منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 113

العرض المتطور

  1. #1

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 14 من السيرة النبوية :


    ** لما نزل قول الله تعالى :"الذين آتيناهم الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم"،، سأل عمر بن الخطاب عبد الله بن سلام (كان يهوديا" وأسلم) : أتعرف محمدا" صلى الله عليه وسلم كما تعرف ابنك ؟؟،، فقال : نعم ، وأكثر .. بعث الله أمينه في سمائه إلى أمينه في أرضه بنعته ، فعرفته .. أما ابني فلاأدري ماالذي كان من أمه ..
    * وقد كان سبب إسلام سلمان الفارسي وغيره تتبع خبر النبي وصفاته من الإنجيل والرهبان وعلماء الكتاب ..
    * الأناجيل المتداولة حالياً خالية من الإشارة إلى ذكر النبي صلى الله عليه وسلم ، فمن المعلوم بالبداهة ماتغلب على هذه الكتب من أيدي التبديل والتغيير المتلاحقة :"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ، ثم يقولون هذا من عند الله"..
    * إقباله صلى الله عليه وسلم على رعي الغنم لقصد اكتساب القوت والرزق منذ صباه ، فيه ثلاث دلالات : ذوقه عليه الصلاة والسلام الرفيع لمحاولة المساعدة في كسب الرزق ، وهو تعبير أخلاقي رفيع عن الشكر ، وبذل للوسع ، وشهامة في الطبع ، وبرّ في المعاملة ..
    * خير مال الإنسان مااكتسبه بكدّ يمينه ، لقاء مايقدمه من الخدمة لمجتمعه وبني جنسه .. وشر المال ماأصابه الإنسان وهو مستلق على ظهره ، دون تعب وجهد ..
    * اعتماده عليه الصلاة والسلام في معيشته على جهده الشخصي ، حتى لاتكون لأحد من الناس منة أو فضل عليه في دنياه ، فيعوقه ذلك عن أن يصدع بكلمة الحق ..
    * كان من اليسير على الله عز وجل أن يجعل الحبيب عليه الصلاة والسلام منزوع الدوافع الغريزية للتمتع بالشهوات والأهواء ، لكن ذلك لايدل حينذاك على أكثر من شذوذ في تركيبه الجسدي والنفسي ..
    * إنما اقتضت حكمة الله عز وجل أن يتبدى للناس من هذه العناية الإلهية بالرسول الكريم ، مايسهل عليهم أسباب الإيمان برسالته ، ويبعد عن أفكارهم عوامل الريب في صدقه ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  2. #2

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    ** الحلقة الثامنة من قصة البداية :

    ** يروى أن عبد المطلب كان ذات يوم جالسا" في الحجر ، وعنده أسقف نجران ، وكان صديقا" له ،، فقال له : إنا نجد صفة نبي بقي من ولد اسماعيل ، هذا البلد مولده ، من صفته كذا وكذا .. ثم نظر الأسقف إلى محمد عليه الصلاة والسلام وإلى عينيه وظهره وقدميه ، فقال : ماهذا منك ؟؟ ،، قال : ابني ،، قال الأسقف : مانجد أباه حيا" ،، قال عبد المطلب : هو ابن ابني ، وقد مات أبوه وأمه حبلى به ،، قال : صدقت ،، قال عبد المطلب : تحفظوا بابن أخيكم ، ألا تسمعون مايقال فيه ..
    * لما بلغ رسول الله ثماني سنوات ، توفي جده عبد المطلب ، ودفن بالحجون ..
    * أوصى عبد المطلب أبا طالب بكفالة النبي صلى الله عليه وسلم ، ذلك أن أبا طالب وعبد الله أخوان لأب وأم ، أمهما فاطمة بنت عمرو بن عائذ ..
    * أحب أبو طالب رسول الله حبا" جما" ، فكان لاينام إلا إلى جانبه ، ويخرج فيخرجه معه ..
    * كانت البركة تعم بوحود رسول الله ، فكان عيال أبي طالب إذا أكلوا فرادى لم يشبعوا ، وإذا أكل معهم رسوّل الله شبعوا ، وفضل من طعامهم ،، فيقول له أبو طالب : إنك لمبارك ..
    * كان الصبيان يصبحون رمصا" ، شعثا" ، ويصبح رسول الله دهينا" كحيلا" ..
    * قالت أم أيمن حاضنة النبي صلى الله عليه وسلم : مارأيت النبي شكا صغيرا" ولا كبيرا" ، جوعا" ولاعطشا" ، كان يغدو فيشرب من زمزم ، فأعرض عليه الغذاء ، فيقول : لاأريده ، أنا شبعان ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  3. #3

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    💕💕
    * قصة البداية *
    ** الحلقة التاسعة من السيرة النبوية :


    * قالت قريش يوما" لأبي طالب : أقحط الوادي ، وأجدب العيال ، فهلمّ فاستقِ لنا ،، فخرج أبو طالب ، ومعه غلام ، هو النبي صلى الله عليه وسلم ، وجهه نور كأنه البدر ، أخذه أبو طالب فألصق ظهره بالكعبة ، ولاذ الغلام بإصبعه ، ومافي السماء غيمة .. فأقبل السحاب من ههنا ومن ههنا ، وأغدق واغدودق ، وانفجر له الوادي ، وأخصب النادي والبادي (أي أهل الحضر وأهل البادية) . سقاهم الله عز وجل إكراماً لرسوله المبارك عليه الصلاة والسلام ..
    * كانت فاطمة بنت أسد زوج أبي طالب ، تحوط رسول الله وتكرمه ، فكان عليه الصلاة والسلام يقول : إنها كانت أحسن خلق الله إلي صنيعا" بعد أبي طالب ..
    * كانت من أول الناس إيمانا" بالنبي صلى الله عليه وسلم ، كانت أمه التي ربته ورعته في صباه وشبابه . وأسلمت في بداية الدعوة ..
    * عندما توفيت حزن عليها رسول الله حزنا" شديدا" ، وجلس عند رأسها وقال : "رحمك الله ياأمي ، كنت أمي بعد أمي ، تجوعين وتشبعينني ، تعرين وتكسينني ، تمنعين نفسك طيبا" وتطعمينني ، تريدين بذلك وجه الله والدار الآخرة" ..
    * ثم أمر أن تغسل ثلاثا" ، فلما بلغ الماء الذي فيه كافور ، سكبه رسول الله بيده ، ثم خلع قميصه فألبسها إياه ، وكفنها ببرد فوقه ..
    * ثم دعا رسول الله أسامة بن زيد وغيره ليحفروا قبرها ، فلما بلغوا اللحد ، حفره رسول الله بيده ، وأخرج ترابه بيده ، ثم دخل فاضطجع في قبرها ، وقال : الله الذي يحيي ويميت ، وهو حي لايموت ، اغفر لأمي فاطمة بنت أسد ، ولقنها حجتها ، ووسع عليها مدخلها ، بحق نبيك والأنبياء الذين من قبلي ، فإنك أرحم الراحمين ، وكبر عليها أربعا"، وأدخلوها اللحد هو والعباس وأبو بكر رضي الله عنهم وأرضاهم ..
    * لما بلغ رسول الله تسع سنين ، صحبه أبو طالب في تجارة إلى الشام ، حتى وصلوا بصرى ، وكان بها راهب يدعى بحيرى ، انتهى إليه علم النصرانية ،،
    * نزل الركب قريبا" من صومعته ، فرأى بحيرى غمامة تظلّ رسول الله من بين القوم ..
    * فدعاهم بحيرى إلى الطعام ، فحضروا إلا محمدا" بقي عند المتاع لحداثة سنه ..
    * قال بحيرى : لايتخلفنّ أحد ، يقصد بذلك رسول الله .. فقالوا : مابقي إلا غلام يحرس متاعنا ، قال : أحضروه ،، فأرسلوا إلى رسول الله ، فأحضروه ، فجعل يلحظه ، ويراقب تصرفاته ، ويسأله عن حاله : عن نومه ، وهيئته ، وأموره ، ثم نظر إلى ظهره ، فرأى خاتم النبوة بين كتفيه ..
    * ثم أخذ بحيرى بيد رسول الله ، وقال : هذا سيد العالمين ، هذا رسول رب العالمين ، يبعثه الله رحمة للعالمين ..
    * ثم التفت بحيرى إلى أبي طالب ، فقال له : ماهذا الغلام منك ؟،، قال أبو طالب : هو ابني . قال بحيرى : ماهو بابنك ، ماينبغي لهذا الغلام أن يكون أبوه حيا" ، قال : ولم ؟ ،، قال : لأن وجهه وجه نبي ، وعينه عين نبي .. قال أبو طالب : وماالنبي ؟؟،، قال : الذي يوحى إليه من السماء فينبئ به أهل الأرض ،، قال أبو طالب : الله أجلّ مما تقول ، والتفت إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال : ألا تسمع مايقول ؟؟،، قال : أي عمّ ، لا تنكر لله قدرة ..
    * ثم أخبره أبو طالب أنه ابن أخيه ، فقال بحيرى : فما فعل أبوه ؟؟ ،، قال : مات وأمه حبلى به ، قال : صدقت ،، فارجع بابن أخيك إلى بلده ، واحذر عليه يهود ، فوالله لئن رأوه هنا ليبغنّه شرا" -ليقتلنّه- فإنه كائن لابن أخيك هذا شأن عظيم ، فأسرع به إلى بلاده ..
    * فأسرع أبو طالب بالعودة إلى مكة ، بعد فراغه من تجارته ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  4. #4

