منتديات فرسان الثقافة - Powered by vBulletin

banner
صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 11 إلى 20 من 23
  1. #11
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    رد: ديوان الشاعر ماجد الملاذي


    شيطانة الشعر




    مِنْ عبقرٍٍ، يحسو القرينُ صوابَه ،
    في البوحِ، إنْ لجَمَ الجمالُ لسانَهْ



    أمْسَتْ شياطينُ الزُرورِِِِ صَوارِماً
    يغزو بها الشعراءُ قَلبَ جمانَهْ



    فلكلِّ قلبٍ مدنَفٍ شيطانُــهُ ...
    إلا أنـــا ، فقَرينــتي شيطانَهْ



    **
    ساءلتُها يوماً ، وكانتْ هفوةًً
    . (فالشكُّ بينَ الأصدقاءِ إهانَهْ)



    لِمَ ينسبونَ لكِ المغـــانمَ ، بينما
    أبقى لِمُمْتَطِي الحصانِِ : حصانَهْ



    قالتْ : أمِنْ وجْدٍ تَصوغُ لِجيدِها
    شِعــراً ؟ وتنقشُ مبدِعاً : ألوانَهْ ؟



    أَبِمفرداتِكَ ياصديقُ تظنُّ أنــّـــــ
    ـــــــك شاعـــرٌ فَحْلٌ يَفوقُ زمانَهْ..؟




    من ذا يحرِّكُ قلبَ صبٍّ عاشقٍ ،
    و يثيــــــرُ باللحنِ الحزينِ جِنانَهْ ؟



    من يستثيرُ الدمعَ أنهاراً بمقـــــ
    ــلتِه و يُدْمي مِنْ جَوى : أجفانَهْ ؟



    ومنِ الذي يُغْني الوجودَ بسحرِ رو
    عتِه ، ويعزفُ في الرُبى ألحانَه.؟



    هل كنتَ إلا ناطقاً أزجيه ( من
    بوحي ) : الجمال ، واستعيرُ بَنانه



    فسألتهـــــا من أين أنت ؟ فأردفت
    في كل حـــرف ٍ تلتـــــقي عنوانَهْ


    * *

    أ أ عيرُها ؟ هو حالمٌ . شيطانتي
    لاتُستَعــــــــارُ ، ولا تُطيقُ رِهانَهْ



    كلُّ الشياطين العجــــــــاف تفرّقوا
    . ورفيقتي منديَّــةٌ ر يّــانَهْ


    **
    كانت تقاسمُني الجزالةَ ، إنّمـــــا
    في السرّ : تملكُ سحــــرَه وبيانَه



    شيطانةَ الشعرِ المؤنَّف ، إنتِ (من
    بين اللآليء) ، كنتِ أجملَ دانَهْ


    **

    [/quote]

  2. #12
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    معاسل الشهد



    معاسل الشهد




    رقيقُ الثَّنايا ، باسقُ القدِّ ، زهرُهُ
    يُحاورُ عشريناً من العبقِ أو يَرْبو


    يُسيلُ اللظى دفقاً بأحداق ظبيةٍ
    هفت من نجود الخير ريانةً تصبو

    كبدرٍ ، يُظِلُّ السِّحْرُ أفياءَه ، فلا الـ
    حِلِيُّ لهُ نِدٌّ ، ولا ضوؤه يخْبو

    وفي ثغرِه الشَّهدُ المعسَّلُ ، سكْبُهُ
    يحلّيه في أندائهِ المبْسَمُ العذْبُ

    وفي لحْظِهِ ما يستحيلُ به الـهوى
    لظىَ مقلةٍ ترمي السهامَ : فلا تنبو

    كأن السجايا السامقاتِ به سمتْ
    فلا مبسمٌ يحدوه حسناً ولا هُدب

    فما طِلْتُ منه الشهدَ إلا ترشّفاً
    فكيف إذا يعتادُ معسلـَه القلبُ

    وما أسْعِرتْ نارُ المشاعرِ بالّذي
    رأيتُ ولكن بالّذي نارُه لـَهْبُ

    ففي الحبِّ سرٌ لايدانيه صادحٌ .
    ويعزفُه المفتونُ ، ذو الغِلـَّةِ ... الصَّبُّ

    * * *


    فيا غادياً صوب الديار التي بها
    نسائمُ أندى الودِّ ، والأجملُ الخِصْبُ

    أوَصِّيك بالمحبوب مادامتِ النُهى
    وما دام يُغني القلبَ من وجدِه لهْبُ

    وما دام يهفو في الفؤاد بوصله
    ويروي شغاف القلب ريقُُه العذبُ

    عليه السلام المستديم ورحمةٌ .
    يهاديه عبقُ العطرِ والفضلُ والحبُّ

    فتالله . ما أرجوه منه محلـَّلٌ
    بما رَضِيتْ نفسي ، وما شَرَّعَ الربٌّ


    * * *


    [/quote]

  3. #13
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    مدّت يدها .. لتصافحني

    مدّت يدَها لتصافحَني

    مدّت يدَها لتصافحَني=خلّتني أرقصُ كالعصفورْ
    جعلتْ أقماريَ ( من فرحٍ)=تتناثرُ كالعِهنِ المنثورْ
    لم تَبْقَ بقلبي ناحيةٌ=إلا اهتزّتْ طرباً وسرورْ
    * = *
    فبحثْتُ بصدري عن لغةٍ=كالديمةِ تمطِرُ بعضَ سُطورْ
    وقصائدَ تصلُحُ أغنيةًً=وبحورٍ تُبْحِرُ خلفَ بحورْ
    وتميمةِ تعْويذةِ حبٍّ=تُعْنََى بالساحرِ والمسحورْ
    ماذا سأقولُ ؟ لساني الفجُّ=سيدلُُجُ – قطْعاً - في المحظورْ
    سيقولُ بأنّك فاتنةٌ=أعشقُ فتنتَها منذ عصور
    سيقولُ كلاماً فيه البسمةُ=فيه الظلُّ ... وفيه النور
    سيقول بأنّـك قاتلتي=وبأنّي أنتظرُ المقدورْ
    * = *
    ماجد الملاذي
    [/quote]

  4. #14
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    الفارس

    في ذكرى الشاعر السوري نزار قباني الذي وافته المنيّة قي لندن يوم 30/4/1998



    الفارس

    أضرمْتَ نارَ الوجدِ في أشعاري=وحَملتَني شوقاً إلى سمَّاري
    لدمشقَ ، للبلدِ الأنيقةِ ، تستقي=بردى ، وترقد في عيونِ هزار
    ألفيتها : عطشى ، تموت من الظما..=ثكلى ، تعاتب قسوةالأقدارِ
    وعلمت أنَّ نزارَ أخلد متعباً ،=واختارِ للإغفـــاء خيرَ جوارِ
    فذهبت أندبُ للمحافل شاعراً=ملِكاً ، تسنَّم سدرةَ الأشعارِ
    ومضيت أبحثُ عن خرائطه التي=يهوى ، وعن قاموسه الثرثارِ
    عنْ بلبلٍ ، صدَحتْ بلكنتِه النسا=ءُ ،و ناغمتهُ قلائدُ الأفكار
    عن خوخةٍ ، كانت تشدُّ ضميره ،=لدمشقَ ، عن حوريَّةٍ وكناري
    عن نمنمات الشرق ... عن محبوبةٍ=تختالُ في إشبيليا ، بخمارِ
    عن عاشقٍ ، كانت خريطتُه :النسـا=ءَ ، بخصرِهِنَّ يُشيدُ ألفَ مَزارِ
    عن مدنفٍ ، غرقت مشاعرُهببحـ=رٍ ، لا يُجيدُ به سوى الإبحار
    * = *
    فنانُ يرسم بالحروف حوادثاً=وممالكاً . . ومفاتناً . . وحواري
    يحكي لكلِّ الناس . . يرسم بالهروغـ=ليفيِّ ، بالعربيِّ ، بالمسماري
    فبكلِّ بيتٍ ، تستشفُّ له صدىً ،=وتطلُّ بسمتُه ، كطفلٍ بـــارِ
    وتدورُ أفلاكُ النعيمِ بشِعرهِ ،=وتقومُ من بينِ الحروفِ سواري
    تنسابُ في متنِ الأناقةَِ ، مثلما=الأفلاكُ تمخُرُ في عُبابِ بِحــارِ
    * * *
    حيناً ، ترى كيوبيدَ ، يلمَسُ قلْبَه=فتَسيلُ دمعتُه كنهرٍ جاري
    ويعوم في ماء الخليج ، ليختلي=بعيونهنَّ . . يهيمُ في الإبحارِ
    عَشِقَ الجمالَ ، وهل تَرى بين الورى=حسناً يفوقُ جمالَ خلقِ الباري
    وتراه حيناً يستبدُّ به اللظى=فيثورُ كالبركانِ ، كالإعصارِ
    مازلتُ أجهلُ كيفَ يَكْتبُ جُملةً=بالياسمينِ . . وجملةً بالنار
    * * *
    لا ينظم الشعراءُ إلا قطرةً=ممَّا تدفَّق في معين نزاري
    إنْ كان تؤخَذُ للأمارةِ بيعةٌ=فالسيفُ يمهرُ فارسَ الأشعارِ
    * * *
    [/quote]

  5. #15
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    رد: ديوان الشاعر ماجد الملاذي

    و


    قلبُ الأم


    كَمْ عشِقْتُ الحسنَ في وجْهٍ ، وَ كَمْ
    صغْتُ في المُهْجةِ حُلْماً مِنْ عَدَمْ
    ليسَ ذاكَ الوجْــدُ وَجْــداً ، ربَّما
    هوَ بعضُ اللغوِِ أو بعضُ الزَّعَمْ

    لي قلبٌ عــاثِـــرٌ في حُــبِّــــهِ

    عاشَ بينَ الغيدِ لا يَرْعى الذممْ

    لهُ مِنْ أهوائـِـه في كلِّ وجــهٍ
    بارعِ الحُسْنِ لهيبٌ مضْطَرِمْ
    خيــَّم الموتُ على أحلامِــهِ ،
    فهَـــوَتْ أحلامـُهُ ، إلا حـُـلُمْ
    معْلَماً ، صَرْحاً عزيزاً في العُلى
    يَتـَحدَّى العُمْرَ كالطـّودِ الأَشَمْ
    ساحرَ القـَولِ.. رقيقَــاً ملْهَمــاً
    مرهَفَ الحِسِّ ، حَنوناً كالنـَّغَمْ
    **
    سألوني ما اسمُها ؟ كيفَ الذي
    يَنْظِمُ الأشعارَ ينْسى ما نَظَمْ ؟
    كيف تَهوَى حيثُ لا حُبـّاً ، ولا
    مَلْمَحاً في الأفقِ ، عن شئٍ يَنُم
    صفْ لنا ذاكَ الذي أحببتََــهُ
    وَصِفِ الوجدَ الذي فيكَ احْتَدَم
    هكذا قالوا .. فيا أهلَ الهوى
    إِنَّ ســرَّ الحبِّ في تِلكَ القِمَــم
    **
    كيفَ لا أَعشقُ منْ في سِرِّهِ . .
    تُشْرِقُ النَعماءُ في كلِّ النِعَمْ ؟
    كيف لا أَذكُـــرُ من في ذِكْـــرِهِ
    تزدَهي الأَجْيالُ ، تسْتَََهدي الأُمَمْ ؟
    كيفَ لا أَلْثُمُـــهُ ؟ ، ما فـَتِئَــتْ
    روحُـــهُ تُشْبِعُــني لثـْماً و ضَـــمْ
    **
    هو قلبُ الأمِّ ، فاعْجَبْ للـَّذي
    نورُهُ القُدسيُّ من لََحْمٍ و دَمْ
    **

  6. #16
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    أخي في القدس

    أخي في القدس


    [/frame]





    أخي العربيّ في القدسِ :
    ألم تسمعْ ...؟

    أما بلَغَتْكُمُ الأنباءْ ؟
    بأنّ فطاحلَ الزعماءْ....
    وأنَّ أكابرَ الحكامِ..
    من عجَمٍ وأعرابِ .
    و كلَّ رموزِنا النكراءِ :قد أسموك إرهابي...
    * * *
    ألمْ تسمعْ ؟
    أما بلغتكمُ الأنباءْ ..؟
    بأنّا قد بدأنا اليومَ ..
    نقطفُ موسمَ الخيبه .
    نهلنا في مدارسنا ،
    تنادَينا .. وهرولنا ...
    ووقعنا …. ووثّقنا ....
    وبوّبنا مخازيَنا ،
    فأعدمناكْ !
    وأثبتْنا بمحضر جلسةِ الإعدامِ :
    أن الحرَّ إرهابي .
    وأن حصانَنا العربيَّ إرهابي .
    وأن جميعَ من في المسجدِ القدسيِّ
    إرهابي .
    وأنَّ الحقَّ إرهابي .
    وكلَّ مدافعٍ عن عرضهِ ،
    عن مالهِ ،
    عن أرضهِ ،
    عن أقدسِ الحرماتِ : إرهابي .
    وأنَّ الماردَ العربيَّ :
    إرهابي .
    وأعدمناكْ ..
    أشْهَدْنا على الإعدامِ كلَّ الناسْ ،
    ووقّعنا ونحن بكامل وعيـِنا النذلِ :
    على الإعدامْ .
    وأسلمْنا إلى القوَّادِ :
    كلَّ مرابطِ الخيلِ
    * * *
    ألم تسمع ؟
    بأنا قد مسحنا اسمَ العروبةِ ....من دفاترنا .
    شطبنا اسمَ الفلسطينيِّ والعربيِّ … والإسلامَ ..من قاموسِ غفوتِنا .
    وألغينا نصوصاً من كتابِ الله .
    كي لا يغضبَ الشيطانْ .
    وباتت لعنةُ الإرهابِ :
    لحناً في مقاهينا
    * * *
    ألم تسمع بأنك صرت كابوسا ،
    وشكلاً من مآسينا .
    وأنك لم تعد حرفاً
    يُقال بحضرةِ السلطانْ .
    وأنك لم تعدْ منا ، ولا فينا .
    وما عادت شؤونك في العلى شأنا .
    ولا عادت همومُك من قضيتنا .
    ولا عادت لكل حياتنا معنى .
    ولا عادت شؤون العُرْب والإسلامِ :
    شيئاً في مسيرتنا .
    فلن نرضى بأنْ يُغتالَ -بعدَ اليوم – مغتصِبٌ.
    ولن نرضى
    بمن عادى لصوصَ الأرضِ والعرضِ .
    ولن نرضى بمن يقضي :
    شهيدا في ربى القدسِ .
    ولن نرضى بمن يغتالُ بالأحجارِ :
    وحشاً في مدينتكم …
    ومن يغتالُ بالأقوال:
    قرداً في مدينتنا
    * * *
    لقد قلنا:
    ونحن نتيه في فيضٍ من القشُبِ،
    و كاملِ وعينا العربي :
    بأنّك لم تعد منّا ….
    وأنّ عليك أن تُسبى...
    وأنْ تُصلب....
    لأنّك ألفُ إرهابي
    * * *
    أخي في القدس :
    صدقاً :
    إنّنا نُغتالُ كلَّ صباحْ ،
    بسكّين تقطّعنا ...
    بسيفٍ يقطع الأحشاء.... كلَّ صباحْ .
    فنحن هنا كما اللاشيء …..
    كالأشباحْ .
    قد جفّت مآقينا ،
    وأنستْنا صروفُ القهرِ
    كيف نكون أحرارا
    * * *
    أنا منكم .
    وحاشا أن تكونوا قطعةً منّا .
    فنحن حثالةُ التاريخ :
    نقعدُ هاهنا صمّاً ،
    ونرزح في قيود الوهم والأهواءْ .
    ونُدفَنُ في الثرى بكماً ،
    رهينةَ رغبةِ الشيطانْ
    * * *
    أخي في القدسْ :
    أنا منكمْ
    وليس إباؤكم منّي ..
    وحاشا أن يكون فخارُكم منّي .
    فلستم في مراقي مجدكم منّي .
    ولستم في علا آمالكم منّي .
    أنا وهمٌ...... أنا نَكِرهْ .
    جبانٌ ، لا أحب الموت مثلكُمُ .
    بقايا حالمٍ يقتاتُ من كينونةٍ قذرهْ
    * * *
    أقبّلكم
    أقبّل في وجوهكمُ :
    ترابَ المقدسِ الدامي .
    وأدفن في فخاركمُ :
    معاناتي وآلامي .
    فضمّوني !
    أناشدكم بكل الحب :
    أن أرقى إليكم ... في مسيرتكم .
    أقبّل : وجهَ قافلةٍ ...تسافر خلفَ قافلةٍ … تسافر خلف قافلةٍ
    لتقضيَ في رحابِ القدس ،
    مؤْثرةً جوارَ الخالق الباري
    وتحرقُ في مآثرها :
    كتابَ الخزي والعارِ
    * * *
    أخي في القدسْ
    صمدتم .. وحدَكمْ ..
    في قلب ملحمةٍ من الغضبِ ،
    تنوءُ بحملها الأنواء .
    حجارتُكم :
    تسامي باسمكم قدري .
    فضمّوني ...أغيثوني ...
    أودّ لو انني منكم ،
    لأرمي مثلَكم حجراً كما ترمونْ .
    وأقضي ... في ذرى حطين : حراً مثلما تقضون .
    وأغْمِدُ في غدي المصلوبِ سيفاً :
    نصلُه المسلولُ شيءٌ من كرامتكم .
    . . .
    أنا منكمْ
    رموزُ كرامتي منكمْ....
    بقايا نخوتي منكمْ.....
    فضمّوني :
    لعلّ الله يقبلني شهيداً في قوافلكم .

    * * *


  7. #17
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    رد: ديوان الشاعر ماجد الملاذي

    مازالَ بي أملٌ



    [/frame]





    يا لائمي إن تـُصِلْ عهدي بفاتنتي :
    تـُسْبِ الشغافَ بمرآتين من ذَهَبِ

    مازالَ بي أملٌ أنِّي أصالِحُها
    وأستميحُ لها عذراً بلا سَبَبِ

    فقد ألِفْتُ أريجَ الياسمينِ ، إذا
    يهبُّ ، يمسَحُ نارَ الثأرِ من غضَبي

    أحبَبْتها . وأنا ما اعتُدتُ من أ نَفٍ
    أنْ أسْتَباحَ لغيرِ السّاحرِ اللبِبِ

    في ثغرِها ذابَتِ الأعنابُ مشحذةً
    بالشَّهدِ : وانزَرَعَتْ في القلبِ ، لم تَذُبِ

    مدَّتْ جُسورَ وِدادٍ كنتُ أحْسَبُها
    شَرَكاً يدعَّمُ بالعينين والهُدُب

    وها النَّسائمُ أرْخَتْ من ذوائبِها
    عِطْراً تقلـَّدَ وجْهَ الموسِمِ الخَضِبِ

    تُرى ، أتَرجعُ أيـَّامي الـَّتي أفِلتْ
    وأستعيدُ زمانَ الحبِّ والطَّرَب


    ***


    ليتَ المؤجّجَةَ الأعطافِ تُسْعِدُني
    برشفةٍ المنتهى من منْهلٍ عَذُبِ

    تُجري الأصائلَ في قلبي و تُرْشِفُني
    سلافَها صافياً من كأسِها العنبي

    و روعةُ الصَّفْوِ في العينينِ توسِمُني
    ضَرباً من السِّحْرِ أو لـفـْعاً من اللهَبِ

    إني لأعْجَبُ كمْ باتتْ تؤرِّقُني
    وكم تدنـِّفُني شوقاً إلى حلبِ


    ***

    [/QUOTE]

  8. #18
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    رد: ديوان الشاعر ماجد الملاذي

    في المقهى





    كمْ في دمشقَ تواصلتْ سبلُ الوصا
    لِ وأشفِيَتْ فيها القلوبُ المحْزَنـَهْ


    يَسْتوطنُ التَّاريخُ في حاراتِها
    وتميس بين الغوطتين الأزْمنهْ



    ما هاجَ في الوجدانِ عشقٌ للمكا
    نِ كما تهيجُ القلبَ تلكَ الأمكنهْ



    أفنانُها في القلبِ ، يأصَلُ حبُّها
    سنة ً ، تأجَّجُ عزَّةً ، تلوَ السَّنهْ


    ***


    أنا لا أدندنُ ،غيرَ أنِّي أدْمَنَتْ
    في قهوةِ العطريِّ أذني الدَّنْدّنَهْ( هيمنة الكلام)


    أصغي لهمهمةِ القلوبِ بها ، وما
    تحكي المباسمُ والعيونُ الموهَنهْ


    قصصاً يُشاربها الدُّخانُ مقنـّناً
    يَشفي ، وبعضُ الشَّافياتِ مقنـّنهْ


    ***


    لأبي هنا نرجيلة ٌ مدروزة ُ الـ
    أنغامِ ، من لَـَحْنِ البَياتِ ، مُدوزَنهْ


    مأثورةً رسَمَ الزَّمانُ فصوصَها
    وتألـَّقتْ بينَ الصُّفوف مُزيّنهْ


    بربيشُها الملفوفُ بالدِّيباجِ ملـ
    تحِفاً من الخرَزِ المؤنَّق أفـْتـَنـَهْ


    وغطاؤها من فضةٍ تزهو كما الـ
    قصْباءُ تسبحُ بالوميضِ ، ملوَّنهْ


    ومجسَّمٌ يُضفي الفقاعاتِ الـَّتي
    تَجري ، تدغدغُ في الزَّجاجةِ سوسنهْ


    ***


    في كلّ فجرٍ يقصُدُ الحَمراءَ مر
    تديا لها أغلى اللباسِ وأحسنَه



    يتلمَّس الطَّربوشَ في زهوٍ كمنْ
    قدْ خاضَها بالغيدِ حرْباً معلـَنهْ


    ويغلِّف العُنُقَ النَّحيل بشالهِ
    متدثراً أغلى الحريرِ وأثمنَهْ


    ويشيلُ شنطته المكحَّلة التي
    من لون بذلتهِ الحريرِ مبطـَّنهْ


    ويسيرُ في مهلٍ كمن يرجو لقا
    ءَ حبيبةٍ في الصالحيّةِ ، فاتنهْ


    حتَّى إذا بلغَ المكانَ تنفَّّس الـ
    الصعداءَ ، كالمرهوبِ يَبْلغُ مأمنَهْ



    فإذا رآه القهوجِي ُّ تراهُ منْ
    أشواقهِ يجري إليه فيحضنَهْ



    بالسَّهلِ والترحابِ واللفظِ الذي
    تعنو له في اللطفِ كلُُّ الألسِنَهْ


    ويقودَهُ لمكانهِ المعهودِ في الـ
    ركن المطلِّ على خضيرِ البَسْتـّنهْ


    ويدورُ يردفه الفتى : رأساً به
    تنباكُهُ العجميُّ ممَّا أدمنـَهْ


    وترى صبِيَّ النـَّار بين الطاولا
    تِ يردد الأقوالَ شبهَ مُوَزّنَهْ


    يَمضي يصولُ محاذراً في رقةٍ
    يستذكر الأحبابَ فيما أتـْقـَنهْ


    يأتيهِ منفعلاً يتيهُ بمنقلٍ
    يلحو به جمراتِ نارٍ مُثخنهْ


    تتوهَّج الجمراتُ في زهوٍ وقد
    نفخَ الصبيّ بها الجِمارَ ودكّنهْ (نضده فوق بعض)


    في ملقطٍ يهتزُّ في يده كما
    يهتزُّ ملقطُ خاتنٍ في مِختـَنهْ


    وينافخُ الجمراتِ حتَّى تغتدي
    شرراً تَطايرُ في جميعِ الأمكنَهْ



    ويقيمُها : صفَّ المهندسِ تؤدةً :
    مصفوفةً ، ملمومةً كالمِئذنـَهْ


    فإذا انتهى من سمسمات جِمارهِ
    أعطى أبي نـَفـَسَ الدخانِ ليشْحَنهْ


    ويشدَّ منه الريحَ في قرقرةٍ
    يعلو صداها مثلَ صوتِ المطحنهْ


    ويمصُّ مبسمَها الأنيقَ كمدنفٍ
    خبـِرَ ارتشافَ الطيـِّباتِ وأتقنـّهْ


    ويبوسَها ، ويزيدَ شفط َ دُخانها ،
    و بنشوةٍ ، يُملي الأوامرَ خنْخَنهْ(من أنفه)


    وسحائبُ الدخّان تطفرُ بالشَّذى الـ
    عجَميِّ من خيشومِهِ كالمدخنهْ


    ***


    إنْ كنتُ أنسى العمرَ ، لا أنسى عيو
    نَ السادرين عقولهم ، والهتـْمَنهْ (اللغط في الحديث)


    وأبي على كرسيـِّه متشبثاً
    ويَكادُ من شوق ٍ لهُ أنْ يسكُنَهْ


    حسبي فقلبي في لحونِكِ مدنفٌ
    طرَباً ، فكلُّ القرقراتِ مُلحـَّنـَهْ


    قد طبتُ نفْساً في هواك ولم يزلْ
    لي حافزٌ أن أستبيحَك : هنهنَهْ

    ***
    [/align]
    [/frame][/QUOTE]

  9. #19
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    رويدكِ


    رويدكِ


    رويدَكِ لمياءُ ، لاتـَجْمَعي السّعـْ
    ـدَ أو تـَطـْرَحـي سَنـواتِ العـَـذابِ

    ولا تُغرقيــني بسَيـلِ العِتـــابِ
    وخلـِّي الحِســابَ لرَبِّ الحِسـابِ

    توشّيتُ بالصّبْـرِعَـلَّ الزمــانَ
    يلاحِفـُنــا بُـــرْدَ حُــبٍّ مُثـــابِ

    فقدْ أغدَقـَتـْنا الحيــاةُ : الجَمالَ
    وصفوَ الفُـراتِ وحُلوَ الرّضابِ

    وما أثـْمــرَ الــوِدُّ إلا حَمائـِـلَ
    مَكـْـرُمــةٍ كالسُّـــلافِ العِذابِ

    ***
    تَرامى بنا العُمْرُ للقاعِ لـَمّا انـْ
    ـطوَتْ خُضْرةُ الدَّربِ خَلفَ السّرابِ

    تذوبُ المَشــاعرُ في القلبِ حتـَّى
    يُغمِّدَنـــا اللــهُ طيـــبَ المَـــآبِ

    إذا أشْكـَــلَ الهـــمُّ فينــــا عَنـــاءً
    رَشَفْنــاهُ من ثَغْــــرِهِ المُسْتَطـــابِ

    ***
    حَبَيتــــُكِ قلبـــاً يؤرِّقـُّــهُ الوجـــ
    دُ شوقــــاً ويرقبُ سِحـرَ القـُرابِ

    سلي -إنْ أردتِ- : نظيماتِ شِعري
    و خوضي - إذا تَسْمَحينَ - عُبابي

    فكمْ قد مَزَجْتُ القصيدَ بلطفِ الـ
    مِزاجِ الجميـــلِ وحُلــْـوِ العِتـــابِ

    وكمْ مَخَـرَتْ أغنيــاتي القصيـــدَ
    بنبـلِ الشمائل ، منْ بعْضِ مـا بي

    فقلبي نبيــــلٌ كمــا الياسميـــــن
    وكالغيثِ مسْتـَقـْطـَرٌ من سَحــابِ

    رعى الله أحْلامَنــــا مــذ تَحَلـّتْ
    أصـائلـُهـا بالهـــوى والشّبـــابِ

    تمنَّيتُ لو نَمْخُرُ الأمـس عَوداً
    حَميداً إلى عَهْدِنا في التَّصابي

    فـَنـَنْعــمَ في قطفِهِ من جَديـدٍ
    ونَنْهـَـلَ مِنْ فيهِ صَفـوَ الشَّرابِ

    فما صـحَّ عهـدٌ أريبٌ بمثــلِ الـّ
    ذي قد حُبينا بهِ من نِصابِ*

    وما قَـَصَّدَ القلبَ إلا اشتيـــاقٌ
    لرودِ الحديثِ وطيــبِ الإيابِ

    عليكِ السَّلامُ المُمَسَّـكُ بالطـّيـْ
    بِ من نَسَمـاتِ دمشقَ العِذابِ

    ***


    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــ
    * النِّصاب : الأصل


    ماجد الملاذي

  10. #20
    Senior Member
    تاريخ التسجيل
    Jan 2008
    الدولة
    المملكة العربية السعودية - الخبر
    المشاركات
    171

    لو لم أكن

    لو لمْ أكنْ هائماً



    سيّدتي : قرأتُ رسالتك لي ، ( المُعَنـْوَنَةَ باسم الجّارة )


    لو لمْ أكـُنْ هائماً في الحُبِّ ، قـُلـْتُ لكمْ
    هَــذا كلامُكــُـمُ قـد قيــلَ في غَيــري

    لستُ الـّذي يَبـْتـَـني في حبِّكـمْ سَبَبــاً ،
    فالحُسْــنُ أعشَقـُـهُ في السِّـرِّ والجَّهْرِ

    أمِلـْتُ أكـْتبُـُــهُ للنـَّــاسِ : ملحمَــــــــة ً
    تزْهو كما تزْدَهي الأغصانُ بالزَّهرِ

    وكنتُ أغـْصِبُ نفسي أنْ أرى قـَبَســاً
    مِن الضِّيــاءِ ، يُحَلـِّي موسِمَ العِطـْرِ

    حتَّى رَأيتُ زِمامَ العُمـْرِ ، من بَذَخٍ ،
    مُطـَوَّعاً (في يدي) قنديلـُهُ السِّحْري

    فما قطفتُ سِوى صَدٍّ ، وقد غَصَبَتْ
    فـَيـضَ المَشاعـرِ مِنِـّي دونَمـا عُذْرِ

    حتـَّى عَييتُ ، فما عِنـْـدي لأجلِكـُـمُ
    إلـَّا الحَنينُ : جوىً بالأعْيُنِ الخُضْرِ

    فالودُّ أنـْفـَــسُ عُربــــون ٍ نداوِرُهُ
    للعاشِقيــنَ : جِعالاً .. جَـلَّ من مهْرِ

    ***
    ما كانَ يغصِبُني للأهـْـلِ في حلبٍ
    إلـّأ الحَنينُ لِمَـنْ قـَدْ قـُدَّ مـِنْ صَخْرِ

    لم أجْنِ من يَدِهِ غيرَالوعودِ ، ومـا
    قضيتُ منـْهُ سوى بَرْحاً من الغـَدْرِ

    ***
    لولاكِ ما سَبَكَ القلبُ الحزينُ هوىً
    ولا اغتـَدى مُدْنـَفاً في آخِرِ العُمْـــرِ

    علـَّلـْتِني ببَديعِ البَـوحِ : مُسْهـِبَــة ً
    حَوكَ المَشاعرِ في شَوقٍ وفي خَفـْر

    كأنـَّما كـُنْتِ تستوحيـنَ من لَهَــفي
    صدّاً يُماهلُ عصفَ العِشْقِ في صَدْري

    وما اكتفيـتِ بما يَقـْتادُني : ولـَعاً
    في ثغـْرِكِ الشَّهْدِ أو أهدابِكِ السُّمْرِ

    رَدْحاً قضيتُ ، وَلَمْ أرْزَحْ بنائبةٍ .
    واليومَ تقصِمُني من حيثُ لا أدْري

    فكم يعــزُّ على قلبي المُولـَّـهِ أنْ
    يغتالـَـهُ فاتـــِـنٌ أسْلـَمْتـُــهُ أمْـــري

    ***
    ماجد الملاذي



صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. حوار أجرته الناقدة/ماجى نور مع الشاعر الناقد/ عبدالوهاب موسى
    بواسطة عبدالوهاب موسى في المنتدى لقاءات الفرسان
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 03-18-2014, 07:11 PM
  2. ديوان الشاعر /بسام العمر
    بواسطة ريمه الخاني في المنتدى ديوان شعراء الفرسان
    مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 05-02-2011, 05:24 PM
  3. نرحب بالاستاذ /ماجد الملاذي
    بواسطة فراس الحكيم في المنتدى فرسان الترحيب
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 01-23-2008, 06:42 PM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •