نقاش حول "الإيقاع الشعري" من خلال كتاب"بنية الإيقاع في الخطاب الشعري"

[غالب الغول]

ما أروع التعاريف الواضحة التي تدعو للاتفاق
ولكي لا يضيع القارئ بكثرة التفاصيل ولكي نبقى بحدود التعاريف التي اتفقنا عليها نقول :
النثر كلام غير موزون ولا مقفى وهذا يعني أنه يخلو من إيقاع الوزن والتقفية أي يخلو من الإيقاع الشعري قطعاً.
ولكن تحت إطار مفهوم الإيقاع الواسع (كل حدث يقع بأزمنة موقوتة) يمكن أن يصاغ النثر بنمط جديد يتضمن إيقاعاً خاصا به غير الإيقاع الشعري، كذكر كلمات معينة بفواصل ثابتة فتعطي النص إيقاعاً معيناً بالألفاظ الظاهرة كاستعمال السجع أو الترصيع ،(إيقاع خارجي) أو بمعانيها (إيقاع داخلي).
فلو قلت : إن بعد المطر صحواً وإن بعد الكدر صفواً
هذه عبارة نثرية لها إيقاع خارجي وداخلي يختلف عن إيقاع الشعر الذي يمكن أن يغنى ويرقص عليه ...لكنه إيقاع (نثري يخص النثر)
يبقى النثر كلاماً غير موزون مختلفاً عن الشعر... لكن له سماته النثرية التي تميزه وله إيقاعاته التي تخصه. ولو كان الناثر قادراً على استعمال صنوف بديع الكلام بمهارة لاستطاع أن يخرج قطعاً نثرية لا تقل مستوى في القيمة الأدبية عن مستوى الأشعار النفيسة.
شكراً لأستاذنا غالب الغول على مشاركاته القيمة وأعانه الله على مخالفيه.
وأشكر سلفاً كل من يشارك ويبدي رأيه.

أخي الدكتور ضياء الدين , يقول أ/د/ عبدالحميد حمام عميد كلية الآداب والفنون في التمييز بين الإيقاعين الشعري الموسيقي , واللغوي ما يلي :
(( إن لكلمة إيقاع في الموسيقى دلالة تختلف عنها في الأدب , وهي تقتصر على معالجة المدة الزمنية , أما ارتفاع الطبقة وانخفاضها والإعادات والتعبير فتتبع لعناصر أخرى مثل , اللحن والطبقة , والشكل البنائي ))) لذا فمن الخطأ العلمي الموسيقي أن يطلق مصطلح الإيقاع العلمي الموسيقي على العبارات النثرية , فالنص النثري خالي تماماً من الإيقاع العلمي الموسيقي , بمفهوم الانتظام الزمني واللفظي للوحدات الموسيقية الشعرية والمتمثلة بالتفاعيل .
وأشكرك دكتور ضياء الدين على مداخلتك البناءة , تحياتي

[الدكتور ضياء الدين الجماس]

أخي الأستاذ غالب حفظه الله تعالى
أنا لم أقل أن الإيقاع النثري (لو صغناه بشكل إيقاعي معين) إيقاع موسيقي أو شعري لكنه يقع تحت تعريف الإيقاع المتفق عليه (حدث في زمن منتظم) أي هو إيقاع من نمط آخر لنسمِّه الإيقاع النثري .
وليقل قائل أن نظم القلب ليس أيقاعاً موسيقياً لكنه إيقاع حيوي شئنا أم أبينا، يقوم عليه ضخ الدم لكافة أنحاء الجسم ليغذي خلاياه . ولو اختل هذا الإيقاع (النظم والانتظام الزمني) لاختل الجسم كله .
ولا عبرة للألفاظ والشكليات والعبرة في الحقائق.
وأما إذا كان القصد ألا نطلق كلمة إيقاع إلا على ما كان موسيقياً أو شعرياً فهذا تقييد كبير لمعنى الإيقاع. ولا يحق لأحد ذلك إذ يكون قد حجر واسعاً، والله أعلم
نشكرك على حلمك وعلمك.
جزاك الله خيراً

[غالب الغول]

أخي الأستاذ غالب حفظه الله تعالى
أنا لم أقل أن الإيقاع النثري (لو صغناه بشكل إيقاعي معين) إيقاع موسيقي أو شعري لكنه يقع تحت تعريف الإيقاع المتفق عليه (حدث في زمن منتظم) أي هو إيقاع من نمط آخر لنسمِّه الإيقاع النثري .
وليقل قائل أن نظم القلب ليس أيقاعاً موسيقياً لكنه إيقاع حيوي شئنا أم أبينا، يقوم عليه ضخ الدم لكافة أنحاء الجسم ليغذي خلاياه . ولو اختل هذا الإيقاع (النظم والانتظام الزمني) لاختل الجسم كله .
ولا عبرة للألفاظ والشكليات والعبرة في الحقائق.
وأما إذا كان القصد ألا نطلق كلمة إيقاع إلا على ما كان موسيقياً أو شعرياً فهذا تقييد كبير لمعنى الإيقاع. ولا يحق لأحد ذلك إذ يكون قد حجر واسعاً، والله أعلم
نشكرك على حلمك وعلمك.
جزاك الله خيراً

أخي الغالي ضياء الدين , وأنا لم أشر في حديثي إلى أي نقد في نصك , أتفق معك قلباً وقالباً , حتى أن دقات القلب فإنها تتفق مع الدقات الموسيقية والإيقاع الموسيقي , وأن هديل الحمام يتفق مع الإيقاع الموسيقي , وكل صوت يتردد ولكل تردد فيه أزمنة متناسبة أو متساوية فهذا هو الذي نطلق عليه الإيقاع الموسيقي , وغير ذلك , فهو ــ كما تفضلت ــ إيقاعات لها تفسيرها لغوياً وليس موسيقياً بالعلم الموسيقي, لك التحية أخي الدكتور وأشكرك على المداخلة , تحياتي ,

[ريمه الخاني]

شكرا للإضافة دكتور ضياء الدين والأستاذ غالب الغول:
وتلك محاضرة عن الإيقاع العراقي قد تفيد:استضافت مؤسسة الحوار الإنساني الدكتور الناقد عبد الرضا علي في برنامجها الثقافي الاسبوعي يوم الاربعاء الموافق 7-3-2012 في محاضرة فريدة من نوعها .. تحدث فيها الدكتور عبد الرضا علي عن الايقاع في الشعر الشعبي في العراق

[ريمه الخاني]

موسيقى اللغة:
عبد الباقي يوسف:
الكلمة تتشكل من الصوت ,والصوت هو درجة متقدمة في الإيقاع,والأذن تتفاعل مع هذا الصوت الإيقاعي الذي تستقبله ,وما أن اللحن
يتمتع بسطوع معاني اللغة,فإن الكلمة تتمتع بعذوبة اللحن.
لذلك فإن لقاء الكلمة بالنغمة هو بمثابة تزاوج بينهما ,هذا التزاوج الذي يؤدي إلى ولادة الأغنية ,هي عرس الكلمة كما هي عرس النغمة.
العدد 550 من مجلة المعرفة تموز 2009