الشهادة العاشرة
بعد تفكير طويل وعميق توصل إلى النتيجة التالية : إن ما يُكتب في الصفحة الأخيرة من
الجريدة الأسبوعية , والتي تُعنى بمواهب الشباب الأدبية من شعرٍ ونثر , لا يقلُ شأناَ
وقيمة عما يخطه قلمه , سواء على مستوى القيم المادية والفكرية والإنسانية , أو من حيث
طريقة تبيانها لغةً و أسلوباً , فعزم الأمر وكتب قصةُ وضع فيها عُصارة جهده , وأطلق
لخياله فيها العنان , واسترسل في الأفكار , وجعلها كالريح المرسلة , وجعل من نصه تُحفة
فنية فريدةَ من نوعها , ثم وضعها في ظرفٍ أنيق , و أرسل بها إلى الجريدة وانتظر العدد
القادم بشغفٍ وترقب , وكانت المفاجأة أن لا شيء له في الجريدة , لم ييأس و أرسل بمشاركة
أخرى حرص على أن تكون كأختها متانة ً و أسلوباً ومعنى , لكن النتيجة كانت ذاتها , لا مكان
لنصه الثاني في صفحة إبداعات الشباب ,وكذلك كان مصير النص الثالث والرابع , قررأن يراجع
إدارة الجريدة , قابل رئيس اللجنة الناظرة في النصوص المشاركة , وسأله عن سبب عدم النشر
فأجابه ببساطة اشتم منها رائحة التهكم : إن نصك لا يصلح....... للنشر , أتمنى لك التوفيق في
المرات القادمة إلا أن سريرة رئيس اللجنة أدلت بشهادتها وقالت : إن نصوصه لا تصلح للنشر
لأنها دائماَ تاتي خالية من........... الدسم ؟؟؟!!!
هذا وما الفضل إلا من الرحمن
بقلم..........ياسر ميمو