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة العاشرة من السيرة النبوية :


    * رعى رسول الله صلى الله عليه وسلم الغنم صغيرا" ، وقال :"مابعث الله نبيا" إلا رعى الغنم ، فقال أصحابه : وأنت ؟؟ ،، فقال : نعم ، كنت أرعاها على قراريط لأهل مكة ..
    * كان الله عز وجل يحفظ نبيه صلى الله عليه وسلم ، ويكلؤه ويحوطه من أقذار الجاهلية ، فكان لايشرب الخمر ، ولايأكل مما ذبح على النصب (وهي حجارة يضعون عليها الذبائح ليذبحوها للأصنام) ، وكان لايحضر للأوثان عيدا" ، حتى إنه بلغ أن كان رجلا" ذا شأن عظيم ، ومقام كريم ، أعظم قومه مروءة ، وأحسنهم خلقا" ، وأكرمهم حسبا" ، وأحسنهم جوارا" ، وأعظمهم حلما" ، وأصدقهم حديثا" ، وأعظمهم أمانة ، وأبعدهم عن الفحش والأخلاق الدنيئة تنزها" وتكرما" ، حتى سماه قومه الصادق الأمين ، قبل أن ينزل عليه وحي ،، وكانوا يقرون له بذلك ، ويعترفون له بفضله في مواقفهم الخاصة والعامة ..
    * يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "فلما أن نشأت بغّضت إلي أوثان قريش ، وبغّض إلي الشعر"..
    * سئل النبي صلى الله عليه وسلم : هل عبدت وثنا" قط ؟؟،، قال : لا ،، قالوا : هل شربت خمرا" قط ؟؟،، قال : لا ، ومازلت أعرف أن الذي هم عليه كفر ، وما كنت أدري ماالكتاب وماالإيمان ..
    * عن عائشة رضي الله عنها ، قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : سمعت زيد بن عمرو بن نفيل يعيب أكل ماذبح لغير الله ، فما ذقت شيئا" ذُبح على النُّصُب ، حتى أكرمني الله عز وجل بما أكرمني به من رسالته ..
    * زيد بن عمرو بن نفيل : ذاك الرجل الموحد في زمن الشرك والأصنام ، ذاك الذي يبعث أمة وحده ، يأتي النبي يوم القيامة ومعه أمته ، فأحدهم معه تابع واحد ، والآخر اثنان ، والثالث ثلاثة ، ورسولنا صلى الله عليه وسلم أمته كثيرة تسد الأفق ، ويبعث هذا الرجل زيد بن عمرو بن نفيل أمة وحده ..
    * ذلك أنه كان شيخا" طاعنا" في السن ، حين كان النبي صلى الله عليه وسلم صبيا" ،، كان لايشرب الخمر ، ولايأكل مما ذبح على النصب ، وكان يقف ليصلي ، فيقول : رب ! لاأعلم الوجه الذي تحب أن أعبدك فيه ، فيقف ثم يركع ويسجد ..
    * كان الناس يطوفون بالبيت ، فينهاهم عن الشرك ، كانوا يلبون ، فيقولون : لبيك اللهم لبيك ، لبيك لاشريك لك إلا شريكا" هو لك ملكته وما ملك .. كان يقول لهم عندما يقولوا لاشريك لك : حسبكم حسبكم . حتى لا يكملوا بألفاظ الشرك . ليوحدوا الله عز وجل . مات قبل البعثة موحدا" ، في زمن قل فيه التوحيد . فيبعث أمة وحده ، كما أخبرنا رسولنا صلى الله عليه وسلم ..
    * من الموحدين أيضاً في ذاك الزمن : ورقة بن نوفل ابن عّم السيدة خديجة ، وكذلك النجاشي النصراني ملك الحبشة ، وغيرهم القليل ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  5. #5

