صباحكم حب ونقاء
يسافرُ صوتي عبر الغابات المكتظّة بالأحلام، حَمَلَتهُ قبيلة نوارس من صدري، وحطّت به على صفحةِ غيمات داكنة..
يا ويلي لم تُمطر.. لم تمطر..!
أعلنتُ السفر إلى أرض أبعد من سلسلة الأوراس، وأعمق من بحر تطغى غضبته فتبيد الأحياء، أوسع من صحراء مجدِبةٍ يبّست اللهفة في صدور المقهورين، ثم تلاشت دون عطاء.
سكبتْ فوق يباس رمالها دمعة.. ونقطة دم.. وعادت..!
تسرّبتْ من تحت جفنيّ، ثم نامت بين أصابعي، هَدهَدتُها ببريق الكلمات فذوّبتني ولم تذبْ..
يا سيدة الحلم.. لماذا أنتِ.؟
تأتين كما تأتي في العتمة أطياف عيونٍ لا تنعس، كانت تبحث عنّي منذ قرون..
ضاعت وهي تبحث عنكِ، تبوحُ إليكِ، إليها.. تلك الغيمات، أسألُها لو تقطر فوق يباس العمر ندى، لو تُدخلني في خفق اللحظات.. يا عمري.!
ع.ك