بارك الله فيكم وشكرا للمتابعة.
وكل عام وانتم بخير جميعا
بارك الله فيكم وشكرا للمتابعة.
وكل عام وانتم بخير جميعا
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
نعتذر عن بعض خلط بأرقام الحلقات فالسابقة كانت :9/11/10
الان 12/13
السيرة النبوية . . الحلقة (12)
٢٠٤- لما فُرضت الصلوات الخمس في الإسراء والمعراج كانت كل صلاة ركعتين إلا المغرب فكانت ٣ ركعات .
٢٠٥- فجاء الوحي بزيادة ركعتين لصلاة الظهر والعصر والعشاء ، فصارت ٤ ركعات لكل منها ، وثبت الأمر على ذلك .
٢٠٦- أراد بنو سَلِمة أن يتركوا ديارهم – وكانت في أطراف المدينة بعيدة عن المسجد النبوي – ويقتربوا من المسجد النبوي .
٢٠٧- فخشي رسول الله ﷺ أن تَعْرَى المدينة ، فنهاهم ، وقال :” يابني سَلِمة دياركم تكتب آثاركم “.فثبتوا في منازلهم.
٢٠٨- لما استقر رسول الله ﷺ في المدينة جاءه الوحي بتشريع الجهاد ، فأنزل الله :” أُذِن للذين يُقَاتَلُون بأنهم ظلموا …
٢٠٩ – الغزوة هي كُل بَعْث خرج فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه الشريفة سواء قاتل فيها أو لم يُقاتل .
٢١٠- غزى رسول الله ﷺ ٢١ غزوة ، أولها غزوة الأبواء وتسمى وَدَّان ، وآخر غزوة غزاها هي غزوة تبوك .
٢١١- أول سرية بعثها رسول الله ﷺ كانت بقيادة حمزة بن عبدالمطلب رضي الله عنه والهدف اعتراض قافلة لقريش.
٢١٦- ثم خرج رسول الله ﷺ في ربيع الأول على رأس ١٣ شهرا من هجرته ، في غزوته الثانية وهي غزوة بَواط ، لاعتراض قافلة لقريش .
٢١٧- خرج رسول الله ﷺ في الغزوة الثالثة وهي غزوة العشُيرة ، وكانت في جُمادى الآخرة على رأس ١٦ شهر من مهاجره ﷺ .
٢١٨- لم يقم رسول ﷺ بعد العُشيرة إلا ليالي ، ثم خرج في غزوة سَفَوَان وتُسمى أيضاً غزوة بدر الأولى .
٢١٩- بعث رسول الله ﷺ عبدالله بن جحش رضي الله عنه في سرية إلى منطقة نَخْلَة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها .
٢٢٠- فقُتل عمرو بن الحضرمي وهو أول كافر يقتل في الإسلام ، وأُسر عثمان بن عبدالله ، والحكم بن كيسان وغنموا كل مافي القافلة.
٢٢١- فكان في سرية نَخْلَة بقيادة عبدالله بن جحش رضي الله عنه أول قَتيل ، وأول أسرىٰ ، وأول غنائم في الإسلام .
٢٢٢- في النصف من رجب من السنة ٢ للهجرة جاء الوحي إلى النبي ﷺ بتحويل القبلة من المسجد الأقصى إلى الكعبة المشرفة .
٢٢٣- في شعبان من السنة ٢ هـ جاء الوحي إلى النبي ﷺ بفرض صيام رمضان فصام رسول الله ﷺ ٩ رمضانات لأنه توفي بداية سنة 11 للهجرة
وفي شعبان من السنة ٢ للهجرة جاء الوحي إلى النبي ﷺ بفرض زكاة الفطر ، وفُرضت قبل فرض زكاة الأموال .
[11/23, 1:15
السيرة النبوية . . الحلقة (13)
٢٢٥- وفي رمضان من السنة ٢ للهجرة وقعت غزوة بدر الكُبرى ، وهي يوم الفُرقان التي فَرَّق الله بها بين الحق والباطل.
٢٢٦- غزوة بدر الكُبرى خَلَّد الله ذكرها في القرآن وخَصَّها الله بخصائص لم تكن لسواها ومن شهدها من الصحابة هم أفضل الصحابة .
٢٢٧- غزوة بدر الكبرى نصر الله فيها نَبيَّه ﷺنصراً مؤزراً ، وقَرَّ عَينه ، وقَوِيت شوكة المسلمين .
٢٢٨- تُوفيت رُقية بنت النبي ﷺ بعد غزوة بدر الكُبرى مباشرة ، وكان زوجها عثمان بن عفان ، ورُزق منها ابنه عبدالله ومات صغيرا .
٢٢٩- دخل على المسلمين أول عيد فِطر في الإسلام ، وذلك في ١ شوال من السنة ٢ للهجرة .
٢٣٠- في السنة ٢ للهجرة تزوج علي بن أبي طالب رضي الله عنه بفاطمة بنت النبي ﷺ رضي الله عنها ، فكان أطهر وأشرف زواج.
٢٣١- رُزق علي بن أبي طالب رضي الله عنه من فاطمة رضي الله عنها :الحسن الحسين مُحسِّن أم كلثوم زينب رضي الله عنهم.
٢٣٢- في شوال من السنة ٢ هـ ، وقعت غزوة بني قينقاع ، فحاصرهم رسول الله ﷺ ، فاستسلموا ، فأجلاهم رسول الله ﷺ من المدينة .
٢٣٣- في ذي الحجة سنة ٢هـ وقعت غزوة السَّويق ، أغار أبوسفيان على المدينة فقتل رجلا من الأنصار، فخرج له رسول الله ﷺ في ٢٠٠رجل.
٢٣٤- في ١٠ من ذي الحجة سنة ٢ هـ حضر عيد الأضْحَى، وكان أول أضْحَى رآه المسلمون، فضَحَّى رسول الله ﷺ بكبشين أملحين أقرنين..
٢٣٥- في ذي الحجة سنة ٢ هـ تُوفي عثمان بن مظعون ، وصلَّى عليه رسول الله ﷺ ، ودفن بالبقيع وهو أول مَن دُفن بها من المهاجرين .
٢٣٦- في محرم سنة ٣ هـ وقعت غزوة بَني سُليم وتسمى قَرْقَرْة الكُدْر ، خرج رسول الله ﷺ في ٢٠٠ ، لما بلغه جمع بني سُليم .
٢٣٧- في محرم سنة ٣ هـ وقعت غزوة ذي أَمْر وتسمى غزوة غطفان ، خرج رسول الله ﷺ في ٤٥٠ ، لما بلغه جمع غطفان له .
٢٣٨- في جمادى الآخرة سنة ٣ هـ ، بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة رضي الله عنه ، والهدف اعتراض قافلة لقريش فغنموها.
٢٣٩- في ربيع الأول سنة ٣ هـ تزوج عثمان بن عفان أم كُلثوم بنت النبي ﷺ ، ولم يرزق منها الولد .
٢٤٠- في شعبان سنة ٣ هـ تزوج رسول الله ﷺ حَفصة بنت عمر بن الخطاب ، وكانت زوجة لخُنَيْس بن حُذَافة رضي الله عنه ، الذي توفي .
٢٤١- في رمضان تزوج النبي ﷺ زينب بنت خُزيمة الهلالية ، ولم تلبث عند النبي ﷺ إلا شهرين أو ٣ حتى تُوفيت رضي الله عنها .
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
السيرة النبوية الشريفة
الحلقة 🌴(14)🌴
٢٤٢- في النصف من شوال سنه ٣ هـ وقعت غزوة أُحُد الشهيرة .وتعتبر غزوة أُحُد من أصعب الغزوات التي مرت على رسول الله ﷺ .
٢٤٣- في غزوة أُحُد كُسِرت رباعية النبي ﷺ ودخل المغفر في رأسه او وجهه الشريف واشتد الأمر عليه فحفظه الله بنزول الملائكة.
٢٤٤- غزوة أُحُد كانت اختباراً عظيماً للصحابة رضي الله عنهم في دفاعهم عن نَبيِّهم ﷺ ، فنجحوا فيه نجاحاً باهراً رضي الله عنهم.
٢٤٥- غزوة أُحُد استشهد فيها ٧٠ مِن الصحابة الكرام على رأسهم سيد الشهداء حمزة بن عبدالمطلب عم رسول الله وأخوه من الرضاعة.
٢٤٦- غزوة أُحُد ظهر فيها الحُب الحقيقي من الصحابة رضي الله عنهم لنبيِّهم ﷺ.فبذلوا أرواحهم في سبيل حياته عليه الصلاة والسلام.
٢٤٧- غزوة أُحُد كانت اختباراً حقيقياً ظهر فيها المؤمن الصادق وهم الصحابة ، والمنافق الكاذب وهم المنافقون على رأسهم ابن سلول.
٢٤٨- في غزوة أحد أخذ أبو دجانة سيف رسول الله فوفَّى به ، ونزلت الملائكة ساحة أرض المعركة وغسَّلت الملائكة حنظلة بن أبي عامر.
٢٥٠- غزوة أُحد فيها الكثير من الدروس والعبر العظيمة وقد أبدع ابن القيم رحمه الله في كتابه زاد المعاد وهو يستنبط الدروس والعبر منها.
٢٥١- في محرم سنة ٤ هـ بعث رسول الله ﷺ أبا سلمة ومعه ٥٠ رجلا ، ليعترض طُليحة بن خُويلد الذي جمع جمعاً لغزو المدينة.
٢٥٢- لما رجع أبوسلمة من هذه السرية ، انتفض جُرحه الذي أُصيب به يوم غزوة أُحُد ، فمات رضي الله عنه .
٢٥٣- قال رسول الله ﷺ :اللهم اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديين واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يارب العالمين.
٢٥٤- في محرم سنة ٤ هـ بعث رسول الله ﷺ عبدالله بن أُنيس ، لقَتْل خالد بن سُفيان الهُذلي الذي جمع جموعاً عظيمة لغزو المدينة .