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 11 من السيرة النبوية :


    * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ماهممت بما كان أهل الجاهلية يهمّون به إلا مرتين من الدهر ، كلاهما يعصمني الله تعالى فيهما ..
    * قلت ليلة لفتى كان معي من قريش ، في أعلى مكة ، في أغنام لأهلها ، تُرعى : أبصر لي غنمي حتى أسمر هذه الليلة بمكة ، كما تسمر الفتيان .. قال : نعم .. فخرجت ، فلما جئت أدنى دار من دور مكة ، سمعت غناء وصوت دفوف وزمر ، فقلت : ماهذا ؟؟ .. قالوا : فلان تزوج فلانة ، لرجل من قريش .. فلهوت بهذا الغناء والصوت ، حتى غلبتني عيني ، فنمت ، فما أيقظني إلا مس الشمس .. فرجعت ، فسمعت مثل ذلك ، فقيل لي مثل ماقيل لي ، فلهوت بما سمعت ، وغلبتني عيني ، فما أيقظني إلا مس الشمس .. ثم رجعت إلى صاحبي ، فقال : مافعلت ؟؟ .. فقلت : مافعلت شيئا" .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فوالله ، ماهممت بعدها أبدا" بسوء ، مما يعمل أهل الجاهلية ، حتى أكرمني الله تعالى بنبوته ..
    * إسقاطات من فقه السيرة :
    * كان يتصدر العالم قبيل الإسلام دولتين اثنتين :
    * فارس : كان فيها ديانة زرادشتية : من فلسفتها : تفضيل زواج الرجل بأمه أو ابنته أو أخته .. إلى جانب انحرافات خلقية مشينة مختلفة ..
    وكان فيها ديانة : المزدكية : تقوم على فلسفة أخرى : هي إباحة النساء ، والاموال ، وجعل الناس شركة فيهما ، كاشتراكهم في الماء والنار والكلأ ..
    * والرومان : كانت تسيطر عليها الروح الاستعمارية ، كانت تسودها حياة التبذل والانحطاط والظلم الاقتصادي من جراء كثرة الأتاوات ومضاعفة الضرائب ..
    * أما الجزيرة العربية : فقد كانت هادئة بعيدة عن مظاهر الاضطرابات ، لم يكن لدى أهلها من الترف والمدنية الفارسية ، ولم يكن لديهم الطغيان العسكري والروماني ، كانت طبائعهم أشبه ماتكون بالمادة الخام ، تتراءى فيها الفطرة الإنسانية السليمة ، والنزعة القوية إلى الاتجاهات الإنسانية الحميدة ، كالوفاء والنجدة والكرم والإباء والعفة ، وكانوا يعيشون في ظلمة من الجهالة البسيطة والحالة الفطرية الأولى ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  6. #6

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 15 من السيرة النبوية :


    ** شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم حلف الفضول ، حيث ينص على :"ألا يجدوا بمكة مظلوما" من أهلها ، أو غيرهم من سائر الناس إلا قاموا معه ، وكانوا على من ظلمه ، حتى ترد عليه مظلمته" .. وذلك قبل البعثة ..
    * وقال بعد أن أكرمه الله بالرسالة :"لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان حلفا" ماأحب أن لي به حمر النعم ، ولو أدعى به في الإسلام لأجبت"..
    * كانت خديجة بنت خويلد امرأة تاجرة ، ذات شرف ومال ، تستأجر الرجال في تجارتها ، وكان أهل قريش تجارا" ، فلما بلغها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مابلغها ، من صدق حديثه ، وعظم أمانته ، وكرم أخلاقه ، بعثت إليه ، فعرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجرا" ، وتعطيه أفضل ماتعطي غيره من التجار ، فقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضها ..
    * خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم في مالها ذلك ، وخرج معه غلامها ميسرة ،، حتى قدما بصرى من الشام .. فنزلا في ظل شجرة ، فنام رسول الله تحتها .. قريبا" من صومعة راهب من الرهبان يدعى نسطور .. فاطلع الراهب إلى ميسرة ، فقال له : من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟؟ ..
    * قال ميسرة : هذا رجل من قريش من أهل الحرم ..
    * فقال الراهب : مانزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي .. ثم قال لميسرة : أفي عينيه حمرة ؟؟ ، قال : نعم ، لاتفارقه ..
    * قال ميسرة : هو نبي ، وهو آخر الأنبياء ..
    * باع رسول الله صلى الله غليه وسلم سلعته ، وفي عودته ، كان ملكان يظلانه من الشمس ..
    * رأت ذلك خديجة ، وحكى لها ميسرة ماسمع ، ومارأى من صدق وأمانة وخلق ،، وسرت خديجة بما ربحت من تجارتها ، وباعت بضاعتها فربحت ضعف ماكانت تربح ..
    * كانت خديجة رضي الله عنها تدعى سيدة نساء قريش ، وتلقب بالطاهرة لشدة عفافها ، وكانت برة نقية ذات عقل راجح وحسب ونسب ومال وجمال ..
    * وكانت أرملة ، كثر خطابها وطالبيها ..
    * أعجبت خديجة رضي الله عنها بعظيم أمانته -عليه الصلاة والسلام- وحسن أخلاقه وصدق حديثه ..
    * روي أنه كان لنساء قريش عيد يجتمعن فيه في المسجد ، فاجتمعن فيه يوما" ، فجاء يهودي وقال : يامعشر نساء قريش ، إنه يوشك خروج نبي قرب أوانه ، فأيتكن استطاعت أن تكون له فراشا" ، فلتفعل .. ضحكت نساء قريش ، لكن خديجة صاحبة رجاحة العقل ، تركت هذا الكلام في فكرها وعقلها ..
    * روي أن نفيسة بنت منية جاءت يوما" رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقالت له : ألا تزوج ؟؟ ،، قال لها : ماعندي ماأتزوج به ،، قالت :"ماذا لو دعيت إلى الجمال والمال والشرف والكفاءة ألا تجيب ؟؟ ، قال : فمن ؟؟ ، قالت : خديجة ،، قال : أوترضى ؟؟، قالت : اترك الموضوع لي .
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  7. #7

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * السيرة النبوية *
    ** الحلقة 16 من السيرة النبوية :


