
وأستعين بالله تعالى.

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

قصة موسى عليه السلام
انقلابُ السحرة وغرق فرعون (5)
د. ضياء الدين الجماس

سِـحرٌ بزينتهم في العيـن مستحلى..واسترهبوا بشراً في روعهم جـــلَّا

واستنصروا طاغياً نادَوا بعزته... بســـحــرهم بدأوا كلٌ بـما أدْلـى

ألقَوا حبائلهم تبدو لناظرها ... كأنَّ عِــفْـريَةً فـــيـــها وقـــد هــــلَّا

والناس في هلع من سحرهم بـهتوا.... فرعون في فرَحٍ فالقهر ذا حلاَّ

موسى بدا خائفاً والسحر مزدهر ... قلنا له لا تخفْ فالنصر للأعلى

ألقِ العصا تلقفْ كيداً وما صنعوا...لن يفلحوا أبداً فالسحر قد ضلَّا

فيما بدا التهمت سحراً بـما خدعوا... عادوا لـما فعلوا لكنه أبلى

خروا بسجدتـهم ، والحق ناصره... من حينها عرفوا مَنْ ربـــّه الأعلى

بالحق قد شهدوا والله شاهدهم... موسى لـمـنتصر بالحَـقِّ واستجلا

جاءوا بـِمؤتَـمَر والناس شاهدة ... بسحرهم كـــفروا لـَمَّا لـهم ذلَّا

فرعون هددهم إني سأصلبكم ... لكنهم ثـبتـــوا قالــــوا له كـــلَّا

في القصر مؤمنة تدعى بآسيَةٍ ... كما أتى مؤمن خافٍ بـما صــلَّى

كلٌّ له شــــهــدوا والله أيَّــدَه ... منارة ظـــهـــرت تعــلـــو بـمــن أولى

فرعون يُــرهبهم والرعب في يده ..يرغي بهم زبداً للسيفِ قد سَـلاَّ

في فترة فتنوا جلت عجائبها ... والرجز واحدها سخـــط بـما عـلَّا

هـيَّـا لدَعوته جَـلَّت حقائقها ... لكنهم كفروا والخير ذا قــــلَّا

آياته ظهرت طوفان يغرقهم ...جراد يهلكهم والقمل قد هـــلَّا

ضفادعٌ قفزت والنيل منبعها...دماءُ سائلةٌ تـجري لـمن طـــلَّا

في آية كفروا سحقاً لـحلكتهم... ليل بـــه ظُـلَـمٌ والشحُّ في الغَلَّـةْ

أبناء يعقوبَ في ذعر مذابـحهم ...حتى مزارعهم بالظلم مـُحــتلَّةْ

موسى يواعدهم نصراً ومغفرة ... والبحر وجهتهم صارت لــهم قبلَةْ

فرعونُ لاحقهم حتى ليسحقهم ... باتوا له هدفاً والسيف مستلةْ

هذي العصا ضَرَبَتْ في البحر من يَـبَــس ..وقومه عبروا من فوقهم ظلَّةْ

فرعون يتبعهم والبحر في غضب ... في موجه غرقوا والنفس معتلَّةْ

صاروا كموعظة في صحْفنا سطرت ... والظلم ذو أجل والحق قد حلَّهْ

والناس في فرجٌ، فرعون في غرق ... يدلـي شهادته في النطق مُــختلةْ

من بعد ما عبروا هاموا بذي صنم ... ما لوا لــما شهدوا والنفس مغتَـلَّةْ

فاجعل لنا صنماً نعبدْهُ في رَغَب...دنيا تغالبهم والنفسُ مُنْــسَلَّـةْ

جهلً يصارعهم والكفر طابعهم... يا ليتهم خَرجوا للنور منْ ذلَّـةْ

والحمد لله رب العالمين

[غالب الغول]

أخي الكريم الدكتور ضياء الدين , أنت نقدت قصيدتي مرتين , ولم أقل لك ( إن دوري انتهى ) فهل النقد يجبرنا على مثل هذا القول ؟ , ولماذا انتهى دورك ونحن إخوة نتعاون ونعمل لله تعالى , ؟ هل تظن أننا فرحون بانتهاء دورك , ؟ أخي إن كنت قد أسأت , فأرجو السماح والعفو , لك ألف تحية وسلام ,
أخوك غالب الغول