بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياسيد سامر إن كنت من أهل السنة، فمعظم ماكتبته لا يقبلة أهل السنة، لقد استندت في فكرتك على تفسيرك لآيات القرآن بطريقة غير صحيحة شرعاً مثال إعتبارك أن الجن هم من الناس "ولو كان الجن ليس من الناس لأتت كلمة (يا معشر) مرة ثانية خاصة لهم"! كيف والله خلق الجن من النار والإنسان من التراب؟ ولكي تثبت انهما واحد ادعيت أن "لعنه الله وطرده من رحمته لأنه تغافل خلق النفس من النار عند آدم، وأثبت له صفة الطين فقط، وأغفل صفة الطين عنده وأظهر صفة النار، وهذا الفعل منه كان سبب الطرد له وعدم استمرار الحوار، لأن كليهما مخلوقان من نار وطين"! لقد جعلت هنا طبيعة الشيطان وطبيعة الإنسان واحدة! ما سمعنا هذا في ديننا الإسلامي؟ وما دليلك على ذلك الكلام من القرآن، أن إبليس مخلوق من طين ونار، وآدم مخلوق من طين ونار أيضاً!!! لايوجد مسلم من أهل السنة والجماعة قال بقولك هذا، فإن كنت من غير أهل السنة ولك معتقد مختلف عنا نحن أهل السنة، أفصح عنه لأعلم كيف أناقشك.
وقولك "أمامكِ العلم، وأمامكِ القرءان، وبإمكانكِ أن تدخلي من أحدهما إلى الموضوع، وغير ذلك لا قيمة البتة لحشد القصص والبرامج والقيل والقال".
أين أحاديث الرسول ألا تعترف بها، أي شيء غير القرآن والعلم لاقيمة له عندك؟؟؟
كيف سأناقشك إذن إن أنت أنكرت أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لتفسر القرآن كما تراه أنت بعيداً عن كل المفاهيم الشرعية التي ربانا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم ياسيد سامر. هل سيكون نقاشنا على أساس ماذا تظن أنت وماذا تعتقد بمعنى كل آية؟
إذا اتفقت معي على أن القرآن وأحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وتفسيرات السلف الصالح من العلماء التي أجمعت الأمة على الثقة بهم سيكون أساساً لنقاشنا، فأنا مستعدة للرد عليك وبالتفصيل، لكن إن كنت تعتبر أن أحاديث الرسول وإجماع الأمة لاقيمة له عندك، إذن فليس هناك أرضية إسلامية لنتناقش عليها فيما بيننا.
أنت حر أن تظن وتعتقد ماتشاء، وأنت حر أن تلتزم بالنصوص النبوية والقواعد الفقهية أو لا تلتزم . ولكن أنا ليس من عادتي أن أناقش معتقدات الدين الإسلامي إلا على هذه الأرضية من المفاهيم.
يا سيد سامر إذا قبلت النقاش على أساس الأرضية الإسلامية على طريقة أهل السنة والجماعة الذي هو معتقدي، لنتناقش على أساسه فأهلاً وسهلاً، أخبرني لنبدأ النقاش.
مع تحيات منى ناظيف الراعي