مع كتاب ( اوزان الألحان) للدكتور أحمد رجائي

[ريمه الخاني]

ص 504 اصول موافقة الشعر للايقاع:
اذا اردنا نظم شعر ملائم للايقاع فمن المهم ان نعرف بادئ ذي بدء انه لاضرورة للاهتمام بالنبرة الايقاعية.
المهم مراعاة طول مدتها والاهتمام بمواقع السكتات.
الحلول:
1- النسج على منواله
2- التصرف بالاسابا الثقال والخفاف بالتبادل بين الشعر وايقاع الموسيقى فمدتها واحدة
3- استعمال اسلوب الانزالاق فمثلا الجزء الاول يحول نقرات ومن ثم مابعده النغم وهكذا..
4-التصرف بمواقع السكتات فهي ليست بالضرورة سكته عامة.
5-6- يمكن للشاعر ترك جزء بسيط من الايقاع ليتصرف به الملحنين بلحن غير مغنى يرافق الايقاع.
7- بالنسبة لمجموع الايقاع يجب التمييز بين الايقاعات حسب اطوالها فالايقاعات القصيرة ومتوسطة الطول يمكن النظم عليها شكل ابيات كما يمكن استعمالها في موشج .
ملاحظات للمحلنين..ص 509

[ريمه الخاني]

يبقى لدينا في ص 439 افكار تحت عنوان :
بين المواءمة الاصطناعية والطبيعية:
اشتهرت للجاحظ مقولة هي ان العرب يمتاز غناؤها بانها تقطع الاحان الموزونة على الاشعار الموزونة :لمن هذا ليس صحيحا:
لان المواءمة هو عملية مواءمة صناعية بين وزنين مختلفين يسمى الغناء المتقن:
يقال انها ظهرت اول مرة زمن الخليفة علي بن ابي طالب فالعرب في الجاهلية كانوا يعرفون الانشاد وهي بذور لحن.
مجدي العقيلي لم ينتبه الى ان الاندلسيين مالوا للمطابقة عكس الحلبيين الذي اتخذوا فكرة الغناء المتقن منهجا.
معروف ان من وضع كتاب الاغاني ان الرشيد امر المغنيين ان يختاروا مائة صوت ففعلوا ثم ان يتخاروا منها عشرة ففعلوا ثم ان يختاروا منها ثلاثة ففعلوا فكان مما اختاروه:
إذا ماطواك الدهر يا أم مالك ٍ فشأن المنايا القاشيات وشانيا
اللحن من الثقيل الثاني ( الثطلحات ص 487-و296)
ام غير متوافف لحنا فكيف حصل:
بحر الطويل فعولنت مفاعيلن فعولن مفاعلن
لحنت حسب :
مستفعلن...
مستفعلن: ذا ماطوا
ك الدهر يا
أم مَ مالك
ف شأن المنا
يا القضيا
ت ِ
وشانيا
نقرة مجاز من البيت التالي
وبهذا يكون قد حول كلام الشعر كله الى وزن مستفعلن..

[ريمه الخاني]

كان يعتبر الشعر في القيم العربية الاصيلة ذات الاصل البدوي
أصبحت الموسيقى تعتبر من فروع الرياضيات التي على الفلاسفة الخوض فيها بينما لم يكن الشعر من اهتمامات الفلاسفة بل الادباء والشعراء الا هذا الشرف الذي الذي حظيت به الموسيقى منذ عصر الكندي لم يشمل عامة الناس فبقي الناس يسمونها " الملاهي" كما تدل على ذلك كتابات بعض المؤلفين التي وصلت الى زماننا بينما بقي كبار الموسقيين والملحنين والمغنيين من حاشية الخافاء والامراء وندر منهم في زمرة المؤلفين.
هناك مدرستان: وقتئذ: مدرسة الموسيقا العروضية ومدرسة العدد او المدرسة العددية التي تنكر وجود الرابط تعتمد على مجالات مصطنعة للتوافق. وهذا هو اغناء المتقن.
وفي حين استعمل عدد من الفلاسفة وفقهاء الموسيقى التفعيلات العروضية في كثير من الاحيان لكن العروضيين اخذوا منه مااعجبهم وطرحوا الباقي.

[ريمه الخاني]

الموائمة الفطرية في العصر الجاهلي:
يقول زكريا يوسف: عن ابن سينا ان الايقاعات كانت في زمن الخلفاء الراشدين اربعة : الثقيل الاول والثاني وخفيف الثقيل والهزج ثم اضاف اليها اين محرز ايقاعين اخرين هما الرمل والرمل الطنبوري وفي العصر العباسي اصبحت الايقاعات ثمانية .
يقول مجدي العقيلي ان اول من غنى الثقيل الاول هو سائب خاثر واول من صنع ميزاني الرمل والهزج هو طويس
واذا صحت هذه الروايات فهذه العالام كلها عاشت في فجر الاسلام وبهذا يحق لنا ان نستنتج ان الايقاعات العربية على الاقل الهامة منها لم تكن معروفة قبل الاسلام .
يقول المسعودي: رواية عن اين خرادذبة كان الحداء في العرب قبل الغناء وقد كان مضر بن نزار بن معد سقط عن بعير في بعض اسفاره فانكسرت يده فجعل يقةل:
يايداه يا يداه وكان من احسن الناس صوتا فاستوقفت الايل وطاب السير فاتخذه العرب حداء برجز الشعر وجعلوا كلامه اول الحداء: فمنه قول الحادي:
يا هاديا يا هاديا ويا يداه يا يداه
كان اولا الشطر الاول رجز والثاني رمل حتى صوبت في المراجع واضيفت الواو للشطر الثاني وخاصة عند الفيروزبادي وابن عربي المتوفي 231 هـ وهو نحوي من مدرسة الكوفة.
يروي المستشرق هارتمان نقلا عن بعض مراجعه ان اول من عرف بالغناء عند العرب قينتان هما الجرادتان في عهد عاد كانتا ملكا لمعاوية بن بكر وكان غناؤهم على نوعين : الحنفي والحميري ولا نستبعد ان تكون القينتان من اصل حبشي .
لم تعرف قريش الغناء الا الانشاد حتى رحل النضر بن الحارث بن كلدة بن علقمة بن عبد مناف بن عبد الدار بن قصي الى كنف كسرى في الحيرة حيث تعلم هناك الغناء وعزف العود ثم عاد الى مكة فنشر المعرفة.
فقد كان الانشاد ايقاعا شعريا فقط.
يذكر ان الاعشى كلن يتكسب من الغناء.
كان يغني اشعاره وتشبه الخليجي الان والمغربي الى حد ما.وهناك صلات بين العرب ومن حولهم والخارج تحتاج استقصاء.


قديما كان مفهوم الجاهلية مفهوم ديني لكن الحضارة التي بنت سد مارب ايعقل انها لاتعرف الغناء؟. او الايقاع؟ وقد كان طبيعيا مؤكد.

[ريمه الخاني]

في الاندلس كانت ايقاعات تجديديدية قفل وخرجة اي اول بيت يكرر يقافية خاصة والبافي شعر عادي:

توصل هارتمان الى تحديد كثير من البحور الجديدة فبلغ عدد ماتوصل اليه 146 درس 238 موشحا كان بعضها من النوع الذي كان ابن سناء الملك صنفه هارتمان جزء من سر ماسمي بالموشحات ذات الاوزان المضطربة فدرس التناظرات في كل جزء من الاقفال وكل فقرة من الابيات ثم حدد وزن الاصل في كل جزء منها اي بعد استبعاد الزحافات وحاول ربط هذه الاوزان بالبحور المعروفة واعتبرها اشكالا متفرعة عنها وهو على كل حال لم يضع الفعيلات وانما جاء بالاوزان على الطريقة الاوربية التي لاتميز الا شكلين هما مايسمونه بالمقطع الطويل والمقطع القصير
وهناك دراسة المانية تحتاج ترجمة لم تعرب بعد ص 460
الى هنا انتهى

[ريمه الخاني]

الكتاب مرتبط الى حد كبير بكتاب اوزان الاشعار للكاتب ذاته لذلك يبدوا اننا سنمر به قريبا
وشكرا لكل من تابع