    * خطب السيدة خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم : عمه أبا طالب وعمه حمزة ، من عمها عمرو بن أسد ، وكان صداقها عاجله وآجله اثنتا عشرة أوقية ذهبا" ، ونشا" (مقدار من الوزن) ..
    * كان عمره عليه الصلاة والسلام حين تزوجها خمسا" وعشرين سنة ، وكانت هي قد بلغت الأربعين ..
    * كانت السيدة خديجة قد تزوجت قبله برجلين : عتيق بن عائذ (ولدت له ولد وبنت) ، وأبي هالة (ولدت له ولدين وبنت) ..
    * بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسيدة خديجة في البيت الذي تسكنه ، وفيه ولدت جميع أولادها ، وفيه توفيت ، ولم يزل النبي ساكنا" فيه حتى خرج إلى المدينة مهاجرا" ..
    * كل أولاد النبي من السيدة خديجة ، عدا ابراهيم من مارية القبطية ، أول من ولد له القاسم ، لذا كني به ، ثم زينب فرقية فأم كلثوم ثم فاطمة ، وكلهم قبل النبوة ، وبعد النبوة عبد الله ، وكان يلقب بالطيب والطاهر ..
    * كانوا يعقون عن الغلام بشاتين ، وعن الفتاة بشاة ، كل ولدين من أولاده عليه الصلاة والسلام بينهما سنة ..
    * كل أولاده أرضعوهم مرضعات إلا فاطمة لم يرضعها أحد غير خديجة ..
    * عن ابن عباس رضي الله عنهما : مات القاسم أول أولاده عليه الصلاة والسلام بعد أن بلغ سنا" تمكنه من المشي ، غير أن رضاعته لم تكن قد كملت (أي عمره بين السنة والسنتين) ، ثم لما مات عبد الله ، قال العاص بن وائل : لقد انقطع نسله ، فهو أبتر ، فأنزل الله تبارك وتعالى :"إن شانئك هو الأبتر"،، أي مبغضك هو الأبتر أي مقطوع النسل والذكر ..
    * بناته عليه الصلاة والسلام كلهن أدركن الإسلام ، واجتمعن معه -صلى الله عليه وسلم- في المدينة بعد الهجرة ، ومات سائر أولاده وبناته في حياته ، إلا فاطمة ، لحقت به بعد ستة أشهر من وفاته ..
    * توفيت زينب رضي الله عنها في أول السنة الثامنة للهجرة ، وتوفيت رقية زمن بدر ، وأم كلثوم بعد تبوك في السنة التاسعة للهجرة ..
    * كانت السيدة فاطمة أشبه أهله به ،، قالت السيدة عائشة رضي الله عنها : مارأيت أحدا" أشبه سمتا" ودلا" وهديا" برسول الله من فاطمة ابنته صلى الله عليه وسلم ، في قيامها وقعودها .. قالت : إذا دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم قام إليها فقبلها ، وأجلسها في مجلسه ، وكان النبي إذا دخل عليها قامت من مجلسها فقبلته وأجلسته في مجلسها ..
    ** إسقاطات من فقه السيرة :
    * عمله صلى الله عليه وسلم في مال خديجة ، هو استمرار لحياة الكدح التي بدأها برعي الأغنام ..
    * ظلت للسيدة خديجة رضي الله عنها مكانة سامية عند رسول الله طوال حياته ..
    * عن عائشة رضي الله عنها :"ماغرت على نساء النبي صلى الله عليه وسلم إلا على خديجة ، وإني لم أدركها ، قالت : وكان رسول الله إذا ذبح الشاة ، يقول : أرسلوا بها إلى أصدقاء خديجة ، قالت : فأغضبته يوما" ، فقلت : خديجة !! ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إني قد رزقت حبها ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  8. #8

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 17 من السيرة النبوية :


    ** عن عائشة رضي الله عنها قالت : "كان رسول الله لايكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة ، فيحسن الثناء عليها ، فذكرها يوما" من الأيام ، فأخذتني الغيرة ، فقلت : هل كانت إلا عجوزا" قد أبدلك الله خيرا" منها !!، فغضب ، ثم قال : لا والله ، ماأبدلني الله خيرا" منها ، آمنت إذ كفر الناس ، وصدقتني إذ كذبني الناس ، وواستني بمالها إذ حرمني الناس ، ورزقني الله منها الولد ، دون غيرها من النساء ..
    * أول مايدركه الإنسان من هذا الزواج ، هو عدم اهتمام الرسول بأسباب المتعة الجسدية ومكملاتها ، فلو كان مهتما" بذلك كبقية أقرانه من الشبان ، لطمع بمن هي أقل منه سنا" ، أو حتى بمن ليست أكبر منه ، وهو من هو حسبا" ونسبا" وخلقا" ، كان يستطيع الزواج بأفضل فتاة بكر في قريش ..
    * يتجلى لنا أنه صلى الله عليه وسلم إنما رغب فيها لشرفها ونبلها بين جماعتها وقومها ، حتى أنها كانت تلقب في الجاهلية بالعفيفة الطاهرة ..
    * استمر هذا الزواج المبارك خمسة وعشرين عاما" ، حتى توفيت السيدة خديجة رضي الله عنها في الخامسة والستين ، وقد ناهز عليه الصلاة والسلام الخمسين من العمر ، دون أن يفكر خلالها بالزواج بأي امرأة أخرى ، ومابين العشرين والخمسين من عمر الإنسان ، هو الزمن الذي تتحرك فيه رغبة الاستزادة من النساء ، والميل إلى تعدد الزوجات للدوافع الشهوانية ..
    * تجاوز محمد صلى الله عليه وسلم هذه الفترة من العمر ، دون أن يفكر بأن يضم إلى خديجة مثلها من الإناث : زوجة أو أمة ،، ولو شاء لوجد الزوجة والكثير من الإماء ، دون أن يخرق بذلك عرفا" ، أو يخرج على مألوف أو عرف بين الناس ، على الرغم من أنه تزوج خديجة وهي أيم (أرملة) ،، وفي هذا مايلجم أفواه أولئك الذين يأكل الحقد أفئدتهم على الإسلام ، وقوة سلطانه ، من المبشرين والمستشرقين وعبيدهم الذين يسيرون من ورائهم ، ينعقون بمالايسمعون إلا دعاء" ونداء" ..
    * الرجل الشهوان لايعيش إلى الخامسة والعشرين من العمر في بيئة مثل بيئة العرب ،، في جاهليتها ،، عفيف النفس ، دون أن ينساق في شيء من التيارات الفاسدة التي تموج من حوله ، والرجل الشهوان لايقبل بعد ذلك أن يتزوج من أيم أكبر منه بكثير ، وله إلى ذلك أكثر من سبيل ، إلى أن يتجاوز مرحلة الشباب ثم الكهولة ، ويدخل في مدارج الشيخوخة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  9. #9

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 18 من قصة البداية :


    ** زواجه -صلى الله عليه وسلم- من عائشة ، ثم من غيرها ، لكل منها قصة ، ولكل زواج حكمة وسبب ، يزيدان من إيمان المسلم بعظمة محمد صلى الله عليه وسلم ، ورفعة شأنه وكمال أخلاقه ، وأيا" كانت الحكمة والسبب ، فإنه لايمكن أن يكون مجرد استجابة للرغبة الجنسية ، إذ لو كانت كذلك ، لكان أحرى به أن يستجيب لهذا النداء في الوقت الطبيعي لهذه الرغبة وندائها ..
    * الكعبة هي أول بيت بني لعبادة الله عز وجل في الأرض ، بناه آدم عليه السلام ، بعد أن وضعت أسسه الملائكة .. "إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا" وهدى للعالمين"..
    * قبل بعثة النبي بخمس سنوات جرف مكة سيل عرم ، انحدر إلى البيت الحرام ، فأوشكت الكعبة منه على الانهيار ، وكان ارتفاعها تسعة أذرع في عهد اسماعيل عليه السلام ، فاضطرت قريش إلى تجديد بنائها ، حرصا" على مكانتها ، وحفاظا" على حرمتها ..
    * اتفقت قريش ألا يدخلوا في بناء الكعبة من كسبهم إلا طيبا" ، فلايدخلوا فيها مهر بغي ، ولابيع ربا ، ولامظلمة أحد من الناس ..
    * كانوا يهابون هدمها ، فابتدأ الوليد بن المغيرة ، وقالوا : ننتظر الوليد ، فإن أصيب لم نهدم منها شيئاً ورددناها كما كانت ، وإن لم يصبه شيء ، فقد رضي الله صنعنا فهدمنا ، فلما رأوْا أنه لم يصبه شيء هدموا معه ، حتى وصلوا إلى قواعد الملائكة ، فلما أدخل أحدهم معوله بين حجرين ، وتحرك الحجر ، تزلزلت مكة بأسرها ، فانتهوا عندئذ عن ذلك الأساس ..
    * كان النبي صلى الله عليه وسلم ينقل معهم الحجارة ، وكان عمره خمس وثلاثون عاماً ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

  10. #10

    رد: مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3

    * قصة البداية *
    ** الحلقة 19 من السيرة النبوية :


    * لما اكتمل بناء الكعبة ، وهموا بإرجاع الحجر الأسود مكانه تنازعت القبائل فيمن يمتاز بشرف وضعه مكانه ، حتى كادت أن تقوم حربا" ضروسا" في أرض الحرم ، وقرب بنو عبد الدار جفنة مملوءة دما" ، وأدخلوا أيديهم في هذه الجفنة ، إعلانا" للحرب ، فلقبوا لعقة الدم ..
    * توصل حكماء القبائل إلى اتفاق : أن يحكّموا فيما اختلفوا فيه أول داخل من باب بني شيبة ، وشاء الله عز وجل أن يكون ذلك الداخل رسول الله ..
    * لما شاهدوه ، قالوا : هذا الأمين ، رضينا ، هذا محمد ، الصادق الأمين ..
    * بسرعة بديهة ، وذكاء فطري ، وحكمة بالغة ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : هلمّ إلي ثوبا" ، فأتي به ، فأخذ الحجر الأسود بيديه الشريفتين ، ووضعه على الثوب ، ثم قال : لتأخذ كل قبيلة بناحية من الثوب ، ثم ارفعوه جميعا" ، ففعلوا ، حتى إذا بلغوا به موضعه وضعه رسول الله بيديه ..
    * بذلك دفع رسول الله عنهم حربا" كانت وشيكة الوقوع ..
    * هذا يدل على حضور بديهته صلى الله عليه وسلم ، وعلى مكانته العظيمة بين قومه ، وعلو شأنه ، وحسن خلقه ..
    * مع جهد قريش في بناء الكعبة ، فقد قصرت بهم النفقة الطيبة عن إتمامها على قواعد ابراهيم عليه السلام ، فأخرجوا من الجهة الشمالية نحوا" من ستة أذرع "حجر اسماعيل عليه السلام" ،، ورفعوا بابها عن الأرض ، لئلا يدخلها إلا من أرادوا ..
    * لما بلغ البناء خمسة عشر ذراعا" سقفوه ..
    * عن عائشة رضي الله عنها :" سألت رسول الله عن الجدر(الحجر) ، أمن البيت هو ؟ ،، قال : نعم، قلت : فلم لم يدخلوه في البيت ؟، قال : إن قومك قصرت عليهم النفقة ، قلت : فما شأن بابه مرتفعا" ؟ ، قال : فعل ذلك قومك ليدخلوا من شاؤوا ، ويمنعوا من شاؤوا ، ولولا أن قومك حديث عهدهم في الجاهلية ، فأخاف أن تنكر قلوبهم ، لنظرت أن أدخل الجدر في البيت ، وأن ألصق بابه بالأرض "..
    * أي أن شكل الكعبة ، لم يكن مكعباً كما هو الآن ، إنما القوس الذي يلقب بحجر اسماعيل ، كان من أصل الكعبة ..
    [align=center]

    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي
    ( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
    [/align]

    يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقلي
    وإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتي
    وإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي
    *******
    لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .

صفحة 2 من 12 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات الجزء الثالث
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 12
    آخر مشاركة: 08-10-2018, 04:19 AM
  2. مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات3 الجزء الثاني
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 82
    آخر مشاركة: 07-23-2018, 11:32 AM
  3. يا ريمه الخاني مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات2
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 45
    آخر مشاركة: 07-30-2017, 12:47 PM
  4. يا غير مسجل مختصر قصة البداية والنهاية لابن كثير في حلقات
    بواسطة أسامه الحموي في المنتدى فرسان الإسلام العام
    مشاركات: 114
    آخر مشاركة: 06-05-2017, 11:40 AM
  5. البداية والنهاية في ربيع
    بواسطة بنان دركل في المنتدى فرسان المناسبات
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-16-2011, 05:41 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •