منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 17 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 162
  1. #11
    ادعو الى تثبيت الموضوع
    بورك بنانك
    متابع
    هشام

  2. #12
    أشكركم أخي الفاضل على المرور واستحسان المساهمة

    احترامي وتقديري

  3. #13
    المعلوم والمجهول

    الفعل المعلوم: ما ذُكر فاعله في الكلام مثل: ( حفظ التلميذُ الدرس)

    إذا اتصل بالماضي الثلاثي المجرد المعلوم ـ الذي قبل آخره ألفٌ ـ ضمير رفع متحرك، فإن كان من باب (فَعَلَ يفْعُل) مثل: (سام يسوم، ورام يروم، وقاد يقُود) ضُم أوله مثل: سُمْتُه الأمر: [أي كلفته إياه، وسام البائع السلعة عرضها وذكر ثمنها، وسام المشتري البضاعة: طلب ابتياعها] و رُمْتُ الخير، وقُدْتُ الجيش.

    وإن كان من باب (فَعَلَ يفْعِل) مثل باع يبيع وجاء يجيء وضام يضيم [يعني قهر] أو من باب فعل يفعل مثل: نال ينال وخاف يخاف، كُسر أوله مثل: بِعْته، وجِئته وضِمت الخائن، ونِلت الخير وخِفت الله.

    الفعل المجهول: ما لم يُذكر فاعله في الكلام بل كان محذوفاً لغرض من الأغراض: إيجاز، اعتماد على ذكاء السامع، أو للعلم به أو للخوف منه أو لتحقيره.

    وينوب عن الفاعل بعد حذفه المفعول به، صريحا، مثل: (يُكْرَم المجتهد) أو غير صريح مثل: (أحسن فيُحسن إليك) أو الظرف مثل: سُكنت الدارُ وسُهرت الليلة أو المصدر مثل سِِِِير سيرٌ طويلٌ.

    بناء المعلوم للمجهول

    متى حُذِف الفاعل من الكلام وجب أن تتغير صورة الفعل المعلوم.

    فإن كان ماضياً يُكسر ما قبل آخره، ويُضم كل متحرك قبله، ففي الأفعال الماضية: كَسَرَ، أَكْرَمَ، تَعَلَمَ، اِسْتَغْفَرَ، تصبح في حالة بناءها للمجهول: كُسِرَ، أُكْرِمَ، تُعلِمَ، أُسْتُغْفِرَ.

    وإن كان مضارعا يُضم أوله ويفتح ما قبل آخره، فيقال في الأفعال السابقة: يُكْسَر، ويُكْرَم، ويُتَعلَم، ويُسْتَغْفَر.

    أما فعل الأمر فلا يكون مجهولاً أبدًا

    بناء ما قبل آخره حرف علة للمجهول

    إذا أُريد بناء الماضي ـ الذي قبل آخره ألف ـ للمجهول (إن لم يكن سداسيا) تُقلب ألفه ياءً، ويُكسَرُ كل متحركٍ قبلها، فنقول: في باع وقال: (بِيع وقِيل) وفي ابتاع واقتاد واجتاح: (ابتيع واقتيد واجتيح) والأصل: (بُيع، وقُوِل وابتيع واقتود واجتوح)

    وإذا كان على ستة أحرف، مثل: استتاب واستماح تقلب ألفه ياءً وتُضم همزته وثالثه، ويُكسر ما قبل الياء، فنقول: (أُستتُيب وأُستميح).

    وإذا أريد بناء المضارع الذي قبل آخره حرف مد ـ للمجهول، يُقلب حرف المد ألفاً، ففي يقول ويبيع: نقول (يُقال و يُباع) وفي يستطيع ويستتيب نقول: (يُستطاع و يُستتاب).

    في المرة القادمة (الصحيح والمعتل).

  4. #14
    الصحيح والمعتل

    ينقسم الفعلُ ـ باعتبار قوةِ أحرفه و ضَعفها ـ الى ثسمين: صحيح ومعتل.


    الفعل الصحيح: ما كانت أحرفه الأصلية أحرفا صحيحة مثل: كتب وكاتَب.

    وهو ثلاثة أقسام: سالم، ومهموز، ومُضاعَف.

    السالم: ما لم يكن أحد أحرفه الأصلية حرف علة، ولا همزة، ولا مُضَعَفاً. مثل: كتب، ذهب، عمل.

    والمهموز: مهموز الفاء مثل أكل، أخذ. ومهموز العين مثل سأل، ومهموز اللام مثل: قرأ.

    والمضاعف: وهو قسمان: مضاعف ثلاثي مثل: مدَ، ومرَ ورباعي: مثل: زلزل ودمدم.

    الفعل المعتل: ما كانت أحد أحرفه الأصلية حرف علة مثل: وعد، قام، رمى.

    وهو أربعة أقسام: مثالٌ، وأجوف، وناقص، ولفيف.

    المثال: ما كانت فاؤه حرف علة مثل: وعد، ورث.

    الأجوف: ما كانت عينه حرف علة مثل: قال، باع.

    الناقص: ما كانت لامه حرف علة مثل: رمى، رضي.

    اللفيف: ما كان فيه حرفان من أحرف العلة أصليان، مثل: طوى، وفى.

    واللفيف قسمان: لفيف مقرون أي أن حرفي العلة مجتمعين مثل: طوى، عوى، واللفيف المفروق: ما كان حرفا العلة فيه مفترقين مثل: وفى، وقى.

    المجرد والمزيد فيه

    الفعل بحسب الأصل إما ثلاثي أو رباعي، ولا عبرة بالزائد عليه من الحروف. في الثلاثي: (حسن) يمكن أن تصبح أحسن واستحسن في الزيادة عليها. والرباعي مثل (دحرج) تصبح بالزيادة تدحرج، وقشعر تصبح اقشعر.

    فالفعل المجرد: ما كانت أحرف (ماضيه) كلها أصلية، بلا زيادة، مثل: ذهب، دحرج.

    الفعل المزيد: ما كان بعض أحرف ماضيه زائداً على الأصل مثل: أذهب، وتدحرج.

    أحرف الزيادة عشرة: تجمعها بقولك (سألتمونيها) س، أ، ل، ت، م، و، ن، ي، هـ ، ا.

    ويمكن أن تكون الزيادة بحرف واحد، في حالة الفعل الثلاثي، مثل (أكرم) أو حرفان مثل (انطلق) أو ثلاثة أحرف مثل (استغفر).

    وفي حالة الفعل الرباعي تكون الزيادة بحرف واحد مثل: (تزلزل) أو حرفان مثل (احرنجم) [ احرنجم القوم تجمعوا، فعلها الرباعي الأصلي (حرجم) تم زيادة حرفي الألف والنون].

    في المرة القادمة (الجامد والمتصرف)

  5. #15
    الجامد والمتصرف

    الفعل الجامد: هو ما أشبه الحرف، من حيث أداؤه معنىً مجرداً عن الزمان والحدث المعتبرين في الأفعال، فهو لا يقبل التحول من صورة الى صورة، بل يلزم صورة واحدة لا يُزايلها وذلك مثل: (ليس، ونعم، وبئس، وعسى، وهب)

    وهو، إما أن يلازم صيغة الماضي مثل (تبارك الله، وعسى، وليس، وبئس، ونِعْمَ).
    أو صيغة المضارع مثل: (يهيط) بمعنى يصيح ويضج.
    أو صيغة الأمر مثل: (هب و هات وتعال)

    الفعل المتصرف: وهو ما لم يشبه الحرف في الجمود، أي في لزومه طريقة واحدة في التعبير لأنه يدُلُ على حدثٍ مقترن بزمان، فهو يقبل التحول من صورة الى صورة لأداء المعاني في أزمنتها المختلفة. وهو قسمان:

    تام التصرف: وهو كل الأفعال، إلا قليلا منها، ويأتي منه الأفعال الثلاثة باطراد، مثل: (كتب ويكتب واكتب).

