منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 20 من 20

العرض المتطور

  1. #1

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    الْقَلبُ رَفْرَفَ وَالهُيـامُ يَلـوحُ
    يرَضَى النَّزِيفَ مُدَنَفٌ وَ ذَبيـحُ
    طافَ الدَّلالُ أمامَ طرفٍ إذْ سَهَا
    لَمْ تُغْنِ فِيـهِ محَجَّـةٌ وشُـرُوحُ
    مَا زَالَ قطفُ الْمُرِّ في عَيْنِ الْمَهَا
    وَ سَحائِبُ الهِجْرانِ فيهِ تَصيـحُ
    ما انْفكَ بُؤْبُؤُ عينِهِ يَشْكُو الَّلظَى
    وَ دُمُوعُهُ يُجْرِي أسىً وَ قُـرُوحُ
    أهدابُه ناجَتْْ مناديـلَ الْهَـوى
    ونشيجَه كـمْ أبـرمَ التَّجْرِيـحُ
    يَأْبَى التَّنَاسِيَ فرحةً يَسْلُـو بِهَـا
    وَ الذِّكْرَيَاتُ يَلُوكُهَـا التَّبْرِيـحُ
    فِي غَفْوةٍ مِنْ هَدْئَـةٍ أَزْرَتْ بِـهِ
    حورُ العُيونِ بِسِحْرِهُـنَّ تُطِيـحُ
    قَدْ شَوَّقَتْـهُ بَلَاسِمًـا لِجِراحِـهِ
    ، فالقلبُ مِنْ سُكْر الْوُعُودِ يَبُوحُ
    يا قَلْبيَ الْمَكلومَ مَهْـلًا لَا تَطَـأْ
    مَهْوَى الْأَفَاعِيَ - مَا نَهَاكَ فَحِيحُ؟
    لَا تَسْتريحَ عَلَى خَمَائِل سُمِّهَـا
    فَالعُشْبُ يَنْضَحُ نَابَهَا وَ يَفُـوحُ
    يَا قَلْبُ مَالكَ لَمْ يَزَلْ جمرُ النَّوَى
    يَكْوِي الضُّلُوعَ بقسوةٍ ويُقِيـحُ
    يَا قلبُ مَالكَ فِي غَزالٍ مُسْتَـوٍ
    وَسطَ السَّمَا قَدْ مَلَّكَتْـهُ الرِّيـحُ
    أَمُدَاوِيًـا أَلَـمَ الهَـوَانِ بِغَيْـرِهِ
    وَ الْكَأْسُ سَاكبُهَا الرِّضَا الْمَمْنُوحُ
    حِينَ النَّصِيحَةِ خِلْتَنِي كَعَـوَازِلٍ
    تَأْبَى الْتِيَاعِيَ عُنْـوَةً وَ تُشِيـحُ
    ذَابَ اصْطِبَارِيَ هَاتِ شُؤْمَ مُبَرِّرٍ
    هَا أَنْتَ فِي غَزْلِ الْهُمُومِ فَصِيـحُ
    قَالَ : اتّئِدْ يَا صَاحِ مَهْلًا إِنَّنِـي
    مَا عَادَ يَسْلُكُ فِي الدِّمَاءِ قُـرُوحُ
    أَنْضَجْتُ مِنْ سُمِّ الْهَوَى تِرْيَاقََـهُ
    مُذ بِدْءِ سَهْمٍ فِي الهُيَـامِ طَرِيـحُ
    فَدَعِ الْجِرَاحَ دَعِ الْقُرُوحَ بِمَيِّتٍ
    سَلْخُ الْعُيونِ ذَبِيحَهُـنَّ مُرِيـحُ

    دمتم مبدعين

  2. #2

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    مَزِيجُ الرُّؤَى
    /
    بقلبٍ شديدُ النَّقعِ قد ضلَّ شاهدُ =وعقلٍ زَكَيِّ القَمْعِ كَمْ ندَّ راشدُ
    توارت عن الأحلام أمجادُ حاضرٍ = ونادى إلي التشريد والزيغ فَاسدُ
    أرى الضوءَ من ثقبِ الظَّلامِ مثابةً =وأضغاثَ حلمٍ لَا يزكِّيه سَائِدُ
    وبالأمس كنا في أتون مراجلٍ = ويَغلي بحقٍّ دائراتٌ وحاسِدُ
    كأنَّا وفي وهْجِِ الحياةِ مماتها =وصاغ مماتًا في الحوادثِ قاصدُ
    دبيبٌ بعزٍّ مدَّ طيفًا منَ المُنى =وَ مِنْ كفِّهِ العصْمَاءِ يمتاحُ رَائدُ
    وما تنضجُ النيرانُ إِنْ نَدَّ حاطبٌ =ومَنْ يُشعلُ الهيجاءَ إن حلَّ خامدُ
    سراويلُ ضُعفٍ شقَّها طولُ مَرْقَدٍ =وَ مَا تاجُ صَحْوٍ يرتديه الأماجدُ
    على سُرْجِ جَهلٍ حطَّ في وَكرِ غيِّه = وفي برج غدرٍ صخرُ ذا القلبُ جامدُ
    أتانا كنجمٍ يبهجُ الليلَ نورُه =فلمَّا اعتلانَا صعَّر الصدَّ جاحدُ
    ترانيمُ شَجْوٍ في صُدورِ مَنِ اتَّقَى =يُزينُ ضِياهَا في سَمَا المجْدِ عابدُ
    وشهرٌ به للطَّيبينَ مَنازلٌ = يَفُوزُ سَنَاهَا مَنْ إلي الخيرِ جَاهدُ
    و(بدرٌ) تمدُّ الروحَ روحًا وجُنَّةًً = مَعَ الضَّعفِ ثوبُ النَّصْرِ يهديهِ قائدُ
    وَ فِي حُلْكَةِ الظَّلْماءِ نُورُضراعةٍِ = ووصلٌ معَ الإعدادِ يخشاهُ راعدُ
    تُرى الحلمُ شمسٌ سوفَ يَزْهُو لَهيبُهُ = أَمِ الْحُلْمُ ينفينَا و ينْفيهِ غامدُ؟!
    وثلةُ حقٍّ عنْ حياضٍ نوافحٌ = تُجِيزُ السَّنا أمْ شبَّ حقدٌ حَاقدُ
    ونورٌ من القِرطاس يعتدُّ أمرُنا =أمِ العُجْبُ بالأهواءِ يُثْريهِ راصدُ
    كأنِّي وندِّي نَرْتَدي شَرَّ مِعْطََفٍ = أَنَا الندُّ مِنِّي مَا تَبَسَّمْتُ عاقدُ
    يَرانِي بِمِرْآةِ الخيَالِ غَرِيمَهُ = وَلِي بعدُ مرآةِ الخُنُوعِ الرَّوافدُ
    فَيَا أَنْتَ يَا هَذَا الَّذي تَحتَ سُتْرتِي =تَمُوتُ خيولُ الْمَجدِ وَالسَّاقُ عَامدُ
    أَرانِي بِتاريخِ الوجودِ حقيقةً = تُعودُ وَمَقْدُورُ الحقيقةِ نافدُ
    فلا الشمسُ حادتْ عَنْ مدارِ اعْتِلَائِهَا =وَ كَونُ الإلهِ أُسُّه الْعَدْلُ خَالدُ
    بَصِيصٌ مِنَ الفَجْرِ الآثيلِ حَمَائِمٌ =عَلَى نَاجِزَاتِ الْوَعْدِ فِيهنَّ شاهدُ
    دمتم مبدعين
    وشكر لأستاذنا ظميان غدير على المجهود الرائع
    جعله الله في موازين الحسنات وتقبل الله منا ومنكم الشهر الفضيل
    آمين

  3. #3
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    الدولة
    يسكنني العراق
    المشاركات
    1,581

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    كنت هنا أيها الشاعر المعطاء
    لأتنشق هذا العبق الفواح من فكرك النير
    دم مبدعا
    حين تحترم الآخرين إنما تحترم نفسك
    فحاذر أن تكون في مكان ليس فيه محترمين

  4. #4

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    كنت هنا أيها الشاعر المعطاء
    لأتنشق هذا العبق الفواح من فكرك النير
    دم مبدعا
    أخي الفاضل الحبيب الشاعر مصطفى السنجاري الكريم
    شرفتني أخي ونورت ديواني المتواضع
    والحمد لله أن حازت الخربشات ذائقتكم الفريدة
    تشرفني دائما


    /


    قصيدة بعنوان
    حياتي مدادُ الشوق
    /
    حياتي مداد الشوق قد سالَ عَنْدمَا
    وعمري غريب ألعق المُرَّ بلسما
    وأجري وحظي خلف سرب من المنى
    صعودا هبوطا تركلُ الَّيتَ ربما
    كأني وحظي والسباقات بيننا
    إذا فاز عني قلت ما فاز بينما
    فأمحو غبار الخلف أحظى بغيرها
    فما اسْتافَ هِجْراني فتابَ و أسلما
    فغايات نفسي لا حدوداً لحدِّها
    ترائينها الأنفاسُ شمسا وأنجُمَا
    وسِنِّي حديثٌ أعشق السبقَ والعلا
    صبيٌ سقاني الحبُّ- والطولُ دونَمَا
    وأهوى مساءات الكبار ونارَهم
    لدى قهوتي السمراء وجهي تبسَّما
    سقاني الحجا كأسا من الشعر والصَّبَا
    ونايا مع الصوتِ الشَّجِيِّ مُنَغَمَا
    ولهوٌ يلوك الصَّحبَ لكنَّ موقدًا
    مِنَ الفكرِ أشقاني بهمٍّ وأسقمَا
    أرى أمتي الغرقى أهيضتْ أصولُها
    و ذا الوغدُ كُفْرًا في حِماها تقدَّمَا
    فََحَرَّرْتُ قلبي من أهازيج صبوتي
    وحَرَّرْتُ فكري أصبحَ الحقُّ سُلَّمَا
    ومن فجرِها غاياتُ نفسي تزوَّجَتْ
    فكلُّ المُنَى أن يبلغُ النصرُ ذا الحمَى
    وفرعُ المُنى أنِّي سأضحى شهيدَها
    بلاغٌ لمجدٍ سِحْرُه الحُورُ و السَّما
    فوجَّهتُ أيامي إلي نهج سُؤْدُدٍ
    ووجَّهْتُ وَجْهِي نحو ربِّي فأكَرَما
    فلملمتُ شَمْلَ الرُّوحِ والرُّوحُ أَيْنَعتْ
    فضاءاتِها وانساح فكري فأسهما
    حياتي مدادٌ قد تهادى يراعُه
    على صفحِ بوْحي دُمْ -إذا عشتَ- مُسْلِمَا




    /
    \
    /
    \
    دمتم مبدعين

  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مصطفى السنجاري مشاهدة المشاركة
    كنت هنا أيها الشاعر المعطاء
    لأتنشق هذا العبق الفواح من فكرك النير
    دم مبدعا
    استوحشتك اخي الحبيب مصطفى السنجاري اعزك الله
    و امدك بالحق والصدق والخير والبر امين

  6. #6

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    الهلوسات الأربعة
    /
    مَطَرُ الْحَنِينِ يَرُدُّني
    لِلْهَلوَسَاتِ الْأََرْبَعَةْ
    حُبٌ جُنُونٌ صَبْوَةٌ
    تِيْمٌ يُرَاوِحُ مَوْضِعَهْ
    وَ يَدُ الضُّلوعِ تَشُدُّ لِي
    قَلْبي لِتَنْسُجَ مَصْرَعَهْ
    وَأَنِينُ نَفْسِي شِقْوَةٌ
    هِيَ بِالْمَلَامَةِ مُولَعَةْ
    مَا بَالُ عِشْقٍ فَاتَهُ
    صَبٌّ فَجَفَّفَ مَنْبَعَهْ
    مَا بَالُ قَلْبٍ حُبُّهُ
    أَنْفَاسُ رُوحٍ مُتْرَعَةْ
    مَا بَالُ طَيْرٍ فِي الضُّلُو
    عِ أَسَرْتَه قَلْبٌ مَعَهْ
    قُلْتُ ارْحَمِيْ أَوْ فَارْحَلِي
    رُدِّي طَبِيباً مِبْضَعَهْ
    مَرَضِي الْعُضَالِ رَضِيتُهُ
    وَ دَفَنْتُ قَلْبِيَ أَوْجِعَهْ
    للْعِشْقِ صِرْتُ بَضَاعةً
    بخساً شَرَى - مَا أَبْرَعه
    وَالطَّيْرُ قَدْ أَطْعَمْتُهُ
    ضِلْعِي فَكَسَّرَ أَضْلُعَهْ
    وَ الْقَلبَ فَتَّتَهُ الْهَوى
    مَا طَالَ إِلَّا مَزَّعَهْ
    وَجَّهْتُ لِلْحِبِّ السَّلَا
    مَ فَوَجَهَنْ لِي مَدْفَعَهْ
    وَغَزَلْتُ رُوحِي بَسْمَةًً
    ثَوْبُا شَفِيفًا قَطَّعَهْ
    وَ دَفَنْتُ بِي أَسْرَارَهُ
    سِرِّي أَذَاعَ وَ شَيَّعّهْ
    فَلَمَحْتُ أَنْوَارَ الْهُدَى
    طَوْقَ النَّجَاةِ مُشَعْشِعَةْ
    فَجَمَعْتُ أَطْرَافَ الْهَوى
    مِنْ ذِكرياتٍ مُشْفِعَهْ
    وَسَكَبْتُ نِيْرَانَ الْجَوَى
    بِخِدَاعِهِ - مَا أَوْسَعَهْ
    وَ سَحَقْتُهُ وَ رَمَادَهُ
    فِي هَائِجَاتِ الزَّوْبَعَةْ
    وَ نَشَرْتُهُ وَ نَشَرْتُنِي
    صَوْبَ الْجِهَاتِ الْأَرْبَعَةْ
    وَ رَحِمْتُنِي وَ رَحِمْتُهُ
    مِنْ هَلْوسَاتٍ مُفْْجِعَهْ
    وَ نَبَتُّ فِي أَرْضِ التُّقَى
    فَرَبِحْتُنِي فِي الْمَعْمَعَةْ
    قُلْ لِي فَأَيْنَ يُعيدُنِي
    أَوْ جَمْعُ ما لن أجْمَعَهْ؟!



    /
    /
    دمتم مبدعين وكل عام وانتم بكل خير
    نعيذكم من الهلوسات والهلاوس المضرة(بسمة)

  7. #7

    رد: ديوان الشاعر الكبير الطنطاوي الحسيني علي

    أُخت البتول
    دفاعا عن أمنا عائشة رضي الله عنها وأرضاها

    أُخت البتول الطهر ذي عائشة =حب الرسول الحق ذي قارشة
    من منبت الصديق صديقةٌٌ =طهرٌ حواها وانتهى عائشة
    تربية من أحمد زاهرة =من علمه العلوي ذي رايشة
    فليخسأ الفجار لمًا رموا =بالفحش أقوال الخنا طائشة
    من مثلها الوحي في بيتها =يهمى وأنفاس الهدى راعشة
    من مثلها قد برها ربها =من فوق سبع رعْدةٍ جائشة
    قد أنزل الفرقان من لوحه =يجلو العمى بالأعين الغابشة
    روحي فدا ترب لها طاهرٍ =أو موضع من أرجلٍ نابشة

  8. #8
    بقدرِ الحُبِّ
    \
    /



    بِقدْرِِ الحُبِّ ينطلقُ العتابُ
    وَلِي في جنَّة العْتب الرِّغَابُ
    ولو أضمرتُ ما استشعرتُ غيبًا
    لشابَ صحائفَ الرُّوحِِ اكْتِئَابُ
    وإنِّي مُذْ تذوقتُ التَّآَخِي
    تَهونُ بمقلَةِ الحبِّ الصِّعَابُ
    تَجاذَبَنِي مِن الظَّلْماءِ صَحبٌ
    كأطيافِ المَلَائك تستطابُ
    وَمَنْ يَرْجُ الأُخُوَّةََ في سَناها
    يعاتبُ حينَ يغلبُهُ العتابُ
    خليلي لا تهادنَ مَن تُصافي
    فإن الغشَّ في الودِّ الضَّبَابُ
    ستكشفُه الطوارق بعد حينٍ
    بكشْفِ السِّرِّ تنخفِضُ الرقابُ
    تطأطأُ والأمانيَ كاذباتٌ
    و خلفَ الوَصْلِ يَرْجُمُك الغِيابُ
    وحيدًا سوف تهْضِمُكَ اللَيالي
    دَواهيها تخبِّؤُها القِرابُ
    وَ ينهشُ حُلْمَك المزعومَ غدرٌ
    وَ غابَ الشَّكِّ يكلؤُها العَذابُ
    عواديها محفزةٌ بِليلٍ
    وأنيابُ الذئابِ لََها الحِرابُ
    فَكَاشِفْ لَا تَكُنْ سَرَطَانَ جَمْعٍ
    يُدَاهِنُ ثُمَّ يَفْجَأَهُ الْتِهَابُ
    وهَيْهَاتَ الشِّفاءُ وَ قَدْ تَمَطَّى
    بِشطِّ البُرءِ يُنْتَظَرِِ الذِّهَابُ
    وهَلْ تُثْني عَلَى الْأَحْداثِ جَيْبًا
    كَمَا أَثْنَى الثَّعَالبُ وَ الذِّئابُ
    إذا يَطْغى الهوى في أمِّ رأيٍ
    وَ عُجْبُ المَرءِ - قَد حلَّ المصابُ
    شُحُوبُ الغايِِ يُهْلِكُنَا جميعًا
    يشتِّتُنا بِذي الْأَهْواءِ - نَابُ
    إذا ذلَّ الصَّديقُ فَلَا تَدَعْهُ
    وَ رَاجعْ كَمْ يداويكَ الجوابُ
    فإنْ تَقْنَعْ أَعِنْهُ عَلى سَبيلٍ
    يعاونُكَ الِإخَاءُ وَ لِاحْتسابُ
    وإلَّا فَلْتُحَاجِِجْهُ بِحقٍّ
    وَلُطْفٍ فالأصولُ لكَ الكتابُ
    لعلَّ صديقَ دَرْبِك ليسَ يدْري
    فيجذبُه لنُورِ الصِّدْقِِِ بَابُ
    فَمَنْ يَدري بنا نيَّاتِ صَدْرٍ
    وكم لخوالج النفس إضطرابُ
    وَعَوْدُ الخِلِّ يَحْتَاجُ اجْتِهَادًا
    وَ كَمْ عظماؤُنا لِلْحقِّ تَابُوا
    وَ لَا يُلْهِي عَنِ التِّذْكِيرِ إلَّا
    تَكَبُّرُ قَدْ تَجَذَّرَ مِنْهُ صَابُ
    تَواجِدُنَا عَلَى الْأَيامِ ثقلٌ
    إذا غابَ التَّنَاصُحُ وَ الْإِيَابُ
    ووثِّقْ عُرْوَةََ الْحُبِّ اعْتِصَامًا
    سَتُبْهِرُكَ النََّتِيجَةُُ والثَّوابُ
    يحبُّ اللهُ مَنْ يشتدَّ حُبًّا
    وَ ظِلَّ العَرْشِ يَمْنَحُهُ الْجَنَابُ
    فَمَنْ يَطْوِي على الَأشْباهِ قلبًا
    يكدِّرُ رِشْفَةَ الكأسٍ اجْتِنَابُ
    وقيدُ الودِّ عتبٌ لَا افتئاتٌ
    وَ رِهْنُ الحبِّ أَوْشَاجٌ عِذَابُ



    دمتم مبدعين

  9. #9
    تهاديْ وانعمي
    /
    /
    تهاديْ علمي الكون السبيلا = وخطي أمتي دربا وصولا
    وعودي بأعتدال يا بلادي= وردي مصرنا عنا السؤولا
    تعاليْ أيقظينا من سباتٍ = ففي الأفاق حرَّزت الدليلا
    وفي الآفاق أمر الشعب حزمٌ = وفعلٌ فاق في الإفصاح قيلا
    تعاليْ أنجدينا من جهولٍ = ودوسي مصرَنا الآن الجهولا
    بشعب يخدع الغرَّ المُرائي = ويحيي من ذواكره الأصولا
    يثابر إن دهى خطب جليل = ويهوي عابدا ربا جليلا
    تربَّى كارها شر التباهي =تواضع فارتقى كالشمِّ طولا
    وكم أكلوا على صمتٍ رؤاه = وقالوا لن يثور ولن يصولا
    وكانوا يدَّعونَ بموت شعبي = فقادوا الشعب محزونا ضليلا
    فلمَّا استحكمت دركات ظلم = علا بركانه رسما جميلا
    بمفخرة الشباب وخير شيب = بأطفال، نساء، مدَّ نيلا
    ومن يرقبه في درب انتخاب = يرد ذكاؤه الشرَّ الوبيلا
    عريقٌ أيها الشعبُ المُرَجَّي = أزح بالقدس صهيونا دخيلا
    عريقٌ منك تزدحم الخوالي = وباقٍ أنت تستبري العليلا
    رفعت لصقرنا بيت الثريا =وأنبتَ فخرُنا ظلا ظليلا
    ومصر لديك أمهرها الغوالي= دمَ الشهداء أو مجدًا أثيلا
    يبارك ربُّنا الرحمنُ سعيًا = مثابٌ أنت من كشف العميلا
    وتعطي للشريف الصوت قلبا= وتعزل من هدى الدرب الفلولا
    كنانَتَنا سهامُك حيَّرتْنا = عثرنا في الحمى شعبا أًًصيلا
    جرابك ظنها المتعوس تخلو = وقاصرُ طرفه عدَّ القليلا
    ولكنا يقين القلب ندري =بأنك تحتوين السلسبيلا
    وأنك حرة تأبى انصياعا = وخيرُك بزَّ بالنَّهر السيولا
    وقاطرةٌ تقودُ بلا انتفاخٍ = على علمِ البصيرة لن تحولا
    تهادي وانعمي يا أمَّ دنيا = تهادي وأهدمي غدرًا سَلَولا
    تهانينا تهانينا بلادي = فأنت الرأس دوما لن تميلا
    عروسك شعبك المدرار وعيا = وعرسك من يدق له الطبولا
    حللتِ بروحنا فالردُّ أهلا = بحبك مصرَ آثرنا الحلولا

    ودمتم مبدعين

  10. #10




    كَلَا :مَعِي اللهُ




    يَطَـالَـنـي الـبــؤسُ مِـمِّــا يُـــورِدُ الـكَـفَـنَـافَأَبْتَنـي الحِـلْـمَ فِــي عيْنَـيـهِ لــي سَكَـنَـا

    وَ يُـرْسِـلُ الـرِّيـحَ مِــنْ كَفَّـيْـهِ عَـاصِـفَـةًفَـــــــأدَّرِعْ صَـــبْــــرَ أَيْـــــــوبٍ إِذَا وَهَـــنَــــا

    أَلْفَيْتُ ذَا النَّونَ جَوْفَ الْحُوتِ مُنْطَرِحًـاقَـبَــضْــتُ تًـسْـبِـيـحَـهُ أَذْرَيْــتَـــهُ الْـمـحَـنَــا

    مِنْ صَدْحِ مُوسَى بِشَـطِّ الْيَـمِّ فِـي ثِقَـةٍكَلَا :مَعِي اللهُ لَنْ يُخْلِفْ مَعِـي السُّنَنَـا

    وَ انْشَقَّ بَحْرٌ بِ(كُنْ) مِنْ خَالِقٍ كَرَمًاسَــــارَ الـكَـلِـيـمُ بِــعَــزْمٍ يَـحْـمَــدُ الْـمِـنَـنَــا

    وَ ثَـــارَ فِـرْقَــانُ كَالـطَّـوْدَيْـنِ وَ الْـتَـقَـمَـامَـنْ كَـمْ تَطَـاوَلَ فَــوْقَ الــذَّاتِ وَامْتُهِـنَـا

    وَ رُحْــتُ أَهْـفُـوُ لِـــوَادِ الْـجِــنِّ مُخْتَـلِـسًـافَـخِـلْــتُ أَحْــمَــدَ فِــــي مَـلَـكُـوتِـهِ سَـكَـنَــا

    إِلَّـمْ يَكُـنْ بِـكَ يَــا رَحْـمَـنُ مِــنْ غَـضَـبٍأَسَـالَـتِ الـدَّمْـعَ مَــا أَدْرَكْــتُ كَــمْ هَـتَـنَـا

    وَ أُرْجِـفَ الْقَـلْـبُ وَ اجْتَـاحَـتْ عَوَاطِـفُـهُأَرْجَــــاءَ صَــــدْرٍ بَــنَـــا آهَــاتَـــهُ سُـفُــنَــا

    فَـبِـتُّ مِـــنْ أَوْبَـتِــي فِـــي رَحْـــمِ عَـافِـيَـةٍوَ انْهلَّ يُسْرَانِ مِنْ عُسْـرٍ قَضَـى زَمَنَـا

    وَ كَــمْ عَـزَفْـتُ عَــنٍ الطَّـاعَـاتِ مًـبْـتَـدِرًاطُــولَ المُـقَـامِ نَسِـيْـتُ الَّلـحْـدَ وَ الـدَّرَنَــا

    بَـعُــدْتُ عَـنْــكَ وَ كُـنْــتُ أَظُـنُّـنِــي مَـلِـكًــامِــنْ شُــؤْمِ مَــالٍ وَ عَـقْـلٍ تَـائِــهٍ حَـرَنَــا

    وَكَـــــمْ تًــســـاوَتْ مَـــآَلَاتـــي بٍـأَخْـيـلَـتــيفَالوِزْرُ مِنْ غَفْلتِـي كَـمْ مَّـازَجَ الْحَسَنَـا

    يَـسَّــرَّبَ الْـخَـيْـرُ مِـــنْ غَفَـلَاتِـنَـا سَــرَبَــاحَتَّـى اتَّخَـذْتُ سَقِيـمَ السَّعْـيِّ لِـي خَـدَنَـا

    مَـالِــي سِـــوَاكَ بِـقَـرْحِـي كَـــيْ يُطَـبِّـبُـنِـييَقْتَاتُـنِـي الضِّـيـقُ رُوحًــا تَهْـتَـري الْبَـدَنَـا

    لَا تَـكْـشِـفَ الـسِّـتْــرَ فَــــالْآلَامُ مُـبْـرِحَــةٌشُــــمُّ الــذُّنُــوبِ تَـبَـنَّــتْ فَـوْقَــهَــا مُــدُنَـــا

    شَـيَّــدتُ مِــــنْ رَمْــــلِ أَوْزَارِي نَـوَاطِـحَـهَـافَطِحْـتُ مِنْهَـا وَ مَـا مَــوْلَايَ لِــي وَزَنَــا

    رَبَّـاهُ مَالِـي عَـلَـى الهِـجْـرَانِ مِــنْ حِـيَـلٍإِنِّـــي أُحِـبُّــكَ فَـاغْـفِـرْ إِثْـــمَ مَـــنْ رَكَــنَــا

    أَحْـبَـبــتُ (طـــــهَ) وَ آَلًا ثُـــــمَّ صُـحْـبَـتَــهُوَ الصَّالِحِيـنَ وَ مَـنْ فِـي نَهْجِهِـمْ قُرِنَـا

    نَـــهْـــجُ الْـمَــحَــبَّــةِ لِـلْــعِــتْــرَاتِ تَــزِكِــيَـــةٌلُــزُومُ خَـيْـرٍ وَ كَــمْ يَمْـحُـو بِـنَـا الْإِحَـنَــا

    إِنِّـــــي أُحِـــبُّـــكَ يَــــــا اَللهُ يَــــــا سَـــنَـــدِيدُونَ الْجَـنَـابِ غَـرِيـبٌ أَمْـضُــغُ الْـحَـزَنَـا

    إِنِّـــي أُحِـبُّــكَ لَـــوْ قَـصَّــرْتُ فِـــي عَـمَــلٍبِطَـاقَـةُ الْـحُــبِّ يُـهْــدِي سِـرُّهَــا السَّـنَـنَـا

    سِــــــرُّ الْـمَـعِــيَّــةِ لِـلْـمَـحْـبُــوبِ مُـــدَّخَـــرٌوَ الْعَـفْـوُ مِــنْ رَاحِــمٍ يُـزْجِـي لَـنَـا عَـدَنَـا



    دمتم مبدعين

صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

المواضيع المتشابهه

  1. ديوان الشاعر الكبير/ظميان غدير
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 08-05-2012, 04:07 PM
  2. ديوان الشاعر الكبير/هيثم ملحم
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 07-19-2011, 08:41 AM
  3. ديوان الشاعر الكبير/عبد الكريم الياسري
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 06-25-2011, 07:50 AM
  4. ديوان الشاعر الكبير / عبد الكريم سمعون
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-31-2010, 07:42 AM
  5. ديوان الشاعر الكبير/د. هزاع
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 08-13-2010, 07:41 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •