7ـ الأسماء الموصولة
الاسم الموصول: ما يدلُ على مُعينٍ بواسطة جملة تذكر بعده. وتسمى هذه الجملة: (صلة الموصول)
والأسماء الموصولة قسمان: خاصة ومشتركة.
الموصول الخاص
الأسماء الموصولة الخاصة، هي التي تُفرد وتثنى وتُجمع وتُذكر وتُؤنث، حسب مقتضى الكلام.
وهي: (الذي) للمفرد المذكر، و(اللذان واللذين): للمثنى المذكر، و(الذين): للجمع المذكر العاقل [ أما غير العاقل فيستعمل له ما يُستعمل لجمع الإناث] و(التي): للمفردة المؤنثة، و(اللتان واللتين): للمثنى المؤنث، و (اللاتي واللواتي واللائي) للجمع المؤنث، و(الأُلى): للجمع مطلقاً.
مثل: يفلح الذي يجتهد واللذان يجتهدان والذين يجتهدون، وتفلح التي تجتهد واللتان تجتهدان و (اللاتي أو اللواتي أو اللائي) يجتهدن. ويفلح الألى يجتهدون. وتفلح الألى يجتهدن. واقرأ من الكتب الألى تنفع.
واللذان واللتان، تستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء اللذان سافرا، واللتان سافرتا، واللذين واللتين تستعملان في حالة النصب والجر، مثل: (أكرمت اللذين اجتهدا، واللتين اجتهدتا) و (أحسنت الى اللذين تعلما، واللتين تعلمتا)، وهما في حالتي الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليستا معربتين بالألف رفعا، وبالياء نصبا وجرا، كالمثنى، لأن الأسماء الموصولة مبنية لا معربة، وهناك من العلماء من يعربها إعراب المثنى.
الموصول المشترك
الأسماء الموصولة المشتركة: هي التي تكون بلفظ واحدٍ للجميع. فيشترك فيها المفرد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث.
وهي: (مَن وما وذا وأيُ وذو) .. مَن: للعاقل، وما: لغير العاقل، و(ذا وأي وذو) تستخدم للعاقل وغيره.
نقول: (نجح من اجتهد، ومن اجتهدت، ومن اجتهدا ومن اجتهدتا ومن اجتهدوا ومن اجتهدن).
ونقول: (اركب ما شئت من الخيل، واقرأ من الكتب ما يفيدك نفعا)
ونقول: (من ذا فتح الشام؟) و (ماذا فتح أبوعبيدة)
ونقول: (أكرم أيهم أكثرُ اجتهاداً) و (اركب من الخيل أيها هو أقوى)
ونقول: (أكرم ذو اجتهد) و (أكرم ذو اجتهدت)
(مَن وما) الموصوليتان
قد تستعمل (مَن) لغير العقلاء في ثلاث مسائل:
الأولى: أن يُنزل غير العاقل منزلة العاقل كقوله تعالى { ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له يوم القيامة}
وقول العباس بن الأحنف:
بكيت على سرب القطا إذ مررن بي
فقلت، ومثلي بالبكاء جديرُ
أسرب القطا، هل من يعير جناحه
لعلي الى من قد هويت أطيرُ
الثانية: أن يندمج غير العاقل مع العاقل في حكم واحد، كقوله تعالى: { أفمن يخلق كمن لا يخلق} و قوله { ألم تر أن الله يسجد له من في السموات ومن في الأرض}
الثالثة: أن يقترن غير العاقل بالعاقل في عموم مفصل ب (مِن) كقوله تعالى: { والله خلق كل دابة من ماء فمنهم من يمشي على بطنه ومنهم من يمشي على رجلين ومنهم من يمشي على أربع}
وقد تستعمل (ما) للعاقل [ وهي قليلة] كقوله تعالى: { فانكحوا ما طاب لكم من النساء} وقوله { سبحان ما يسبح الرعد بحمده}
يتبع في هذا الباب