لقاء الفرسان مع الاديب والناقد /سالم وريوش الحميد

[راما]

السلام عليكم
أستاذ سالم حفظه الله:
المنتديات والتجديد الدائم..
هل ترى انها انجزت وجددت وقدمت؟ وماهو المنتدى النموذجي برأيك؟
مع التحية والتقدير

[سالم وريوش الحميد]

الأستاذ أسامة الحموي
أشكر لك كل الشكر هذا الطيب من كريم خلق أسبغته
علي ـ فنثرت لآلئ من بديع الكلام ليكون أكليلا من الغار يطوق عنقي
ووسام تقدير يزين صدري
حول عدم امتهان الأدب أستاذي العزيز الامتهان هو اتخاذ ممارسة ما كصنعة
يرتزق منها الشخص فتصبح مهنته التي تدر عليه قدر معينا من المال
ونحن هواة نهوى الجمال ، نهوى سحر البيان وفصاحة اللسان ـ نهوى البلاغة
ولست متطفلا يا أستاذي لأن التطفل هو الاتكال على الغير
أنت أديب تمتلك الحس المرهف والمشاعر الراقية ، والأدوات المتمكنة
وتمتلك اللغة الشفافة
لذا فأنت محب لهذه الهواية ولست متطفلا عليها واعذرني على هذا التوضيح
الذي ما أردت ذكره لولا تقديري واعتزازي بشخصك

أستاذي العزيز
نعم لقد احتوى العالم الرقمي الكثير من المواهب
العالم الرقمي عالم واسع ولا قيود تحده فهو يحمل الغث والسمين يحمل الجيد والرديء
فليس كل ما يكتب جديرا بالمطالعة البعض منه لا يستحق أن تصرف جهدك ووقتك عليه
لأنه لا يمتلك المقومات الحقيقية للنقد والبعض منها نراه يفوق نقد الكثير من الأساتذة الكبار وبأسلوب راقي ومتطور
أن كل شخص فينا فيه شيئا من ناقد ، والكاتب أول ناقد لنتاجه ، ولكن الجهد والموهبةوالثقافة الواسعة هي التي تحدد مدى نجاح الناقد ، كنت أمر على النصوص وقبل الدخول في النقد
ابحث عن ظروف الكاتب والحالة النفسية له استقرا كل ذلك في كلمات النص ، وعبر فرض أضعه
نصب عيني وهو إن كل المفاهيم نسبية وأن ما يطرحه القاص لا يخضع لشرط القصد الذي يريد القاص
وهذا يعطي مساحة واسعة للمناورة في التحليل لأننا لو تمسكنا بالمفهوم ألقصدي للكاتب لا يقودنا ذلك إلا
التقوقع في زاوية ضيقة ، لذا أن مفهوم النقد الحديث يعتمد على مجموعة من القراءات بين سيكولوجية وفلسفية
وفنية ( الأسلوب الذي يستخدمه الكاتب في كتابة النص )وأدبية ( اللغة التي يكتب فيها النص ) ومن ثم المضمون
ولن نكتمل جمالية أي نص بانتقاص لأحد هذه المفاهيم
ومن هنا يبرز جوابا لسؤالك وتنوع النقاد
1.أن الكثير من المواهب تعتمد على النقل و لا تبحث عن بصمة متميزة في النقد ليكون أسلوبا خالصا للناقد معتمدا على جهده الخالص ،
2. الكثير يحب أن يجامل وينافق كاتب النص لينل رضاه
3. وهناك من يحاول قتل
روح الإبداع عند الكاتب لذا تراه يترصد كل الأخطاء ويحاول تجريد النص من أي حسنة وعلى سبيل المثال اشتركت
بمسابقة قصصية وراح ناقد لازال عزيزا علي وهذا الناقد طرح رأيه بجرأة وبتجرد يحسد عليه لكن هذا لا يمنع من أنه لو جرب نقده مع كاتب غيري لشعر بإحباط كبير حيث أنه لم يقيم إلا العنوان وقال أنه انتقى العنوان بشكل جيد ثم راح يمسك بمشرطه وراح يحلل ويفكك النص ويذكر مواطن عيوبه ومكامن كل خطأ فيه والغريب إن هذه القصة جاءت بالمرتبة الثالثة
4. الناقد الموضوعي وهو الناقد الذي يتجرد من تبعية صاحب النص ويرى النص بعين الخبير فيكشف عن مكامن الخلل دون احباط ، ومواقع القوة في النص دون مبالغة ـ الناقد الحقيقي هو الذي يكون عنصر بناء لاهدم
المواهب الإبداعية وهذا شيئا لا يختلف عليه اثنين قد نمت بشكل كبير كما ونوعا ولولا النت لبقت حبيسة ـ انطلقت وتحررت وأخذت تكبر و أنا واحد من تلك المواهب فعن طريق النت عرفت وعن طريقه نشرت لي الصحف نتاجاتي
وعن طريقه استطعت أن أجسد موهبتي النقدية ، وقد كتبت مسرحية وفوتحت بتمثيلها على المسرح بعد تعديلات تتلاءم مع المسرح لذا فأن النت استطاع أن يصقل الكثير من المواهب وخصوصا إنه منهل جيدا للدراسات الفنية
والأدبية النقدية ، فبه تستطيع أن تعرف قيمة عملك مباشر ، وتتعرف على أكثر من رأي ، بدأت لا أميز بين همزات الوصل ولا القطع في الكتابة وكثيرا ما كانت الأخطاء الإملائية تحرجني ولكن بدأت أقرأ ودرست كثيرا حتى أسطعت خلال فترة وجيزة من تحسين مهاراتي
قبل النت كنت استجدي قراءة موضوعا من مواضيعي من قبل أصدقاء لي ، واليوم أرى أن النت فتح لي آفاقا جديدة لا ككاتب وإنما كناقد شكرا لك أستاذي الفاضل
أنا في غاية الشكر لهذا الاهتمام

[سالم وريوش الحميد]

السلام عليكم
أستاذ سالم حفظه الله:
المنتديات والتجديد الدائم..
هل ترى انها انجزت وجددت وقدمت؟ وماهو المنتدى النموذجي برأيك؟
مع التحية والتقدير

الأستاذة راما
أستاذتي الغالية
حياك الله
شكرا لك على هذا المرور الكريم
المنتديات الثقافية ، كأي مؤسسة ثقافية إعلامية ـ تتبع الأمكانيات المادية من حيث استخدام التقنيات
واسلوب الأخراج والأدارة ، فترى بعض المنتديات امكانياتها محدودة لاتستطيع مجارات منتديات كبيرة
من حيث القدرة على جذب أكثر عدد من المشاهدين أضف إلى ذلك أن نوعية ماينشر لايتفق مع ميول الكثير
من المتابعين ، فعادة مايتبع المثقف الأديب المنتديات التي يرى فيها مكانا له يستوعب نتاجه ، والسياسي يبحث عن
المنتدى الذي يتفق وتوجهاته ، وكذا الذي يبحث عن الإبتذال ،
نعم هناك منتديات على حجم امكانيتها نراها أخذت تخطو خطوات كبيرة نحو التجدد وبات مفهوم الحداثة ومابعدها مميزا
وطابعا لها
برأيي المنتدى الأنموذج
أن يمتلك أدارة واعية وحكيمة
هو المنتدى الذي يكون ملتزما بخط ثابت ، ورؤيا واضحة
أن يكون محافظا على حقوق النشر لأعضاءه بحيث لايترك مجالا لأي محاولة للسرقات الأدبية
وبنفس الوقت أن يلتزم بمعاقبة اعضاءه السارقين لجهد الغير وفضحهم وتعريتهم
هو المنتدى الذي يحترم الرأي والرأي المقابل
أن يلتزم بأن لايكون ساحة للنزاعات الطائفية والسياسية بحيث يكثر
فيها المهاترات والكلمات الغير لائقة والسباب والشتم مثلما تعمد إليه بعض
المنتديات في محاولة منها لكسب أكثر عددمن الأعضاء
أن يراقب نشاطات أعضاءه ويحتضن كل ماهو جيد وجديد وتمييز اصحابها على اسس عادلة
ورصد كل تحرك غير لائق وحجب العضوية عن اي عضو يخل بشروط المنتدى من حيث الإحترام المتبادل
ومحاولات التشهير ـ أو الأساءة ،
المنتدى الجيد هو من يخلق تفاعل حميمي بين أعضاءة ويصبح الجميع فيه أصدقاء ،
وأرى أن بعض المنتديات اصبحت مرتعا طيبا للصداقات الحميمية والمخلصة والتي تزداد أواصرها
مع مر الأيام بحيث أن العضو لايمكنه الابتعاد عن المنتدى نتيجة تلك العلاقات
أن يكون نافذة يشمل كل الأجناس الأدبية والفني ة والسياسية
أن يكون الدخول إليه سهلا ولايحتاج لتعقيد
أن يشرك أراء الجميع في موضوع معين مميز وطرحه للمناقشة فترة وأخرى
أن يواكب كل تطور
أن يكون الأخراج الخاص بشكل المنتدي بسيط وجاذب
وأوافق
الأخوة في أن منتدى فرسان الثقافة هو منتدى
نموذجي ، والحوار المتمدن من المنتديات الكبيرة لكنه معني بالسياسة أكثر من الأدب
ونموذج آ خر هومنتدى الأدباء والمبدعين العرب
من المنتديات الجيدة أيضا
شكرا لك سيدتي وأرجو أن أكون وفقت بالآجابة

[ريمه الخاني]

السلام عليكم ومن جديد:
تابع معي أستاذنا العزيز تلك المصطلحات والتعبيرات:

الحياة الادبية
العطاء الأدبي
تضخم كتابة الخواطر في المنتديات على حساب الدراسات النقدية.
قلة تقبل الأدباء للنصح والتوجيه والنقد الحقيقي.
العلاقات الشخصية من وراء الأدب.
الهدف الحقيقي للكتابة الأدبية.
أديب مشرف من غير ممارسة حقيقية للإشراف
المادة الثقافية عبر المواقع العربية.
تسيس الثقافة.
قلة القراء.
عدم حضور حقيقي كبير للجيل الجديد على الساحة الثقافية .
أدب الاطفال.
**************
كيف تقدم لنا تعريفا وتوضيحا جديدا لكل ماسلف يضع النقاط على الحروف تهمنا وتهمك وتهم كل اديب.
مع جزيل الشكر لك دوما.

[عبد الرحمن سليمان]

السلام عليكم واعتذر لتأخري في المتابعة فكما أرى حوار شيق وعميق في الأفكار:
كيف تصنف أستاذ سالم الأدباء كما ونوعا وهوية بصدق وتجرد؟ عبر المواقع العربية عبر النت طبعا.مقارنة بالواقع.
ولك الشكر والتقدير دوما
مصري مغترب

[بلقاسم علواش]

حياك الله أستاذ سالم وريوش الحميد
وحيّ الله كل أهلنا في العراق العريق
وسـؤالي مؤداه: كيف تجد تجربتك الكتابية والنقدية، هل هي التزام بخط منهجي فكري معيّن، أم هي حضور ثقافي عام غير واقع تحت إسار الحدود لمدرسة معينة أو إيديولوجية مرسومة؟
أو بتعبير آخر هل هي تجربة حرة تنتقي من الوعاء الثقافي الإنساني العام أم هي مشروع محدد المعالم له بداية ونهاية.
وتحياتي لك ولكل عموم العراق الأشم.
وبالتوفيق كل التوفيق

[سالم وريوش الحميد]

السلام عليكم ومن جديد:
تابع معي أستاذنا العزيز تلك المصطلحات والتعبيرات:

الحياة الادبية
العطاء الأدبي
تضخم كتابة الخواطر في المنتديات على حساب الدراسات النقدية.
قلة تقبل الأدباء للنصح والتوجيه والنقد الحقيقي.
العلاقات الشخصية من وراء الأدب.
الهدف الحقيقي للكتابة الأدبية.
أديب مشرف من غير ممارسة حقيقية للإشراف
المادة الثقافية عبر المواقع العربية.
تسيس الثقافة.
قلة القراء.
عدم حضور حقيقي كبير للجيل الجديد على الساحة الثقافية .
أدب الاطفال.
**************
كيف تقدم لنا تعريفا وتوضيحا جديدا لكل ماسلف يضع النقاط على الحروف تهمنا وتهمك وتهم كل اديب.
مع جزيل الشكر لك دوما.

الأستاذة الغالية ريمة الخاني
يعجز لساني عن الشكر لك وأنت تعطيني كل هذه الأهمية
والتميز الذي أفردته لي في بادرة لم أعهد ها من قبل والتي بالتاكيد ستكون دافعا لي في تقديم المزيد
فمازالت الآداب العربية زاخرة بالحياة الأدبية المعطاء رغم اجتيازنا عتبة القرن الواحد والعشرين
وهي بحاجة إلى المزيد من التقنيات والمضامين لتواكب الحركة الثقافية العالمية
وإن تلك الأسئلة الموجهة تحتاج إلى دراسات مستفيضة لكي نلم بكل جوانبها

الحياة الأدبية هي مجمل النشاطات الأدبية الني يقوم بها الأدباء والمهتمون بالأدب والنابعة من الواقع اليومي لمجمل الحركة الأدبية ولكافة الأجناس الأدبية سواء أكان ذلك شعرا او كتابة رواية أو قصة أو دراسات أدبية أو كانت دروس في البلاغة أو التحو كلها تندرج تحت مسمى الحياة الأدبية
والتي تسير بشكل مطرد وحركة المجتمع والواقع ـ تسير ضمن خط واحد تنمو أو تتراجع تبعا لتلك المؤثرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والبيئية
فلو هيأت لها الأرضية المناسبة من دور نشر تعنى بالكتاب الأدبي وتمويله وتسويقه وترويجه لاستطعنا أن نخلق مناخا صحيا يساهم في تطوير الحياة الأدبية إضافة إلى العوامل التالية والتي تشكل بمجموعها ا÷م الركائز التي تقف عليها الحياة الأدبية
1. وجود الكاتب المبدع والذي لا يحد من إبداعه وجود الرقيب
2. وجود القارئ الجيد والمتذوق لقيمة الإبداع
3. وجود الناقد المتميز والمتمكن والذي يمكنه تشخيص النص الجيد من النص الرديء
وباعتقادي إن لاحياة أدبية بدون نقد أدبي فالناقد معني بحركة التطور الإبداعي ويحدد ملامحه العامة
وينمي الذائقة الأدبية ويضع الأسس الصحيحة للشكل البنيوي والمضمون للنص ـ وهو بمثابة المرآة للواقع الأدبي ، يرى بعين الخبير المتفحص لكل نشاط ادبي ويقيمه ويقارنه مع مثيله من أدب عالمي أو محلي
الكاتب يكتب ليجد من يقرا إبداعه ويتذوقه أما الناقد فهو صلة الربط بين القارئ والكاتب ، وهو بمثابة الداينمو المحرك لأنشطة الحياة الأدبية كافة فالكاتب يهمه رأي الناقد وبه يقيس مقدار إبداعه والناقد هو القارئ الأكثر معرفة بكل النواحي الفنية والسردية والوظيفية للعمل ـ
4.المدارس ودور العلم والتجمعات الثقافية والنوادي والصالونات والمكتبات العامة
5. وجود مؤسسات تعنى بالدراسات الأدبية وحركة الترجمة المتبادلة من وإلى اللغة العربية
وللتعريف بأدبنا الذي لايقل أهمية عن الأدب العالمي وباعتقادي أن الأدب العربي شهد تراجعا بالنسبة للترجمة فقد قلت كمية الكتب المترجمة إلى اللغات العالمية قياسا بفترة السبعينات والثمانيات من القرن المنصرم
6.وجود دور نشر كبيرة ومجلات دورية وشهرية معنية بالنتاج الأدبي لفرز وتشخيص الطاقات المبدعة المتميزة واحتواء نتاجها إن لم يكن احتكار له
في العالم توجد مثل هذه المؤسسات الإعلامية والتي تأخذ على عاتقها نشر وتوزيع المنتج الأدبي وتسويقه وإقامة المعارض وإشراكه في المسابقات العالمية وتحديد نسبة من الأرباح دون أن يبذل الكاتب أي جهد بعد عملية النشر صحيح إنها تقوم على مبدأ العرض والطلب والخسارة والربح ونحن لا نريد لأدبائنا أن يبنوا إبداعهم على أساس مادي لكن المحفز المادي له تأثيره في ديمومة العطاء وعندما يكون هناك اكتفاء ذاتي مادي قد يمنع الكاتب من هدر الكثير من وقته في الوظيفة ، الاحتراف الأدبي مطلوب والاحتراف في الوطن العربي نادر والتفرغ الأدبي يكاد يكون معدوما إلا بعد أن يحال الأديب على التقاعد
7.دور الحركات السياسية
تلعب الحركات السياسية ومنظمات المجتمع المدني دورا مهما في إثراء الحياة الأدبية وقد
أثرت الأحزاب والحركات الدينية في ظهور مبدعين مميزين لازال إبداعهم ينبض بالحياة حتى هذه الساعة
وكلهم انتموا إلى أحزاب أو تأثروا بأفكارها وخصوصا الأحزاب اليسارية التي رفدت الحياة الأدبية في العراق بمئات من المبدعين أمثال بلند الحيدري وسعدي يوسف ويوسف الصائغ وغائب طعمة فرمان
ومظفر النواب وكاظم إسماعيل الكاطع وشمران الياسري ومحمود أحمد السيد الذي يعتبر من رواد القصة العراقية وعبد المجيد لطفي ، فكان النشاط المميز لهذه الأحزاب هي أقامة المهرجانات الأدبية والندوات
للتعريف بمسيرة الأدب والأديب العراقي ،
8. وجود الرمز ففي مصر مثلا الكثير من الأدباء الذين استطاعوا أن يكونوا أنموذجا يقتدى به في الحياة الأدبية العامة والني كانت زاخرة نموج بحركة أدبية رائعة في مختلف ضروب الأدب وانتعشت في فترة كادت أن نكون فترة ذهبية في الحياة الأدبية فقد ظهر أدباء متميزين أمثال طه حسين ويوسف أدريس ونجيب محفوظ وفي سوريا كان حنا مينه وسعد الله ونوس وزكريا تامر وحيدر حيدر وكان الشاعر الكبير نزار قباني ومن فلسطين جبرا إبراهيم جبرا وسميح القاسم وفدوى طوقان ومحمود درويش كل هؤلاء كانوا نجوما في عالم الأدب وكانت الحياة الأدبية غنية بعطائهم

[سالم وريوش الحميد]

االعطاء الأدبيهو كل نتاج أدبي سواء أكان أدبا مقروءا أو مسموعا
وتأتي قوة هذا النتاج من طبيعة الأفكار المسيطرة على النسيج البنائي للنص
والموهبة التي يتمتع بها الناص إضافة إلى ما يحمله من ثقافة متنوعة في كافة العلوم الثقافية
الفلسفية والاجتماعية والسياسية والفنية لأن التنوع المعرفي لدى القاص يعطيه إمكانيات أكبر للتحرك وبمساحات واسعة لطرح نماذج مختلفة من الشخصيات ، فالدخول إلى شخصية عصابية تعاني من مرض نفسي تحتاج إلى معرفة بمبادئ علم النفس ، وإلا سيكون الطرح فيه قصور وربما تناقض مع الشخصية
المراد تصويرها وحين نتكلم عن شخصية سياسية يجب أن يكون لدينا معرفة بالسياسة ـ لذا فأن العطاء الأدبي لا يمكن أن نجرده من الواقع المعاش
والعطاء الأدبي يجب أن يسير باتجاه النوع لا باتجاه الكم لآن التراكم الكمي سيضر بهذا العطاء وقد يضيع الأدب الجيد مع الأدب الردى ء إذا ما حاولنا أن نضعهما في نفس الخانة ـ وقد كانت لنا تجارب فاشلة مع المسرح التجاري بأنتاج أكبر كمية من المسرحيات التافهة بلا هدف وبلا مضمون والتي حققت نجاحا في الشباك لكنها لم تصمد ـ فحين نقارن مسرحية الحلم ، والنخلة والجيران ، والأشجار تموت واقفة ومسرحية الخان وأنا أمك با شاكر نجدها باقية لازالت في الذاكرة رغم مرور عشرات السنين في حيت أن تلك المسرحيات المعدة للإضحاك والتي لا تمتلك خط فكري تموت وينتهي تأثيرها على المشاهد ما أن يسدل الستار
ومن نفس المنطلق حاول أدب السلطة أن يفرض شكل هذا العطاء فوسم الأدب بسمة غريبة عليه ، بل هي
ليست من لحمته فجاء أدب الحرب والذي رفضت السلطة خلال فترة الحرب أي نتاج أدبي لا يتلاءم مع نهجها واتخذ الأدب حينها مسارا ثابتا أما في مدح الثورة والقائد أو تناول الحرب مع إيران بشكل مباشر فجاءت معظم العطاءات رديئة وسطحية والإشكال ليس في تناول مثل هكذا مواضيع الإشكال في أنها كانت مفروضة ولا تنسجم مع الرغبات الفعلية للكاتب ،
لذا فأن العطاء الأدبي يجب أن يخضع لمعايير فنية دقيقة و أن يكون الموضوع طيعا يمكن أن بتحكم الأديب في صوره وتشكيلاته وأن لا يكون خاضعا إلا لقناعات الأديب و أي أن يكون الأخير حرا في اختيارات مواضيعه ،

[سالم وريوش الحميد]

تضخم الخواطر على حساب الدراسات النقدية
الخاطرة ورغم إنها أدب قائما بذاته وإنها تمتاز بالجمالية والصدق الفني
إلا أن البعض يستسهلها لكونها مابين القصة وما تتطلبه من شروط فنية وتقنية في البناء
وبين الشعر والتزامه بالإيقاع الموسيقي وشاعرية الجملة جاء أدب الخاطرة ليتخلص من تلك الإشكاليتين
وأدب الخاطرة قد يكون أدبا قديما لكنه أخذ يتنامى قبل أكثر من عقدين بفعل وجود الأنترنيت
ولم يترك بصمة واضحة أو ظهور أدباء متميزون بهذا الفن فلذا كان رهينا كما ذكرت بالنت ، وأن الكثير مما ظهر
لا ينبئ عن موهبة حقيقية بل هو مجرد كلام فيه بعض التزويق أللفضي والخالي من المضمون أحيانا
وظهور الهوايات الأدبية التي لا تريد تطوير موهبتها بحيث أنه مقتنعا بما يمتلكه من موهبة جعلت من هذه الظاهرة تتنامى بشكل كبير
وهنا لابد من التأكيد على إني لا أعمم هذا على كل ما نشر فهناك نصوصا متميزة وفيها إبداع حقيقي
مضمونا وجمالا
أما بالنسبة للنقد فحقيقة نحن نعاني من قلة النقاد لأن النقد مادة صعبة ومادة جافة إن صح التعبير ولحد الآن فأن الكثير من النقاد لم يتحرروا من أسلوب المديح أو تناول الأعمال الجيدة فقط لأنه يجنب نفسه بذلك من عدم رضا المقابل ، وأن الكثير لا يتقبل أن تكشف الأخطاء والعيوب في النصوص الرديئة ـ لآنه يعتبر ذلك من باب التهجم عليه والإنتقاص من نتاجه لذا فعادة مايميل الناقد إلى الأعمال والنصوص الجيدة وهذا أيضا يوقع الناقد في مطب آخر حيث يرى البعض أن الناقد واقع تحت تأثير الكاتب الذي تم نقد أعماله مثلما أتهمت ذات مرة بذلك كما أنه ليس الجميع متذوقا للأدب النقدي
فالكثير يعزف عن قراءة المواضيع النقدية إن لم تكن تعنيه وهذا قصورا كبيرا لدى الأديب ، فمثلما الناقد معنيا بدراسة النصوص الأدبية وقراءتها فالأديب معني أيضا بقراءة تلك النصوص النقدية والاستفادة من الآراء الموجودة فيها وعكسها على نتاجه
الناقد لا يهمه شخص الكاتب المهم لديه النص نفسه ،
ولذلك نرى أن حجم الحركة النقدية لا يتلاءم مع حجم أجمالي الحركة الأدبية ، ومنها الخاطرة التي أخذت تنتشر كالنار في الهشيم
وليس الكاتب هو المسئول عن هذه الظاهرة بل وجود القارئ الذي يريد أدبا سهلا يمتلك بعض الجمالية ولكنه قد يفتقر إلى المضمون ،

[مصطفى السنجاري]

تضخم الخواطر على حساب الدراسات النقدية الخاطرة ورغم إنها أدب( قائمٌ) بذاته وإنها تمتاز بالجمالية والصدق الفني إلا أن البعض يستسهلها لكونها مابين القصة وما تتطلبه من شروط فنية وتقنية في البناء وبين الشعر والتزامه بالإيقاع الموسيقي وشاعرية الجملة جاء أدب الخاطرة ليتخلص من تلك الإشكاليتين وأدب الخاطرة قد يكون أدبا قديما لكنه أخذ يتنامى قبل أكثر من عقدين بفعل وجود الأنترنيت ولم يترك بصمة واضحة أو ظهور أدباء متميزون بهذا الفن فلذا كان رهينا كما ذكرت بالنت ، وأن الكثير مما ظهر لا ينبئ عن موهبة حقيقية بل هو مجرد كلام فيه بعض التزويق (أللفظي) والخالي من المضمون أحيانا وظهور الهوايات الأدبية التي لا تريد تطوير موهبتها بحيث أنه (مقتنعٌ) بما يمتلكه من موهبة جعلت من هذه الظاهرة تتنامى بشكل كبير وهنا لابد من التأكيد على (أني) لا أعمم هذا على كل ما نشر فهناك (نصوصٌ) متميزة وفيها إبداع حقيقي مضمونا وجمالا أما بالنسبة للنقد فحقيقة نحن نعاني من قلة النقاد لأن النقد مادة صعبة ومادة جافة إن صح التعبير ولحد الآن فأن الكثير من النقاد لم يتحرروا من أسلوب المديح أو تناول الأعمال الجيدة فقط لأنه يجنب نفسه بذلك من عدم رضا المقابل ، وأن الكثير لا يتقبل أن تكشف الأخطاء والعيوب في النصوص الرديئة ـ لآنه يعتبر ذلك من باب التهجم عليه (والانتقاص) من نتاجه لذا فعادة ما يميل الناقد إلى الأعمال والنصوص الجيدة وهذا أيضا يوقع الناقد في مطب آخر حيث يرى البعض أن الناقد واقع تحت تأثير الكاتب الذي تم نقد أعماله مثلما (اتهمت) ذات مرة بذلك كما أنه ليس الجميع متذوقا للأدب النقدي فالكثير يعزف عن قراءة المواضيع النقدية إن لم تكن تعنيه وهذا (قصورٌ كبيرٌ) لدى الأديب ، فمثلما الناقد (معنيٌّ) بدراسة النصوص الأدبية وقراءتها فالأديب معني أيضا بقراءة تلك النصوص النقدية والاستفادة من الآراء الموجودة فيها وعكسها على نتاجه الناقد لا يهمه شخص الكاتب (ولكن )المهم لديه النص نفسه ، (ولذا) نرى أن حجم الحركة النقدية لا يتلاءم مع حجم (إجمالي) الحركة الأدبية ، ومنها الخاطرة التي أخذت تنتشر كالنار في الهشيم وليس الكاتب هو المسئول عن هذه الظاهرة بل وجود القارئ الذي يريد أدبا سهلا يمتلك بعض الجمالية ولكنه قد يفتقر إلى المضمون ،الأخطاء الكيبوردية تفقد الكتابة البهية رونقهالست معك في نسبة الجفاف الى النقد الاّ اذا كان النقد انتقاداوالخاطرة يا سيدي أجمل وأرقى وله في الشعر ما للنثر الفني فيهوهناك نتاج غزير منه طبع وفي المتناول وليس رهين النت فحسبتحياتي وعذرا للتطفل