الأخ الفاضل الأستاذ سامي . السلام عليكم
يسعدني , ويشرفني , ردك القارىء , سيما وانك تتناول نصا ً لي
ببواكير هطولاتك بالمنتدى , وهذا ما أثمنه وأعتبره احتراما ً زائدا لي .
وأعتبر ردك غير التقليدي , والخارج عن مجاملات المنتديات , علامة خير ومحبة لنا وللمنتدى , وأشكرك على وقتك , وأنا من وجب عليه الاعتذار والشكر على رحابة صدرك أنت .
أما عن عنترة فأنت تعلم أكثر من غيرك , رمزيته الثورية , وانتقاله
بجهوده وفروسيته من طبقة العبيد , إلى طبقة الفرسان , وسواد أمه زبيبة التي كانت مضرب المثل بسوادها , وعبلة البنت الحرة العربية حينها .
وبالقصيدة تحول عنترة إلى مُّـدجـَّن , مستهلك دفعه اللحم الأبيض ( والهشك والبشك ) والابتذال إلى استبدال رموزه بوسيلة من وسائل
الإسفاف الذي استعمره بشكل جديد
والمرارة كانت بسرعة الانهيار( طبعا الكلام بشكل عام )
أما الرمز الآخر المثقب , فكان يكفيه التغزل ,من ثقب الوصواص ,
وهو يرصد ظعن ضبيب حتى تخرج من الوادي ( بقصيدته المشهورة أفاطم قبل بينك ...... )
أما أنا فكانت ردة الفعل لدي-- وإشارتك إلى غضبي وانفعالي الذي بدا بالنص , فأنت صادق , ومحق – بأنني لملمت أقواس المعادلات
التي لم تفك جبريا ً ( رياضيا ) ولم تتحول إشارتها من الموجب إلى السالب , والقوس الكبير إلى صغير , وتلك الأصوات , المبعثرة
والأرقام التي عصت على التدجين , وبقيت في جدول الضرب
لأجتو , وأعاقب من عاقبني , واجتواني , والشطر مشهور للمثقب ( كذالك أجتوي من يجتويني ) من قصيدته المذكورة
أما للناحية الفنية , فثمة أساليب , وخصائص , وثق بأن لفتتك محط اهتمام , وتقدير , وتفكير لدي
وأنا من يطلب منكم يا أخي قبول كلامي , وسعة الصدر , ولكم جزيل الشكر , وعظيم الامتنان
وأتمنى أن تشرفني بالمرور على بقية نصوصي , وتقبل مني
طاقة من الريحان
حسن ابراهيم سمعون / سوريا /