الباب الثالث / المجموعة الهزجية .
بحر الهزج /
وهو ثمانية تفاعيل أي يتكون البيت الواحد من ثمانية تفاعيل أربعة في الصدر وأربعة في العجز وهذا يسمى بحر الهزج التام وتفعيلته الصوتية :
( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن ) تام
( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن ) مجزوء
( مفاعيلن/ مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعي ) محذوف
( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل ) مقصور
سمي بأسم الهزج أي تردد الصوت .
أوزان الشعر الشعبي العراقي المشتقة من بحر الهزج :
1.التجليبة .
2.النصاري .
3.خدري الجاي .
4.الطويل .
5.الأبوذية .
6.العتابة .
أولاً : وزن التجليبة /
وهو وزن له شعبية واسعة في أوساط الشعراء الشعبيين وذلك لعذوبة موسيقاه وسلاسته في الأداء والبناء وسمي بهذا الأسم نسبة الى أول قصيدة كتبت بهذا الوزن للشاعر ( محمد العيدان الجنابي ) تقول :
وأصلي عالتهامي إلي سكن طيبه
أجلبنك يليلي بشوك راعي التاج
وأحن حن الفصيل وضامري محتاج
لزيارة الهادي صاحب المعراج
وأشاهد حضرته وأشتم عطر طيبه
تجليبه / تحريك الأشياء (ويقصد هنا تحريك الليل أكثر من موضع وأتجاه)
وينحدر وزن التجليبة من مجزوء الهزج وتفعيلته هي :
( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن )
ويكتب بعدة تراكيب فنية منها ( الرباعي والعمودي ومجزوء التجليبة والأندلسي والحديث ( النص المفتوح )) .
نص قديم يقول :
أجلبنك يليلي أثنعش تجليبه
تنام المسعده وأتكَول مدري به
نص للشاعر شاكر التميمي :
أجلبنك يليلي شما كبر ليلك
طفل وأبحضني أنومك وأبقه ألوليلك
ماأضعف وأذل وأتعنه وأشكيلك
شعندك ضيم .. فارش حضني ألك جيبه
ألوليلك / عملية تنويم الطفل بطرقة الغناء الحنون من قبل الأم
أتعنه / أقصد أو تأتي الذهاب لك
ومجزوء التجليبة لون يكتب به اغلب الأغاني العراقية وهوبتفعيلتين هما : ( مفاعيلن/مفاعيلن ) وهذه قصيدة للشاعر كاظم أسماعيل الكَاطع :
من الأغاني التراثية المكتوبة على هذا الوزن :
سبتني الحلوه البنيه ولا خلت عكَل بيه
دحني .. حني أعليه وأرحمي الهايم أشويه
شفته يمشي عالموده سباني وهذا مكَصوده
كتلني بحمرة أخدوده ولفي ألما رحم بيه
شفته بالهوه سارح زلفه يربط الجارح
دنسم ياهوه البارح عله أوليفي النكت بيه
سبتني /مأخوذة من عملية السبي ( الأسر )
دحني / حني ( الحنان جاء هنا مؤكد )
الهايم / من هام خارج المألوف سكن البيداء
دنسم / النسيم وهنا جاءت بطلب أن ينسم الهوى
البارح / فصل الصيف عند العامة
التجليبة العمودي ذات الشطرين وتنظم بطرقة الشعر العربي العمودي وقد تأتي بعدة تفاعيل مثلاً :
( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن ) أو ( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلان ) وقد تصاب بعلة التسبيغ أذا تأتي تفعيلة ( مفاعيلن ) بصيغة ( مفاعيلان ) وتأتي في عروض البيت أو في ضربه أو كلاهما ومن الأمثلة على ذلك :
قصيدة للشاعر جبار فرحان /
لسه أثار جدمك واضحه أعله الكَاع يمبجي النخل والريح والسكته
يالحامل أمانة جدك أعله الراس تاج من الرسول وتاج والدته
دمك من نزف ماشالته الكَيعان ملائكة السمه مولاي شايلته
لأن أصلك جبل والباقيات أسفوح مادنكَن راس أوصلن لقمته
الأف البشر ثبتت كرسي السوء وأنته أبواحد وسبعين طيحته
الكَيعان / جمع كَاع الأرض
أبواحد وسبعين / واحد وسبعون ( رقماً )
تفاعيل الأشطر كالأتي :
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلان مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن
قصيدة للشاعر ناظم الحاشي :
ياعمر الفراشه البربعينه أيضيع ومجبور العمر وياك ضيعته
كَلبي أعله العشك مارهم بي مفتاح ومفتاحك عليه أشلون رهمته
شعره البلعقل عتيتهه أمن أسنين الجانت بالعقل وياك لازمته
معذور اليحبك لو كفر بهواك ولو حبك نبي هم جان كفرته
بلبل عالغصن كَلبي وشمرته أحجار ومكسور الجنح عالكَاع طيحته
حطيته بقفص وأتعرفه ياكل تين جاع وخبز يابس كَمت وكلته
وأتعلم عليك وكَام من أيطير يرجع للقفص ملهوف علمته
تفاعيل أشطر القصيدة :
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلان مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن
قصيدة للشاعر سمير صبيح :
قليل عيون تخجل من تشوف أجروح وصلفه الباقيه وما تستحي ووكحه
شنهي الفي وأبالغ وأمدح الصفصاف أنه اليطرح ثمر مابالغ أبمدحه
ماشيت النهر بس ماصرت ناعور ورافكَت الفرح بس ماضكَت ملحه
شاركت الحزن والعمر راس المال واحجاية بخت شبعان من ربحه
مثل الخيط عايش والحياة أحظوظ لو تسكن شمع لو تسكن أبسبحه
ومو حكمه الكَلب يختل وره السجين بجفوف اليهد تندار وتذبحه
الصلفة / شرسه ويقصد لا تخجل
وكحه / مشاكسة وهنا غير مرغوب بها
ماشيت / رافقت أو مشيت بجواره
احجاية / حكاية والمقصود كلمة هنا
أبسبحه / المسبحة ( خيط يحمل خرز يستعمله الرجال وليس قلادة )
تفاعيل أشطر القصيدة :
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلان مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن
ومن أشهر الأغاني التي نظمت على هذا الوزن أغنية الفنان سعدي الحلي ، وهي من كلمات الشاعر كاظم الرويعي :
غفه رسمك بعيني من الصبه لليوم
وأطيوفك أضيوفي بصحوتي والنوم
نذرت العمر بدروبك وأكَول أتدوم
ماظنيت عشكَك عشك ليله ويوم
ثانياً : وزن النصاري /
وهو مشتق من بحر الهزج وأختلف على تصنيفه العروضيون على أنه مشتق من بحر الوافر ومنهم من ينسبه الى بحر الهزج أما عندنا فنعتمده من بحر الهزج كون تفعيلته تأتي في الغالب ( مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل ) .
وهذا الوزن أكثر شيوعاً بين الشعراء الشعبيين كونه يتمتع بموسيقى وإيقاع جميل وله حضور متميز في المهرجانات . أنتشر في النصف الثاني من القرن التاسع عشر الميلادي وأتصف بالوزن المنبري لميزته في الألقاء والأداء .
ويكتب بعدة تراكيب فنية الأ أن الشائع منها ( الرباعي والأندلسي والعمودي وذو القافيتين والنص المفتوح ( التفعيلة ) والمذيل ) .
والنصاري العمودي ذو الشطرين : أحد التراكيب الفنية الشائعة عند الشعراء الشعبيين ويتكون من شطرين الصدر والعجز بتفعيلات متعددة وهذه بعغض الأمثلة :
قصيدة للشاعر كاظم أسماعيل الكاطع ينعي ولده الذي توفي لتعرضه لحادث :
بده العام الدراسي وبدت لهموم وبيتي أعله المدارس بابه صاير
نسيت وداعتك حيث أشتري أهدوم ألك وأمحضر أقلام ودفاتر
مو تسمع قيام وليش متكَوم ومر أسمك ولا من كَال حاضر
الشمس طلعت علينه ومو وكت نوم وهم عدكم صبح يهل المكَابر
وهم عدكم ضوه وشباج وأنجوم وهم ينطونكم واجب لباجر
الوالد بالوداع أيصير مهموم وأنه أثنيناتهن والد وشاعر
يهل المكاَبر / ياأهل المقابر ( الأموات )
أثنيناتهن / أي الأثنين معاً
تفاعيل أشطر القصيدة :
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل أو مفاعي
الشاعر سمير صبيح :
حركتك قليل وبين الطين أجذب العين أكَلهه الماي صافي
أنه بنفس الحجر ماطيح مرتين طحت مره بعد ماطيح كافي
التفعيلة /
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعي
قصيدة للشاعر رحيم المالكي :
ليش لوحدك من غير جناز ومنهو الغسلك وإيغمض العيون
غريب أبنص محطه ووادم أجناب وهلك هناك بعيد اشلون يدرون
اليموت أبنص هله تتهدل أهدال عليه أمه وخواته أتطيح المتون
وأشوفك وحدك وأنته الكَبل جان الجبل والساتر أبسدك يلوذون
ملك موتك أستعجل لو توانيت تره لديرتك جاهسه مدفون
من وحشة الغربه لوحشة الموت وشربت الوحشتين بفرد ماعون
المثلك مايموت وناسه تنساه العراقي أنته العزيز وتنسي أشلون
تتهدل أهدال / يبلون بلاء بالحزن والألم
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيل
ثالثاً : خدري الجاي /
مشتق من بحر الهزج وهو من الأوزان المنبرية وهو مقلوب البحر الطويل في الشعر العربي حيث أن تفاعيل البحر الطويل في الشعر العربي
(فعولن/مفاعيلن/فعولن/مفاعيلن وتفاعيل )
وزن خدري الجاي هي ( مفاعيلن/فعولن/مفاعيلن/فعولن ) .
سمي بهذا الأسم نسبة الى الأغنية المعروفة :
خدري الجاي خدري عيوني ألمن أخدره
راح اليشرب الجاي سكن ديرة البصره
خدري / أي القيام بطهي الشاي
ديرة / منطقة أو مدينة وهي جمع ديار
البصرة / محافظة في جنوب العراق
يكتب بعدة تراكيب فنية الشائع منها ( الرباعي والأندلسي والمهداد )
نص غنائي للشاعر كاظم السعدي :
أحبك وأنته زعلان وأحبك وأنته راضي
ولو عشرتك وياي أحد من سيف ماضي
أذا تزعل أراضيك وأذا أمتعبك ماضيك
أغنية للفنان كريم منصور من كلمات الشاعر مكي الربيعي :
تسأليني أعله حالي وأنه تعبان حالي
شيوصلني يمكم وأنتو أقصور أهلكم
أغنية أخرى للفنان مؤيد الأصيل( أذا متريدني ) كلمات الشاعر علي الساقي :
أذا متريدني كَول ليش أتظم عليه
تره أنته تصير مسؤول أذا شي صار بيه
كَلي بكَلبك شظام ... (( مفاعيلن/مفاعيل لا))
لتعيشني بأوهام ... (( مفاعيلن/مفاعيل ))
أذا متريدني أوياك حاجيني أبصراحه
حته أنته هم ترتاح وأنه أشعر براحه
يكفي أتراوغ وياي .... (( مفاعيلن/مفاعيل ))
أصفالك على راي .... (( مفاعيلن/مفاعيل ))
وقد جاءت تفاعيل مستهل هذه الأغنية ( الكوبلية الأول والثاني ) على النحو التالي :
مفاعيلن/مفاعيل ..... مفاعيلن/فعولن
وجاء قفل الكوبلية الأول والثاني على وزن النصاري :
( مفاعيلن/مفاعيلن/فعولن ) لكونهما من نفس البحر .
وزن الطويل /
وهو مشتق من بحر الهزج سلس تفعيلته رباعية حيث يزيد على وزن التجليبة بتفعيلة فيصبح ( مفاعيلن/مفاعيلن/ مفاعيلن/مفاعيلن )
أما صلته بالبحر الطويل في الشعر العربي فهو يختلف تماماً ولايتشابه معه الأ في التسمية . ويكتب وزن الطويل بعدة تراكيب فنية والشائع منها :
( التفعيلة ( النص المفتوح ) والمقسوم ) .
مثال1/
قصيدة للشاعر عبدالكريم القصاب :
هله يبني .. جمر كَلبي برد بحرورة الملكَه
هله يازين .. صار أسنين منك فارغه الشبكَه
هله يبني .. أشوسعهه الدار .. أنه أبلياك مختنكَه
أنه بدونك .. وجه فارغ .. كَلب عصفور بالصفكَه
تدنه لصدري يالخدك .. يحط ميزان للخفكَه
تدنالي أحط بتراب عينك بوسة الحركَه
بخيت أتراب البوجهك .. بخت شباج للطلكَه
الشبكَه / ضم الشخص الى صدره
الصفكَه / رفرفة جناحي العصفور
الحركَه / حرقة الصدر أو القلب
للطلكَله / طلقة المرأة أثناء الولادة
وتفعيلة النص هي :
مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن/مفاعيلن
مثال2 /
قصيدة للشاعر قاسم عبد :
حته البيت تضحك شفته ويغفن روازينه
حته تفك سجنهه وتبتسم شفة جناسينه
نريد أنظوك طعم الفرح أنعيشه
على طعم الفرح يحمود جوعانه صوانينه
وعله عشرة حمام البيت عطشانين ..
جزعت روحنه يحمود .. من عشرة السجينه
روازينه / الشبابيك الصغيرة
ومن الأغاني المعروفة وعلى هذا الوزن أغنية للفنان سعدي الحلي وهي من كلمات الشاعر كاظم الرويعي :
تناشدني عليك الناس .. وأتحير شجاوبهه
شهالفتنه ألي ماتنقاس ..كَلي منين جايبهه
اللفتات الغزاليه .. والعيون الفراتيه .. وشفافك الورديه
شهالفتنه ألي ماتنقاس ... كَلي منين جايبهه
ومن الأغاني المعروفة أيضاً للفنان ياس خضر وهي من كلمات الشاعر زامل سعيد فتاح ونظمت على وزن الطويل :
تعال لحبك أنه أشتاك .. ولشوفتك أتمنه
لا طير بجفاك الصاح .. برياضي ولا غنه
رابعاً : وزن الأبوذية /
أحد أوزان الشعر الشعبي العراقي المشتق من بحر الهزج وهو أكثر الأوزان الشعبية أنتشاراً وتؤكد المصادر التأريخية بأن تأريخ هذا اللون من الشعر الشعبي يرجع الى مئات السنين وأختلف في تسميته بالأبوذية الكثير فمنهم من يقول بأنه مأخوذ من الدوبيت وصرفت هذه الكلمة فأصبحت ( ذوبيت ) ثم صارت ( بوذيت ) ثم أنقلبت الى ( أبوذية ) هذا ماأكده رأي العلامة الدكتور ( مصطفى جواد ) .
ومنهم من قال أنه مشتق من الأذية وتنسب للشاعر ( أبو اذية ) . ومنهم من قال أنه سمي نسبة الى أخر شطر حيث يختم بحرفي ( الياء والهاء المهملة ) فيقال له ( ذي يه ) وصار بعدها أبوذية .
ينظم هذا الوزن بأربعة أشطر تنتهي كل شطر بكلمة تتشابه باللفظ وتختلف بالمعنى تسمى ( الجناس ) أما الشطر الرابع ينتهي بكلمة نهايتها ( ياء مشددة وهاء مهملة ) ويسمى بالقفل أو الرباط واستخدم الشعراء الشعبيين هذا اللون في الحماس والرثاء والهجاء . وينظم بعدة تراكيب فنية الشائع والمعروف منها المطلقة الضمين والروضة المقطعة المطولة ( الزنجيل ) وغيرها .
نماذج من الأبوذية المطلقة:
للشاعر شاكر التميمي :
كالعيس في البيداء يقتلها الضمأ والماء فوق ظهرها محمول
غيرك مايصح للروح .. ولماي ( يلائم روحي يتفق معها )
جفيت وزيدت بالهجر .. ولماي ( ألمي وجعي )
صرت كالعيس مات بضمه .. ولماي ( الماء )
عله ظهره شايله وضاك المنيه
أبيات للشاعر المعروف أبو معيشي ويعتبر من أشهر شعراء الأبوذية :
بخدر وأصعد عليهن ساف من ساف ( طوابق البناء )
لهه يمة محمد عين منساف ( كالسيف )
لهه جعود فوك المتن منساف ( مأخوذة من سعف النخيل )
أبنار وحمسيت أجلاي صليت ( الحرق شواء اللحم )
أشمالك يازماني عليّّ صليت ( أوجعتني ألمت بي ّ )
مثل ماصلت أم عمران صليت ( العبادة )
فنكَحني الهوه وذبني بنويه ( دحرجني الوى )
بيت لللشاعر محمد الغريب :
عليّ بالضيم وكتي .. ماشحالي ( ماحماني )
وصبح للنار بعدك .. ماشه حالي ( أداة لقط للجمر )
جوابي للسألني .. ماشي حالي ( ماشي الحال )
المشه والمامشه غصباً عليه
بيت للشاعر كاظم الفضلي :
أنه عيوني من البجي تلفن وعدمن ( أصابهن العمى )
وجثيره جروح البكَلبي ... وعدمن ( عدد رقمي )
مشيت وخلفتني ألمن ... وعدمن ( الى من )
أما الأبوذية السداسية الجناس :
للشاعر أسماعيل الرسام :
أريد أجذب العالم .. وأنتباهه ( ألفت نظرهم )
وأكَلهم بيك نفخر .. وأنتباهه ( نتفاخر )
يلي لروحي أمهه ... وأنته باهه ( الأب لها )
وأنته الزود بيهه .. وأنته باهه ( البهاء )
وأنته بفرح كَلبي .. وأنته باهه ( أنت بها )
وأنته الحاء للحب .. وأنته باهه ( الباء )
وأنته النفس وأنته النبض بيه
خامساً : وزن العتابة /
مشتق من بحر الهزج وهو وزن شائع ولا يختلف عن الأبوذية الأ في الشطر الرابع ( القفل ) حيث ينتهي بقافية ( ألف وباء ساكنة ) أو الألف المقصورة .
ومن الشعراء الأكثر شهرة بنظم العتابة ( الشيخ عبدالله الفاضل ) وهو صاحب القصة المعروفة ، حين اصابه مرض الجدري الذي يعتبر من الصعب علاجه في ذلك الوقت وهو مرض خطير وسريع الأنتشار والعدوى عن طريق اللمس والتنفس . فأضطرت عشيرته أن تتركه مع كمية من الطعام والماء لتكفيه بضعة أيام وبقي وحيداً الأ كلبه ( شير ) الذي لازمه وبقي معه . وبأذن الله شفي الشيخ من مرضه فقال عدة أبيات من العتابة وهي أشهر ماكتب بهذا الوزن :
هلك شالو عله مكحول .. ياشير
وذبولك عظام الحيد .. ياشير
لوتبجي بكل الدمع .. ياشير
إن جان أهلك نجم أهلي سملهم
كاظم الفضلي
يتبع . وللموضوع بقية