    وناقص التصرف: وهو ما يأتي منه فعلان فقط. إما الماضي والمضارع، مثل: (كاد، يكاد و أوشك، يوشك و ما زال، ما يزال) أو مضارع وأمر مثل: (يدع، دع و يذر، ذر)

    فعلا التعجب

    وهذا يُفهم من قرينة الكلام، لا بأصل الوضع. ويكون بألفاظ كثيرة، كقوله تعالى: { كيف تكفرون بالله! وكنتم أمواتا فأحياكم} و كحديث { سبحان الله! المؤمن لا يَنْجَسُ حياً ولا ميتاً} و نحو { لله دره فارسا! ولله أنت!}

    وهما صيغتان للتعجب من الشيء ويكونان على وزن: (ما أفعل) و (أفعل ب) نحو: {ما أحسن العلم! وأقبح بالجهل!}

  6. #16
    الباب الثاني

    الاسم وأقسامه

    وهذا الباب يشتمل على ثلاثة عشر فصلا:

    1ـ الموصوف والصفة

    الاسمً على ضربين: موصوفٍ وصفة.
    الاسم الموصوف: ما دل على ذات الشيء وحقيقته. وهو موضوع لتُحمل عليه الصفة: مثل: رجل و بحر وعلم وجهل.
    ومنه المصدر واسما الزمان والمكان واسم الآلة.

    و الموصوف قسمان: اسم عين، وهو ما دل على معنى يقوم بذاته: كفرس وحجر.
    واسم معنى: ما دل على معنى لا يقوم بذاته، بل يقوم بغيره. ومعناه، إما وجودي: كالعلم والشجاعة والكرم، وإما عدمي: كالجهل والجبن والبخل.

    والاسم الصفة: ما دل على صفة شيء من الأعيان أو المعاني، وهو موضوع ليُحمل على ما يوصف به. وهو سبعة أنواع: اسم الفاعل واسم المفعول والصفة المشَبَهة واسم التفضيل والمصدر الموصوف به (مثل: هذا رجل عدل، وهذه قضية عدل)، والاسم الجامد المتضمن معنى الصفة المشتقة (مثل: لقيت رجلا أسدا، وعاشرت عالما مسكا خلقه)، واسم المنسوب (مثل: هذا رجلٌ إنساني، أي منسوب الى الإنسانية).

    2ـ المذكر والمؤنث

    الاسم: إما مذكر وإما مؤنث.
    فالمذكر: ما يصح أن نشير إليه بقولنا (هذا): مثل رجل وحصان وقمر وكتاب.
    وهو قسمان: حقيقي وهو ما يدل على ذكرٍ من الناس أو الحيوان: كرجل وصبي وأسد وثور. ومجازي: وهو ما يُعامل معاملة الذكر من الناس أو الحيوان ولكنه ليس منها: مثل: بدر وليل وكتاب.

    والمؤنث: ما يصح أن نشير إليه بقولنا (هذه) مثل: امرأة وناقة وشمس ودار.

    والمؤنث أربعة أقسام:
    المؤنث اللفظي: ما لحقته علامة التأنيث، سواء أدل على مؤنث مثل: فاطمة وخديجة، أم على مذكر مثل: طلحة وحمزة ومعاوية وزكرياء.

    والمؤنث الحقيقي: ما دل على أنثى من الناس أو الحيوان بغض النظر عن علامة التأنيث، مثل: امرأة وناقة وأتان (أنثى الحمار).

    والمؤنث المجازي: ما يعامل معاملة الأنثى من الناس أو الحيوان، وليس منها: مثل: دار وعين ورِجل.

    ومن الأسماء ما يُذَكَر ويؤنَث مثل: دلو وسكين وطريق ولسان وسوق وذراع وسلاح وعنق وخمرة وغيرها.

    علامات التأنيث

    للتأنيث ثلاث علامات: التاء المربوطة، وألف التأنيث المقصورة، وألفه الممدودة: كفاطمة وسلمى وحسناء.

    فالتاء المربوطة تلحق الصفات تَفْرِقَةً بين المذكر منها والمؤنث: كبائع وبائعة وعالم وعالمة، ولحاقها غير الصفات (سماعي): كتمرة وحمارة

    أما الأوصاف الخاصة بالنساء لا تلحقها التاء إلا (سماعاً)، فلا يقال: (حائضة وطالقة وثيبة) بل يقال: حائض وطالق وثيب، أما السماعي منها فوجد بالقرآن الكريم قوله تعالى: { يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت}.

    وتكثر زيادة التاء لتمييز الواحد من الجنس في المخلوقات: مثل: ثمر وثمرة، وتمر وتمرة ونخل ونخلة وشجر وشجرة وتقل في المصنوعات مثل لبن ولبنة وسفين وسفينة.

    وقد تكون بدلا من ياء (مفاعيل) مثل: (جحاجحة : أي السادة ومفردها جحجاح) وتكون في المعرب: مثل زنادقة أو بدلا من ياء النسبة مثل (مغاربة) و(دماشقة) أو للتعويض عن عين محذوفة في حالة: إقامة وأصلها (إقوام). أو من لامها المحذوفة مثل: (لغة) وأصلها (لُغْوٌ).

  7. #17
    3ـ المقصور والممدود والمنقوص

    الاسم، إما صحيح الآخر: وهو ما ليس آخره حرف علة، ولا ألفاً ممدودة مثل: الرجل والمرأة والكتاب والعمل.
    أو شبه صحيح الآخر: وهو ما كان آخره حرف علة ساكناً ما قبله: مثل دلْو وظبْي وهدْي وسعْي. وفي هذه الحالة فإن الحركات تظهر على آخره كما تظهر على الصحيح الآخر فنقول: هذا ظبيٌ يشربً من دلْوٍ و رأيت ظبياً، فملأت له دلْواً

    الاسم المقصور

    الاسم المقصور: هو اسمٌ معربٌ آخره ألفٌ ثابتة، سواء أكتبت بصورة الألف: مثل: عصا، أو بصورة الياء مثل: موسى.
    ولا تكون الألف في الاسم المقصور أصلية أبدا: وإنما تكون منقلبة أو مزيدة.
    والمنقلبة إما منقلبة عن واو مثل: عصا و المثنى لها عصوان.
    أو عن ياء مثل فتى والمثنى لها فتيان.

    والمزيدة: إما أن تُزاد للتأنيث مثل: حُبلى و عطشى و ذكرى. من حبل وعطش وذكر.

    والمقصور على نوعين: قياسي وسماعي:

    الاسم المقصور القياسي

    وهو على عشرة أنواع من الأسماء المعتلة الآخر
    الأول: مصدر الفعل اللازم الذي على وزن (فَعِلَ) بكسر العين، مثل رضي رضاً
    الثاني: ما كان على وزن (فِعَلٌ) بكسرٍ ففتحٍ مما هو جمع (فِعلة) بكسر فسكون مثل: مِرىً وحلىً جمع مِرية وحِلية.
    الثالث: ما كان على وزن (فُعَل) بضم ففتح، مما هو جمع (فُعْلة) مثل: عُراً ومُدىً جمع عروة ومدية.
    الرابع: ما كان على وزن (فَعَل) بفتحتين، من أسماء الأجناس، التي تدل على الجمعية، إذا تجردت من التاء، وعلى الوحدة إذا لحقتها التاء مثل: حصاةٍ حصىً وقطاة قطا.
    الخامس: اسم المفعول الذي ماضيه على ثلاثة أحرف، مثل مصطفى ومستشفى
    السادس: وزن (مَفْعَل) بفتح الميم والعين مدلولا به على مصدر أو زمان أو مكان، مثل: المحيا والمأتى والمرقى.
    السابع: وزن (مِفْعِل) بكسر الميم والعين مدلولا به على آلة مثل (مِكوى).
    الثامن: وزن (أفعل) صفة للتفضيل، مثل الأدنى والأقصى أو لغير التفضيل مثل الأعمى.
    التاسع: جمع المؤنث من (أفعل) للتفضيل، مثل: (الدنا والقصا) جمع (الدنيا والقصوى)
    العاشر: مؤنث (أفعل) للتفضيل من الصحيح الآخر أو معتله مثل: (الحسنى والفضلى) تأنيث (الأحسن والأفضل).

    الاسم المقصور السماعي

    الاسم المقصور السماعي يكون في غير المواضع العشرة مما ورد مقصورا، فيحفظ ولا يقاس عليه مثل: الفتى والحجا والثرى والسنا والهدى والرحى.
    الاسم المنقوص

    الاسم المنقوص: هو اسم معرب آخره ياء ثابتة مكسورٌ ما قبلها، مثل: (القاضِي والراعِي.)


    فإن كانت ياؤه غير ثابتة فليس بمنقوص، مثل: (أحسن الى أخيك). وكذا إن كان ما قبلها غير مكسور. مثل: (ظبْي وسعْي)

    وإذا تجرد من (أل) والإضافة حذفت ياؤه لفظاً وخطاً في حالتي الرفع والجر مثل: (حكم قاضٍ على جانٍ) وثبتت في حال النصب مثل: (جعلك الله هادياً الى الحق، داعياً إليه).

    أما مع (أل) فتثبتُ في جميع الأحوال، نحو: (حكم القاضي على الجاني) و (جاء قاضي القضاة).

    وترد إليه ياؤه المحذوفة عند تثنيته، فنقول في قاضٍ (قاضيان).

  8. #18
    4ـ اسم الجنس واسم العلم

    الاسم أيضا على نوعين: اسم جنس، واسم علم

    اسم الجنس

    اسم الجنس: هو الذي لا يختص بواحد دون آخرَ من أفراد جنسه: كرجل وامرأة ودار وكتاب وحصان.

    ومنه الضمائر وأسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الشرط وأسماء الاستفهام. فهي أسماء أجناس، لأنها لا تختص بفرد دون آخر.

    ويقابله (العَلَم)، فهو يختص بواحدٍ دون غيره من أفراد جنسه.

    وليس المُراد باسم الجنس ما يقابل المعرفة، بل ما يجوز إطلاقه على كل فرد من الجنس. فالضمائر مثلا، معارف، غير أنها لا تختص بواحد دون آخر. فإن (أنت): ضمير للواحد المخاطب. ويصح أن تخاطب به كل من يصلح للخطاب. و(هو): ضمير للغائب. ويصح أن يُكنى به عن كل مذكر غائب. و (أنا): ضمير للمتكلم الواحد. ويصح أن يكنى به عن نفسه كل متكلم. وقس على ذلك أسماء الإشارة والأسماء الموصولة.

    اسم العَلَمْ

    العَلَمْ: اسم يدل على مُعَيَن، بحسب وضعه، بلا قرينة: كخالد وفاطمة ودمشق والنيل.

    ومنه أسماء البلاد والأشخاص والدول والقبائل والأنهار والبحار والجبال.

    وإنما قلنا: (بحسب وضعه)، لأن الاشتراك بحسب الاتفاق لا يضر، كأحمد المسمى به أشخاصٌ كثيرون، فاشتراكهم في التسمية إنما كان بحسب الاتفاق والتصادف، لا بحسب الوضع، لأن كل واحد من الواضعين إنما وضع هذا الاسم لواحدٍ بعينه. أما النكرة: كرجل، فليس لها اختصاص بحسب الوضع بذاتٍ واحدة، فالواضع قد وضعها شائعة بين كل فردٍ من أفراد جنسها. وكذا المعرفة من أسماء الأجناس: كالضمائر وأسماء الإشارة.

    والعَلَم يعين مسماه بلا قرينة: أما بقية المعارف، فالضمير يعين مسماه بقرينة التكلم أو الخطاب أو الغيبة. واسم الإشارة يعينه بواسطة إشارة حسية أو معنوية. واسم الموصول يعينه بواسطة الجملة التي تذكر بعده. والمعرف ب (أل) يعينه بواسطتها. والنكرة المقصودة بالنداء تعينه بواسطة قصدها به. والنكرة المضافة الى معرفة تعينه بواسطة إضافتها إليها.

    وينقسم العلَم الى علم (مفرد) كأحمد وخالد، ومركب إضافي كعبد الله و عبد الرحمن، ومركب مزجي: كبعلبك وسيبويه ومركب إسنادي كجاد الحق وتأبط شرا

    وينقسم أيضا الى اسم وكنية ولقب، والى مُرْتَجَل ومنقول، والى علم شخص وعلم جنس. ومن أنواعه العلم بالغَلَبة

    الاسم والكنية واللقب

    العلم الاسم: ما وُضع لتعيين المسمى أولا، سواء دل على مدح، أَم ذم، كسعيد وحنظلة، أم كان لا يدل، كزيد وعمرو، وسواء أصدر بأب أو أم لم يصدر بهما، فالعبرة باسمية العلم إنما هو الوضع الأولي.

    والعلم الكنية: ما وضع ثانيا وصُدِر بأب أو أم: كأبي الفضل وأم كلثوم (كلثوم في الأصل معناها كثير لحم الخدين).

    والعلم اللقب: ما وُضع ثالثا (أي بعد الكنية) وأشعر بمدح: كالرشيد وزين العابدين أو ذم كالأعشى (أي ضعيف البصر) والشنفري (أي عظيم الشفتين). أو نسبة الى قبيلة أو مدينة أو بلد كأن يُعرف الشخص بالهاشمي أو التميمي أو القرطبي أو البغدادي أو المصري.

    أحكام الاسم والكنية واللقب

    إذا اجتمع الاسم واللقب يُقدم الاسم ويؤخر اللقب، كهارون الرشيد وأويس القرني، ولا ترتيب بين الكنية وغيرها، فبالإمكان قول (أبو حفص عمر) أو (عمر أبو حفص) [ حفص بالأصل: شبل الأسد].

    وإذا اجتمع علمان لمسمى واحد، فإن كانا مفردين أضفت الأول الى الثاني، مثل: (هذا خالد تميم)، إلا إن كان الأول مسبوقا ب (أل)، أو كان الثاني في الأصل وصفا مقترنا ب (أل)، فيجب الإتباع، مثل: (هذا الحارثُ زيدٌ) و (رحم الله هرونَ الرشيدَ)، و(كان حاتمُ الطائيُ مشهوراً بالكرم).

    وإن كانا مركبين، أو كان أحدهما مفردا والآخر مُركَباً، أَتْبَعت الثاني الأول في إعرابه وجوبا، تقول: (هذا أبو عبدِ الله محمدٌ) و (رأيت أبا عبد الله محمداً) و (مررت بأبي عبد الله محمدٍ). وتقول: (هذا عليٌ زينُ العابدين) و(رأيت علياً زينَ العابدين) و (مررت بعليٍ زينِ العابدين)، وتقول: (هذا عبدُ الله علمُ الدين) و (رأيت عبدَ الله علمَ الدين)، (ومررت بعبدِ الله علمِ الدين).

  9. #19
    5ـ الضمائر وأنواعها

    الضمير: ما يُكنى به عن متكلمٍ أو مخاطبٍ أو غائبٍ، فهو قائم مقام ما يُكنى به عنه، مثل: (أنا وأنت وهو) وكالتاء من (كتبتُ وكتبتَ وكتبتِ) وكالواو من (يكتبون).


    وهو سبعة أنواع: متصل، ومنفصل، وبارز، ومستتر، ومرفوع، ومنصوب، ومجرور.

    الضمير المتصل

    الضمير المتصل: ما لا يُبتدأ به، ولا يقع بعد (إلا) إلا في ضرورة الشعر. كالتاء والكاف من (أكرمتُكَ) فلا يقال: (ما أكرمت إلاك) وقد يأتي في الشعر كضرورة:

    وما علينا إذا ما كنتِ جارتنا........ألا يُجاوِرنا إلاكِ دَيَارُ

    والضمير المتصل، إما أن يتصل بالفعل: كالواو من (كتبوا) أو بالاسم: كالياء من (كتابي)، أو بالحرف: كالكاف من (عليك)

    والضمائر المتصلة تسعة، وهي: (التاء ونا والواو والألف والنون والكاف والياء والهاء وها)

    فالألف والتاء والواو والنون، لا تكون إلا ضمائر للرفع، لأنها لا تكون إلا فاعلا أو نائب فاعل، مثل: (كتبا وكتبت وكتبوا وكتبنَ).

    (نا والياء) : تكونان ضميري رفع، مثل: (كتبنا وتكتبين واكتبي) .. وضميري نصب، مثل: (أكرمنا المعلمُ وأكرمني المعلمُ) .. وضميري جر، مثل: (صرف الله عني وعنا المكروه).

    الضمير المنفصل

    الضمير المنفصل: ما يصح الابتداء به، كما يصح وقوعه بعد (إلا) كأنا من قولك: (أنا مجتهدٌ) و (ما اجتهد إلا أنا)

    والضمائر المنفصلة أربعةٌ وعشرون ضميرا: اثنا عشر منها مرفوعة وهي: (أنا ونحن وأنتَ وأنتِ وأنتما وأنتم وأنتن وهو وهي وهما وهن)

    واثنا عشر منها منصوبة، وهي: (إياي وإيانا وإياكَ وإياكِ وإياكم وإياكن وإياه وإياها وإياهما وإياهم وإياهن)

    وفي هو، تكون الهاء ساكنة عندما تأتي بعد الواو والفاء مثل: (وهْو الغفور الودود) ومثل: (فهْو على كل شيء قدير) وهو كثيرٌ شائع. وبعد (لام التأكيد) مثل: (إن خالداً لهْو شجاعٌ) وهو قليل.

    الضميران: البارز والمستتر

    الضمير البارز: ما كان له صورة في اللفظ: كالتاء من (قمتُ) والواو من : (كتبوا) والياء من: (اكتبي) والنون من (يكتبن)

    والضمير المستتر: ما لم يكن له صورة في الكلام، بل كان مُقدرا في الذهن ومنوياً، مثل: (أكتُبْ) وتقديرها (أكتُبْ أنتَ).

    ضمائر الرفع والنصب والجر

    الضمير قائم مقام الاسم الظاهر، فهو مثله يكون مرفوعا أو منصوبا أو مجرورا، كما يقتضيه مركزه في الجملة، لأن له حكمه في الإعراب.

    فالضمير المرفوع: ما كان قائماً مقام اسم مرفوع، مثل (قمتَ وقمتِ وتكتبان وتكتبون)


    عَوْد الضمير

    إذا كان الضمير للغيبة فلا بد له من مرجعٍ يُرجع إليه.
    فهو إما أن يعود الى اسمٍ سبقه في اللفظ. وهو الأصل، مثل: (الكتاب أخذته) فالهاء هنا ضمير يعود الى (الكتاب). وإما أن يعود الى متأخرٍ عنه لفظاً، متقدمٌ عليه (رُتبةً) مثل: (أخذ كتابه زهيرٌ) فالهاء هنا تعود الى زهير المتأخر لفظاً، وهو في نية التقديم، باعتبار رتبته، لأنه فاعل.

    أما في حالة المفعول به وهو (أدنى رتبة من الفاعل) فلا يجوز، فلا يقال: (أكرم أبوه خالداً) .. أما يجوز القول: (أكرم خالداً أبوه) فالضمير في (أبوه) عائدٌ الى (خالداً) المتقدم لفظا على الفاعل، وإن كان متأخرا عنه بالرتبة.

    · * *
    وإما أن يعود الى مذكور قبله (معنىً) لا (لفظا)، مثل: اجتهد يكن خيرا لك. فالضمير يعود الى الاجتهاد يعني: (اجتهد يكن الاجتهاد خيرا لك)

    وإما أن يعود الى غير مذكورٍ، لا لفظا ولا معنىً، إن كان سياق الكلام يُعينه، كقوله تعالى: { واستوت على الجودي} فالضمير يعود الى سفينة نوح المعلومة من المقام.

    ضمير الفصل

    قد يتوسط بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله مبتدأ وخبرٌ، ضميرٌ يسمى (ضمير الفصل)، ليؤذن من أول الأمر بأن ما بعده خبرٌ لا نعتٌ. وهو يفيد الكلام ضرباً من التوكيد، مثل: (زهيرٌ هو الشاعر) و (ظننتُ عبدَ الله هو الكاتبَ) وضمير الفصل حرف لا محل له من الإعراب.

    أمثلة: قال تعالى { فلما توفيتني كنت أنت الرقيبَ عليهم} و قوله { إن كان هذا هو الحق} وقوله { إن ترني أنا أقلَ منك مالا وولدا}

  10. #20
    6ـ أسماء الإشارة

    اسم الإشارة: ما يدل على مُعينٍ بواسطة إشارة حسية باليد ونحوها، إن كان المُشار إليه حاضراً، أو إشارة معنوية إذا كان المُشار إليه معنىً، أو ذاتاً غير حاضرة.


    وأسماء الإشارة هي: ((ذا)) : للمفرد المذكر، و ((ذان، وتين)) للمثنى المذكر، و ((ذه، وته)) للمثنى المؤنث و ((أولاء، وأولى)) (بالمد والقصر، والمد أفصح): للجمع المذكر والمؤنث، سواء أكان الجمع للعقلاء، كقوله تعالى: { أولئك على هدىً من ربهم، وأولئك همُ المفلحون} أم لغيرهم: كقوله تعالى: { إن السمع والبصر والفؤادَ، كل أولئك كان عنه مسؤولا}

    لكن الأكثر أن يُشار بها الى العقلاء، ويستعمل لغيرهم ((تلك))، قال الله تعالى: { وتلك الأيام نداولها بين الناس}.

    ويجوز تشديد النون في مثنى ((ذا وتا)). سواءُ أكان بالألف أم بالياءِ، فنقول: (ذان وذَين وتين) وقد قُرئ: { فذانك برهانان} كما قُرئ: { إحدى ابنتي هاتين} بتشديد النون فيهما.

    ومن أسماء الإشارة ما هو خاص بالمكان، فيشار الى المكان القريب ب ((هنا)) والى المتوسط ب ((هناك)) والى البعيد ب ((هنالك))

    ومن أسماء الإشارة كثيرة الاستعمال ((ها)) التي هي حرف للتنبيه، فيقال: ((هذا وهذه وهاتان وهؤلاء))

    وقد تلحقُ ((ذا وتي)) الكاف، التي هي حرفٌ للخطاب، فيقال: (ذاك وتِيكَ) وقد تلحقهما هذه الكاف مع اللام فيقال ((ذلك و تلك))

    وقد: تلحق ((ذان وذين وتان وتين وأولاء)) كاف الخطاب وحدها، فيقال: ((ذانك وتانك وأولئك))

    ويجوز أن يُفصل بين ((ها)) التنبيهية واسم الإشارة بضمير المشار إليه، مثل: (ها أنا ذا، وها أنتِ ذي، وها أنتما ذان، وها نحن تان، وها نحن أولاء) وهو أولى وأفصح، وهو الكثير الوارد في بليغ الكلام، قال تعالى: { ها أنتم أولاءِ تحبونهم ولا يحبونكم} والفصل بغيره قليل، مثل: (ها إن الوقت قد حان) والفصل بكاف التشبيه في (هكذا) وهو كثير الشيوع.

    مراتب المشار إليه

    للمشار إليه ثلاث مراتب: قريبة ومتوسطة وبعيدة.
    يشار للقريب بما ليس فيه كاف ولا لام مثل: (أكرم هذا الرجل) أو (هذه المرأة)
    ويشار للمتوسط بما فيه الكاف وحدها: مثل: (اركب ذاك الحصان) أو (تيك الناقة).
    أما البعيد فيشار له بما فيه الكاف واللام معا، مثل (اذهب الى ذلك المكان) أو (تلك القرية).

    فائدة

    ((ذان وتانِ)) يستعملان في حالة الرفع، مثل: جاء هذان الرجلان وهاتان المرأتان))
    و ((ذين وتين)) يستعملان في حالتي النصب والجر مثل: أكرم هذين الرجلين، وهاتين المرأتين، ومررت بهذين الرجلين وهاتين المرأتين، وهما في حالة الرفع مبنيان على الألف وفي حالتي النصب والجر مبنيان على الياء. وليس معربين بالألف رفعا وبالياء نصبا وجرا، لأن أسماء الإشارة مبنية لا معربة، ومن العلماء من يعربها إعراب المثنى، فلم يخطئ محجة الصواب. أما قوله تعالى {إن هذان لساحران} فقالوا أنه جاء على لغة من يلزم المثنى في أحوال الرفع والنصب والجر.

صفحة 2 من 17 الأولىالأولى 123412 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. موسوعة اللغة العربية واللسانيات
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى foreign languages.
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 07-25-2015, 08:06 PM
  2. الدروس المستفادة من الثورات العربية الحالية
    بواسطة د.مهندس عبد الحميد مظهر في المنتدى فرسان المواضيع الساخنة.
    مشاركات: 34
    آخر مشاركة: 03-23-2013, 06:14 PM
  3. موسوعة من الخطوط العربية
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان التصميم والابداع.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-18-2011, 01:17 AM
  4. موسوعة شهداء الأمة العربية
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان المكتبة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 06-08-2011, 09:33 AM
  5. موقع التعليم الإلكتروني باللغة العربية يقدم كافة الدروس مجانا
    بواسطة مصطفى الطنطاوى في المنتدى فرسان التعليمي.
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 12-29-2008, 09:56 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •