مصطلحات منفرة:
في الوقت الذي يجب ان يستهدف علم العروض التركيز على الناحية الجمالية في اوزان الاشعار نجده يستغرق بالمصطلحات المنفرة المرعبة!
وغالبا لانها تعتمد: ان اعتبار الجملة التفعيلية نواة الوزن وانطلاقا من ذلك ربطت الزحافات بترتيب موقع الحرف من التفعيلة بينما يجب ان تربط بموقعها العروضي( هل حققة فعلا العروض الرقمي؟)
1- الزحافا ت المفردة : وتسمى حسب موقع الحرف من اية تفعيلة:
أ- اذا اصاب الحرف الثاني من التفعيلة فهو خبن او اضمار او وقص.
فالخبن هو الغاء الثاني الساكن ( تحويل مستفعلن الى متفعلن اي مفاعلن وفاعلاتن الى فعلاتن وفاعلن الى فعلن وهذا زحاف السبب.
الاضمار: تسكين الثاني المتحرك ( تحويل متفاعلن الى مستفعلن )وهذا في الواقع زحاف الفاصلة كما سنرى.
الوقص:الغاء الثاني المتحرك ( تحويل متفاعلن الى مفاعلن ) وهذا عيب كبير في الشعر اذا ورد ويجب عدم قبوله : الاعشى:
وكن لها جملا ذلولا ظهره =اجمل وكنت معاودا تحمالها
ماكان ضره لو قال ( او كن لها) او ( بل كن لها) او ( كن عندها)ربما اخطا الرواة.
ب- واذا اصاب الحرف الرابع فهو طي:
والطي حذف الرابع الساكن( تحويل مستفعلن الى مستعلن اي مفتلعن ) وهذا التعريف خطا فماذا عن تفعيلة كتفاعلن فتصبح متفعلن ولايوجد في الشعر مصل هذا,
حتى معفولات طبقت عليها فتساوي مفعلات او فاعلات وقد انكرها الخليل!وجعلت فا ضمن التفعيلة التي تسبقها في المنسرح وبهذا خبن لاطي!( تعقيبي:اظنها معلومة خطا
ليس بخبن ولاطي ولاتطبيقا على تفعيلة متفعلن .
( تعقيبي: لماذا لانخصصها لتفعيلة مستفعلن حصرا؟)
ج-واذا اصاب الحرف الخامس فهو عصب او قبض او عقل:
فالعصب: اسكان الخامس المتحرك( تحويل مفاعلتن الى مفاعيلن ) وهذا ليس سوى زحاف الفاصلة كما سنرى,ولايمكن تسكينه لكونه مسبوقا بساكن .
القبض:حذف الخامس الساكن ( تحويل فعولن الى فعول او تحويل مفاعيلن الى مفاعلن وهذا ليس زحاف سبب في الحالتين كما شنرى.
والتعريف خطا ايضا..
العقل: حذف الخامس المتحرك ( تحويل مفاعلتن الى مفاعلن ) وهذا عيب كبير في الشعرلان حذف الخامس المتحرك في مفاعلتن يحولها الى متفالن التي تساوي فعلاتن
وهذا غير ممكن الا في جملة القافية وحذف الخامس المتحرك في مفعولات ( على فرض قبول وجودها اصلا) يؤدي الى التقاء الساكنين الواو والالف وهذا غير ممكن.
( تعقيبي التعريف لايمكن تخصيصه هنا وكيف قصد بالتقاء الساكنين؟ مستفعلن مفعولات مفتلعن /ولو غدت مفعولات : مفعولن لان يحدث ماورد لكنها غير مستساغة.)
د-الكف : هو حذف السابع الساكن ( تحويل مفاعيلن الى مفاعل) وهذا ليس سوى زحاف سبب كماسنرى.
2- الزخافات المركبة:
الخبل: هو الجمع بين الخبن والطي ( تحويل مستفعلن الى متعلن )وهي حالة زحاف سببين متتاليين .وهذا موجود في الاراجيز وقد اكثر منها بعض المحدثين كسعيد عقل.
ب- الخزل: الجمع بين الاضمار والطي ( تحويل متفاعلن الى متْفعلن او مفتلعن)
النقص: الجمع بين القبض والكف ( تحويل مفاعيلن الى مفاعل)
3- اما العلل: هي مظلومة بهذه التسمية :لناها اشكال جمالية في القوافي لو جاء بها الشاعر التزم بها.تكون اما زيادة او نقصان.
أ فعلل الزيادة: اما ترفيل او تذييل او تسبيغ:
التر فيل: زيادة سبب على الاخير في البيت واكثر مايرد في مجزوء الكامل: متفاعلن=متفاعلاتن
التذييل: زيادة حرف ساكن وراء حرف المد الاخير ( تحويل فاعلن الاخيرة الى فاعلان او تحويل مستفعلن الى مستفعلان او متفاعلن الى متفاعلان.
التسبيغ:يسبه التذييل الا انه ثقيل لوروده وراء فاعلاتن فتتحول الى فاعلاتان
وعلل النقص تسع حالات:
فالحذف: هو حذف سبب من الاخر فعولن الى فعو اي فعل وتحويل فاعلاتن الى فاعلن و مفاعيلن الى مفاعي اي فعولن
الحذذ: هو حذف وتد من الاخر ( تحويل متفاعلن الى متفا اي فعلن وتحويل مستفعلن الى مستف اي فعلن.)
والصلم : يعتبرونه حذف الحرف الاخير من الوتد المفروق ( تحويل فا ع الى فالن ) وهذا خطا اصلا.لانه لاوجود للوتد المفروق كما بيننا.
الكسف:هو حذف السابع المحترك من الاخير ولايوجد سابع متحرك الا في مفعولات التي اثبتنا عدم وجودها وحتى لو اعتبرناها موجوده فانها لاتاتي في القافية فلو حدث وجب اشباعها
اذن نوجه حذف كامل وليس حذف متحرك.
والقصر:هو حذف ساكن السبب الاخير وتسكين ماقبله ( تحويل فاعلاتن الى فاعلان او فعولن الى فعول )
وفي هذا التعريف لوف ودوران حيث كان يمكن ان يقال احلال محل السبب الاخير او لاختصار المصطلحات يمكن اعبتارها حالة حذف وتذييل.
والقطع:هو حذف ساكن لوتد واسكان ماقبله ( تحويل متفاعلن الى متفاعل او مستفعلن الى مستفعل ) وهنا نواجه اللف والدوران ايضا فقد كان يمكن القول انها حالة حذف المتحرك
من الوتد وهذه ليست سوى حالة زحاف وتد.
البتر: هي حذف السبب الاخير مع حذف ساكن الوتد المجموع واسكان ماقبله ( تحويل فاعلاتن الى فاعل ) والحقيقة ان هذا التعقيد لالزوم له فما هي بتر وتد من وسط التفعيلة
وفاعل هذه اصلها فاتن بعد حذف الوتد وهو هنا علا في فاعلاتن.
والقطف: اسكان الخامس وحذف السبب الاخير ( تحويل مفاعلتن الى مفاعل اي فعولن ابتداء من تحويلها مفاعيلن ثم حذف لن من اخرها فهي حلة حذف بعد زحاف الفاصلة مكان
مفاعلتن الوافر مجزوءه او المقتضب كما وزناه لما تصبح فعولن تصبح مقطوع الوافر اي الذي حذفت تفعيلته الاولى او امام الدمج بين مجزوء الوافر ومقطوعه اما المقتضب فلم اجد للقطف مكانا.
الوقف:هوتسكين السابع المتحرك ولايوجد سابع متحرك في التفعيلات الاصلية سوى في مفعولات وهذه اثبتنا عدم وجودها وحتى لو اعتبرناها موجوده فانها لاترد في القافية فان وردت فانها تذييل على مفعولن وفي راينا ان
حالة الوقف لها صلة بحالة الكسف التي ذكرت اعلاه والفارق هو في التذييل.
4- اما العلل: التي تجري مجرى الزحاف فهي لحذف والتشعيث والخرم .
الحذف: هو حذف السبب الاخير من التفعيلة ( تحويل فاعلاتن الى فاعلن في الرمل وتحويل فعولن الى فعل في المتقارب ) وقد راينا في علل النقص ولم نجد علاقة لذلك بالزحاف.
والتشعيث:هو حذف اول وتد ( تحويل فاعلاتن الى الى فالاتن في الخفيف والمديد والمجتث وتحويل متفاعلن ومستفعلن الى مستفعلن في الرجز ولايخرج الامر عن كونه زحاف وتد وهو
لايرد الا في تفعيلة القافية ويطبقون ذلك على فاعلن في المتدارك ولكن ذلك خطا نجم عن الخلط بين المتدارك والخبب فهذا زحاف الفاصلة في الخبب.
اما الخرم:فهو حالة عجيبة جاء بها لعروضيون وهي ليست في الشعر وقالوا انها حذف الوتد في اول البيت او التفعيلة وجاءوا لها بشواهد كثيرة منها ماورد في الحماسة:
اشهد ان وعد الله حق =واشهد ان عباسا جبان
وقول كبشة بنت معد يكرب
ارسل عبد الله اذ حان يومه =الى قومه لاتعقلوا لهم دمي
وقول عمرو بن معدي كرب
اعددت للحرب فضفاضة =دلاصا تثني على الراهش
وهذه شواهد اخرى وغيرها ماهي الا خطا الرواة الذين اهملوا واوا او فاء تاتي في اول البيت فلو اضفناها لاستقام وزن البيت.
*********
وصلنا ص 53
يتبع