بسم الله الرحمن الرحيم ,
الحمد لله على سلامتك أخي غالب ،ونورت المنتدى وصفحة قصص الأنبياء بعودتك ، حفظك الله ورعاك.
لقد كان المبدأ الأساسي في قصص الأنبياء الجودة والدقة في سرد الحقائق ، ولا يتعلق الأمر بطول القصيدة أو قصرها بل خلوها من الأخطاء التاريخية أو الشرعية أو اللغوية .
ولقد اطلعت على قصيدتك الآن عن سيدنا موسى ، ووجدت فيها من القراءة الأولى بعض ما يوجب التصحيح ، سأشير إليه ، وأما الباقي فيرجع إلى ذوقك في المراجعة:
فرعون يقتلهُ اســـــــرائيــــــــــلُ جبـــــارُ
لكنّ في السنة الأخــــــــــرى سينهاروا
تضمه أسيا والطفل خــــــــــــــــــوّارُ
لأمه خفية بالطفل قد ســـــــــــــاروا
فمات واحدهم , والموت أقـــــــــدارُ
أن يخلع النعل , هذا الـــواد طهّارُ
تبق على الأرض شيئاً إنها اعصارُ
واختار عيسى رسولاً كي يبلغهم
شط قريب , ففي الخيرات مكّارُ
والريح من أنفه والصــوت إصرارُ
فإن عجلهمُ بالصوت خــــــــــــوّار
فالقوم قد كفروا والعجل مخــــتارُ
الله يأمرهم أن يذبحوا بقــــــــــرة ْ
أخي غالب:
ما أشرت إليه بالأحمر ينبه إلى ضرورة تجنبه في القصيدة المعدلة.
ولا أستطيع شرح سبب الإشارة لأنه سيستغرق شرحاً طويلاً.
المهم باعتقادي أن القصيدة نظمت تقيدك فيها القافية (الراء المردوفة)
يبقى الشكر واجب على الجهد الكبير المبذول في القصيدة.
بارك الله بك وجزاك خيراً.
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
قصة موسى عليه السلام
الجريمة والهجرة (2)
د. ضياء الدين الجماس
موسى غدا رجلاً وازدان مـَحْـــــياه ... يزهو بقوته والعـــــِزُّ جَـــــلَّاه
صالتْ مُشاجرةٌ ناداه من رجل... مستنجداً وَجِلاً والذعر يغشاه
فاهتاج من غضب نصراً لشيعته ...في قبضة وكزت رأساً فأهواه
في قتله خطأ ما رام قِـتْـلَــتَــه ...لكــــــنَّ قـــوَّتـــه زادت فأرداه
فارتاع من ندم مستخْفياً حـذراً ... والقلب في قلق والفكر أعياه
وذاك من رجل ناداه ثانية .. مستصرخاً غاوياً في القتل يهواه
فَراح يزجرهم من خوفهم صرخا ... فضحاً لقِتْلَتِهِ والفضح غَشَّاه
قتلٌ جريـمــــتــــه والقَتْلُ نائبَـــةٌ ... فخافهم وجلاً والذكر صحَّاه
عَمَّتْ فضيحته والقصر يطلبه... وجاءه خبـرٌ الجنـــد تـــبـغاه
في لـحظة ومضت يـحتار في قلق ... يبغي مُناصَرَةً والناس تَـخشاه
من مصر مـخرجه، كيف الخروج إذن؟... فغاب في حرج والحلُّ يـخفاه
من غير مأكلة زاغت به سبل ... تـخفي معالـمه في الله مـنجــــاه
تسوقه قدم في سرعة خبباً ... حتى به بلغت بئراً بــــمرعاه
غَــنـــَّامَةٌ وفدوا يسقون من غنم ..كل له دوره في الظل ِّ مسراه
بنتان في خجل ترعى لـهم غنم ... رَوْحاً بـمعزلـهم، والخير ينخاه
سؤلاً لمطلبهم، قالا له خجلاً .. بعدَ الرجال لنا دورٌ بسقياه
فراح يسقي لـهم شهماً بقوته ...فعادتا فرحاً شكراً لـمحياه
جاءته إحداهما تدعوه في ورع ... لبيت والدها حُـباً بـملقاه
رآه في فرح والجوع يقتله ... آواه في كرم في الأمر أفتـــاه
في البيت آمَنـَهُ والبنتَ أنكحَهُ ... في مهرها عمل والأجر موفاه
يقضي ثـمانيةً أو عشرةً حججاً ... في ذاك عقدهما والصدق حَـلاَّه
والحمد لله رب العالمين
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
قصة موسى عليه السلام
التكليم والتكليف (3)
د.ضياء الدين الجماس
لما انتهى أجلٌ حَــنُّــوا لـــخُــلان ... عاد الفتى دُرُجاً حُباً بأوطان
في رحْلهم رجَـفـوا والنارُ بارزةٌ ... قال امكثوا ههنا آتـي بنيـــران
لما دنا قَبَساً أصْغَتْ له أذُنٌ ... صوتاً يكلمهُ فـي صــوتِ حَـــنَّان
"إني أنا الله" فاعبدني مدى عُمُر...واخلع نِعالَ الدنا واسـمعْ لديَّـــان
لقدْ دخلتَ طوى أرضاً مقدسة ... أقم صلاتي هدى إياك تنساني
والق العصا بيدٍ تــُقْلَبْ مُعَــرْبِدَةً ... فإنـها حَـيَّــة تنصرك في الآن
واضمم إليكَ يداً تـخرجْ بزينتها... بيضاءَ سالـمةً من آيِ رحـمـن
أبلغ رسالتــنا أنــي إلـــهكم....اذهــب بآياتنا في ذاك برهانـي
اذهب إلى مَلِـــكٍ ذَكِّرْه في كَرَمي... فرعونُ طاغيةٌ يطغى وينسانــي
موسى بدا وجلاً والرعبُ زلزله ... فالقصر يطلبه حكماً على الجانــي
قتلٌ عقوبته والناس تعرفه ... والقتل أرَّقــــــهُ جـمـراً بوجــــدان
ناداه بارئُـــهُ في الذنبِ مَغْـــــفِرَةٌ ...إني لغافرهُ والعفـــو غفرانــي
دُمْ على صلتي لا تـخشَ من جحدوا .. إياكَ من وَجَلٍ جاهدْ كشجعان
موسى له طلب والحــــق مطلبُهُ ... يرجو إجابته عــــوناً بإخـــوان
أرسل معي عضداً أبغي فصاحته ... هارون هذا أخي في القول نورانـي
جاءت إجابته بالحق أرسلكم ... إني لشاهدكم والعدل ميزانــــي
اذهبْ وهارون في ذكري ولا تنيا ... إني مرافقكم والنصر من شانــي
والحمد لله رب العالمين
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
قصة النبي موسي علية السلام
غالب الغول
ــــــــــــــــــــــــــ
يا أم موسى أتتْ فرعونَ أخبـــــارُ
فرعون يُقـْـتَـلُ , بل أبناؤكمْ ثاروا
والأمر جاء لذكران سيذبحـــــهمْ
من قوم موسى , بهذا العام سيّارُ
عام سيقتلهم , عام سيتـــــــركهم
بالسيف يهلكهمْ , بالظلم قد ساروا
وأم موسى بهذا العام قد حمــــلتْ
هارون ينجو , لأن الله غفـّــــــارُ
وأم موسى بعام القتل قد وضــعتْ
فأين تذهب بالمــــــــولود ؟ تحتارُ
رمته في النهر والصندوق يحفظهُ
لقصر فرعون , إن الله ستــــــــارُ
بكل رفق , بعطف الأم تحمــــــــلهُ
إحدى النساء , وجوع الطــفل فوّارُ
عفّ المراضع والرحمن يرشدهمْ
لأمّهِ وحليـــــــــــــــب الأم طــــهّارُ
لما نما جسمه بالعقل مكتـــــــــــملُ
بقوة الجسم , مثل الشبل مغـــــوارُ
تخاصما قربه شخصــــــــان ثم دنا
إليهما فلعلّ الصــــــــــلحَ يخــــــتارُ
بلكزة منه للمصريّ أهلــــــــــــــــكه
واستغفر الله , إن المـــــــــوت أقدارُ
فيهرب الشبلُ موسى من قصــورهمُ
وراح مدين, قد لاقتـــــــــــــه أخطارُ
لما رأى قربَه بنتــــــــــــــين مع غنمٍ
أتى إليهن , هل للضـــــــــعف أنصارُ
أتى لوالدها والشــــــــــــــــيخ زوّجهُ
إحدى البنات , فإن الشبــــــــلَ مغوارُ
الشوق للأهل والأوطان مفـــــــخرة
هل كان غير حبيب الأهــــــل زوّارُ
أثناء عودتــــــــــــــه فالبرد قارســة
لكنّ وادي طـــــوى في الدفء جَرّارُ
والنار شاهدها بُعداً وســـــــــــــار لها
فآنسته , وفي النيــــــــــــــران أسرارُ
فيها اخضرارُ نباتٍ , كلمـــــــا اشتعلتْ
زادتْ جمالاً , كأن النـــــــــــارَ أشجارُ
وخر موسى ركوعاً للإلـــــــــــه عسى
يخفف الرعب , والرحمن ستـّــــــــــارُ
ناداه ثانية ربي , وقـــــــــــــــــــــال لهُ
(ما تلك ) تحمــــــــــــــــــلها , لله أقدارُ
فقال موسى عصاي اليوم أحمـــــــــلها
أهش أغنامــــــــــــــــــــنا , والله جبارُ
بقدرة الله صارت حيّة ولــــــــــــــــــها
جسمٌ عظيمُ , بلى لله أســــــــــــــــــرارُ
واليد معجزة أخرى فتحســـــــــــــــبها
كأنها البدر بيضـــــــــــــــــــاء وأنوارُ
والله يأمر موسى للذهــــــــــــــاب إلى
فرعون مصر, وهل للظــــــــلم أنصارُ
يمضي إليه وهارون يرافقــــــــــــــــهُ
ليقلع الظلم , للطـــــــــــــاغوت أشرارُ
فرعون يهزأ من موسى ومن معـــــــهُ
فكيف يعبد رباً وهو جــــــــــــــــــــبّارُ
فرعون هدد موسى, أو يكــــــــون له
عبداً لربٍ , فإنَ المـــــــــــــوت قهّارُ
وقال موسى وهل إن جئتُ بينـــــــةً
عساك تؤمن ؟ والرحــــمن غفـّـــــارُ
فقال فرعون فأت القـــــوم بينـــــــــةً
وسوف يأتيك هذا اليــــوم سُــــــــحّارُ
وكلهم سجـــــــــــــــــــدوا لله لمّا رأوا
عصاته مثل أفعى , كلـــــــــهم حاروا
في وحيها ابتلعت كل الحــــــــبال ولمْ
تبق على الأرض شيئاً , بالنهى ثاروا
وكل من سحروا قد آمنوا علــــــــــــناً
لكن ربك بالكــــــــــــــــــــــــفار قهارُ
وعلّمَ اللهُ موسى كـــــــــي يبلــــــــغهم
بطاعة الله , فالإيمـــــــــــــــــان إقرارُ
وجاء من يكتم الإيمان يُخـْـــــــبرهم
بأن موسى نبـــــــــــــــي الله مختارُ
وهامَ فرعون بالإفساد, قال لـــــهمْ
بأنه الله بالطـــــــــــــــــاعات أمّارُ
فسلط الله جدباً لم يروا ثمــــــــــراً
لأن عزتهم بالإثـــــــــــــــم أشرارُ
لكن موسى دعا الرحمـــن يهلــكهمْ
لأنهم كذبوا بالحقّ , فجـــــــــــارُ
ويأمر اللهُ موســى بالرحيـــــل إلى
شط قريب وخير القـوم قد ســاروا
ويضرب البحرَ موسى بالعصاة وقد
شقت طريقاً إلــــــــى موسى وأنفارُ
الله نجاك موسى من شــــــــرورهمُ
وأغرق القوم , هذا الكــــــــفر غدارُ
ومات فرعون لن يبقى سوى جسدٍ
للناس آيته , واللــــــــــــــــه جبارُ
حُب الإله بقلب المؤمنيــــــــن دنا
إن الصيام لحُـــــــــــــبِ الله نوّارُ
واشتاق موسى لوجه الله رؤيــــته
والله يأبـــــــــى , لأن الرب أنوارُ
فانظر إلى جبل , إن ظلّ سوف ترى
رب العباد , فـــــــــــــــإن الله أمّارُ
وخر موسى لفعل الرب قد صَـــعِقا
دكّ الجبال كــــــــــأن الأرض فخّارُ
الله أخبر موسى فتنة حصـــــــــلت
فالسامريّ أســـــــــاس الشر ضرّارُ
وجاء هارون يهدِ القوم فانحــــرفوا
فالعجل ربهـــــــــمُ بالرقص أحرارُ
وعندما عاد موســــى هزه الغضب
فالقوم قد كفروا والعجل خـــــــوّار
فالله أنزل توراة لينتفـــــــــــــــعوا
وآمن القوم , إن الله ستـّــــــــــــارُ
وكانت المنّ والسلوى طعـــــامهمُ
والله أكرمهم والنفس تخــــــــــــتارُ
لكنهم جحدوا خيـــــــــرات بارئهم
تاهوا بصحراء سينا بعدما جاروا .
ومات موسى وما زالوا بتيهــــــهمُ
في قلب سينا بلا أرض وقد حاروا
تم نقل القصيدة لمراجعتها ثم إعادتها كما كانت , لأن الاختصار في القصص ضرورية ,
قصة موسى عليه السلام
في حضرة القصر (4)
د. ضباء الدين الجماس
في البهو مؤتـمرٌ محموم بالأمر ... موسى له طلبٌ يبديه في القصرِ
فالله أرسله يبدي رسالته .... فرعون مقصده جبار في القهر
إني لقاصدكم أرنو إلى طلب ...أرسلْ معي ملتي واتْرُكْنِ في أمري
والله منذرنا يوماً يـحاسبنا... آمنْ به عاجلاً واذكره في السرِّ
موسى بآلهة يأتي يخادعنا ... أنا الإله فقط ما من حدا غيري
هامان ناصره يرقى به سبباً ... لعله في العلا راءٍ بـما يـجري
فرعون ذكَّره في نعمة سبقت ... والقتل دائنه يرديه في القبر
إنْ كنت مرْسَله فاظهر بـمعجزة... صدقاً كما نزلت تَـخرُجْ بلا ضَيْـر
ألقى العصا فغدت ثعبان مرعبة ... تـجري وتبهتم فروا إلى الوكْر
في ضمه ليد أضحت مُسَـلَّمةً ... بيضاء ناصعة ما كان من سِحْر
في ذاك برهنة موسى لـَمُرْسلُكم ... يبغي هدايتكم للنور والفجر
ظنوه يسحرهم والسحر مقتله ... هيا اجـمعوا أمركم للكيد والنصر
هذا الفتى ماجنٌ أعطوه موعدةً ... تَغْـــلِــبْـــه سُحَّارنا، نفضَحْه في الجهر
أعطوه موعدهم يوماً بزينته ... تدعى له أمم ترويه للدهر
سُحَّارهم وفدوا فرعون يرأسهم .... نادوا بعزته، يا عار ذا العصر
والحمد لله رب العالمين
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
أنتظر من الأخوة المشاركة لكي أستطيع المتابعة
وأنا أعتذر عن الإطالة
ولست أدري سبب رفع قصيدة الأستاذ غالب ؟
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم
ماشاء الله...بهذا ستخرج كتابا محترما وقويا دكتور,لكن لاأظن انني سأفعل ,لأنه يهمني الاختصار في بعض مناحي عملي.واله الموفق لنا جميعا.
واظن انه لم يبق علينا كثير اسماء للانبياء ,فلي مي قصائد عن الصحابة مآرب هامة.ولكم الفضل.
[align=center]
( ليس عليك أن يقنع الناس برأيك ،، لكن عليك أن تقول للناس ما تعتقد أنه حق )
[/align]
يارب: إذا اعطيتني قوة فلاتأخذ عقليوإذا أعطيتني مالا فلا تأخذ سعادتيوإذا أعطيتني جاها فلا تأخذ تواضعي*******لم يكن لقطعة الفأس أن تنال شيئا ً من جذع الشجرة ِ لولا أن غصنا ً منها تبرع أن يكون مقبضا ً للفأس .
أستاذتنا الفاضلة ريمه
هل طلبت منك في يوم من الأيام إصدار كتاب مهما كان نوعه...
فإصدار الكتب الإلكترونية أمر يرجع لكم .
وأنا يكفيني مشاركات في هذا الجزء فقد أطلت عليكم
وقد أتابع بما بقي من قصص قصيرة حسب إمكانياتي
بارك الله بكم
والبركة بأخي غالب وعودته الميمونة.
جزاكم الله خيراً
واتقوا اللَّه ويعلمكم اللَّه واللَّه بكل شيء عليم