نشرت صحيفة «نيوزويك»، الأمريكية، خريطة تتنبأ بتقسيم 5 دول عربية، هى: «سوريا والعراق واليمن وليبيا والمملكة العربية السعودية»، إلى 14 دولة، بسبب النزاعات الطائفية والسياسية الدائرة حالياً، مصحوبة بالتعليق للمحللة السياسية «روبن رايت»، الباحثة بمعهد «ويدرو ويلسون»، الأمريكى.
وتُظهر خريطة «رايت» تقسيم سوريا إلى 3 دول، هى: «العلوية» التى حكمت لعقود طويلة وينتمى إليها نظام بشار الأسد، الرئيس الحالى، وتمتد على سواحل سوريا، و«كردستان السورية» التى من الممكن أن تندمج فى نهاية المطاف مع دولة «الأكراد» فى العراق، وأخيراً «دولة سنّية» قد تتوحد مع معاقل السنة التى ستنفصل عن العراق.
وفيما يتعلق بالمملكة العربية السعودية، ترى «رايت» أنها تواجه تحديات كثيرة اقتصادية وانقسامات داخلية مكبوتة، وخلافات بين السنة والشيعة وصراعاً بين أجيال الأمراء يهدد وحدة المملكة. وأوضحت «رايت» أن هذه التحديات من الممكن أن يأتى لها وقت وتظهر، ليجرى تقسيم السعودية إلى 5 دويلات، هى: دولة فى الشمال، ودولة ثانية فى الشرق، وثالثة فى الغرب، ورابعة فى الجنوب، وأجزاء أخرى مقتطعة تشكل ما وصفته بـ«الدولة الوهابية».
أما العراق فمن المحتمل أن يتحول إلى 3 دول: واحدة للأكراد من الممكن أن تتوحد مع أكراد سوريا، ودولة سنة فى الوسط من الممكن أن تتوحد مع سنة سوريا، ودولة شيعية فى الجنوب، وإن كان هذا ليس بشكل واضح الآن وفقا لـ«رايت».
وبالنسبة لدولة اليمن، فتظهر الخريطة تقسيمها إلى دولتين، «الجنوب والشمال»، وقالت «رايت»: إن تطور الاحتجاجات الشعبية فى الجنوب والمنادية باستقلاله عن الشمال، الذى توحد معه قبل 21 عاماً، يدفع نحو تأسيس دولة قوية فى الجنوب، من الممكن لها أن تصبح منفذاً دولياً من خلاله يمكن للسعودية أن تمرر أنبوب نفط ضخماً لبيع نفطها على شاطئ بحر العرب دون مخاوف من إغلاق «إيران» لمضيق هرمز. وفيما يتعلق بليبيا، قالت «رايت»: إنها من المحتمل أن تتفكك إلى 3 دول هى: طرابلس، وبرقة، و«فزان»، وأضافت أن السبب هو النزاعات القبلية والإقليمية.