٢٥٥- استطاع عبدالله بن أُنيس أن يَقْتُل خالد بن سُفيان الهُذلي ، وبموته تفرقت الجُموع التي جَمعها لغزو المدينة .
٢٥٦- فلما رجع عبدالله بن أُنيس إلى المدينة فرح به رسول الله ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال له :” أفلح الوجه “.
٢٥٧- ثم إن رسول الله ﷺ أعطى عبدالله بن أنيس عصاه ، وقال له :” آية – أي علامة – بيني وبينك يوم القيامة “.فلما مات دُفنت معه.
٢٥٨- في صفر سنة ٤ هـ ، وقعت سرية الرجيع والتي راح ضحيتها ١٠ من الصحابة غدر بهم بنو لحيان، فكانت مأساتها شديدة على النبي ﷺ .
٢٥٩- وفي صفر سنة ٤هـ وقعت فاجعة بئر مَعونة أو سرية القُرَّاء راح ضحيتها ٧٠ رجلا من الأنصار، غدر بهم قبائل رِعْل وذكوان وعُصية.
٢٦٠- فاجعة بئر معونة من أعظم المصائب على المسلمين ، ولذلك قنت رسول الله ﷺ شهراً كاملاً يدعو على القبائل التي غدرت بأصحابه.
٢٦١- في ربيع الأول سنة ٤ هـ وقعت غزوة بني النَّضير ، وهي الغزوة الثانية مع اليهود ، وسببها أنهم أرادوا قتل النبي ﷺ .
٢٦٢- فخرج لهم رسول الله ﷺ وحاصرهم في ديارهم ، فقذف الله الرعب في قلوبهم ، وصالحوا النبي ﷺ على الجَلاَء .
٢٦٣- معنى الجَلَاء إخراجهم من أرضهم، واشترط عليهم الرسول ﷺ أن يحملوا ما استطاعوا من متاعهم إلا السلاح.
٢٦٤- نزلت سورة الحشر كاملة في غزوة بني النضير تحكي تفاصيل هذه الغزوة .
نلتقي بإذن الله تعالى
في الحلقة 🌴١٥
صلّوا على الحبيب
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
السيرة النبوية . . الحلقة (17)
٣١٥- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل في شأنها آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية 9 حتى اﻵية 27.
٣١٦- أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق ، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.
٣١٧- في ربيع الأول سنة ٦ هـ خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.
٣١٨- في ربيع الأول سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا
٣١٩- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ ، وحدث بينهم قتال .
٣٢٠- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.
٣٢١- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم ، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ .
322- في جمادى الأولى سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها .
٣٢٣- وأخذوا كل مافيها ، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا .
٣٢٤- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها، فأطلق رسول الله ﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله .
٣٢٥- رجع أبوالعاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة ، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة.
٣٢٦- في ذي القعدة سنة ٦ هـ أخبر رسول الله ﷺ أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين.
٣٢٧- ففرح الصحابة بذلك ، وتهيؤوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه .
٣٢٨- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية ، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية ( ١١ ) وما بعدها .
٣٢٩- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية .
٣٣٠- ولم يخرج رسول الله ﷺ سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القرب – وهي الأغماد – ، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة .
٣٣١- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة .
٣٣٢- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا :” والله مايدخلها علينا “.
٣٣٣- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه – وكان مازال مشركاً – لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة .
٣٣٤- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه ، وحانت صلاة العصر .
٣٣٥- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف ، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
٣٣٦- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه :” مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم “.
٣٣٧- فقال رجل من الصحابة : أنا يارسول الله ، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين .
٣٣٨- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا تحريكها ولكن دون جَدوى .
٣٣٩- ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية ، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
٣٤٠- وقال للنبي ﷺ : إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله ﷺ : ” إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين “.
٣٤١- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم العمرة .
٣٤٢- فأرسلت قريش :١- مِكْرَزُ بن حَفْص٢- الحِلْسُ بن عَلْقَمة٣- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي.
٣٤٣- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن محمدا وأصحابه جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال ، والدليل على ذلك أنهم مُحرمون وساقوا الهَدْي.
تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا
السيرة النبوية . . الحلقة (15)
٢٦٥- في شعبان سنة ٤ هـ وقعت غزوة بدر الآخرة ، وتُسمى بدر الصُغرى لعدم وقوع قتال فيها .
٢٦٦- وتُسمى غزوة بدر الموعد لأن أبا سفيان واعد النبي ﷺ بعد غزوة أُحُد على اللقاء والقتال في العام المقبل في بدر .
٢٦٧- خرج رسول الله ﷺ ومعه ١٥٠٠ رجل ، وخرج أبوسفيان بألفي رجل ، وكان خائفاً وكارهاً للخروج .
٢٦٨- وصل رسول الله ﷺ إلى بدر ينتظر أبا سفيان، فلما بلغ أبو سفيان عُسْفَان خاف وقذف الله الرُّعب في قلبه ، فرجع وتفرق من معه.
٢٦٩- في شوال من السنة ٤ هـ ، تزوج رسول الله ﷺ أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة، وذلك بعد أن انقضت عدتها من زوجها.
٢٧٠- وكانت أم سلمة رضي الله عنها موصوفة بالعقل البالغ ، والرأي الصائب وهي آخر من تُوفي من أزواج النبي ﷺ ، تُوفيت سنة ٦١ هـ.
٢٧١- تزوج رسول الله ﷺ زينب بنت جحش في السنة ٤ هـ، وكانت زوجة زيد بن حارثة ابن النبي ﷺ بالتبني، فطلقها ثم تزوجها رسول الله ﷺ.
٢٧٢- وكان المراد من زواج النبي ﷺ بزينب بنت جحش رضي الله عنها إبطال عادة التبني والقضاء على هذه العادة الجاهلية قضاء عمليا .
٢٧٣- مكثت زينب رضي الله عنها عند زيد بن حارثة رضي الله عنه قرابة سنة ، ثم طلقها ، فلما انقضت عدتها تزوجها رسول الله ﷺ .
٢٧٤- الذي زوج رسول الله ﷺ بزينب هو الله سبحانه فدخل عليها رسول الله بدون إذن .قال تعالى : فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها .
٢٧٥- فكانت زينب بنت جحش تفتخر على أزواج النبي ﷺ وتقول:” زَوَّجكُن أهاليكن ، وزوجني الله تعالى من فوق سبع سماوات “.
٢٧٦- وأولم النبي ﷺ حين دخل بزينب بنت جحش قال أنس : أَوْلَمَ رسول الله ﷺ حين بَنَى بزينب ابنة جحش فأشبع الناس خُبْزاً ولحماً.
٢٧٧- ونزل الحجاب في قصة زواج النبي ﷺ ، والمقصود بالحجاب هُنا لأمهات المؤمنين ، أنه لا يُكلمهن رجلٌ غريب إلا من وراء ستر.
٢٧٨- كانت زينب بنت جحش من أفضل النساء ديناً وورعاً وجوداً ومعروفاً .قالت عائشة : لَم أَرَ امرأة قط خيراً في الدين من زينب.
٢٧٩- قال رسول الله ﷺ لنسائه :” أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا “.المقصود بطول اليد الصدقة ، فكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة .
٢٨٠- تُوفيت زينب بنت جحش رضي الله عنها سنة ٢٠ هـ في خلافة عمر رضي الله عنه ، وهي أول نساء النبي ﷺ وفاة بعده ودفنت بالبقيع .
٢٨١- في شعبان من السنة ٥ هـ وقعت غزوة بني المصطلق ، وتُسمى المريسيع وسببها :أن الحارث بن أبي ضرار جمع جموعاً للغزو .
٢٨٢- فخرج لهم رسول الله ﷺ في ٧٠٠ رجل من أصحابه ، فأغار عليهم وقتل مقاتليهم وسَبى ذراريهم .
٢٨٣- من بين السبايا جُويرية بنت الحارث ابنة سيد بني المصطلق، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام ويتزوجها ، فأسلمت وتزوجها ﷺ .
٢٨٤- وبزواج رسول الله ﷺ من جُويرية أطلق الناس كل سبايا بني المصطلق ، لأنهم صاروا أصهار رسول الله ﷺ .
٢٨٥- قالت عائشة رضي الله عنها :” ما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها من جُويرية.
٢٨٦- كانت أم المؤمنين جُويرية رضي الله عنها من الذاكرات الله كثيرا ، وتُوفيت سنة ٥٦ هـ ، وعمرها ٦٥ سنة.
السيرة النبوية . . الحلقة (16)
287-خرج مع النبي ﷺ عدد كبير من المنافقين على رأسهم عبدالله بن أبي بن سلول قبحه الله ، وكان هدفهم إثارة الفتنة بين المسلمين
288- حدثت حادثتان عظيمتان في غزوة بني المصطلق :إثارة الفتنة بين المهاجرين والأنصار .الطعن في أم المؤمنين عائشة في حادث الإفك .
*289- حاول ابن سلول ومن لَفَّ لَفَّه من المنافقين الطعن بعرض أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ، وكانت فتنة عظيمة .
*290- بَرَّأ الله سبحانه وتعالى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها من فوق سبع سماوات فأنزل آيات تُتلى إلى يوم القيامة.
291- قال النووي : براءة عائشة من الإفك قطعيّة بنص القرآن العزيز ، فلو تشكَّك فيها إنسان صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين .
*292- قصة الإفك فيها من الدروس العظيمة التى لا بُد أن يقف عليها المسلم ، وقد استنبط منها الحافظ ابن حجر أكثر من 70 فائدة .
*293- في شوال من السنة 5 هـ وقعت غزوة الخندق ، وتُسمى أيضا غزوة الأحزاب ، وسببها تحزيب اليهود العرب على غزو المدينة .
*294- تجمع 10 آلاف من الأحزاب يُحزبهم ويُحرضهم اليهود على غزو المدينة ، وكان قائد الأحزاب هو أبوسفيان صخر بن حرب .
*295- أشار سلمان الفارسي رضي الله عنه بحفر الخندق ، فأخذ رسول الله ﷺ برأيه ، وكانت غزوة الخندق أول مشاهد سلمان رضي الله عنه.
*296- عدد جيش النبي ﷺ 3 آلاف ، وجعل رسول الله ﷺ على كل 10 من أصحابه رئيسا ، وأعطاهم مسافة 40 ذراعا يحفرونها.
297- تم إنجاز حفر الخندق قبل وصول الأحزاب، فلما وصل الأحزاب إلى المدينة إذا بهم يرون الخندق قد حال بينهم وبين دخول المدينة.
*298- ظهرت في غزوة الخندق معجزات للنبي ﷺ منها: تكثير الطعام القليل تكسير الصخرة الضخمة بثلاث ضربات البشارة بفتح فارس والروم
*299- نقض يهود بني قريظة العهد مع رسول الله ﷺ ، واشتد الأمر على المسلمين ، وعَظُم البلاء عليهم ، وبلغت القلوب الحناجر
*300- دعا رسول الله ﷺ ربه بتفريج الأمر فاستجاب له ربه وبعث على الأحزاب الريح فشتت أمرهم وأنزل الملائكة فألقت الرعب في قلوبهم
*301-رجع الأحزاب إلى ديارهم خائبين، ورجع الأمن والأمان إلى مدينة النبي ﷺ بعد أن فرّق الله أمر الأحزاب بالريح والرُّعب .
*302-رجع رسول الله ﷺ إلى بيتِهِ بعد غزوة الخندق ( الأحزاب )، فجاءه جبريل عليه السلام يأمره بقتال يهود بني قريظة.
*303- لبس رسول الله ﷺ سلاحه وخرج وقال لأصحابه : ” من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يُصَلِّينَّ العصر إلا في بَني قريظة “.
*304- انطلق رسول الله ﷺ إلى بَني قريظة ، وحاصرهم ، فاشتد عليهم الحصار ، وألقى الله الرُّعب في قلوبهم ، فاستسلموا جميعاً .
*305- أمر رسول الله ﷺ أن يُوثق الرجال، وكانوا 400 مقاتل ، وجعل رسول الله ﷺ الحُكْم فيهم لسعد بن معاذ رضي الله عنه .
*306- جِيئ بسعد بن معاذ محمولا على حِمار، وكان أُصيب في غزوة الخندق، فقال له رسول الله ﷺ : “جعلْتُ حُكْم بني قُريظة بِيدك”.
*307- فقال سعد رضي الله عنه :” أحكمُ فيهم أن تُقتل مُقاتلتهم ، وتُسبى ذراريهم ، وتُقسم أموالهم “.
308- فقال رسول الله ﷺ: ” لقد حكمْتَ فيهم بحُكْم الله من فوق سبع سماوات “. ثم أخذ رسول الله ﷺ بتنفيذ الحُكم فيهم .
309-بعد مانُفِّذَ حُكم سعد بن معاذ في يهود بني قريظة ، وأقرَّ الله عَينه ، وشَفى صدره منهم ، انفجر جُرحه فمات رضي الله
*310- فلما مات سعد بن معاذ رضي الله عنه ، قال رسول الله ﷺ : ” اهْتَزَّ عَرشُ الرحمن لموت سعد بن معاذ “. متفق عليه
311- لما فُرِغ من تكفين سعد بن معاذ رضي الله عنه حمله الناس لقبره ، وحملته معهم الملائكة .
312- قال رسول الله ﷺ : ” لقد هبط يوم مات سعد بن معاذ سبعون ألف ملَكٍ إلى الأرض لم يَهبطوا قبل ذلك “. رواه البزار بإسناد جيد
313- حَزِن المسلمون لموت سعد بن معاذ رضي الله عنه حُزْناً شديداً ، حتى بَكى أبوبكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما .
*314- قالت عائشة :” ما كان أحدٌ أشَدَّ فَقْداً على المسلمين بعد رسول الله وصاحبيه – أي أبوبكر وعمر – من سعد بن معاذ “.لسيرة النبوية . . الحلقة (17)
٣١٥- خلَّد الله سبحانه وتعالى غزوة الخندق في كتابه الكريم فأنزل في شأنها آيات كثيرة من سورة الأحزاب ، من بداية الآية 9 حتى اﻵية 27.
٣١٦- أخذ رسول الله ﷺ يُوجه حملات تأديبية إلى القبائل التي شاركت في غزوة الخندق ، ويَشنّ عليها السرية تلو السرية.
٣١٧- في ربيع الأول سنة ٦ هـ خرج رسول الله ﷺ في غزوة بني لِحيان ، فَشنَّ عليهم هجوما فتفرقوا مِن كل مكان.
٣١٨- في ربيع الأول سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة عُكاشة بن مِحصن لبني أسد ففروا منه وتفرقوا
٣١٩- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة محمد بن مسلمة لبني ثعلبة من غطفان ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ ، وحدث بينهم قتال .
٣٢٠- بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة أبي عبيدة بن الجراح وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ هـ إلى ذي القَصَّة ، فأغار عليهم وَغنِم منهم.
٣٢١- بعث رسول الله ﷺ زيد بن حارثة في سرية إلى بني سُليم ، وغَنِم منهم ، ورجع سالما بمن معه ، وذلك في ربيع الآخر سنة ٦ .
322- في جمادى الأولى سنة ٦ هـ بعث رسول الله ﷺ سرية بقيادة زيد بن حارثة ، والهدف اعتراض قافلة لقريش ، فأدركوها .
٣٢٣- وأخذوا كل مافيها ، وأسروا كل من فيها ، ومن بين الأسرى أبو العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي ﷺ ، وكان مازال مشركا .
٣٢٤- أجارت زينب بنت النبي ﷺ زوجها، فأطلق رسول الله ﷺ كل الأسرى وردوا عليه ماله .
٣٢٥- رجع أبوالعاص بن الربيع إلى مكة وأرجع لأهل مكة أموالهم التي كانت في القافلة ، ثم أسلم ، وهاجر إلى المدينة.
٣٢٦- في ذي القعدة سنة ٦ هـ أخبر رسول الله ﷺ أنه يُريد العمرة وأنه رَأى رُؤيا في منامه أنه دخل مكة هو وأصحابه آمنين ومُحلقين.
٣٢٧- ففرح الصحابة بذلك ، وتهيؤوا للخروج معه ، واستنفر رسول الله ﷺ الأعراب من البوادي ممن أسلم ليخرجوا معه .
٣٢٨- فأبطأ عليه الأعراب ، واعتذروا بأعذار واهية ، كشفها الله في القرآن في سورة الفتح آية ( ١١ ) وما بعدها .
٣٢٩- خرج رسول الله ﷺ من المدينة مُتوجها إلى مكة ، ومعه ١٤٠٠ رجل من أصحابه ، ومعه زوجته أم سلمة هند بنت أبي أمية .
٣٣٠- ولم يخرج رسول الله ﷺ سلاحا إلا سلاح المسافر وهي السيوف في القرب – وهي الأغماد – ، وساق معه الهدي ٧٠ ناقة .
٣٣١- وصل رسول الله ﷺ إلى مِيقات ذي الحُليفة ، وهو مِيقات أهل المدينة ، ولبس إحرامه ولَبَّى بالعُمْرَة ، وتوجه إلى مكة .
٣٣٢- وصل إلى قريش خبر قدوم رسول الله ﷺ إلى مكة لأداء العُمْرَة ، فقالوا :” والله مايدخلها علينا “.
٣٣٣- وجَهَّزوا كتيبة بقيادة خالد بن الوليد رضي الله عنه – وكان مازال مشركاً – لصَدِّ المسلمين عن دخول مكة .
٣٣٤- وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة عُسْفان ، وإذا بكتيبة خالد بن الوليد أمامه ، وحانت صلاة العصر .
٣٣٥- فنزل الوحي بتشريع صلاة الخوف ، فكانت أول صلاة خوف صُليت في الإسلام كانت في غزوة الحُديبية.
٣٣٦- ثم إن رسول الله ﷺ تَفادى الاصطدام مع خيل الكفار ، فقال لأصحابه :” مَنْ يَخرج بِنا على طريق غير طريقهم “.
٣٣٧- فقال رجل من الصحابة : أنا يارسول الله ، فسلك بهم طريقا وعِراً حتى استطاع أن يَلتف خلف كتيبة المشركين .
٣٣٨- وصل المسلمون إلى ثَنِيَّة المرار ، وهناك بركت ناقة النبي ﷺ ، فلم تتحرك ، حاولوا تحريكها ولكن دون جَدوى .
٣٣٩- ثم زَجَر رسول الله ﷺ ناقته فوثبت ، وسار حتى نزل بأقصى الحُديبية ، فلما اطمأن بالحُديبية جاءه بُديل بن وَرْقَاء في نفر.
٣٤٠- وقال للنبي ﷺ : إن قريشا قد خرجت لقتالك وصدك عن البيت فقال رسول الله ﷺ : ” إنَّا لم نجيء لقتال ولكنَّا جئنا معتمرين “.
٣٤١- بعثت قريش عددًا من رسلها للنبي ﷺ ، وهدفها من ذلك التأكد من سبب مجيء النبي ﷺ لمكة ، هل للقتال أم العمرة .
٣٤٢- فأرسلت قريش :١- مِكْرَزُ بن حَفْص٢- الحِلْسُ بن عَلْقَمة٣- عُرْوَة ُبن مَسعود الثَّقَفي.
٣٤٣- رجع رُسُلُ قريش بالخبر أن محمدا وأصحابه جاؤوا لأداء العمرة ولم يجيؤوا للقتال ، والدليل على ذلك أنهم مُحرمون وساقوا الهَدْي.
تعددت يابني قومي مصائبنا فأقفلت بالنبا المفتوح إقفالا
كنا نعالج جرحا واحد فغدت جراحنا اليوم ألوانا وأشكالا
السيرة النبوية . . الحلقة (18)
344- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أرسل عثمان بن عفان إلى أبي سفيان سَيِّد مكة يُخبره أنهم لم يأتوا للقتال وإنما للعمرة .
345- فلما وصل عثمان إلى أبي سفيان ، رَحَّب به ، وقال له : امكث عندنا حتى نَرى رأينا ، فوصل الخبر للنبي ﷺ أن عثمان قُتِل .
346- فلما رأى رسول الله ﷺ ذلك أمر أصحابه بالبيعة ، وكان رسول الله ﷺ جالسا تحت شجرة ، وعُرفت هذه البيعة ” ببيعة الرضوان “.
347- سُميت بذلك لأن الله سبحانه رضي عنهم ، فقال سبحانه : ” لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يُبايعونك تحت الشجرة “
348- عدد من شَهد ” بيعة الرضوان ” على أرجح الروايات (1400) من خيرة أصحاب رسول الله ﷺ من المهاجرين والأنصار .
349- بعضهم بايع رسول الله ﷺ على الموت ، وبعضهم بايعه على عدم الفرار من المعارك ، وهي أعظم بيعة وقعت في الإسلام .
350- يَكفي في فضل ” بيعة الرضوان ” أن الله رضي عن أصحابها .
351- جاء في فضل من شهد بيعة الرضوان أحاديث ، منها :قال رسول الله ﷺ:” ليدخُلنَّ الجنة من بايع تحت الشجرة “.رواه الترمذي
352- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :” لا يدخل النار أحدٌ ممن بايع تحت الشجرة “.رواه الإمام أحمد في مسنده
353- قال رسول الله ﷺ:” لا يدخل النار إن شاء الله مِن أصحاب الشجرة أحدُ الذين بايعوا تحتها “.رواه الإمام مسلم
354- قال رجل لرسول الله ﷺ : يارسول الله ليدخُلنَّ حاطبٌ النار .فقال : كذبت لا يدخلها فإنه شهد بدراً والحديبية .رواه مسلم
355- قال جابر بن عبدالله رضي الله عنهما قال لنا رسول الله ﷺ يوم الحديبية :” أنتم خير أهل الأرض “.متفق عليه .
356- ثم بايع رسول الله ﷺ نفسه نيابة عن عثمان رضي الله عنه ، فضرب بيده اليُمنى على اليُسرى وقال :” هذه لعثمان “.
357- وبهذا نال عثمان رضي الله عنه شَرف هذه البيعة العظيمة .قال أنس : فكانت يَد رسول الله لعثمان خيراً من أيدينا لأنفسنا .
358- لما علمت قريش ببيعة أصحاب النبي ﷺ خافوا ، ورغبوا بالصلح ، فأرسلوا سُهيل بن عمرو يفاوض رسول الله ﷺ.
359- تم الاتفاق على التالي :يَرجع المسلمون هذا العام فلا يَدخلون مكة ، ويَدخلونها العام القادم ، فَيُقيموا فيها 3 أيام
360- من أحب من القبائل أن يَدخل في حِلْف وعهد محمد -ﷺ فله ذلك ، ومن أحب أن يَدخل في حِلْف وعقد قريش فله ذلك
361- من أتى محمدا ﷺ مسلما يُرد إلى قريش ، ومن أتى قريشا مُرتدا عن الإسلام لا يُرد إلى محمد ﷺ وهذا أشد بنودها على المسلمين.
362- وضع الحرب بين الطرفين – المسلمين وقريش – 10 سنين ، يأمن فيهن الناس ، ويكف بعضهم عن بعض .
363 – بعدما تم الصلح ، واتفق الطرفان عليه ، أمر رسول الله ﷺ أصحابه بالتحلل من إحرامهم ” بنحر هَديهم وحَلْقِ رؤوسهم .
364 – فمن شدة غضب الصحابة على عدم دخولهم مكة لأداء العمرة لم يَقُم منهم أحد ، ولم يَتحلل منهم أحد .
365- ثم دخل رسول الله ﷺ على أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها وأخبرها خبر الصحابة ، وكيف أنهم لم يأتمروا أمره .
366- فقالت له رضي الله عنها : يارسول الله ٱخرج عليهم ثم ٱدعُ حالقك ، فليحلق لك ، فخرج رسول اللهﷺ عليهم .
367- فحلق رأسه الشريف خِراش بن أُمية رضي الله عنه ، فلما رأى الصحابة ذلك عرفوا أن الأمر انتهى ، فتحللوا رضي الله عنهم .
368- ثم نحر رسول الله ﷺ هديه ، ونحر الصحابة رضي الله عنهم ، فهذه عمرة الحديبية الشهيرة ، والتي تم فيها الصلح مع قريش .
369- ثم رجع رسول الله ﷺ ومن معه من جيشه البالغ 1400 صحابي من أصحابه إلى المدينة ، فنزلت عليه سورة الفتح وهو في الطريق .
370- ففرح بها النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : ” لقد أُنزلت علي آية هي أحبُّ إليَّ من الدنيا جميعاً “.رواه الإمام مسلم .
371- قال الله تعالى :” إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ماتقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما “
372- قال الإمام الطحاوي : أجمع الناس أن الفتح المذكور في الآية ” إنا فتحنا لك فتحاً مبيناً ” هو صُلح الحُديبية .
*******
السيرة النبوية . . الحلقة (19)
373- لماذا صُلح الحُديبية هو الفتح العظيم للإسلام ؟
– من بعثته ﷺ إلى الحُديبية سنة 6 هـ 19 سنة عدد جيش النبي ﷺ 1400 مقاتل.
374- ومن الحُديبية سنة 6 هـ إلى فتح مكة 8 هـ سنتان عدد جيش النبي ﷺ في فتح مكة 10 آلاف جهد 19 سنة من الدعوة أثمرت 1400 مقاتل.
375- وجهد سنتين من صُلح الحُديبية إلى فتح مكة أثمرت 10 آلاف مقاتل ، فما الذي تغير ؟؟.
376- الذي تغير أن صُلح الحُديبية أوقف تشويه قريش للإسلام ، فانطلق الدُّعاة في كل مكان يدعون بدون مضايقات من قريش .
377- التشوية لصورة الاسلام والتضييق على اهله الذي كانت تمارسه قريش قبل صلح الحُديبية جعل الناس تخاف وتهاب من الدخول في الإسلام.
378- وبعد صُلح الحُديبية انطلق الدعاة بأمن وأمان يُبينوا للناس عظمة هذا الدين ، ويُسره ورحمته ، فدخل الناس في دين الله أفواجاً .
379- صلح الحُديبية حَيَّد قريش فتفرغ رسول الله ﷺ لعدوه اللدود يهود خيبر الذين كانوا السبب الرئيسي في جمع الأحزاب يوم الخندق.
380- فقضى رسول الله ﷺ على يهود خيبر ، ولولا صُلح الحُديبية لساعدت قريش يهود خيبر بالمال والسلاح .
381- لما استقر الأمر بالرسول ﷺ بعد صُلح الحُديبية ، وجد رسول الله ﷺ أن الفُرصة مُواتية للدعوة خارج نطاق الجزيرة العربية .
382- فأرسل رسول الله ﷺ إلى مُلوك العرب والعَجَم ، وكتب إليهم كُتُباً يدعوهم فيها إلى الإسلام.
383- قال أنس رضي الله عنه :كَتَب رسول الله ﷺ إلى كسرى وإلى قَيصر وإلى النجاشي ، وإلى كل جَبَّار يدعوهم إلى الله.رواه مسلم.
384- بعث رسول الله ﷺ عمرو بن أُمية الضَّمْري بكتاب إلى النجاشي ، فأسلم رضي الله عنه وأقرَّ بنُبُوة النبي ﷺ .
385- وبعث رسول الله ﷺ دحية بن خليفة الكلبي رضي الله عنه بكتاب إلى قيصر ملك الروم يدعوه إلى الإسلام ، فخاف واهتزَّ ولم يُسلم.
386- وبعث رسول الله ﷺ عبدالله بن حُذافة رضي الله عنه بكتاب إلى كسرى ملك الفرس يدعوه إلى الإسلام ، فغضب ومزَّق كتاب النبي ﷺ.
387- وبعث رسول الله ﷺ حاطب بن أبي بَلْتَعة رضي الله عنه بكتاب إلى المقوقس ملك القبط يدعوه فيه إلى الإسلام ، ولم يُسلم .
388- وبعث رسول الله ﷺ سَلِيط بن عمرو العامري رضي الله عنه بكتاب إلى هَوْذَةَ بن علي ملك اليمامة ، فلم يُسلم .
389- هذه هي الكتب الخمسة التي بعث بها رسول الله ﷺ رسله إلى الملوك خارج الجزيرة العربية ، وبعث كُتُباً غيرها في العام 8 هـ .
390- أرسل النبي ﷺ هذه الكُتُب الخمسة في مُحرم من السنة السابعة للهجرة ، فكان أثرها عظيماً في نُفُوس من أرسلت إليهم من الملوك.
391- قبل غزوة خيبر بثلاثة أيام وقعت غزوة ذي قَرَد ، وتسمى غزوة الغابة ، وكان بطل هذه الغزوة هو سلمة بن الأكوع رضي الله عنه .
392- سبب هذه الغزوة أن عبدالرحمن بن عُيينة بن حصن هجم على أطراف المدينة ، وأخذ 20 ناقة للنبي ﷺ ، وقتل أحد المسلمين وهرب .
393- لحقهم سلمة بن الأكوع رضي الله عنه ركضاً على قدميه ، ومعه نَبْله وقوسه يرميهم حتى استطاع أن يسترجع عددا من نوق النبي ﷺ .
394- وصل الخبر إلى النبي ﷺ ، فصرخ في المدينة ” الفزع الفزع ” ، فترامت الخيول إليه ﷺ، فانطلق رسول الله ﷺ يتبعهم .
395- خرج رسول الله ﷺ في 500 رجل من أصحابه ، وإذا سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قد استرجع كل نوق النبي ﷺ .
396- ولحق أبو قَتَادة الحارث بن رِبعي رضي الله عنه فارس النبي ﷺ بعبدالرحمن بن عُيينة بن حصن فأدركه فقتله .
397- عند ذلك قال رسول الله ﷺ : ” خَيرُ فُرْسانِنا اليوم أبوقتادة ، وخَيرُ رَجَّالَتِنا سلمة “.رواه الإمام مسلم .
398- وفي غزوة ذي قَرَد – وتُسمى غزوة الغابة – صلى رسول الله ﷺ بأصحابه صلاة الخوف.روى ذلك الإمام أحمد في مسنده بإسناد صحيح .
399- ثم جلس رسول الله ﷺ مع أصحابه بذي قرد يُمازحهم ، ويُضاحكهم وقد نحر بلال رضي الله عنه ناقة ، فجعل يشوي من كبدها وسنامها .
400- ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة ، منصوراً ، وقد استرجع نُوقه بأبي هو وأمي ، وأصحابه يحيطون به عليه الصلاة والسلام .
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
: السيرة النبوية . . الحلقة (20)
401- في محرم من السنة 7 هـ وقعت غزوة خيبر الشهيرة ، وخيبر لا يسكنها إلا اليهود ، وخيبر هي موطن المؤامرات ضد المسلمين .
402- يهود خيبر هم الذين جمعوا الأحزاب لغزو المدينة وألَّبُوهم على المسلمين في غزوة الأحزاب ، فكانت خيبر هي موطن إثارة الفتن
403- وعد الله سبحانه نَبيَّه ﷺ بفتح خيبر في كتابه الكريم ، فقال سبحانه في سورة الفتح : ” وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها “.
404- وكانت خيبر غنيمة خاصة لأهل الحُديبية رضي الله عنهم ، فأمر رسول الله أن لا يخرج معه إلا من شهد الحُديبية ، وكانوا 1400 .
405- خرج رسول الله ﷺ بجيشه إلى خيبر ، فلما وصل إلى خيبر ، رآه يهودها ، فخافوا وأغلقوا حصونهم ، وصرخوا : محمد وجيشه .
406- فقال رسول الله ﷺ : ” الله أكبر ، خربت خيبر ، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين “.
407- بدأ حصار خيبر ، واشتد حصارها ، وبدأت بطولات الصحابة رضي الله عنهم تظهر ، وبدأت حملات الصحابة تدكهم دكاً .
408- ظهرت بطولات عظيمة للزبير بن العوام ، وعلي بن أبي طالب ، وأبو دجانة ، وسلمة بن الأكوع ، وغيرهم من صحابة النبي ﷺ .
409- قَتَل علي بن أبي طالب مَرْحب اليهودي بطل اليهود ، وقَتَل الزبير ياسر أخو مَرْحب ، وفُتحت أكثر من نصف خيبر.
410- فلما أيقن يهود خيبر بالهلاك استسلموا ، وأرادوا مفاوضة النبي ﷺ على ماتبقى من خيبر ، فوافق النبي ﷺ على ذلك .
411- تم الاتفاق على :
– حقن دماء من في حصون يهود خيبر
– ترك الذرية لهم
– يخرج يهود خيبر من أرضهم
– يحملون كل ما أرادوا إلا السلاح
412- فلما أراد يهود خيبر الخروج سألوا النبي ﷺ أن يُقرَّهم في خيبر أُجراء يعملون مزارعين ولهم نصف ثمارها في السنة .
413- فوافق النبي ﷺ على ذلك ، لأنه لم يكن للنبي ﷺ ولا لأصحابه غِلمان يقومون عليها ، وكانت أرض خيبر شَاسعة واسعة وكلها نخيل .
414- واغتنى المسلمون بفتح خيبر ، قال عبدالله بن عمر رضي الله عنهما : ” ماشَبِعْنَا حتى فتحنا خيبر “.رواه البخاري .
415- وروى الإمام البخاري عن عائشة رضي الله عنها : ” لما فُتحت خيبر قُلنا : الآن نشبع من التمر “.وذلك لكثرة نخيلها .
416- قَدِمَ على النبي ﷺ وهو في خيبر مهاجروا الحبشة وعلى رأسهم جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه ، ففرح بهم النبي ﷺ .
417- وقال عليه الصلاة والسلام :” ما أدري بأيِّهما أنَا أُسَرُّ بفتح خيبر أم بِقُدُوم جعفر “.رواه الحاكم .
418- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر الأشعريون ، وكانوا 53 ، فيهم أبو موسى الأشعري رضي الله عنه .
419- وقبل قدوم الأشعريين بيوم ، قال رسول الله ﷺ : ” يَقدم عليكم غداً أقوام هم أرقُّ قُلُوبا للإسلام مِنكم “.فقدم الأشعريون .
420- وقدم على النبي ﷺ وهو في خيبر قبيلة دَوْس على رأسهم الطفيل بن عمرو الدوسي ، ورواية إسلام أبي هريرة رضي الله عنه معروفة.
421- وقعت صفية بنت حيي بن أخطب في السبي ، وذلك قبل نزول خيبر على الاستسلام والصلح ، فعرض عليها رسول الله ﷺ الإسلام فأسلمت .
422- فلما أسلمت أعتقها رسول الله ﷺ وتزوجها ، وجعل عتاقها مهرها .وأصبحت من أمهات المؤمنين رضي الله عنها .
423- فلما انتهى رسول الله ﷺ من أمر خيبر جاءته زينب بنت الحارث اليهودية بشاة مشوية مسمومة .
424- فقال رسول الله ﷺ لأصحابه وقد أكلوا منها : ” ارفعوا أيديكم إنها مسمومة “.فمات من السم بشر بن البراء بن معرور .
425- وقال رسول الله ﷺ لزينب بنت الحارث :” ما كان الله ليُسلِطك عليَّ “.ثم قتلها بقتلها لبشر بن البراء رضي الله عنهما .
426- ظل يهود خيبر في خيبر يعملون بزراعتها ولهم نصف ثمارها ، إلى خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، حيث قتلوا أحد المسلمين .
427- فطلب عمر رضي الله عنه منهم القاتل فرفضوا ، فأخرجهم عمر رضي الله عنه من الجزيرة إلى الشام ، وطَهَّر جزيرة العرب منهم .
428- رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة منصوراً ، فلما ظهر له جبل أحد قال :” هذا جبل يُحبُّنا ونُحبُّه “.متفق عليه . السيرة النبوية . . الحلقة (21)
429- وقعت غزوة ذات الرقاع بعد غزوة خيبر ، وسُميت بذلك لأنهم لَفُّوا على أرجلهم الخِرَق لأنهم لم يكن عندهم أحذية .
430- وسبب هذه الغزوة هو مابلغ رسول الله ﷺ أن جموعا من غطفان أرادوا غزوا المدينة ، فخرج إليهم رسول الله ﷺ في 400 من أصحابة.
431- فلما سمعت غطفان بخروج الرسول ﷺ إليهم ، هربوا من كل مكان .ووصل رسول الله ﷺ إلى مكان تجمعهم وإذا هم فروا.
432- صلى رسول الله ﷺ في غزوة ذات الرقاع صلاة الخوف ، ثم رجع رسول الله ﷺ إلى المدينة .
433- في ذي القعدة سنة 7 هـ خرج رسول الله ﷺ للعمرة ، كما وقع في بُنود صُلح الحُديبية ، وقد مضى عام كامل على صُلح الحُديبية .
434- سُميت هذه العمرة عمرة القَضَاء والقَضيَّة ، لأن رسول الله ﷺ قاضى قريشا في صُلح الحُديبية على أداء العمرة في العام القادم.
435- خرج رسول الله ﷺ ومعه مِن أصحابه مَن شهد الحُديبية 1400 إلا من مات منهم رضي الله عنهم أجمعين .
436- ساق رسول الله ﷺ 60 ناقة ، وحمل معه السلاح خوفا من غدر قريش ، وتوجه إلى مِيقات ذي الحُلَيفة وهو مِيقات أهل المدينة .
437- أحرم رسول الله ﷺ ومن معه بالعُمرة ، ثم انطلق إلى مكة ، وهو يُلبي ، ومعه أصحابه يُلبُّون .
438- وصل رسول الله ﷺ إلى مكة ، ودخل المسجد الحرام من باب بَني شَيبة – بعد فراق دام 7 سنوات – فكان ﷺ فَرحاً بهذه العُمرة .
439- استلم رسول الله ﷺ الرُّكن بِمِحجنه واضطبع بثوبه ثم طاف بالبيت 7 أشواط ، فلما فرغ من طوافه صلى خلف مقام سيدناإبراهيم ركعتين.
440- ثم ذهب رسول الله ﷺ ومعه أصحابه إلى المسعى ، فسعى بين الصفا والمروة على راحلته ، ثم دعا رسول الله ﷺ بهَديِهِ فنحره .
441- ثم حلق رسول الله ﷺ رأسه الشريف ، حلقه مَعْمَر بن عبدالله العَدَوِي رضي الله عنه ، وكذلك فعل أصحابه رضي الله عنهم .
442- مكث رسول الله ﷺ وأصحابه في مكة 3 أيام كما في بنود صُلح الحُديبية ، ولم يدخل النبي ﷺ الكعبة لوجود الأصنام والصور فيها .
443- خرج رسول الله ﷺ وأصحابه من مكة بعد أن أقاموا فيها 3 أيام ، فلما وصل رسول الله ﷺ إلى منطقة سَرِف أقام بها .
444- تزوج رسول الله ﷺ أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث في منطقة سَرِفَ ، وهي آخر من تزوجها رسول الله ﷺ ، وتُوفيت سنة 51 بسرف ايضا .
445- في أوائل السنة 8 هـ تُوفيت زينب بنت النبي ﷺ ، وهي أكبر بنات النبي ﷺ ، ودُفنت بالبقيع .
446- في صفر من السنة 8 هـ قدم على النبي ﷺ وهو في المدينة :خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وعثمان بن طلحة مسلمين رضي الله عنهم.
447- ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً ، وقال : ” رَمَتْكُمْ مكة بأفْلاذِ كَبدِهَا .
448- في جمادى الأولى سنة 8 هـ وقعت غزوة مُؤتة العظيمة ، بين المسلمين والغساسنة ، وسُميت غزوة مع أن النبي ﷺ لم يشهدها بنفسه.
449- كشف الله لنَبيِّه ﷺ أحداث الغزوة وهو في المدينة .وكان سببها قَتْل رسولِ رسولِ الله ﷺ -الحارث بن عُمير رضي الله عنه- .
450- وكان رسول الله ﷺ بعثه بكتاب إلى ملك بُصرى في الشام ، فعرض له شُرحبيل بن عمرو الغَسَّاني فقتله لمَا عَلِمَ أنه مسلم .
451- وكان قَتْل السُّفراء والرُّسُل من أشنع الجرائم ، فقد جرت العَادَةُ والعُرْف بعدم قتلهم أو التَّعرُّض لهم .
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
السيرة النبوية . . الحلقة (22)
452- فأمر رسول الله ﷺ الناس بالتجهز لقتال الغساسنة ، فتجمع لرسول الله ﷺ 3000 مقاتل ، وهو أكبر جيش إسلامي منذ بعثته ﷺ .
453- أمَّرَ رسول الله ﷺ على هذا الجيش مولاه زيد بن حارثة رضي الله عنه ، فإن قُتل فجعفر بن أبي طالب رضي الله عنه.
454- فإن قُتل جعفر ، فعبدالله بن رواحة رضي الله عنه ، وعَقَد رسول الله ﷺ لواء أبيض ، ودفعه إلى زيد بن حارثة رضي الله عنه .
455- وفي هذه الغزوة يشارك خالد بن الوليد رضي الله عنه ، وهي أول معركة يشارك فيها منذ إسلامه رضي الله عنه .
456- وصل جيش المسلمين البالغ 3000 إلى منطقة مَعَان ، فبلغه خبر عدد جيش الغساسة 200 ألف بمساعدة الروم .
457- ولم يكن المسلمون أدخلوا في حسابهم لقاء مثل هذا الجيش العرمرم الذي فوجئوا به ، ومع ذلك لم يخفهم كثرة عَدُوِّهم .
458- قَسَّمَ زيد رضي الله عنه جيشه :
الميمنة جعل عليها : قُطْبة بن قتادة .
والميسرة جعل عليها:عَبَايَة بن مالك الأنصاري.
459- تحرك جيش المسلمين إلى منطقة مُؤْتة ، والتقى الجيشان ، تخيلوا 3000 مقاتل ، يُواجهون 200 ألف مقاتل .
460- وبدأ القتال المرِير …فعلاً معركة عظيمة ظهرت فيها بطولات عظيمة للصحابة رضي الله عنهم حَيَّرت الأعداء .
461- أخذ الراية زيد بن حارثة ، وجعل يُقاتل الكفار بضَرَاوة بالغة ، وبسالة نادرة ، والمسلمون معه ، حتى قُتل رضي الله عنه .
462- فلما قُتل زيد رضي الله عنه أخذ الراية جعفر بن أبي طالب ، وأخذ يُقاتل قتالاً عظيماً ليس له مثيل حتى قُتل رضي الله عنه .
463- فلما قُتل جعفر رضي الله عنه أخذ الراية عبدالله بن رواحة ، وتقدم بها وهو على فرسه يُقاتل الكفار حتى قُتل رضي الله عنه .
464- كشف الله أحداث المعركة لنَبيِّه ﷺ وهو في المدينة ، فلما قُتل قادة مُؤتة قال رسول الله ﷺ : ” ما يَسرُّهم أنهم عندنا “.
465- قال ذلك رسول الله ﷺ للنعيم الذي هُم فيه بعد استشهادهم رضي الله عنهم أجمعين .
466- فلما قُتل عبدالله بن رواحة سقطت الراية ، ولم يُكلف رسول الله ﷺ أحداً بحملها بعده ، فتقدم ثابت بن أقْرَم وحمل الراية .
467- فاجتمع المسلمون حوله ، ومن بينهم خالد بن الوليد رضي الله عنه ، فدفع ثابت الراية لخالد ، فحملها .
468- فلما أخذ خالد رضي الله عنه الراية قال رسول الله ﷺ لأصحابه وهو في المدينة : ” أخذ الراية سيف من سيوف الله “.
469- استطاع خالد رضي الله عنه أن يُرتب جيشه ، ويَثبت أمام هذا الطُوفان من العدو ، ويبدأ الهجوم على الكفار .
470- ثم إنه رضي الله عنه استطاع أن يحفظ جيش المسلمين ، وينسحب بدون خسائر ، ورجع إلى المدينة .
471- حديث : ” ليسُوا بالفُرَّار ولكنهم الكُرَّار إن شاء الله “.قاله رسول الله لجيش مؤته لما انسحب من المعركة .
472- والناس يقولون : يافُرار ،فذكر الحديث أخرجه ابن إسحاق في السيرة بإسناد ضعيف قال الحافظ ابن كثير :وهذا مرسل.
473- وكان رسول الله ﷺ يتفقد آل جعفر بعد استشهاد جعفر في مؤتة ، فقال لأهله : ” اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم ما يُشغلهم “.
474- في جمادى الآخرة سنة 8 هـ قال رسول الله ﷺ لعمرو بن العاص : ” إني أريد أن أبعثك على جيش ، فَيُسلِّمك الله ويُغْنِمُك “.
475- فقال عمرو رضي الله عنه : يارسول الله إني لم أسلم رَغْبَة في المال ، وإنما أسلمت رَغْبَة في الجهاد ، والكَينُونة معك .
476- فقال رسول الله ﷺ : ” ياعمرو نِعْم المال الصالح للرجل الصالح “.ثم بعثه رسول الله ﷺ في سرية ذات السلاسل ومعه 300 مقاتل.
477- خرج عمرو بمن معه ، قاصدا جمعاً لقبيلة قُضَاعة تَجمعوا لغزو المدينة ، فباغتهم عمرو رضي الله عنه وكَبَّدهم خسائر فادحة.
478- ورجع إلى المدينة مُنتصرا ، ولم يُقتل أو يُجرح أحد من المسلمين في سرية ذات السلاسل ففرح بهم النبي ﷺ فرحاً عظيماً.
479- في شعبان سنة 8 هـ بعث رسول الله ﷺ أبا قتادة الحارث بن رِبْعي في سرية ، والهدف حَشد لقبيلة غطفان يُريدون غزو المدينة .
480- فاستطاع أبو قتادة رضي الله عنه ومن معه أن يُباغتوا حَشد قبيلة غطفان ، ويَقتل منهم ويَسبي منهم ، وفَرَّ بعضهم .
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
السيرة النبوية . . الحلقة (23)
481- في 10 رمضان من السنة 8 هـ وقع أعظم فتح في الإسلام فتح مكة ، وكان يوماً مشهوداً ، أعز الله به دينه ورسوله ﷺ .
482- وكان سبب هذا الفتح العظيم هو غدر بَني بكر وقريش لخزاعة التي دخلت في حلف النبي ﷺ يوم الحُديبية ، فقتلوا منهم 20 رجلا.
483- فخرج عمرو بن سالم الخزاعي حتى قدم على النبي ﷺ المدينة ، فوقف عليه وهو في المسجد ، وأخبره خبر الغدر كاملاً .
484- فقال رسول الله ﷺ : ” نُصِرْت ياعمرو بن سالم “.ثم خرج من مكة وَفْد من خُزاعة وأخبروا رسول الله ﷺ بالخبر.
485- خافت قريش من هذا الغدر ، وأرسلت أبا سفيان ليُجدد الصُلح مع رسول الله ﷺ ، فلم يخرج منه بشيء ، ورجع أبوسفيان خائباً .
486- تهيأ رسول الله ﷺ للفتح العظيم ، وسأل ربه أن يُعْمي عن قريش خبره ، فقال : ” اللهم خُذ العيون والأخبار عن قريش “.
487- وأمر رسول الله ﷺ أصحابه بالخروج ، كما أرسل إلى كل القبائل المسلمة أن يَتجهزوا للخروج معه .
488- تجمع للنبي ﷺ 10 آلاف ، وهو أكبر جيش يتجمع للمسلمين من بعثته ﷺ ، وكان خروجه ﷺ من المدينة يوم 10 رمضان سنة 8 هـ .
489- في طريقه ﷺ إلى مكة لقيه ابن عمه أبوسفيان بن الحارث ، وابن عمته عبدالله بن أبي أمية بن المغيرة مسلمين .
490- واصل النبي ﷺ طريقه إلى مكة وهو صائم ، والناس معه صيام ، وقد صَبَّ رسول الله ﷺ الماء على رأسه ووجهه من شدة العطش .
491- فلما بلغ رسول الله ﷺ الكَديدَ وهو ماء بين عُسْفَان وقُديد ، قال لأصحابه :” إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم “.
492- فأفطر رسول الله ﷺ ، وأفطر الناس ، فكانت رُخْصَة ، ثم دعا رسول الله ﷺ بإناء ، فشرب نهاراً ليراه الناس .
493- ولما بلغ رسول الله ﷺ الجُحْفَة لقيه عمه العباس بن عبدالمطلب مُهاجرا بأهله وعياله إلى المدينة ، ففرح به النبي ﷺ .
494- وما كان العباس رضي الله عنه يعلم بقدوم جيش المسلمين ، وهو آخر من هاجر إلى المدينة ، لأن بعده فُتحت مكة وانقطعت الهجرة.
495- قال رسول الله ﷺ : ” لا هجرة بعد الفتح – أي فتح مكة – “.والمقصود بالهجرة في الحديث الهجرة الخاصة من مكة إلى المدينة .
496- حديث : ” ياعم اطمئن فإنك خاتم المهاجرين في الهجرة كما أنا خاتم النَّبيِّين في النُّبوة “.رواه أحمد بإسناد ضعيف جداً.
497- أكمل رسول الله ﷺ طريقه إلى مكة ، فلما وصل إلى منطقة الظهران عشاءً ، أمر أصحابه بإيقاد النيران ، فأوقدوا النار .
498- وكان الله سبحانه قد أخذ العُيُون عن قريش ، فانقطعت أخبار النبي ﷺ عنهم تماماً ، ولا يَدرون ما سيفعل النبي ﷺ بغدرهم .
499- فخرج أبو سفيان ، وحكيم بن حِزام ، وبُديل بن وَرقاء رضي الله عنهم – وكلهم أسلم بعد الفتح – يبحثون عن الأخبار .
500- فخرجوا من مكة ، حتى أتوا مَر الظهران ، وإذا بهم يرون نيران كثيرة – 10 آلاف مقاتل – ففزعوا منها فزعاً شديداً .
501- في هذه الفترة كان العباس بن عبدالمطلب رضي الله عنه يبحث عن أحد يُخبر قريشا بأمر النبي ﷺ ، حتى تَستسلم قريش ولا تُقاتل.
502- فرأى العباس أباسفيان سيد مكة ومعه حكيم بن حزام وبُديل بن ورقاء ، فأقنع العباس أبا سفيان بالاستسلام وأن لا تُقاتل قريش.
503- فلما رأى أبوسفيان حجم جيش النبي ﷺ 10 آلاف مُقاتل ، عَلِمَ أنه لا طاقة له بقتال النبي ﷺ ، ووافق على الاستسلام .
504- فذهب العباس بأبي سفيان إلى النبي ﷺ ، فلما دخل أبوسفيان على النبي ﷺ، دعاه النبي ﷺ إلى الإسلام فأسلم.
505- ثم قال النبي ﷺ لأبي سفيان : ” مَن دخل دار أبي سفيان فهو آمن ، ومَن دخل المسجد فهو آمن ، ومن أغلق عليه بابه فهو آمن “.
506- ثم انطلق أبوسفيان الى أهل مكة ، وأخبرهم خبر النبي ﷺ ، وأنه لا طاقة لأحد به ، وأنه لا نَجاة لأحد يَخرج مِن بيته .
507- هنا أمر النبي ﷺ بالتحرك لدخول مكة ، وقال لأصحابه : ” لا تُقاتلوا إلا من قاتلكم ، ونَهاهم عن قَتْل النساء والصبيان “.
508- ثم دخل النبي ﷺ مكة من أعلاها من كَدَاء في كتيبته الخضراء وذلك يوم الجمعة 19 رمضان من السنة 8 هـ ، وكان يوماً مشهوداً.
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
السيرة النبوية . . الحلقة (24)
509- وكان رسول الله ﷺ على ناقته القَصْواء لما دخل مكة ، وكان ﷺ في شدة التواضع لربه سبحانه الذي أكرمه بهذا الفتح العظيم.
510- وكان رسول الله ﷺ يَقرأ سورة الفتح وهو على ناقته ، يرفع بها صوته ﷺ ، وأهل مكة من بيوتهم ينظرون إلى هذا المشهد العظيم.
511- ثم ضُربت للنبي ﷺ في منطقة الخَيْف خيمة كما أمر ونزل بها ﷺ ، فجاءته أم هانئ تستأذن عليه فقال ﷺ : ” مرحباً ياأم هانئ “.
512- فقالت أم هانئ للنبي ﷺ : يارسول الله أجرت فلانا وفلانا ، قريبين لها فقال رسول الله ﷺ: ” قد أجرنا مَن أجرتِ ياأم هانئ “.
513- ثم قام رسول الله ﷺ حتى أتى المسجد الحرام ، والمهاجرون والأنصار بين يديه ، وخلفه ، وحوله ، يُهلِّلون ، ويُكبِّرون .
514- فأقبل رسول الله ﷺ إلى الحجر الأسود فاستلمه بِمِحجن كان في يده ، ثم طاف بالبيت سبعاً على راحلته ، وحول البيت 360 صنم.
515- فجعل رسول الله ﷺ كلما دَنا من صنم يَطْعنه بِمِحجنه ، ويقول : ” وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا “.
516- ” قُل جاء الحق وما يُبدئ الباطلُ وما يُعيد “.فما يُشير رسول الله ﷺ بِمِحجنه على صنم في وجهه إلا وقع لِقفاه .
517- فإذا وقع الصنم قام الصحابة رضي الله عنهم بتكسيره ، حتى كُسِّرت كل الأصنام 360 التي كانت حول الكعبة .
518- ثم نادى رسول الله ﷺ حاجب الكعبة عثمان بن طلحة رضي الله عنه – وهو الذي عنده مفتاح الكعبة – .
519- فأمره رسول الله ﷺ أن يفتح له الكعبة ، فلما فتحها ، أمر رسول الله ﷺ عمر بن الخطاب أن يزيل الصور التي فيها ، فأزالها.
520- ثم دخل النبي ﷺ الكعبة وأدخل معه بلال بن رباح وأسامة بن زيد رضي الله عنهما ، وأغلق عليهم الباب فمكث ﷺ فيه طويلاً .
521- جعل رسول الله ﷺ عموداً عن يساره ، وعمودين عن يمينه وثلاثة أعمدة وراءه وكان البيت يومئذ على 6 أعمدة وصلى فيه ركعتين .
522- ثم خرج رسول الله ﷺ من الكعبة ، وقد تَجمَّع أهل مكة له ، فخطب فيهم خطبة عظيمة ، حَمِدَ فيها ربه ، وأثنى عليه .
523- ثم قال ﷺ : ” يامعشر قريش ماترون أني فاعل بكم “؟؟
قالوا : خيراً ، أخ كريم ، وابن أخ كريم .
524- فقال ﷺ : ” أقول لكم كما قال يوسف لإخوته : ” لا تثريب عليكم اليوم.. ” ، اذهبوا فأنتم الطُلقاء “.
525- ثم جلس رسول الله ﷺ في المسجد وفي يده مفتاح الكعبة ، فقال له علي بن أبي طالب : يارسول الله اجمع لنا الحجابة مع السقاية.
526- فقال ﷺ : ” أين عثمان بن طلحة “؟؟فدُعي له ، فقال ﷺ : ” خُذوها يابَني أبي طلحة تالدة خالدة لا ينزعها منكم إلا ظالم “.
527- فلما استقر الأمر برسول الله ﷺ جاءه أهل مكة يُبايعونه ، فجاء أبوبكر الصديق بوالده أبي قُحافة ، فأسلم بين يديه ﷺ.
528- ثم بايع رسول الله ﷺ نساء قريش وأفتى رسول الله ﷺ بعدة فتاوى :تحريم بيع :
1- الخمر 2- الميتة 3- الخنزير 4- الأصنام.
529- كان لفتح مكة أثرٌ عظيم في نفوس العرب ، وذلك أنهم كانوا ينتظرون نتيجة الصراع بين المسلمين وقريش .
530- فلما انتصر رسول الله ﷺ على قريش ، وفُتحت مكة دخل الناس في دين الله أفواجا .
السيرة النبوية
الحلقة (25)
531- أقام النبي ﷺ في مكة بعد فتحها 19 يوما، وفي يوم السبت 6 شوال من السنة 8 هـ خرج ﷺ إلى حُنين ، وهو وادٍ قريب من الطائف ،.
532- كان سبب توجّهه ﷺ إلى حُنين مابلغه عن هوازن -أهل الطائف – أنهم يجمعون الجموع الكثيرة لقتاله ﷺ وهو في مكة، فتوجه إليهم قبل أن يأتوها.
533- جمعت ثقيف
و هوازن 20 ألف مقاتل ، وخرجوا بنسائهم وأطفالهم وأموالهم من الإبل والغنم ، وكان قائدهم مالك بن عوف .
534- خرج النبي ﷺ من مكة ومعه 12 ألف مقاتل ، 10 آلاف الذين جاؤوا معه من المدينة لفتح مكة ، 2000 من أهل مكة وهم الطُلقاء.
535- استعمل النبي ﷺ على مكة بعد خروجه منها : عَتَّاب بن أسيد رضي الله عنه ، وهو أول أمير على مكة في الإسلام .
536- في طريق النبي ﷺ إلى حُنين مر على شجرة عظيمة يُقال لها ” ذات أنواط ” كان العرب يتمسحون بها ويتبركون بها ويعبدونها .
537- فقال الطُلقاء من أهل مكة – وكان في إسلامهم ضعف – : يارسول الله اجعل لنا ” ذات أنواط ” كما لهم ” ذات أنواط “.
538- فغضب رسول الله ﷺ ، وقال : ” الله أكبر قلتم والذي نفسي بيده كما قال قوم موسى لموسى اجعل لنا إلٰهاً كما لهم آلهة “.
539- وصل النبي ﷺ إلى وادي حُنين ، وفي السَّحر عبَّأ رسول الله ﷺ جيشه ، وعقد الألوية والرايات ، ورتب جنده في هيئة صفوف منتظمة.
540- استعمل النبي ﷺ على الفُرسان خالد بن الوليد رضي الله عنه وبشَّر أصحابه بالفتح والنصر إن صبروا وثبتوا .
541- المسلمون أُعجبوا بكثرتهم، وقالوا: والله لا نُغلب اليوم من قِلة ، فكان اتكالهم على عددهم.
قال تعالى :
(ويوم حنين
إذ أعجبتكم كثرتكم ..)
542- بدأ المسلمون بالنزول إلى وادي حنين – وكان مُنحدراً شديداً – وكانوا لا يدرون بوجود كَمين لهوازن في أسفل الوادي .
543- فلما نزلوا الوادي ، ما فاجأهم إلا كتائب هوازن قد شَدَّت عليهم شَدَّة رجل واحد ، وبدأ الضرب بخالد بن الوليد حتى سقط .
544- وانكشفت خيل بني سُليم مُولية ، وتبعهم أهل مكة – وهم الطُلقاء – وبدأ فِرار المسلمين من كل مكان .
545- قال البراء بن عازب : فلقوا – أي المسلمون – قوماً رُماة لا يَكاد يَسقط لهم سَهْم فرَشَقُوهم رشقاً ، ما يَكادون يُخطئونا.
546- انحاز النبي ﷺ ذات اليمين ، وثبت معه نفرٌ قليل من المهاجرين والأنصار ، وأهل بيته ، فيهم : أبو بكر ، وعُمر ، وعلي .
547- فأخذ رسول الله ﷺ يُنادي الذين فرَّوا من المسلمين : ” إليَّ عِباد الله هَلُمُّوا إليَّ ، أنا رسول الله ، أنا محمد “.
548- ولم يلتفت منهم أحد إليه ثم أخذ رسول الله ﷺ يركض ببغلته قِبَل المشركين ، ويقول :أنا النبي لا كذب ، أنا ابن عبدالمطلب.
549- وكان العباس آخذ بلِجَام بغلته ﷺ ، وابن عمه أبوسفيان بن الحارث آخذ بِرِكَابِها يَكُفَّانها عن الإسراع نحو العدو .
550- ثم نَزَل رسول الله ﷺ عن بغلته ، فاستنصر ربه ودعاه قائلاً : ” اللهم نَزِّل نصرك ، اللهم إنْ تشأ لا تُعبد بعد اليوم “.
551- وأخذ رسول الله ﷺ يُقاتل ، والصحابة الذين ثبتوا يُقاتلون معه ، ويَتَّقون به ﷺ لشجاعته وعظيم ثباته ﷺ في مثل هذه المواقف.
552- قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كُنَّا إذا احمر البأس ، ولقي القومُ القومَ ، اتَّقينا برسول الله ﷺ .
553- ثم قال رسول الله ﷺ لعمه العباس ، وكان رجلا صَيِّتا : ” ياعباس ناد أصحاب السَّمُرَة “.- وهي الشجرة .
554- فنادى العباس الصحابة الذين بايعوا رسول الله ﷺ بيعة الرضوان – تحت الشجرة – فلما سمع المسلمون صوته أقبلوا .
555- وهم يقولون : لبيك لبيك ، حتى إن الرجل ليُثني بعيره ، فلا يقدر على ذلك ، ويقتَحِم بعيره ، ويُخلي سبيله ، ويَقصد العباس.
556- قال العباس رضي الله عنه : والله لكأنَّ عطفتهم حين سمعوا صوتي ، عَطْفة البقر على أولادها ، وفاء ببيعة الرضوان .
557- وتجالد الناس مُجالدة شديدة ، وأشرف النبي ﷺ من بغلته ، ثم قال : ” الآن حَمي الوَطيس “.
558- ثم أخذ النبي ﷺ حصيات فرمى بهن وجوه الكفار ، وقال : ” شاهت الوجوه “.فلم يبق منهم أحد إلا وامتلأت عيناه وفمه بالتراب .
559- ثم قال رسول الله ﷺ : ” انهزموا ورب الكعبة ، انهزموا ورب الكعبة “.ثم أيَّد الله رسوله ﷺ والمؤمنين بنزول الملائكة .
560- قال الله تعالى : ” لقد نصركم الله في مواطن كثيرة ويوم حُنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تُغن عنكم شيئا .
561- لم تُقاتل الملائكة في غزوة حُنين ، وإنما نزلت لتخويف الكفار ، وإلقاء الرُّعب في قلوبهم .
562- لم تُقاتل الملائكة في غزوة قط إلا في غزوة بدر الكُبرى ، وهذا من خصائصها ، كما ثبت ذلك عن ابن عباس رضي الله عنهما .
563- لما نزلت الملائكة هرب الكفار من كل مكان، وسأل الرسول ﷺ عن خالد بن الوليد، فوجده جريحا مستندا على راحلته لا يستطيع الحركة.
564- فأتاه النبي ﷺ ، وأخذ يَنفث على جراحه ويَمسحها بيده الشريفة ، حتى شُفي خالد من جراحه ، فهذه من معجزاته ﷺ .
565- انطلق المسلمون يتبعون الكفار يَقتلون فيهم ويَأسرون ، حتى ترك الكفار أرض المعركة ، وتركوا نساءهم وذراريهم وأنعامهم .
566- وقعت كل غنائم الكفار بيد المسلمين ، وكانت غنائم عظيمة :24 ألف من الإبل40 ألف شاة 4 آلاف أوقية من الفضة .
567- غير النساء والأطفال ، فأمر النبي ﷺ أن تُجمع هذه الغنائم في منطقة الجِعرانة فجُمعت ، وجعل عليها حراسة .
568- ولم يَقسم النبي ﷺ الغنائم ، وأمر ﷺ بمتابعة الكفار الذين توجهوا إلى الطائف وتحصنوا بها .
569- غزوة الطائف هي في الحقيقة امتداد لغزوة حُنين ، وذلك أن مُعظم فُلُول هوازن فروا من حُنين وتحصنوا بالطائف .
570- وصل النبي ﷺ إلى الطائف وحاصرها ، واشتد الحصار ، لكن لم تكن هناك أي مؤشرات لفتح الطائف لقوة حصونها .
571- ثم إن رسول الله ﷺ رأى رؤيا في منامه أنه لم يُؤذن له بفتح الطائف ، ثم أخبر الناس برؤياه ﷺ.
572- ثم نادى منادي رسول الله ﷺ بالرحيل ، وترك الطائف ، فقال المسلمون : ادعُ الله عليهم، فقال ﷺ ” اللهم اهد ثقيفا وائت بهم “.
573- غادر رسول الله ﷺ الطائف متوجها إلى الجعرانة ، وفي الطريق لقيه سُراقة بن مالك رضي الله عنه ، وأعلن إسلامه بين يديه ﷺ .
نلتقي بإذن الله تعالى
في الحلقة🌴 26
لسيرة النبوية . . الحلقة (26)
574- وصل النبي ﷺ إلى الجعرانة ، وبدأ بتوزيع غنائم حُنين ، فأعطى سادة العرب : كأبي سُفيان ، وعُيينة بن حِصن 100 من الإبل .
575- أعطى رسول الله ﷺ سادة العرب هذا العطاء الكبير، ليؤلف به قلوبهم ، كي يتمكن الإسلام من قلوبهم ، فما زال في إسلامهم ضعف .
576- أعطى النبي ﷺ كل الناس إلا الأنصار رضي الله عنهم لم يُعطهم شيئا من الغنائم ، فآثر النبي ﷺ في العطاء سادات العرب على الأنصار.
577- فبدأ الأنصار يشكون بعضهم لبعض وذهب سيد الأنصار سعد بن عُبادة إلى النبي ﷺ وقال له : يارسول الله إن الأنصار وجدوا عليك .
578- فقال رسول الله ﷺ لسعد : ” اجمع لي الأنصار “.فذهب سعد وجمع الأنصار ، ثم أخبر النبي ﷺ بذلك ، فجاءهم النبي ﷺ .
579- فقال لهم ﷺ : ” يا معشر الأنصار مقالة( وفي رواية أخرى ما قالة )بلغتني عنكم ، أوجدتم في أنفسكم في لُعاعة من الدنيا ، تألفت بها قوما ليسلموا.
580- ووكلتكم إلى إسلامكم ، أفلا ترضون ان يذهب الناس بالشاة والبعير ، وترجعون برسول الله “.فبكى الأنصار بكاء شديداً .
( هذه الحادثة باختصار )
581- بَيَّن النبي ﷺ لأصحابه الحكمة في إعطاء سادات العرب الأموال العظيمة ، وحرمان بعض الصحابة ، وهو خوفه من ارتدادهم .
582- قال ﷺ : ” إني أُعطي أقواما لما في قلوبهم من الجزع والهَلَع وأَكِلُ أقواماً إلى ماجعل الله في قلوبهم من الغنى والخير .
583- بعدما فرغ النبي ﷺ من توزيع غنائم غزوة حُنين بالجِعرانة ، أهَلَّ بالعُمرة ليلاً ، وهذه العُمرة تُسمى عُمرة الجِعرانة .
584- ثم رجع النبي ﷺ إلى المدينة منصوراً ومؤيداً من الله سبحانه وتعالى ، فقدمها في ذي القعدة من السنة 8 للهجرة
585- في ذي القعدة من السنة 8 هـ وُلِدَ إبراهيم بن النبي ﷺ في منطقة العالية حيث أنزل النبي ﷺ أمه مَارية القبطية .
586- وكانت ماريةالقبطية أَمَة عند النبي ﷺ أهداها له المقوقس عظيم القبط ، فكان النبي ﷺ يَطؤها بملك اليمين ، ولم تكن زوجة .
587- روى الإمام مسلم في صحيحه عن أنس قال قال النبي ﷺ : ” وُلِد لي الليلة غُلام ، فسميته باسم أبي إبراهيم “.
588- وتنافست نساء الأنصار في إبراهيم أيَّتُهُن ترضعه ، لأن أمه مارية القبطية كانت قليلة الحليب ، فدفعه النبي ﷺ إلى أم سَيف.
589- قال أنس : ما رأيت أحداً كان أرحم بالعيال من النبي ﷺ ، كان يدخل على ابنه إبراهيم ، فيأخذه ويُقبِّله .
590- دخل العام 9 هـ ، والذي يُسميه أهل السِّير والمغازي عام الوفود ، فأقام النبي ﷺ طيلة العام 9 هـ بالمدينة يستقبل الوفود.
591- بلغ عدد الوفود – وهي رؤوس القبائل – التي قدمت المدينة لتعلن إسلامها أكثر من 60 وفدا ، فكان العام 9 هـ حافلا بالوفود .
592- فمن الوفود التي قدمت المدينة سنة 9 هـ :1- وفد باهلة2- وفد بني تميم3- وفد بني أسد4- وفد بَجِيلَة وأَحْمَس وغيرها .
593- في رجب من السنة 9 هـ تُوفي النجاشي أصْحَمَة – ملك الحبشة – رضي الله عنه بالحبشة ، وصلى عليه النبي ﷺ صلاة الغائب .
594- قال جابر بن عبدالله قال رسول الله ﷺ : ” مات اليوم رَجُلٌ صالح ، فَقُوموا فَصلُّوا على أخيكم أصْحَمَة “.متفق عليه.
595- وقال أبوهريرة : أن رسول الله ﷺ نَعَى لهم النجاشي صاحب الحبشة في اليوم الذي مات فيه ، وقال : ” استغفروا لأخيكم “.
596- وقال جابر بن عبدالله : ” أن نَبي الله ﷺ صَلَّى على النجاشي ، فصَفَّنا وراءه ، فكنتُ في الصَّفِّ الثاني ، أو الثالث “.
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .