منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 39
  1. #11
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    السلام عليكم أخي الفاضل خاد جابر
    لقد ناقشت الأستاذ غالب الغول العروضي القدير في إشكالية الأحقية الشعرية لما يسمى بالشعر الحر ويسميه معارضوه نثرا ولا يرضى هؤلاء إلا بقصيدة التفعلة المقفاه، وأريد أن أعرف رأيكم في الموضوع من خلال سؤالين،
    الأول: هل ينحصر الشعر فقط فيما هو موزون مقفى ولا يمكنه التحرر من خلال أساليب ووسائل تعبير شعرية تعكس التطور الذي تعرفه الحياة في جميع مناحيها؟
    الثاني:عادة الجدل يقوم بين متناقضين ويقوم ضمنيا الوسط التوفيقي، ألا يمكن حل إشكالية الجدل بين الشعر العمودي والشعر الحر باتجاه وسط يجمع بين الإثنين؟
    http://boudji.extra-blog.net/

  2. #12
    يسأل الأستاذ العروضي الكبير غالب الغول ما يلي :

    ما الفرق بين الشعر والسجع , إني أرى بعض تراكيب السجع موزونة , فهل يمكن أن نسمي السجع شعراً , ؟ الرجاء توضيح هذا وشكراً
    الجواب :
    فكرت كثيراً لأجد الحلول المناسبة للرد , فلم يكن في وسعي إلا أن أراجع أبحاث العلماء في العروض , قديمهم وحديثهم , واستقر الرأي عندي , أن ما قاله الأستاذ العروضي الكبير غالب الغول , للأخ الأستاذ الجيلالي هو الأنسب , حيث نفى أن يكون النثر شعراً , والسجع باب من أبواب النثر حتى وإن جاءت بعض عباراته موزونة , لأن القصيدة لا تسمى قصيدة شعرية إن كانت أقل من ثلاثة أبيات شعرية , وعندها نقول أن الشاعر قال قصيدة , أما البيت ونصف البيت الشعري إن جاء في حشو الكلام , فلا يسمى شعراً , ولو صح أن نسميه شعراً , لوجدنا كثيراً من الأحاديث النبوية بعضاً منها موزون إن صح هذا التعبير ولا أظنه صحيحاً , وحتى في آيات الله سبحانه وتعالى نجد أن بعض الآيات أو أنصاف الآيات شبه موزنة , ولكن من الخطأ أن نقول موزونة بوزن الشعر , لأن الله نفى أن يكون كلام الله شعراً , لقوله تعالى ( وما علمناه الشعر ) ثم قوله تعالى ( وما هو بقول شاعر ) والله أصدق القائلين , وإليكم التطبيقات :
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( أنا النبي لا كذب , أنا ابن عبد المطلب , ) فهذا الكلام جاء ولم يقصد الرسول الشعر , وليس الرسول بشاعر , والبيت الشعري وحده لا يؤلف القصيدة , لذا فكلام رسول الله لا يدخل الشعر البتة ,
    وقال الله سبحانه (( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) إن هذا الترتيب في الكلام لا نسميه شعراً , وبخاصة لأنه يخضع للترتيل الذي ينسف الإيقاع الشعري نسفاً .
    وأما السجع فهو نثر لا يدخل الشعر وإن بدا لك بعض عباراته موزونة .
    حكي أن قاضي قضاة في بلاد الفرس , أراد أن يكافئ قاض يعمل بمدينة ( قم ) الفارسية , حيث اشتهر بعدله , فوقف رئيسه يريد أن يقول سجعة كعادتهم , ليرفع من شأن القاضي , فقال قاضي القضاة :
    أيها القاضي بقم .... ثم سكت , وخابت ذاكرته لإكمال السجعة , ولكنه اضطر أن يقول :
    قد عزلناك فقم .
    فصار الكلام هكذا :
    أيها القاضي بقم ... قد عزلناك فقم

    وقالوا , لقد عزله بسبب سجعة , ولم يقولوا ( بسبب ) شعر . لأن الشعر في بيت واحد ليس بشعر أيضاً , لأن المتلقي يريد أن يستأنس بالبيت الثاني فالثالث ليعرف الإيقاع الصحيح والروي الصحيح .
    ومن هنا أقول , بأن السجع سجعاً والشعر يختلف عن السجع .

  3. #13
    يسأل الأستاذ جيلالي السؤال الآتي :

    السلام عليكم أخي الفاضل خاد جابر
    لقد ناقشت الأستاذ غالب الغول العروضي القدير في إشكالية الأحقية الشعرية لما يسمى بالشعر الحر ويسميه معارضوه نثرا ولا يرضى هؤلاء إلا بقصيدة التفعلة المقفاه، وأريد أن أعرف رأيكم في الموضوع من خلال سؤالين،
    الأول: هل ينحصر الشعر فقط فيما هو موزون مقفى ولا يمكنه التحرر من خلال أساليب ووسائل تعبير شعرية تعكس التطور الذي تعرفه الحياة في جميع مناحيها؟

    الثاني:عادة الجدل يقوم بين متناقضين ويقوم ضمنيا الوسط التوفيقي، ألا يمكن حل إشكالية الجدل بين الشعر العمودي والشعر الحر باتجاه وسط يجمع بين الإثنين؟

    الجواب:
    1 ــ أخي الأستاذ جيلالي , حياك الله وأرد على سؤالك كما يلي :
    الشعر لم يظل جامداً دون تطوير , بل طوروه وأضافوا عليه , واجتهدوا به , لكن ظل الوزن من سماته , لأن الشعر ما سمي كذلك إلا لأجل ميزته الإيقاعية الموسيقية , فالشعر والموسيقى توأمان , لأجل أن يدخل الشعر في اتجاهين , اتجاه خطابي مثير بوزنه وقافيته وهذا فن من فنون الشعر , ثم الميزة الأخرى وهي الميزة الإيقاعية الشعرية الموسيقية , وتتحكم بها وحدات تحسب بالزمن لأجل رتابة الإيقاع , ومن غير ذلك يبقى الكلام كله نثراً ما عدا القرآن الذي به الترتيل ليبعد عن الإيقاع الشعري .وجواب سؤالك هذا قد أفصحت عن بعضه الأخت الأستاذة رهام , عندما تحدثت عن السجع والشعر , فكل منهما له مساره , فلا يكون السجع شعراً . وهذا هو رأي العروضيين الذين يحافظون على الشعر بقافيته وأوزانه , ولا يقبلون أن يختلط النثر بالشعر بأي حال من الأحوال .

    أما السؤال الثاني :
    قلت بأن الشعر بأوزانه قد مرت عليه تطورات خالفوا فيها عروض الخليل , ولكن لم يخالفوا الإيقاع والوزن الشعري الموسيقي , ليبق الشعر شعراً بإيقاعه . وأول مراحل التطور كان على زمن الموحدين , حينما أوجدوا أوزاناً بوحدات إيقاعية قد أهملها الخليل في دوائره , ومنه وزن ( المستطيل , ثم وزن المتئد ) وغيرها , ثم ظهر وزن الدوبيت , ثم ظهرت موشحات الأندلس , ولا يزال العروضيون يبحثون عن أوزان جديدة لكي لا يبق العروض جامداً يدور محله دون تطوير , فأوجدوا شعر التفعيلة , وهو شعر حر محرر من قيود القافية لكنه يلتزم بأوزان البحور الخليلية , مثال ذلك , تقول فدوى طوقان الشاعرة الفلسطينية :
    فلا تحنان لا أشواق , لا ذكرى تناجينا ,
    فمن أي الكهوف بزغت يا وجهاً عبدناه
    , زماناً ثم في أعماق ماضينا طمرناه .
    وهذا أول تطور في الشعر خالف الخليل بعدم وجود القافية المنتظمة ,
    التطور ينبغي أن يحافظ على الأصل . تماماً ولا يهدمه بدعوى الحداثة .
    ولهذا فلن تكون هناك أنصاف حلول بين الشعر والنثر , بل سيبقى النثر نثراً إلى ما شاء الله , ويبقى الشعر شعراً بأوزانه وتفاعيله إلى ما شاء الله .

  4. #14
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    أخي خالد شكرا على الإيجابة القيّمة التي انتهت بي إلى ربط علم العروض في الشعر العربي الفصيح العمودي وهو لون من ألوان الأدب العربي بعلوم أخرى أرتبطت بالعرب والعروبة وبالإسلام والمسلمين، علوم لخوية وعلوم دينية مثل علم أصول الفقه وعلم النحو وعلوم البلاغة، وهي علوم وضعت أسسها وقواعدها نهائيا ولا تقبل المساومة على هذه القواعد والأسس، ويرى دعاة الحداثة والتجديد بأن القدماء وهم رجال لهم الحق والقدرة على التجديد في هذه الفنون والعلوم بما يمليه العصر، وإبداع فنون جديدة ووفق معايير جديدة وأسماء جديدة.

    فهل يمكن تجاهل هذا الطرح؟ وإقصاء كل من يتجه في هذا الاتجاه؟

    ألا يمكن الدخول معه في حوار بناء يتجسد في دراسات وبحوث أكاديمية وغير أكاديمية تسمح بوضوح الرؤية لدى الطرفين ولدى المثقف العربي؟

    ألا ترى بأن مشكلة التخلف تبدأ من "لما يقول أحد الطرفين للآخر لا؟ والطرفان يقولان لا".

    أخي خالد عذرا إن كنت قد أثقلت عليك
    http://boudji.extra-blog.net/

  5. #15
    الأخ الأستاذ جيلالي يسال قائلاً
    يرى دعاة الحداثة والتجديد بأن القدماء وهم رجال لهم الحق والقدرة على التجديد في هذه الفنون والعلوم بما يمليه العصر، وإبداع فنون جديدة ووفق معايير جديدة وأسماء جديدة.

    فهل يمكن تجاهل هذا الطرح؟ وإقصاء كل من يتجه في هذا الاتجاه؟

    ألا يمكن الدخول معه في حوار بناء يتجسد في دراسات وبحوث أكاديمية وغير أكاديمية تسمح بوضوح الرؤية لدى الطرفين ولدى المثقف العربي؟

    ألا ترى بأن مشكلة التخلف تبدأ من "لما يقول أحد الطرفين للآخر لا؟ والطرفان يقولان لا".


    ويجيب على هذه الأسئلة , أختكم بالله ( رهام ) فهذا السؤال من نصيبها , لأننا تقاسمنا الأدوار في الردود .
    بسم الله الرحمن الرحيم .
    أخي الأستاذ جيلالي ,
    لا شك بأن الأقدمين حينما وضعوا لنا علوم اللغة وعلوم الدين , وعلوم المعرفة والعلم , فإنهم وضعوها على أصول ثابتة , لا يمكن أن تقبل للتحريف أو حدود الوسط بينها وبين من يدعون الحداثة , لكنها ــ أي هذه العلوم ــ كما أسلفنا بالحديث عنها , قابلة للتوسع والبناء فوقها لتناسب روح العصر , مع بقاء الأصل في ثبوته والفرع في شموخه للتطور للمحافظة على جوهر العلم . فمعجم اللغة العربية أدخل مفردات جديدة تواكب روح المفردات التي يتعامل معها البشر , لكن أن نقلب النحو أونحذفه لنتكلم في اللغة العامية , فهذا أمر محال أن يتقبله عربي ومسلم , لكن قد يتقبله الشخص الذي يكره دين الإسلام , أو يكره عروبة العرب , وهؤلاء تدسهم إلينا يد خبيثة , ويضعون لنا فلاسفة لإقناع هذا الجيل بالتماشي مع العصر , وأي عصر هذا الذي نريد أن نستقبله على حساب تراثنا شعراً وعروضاً ونحواَ وصرفاً ؟ إنهم يلعبون بعقولنا , والجاهل يتبعهم إما قهراً وإما لمنفعة شخصية , فإذا قبلنا أن نجعل الفاعل مفعولاً به في النحو , فإننا نقبل أن نجعل ( مستفعلن ) أن تصير مفاعيلن , وشتان بين إيقاع تكرار الأولى ’ مع تكرار إيقاع الثانية , لذا يا أخي فكل مساومة على حساب تراثنا مرفوض جملة وتفصيلا , ولا حوار حول الدمار والتخريب , لأن التخلف والتقدم الحضاري ليس له علاقة بالنحو والصرف واللغة والعروض والشعر , هذه لغتنا من أرقى لغات العالم في شعرها ونثرها وبلاغتها , هي لغة القرآن الكريم , وعلينا أن نحافظ على الأمانة التي وكلنا بها الله ورسول الله وأتباع رسول الله ومنهم العلماء .

  6. #16
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    شكرا لك أختي على إجابتك الدقيقة وأناقشقك في مضمون هذه الفقرة من نص إجابتك:
    "
    علوم اللغة وعلوم الدين , وعلوم المعرفة والعلم , فإنهم وضعوها على أصول ثابتة , لا يمكن أن تقبل التحريف أو حدود الوسط بينها وبين من يدعون الحداثة , لكنها ــ أي هذه العلوم ــ كما أسلفنا بالحديث عنها , قابلة للتوسع والبناء فوقها لتناسب روح العصر , مع بقاء الأصل في ثبوته والفرع في شموخه للتطور للمحافظة على جوهر العلم"
    الحداثة كما عرفتها أروبا الحديثة تمثّلت في مجموعة قيّم ودلالات طبعت الفكر والسلوك وسائر الممارسات في الحياة عامة، اختارت خط الثورة على القديم فكرا فلسفيا ودينيا واجتماعيا واتجهت نحو التغيير والتجديد، فكان لها التوفيق في قلب الأوضاع جميعا مما كانت عليه من استبداد وفساد الكنيسة في الحكم وانحطاط ثقافي وتخلف اقتصادي واجتماعي، يرى البعض ممن نهلوا من الثقافة الغربية ومن المثقفين الغربيين بأن النهوض الحضاري العربي الإسلامي مشروط بعصر وسيط عربي إسلامي راهن على شاكلة النهضة الأروبية، رأي يتجاهل تماما الفروقات الشاسعة بين الوضع العربي الإسلامي الديني والتراثي عامة من جهة وبين حال الغرب الأروبي دينيا وثقافيا في العصور الوسطى وقبل النهضة، لكن الاختلاف بين الوضعين لا يبرر التعثر المستمر المتفاقم لكل محاولات النهوض إن وجدت في عالمنا العربي والإسلامي، ومثلما نتحدث عن الزراعة والتجارة والصناعة نتحدث عن الثقافة ومظاهرها الفنية والأدبية من شعر وعروض وبلاغة وغيرها، وأمام هذا الوضع المتردي والمزري فكريا وثقافيا، لم يعد المثقف العربي - بصرف النظر عن حاله وواقعه الصعب- يحسن سوى البكاء على الأطلال والدفاع عن التراث والدعوة الشكلية الصورية لمسايرة الركب الحضاري بحجة المحافظة على عناصر الهوية التاريخية العربية الإسلامية والاعتماد على أسلوب البناء على القديم
    في سبيل الإضافة لا الهدم مع إعادة البناء من جديد، وهي فكرة يستوعبها العقل وكثيرا ما تحققت في التاريخ وتتمتع بالمصداقية والموضوعية لكونها تحفظ للماضي وللحاضر والمستقبل الحق في العيش معا في انسجام وتناغم، هذا هو المقصود والمطلوب مبدئيا ونظريا، لكن لم يتحقق في الواقع.
    فإذا أخذنا نموذج العروض على سبيل المثال لا الحصر في قصيدة التفعلة وهو يعاني التهميش، فأين التطور أو التوسع الذي شهده هذا الفن الرائع للبناء عليه مواكبة لروح العصر؟
    معذرة إن كنت قد أكثرت وأثقلت عليكم
    http://boudji.extra-blog.net/

  7. #17
    أخي الأستاذ جيلالي , يجيب على أسئلتكم الآن , خالد جابر , فهي حصتي الآن , وبعد أن استأذن الأخت رهام طبعاً .
    أخي
    إن مفهوم الحداثة عند الغرب هو انقلاب جذري على كل المبادئ والقيم , دينياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً , وبخاصة لأنهم مجموعات بشرية غير متجانسة في العادات والتقاليد والدين والعرق , فلا يهمهم إلا النواحي الإقصادية المتمثلة بجمع الدولار لتزويد جيوشهم بالمعدات الحربية الفتاكة لقتل البشرية , وهذا جانب واحد من التطور وهو التطور المادي مع غياب الجانب الروحي الذي لا أهمية له بالنسبة إليهم , ونحن يمكن أن نقبل جانباً من جوانب ثقافتهم وعلومهم , وهو الجانب التنموي والاقتصادي لبناء مجتمع أقوى لتأمين حياتنا وحياة أجيالنا , لكن الجانب الروحي فلا يمكن أن نتهاون به بأي ثمن كان , لأنه من عند واحد أحد , والذي نتمسك به الآن هو القرآن الكريم , الذي تعهد الله بحفظه إلى يوم الدين , وهذا القرآن , وهذه القيم الدينية المسلمه تتلاحم بها وتتوافق معها عدة ثقافات , ومنها الثقافة الدينية الإسلامية التي لا يمكن التخلي عنها , بالرغم من وجود ( عبدة الشياطين وهو مذهب منتشر في الأردن ) قد يطالبون المسلمين ذات يوم وذات سنة , بحذف الآيات التي تلعن الشيطان , فهل نستسلم لأقوالهم بحجة الحداثة والديمقراطية والإنسانية والعدالة الاجتماعية , أظنك يا أخي الجيلالي لا توافق على مس القران بأي سوء , وهناك النحو الذي له علاقة بتفسير القرآن , وأنت تعلم بأن الحركات الإعرابية قد تغير معاني اللغة , فلا يعرف الفاعل من المفعول إلا بها , ونصحونا الغرب بتبديل الحروف العربية بالحروف اللاتينية , فهل يمكن الاستغناء عن لغتنا وهي لغة القرآن أو الاستغناء عن تراثنا النحوي , ؟ وهناك الصرف والتفسير وعلوم كثيرة كلها مرتبطة بتفسير القرآن , فهل نستغني عنها , وهناك العروض الذي يراقب الوزن الشعري ليصلح إنشاده وغناءه , حتى نفرق بين الشعر والنثر والقرآن , فهل يجوز أن نجعل النثر شعراً ليأتي جيل ويقول , نعم إن القرآن والحديث فيه شعر واضح .
    إن علومنا العربية والشرعية كلها مرتبطة برباط واحد , وهو الرابط الديني لكي لا نخلط الأمور ببعضها , وهذا يؤثر على لغتنا وعلى قيمنا وعلى مصيرنا في الدنيا ويوم القيامة .
    هل نحن المسلمين تدخلنا في أمور شعرهم ونثرهم ؟ , هل هم غيروا من أشعارهم , هل نسوا تاريخهم , هذه أمور بعيدة عن ركب الحضارة والتطور , التطور الذي نتوخاه هو التطور التكنولوجي والعمراني والثقافي بشكل عام , وليس الشعر وحدة والعروض هما سبب لتأخرنا , وهما سبب لعدم حصولنا على تكنلوجيا تصنع القنبلة الذرية لمهاجمة الأعداء .
    أخي الجيلالي , إن الله جعلنا خير أمة أخرجت للناس, لأنه وضع القرآن في قلوبنا آمانة , لقد عرض الله أمانته على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها فحملها الإنسان , فهل يجوز أن نخون الأمانة لأمور دنيوية , ؟ إن استطعنا أن نتخلى عن ديننا السمح فكل شيء يمكن حصوله , لنكن مثل كندا التي سمحت بحرياتها أن يتزوج الرجل الرجل , وأن تتزوج الأنثى أنثى , فهل هذه حضارة , آه ما أصعب الحلول , نحن أمة مسلمة وربنا وعدنا بالنصر , والله سننتصر إن آجلاً وإن عاجلاً فصبراً والله يديمك أخي الجيلالي .

  8. #18
    محاضر في جامعة الشلف الجزائر
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    المشاركات
    419
    النظر إلى مفهوم الحداثة الغربية سلبا في كلّها أمر فيه مبالغة ومجانبة للحقيقة، الحداثة الغربية بقيّمها ودلالاتتها ليست بنت عصرنا فهي بدأت في التشكل منذ القرن الثاني عشر ميلادي بفعل مجهودات العلماء والفلاسفة والمفكرين،، وجاءت الحداثة رد فعل لأوضاع مزرية فكريا ودينيا وسياسيا واجتماعيا واقتصاديا، قلبت هذه الأوضاع رأسا على عقب، فبدل استبداد الكنيسة طلب الحرية الفردية والاجتماعية، وبدل الله وابن الله وظل الله وممثل الله في الكنيسة وفي المعتقدات المسيحية طلب فصل الدين عن نظام الحكم، وبدل الاعتبار اللاهوتي الكنيسي المسيحي طلب رد الاعتبار للإنسان على الأرض، وتحرير عقله وإطلاق مواهبه وإبداعاته، وصاحبت هذا التوجه مجموعة من القيم الخلقية السمحة مثل احترام للإنسان للإنسان كإنسان واحترام العمل وتقديسه واحترام الوقت وتثمينه واستثماره واحترام العلم والمال وطلبهما، قيّم ومبادئ أسست لنهضة ولثورة ولحضارة، انحرف بها أصحابها فيما بعد لتتجه صوب الاهتمام بالمادة ومطالب البدن والحياة اليومية على حساب مطالب الإنسان الروحية والأخلاقية والدينية وما بعد الموت، لو انطلق الغرب من عدم التجانس الفكري والديني والاجتماعي وركز على ما هو مادي ما بلغ مابلغه من تطور وزدهار، ولازال الغرب حتى الآن يحافظ على قيم الحداثة وأخلاقها مثل تقدير العمل واحترام الوقت وتقديس العلم وغيرها، ووجود جهات في الغرب ذات توجه عدائي للعرب وللمسلمين تنكر على الغير الحداثة والتحديث وتمارس احتكار الحداثة والتحديث ولا تميز بين الأديان وتنعت الإسلام بالإرهاب وأصحابه بالتخلف لا يعني أبدا أن الحداثة في كلها جائرة سوداء ينبغي التصدي لها ومحاربتها، ما أحوجنا إلى مناهج ورؤى ثاقبة بعيدة عن التزمت، لا تقول لا بل تطرح المشكلات وتتناولها بجد واجتهاد ومثابرة وبموضوعية وبعلمية وبنقد بناء وتصدر أحكاما نسبية لها وعليها.
    http://boudji.extra-blog.net/

  9. #19
    ا×ي الأستاذ الجيلالي , الإجابة تقدمها رهام , لأن دوري في الرد قد آن أوانه ,
    لك التحية أولاً وأقول :

    أنت عودتني أن أعلق على فقرة واحدة من فقرات نصك التي تقول فيها :

    .((.. وجود جهات في الغرب ذات توجه عدائي للعرب وللمسلمين تنكر على الغير الحداثة والتحديث وتمارس احتكار الحداثة والتحديث ولا تميز بين الأديان وتنعت الإسلام بالإرهاب وأصحابه بالتخلف لا يعني أبدا أن الحداثة في كلها جائرة سوداء ينبغي التصدي لها ومحاربتها، ما أحوجنا إلى مناهج ورؤى ثاقبة بعيدة عن التزمت، لا تقول لا بل تطرح المشكلات وتتناولها بجد واجتهاد ومثابرة وبموضوعية وبعلمية وبنقد بناء وتصدر أحكاما نسبية لها وعليها. ))
    قبل أن ينهض الغرب بقرون , والعرب والمسلمون في مقدمة الدول في قبول الحداثة وتطوير حياتهم , وانتقالهم من الظلم والظلمات إلى النور والإيمان بفضل كتاب الله ورسول الله , لقد جاء الدين الإسلامي وغير معه كل القيم القديمة المذمومة , وحل الصدق والأمانة والوفاء والشكر للخالق واحترام الإنسان لأخيه الإنسان وحق المرأة والمجتمع , كل ذلك كان تغييراً واضحاً .
    إن الذي عمله المسلمون في أول عهدهم لم يعمله الغرب في بداياتهم , فالغرب فصل الدين عن السياسة , وهذا من مصلحة الدولة التي تريد المال فقط ولا تريد الإخلاق , لأن الدين لا يرعاه إلا الحاكم , والدين والسياسة توأمان, لأننا كمسلمين لا ننظر إلى الدنيا فقط وننسى الآخرة , بل نقول كما قال عمر بن الخطاب ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا )) وهذا هو الصواب , أن نعمل في الدنيا ونكثر من العمران , وأن نقبل الحداثة , ولا نذمها كلها , بل علينا أن نقبل منها ما يرضي الله ورسوله , وما هو جميل لمستقبلنا , ولا نقبل أن يملي علينا من هو أقل منا خلقاً , يملي علينا الأخلاق وهو بعيد عنها , إن الدين الإسلامي دين الله فإذا عملنا به فإننا سنفوز وننتصر , ولكن علينا أن ننصر الله أولاً حتى ينصرنا , وعلينا أن نعمل ونفكر ونجتهد , ونعود كما كان أجدادنا صادقين مؤمنين , راضين بما أوصى الله به ورسوله , وعلينا أن نرسم استراتيجية صالحة لبناء دولة قوية سياسياً واجتماعياً ودينياً , وعلينا أن نحترم الآخرين , وأن يكون الناس سواء في حكم القانون , لكن الذي حدث أن أناساً بجاههم ومالهم وعشائرهم ظلوا هم الأولى في قيادة البشر , وكأنهم هم السادة , وخلقتهم أمهاتهم أسياداً وباقي الناس عبيداً, عليهم أن يبيدوهم إذا تظاهروا , وأن يهدموا منازلهم فوق رؤوسهم إذا أساؤوا , فبأي دين يحكمون ؟ إنهم يحكمون بشرع الغاب لا بشرع الإسلام .
    أخي الجيلالي أشكرك على هذا الحوار الثمين , وكل منا ينضح بما عنده , ولكن ماذا نعمل الآن ؟ ليس لنا إلا الصبر على ما بلانا الله به من ظالمين معاصرين يدعون الحداثة وهم مخربون , الله أكبر الله أكبر , ولك أخي التحية والسلام .

  10. #20
    ا×ي الأستاذ الجيلالي , الإجابة تقدمها رهام , لأن دوري في الرد قد آن أوانه ,
    لك التحية أولاً وأقول :

    أنت عودتني أن أعلق على فقرة واحدة من فقرات نصك التي تقول فيها :

    .((.. وجود جهات في الغرب ذات توجه عدائي للعرب وللمسلمين تنكر على الغير الحداثة والتحديث وتمارس احتكار الحداثة والتحديث ولا تميز بين الأديان وتنعت الإسلام بالإرهاب وأصحابه بالتخلف لا يعني أبدا أن الحداثة في كلها جائرة سوداء ينبغي التصدي لها ومحاربتها، ما أحوجنا إلى مناهج ورؤى ثاقبة بعيدة عن التزمت، لا تقول لا بل تطرح المشكلات وتتناولها بجد واجتهاد ومثابرة وبموضوعية وبعلمية وبنقد بناء وتصدر أحكاما نسبية لها وعليها. ))
    قبل أن ينهض الغرب بقرون , والعرب والمسلمون في مقدمة الدول في قبول الحداثة وتطوير حياتهم , وانتقالهم من الظلم والظلمات إلى النور والإيمان بفضل كتاب الله ورسول الله , لقد جاء الدين الإسلامي وغير معه كل القيم القديمة المذمومة , وحل الصدق والأمانة والوفاء والشكر للخالق واحترام الإنسان لأخيه الإنسان وحق المرأة والمجتمع , كل ذلك كان تغييراً واضحاً .
    إن الذي عمله المسلمون في أول عهدهم لم يعمله الغرب في بداياتهم , فالغرب فصل الدين عن السياسة , وهذا من مصلحة الدولة التي تريد المال فقط ولا تريد الإخلاق , لأن الدين لا يرعاه إلا الحاكم , والدين والسياسة توأمان, لأننا كمسلمين لا ننظر إلى الدنيا فقط وننسى الآخرة , بل نقول كما قال عمر بن الخطاب ( اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا , واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا )) وهذا هو الصواب , أن نعمل في الدنيا ونكثر من العمران , وأن نقبل الحداثة , ولا نذمها كلها , بل علينا أن نقبل منها ما يرضي الله ورسوله , وما هو جميل لمستقبلنا , ولا نقبل أن يملي علينا من هو أقل منا خلقاً , يملي علينا الأخلاق وهو بعيد عنها , إن الدين الإسلامي دين الله فإذا عملنا به فإننا سنفوز وننتصر , ولكن علينا أن ننصر الله أولاً حتى ينصرنا , وعلينا أن نعمل ونفكر ونجتهد , ونعود كما كان أجدادنا صادقين مؤمنين , راضين بما أوصى الله به ورسوله , وعلينا أن نرسم استراتيجية صالحة لبناء دولة قوية سياسياً واجتماعياً ودينياً , وعلينا أن نحترم الآخرين , وأن يكون الناس سواء في حكم القانون , لكن الذي حدث أن أناساً بجاههم ومالهم وعشائرهم ظلوا هم الأولى في قيادة البشر , وكأنهم هم السادة , وخلقتهم أمهاتهم أسياداً وباقي الناس عبيداً, عليهم أن يبيدوهم إذا تظاهروا , وأن يهدموا منازلهم فوق رؤوسهم إذا أساؤوا , فبأي دين يحكمون ؟ إنهم يحكمون بشرع الغاب لا بشرع الإسلام .
    أخي الجيلالي أشكرك على هذا الحوار الثمين , وكل منا ينضح بما عنده , ولكن ماذا نعمل الآن ؟ ليس لنا إلا الصبر على ما بلانا الله به من ظالمين معاصرين يدعون الحداثة وهم مخربون , الله أكبر الله أكبر , ولك أخي التحية والسلام .

صفحة 2 من 4 الأولىالأولى 1234 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. يا غير مسجل لقاء الصبر والتحدي 6
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-19-2013, 10:08 AM
  2. ياغير مسجل لقاء الفرسان مع الصبر والتحدي
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 05-17-2013, 10:14 AM
  3. يا غير مسجل لقاء الصبر والتحدي 4
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 05-01-2012, 04:19 AM
  4. يا غير مسجل لقاء مع الصبر والتحدي 3
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 18
    آخر مشاركة: 04-21-2012, 07:05 AM
  5. يا غير مسجل لقاء الفرسان مع الصبر والتحدي(1)
    بواسطة ادارة المنتدى في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 52
    آخر مشاركة: 01-14-2012, 04:06 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •