السيناريوببساطة عبارة عن رسم وتخيل لما سيظهر على الشاشةويشاهده الجمهور، وفيه يتم تقسيم الأدوار وتوزيع الحوار على كل شخص منهم، وترتيبالأحداث بشكل منطقي، بحيث لا يصلح مثلا أن يظهر مشهد عزاء قبل أن يموت الشخص الذييتم العزاء فيه.
ومن خلالالسيناريوينقل المؤلف لكل من المخرجوالممثل والمصور ومهندس الديكور وباقي أفراد فريق العمل تخيله لدور كل واحد منهم،فمن خلاله يتم تحديد زوايا التصوير ودرجة الإضاءة ومدى انفعال الممثل خلال الأداء!
البداية!
منطقياً لا يوجد سيناريو بدون أشخاص.. بمعنى أنالخطوة الأولىللكتابة هي أنتحدد الأشخاص الذين سيصنعون الأحداث داخل العمل، وتحديد الأشخاص ليس فقط مجرد ذكرأسمائها وتحديدها، بل كتابة كل صغيرة وكبيرة تدور في ذهن كاتبالسيناريوتجاه هذه الشخصية، وهذا ما يسمى برسم الشخصيات وهو منأهم خطوات كتابةالسيناريولأن هذا الرسم هو ما يحدد مدىمنطقية أي فعل يقوم به، فمثلا لا يعقل أن يكون رسم شخصية أحد الأشخاص يحدد الشخصيةبأنها عاطفية جدا ونجدها خلال تصرفاتها تفكر بشكل عقلاني جدا!
الخطوة الثانيةفي كتابةالسيناريوهي أن تحدد العقدة الرئيسية التي ستدور حولها الأحداث،فأيسيناريوينقسم إلى ثلاثة أجزاء: (مدخل – عقدة – حل)،وبدون العقدة يصبحالسيناريومجرد عرض شخصيات في المطلقبدون أن توجد مشكلة ما تجذب المشاهد ناحية الشخصيات وتجعله يندمج معها.
وليس هناك ما يمنعأن تكون هناك أكثر من عقدة، لكن لابد أن يتم الحفاظ على بقاء عقدة واحدة ظاهرةوواضحة وباقي العقد تكون أقل حجما تعقيداً، وبالتالي لا يؤثر حلها كثيرا في سيرالأحداث، لكنها يضيف علىالسيناريوسرعة وتعدد ويتيح الفرصةللكاتب لأن تنطلق أفكاره أكثر.
وحدة بناءالسيناريوالمشهدهو وحدة البناء الرئيسية، فالسيناريوعبارة عن نظام مرتب لمجموعة من المشاهد المتتالية،وغالبا لا يزيد المشهد الواحد عن دقيقتين أو ثلاثة ويراعى فيه أن يكون الحوار سريعوغير ممل، وبالتالي غير متوقع، فلو أن المشهد متوقع للمشاهد يكون التخلي عنه وحذفهأفضل كثيرا من بقائه!
فالهدف من المشهد هو أن يتم دفع الأحداثبشكل ما إلى الأمام، بمعنى أنه يؤدي إلى زيادة سخونة في الأحداث ولأن يتعلق المشاهدأكثر بالشخصيات ويتوحد معها؛ وبالتالي لابد أن ينتهي المشهد بمجرد تحقيقه لأهدافه،وأي إطالة فيه بعد ذلك سيشعر بها المشاهد بالتأكيد وتسبب له شعورا غير مريح فيالغالب!
وغالبا ما يتكونالفيلم السينمائي من (40-60) مشهداً يتم فيها تغطية كل الجوانب وحل كل العقدوالتأكد من أن رسالة الفيلم وصلت بالكامل للمشاهد!
الخلطة!
(قصة وسيناريو وحوار): لعلكقرأت الجملة السابقة على معظم الأعمال الدرامية التي شاهدتها في حياتك، ولعلك أيضالا تدرك الفرق بين كل واحدة من الثلاثة..
القصة:
هي الإطار العام الذي تدور فيه الأحداث،وفيها تذكر الأشخاص والعقدة وحلها ويمر فيها الكاتب سريعا على الأحداث بشكل غيرمفصل، والقصة تعتبر مصدر من مصادرالسيناريو. فالسيناريستيعتمد غالبا على نفس الأحداث التي ذكرها الكاتب في قصته، ويكتفي بالإضافة عليهاوالتفصيل في الأحداث أكثر.
السيناريو:
هو تفصيلالقصة لعدد من المشاهد وإضافة شخصيات أخرى ثانوية لم يكتبها كاتب القصة وترتيبالأحداث بشكل منطقي وسلس وجذاب وتحديد أماكن الأحداث.
الحوار:
هو الكلامالدائر بين الأشخاص داخل المشهد. ولو عدنا لأفلام السينما المصرية القديمة،ستلاحظ أن القصة في الغالب كانت لأديب محترف مثل إحسان عبد القدوس أو نجيب محفوظ،أماالسيناريووالحوار فيكون لسيناريست محترف غير بارع فيكتابة القصة بقدر براعته في بناء المشهد السينمائي، أما أفلامنا اليوم، فتخلو تمامامن خانة القصة؛ لأنها في الغالب تكون عبارة عن مجموعة مشاهد كوميدية متتالية تخلومن أي عقد أو حبكة درامية
الـ(shot) ببساطة هو جزء صغير من المشهد، بمعنى أن كل مشهد عبارة عنمجموعة متتابعة من الـ(shots)، فمثلا لو كان المشهد عبارة عن حادثة قتل يكونالشوت الأول لأقدام القاتل تمشي سريعا تجاه غرفة المجني عليه، ويكون التالي داخلالغرفة للمجني عليه يتقلب في سريره، ويكون الشوت الأخير للقاتل يرفع السكين ويهويبه على القتيل!
وأهمية الشوت في السينما أن تقنية التصوير السينمائي تعتمد في الغالب علىكاميرا واحدة بعكس التصوير التليفزيوني الذي يعتمد على أربعة كاميرات، والاعتمادعلى كاميرا واحدة يعني أن المصور بحاجة إلى أن يصور الحدث أكثر من مرة وبنفسالكاميرا، لذلك يلجأ السيناريست لتقسيم المشهد لأكثر من شوط يصور كل منها على حدةويتم تركيبهم سويا في عملية المونتاج!
،
نموذج لجزء من سيناريو لأحدالافلام
لتتضح طريقة كتابة السيناريو
http://www.qmm1.net/alharbi/ns.pdf
،
للاستزاده حول كتابةالسيناريو
وأيضاحول أي مجال من مجال الدراما
يزور موقع المدرسه العربية للسينماوالتلفزيون
http://www.freebdaih.com/2011/09/blog-post_9108.html