lالسلام عليكم
ما أجمل هذا الموضع عندما يطرح للحوار , إنه موضوع ذو شجون , ولكن لنأخذ منه ما قالت الأخت رهام في العبارة الآتية لنعلق عليها وهي :
(( ما هي حدود هذه المرأة وكيف كنا نراها بالأمس , وكيف هي اليوم ))
كلنا يعلم بأن الحرية لها حدود , سواء كانت هذه الحرية مخصصة للذكر أم للأنثى , وحدود هذه المرأة لم يحددها القانون الوضعي أكثر مما حددها الله سبحانه وتعالي , حيث أعطاها حريتها , ضمن حدود لا تتعداها , وأعطى للرجل حدوداً لا يتعداها , وكل من الزوجين يكمل الآخر بهذه الحدود , لذا فما وجد في كتاب الله وسنة رسول الله هي التي نعتمدها لتكون منهج حياتنا , وما شذ عنها فهو الباطل مهما حاولنا أن نضع المبررات لتطور حياتنا , لأن الله يعلم مدى تطور الإنسان قبل أن يخلق الإنسان , لذلك كان القانون الإلهي شاملاً وصالحاً لجميع الأزمان مهما امتدت , .
كانت المرأة هي أساس الحياة الاجتماعية في الأسرة , لها مهام صعبة , وهي إدارة البيت وجمع الحطب وصنع الطعام وصناعة الخبز , وتربية الأطفال , فكان جل وقتها في شغل شاغل , ولكن تطور الحياة بظهور المصانع والمعدات , أصبحت المرأة تفقد شغلاً حساساً من حياتها , ولكنها بدأت تشتغل في المصانع والمتاجر وغزل الصوف وامتهنت مهنة التدريس , تكابد وتكافح مع شريك حياتها , بكل عزم وحزم , محافظة على قيمها وعاداتها , أما اليوم , فإن كثيراً من النساء اتجهن إلى وظائف هابطة ولا تفكر إلا بجمع المال ولو على حساب سمعتها وكرامتها , وتخلت عن المبادئ والقيم , لذا نجد نساء الأمس أكثر عفة ونظافة وطهارة من نساء اليوم اللواتي يتماشين مع الحضارة الأوربية لباساً وثقافة وانتماء , وهذا سبيل إلى تراجعنا عن القيم الفاضلة , لنسير إلى الوراء .
مع خالص تحياتي .