منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 26
  1. #11
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السلام عليكم
    ملاحظة :
    حزب ريسبكت ليس حزب سياسي بل هو منظمة شعبية عالمية لها فروع في معظم دول العالم، وهدفها الصد عن الظلم من مبادئه عدالة مساواة ومن أراد الإنتساب إليه فليسأل عن فرع ريسبكت في الدول التي يعيش فيها إن كان فيها فرع ولينتسب إليه، ومن لم يجد فليتصل بمكتب ريسبكت في لندن للإستفسار أو لمساعدته في تشكيل فرع للمنظمة في بلده . منظمة ريسبكت يشبه حلف الفضول قبل الإسلام الذي أنشأ لإغاثة الملهوف وإعانة المسكين ونصرة المظلوم، وقد قال عنه الرسول محمد صلى الله عليه وسلم:"لوكان حلف الفضول في زماني لانضممت إليه"... مبادئ ريسبكت هي"سلام عدالة مساواة" لكل الناس ، وعنوانه أُخذ من التهكم الذي أطلقه جورج غلوي على صناع الحروب، الذين يخدعون شعوبهم ليؤيدهم في تلك الحروب، وهو (قليلاً من الإحترام لعقولنا وكفى إستخفافاً بها) من هنا أُخذ إسم منظمة الإحترام
    وهذا هو عنوان ريسبكت اللإلكتروني في الأسفل لمن يجيد اللغة الإنكليزية، يستطيع الدخول إلى الموقع وأخذ كل المعلومات المطلوبة ليكون عضواً فيها، وممكن أن ينتسب للمنظمة عن طريق الأنترنيت
    منى ناظيف الراعي

  2. #12
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال التاسع:
    هل لك جولات مثمرة عبر عالم الشبكة العنكبوتية؟ ولو كان هل لك وجهة نظر خاصة لروادها وكتابها؟ وكيف يمكننا ان نستثمر برأيك تلك الوسيلة الإعلامية الخطيرة لصالحنا ونحن نرى قلة من الذي أخذوا على عاتقهم تبليغ الرسالة العربية الإسلامية أو الرسالة التي نبحث دوما عنها لصالح شريحة من جيل نحن بحاجة له وبإلحاح.

    الجواب التاسع:

    نعم أنا أقوم بجولات في عالم الأنترنيت، ولكنها أحياناً مثمرة وأحياناً محبطة! إن عالم الشبكة العنكبوتية عالم واسع وخطير جداً! فإن لم يكن الشخص الداخل عليه مسلح بقوة الإرادة ليستطيع أن يسيطرعلى نفسه من الإستدراج الرهيب الذي يختطفه، ثم يأخذه إلى عوالم ماكان ليدخلها لو أعطي حرية الإختيار؛ فإن لم يكن يتحلى بقوة الإرادة لحماية نفسه فالأفضل له أن لايدخله! صحيح أن المواقع الإسلامية المفيدة موجودة وبكثرة لمن يحتاج، ولكن هل كل المواقع الإسلامية هي مواقع حقيقية؟ أم أن بينها مواقع مزيفة وضعت للإستدراج فقط ؛ أحياناً أبدأ بالبحث عن معلومة إسلامية أحتاجها فأجد نفسي فجأة في عوالم مقززة للنفس. سجلت مرة إسم عالم أريد محاضراته، فوجدت بين محاضراته دعاية للتنحيف، فتحت الفيديو المذكور فصعقت لما رأيت، كان فيلماً جنسياً يخدش رؤياه حياء المؤمن. لم أصدق عيناي! كيف أجد في موقع إسلامي ولداعية مشهور جداً هذا الفسق؟ علمت فيما بعد أن هناك مواقع وضعن بهدف إستدراج المتديين الباحثين عن الثقافة الإسلامية، وذلك ليحولوا أنظارهم عن مقصدهم الذي دخلوا الموقع لأجله وعوضاً عن أن يقوى دينهم بالدخول لذلك الموقع بالعكس يحولوهم إلى فاسدين. وهذا شيء في منتهى الخطورة على شبابنا وفتياتنا.
    طبعاً ممكن أن نستثمر الشبكة العنكبوتية بشكل كبير لصالحنا بالإكثار من المواقع الإسلامية، والأهم تحذير الناس وتوعيتهم وذلك بذكر أسماء المواقع المزيفة حتى لايقعوا في فخها، نحن نحتاج لكادر كبير من المراقبين المخلصين يكون عملهم كالحارس الليلي الذي يبحث بدون كلل عن لصوص مبادئنا وثوابتنا.
    بالنهاية لانستطيع إلا أن نقول المعصوم من عصمه الله، لآن عالم الشبكة العنكبوتية عالم في متناول الجميع وعلى قدر مافيه من فوائد، على قدر مافيه من أذى.

  3. #13
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال العاشر:
    جيلنا لا يقرأ, جملة تنخر في عظام الأمة , منهم من يقول العامل الاقتصادي ومنهم من يقول العامل الإعلامي الذي سرق الأضواء للملهيات العقيمة والتي تركت جيلا عابثا بجدارة, كيف يمكنك ان تعطينا من عصارة ثقافتك وفكرك لمساعدته فعليا؟

    الجواب العاشر:

    إن القراءة إما أن تكون مَلَكَة خُلِقَتُ مع الإنسان وإما أن تنشأ بالتشجيع والممارسة. أنأ شخصياً يرجع الفضل في تنمية هواية القراءة عندي إلى والدي رحمه الله، فهو من الناس الذين يحبون القراءة ويشجعون عليها. أنا أذكر أننا عندما كنا صغاراً كان أبي يشتري لنا مجلات سمير وتهته والسندباد وغيرها، كنا نحب أن نتابع الصور الكاريكاتيرية الملونة فتثير فضولنا، نحب أن نعرف ماذا كتب في البالونات الموجودة في أعلى الصورة، فبدأنا بالتهجئة وشيئاً فشيئاً بدأت لغتنا تتحسن، وكان أبي رحمه الله يمدنا في كل مرحلة بالمجلات والكتب التي تناسب عمرنا، وهكذا خلقت لدينا ملكة القراءة، كانت النتيجة أن أقل واحد فينا يقرأ الجرائد اليومية على الأقل. جيل الآباء اليوم لايهتم بالقراءة، لأن التليفزيون سرق الآباء قبل الأبناء وبدد كل أوقاتهم، فالأكل على التليفزيون و السهر على التليفزيون إلى آخره، فجيل نشأ وهذا حال أولياء أموره لن يقرأ! الآباء هم المسؤولون عن هذه المشكلة بكل أبعادها فإن لم ينتبه الآباء لتلك الغلطة بحق أبنائهم، فلن نجد أحداً يساعد هذا الجيل الذي ساهم أولياء أمورهم بضياعهم فكرياً. والجيل الذي وصل إلى فوق العشرين إن لم يساعد نفسه لاأحد يستطيع مساعدته؛ أما الأطفال فلم يفت الأوان عليهم بعد، وأنا أرسل صيحة أو صرخة للآباء إفعلوا شيئاً لأولادكم ساعدوهم كما ساعدنا والدي أثابه الله، فلولاه لما كانت النتيجة كما ترون إحدى بناته كاتبة ومؤلفة، نعم فقط نتيجة للقراءة والمطالعة المستمرة، أنا لم أدرس اللغة العربية في الجامعة، وصلت للبكالوريا الأدبي فقط، أسأل الله أن تصل صيحتي إلى الآباء وأتمنى أن لاتكون صيحة في واد.

    السؤال الحادي عشر:
    الشبكة العنكبوتية وما تركت من أثر في جيل كامل معظمه تأثر عبر مواقع خليعة وبحت أصوات المربين والملتزمين عبثا..حتى أن معظم المخدمات تشهد بأن 70% من الزوار لا يدخلون إلا لتلك المواقع على مرأى ومسمع من الإداريين ومعظمهم شباب وقاصرين..

    الجواب الحادي عشر:

    الأب والأم هما المسؤول الأكبر في هذه المشكلة التي تعترض هذا الجيل، وقديماً قالوا" لولا المربي ماعرفت ربي" ولكن على شرط أن يكون الوالدين متفقين على مبدأ واحد متفاهمين عليه، فنحن نجد وللأسف في بيوتنا إما أم متفلتة أوأب متفلت، واحد يبني والآخر يهد ، وإما كلاهما متفلتان يهدان معاً!! فتكون النتيجة أولاد بلا قيم ولافضيلة، وعندما يضيع أولادهم يُضيِّعون معهم أجيالاً من الشباب من أبناء الأسر المحافظة التي قامت أسرهم بواجباتها تجاههم وذلك بحكم الصداقة أو الزمالة في المدرسة أو الجامعةو كما يقال بالمثل العامي" التينة المعاينة بتفسد سحّارة "وهكذا.. ومحلات (أنترنيت كافِ) لاأدري إن كنت أستعمل مصطلح مفهوم عندكم أقصد- محلات الأنترنيت التي تمكن أي إنسان من إستعمال الأنترنيت بمبلغ زهيد 60 ليرة بالساعة – متوفرة للجميع بسهولة ويسر، وأنا دخلت إليه في سوريا. لنتصورشاب من هؤلاء يستعمل النيت فإلى أي المواقع سيدخل؟
    تلك الأماكن يجب مراقبتها من قبل المسؤؤلين؛ وذلك بدس شباب على قدر من الخلق والدين والمسؤولية بين الرواد ليراقبوا هذه الأمور؛ لأن المداهمة المفاجئة لاتعطي نتيجة، فالخروج من الموقع لايحتاج إلا لضغطة سريعة لبضعة أزرار على الكي بورد، ليختفي كل أثر للموقع الذي كان يدخله! والله إنها أمانة وكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته كل في حقله. نسأل الله أن يلهم الرعاة سواء كانوا من الوالدين أومسؤولي الحكومة أو إداريي المدارس، يلهمهم الحكمة والصواب ليحملوا المسوؤلية التي كلفهم الله بها كاملة على أكمل وجه.

  4. #14
    السلام عليكم
    شكرا اختي منى لاطلاعنا على ريسبكت الذي كنا نجهله حقيقة
    واحترم جهدك واعمالك القيمة فوالله اعمالي خارج المنزل نحجب الكثير من مواهبي وهمتي في نطاق الابداع ولاتعني الشهادات اننا على الدرب فعلا ماضون وبوقة انما هي الحياة....
    اترك تحيتي وتقديري
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

  5. #15
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    بارك الله بك اختي الكريمة:
    السؤال الحادي عشر:
    الشبكة العنكبوتية وما تركت من أثر في جيل كامل معظمه تأثر عبر مواقع خليعة وبحت أصوات المربين والملتزمين عبثا..حتى أن معظم المخدمات تشهد بأن 70% من الزوار لا يدخلون إلا لتلك المواقع على مرأى ومسمع من الإداريين ومعظمهم شباب وقاصرين..

    الجواب الحادي عشر:

    الأب والأم هما المسؤول الأكبر في هذه المشكلة التي تعترض هذا الجيل، وقديماً قالوا" لولا المربي ماعرفت ربي" ولكن على شرط أن يكون الوالدين متفقين على مبدأ واحد متفاهمين عليه، فنحن نجد وللأسف في بيوتنا إما أم متفلتة أوأب متفلت، واحد يبني والآخر يهد ، وإما كلاهما متفلتان يهدان معاً!! فتكون النتيجة أولاد بلا قيم ولافضيلة، وعندما يضيع أولادهم يُضيِّعون معهم أجيالاً من الشباب من أبناء الأسر المحافظة التي قامت أسرهم بواجباتها تجاههم وذلك بحكم الصداقة أو الزمالة في المدرسة أو الجامعةو كما يقال بالمثل العامي" التينة المعاينة بتفسد سحّارة "وهكذا.. ومحلات (أنترنيت كافِ) لاأدري إن كنت أستعمل مصطلح مفهوم عندكم أقصد- محلات الأنترنيت التي تمكن أي إنسان من إستعمال الأنترنيت بمبلغ زهيد 60 ليرة بالساعة – متوفرة للجميع بسهولة ويسر، وأنا دخلت إليه في سوريا. لنتصورشاب من هؤلاء يستعمل النيت فإلى أي المواقع سيدخل؟
    تلك الأماكن يجب مراقبتها من قبل المسؤؤلين؛ وذلك بدس شباب على قدر من الخلق والدين والمسؤولية بين الرواد ليراقبوا هذه الأمور؛ لأن المداهمة المفاجئة لاتعطي نتيجة، فالخروج من الموقع لايحتاج إلا لضغطة سريعة لبضعة أزرار على الكي بورد، ليختفي كل أثر للموقع الذي كان يدخله! والله إنها أمانة وكلنا راع وكلنا مسؤول عن رعيته كل في حقله. نسأل الله أن يلهم الرعاة سواء كانوا من الوالدين أومسؤولي الحكومة أو إداريي المدارس، يلهمهم الحكمة والصواب ليحملوا المسوؤلية التي كلفهم الله بها كاملة على أكمل وجه.

    السؤال الثاني عشر:
    برأيك الخاص كمربية فاضلة ما هو السبب لهذا الفراغ الروحي لو قلنا أين المربون؟ أين الآباء؟ على من نضع اللوم ؟ وكيف نوجة ونمنع كرادع داخلي أمام تلك الهجمة المسعورة على ثوابتنا؟؟

    الجواب الثاني عشر:

    أظن أن جوابي على السؤال السابق يجيب على هذا السؤال أيضاً ولكن أريد أن أضيف عليه أن هناك مسؤولين آخرين في هذا الموضوع ألا وهم الدعاة.. فالداعية جزء من منظومة إذا نقص منها جزء تداعت بقية الأجزاء بالضعف والفساد، فالآباء والمدرسون والدعاة، هم كالجسد الواحد إذا فسد منه عضو أثر على باقي الأعضاء بالحمى والألم. ولن يثمر عملهم إلا إذا ساندوا بعضهم بعضاً وشدوا أزر بعضهم بعضاً. ولكن للأسف الآباء يقطعون حبال المودة الموجودة بالفطرة في مشاعر أبنائهم تجاه الدعاة، بأنتقاداتهم اللاذعة للدعاة بحق وبدون حق، ولو حدث أن ارتكب أحد الدعاة غلطة فعوضاً عن أن يبرر الأهل غلطته بحكمة بشكل لايدمر الهالة التي تحيط بالشيخ أو الداعية، تنهال الأسرة عليه بالإنتقادات، وكأنه ليس بشر ومعرض للخطأ كغيره، ولوأنني لا أبرر للداعية أخطاؤه العلنية التي لايتراجع عنها؛ مما ينفر الأولاد من القدوة الداعية. لذلك عندما يفسد الأبناء فيلجأ الأهل إلى شيخ أو إمام أو داعية ليساعدهم على رد أبنائهم إلى جادة الصواب، يكون قد فات الأوان؛ وذلك لأن الأبناء أصبحوا ينظرون إليه كقدوة سيئة، وبذلك يدمر الأهل مابناه الدعاة. وممكن أيضاً تصرفات داعية غير مسؤولة تدفع الجيل الناشئ لينفر من الدعوة ومن الدين كله. والحل الوحيد للتمسك بثوابتنا هو أن يعمل الأهل على تنمية الرادع الديني والخلقي لدى أبنائهم. ولن ينمو هذا الرادع إلا بأن يكون الأهل قدوة وأن يعلموا أبناءهم احترام الدعاة لدين الله وتخصيص أوقات لأولادهم منذ نعومة أظفارهم لتنمية المشاعر الدينية النبيلة لديهم، ولخلق رادع داخلهم يسموه الضمير الديني وهو الخوف من الله ومن غضبه. الآن العلم انتشر والجيل تقريباً كله متعلم ومثقف وممكن بسهولة إثبات وجود الله لتلك الأجيال علمياً، فإن آمنوا بوجود الله يتبع بعده الترهيب والترغيب كما قال تعالى " إدعوني رغباُ ورهباً" ، ثم افعل ولاتفعل. مشكلة أبنائنا أن الأولاد لايسمعون من أهلهم إلا هذا حلال وهذا حرام ولكن لماذا؟ لاأحد يهتم بزرع النبتة الأولى للإيمان في قلوب النشىء، تلك النبتة التي تؤتي أكلها فيما بعد ورعاً وخوفاً من عصيان الله عند أبنائهم، فيما لو رعيت حق رعايتها. وأول من سيجني ثمرها هم الوالدان الذين سيكسبون أولاداً بررة بهم. وإن لم يفعلوا فلا يلوموا إلا أنفسهم عند حصاد نتيجة إهمالهم.

    السؤال الثالث عشر:
    ما هي مشاريعك المستقبلية وبماذا تفكرين جديا بإنجازه ؟

    الجواب الثالث عشر:

    الآن أنا أتمم ما بدأته منذ عام، تأليف كتاب ممكن أن يأخذ مني سنتين أوأقل حسب توفيق الله، و سيكون إسمه إما "المعجم المفهرس للتوراة والإنجيل" أو"معجم دليل المسلم إلى الإنجيل والتوراة" ...فكرت بتأليف هذا الكتاب بعد أن لمست من خلال مناظراتي للمبشرين؛ كم نحن المسلمين بحاجة لقاموس مفهرس للإنجيل والتوراة، مصمم ليُعين الدعاة في مناظراتهم مع المبشرين الذين يجهلون دين الإسلام، ويتهمون نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أنه قد نقل القرآن عن الكتب المقدسة لليهود والنصارى، فقد بحثت في الأسواق كثيراً ولكن لم أجد أي قاموس لهذين الكتابين المقدسين، يشمل المواضيع التي تهم المسلمين وبشكل مفهرس، لذلك لم أجد حلاً في ذلك الوقت سوى أن أضع لنفسي معجم أستعين به أثناء مناظراتي مع أولئك المبشرين؛ ولما رأيت أن النتيجة كانت إيجابية جداً، وأن ذلك المعجم كان خير معين لي بفضل الله ؛ أخذت أفكر لم لاأوسع ذلك المعجم لأعمم نفعه على المسلمين؟ فهناك كثير من الناس مثلي، يحبون أن يشاركوا في الدفاع عن دينهم؛ ولكنهم عاجزون لنفس السبب الذي كان يحول بيني وبين ذلك. لذلك توكلت على الله وقمت بوضع هذا المعجم المفهرس ليكون المعين لمن أحب أن يسلك هذا الطريق. بينت في هذا المعجم ماهية صلة الكتب المقدسة الثلاثة ببعضها البعض. وجعلت الحكم بالأصالة الكلية أو الجزئية على تلك الكتب، يقوم على أساس، مقارنة مضمونها تحت أضواء الحقائق العلمية والتاريخية والموضوعية الساطعة التي ليس فيها لبس ولا إبهام ولاغموض .
    أسأل الله تعالى أن ينفع المسلمين بهذا المعجم كما نفعهم كتابي الأول "نداء للجميع" الذي كان موضوعه الردود على إفتراءات المبشرين في إنكار نبوة نبي الإسلام وأصالة حقه في إرث أبيه إبراهيم، وإثبات ذلك الحق علمياً وتاريخياً وموضوعياً وجغرافياً، ثم دينياً بألفاظ وآيات من التوراة والإنجيل بالذات، حتى أنني وضحت أن إسم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مازال موجوداً بالنسخة العبرية للتوراة حتى الآن وهو منشور بالعبري أيضاً على الأنترنيت، وأنا أنصح القارئ أن يقرأ كتاب " نداء للجميع" إلى جانب الكتاب المذكور أعلاه حين إنتهائي منه، لأنهما مكملان لبعضهما البعض، وذلك ليستعينوا بالكتابين معاً على الرد على افتراءات المبشرين على ديننا الحنيف ونبينا الكريم .
    وفي جعبتي كثير من الأبحاث والمواضيع التي كنت ألقيها كمحاضرات كنت قد أشبعتها بحثاً وتحقيقاً، وهي موجودة عندي كرؤوس أقلام كانت تذكرني أثناء المحاضرة بماأريد أن أقوله؛ إن شاء الله بعد أن أكتبها مفصلة سأطبعها كتيبات إذا وفقني الله وأحياني لذلك الوقت. وأيضاً أنوي الرد على كتب ينشرها المبشرين باللغة الإنكليزية تحت عنوان " المسيحيون يسألون المسلمين"، فيها من الأسئلة المشككة بديننا، ممكن أن تكفر الجاهلين في الإسلام، فأنا أنوي الرد عليها أيضاً إن شاء الله. أسأل الله أن يرزقني الصحة والوقت والعمر لأنفذ مانويته، ويؤجرني بنيتي كما وعد " إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل إمرئ مانوى" إن لم أستطع تنفيذ ذلك.

    السؤال الرابع عشر:
    كيف يمكنك أن تقدمي لنا نموذجا للرجل الناجح والمرأة عائليا واجتماعيا ودينيا وكيف يمكننا تحقيق ذلك وفق المعطيات الحالية والحياة الصعبة ووسط الحصار الغربي الثقافي؟

    الجواب الرابع عشر:

    النجاح مسألة نسبية، هذا نوح عليه السلام وهونبي قد أثنى الله عليه ، وهل هناك نجاح أكبر من أن يُثنى على الإنسان من خالقه، ومع ذلك فإنه لم ينجح في أن يجعل إبنه وزوجته مسلمين لله! قال الرسول صلى الله عليه وسلم "إذا فسد الزمان فالعزلة فرض". ولكن نحن في زمن صعب تدخل الفتنة فيه إلى بيوتنا وغرف نومنا عن طريق التليفزيون والشبكة العنكبوتية. فتجد أكبر الدعاة لهم من أولادهم ولد غير ملتزم رغم صلاح آبائهم. ولكن إذا عمل الآباء واجبهم تجاه أولادهم بالكامل كما أمرهم الله، فهم قد أدوا الأمانة وهذا بحد ذاته نجاح حتى لو لم يظهر ذلك على أبنائهم في حياتهم، لعل بعض الأبناء يعيشوا صباهم غير ملتزمين ومهما تكلم الآباء ووعظوا لايكترث الأبناء لوعظهم، وفجأة لسبب ما نجد أن هؤلاء الأبناء تغيرت حياتهم كلية إلى طريق الإلتزام! وهذا نجاح بحد ذاته، نجاح لجهود الآباء التي بذلوها طوال حياتهم فأثمرت بعد مماتهم.
    الشخص الناجح أيضاً هو من وافقت سريرته علانيته بالحق، مكافحاً لنصرة ذلك الحق سواء كان له أو لغيره، لايهمه مابذل من غالي أو رخيص في سبيله. فلو كان نصف أفراد مجتمعنا هكذا لضمنا مجتمعاً ناجحاً يتغلب على أكبر غزو فكري لثوابتنا. والمثال على ذلك الملتزمون الذين يعيشون في الغرب هم وأبنائهم، إنهم في أتون الثقافة الغربية المحاطون بها قلباً وقالباً ومع ذلك لم تؤثر عليهم. أعود وأقول وأكرر، إن البيت، الآباء، والأصدقاء هم الأسس التي تصنع شخصية الإنسان وتؤثر فيه، وإن كان بينهم شواذ كإبن نوح فليس بيد أحد عمل أي شي!

  6. #16
    السلام عليكم
    ادين لك بالشكر استاذتنا منى واعتذر عن تاخري في ايراد القسم الثاني من الاسئلة:
    نكمل ما بدأنا من رحلة الإيمان والحرف مع الأستاذة منى ناظيف الراعي الغالية:


    12- ما هي مشاريعك المستقبلية وبماذا تفكرين جديا بإنجازه ؟
    13- كيف يمكنك أن تقدمي لنا نموذجا للرجل الناجح والمرأة عائليا واجتماعيا ودينيا وكيف يمكننا تحقيق ذلك وفق المعطيات الحالية والحياة الصعبة ووسط الحصار الغربي الثقافي؟
    14-من هم الكتاب الذي يستهوونك بعطائهم وهل يلفت نظرك الكاتب ام ما ينشر أولا؟ ولمن تقرئين عادة وماذا تقرئين؟
    15-هل يشكل اهتمامك الثقافي عبء على عائلتك أو تعتقدين أنه بالنسبة للمرأة اهتمام إضافي على مهمتها الأساسية وبماذا تنصحين الأديبات الحديثات عهد بالأدب نصيحة أخت محبة؟
    16-متى نتخلص من عقدة الخواجة؟ وهل فعلا ثقافيا هم متفوقون علينا أم إسلامنا يكفينا لو كان على الواقع صحيحا تطبيقا ؟ أم هو العنصر الإنساني الذي بقي لدينا فقط بصرف النظر عن الدور الحضاري العلمي؟
    حبذا لو ألقينا الضوء حول تلك النقطة بالذات.
    17-هل بالإمكان أن نطلب من الأستاذة منى ناظيف الراعي إيراد أسماء معاصرة يمكنها دفع عجلة الثقافة الإسلامية او القاعدة الصلبة الثقافية التي نبغي للأمام وكيف نكون عند حسن ظن الجيل بنا وسط افتقاده للقدوة السليمة حوله وبالقرب؟؟؟
    18-على هامش الأسئلة لو همسنا لأستاذتنا الفاضلة : هل هناك ما تعاني منه عبر قنوات شتى : ثقافية, اجتماعية نفسية أو أمور أخرى ربما كان لها التأثير الأقوى على مسيرة عطائها وكيف تتغلب عليها ؟
    19-يقال : أن المؤمن الحق لن يعاني من متاعب نفسية على الإطلاق , ورغم هذا نجد نماذج في واقعنا عالية تعاني مثلها مثل غيرها فنحن بشر أولا وأخيرا, كيف تقدمين لنا تجربتك العملية هنا ونصيحتك لجيل التقوى ؟
    20 –أخيرا وليس آخرا وبانتظار أسئلة الجمهور ما هو السؤال الذي مازلت بانتظاره الآن ولم نصل إليه؟؟
    مع شكرنا الكبير على سعة صدرك وثبرك علينا.
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #17
    أديب
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    العراق
    المشاركات
    2,207
    السلام عليكم

    وتسجيل حضور ومتابعة لهذا اللقاء بغية التعرف عن كثب بالأستاذة منى ناظيف

    والشكر موصول لكل من مر من هنا وترك ما يجول في خاطره من أسئلة

    تقديري
    إِلبِس أَخاكَ عَلى عُيوبِه ------ وَاِستُر وَغَطِّ عَلى ذُنوبِه
    وَاِصبِر عَلى ظُلمِ السَفيهِ ------ وَلِلزَمانِ عَلى خُطوبِه
    وَدَعِ الجَوابَ تَفَضُّلاً ------ وَكِلِ الظَلومَ إِلى حَسيبِه
    وَاِعلَم بِأَنَّ الحِلمَ عِن ------ دَ الغَيظِ أَحسَنُ مِن رُكوبِه

  8. #18
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السلام عليكم
    شكرا لك اخي علي وبارك الله بك

    **************************
    السؤال الخامس عشر:
    من هم الكتاب الذي يستهوونك بعطائهم وهل يلفت نظرك الكاتب ام ما ينشر أولا؟ ولمن تقرئين عادة وماذا تقرئين؟

    الجواب الخامس عشر:

    إن من الكتّاب قمم بحد ذاتهم تستهويك كتبهم الغنية بالحكم والعطاء والثقافة والصفاء الروحي الذي قل أن تجديه في غيرهم. لذلك فأنا أقرأ كتب أولئك القمم بنهم وأتمنى لوكنتُ مثلهم، كإبن تيمية وإبن قيم الجوزي والإمام أبي حامد الغزالي وكثيرون غيرهم من الكتاب الإسلاميين القدامى. ومن كتاب الأدب في شبابي كنت أقرأ للمنفلوطي وتوفيق الحكيم، ومن كتّاب العصر أقرأ للدكتور محمد راتب النابلسي والدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وغيرهم. ومن الكتاب الغربيين أحب أن أقرأ الآن للسيد جورج غلوي والبروفسور موريس بوكاي. وأقرأ من النيت أحياناً المواضيع العلمية الغذائية والصحية، وأقرأ أحياناً مايلفت نظري من إفتراءات المستشرقين والمبشرين و...و

    السؤال السادس عشر:
    هل يشكل اهتمامك الثقافي عبء على عائلتك أو تعتقدين أنه بالنسبة للمرأة اهتمام إضافي على مهمتها الأساسية وبماذا تنصحين الأديبات الحديثات عهد بالأدب نصيحة أخت محبة؟

    الجواب السادس عشر:

    لم يؤثر إهتمامي الثقافي يوماً على مهماتي الأساسية تجاه عائلتي والحمد لله، فأنا أفقه جيداً مامعنى "خيركم خيركم لأهله"، و"إن لأهلك عليك حقاً فأعطي كل ذي حق حقه". حاجات أسرتي الأساسية التي أمرني الله بها هي من أولويات إهتماماتي . مع أنني كنت إمرأة عاملة داخل البيت وخارجه لمدة خمسة عشرة عاماً كان فيها السنين الأربع العجاف التي طُلب فيها زوجي لخدمة العلم مع الإحتياط. وكنت في غيابه أجاهد لتأمين إحتياجات الأسرة بأدنى دخل يمكن أن تتصوريه، ولكن حتى ضروريات الحياة لم يكن يوفرها ذلك الدخل البسيط!! ولكن قوة الصبر والتفاني التي كنت أستمدها من قيام الليل وصلاة النفل وذكر الله وقراءة القرآن بكثرة، كانت حين أقف للصلاة وأنا كل خلية في جسمي تؤلمني من التعب والإرهاق تجعلني ما أن أتجاوز الأربع ركعات؛ حتى أحس بالخدر يسري في جسدي فيسكن به الألم شيئاً فشيئاً ثم تتبعه نشوة مابعدها نشوة... والغريب أنني كنت أنام ثلاثة ساعات فقط في الأربع والعشرين ساعة لأتمكن من إشباع غريزة حب العلم والقراءة، تلك العبادات مكنتني أن أعمل كالجبابرة وأدرس وأقرأ كالمتفرغة!!.
    أنا أشعر أنني وبفضل الله عشت إسطورة صبر وحكمة وتدبر بفضل تلك العبادات، التي أتمنى أن تستعين بها كل من تعيش ظروفاً مماثلة لتلك الظروف الصعبة التي عشتها. فبذلك وحده طرح الله البركة في وقتي وقوتي وأفكاري وقدرتي على الإستيعاب والحفظ، تلك البركة التي منحتني قدرة غير عادية على تدبير أمورأسرتي، ومتابعة الأمور الثقافية بغزارة بشكل لم يؤثر على حقوق أفراد عائلتي أبداً والحمد لله. أنا أستغرب كيف أن المتفرغة لاتستثمر أوقات فراغها برفع مستوى ثقافتها، حقاً إنها نعمة ثمينة مهدورة عند بعض النساء وللأسف.
    والنصيحة المحبة التي أتمنى أن تسمعها كل إمرأة عاملة تعاني ظروفاً مماثلة قد اضطرتها للعمل لدعم أسرتها، فحرمها العمل من مزاولة هوايتها في القراءة والإطلاع، وإلى كل إمرأة تهوى الأدب ولها ظروف صعبة قد تكون مختلفة تمنعها، كانشغالها بكثرة الأولاد، أو وجود زوج غير متفهم، وغير ذلك من الظروف التي ممكن أن تواجه مختلف النساء. نصيحتي لهن أن يفهمن أن البركة في الأمور خير الف مرة من مال قارون. بركة الله تعطي الحكمة التي تجعلهن يعالجن أصعب المشاكل والتغلب على أكبرالمعوقات بأيسر الحلول!!

  9. #19
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال السابع عشر:
    متى نتخلص من عقدة الخواجة؟ وهل فعلا ثقافيا هم متفوقون علينا أم إسلامنا يكفينا لو كان على الواقع صحيحا تطبيقا ؟ أم هو العنصر الإنساني .الذي بقي لدينا فقط بصرف النظر عن الدور الحضاري العلمي؟ حبذا لو ألقينا الضوء حول تلك النقطة بالذات.

    الجواب السابع عشر:

    سأكون صريحة معك جداً، وأرجو أن لاتزعج صراحتي أحد، ولكن مادمت قد سألت فلا بد لي من أن اجيب بأمانة ولو اعتبرها البعض تجريح.. أختي ريما إن الخواجة يتفوق علينا لأنه يتصرف بأخلاق إسلامية وهوغير مسلم، ونحن لانتصرف بأخلاق إسلامية ونحن مسلمين!! بصراحة أنا عندما أزور سوريا أجد صعوبات كثيرة في التفاهم مع الناس. فالعادات والتقاليد والروتين أشياء مقدسة أكثر من آية قرآنية أو حديث نبوي. سأعطيك مثال واحد فقط ، وهو ملاحقة معاملة في مؤسسة إدارية.... في لندن- إذا أردت الحصول على باسبور، أرسل أوراقي الثبوتية بالبريد المسجل وأنتظر بضعة أيام، ليصلني البسبور إلى بيتي دون أن أتكلف حتى عناء الذهاب إلى وزارة الداخلية. ولكن ماذا حصل عندما أردت إستخراج الهوية الشخصية في سوريا،- أولاً الصورة يجب أن تكون عند مصور تحدده الجهات الرسمية حسب خانة أبيك أو زوجك، والتي ممكن بسببها أن يكون المصور بعيداً جداً عن مكان إقامتك، وبعد يومين عليك أن تعودي مرة أخرى لإستلام تلك الصور، ثم تقدمي الطلب في إدارة النفوس وماأدراك كيف يقدم الطلب، سأصف لك المشهد (( الوقت كان شهر حزيران الحرارة 33 درجة، الموظفة المسؤولة تجلس في غرفة مقاسها خمس أمتار طول بأربع أمتار عرض، فوقها مروحة سقف تدور وخلفها نافذة كبيرة مفتوحة... كان هناك خمسين مراجعاً تقريباً إن لم يكن أكثر يقفون في ممر يؤدي إلى غرفة هذه الموظفة، الممر عرضه متر وطوله ثلاثة أمتار، والممر ليس فيه شباك ولا مروحة والناس تتزاحم على الدخول لتتخلص بسرعة من الإحساس بالإختناق من هذا الجو الخانق، وكان فيهم العجوز والصبية والمريض والشاب القوي، وقفت قليلاً في هذا الجو ولكن بدأت أشعر كمريضة في القلب والفشل الكلوي أنني سأفقد الوعي ولن أستطيع التحمل أكثر، جاهدت لأدخل إلى الغرفة وأشم قليلاً من الهواء المنعش لأستعيد وعيي الذي كدت أن أفقده، فما أن رأتني الموظفة الجالسة هناك حتى نهرتني "إخرجي برى ممنوع الدخول للغرفة إلا للشخص الذي جاء دوره فقط"، قلت لها: "ياأختي نحن نختنق خمسين شخص محشورين في ممر عرضه متر و طوله ثلاثة أمتار ليس فيه تهويه في هذا الحر الشديد وأنت تجلسين في غرفة كبيرة بشباك ومروحة ياأختي الرحمة مطلوبة أنا مريضة ولا أستطيع تحمل هذا الوضع أحس أنني سيغمى عليَّ!" فأجابتني إجابة تقززت منها نفسي: "إخرجي وإلا سأطلب لك الشرطة")). لم أصدق أذناي كانت زيارتي الأولى لسوريا بعد غياب عشرين عاماً! تصوري لو أنني قلت لموظفة في إنكلترا أنني دايخة، مع العلم أن حالة المكان لن يكون مماثلاً بأية حال من الأحوال، وبالرغم من إرتدائي الحجاب على رأسي الذي يجعل الموظفة تميزني أنني مسلمة؛ فماذا تظنين ستكون ردة فعل الموظفة؟.. لقد حدث ذلك معي فعلاً، "لقد هرعت لتجلب لي كرسي لأجلس عليه وكأس ماء لأشربه أولاً، ثم حاولت أخذ الأذن من باقي المراجعين لتعطيني الأولية في إنجاز معاملتي" مع العلم أن أكبر صف للمراجعين في لندن لن يتجاوز العشرة أشخاص، في مكان مريح ومتوفر فيه التهوية. أنت فقط قارني بين ردة فعل الموظفة المسلمة في بلاد الإسلام والموظفة غير المسلمة في بلاد غير الإسلام لتعلمي لماذا يتفوقون علينا. إنهم يمارسون الإسلام دون أن يعلموا، ونحن نمارس الهمجية بكل معنى الكلمة ونحن للأسف نعلم!!! والله لن نتفوق عليهم إلا إذا عدنا لأخلاقنا الإسلامية السامية، وأطعنا ماأمرنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم:"من لايَرحم لايُرحم"،"والدين الأخلاق"،"الدين المعاملة".
    إن شعوبهم لاتتفوق علينا من الناحية الثقافية، فأنت لو تبادلت حديث مع أكثر الأوربيين لوجدت ثقافة طالب إعدادي عندنا أوسع من ثقافة مُدَرِّسَة إنكليزية، أي طالب عربي يعلم أين تقع لندن وما الصناعات التي تشتهر بها و. و. ليس لندن فقط بل الدول الأفريقية والأوروبية والآسيوية! بينما لما سألتني مدرستي في الجامعة من أي بلد أتيت؟ قلت لها: من دمشق عاصمة سوريا، لم تعرف أين تقع رغم ذكري لكل الدول المجاورة لها، العراق تركيا الأردن في الجنوب، ولكن حين ذكرت لها أن إسرائيل تقع في جنوبها عرفت أين تقع دمشق، فقط لأنها ذهبت "هوليداي" رحلة إلى إسرائيل! إنهم لايهتمون بالثقافة العامة، يركزون على المواد التي تُعلِّم الفرد كيف يتعايش مع الآخرين بطريقة حضارية ( التي هي إسلامية بالحقيقة ولكن دون أن يعلموا ذلك )، ثم يراقبون هواياته وإذا لمسوا نبوغاً في ناحية معينة، ركزوا عليها ودفعوه للتخصص في ذلك المجال الذي نبغ فيه، إلى أن يصل إلى الثانوية العامة فينالها على مادة أو مادتين هي في الأصل كانت هواية يحبها... بينما طالب الثانوية العامة عندنا لاينالها إلا إذا نجح في أربعة عشرة مادة على الأقل، يحصل على الثانوية العامة وهو مشتت كالببغاء أو كآلة تسجيل، لاينتفع بكل ذلك الكم من المعلومات الذي درسه بل يكون قد ضيع إثنتي عشرة سنة من عمره دون الحصول على أية ثمرة، ويبدأ التخصص عندنا بعد الثانوية العامة، ولكن ليس بناءاً على هواية أو نبوغ، بل بناء على كم علامة جمَّع نتيجة لحفظ هذا الكم الهائل من المعلومات!! التي لم تنفعه في حياته العملية السابقة ولن تنفعه بحياته اللاحقة. وذلك ضياع للوقت والجهد الذي نهانا عنه الإسلام.
    الكاذب عند الغربيين محتقر، ومن النادر أن تجدي من يكذب سواء بالمعاملات أوالمواعيد وغيره، وهذا هو الإسلام... وهكذا كل أخلاقياتهم ، طبعاً ستجدي إستثناءات ككل أمة ولكن هم قلة.. ولكن للأسف عندنا الصادق إستثناء والمحافظ على وعده وعهده إستثناء الراحم إستثناء إلى آخره...
    لقد انتصروا علينا عندما تخلقوا بأخلاق الإسلام، وهزمنا نحن يوم ابتعدنا عن أخلاق الإسلام؛ وهذا هو سر تفوقهم علينا. لقد كنتِ على حق حين قلتِ: إن إسلامنا يكفينا لو كان على الواقع صحيحا تطبيقاً.

    السؤال الثامن عشر:
    هل بالإمكان أن نطلب من الأستاذة منى ناظيف الراعي إيراد أسماء معاصرة يمكنها دفع عجلة الثقافة الإسلامية او القاعدة الصلبة الثقافية التي نبغي للأمام وكيف نكون عند حسن ظن الجيل بنا وسط افتقاده للقدوة السليمة حوله وبالقرب منه؟؟؟

    الجواب الثامن عشر:

    بحكم كوني أعيش في بلاد الغربة بعيداً عن البلاد العربية، لم تتح لي الفرصة لأقابل علماء عرب مسلمين وجهاً لوجه أو أتعامل معهم، ولكن بسبب ظروف كتابي "نداء للجميع" تقابلت مع الدكتور راتب النابلسي شخصياً، ماشاء الله وجدته أحد الذين يفعلون مايقولون، إنه قدوة بكل معنى الكلمة قدوة بتواضعه قدوة بورعه وقدوة بإحترامه للآخرين، لمست ذلك حين علمت أنه أعجب بكتابي كثيراً ووصفه بأنه الكتاب الذي نحن بأشد الحاجة إليه في هذا الوقت. ولما طلبت منه إبداء رأيه هذا مكتوباً لدعم كتاب "نداء للجميع"، باعتبار أنني كنت كاتبة جديدة غير معروفة بعد، كان تصرفه إسلامياً بكل معنى الكلمة. فعندما تأخر في إعطائي الرسالة قليلاً ، كان يعتذر بطريقة يخجلني بها في تواضعه ولطفه! مع العلم أنه الدكتور راتب النابلسي بجلال قدره، وماأدراك ماراتب النابلسي ومكانته بين علماء الأمة الإسلامية، وأنا لست سوى مؤلفة وداعية إسلامية مغمورة. والله أنا أكن له في قلبي إحتراماً وحباً في الله لايعلمه إلا الله. حقاً إنه القدوة التي ستدفع عجلة الثقافة الإسلامية للأمام. أتمنى من كل علمائنا أن يحذو حذوه في المعاملة الطيبة لتكون الأمة بخير ونكون عند حسن ظن الجيل بنا.هذا بالإضافة إلى الطريقة الرائعة الذي يتبعها في إثبات الإسلام علمياً، والتي تستقطب الأجيال الناشئة لأنه يخاطب عقولهم المثقفة بشكل مقنع.

  10. #20
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Aug 2009
    الدولة
    إنكلترا
    المشاركات
    344
    السؤال التاسع عشر:
    على هامش الأسئلة لو همسنا لأستاذتنا الفاضلة : هل هناك ما تعاني منه عبر قنوات شتى : ثقافية, اجتماعية نفسية أو أمور أخرى ربما كان لها التأثير الأقوى على مسيرة عطائها وكيف تتغلب عليها ؟

    الجواب التاسع عشر:

    طبعاً هناك، وهناك الكثير، أما خلقنا الله ليمتحننا، إذا كانت علة الخلق هي الإمتحان فكيف يتصور مؤمن أن تخلو حياته من أشياء يعاني منها، ولكن من رحمة الله بعباده أنه تكفل لمن كان من المخلَصين أن لايجعل للشيطان عليهم سلطان، فاليأس والقنوط من رحمة الله والحزن على مافات والفرح بماهوآت؛ كلها أمور لاتصيب المؤمن الذي يثق بالله، ويثق بأن كل معاناة في الحياة يصبر عليها وهو راض فسيعطى عليها الثواب ... ولكن هي الطبيعة البشرية التي تصيب أحياناً المؤمن في الفرح والحزن المشروع، تزيد وتنقص على قدراستغنائه عن الإستعانه بالعبادات، ببساطة قال الله تعالى في سورة البقرة "واستعينوا بالصبر والصلاة وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين".
    فمن الناحية الإجتماعية أحياناُ يواجهني أمر محزن اتلقاه ببشريتي أحياناً بالبكاء وأحياناً بالغضب وأحياناً بالمرارة حسب درجة صعوبة ذلك الأمر. على فكرة إن تسع وتسعون بالمائة مما يحزنني هو عندما أرى منكراً فآمر بالمعروف وأنهى عن المنكر، فإذا بذلك المسلم يولي مستكبراً كأن لم يسمع آيات الله أوحديث رسول الله تتلى عليه؛ هذا يجعلني أتـمزق ولولم يشعر الذي أمامي بذلك، أتمزق داخلياً حزناً على الشخص الذي بلَّغْتُه كلام الله ورسوله ولكنه تصرف بطريقة"سمعنا وعصينا"، فأخاف عليه من عقوبة العاصي التي أولها الختم على قلبه بسبب استكباره، وآخرها العذاب الأليم الذي قال الله عنه " ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يولي مستكبراً كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم". ولكن أتذكر كلام الله لرسوله "فلا تذهب نفسك حسرات عليهم"، فأحاول النسيان فلا أستطيع ببشريتي، فأفزع إلى الصلاة أسأل الله السلوان لقلبي والنسيان لذاكرتي، فوالله حتى قبل مغادرتي لسجادة الصلاة أكون من أسعد الناس، ناسية كل ماحدث مهما كانت حب وغلاوة ذلك الشخص عليَّ.
    أما الأمور الثقافية التي أعاني منها أحياناً فهي الحزن حين أتعطل عن القراءة أوالبحث أوالكتابة بسبب آلام في عيوني من الأنترنيت، فأتركها لفترة مستعينة بالصلاة والدعاء لله، مع إستعمال نقاط من البوريك في عيناي؛ فتستعيد عيوني صحتها بفضل الله ورحمته. وهكذا الحياة يوم عسر ويوم يسر، ولولا رحمة الله في تطبيقنا لمنهاجه لكنا من الذين يعانون من الكآبة النفسية، مرض العصر المنتشر بكثرة هذه الأيام. فالحمد والشكر لله، الحمد والشكر لله.

    السؤال العشرون:
    يقال : أن المؤمن الحق لن يعاني من متاعب نفسية على الإطلاق, ورغم هذا نجد نماذج في واقعنا عالية تعاني مثلها مثل غيرها فنحن بشر أولا وأخيرا, كيف تقدمين لنا تجربتك العملية هنا ونصيحتك لجيل التقوى ؟
    الجواب العشرون:

    الأمور التي يعاني منها غيري نفسياً لا وجود لها في حياتي أبداً والحمد والشكرلله، لأنه ما أن تظهر أي مشكلة نفسية لتطفو على بؤرة الشعور حتى أفزع إلى قراءة المعوذات بكثرة، لأن الأمور النفسية عادة يخلقها الشيطان ويضخمها في قلب المؤمن بوسوسته ليحزنه؛ أما قال تعالى:"إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا"...
    الإنسان بطبعه يبحث عن السعادة، بعضهم يظنها في المال، وبعضهم يظنها في الشهرة، وبعضهم يظنها في السلطة، إلى آخره من تلك الآمال العريضة والأماني البشرية الدنيوية؛ وكلما شعر بسبب يهدده بسلب تلك السعادة منه؛ شعر بخوف يورثه غم... وأحياناً يكون الخوف وهمي من الشيطان، فيوهمه بأنه سيفقدها لسبب ما غير واقعي فينفث الشيطان في روع بني آدم ذلك الخوف الوهمي الذي يسمى الكآبة، التي تجعله لايثق بأخلص الناس له؛ وذلك لأن الشيطان يريد أن ينشر العداوة والبغضاء بين الناس؛ لينفذ ما توعَّد به أبناء آدم بأن يحتنكن ذريته ويدخلهم النار... ولكن المؤمن لايصاب بكل هذا، لماذا؟ ببساطة لأنه لايخاف من شىء إلا الله، ويؤمن أنه لايصيبه إلا ماكتب الله له، وأن ماأصاب الإنسان لم يكن ليخطئه وماأخطأه لم يكن ليصيبه، وأن الخير والشر كله بيد الله ... وخصوصاً إن ذاق ذلك المؤمن حلاوة الإيمان، واعتاد على أن لايستمد سعادته وطمأنينته إلا من سجدتين يسجدهما بين يدي الله، فسعادته وطمأنينته في يده يحصل عليها متى شاء، فلم يقلق؟ فلا قلق إذن لا خوف وبالتالي فليس هناك حزن أو كآبة تسبب متاعب نفسية للمؤمن.
    نصيحتي لكل من يعاني من متاعب نفسية أن يكثر من قراءة المعوذات وآية الكرسي، ليرحل عنه الشيطان بوساوسه، فإذا رحل عنه لم يبق بينه وبين الله حجاب فليكثر من ذكر الله يكون أسعد الناس ألا بذكرالله تطمئن القلوب.
    أرجو من الأخوة القراء الدعاء لي، غفر الله لنا ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. لقاء الفرسان مع الاستاذة لما الصواف
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-07-2015, 02:28 AM
  2. نداء للجميع/منى ناظيف الراعي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 06-12-2011, 01:12 PM
  3. حصريا /لقاء الفرسان مع الشاعر /ياسر الاطرش
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 10-31-2009, 05:42 AM
  4. حصريا/لقاء الموقع مع الباحث/جمال جمال الدين
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 47
    آخر مشاركة: 10-22-2009, 04:14 PM
  5. لقاء الموقع مع الدكتور سعد العتابي
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 05-27-2009, 07:23 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •